تم النشر اليوم 2024/05/29 | مرحلة الطفولة المبكرة

الطفولة المبكرة وعلاقتها بمستقبل الطفل

تؤثر مرحلة الطفولة المبكرة بشكل كبير على حياة الفرد في المستقبل، سواء كان ذلك من ناحية القدرة على النجاح في الحياة، أو الصحة الجسدية أو العاطفية، وصحيح أنّ الجينات تؤثر بشكل كبير على الطريقة التي يتطور بها دماغ الطفل، إلا أنّ نوعية البيئة التي يعيش بها خلال مرحلة الطفولة المبكرة تؤثر على ذلك أيضاً، لذلك تعتبر البيئة الداعمة للأطفال من أكثر العوامل المساهمة في انتقالهم بنجاح إلى المدرسة، والذي بدوره يؤدي إلى تحقيقهم نتائج أفضل في المدرسة وخارجها.

دور الأهل في مرحلة الطفولة المبكرة

يستطيع الأهل التأثير على الأطفال بشكل كبير خلال مرحلة الطفولة المبكرة، حيث إنه من الممكن أن تنتقل قيم وأفكار الوالدين إلى طفلهم بشكل واضح خلال هذه المرحلة، حيث يتشكل فيها مفهوم الذات بالنسبة للطفل، لذلك تعتبر العلاقات الأسرية السليمة من أهم الأمور التي يجب مراعتها خلال هذه المرحلة، وذلك لأن الطفل يحتاج إلى الشعور بالحب والأمان من أجل تشكيل فكرة احترام الذات لديه، كما يعد الطفل الذي يعيش ضمن حياة عائلية سعيدة ومترابطة أكثر قدرة على التواصل وتكوين العلاقات الإجتماعية بالمقارنة مع الطفل الذي يعيش في أجواء تفتقر إلى الشعور بالأمان، وتعتبر مشاركة الأهل في اللعب مع أطفالهم من أهم الأمور التي يجب الاهتمام بها خلال هذه المرحلة، وذلك لما لها من تأثير كبير على سلوك الطفل بشكل إيجابي.

الطفولة المبكرة

تتمثل مرحلة الطفولة المبكرة بالفترة التي تسبق ذهاب الطفل إلى المدرسة، وتعتبر أكثر المراحل حساسيةً وتأثيراً على حياة الفرد، ويتضمن التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة جميع البرامج التعليمية والاستراتيجيات المستخدمة في تعليم الأطفال منذ الولادة وحتى الوصول الى السنة الثامنة من العمر، وعادةً ما يتم التركيز على استخدام اللعب في تعليم الأطفال خلال هذه المرحلة، بحيث يتم تعليمهم دروساً اجتماعية وأكاديمية من أجل تجهيزهم لدخول المدرسة، فيتعلمون الحروف والأرقام والكتابة، بالإضافة إلى تعلمهم العديد من القيم مثل التعاون والمشاركة ضمن بيئة منظمة.