تم النشر اليوم 2024/05/20 | خير الكلام ماقل ودل

عوامل مؤثرة في إيصال الفكرة للآخرين

يوجد العديد من الكلمات التي تشعر برقتها، وتدخل عقلك وفكرك وقلبك وتمتصها، فهي اختصار جميل لكلمات بأسلوب يتشربه النفس كما يتشرب الشجر الماء، فيصبح من يسمعها يريد المزيد من التفصيل؛ بسبب متعة الكلمات التي قيلت، وقد لا يستطيع الشخص إيصال المعلومة للآخرين؛ بسبب عدم نضوج أفكاره وقدراته الذهنيّة، فالبشر مختلفون من حيثُ البيئة، والمستوى التعليميّ، والقدرة على الاستيعاب.

لذا علينا أن نعامل الناس بعقولهم وليست بعقولنا؛ كي نصل للفائدة، ونستطيع إيصال المعلومة بسلاسة وسهولة، ونتجنب الفهم الخاطئ، وذلك باستخدام كلمات بسيطة تُغني السامع بها، ويقرر إن كان يريد المزيد من التفصيل بعدها، وقد يستخدم الكثيرون تلك المقولة (خير الكلام ما قل ودل)، وقد لا يستخدمونها ليس لأنّهمغير مقتنعين بها، بل لأنّها من وجهة نظرهم توصلهم لنتيجة أفضل.

أثر الكلمة على الإنسان

تترك الكلمة الكثير من الآثار على صاحبها وعلى الآخرين، فمثلًا قد يكون تأثير كلمة بسيطة على شخص ما قيلت له كبيرًا وتنقله لمحط سعادة عظيم في يومه، وتزرع في نفسه التفاؤل، وقد تترك أخرى أثرًا سلبيًّا يُزعجه طوال ساعات نهاره، وتؤثر على أدائه.

كلام قليل يُقدّر بالذهب

كلامك كدوائك إن قللت منه شفيت، وإن أكثرت منه قتلت، جمل كثيرة يتحدثون بها أمامك قد تمل منها، ولا تأتي بأيّ فائدة منها، وبالعكس، قد تكون جملة بكلمات قليلة تستفيد منها طوال حياتك، وتأتي ثمارها وفائدتها، فالكلام لم ولن يكون بكثرته، فكلام قليل موزون يُقدّر بالذهب وستشعر بقيمته، وجمل كثيرة غير موزونة لن تنفع أبدًا.