شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

اليوم الإثنين 20 مايو 2024 - 6:41 م


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة


عناصر الموضوع




القسم العام

[ تعرٌف على ] تاريخ علم التغير المناخي # أخر تحديث اليوم 2024/05/20

تم النشر اليوم 2024/05/20 | تاريخ علم التغير المناخي

التغير المناخي في العصر القديم، ونظريات حول مسبباته في القرن التاسع عشر

حاول الطبيعيون منذ أواسط القرن السابع عشر التوفيق بين الفلسفة الآلية واللاهوت خلال عصر الكتاب المقدس في البداية، وفي أواخر القرن الثامن عشر ازداد قبول فكرة العصور ما قبل التاريخية، ووجد الجيولوجيون أدلة على تعاقب عصور جيولوجية مع تغيرات في المناخ، وتنافست نظريات عدة في تفسير هذه التغيرات؛ طرح بوفون فكرته بأن الأرض قد بدأت كوكبًا متوهجًا وبدأت تتبرد بسرعة؛ أما جيمس هاتون صاحب فكرة التغيرات الدائرية عبر الفترات الزمنية والتي أطلق عليها اسم نظرية الوتيرة الواحدة، كان من بين الذين وجدوا علامات عن نشاطات جليدية سابقة في مناطق حارة جدًا بالنسبة للجليد في الوقت الحالي.
وصف جان بيير بيراودين عام 1815 لأول مرة كيف يمكن للكتل الجليدية أن تكون مسؤولة عن الصخور الضخمة المدورة في وديان الألب، فعندما كان يتجول في منطقة فال دي بانيس لاحظ صخورًا غرانيتية ضخمة متناثرة حول الوادي الضيق، وعلم أنها تحتاج إلى قوة هائلة لتحريك مثلها، كما لاحظ كيف ترك الجليد خطوطًا على الأرض واستنتج أن الجليد حمل هذه الصخور نزولًا إلى الواديان. قوبلت أفكاره بالرفض بداية، وكتب جان دي شاربنتير: «وجدت فرضيته غريبة جدًا وفيها مبالغة شديدة لذا اعتبرت أنها لا تستحق التفكير فيها حتى». ورغم هذا الرفض الأولي، استطاع بيراودين في النهاية إقناع إيجناز فينيتز أنها يمكن أن تستحق الدراسة، حيث أقنع شاربينتر الذي أقنع بدوره العالم المؤثر لويس أغاسيز بأن نظرية الجليد ذات قيمة. طور أغاسيز نظرية لما سماه «العصر الجليدي»، حين غطى الجليد أوروبا وقسمًا كبيرًا من شمال أمريكا؛ وفي عام 1837 كان أغاسيز أول من طرح علميًا فكرة أن الأرض قد مرت بعصر جليدي في الماضي. أما في بريطانيا فكان ويليام باكلاند مؤيدًا رائدًا لجيولوجيا نظرية الطوفان التي سميت لاحقًا نظرية الكارثة، وهي المسؤولة عن الصخور المدورة الشاذة وغيرها من «رواسب الطوفان» بصفتها آثارًا للطوفان المذكور في الكتاب المقدس؛ وقد عارض تشارلز ليل في نسخته من نظرية الوتيرة الواحدة لهاتون بشدة هذا الرأي، كما تخلى عنه باكلاند تدريجيًا ومن مثله من الجيولوجين؛ وقد أقنعت رحلة عملية إلى الألب مع أغاسيز في أكتوبر 1838 باكلاند أن الآثار في بريطانيا سببها الجليد، وأيد هو وليل بشدة نظرية العصر الجليدي وقبلت النظرية على نطاق واسع بحلول سبعينيات القرن التاسع عشر.

التغيرات الإقليمية والعصور القديمة حتى القرن التاسع عشر

اشتبه الناس منذ العصور الغابرة بأن مناخ منطقة ما يمكن أن يتغير عبر القرون، فمثلًا يخبر ثيوفراستوس وهو أحد تلامذة أرسطو كيف أدى تجفيف المستنقعات إلى جعل مناطق محددة أكثر عرضة للتجمد، ورأى أن الأراضي تصبح أكثر حرارة عندما تزال غاباتها وتتعرض لضوء الشمس؛ ورأى علماء عصر النهضة وما تلاه أن قطع الغابات والري والرعي قد غيرت الأراضي في المنطقة حول المتوسط منذ العصور القديمة، وقد اعتقدوا أنه من الممكن أن هذه التدخلات البشرية قد أثرت على الطقس المحلي؛ كما كتب فيتروفيوس في القرن الأول قبل الميلاد عن علاقة المناخ بعمارة المنازل وكيفية اختيار مواقع المدن. أدى التحول في القرن الثامن عشر والتاسع عشر لشمال شرق أمريكا من الغابات إلى أراض زراعية إلى تغير ملحوظ في فترة قصيرة، ومنذ بداية القرن التاسع عشر اعتقد كثيرون أن التحول كان يغير مناخ المنطقة، وربما نحو الأفضل. وعندما سيطر المزارعون في أمريكا -الذين أطلق عليهم لقب «حارثي الأرض»- على السهول العظيمة، اعتقدو بنظرية «المطر يتبع المحراث». وقد عارض بعض الخبراء الأمر وقال البعض إن قطع الغابات سبب حركة سريعة للمياه الناتجة عن الأمطار والطوفانات، ومن الممكن أنها أدت إلى انخفاض الهطول المطري؛ ويقول أكاديميون أوربيون مقتنعون بتفوق حضارتهم إن الشرقيين في الشرق الأدنى القديم حولوا دون اكتراث أراضيهم الخصبة إلى صحارى قفرة. بدأت حاليًا وكالات الطقس الوطنية بجمع كميات كبيرة من نتائج عمليات الرصد لدرجات الحرارة والهطول المطري وما شابه؛ وعندما حُللت هذه الأرقام أظهرت فترات ارتفاع وانخفاض دون ظهور تغير ثابت على مدى طويل. ومع نهاية القرن التاسع عشر، اتجه الرأي العلمي بشكل حاسم ضد أي اعتقاد بتأثير بشري على المناخ؛ ومهما كانت التأثيرات الإقليمية، فالقليل تصور أن البشر قد يأثرون على مناخ الكوكب بكامله.

شرح مبسط

بدأ تاريخ الاكتشاف العلمي للتغير المناخي في أوائل القرن التاسع عشر عندما اشتبه لأول مرة بالعصور الجليدية وغيرها من التغيرات في المناخ قديما وعندما عرّفت ظاهرة الدفيئة الطبيعية لأول مرة؛ وفي نهايات القرن التاسع عشر ناقش العلماء لأول مرة أن انبعاثات الغازات الدفيئة الصادرة عن البشر قد تغير المناخ، وكان العديد من علماء تغير المناخ النظريين الآخرين أكثر تقدمًا فضموا قوى أخرى من البراكين إلى التغيرات الشمسية؛ وقد عبر توماس إيديسون رائد التقنية الكهربائية عن قلقه بخصوص التغير المناخي وأيد الطاقة المتجددة في ثلاثينيات القرن العشرين؛ وفي الستينيات أصبح تأثير الاحترار الناتج عن ثاني أوكسيد الكربون يزداد وضوحًا؛ وأشار بعض العلماء أيضًا إلى أن النشاطات البشرية التي تنتج العوالق الجوية (مثال التلوث) يمكن أن يكون لها تأثير مبرّد أيضًا.[1]

 
التعليقات

شاركنا رأيك



أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [ تعرٌف على ] تاريخ علم التغير المناخي ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 05/05/2024


اعلانات العرب الآن