شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

اليوم الأحد 19 مايو 2024 - 7:59 م


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة


عناصر الموضوع




ذكـــــر

[ ذكـــــر ] اعلم أن الأفضل أن يقول المسلم‏:‏ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فيأتي بضمير الجمع وإن كان المسلَّم عليه واحداً، ويقولُ المجيب‏:‏ وَعَلَيْكُمُ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَركاتُه، ويأتي بواو العطف في قوله‏:‏ وعليكم‏.‏وممّن نصّ على أن الأفضل في المبتدىء أن يقول ‏”‏السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته‏”‏ الإِمام أقضى القضاة أبو الحسن الماورديّ في كتابه ‏”‏الحاوي‏”‏ في كتاب السِّيَر، والإِمام أبو سعد المتولي من أصحابنا في كتاب ‏”‏صلاة الجمعة‏”‏ وغيرها‏.‏ودليله ما رويناه في مسند الدارمي وسنن أبي داود والترمذي، عن عمران بن الحصين رضي اللّه عنهما قال‏:‏ ‏”‏جاء رجلٌ إلى النبيّ صلى اللّه عليه وسلم فقال‏:‏ السلام عليكم، فردّ عليه ثم جلس، فقال النبيّ صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ عَشْرٌ، ثم جاء آخر فقال‏:‏ السلام عليكم ورحمة اللّه، فردّ عليه ثم جلس، فقال‏:‏ عِشْرُونَ، ثم جاء آخر فقال‏:‏ السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاتُه، فردّ عليه فجلس، فقال‏:‏ ‏”‏ثلاثُونَ‏”‏‏.‏ فقال الترمذي‏:‏ حديث حسن‏.‏وفي رواية لأبي داود، من رواية معاذ بن أنس رضي اللّه عنه، زيادة على هذا، قال‏:‏ ‏”‏ثم أتى آخر فقال‏:‏ السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته ومغفرته، فقال‏:‏ أرْبَعُونَ، وقال‏:‏ هَكَذَا تَكُونُ الفَضَائِلُ‏”‏‏.‏(9)2/608 وروينا في كتاب ابن السني، بإسناد ضعيف، عن أنس رضي اللّه عنه قال‏:‏ كان رجلٌ يمرّ بالنبيّ صلى اللّه عليه وسلم يَرعى دوابّ أصحابه فيقول‏:‏ السلام عليك يا رسول اللّه‏!‏ فيقول له النبيّ صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏”‏وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ وَرِضْوَانُهُ‏”‏، فقيل‏:‏ يا رسول اللّه‏!‏ تُسَلِّم على هذا سلاماً ما تُسلِّمه على أحدٍ من أصحابك‏؟‏ قال‏:‏ ‏”‏وَمَا يَمْنَعُنِي مِنْ ذلكَ وَهُوَ يَنْصَرِفُ بأجْرِ بِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً‏؟‏‏”‏‏.‏‏قال أصحابنا‏:‏ فإن قال المبتدىء‏:‏ السلام عليكم، حصل السَّلامُ، وإن قال‏:‏ السلام عليكَ، أو سلام عليكَ، حصل أيضاً‏.‏ وأما الجواب فأقلّه‏:‏ وعليكَ السلام، أو وعليكم السلام، فإن حذف الواو فقال‏:‏ عليكم السَّلام أجزأه ذلك وكان جواباً، هذا هو المذهب الصحيح المشهور الذي نصّ عليه إمامنا الشافعي رحمه اللّه في ‏”‏الأُم‏”‏ وقال به جمهور من أصحابنا‏.‏ وجزم أبو سعد المتولّي من أصحابنا في كتابه ‏”‏التتمة‏”‏ بأنه لا يجزئه ولا يكون جواباً، وهذا ضعيف أو غلط، وهو مخالفٌ للكتاب والسنّة ونصّ إمامنا الشافعي‏.‏أما الكتاب فقال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏قالُوا سَلاماً، قالَ سَلامٌ‏}‏ ‏[‏هود‏:‏69‏]‏ وهذا وإن كان شرعاً لِما قَبْلنا فقد جاء شرعنا بتقريره، وهو حديث أبي هريرة الذي قدَّمناه ‏(11)‏ في جواب الملائكة آدم صلى اللّه عليه وسلم، فإن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم أخبرنا ‏”‏أن اللّه تعالى قال‏:‏ هي تحيتك وتحية ذرّيتك‏”‏ وهذه الأمة داخلة في ذرّيته، واللّه أعلم‏.‏واتفق أصحابنا على أنه لو قال في الجواب‏:‏ عليكم لم يكن جواباً، فلو قال‏:‏ وعليكم بالواو فهل يكون جواباً‏؟‏ فيه وجهان لأصحابنا؛ ولو قال المبتدىء‏:‏ سلام عليكم، أو قال‏:‏ السلام عليكم، فللمُجيب أن يقول في الصورتين‏:‏ سلام عليكم، وله أن يقول‏:‏ السلام عليكم، قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏قالُوا سَلاماً، قالَ سَلامٌ‏}‏ قال الإِمام أبو الحسن الواحديّ من أصحابنا‏:‏ أنت في تعريف السلام وتنكيره بالخيار؛ قلت‏:‏ ولكن الألف واللام أولى‏.‏ # أخر تحديث اليوم 2024/05/19

تم النشر اليوم 2024/05/19 |
اعلم أن الأفضل أن يقول المسلم‏:‏ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فيأتي بضمير الجمع وإن كان المسلَّم عليه واحداً، ويقولُ المجيب‏:‏ وَعَلَيْكُمُ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَركاتُه، ويأتي بواو العطف في قوله‏:‏ وعليكم‏.‏وممّن نصّ على أن الأفضل في المبتدىء أن يقول ‏”‏السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته‏”‏ الإِمام أقضى القضاة أبو الحسن الماورديّ في كتابه ‏”‏الحاوي‏”‏ في كتاب السِّيَر، والإِمام أبو سعد المتولي من أصحابنا في كتاب ‏”‏صلاة الجمعة‏”‏ وغيرها‏.‏ودليله ما رويناه في مسند الدارمي وسنن أبي داود والترمذي، عن عمران بن الحصين رضي اللّه عنهما قال‏:‏ ‏”‏جاء رجلٌ إلى النبيّ صلى اللّه عليه وسلم فقال‏:‏ السلام عليكم، فردّ عليه ثم جلس، فقال النبيّ صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ عَشْرٌ، ثم جاء آخر فقال‏:‏ السلام عليكم ورحمة اللّه، فردّ عليه ثم جلس، فقال‏:‏ عِشْرُونَ، ثم جاء آخر فقال‏:‏ السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاتُه، فردّ عليه فجلس، فقال‏:‏ ‏”‏ثلاثُونَ‏”‏‏.‏ فقال الترمذي‏:‏ حديث حسن‏.‏وفي رواية لأبي داود، من رواية معاذ بن أنس رضي اللّه عنه، زيادة على هذا، قال‏:‏ ‏”‏ثم أتى آخر فقال‏:‏ السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته ومغفرته، فقال‏:‏ أرْبَعُونَ، وقال‏:‏ هَكَذَا تَكُونُ الفَضَائِلُ‏”‏‏.‏(9)2/608 وروينا في كتاب ابن السني، بإسناد ضعيف، عن أنس رضي اللّه عنه قال‏:‏ كان رجلٌ يمرّ بالنبيّ صلى اللّه عليه وسلم يَرعى دوابّ أصحابه فيقول‏:‏ السلام عليك يا رسول اللّه‏!‏ فيقول له النبيّ صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏”‏وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ وَرِضْوَانُهُ‏”‏، فقيل‏:‏ يا رسول اللّه‏!‏ تُسَلِّم على هذا سلاماً ما تُسلِّمه على أحدٍ من أصحابك‏؟‏ قال‏:‏ ‏”‏وَمَا يَمْنَعُنِي مِنْ ذلكَ وَهُوَ يَنْصَرِفُ بأجْرِ بِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً‏؟‏‏”‏‏.‏‏قال أصحابنا‏:‏ فإن قال المبتدىء‏:‏ السلام عليكم، حصل السَّلامُ، وإن قال‏:‏ السلام عليكَ، أو سلام عليكَ، حصل أيضاً‏.‏ وأما الجواب فأقلّه‏:‏ وعليكَ السلام، أو وعليكم السلام، فإن حذف الواو فقال‏:‏ عليكم السَّلام أجزأه ذلك وكان جواباً، هذا هو المذهب الصحيح المشهور الذي نصّ عليه إمامنا الشافعي رحمه اللّه في ‏”‏الأُم‏”‏ وقال به جمهور من أصحابنا‏.‏ وجزم أبو سعد المتولّي من أصحابنا في كتابه ‏”‏التتمة‏”‏ بأنه لا يجزئه ولا يكون جواباً، وهذا ضعيف أو غلط، وهو مخالفٌ للكتاب والسنّة ونصّ إمامنا الشافعي‏.‏أما الكتاب فقال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏قالُوا سَلاماً، قالَ سَلامٌ‏}‏ ‏[‏هود‏:‏69‏]‏ وهذا وإن كان شرعاً لِما قَبْلنا فقد جاء شرعنا بتقريره، وهو حديث أبي هريرة الذي قدَّمناه ‏(11)‏ في جواب الملائكة آدم صلى اللّه عليه وسلم، فإن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم أخبرنا ‏”‏أن اللّه تعالى قال‏:‏ هي تحيتك وتحية ذرّيتك‏”‏ وهذه الأمة داخلة في ذرّيته، واللّه أعلم‏.‏واتفق أصحابنا على أنه لو قال في الجواب‏:‏ عليكم لم يكن جواباً، فلو قال‏:‏ وعليكم بالواو فهل يكون جواباً‏؟‏ فيه وجهان لأصحابنا؛ ولو قال المبتدىء‏:‏ سلام عليكم، أو قال‏:‏ السلام عليكم، فللمُجيب أن يقول في الصورتين‏:‏ سلام عليكم، وله أن يقول‏:‏ السلام عليكم، قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏قالُوا سَلاماً، قالَ سَلامٌ‏}‏ قال الإِمام أبو الحسن الواحديّ من أصحابنا‏:‏ أنت في تعريف السلام وتنكيره بالخيار؛ قلت‏:‏ ولكن الألف واللام أولى‏.‏

 
التعليقات

شاركنا رأيك



أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [ ذكـــــر ] اعلم أن الأفضل أن يقول المسلم‏:‏ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فيأتي بضمير الجمع وإن كان المسلَّم عليه واحداً، ويقولُ المجيب‏:‏ وَعَلَيْكُمُ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَركاتُه، ويأتي بواو العطف في قوله‏:‏ وعليكم‏.‏وممّن نصّ على أن الأفضل في المبتدىء أن يقول ‏”‏السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته‏”‏ الإِمام أقضى القضاة أبو الحسن الماورديّ في كتابه ‏”‏الحاوي‏”‏ في كتاب السِّيَر، والإِمام أبو سعد المتولي من أصحابنا في كتاب ‏”‏صلاة الجمعة‏”‏ وغيرها‏.‏ودليله ما رويناه في مسند الدارمي وسنن أبي داود والترمذي، عن عمران بن الحصين رضي اللّه عنهما قال‏:‏ ‏”‏جاء رجلٌ إلى النبيّ صلى اللّه عليه وسلم فقال‏:‏ السلام عليكم، فردّ عليه ثم جلس، فقال النبيّ صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ عَشْرٌ، ثم جاء آخر فقال‏:‏ السلام عليكم ورحمة اللّه، فردّ عليه ثم جلس، فقال‏:‏ عِشْرُونَ، ثم جاء آخر فقال‏:‏ السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاتُه، فردّ عليه فجلس، فقال‏:‏ ‏”‏ثلاثُونَ‏”‏‏.‏ فقال الترمذي‏:‏ حديث حسن‏.‏وفي رواية لأبي داود، من رواية معاذ بن أنس رضي اللّه عنه، زيادة على هذا، قال‏:‏ ‏”‏ثم أتى آخر فقال‏:‏ السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته ومغفرته، فقال‏:‏ أرْبَعُونَ، وقال‏:‏ هَكَذَا تَكُونُ الفَضَائِلُ‏”‏‏.‏(9)2/608 وروينا في كتاب ابن السني، بإسناد ضعيف، عن أنس رضي اللّه عنه قال‏:‏ كان رجلٌ يمرّ بالنبيّ صلى اللّه عليه وسلم يَرعى دوابّ أصحابه فيقول‏:‏ السلام عليك يا رسول اللّه‏!‏ فيقول له النبيّ صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏”‏وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ وَرِضْوَانُهُ‏”‏، فقيل‏:‏ يا رسول اللّه‏!‏ تُسَلِّم على هذا سلاماً ما تُسلِّمه على أحدٍ من أصحابك‏؟‏ قال‏:‏ ‏”‏وَمَا يَمْنَعُنِي مِنْ ذلكَ وَهُوَ يَنْصَرِفُ بأجْرِ بِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً‏؟‏‏”‏‏.‏‏قال أصحابنا‏:‏ فإن قال المبتدىء‏:‏ السلام عليكم، حصل السَّلامُ، وإن قال‏:‏ السلام عليكَ، أو سلام عليكَ، حصل أيضاً‏.‏ وأما الجواب فأقلّه‏:‏ وعليكَ السلام، أو وعليكم السلام، فإن حذف الواو فقال‏:‏ عليكم السَّلام أجزأه ذلك وكان جواباً، هذا هو المذهب الصحيح المشهور الذي نصّ عليه إمامنا الشافعي رحمه اللّه في ‏”‏الأُم‏”‏ وقال به جمهور من أصحابنا‏.‏ وجزم أبو سعد المتولّي من أصحابنا في كتابه ‏”‏التتمة‏”‏ بأنه لا يجزئه ولا يكون جواباً، وهذا ضعيف أو غلط، وهو مخالفٌ للكتاب والسنّة ونصّ إمامنا الشافعي‏.‏أما الكتاب فقال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏قالُوا سَلاماً، قالَ سَلامٌ‏}‏ ‏[‏هود‏:‏69‏]‏ وهذا وإن كان شرعاً لِما قَبْلنا فقد جاء شرعنا بتقريره، وهو حديث أبي هريرة الذي قدَّمناه ‏(11)‏ في جواب الملائكة آدم صلى اللّه عليه وسلم، فإن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم أخبرنا ‏”‏أن اللّه تعالى قال‏:‏ هي تحيتك وتحية ذرّيتك‏”‏ وهذه الأمة داخلة في ذرّيته، واللّه أعلم‏.‏واتفق أصحابنا على أنه لو قال في الجواب‏:‏ عليكم لم يكن جواباً، فلو قال‏:‏ وعليكم بالواو فهل يكون جواباً‏؟‏ فيه وجهان لأصحابنا؛ ولو قال المبتدىء‏:‏ سلام عليكم، أو قال‏:‏ السلام عليكم، فللمُجيب أن يقول في الصورتين‏:‏ سلام عليكم، وله أن يقول‏:‏ السلام عليكم، قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏قالُوا سَلاماً، قالَ سَلامٌ‏}‏ قال الإِمام أبو الحسن الواحديّ من أصحابنا‏:‏ أنت في تعريف السلام وتنكيره بالخيار؛ قلت‏:‏ ولكن الألف واللام أولى‏.‏ ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 05/05/2024


اعلانات العرب الآن