تم النشر اليوم 2024/05/19 | الفرق بين الرسم العثماني والإملائي

قواعد الرسم القرآني

المراد بقواعد الرسم: الأبواب والمسائل التي يخالف بها الرسم العثماني للرسم الإملائي، وبعض من هذه القواعد فيما يأتي:

حذف الألف
إن الألف تحذف من ياء النداء مثل قوله تعالى: (يأيها الناس)، ومن لفظيّ الرحمن وسبحن، ومن لفظ الجلالة “الله”، ومن هنا التنبيه، نحو (وأنتم).

حذف الياء
تحذف الياء من كل منقوص منوّن رفعاً وجرا، نحو: (غير باغٍ ولا عاد).

حذف الواو
تحذف إذا وقعت مع واو أخرى، نحو (لا يستوون).

قاعدة الزيادة
زيادة الألف بعد الواو بعد كل اسم مجموع، وبعد الهمزة المرسومة واواً، وفي كلمات مائة ومائتين.

قاعدة الهمز
أن الهمزة إذا كانت ساكنة تكتب بحركة ما قبلها، وإن كانت وسطاً فإنها تكتب بجنس حركة الذي قبلها.

حكم الرسم العثماني

ذُهب في ذلك إلى ثلاثة مذاهب فيما يأتي:

المذهب الأول
أنه توقيفي لا تجوز مخالفته، وذلك مذهب الجمهور من الخلف والسلف.

المذهب الثاني
أنه اصطلاحي لا توقيفي وعليه، فتجوز مخالفته وعليه ابن خلدون أبو بكر.

المذهب الثالث
لا تجوز كتابة المصحف الآن على المرسوم الأول باصطلاح الأئمة لئلا يقع من تغيير من الجهّال، نقله صاحب البرهان في علوم القرآن، وتبعه غيره من علماء السلف.

الفرق بين الرسم العثماني والإملائي

يمكن تلخيص الفرق بين الرسم العثماني والإملائي ما يأتي:

الرسم الإملائي

هو تصوير الكلمة بحروف هجائها على تقدير الابتداء بها والوقف عليها، وهو كتابة ألفاظ المصحف الشريف وفق الضوابط والقواعد الإملائية، ويعبر عنه أيضاً بالرسم القياسي، وذلك لأن كتابته يراعى فيها مقاييس القواعد الإملائية.
جدير بالذكر أن الخط ثلاثة أقسام ما يأتي:

خط يبتدع به الاقتداء السلفي وهو المصحف.
خط جرى على ما أثبته اللفظ وإسقاط ما حذفه وهو الخط العروضيون، فيكتبون التنوين ويحذفون همزة الوصل.
خط جرى على العادة المعروفة وهو الذي يتكلم عليه النحويين.

عني علماء من نحويين ولغويين وغيرهم بالهجاء والخط، وهو ما نعنيه اليوم بالإملاء، وقد وضعوا كتباً متخصصة في ذلك، وأشاروا إشارة موجزة مباشرة جداً إلى صلة الرسم الإملائي بالنحو وأثره فيه.

الرسم العثماني

هو علم تعرف به مخالفات خط المصاحف العثمانية لأصول الرسم القياسي، وقيل: هو رسم الكلمات القرآنية من حيث نوعية حروف كل كلمة وردت في القرآن الكريم وعدد حروفها، والمقصود به الرسم الذي رُسم فيه المصحف الشريف، وأجمع عليه الصحابة في عهد الخليفة عثمان بن عفان – رضي الله -.
تعود نشاة الرسم العثماني نسبة إلى ذي النورين عثمان بن عفان – رضي الله عنه-، ثالث الخلفاء الراشدين، وكان رسم المصاحف العثمانية مجرداً من العلامات الكتابية وغيرها، ووجد علماء التابعين، ومن جاء بعدهم الحاجة إلى إلحاق علامات تدل على الحركات وتمييز الحروف المتشابهة في الصورة لتساعد القارئ على قراءة المصحف، وانتهت جهودهم إلى تأسيس علم الضبط.