تم النشر اليوم 2024/05/19 | الهجرة النبوية تداعياتها واسبابها

مقالات مشابهة

3 من أهم أسباب هجرة الرسول3 من أهم أسباب هجرة الرسول
قصة نبينا محمد من البداية للنهاية .. 13 مشهد لحيا…قصة نبينا محمد من البداية للنهاية .. 13 مشهد لحيا…
أولاد الرسول من الذكور والإناث .. تعرف على سيرة 7…أولاد الرسول من الذكور والإناث .. تعرف على سيرة 7…
5 من أهم فوائد دراسة السيرة النبوية5 من أهم فوائد دراسة السيرة النبوية

دعوة النبي صلى الله عليه وسلم

أقام الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة ما يقارب الثلاثة عشر سنة حيث انشغل بدعوة الناس الى الاسلام وبسن الشرائع وتعليم الناس أصول الاسلام وارشادهم الى أحكام الاسلام، وكان عليه الصلاة والسلام أحب شيء اليه هو الدعوة ولم يشعر قط بالملل او التعب بل قضى معظم وقته مسخرا اياه للدعوة ولمتطلبات الاسلام وفي هدف نشر الاسلام ودعوة اكبر عدد ممكن من الناس لاعتقان الاسلام.
كان الهدف من بعثة محمد عليه الصلاة والسلام الى الأمة هو لهدايتهم وارشادهم وقد أمره الله تعالى بدعوة الناس الى عبادة الله دون سواه من الآلهة التي كان اغلبية الناس يقومون بعبادتها وهي الأصنام وكان رسول الله عليه السلام يحذر الناس من شر النار جراء الاشراك بالله فغالبا ما كان يتجول بين المشركين ويقول لهم: يا أيها الناس قولوا لا اله الا الله تفلحوا.
كان من الناس الذين آمنوا برسالة محمد عليه الصلاة والسلام قسم من أهل مكة الذين أحبوا محمد وآمنوا وصدقوا رسالته ودعوته وعرفوا جهلهم عندما كانوا يعبدون آلهة لا تفقه شيئا ولا تستحق العبادة واستغفروا الله ولجأوا اليه والى رسوله وتمسكوا بهذا الدين وقد آمن برسول الله الأمين عددد من الرقيق والمستضعفين الذين كانوا في مكة بينما كبار مكة استخفوا بهذا الدين الجديد في بادىء الامر،واعتبروه بغير زي أهمية.
عندما التقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأهل يثرب دعاهم الى الدخول الى دين الاسلام فأسلم قسم كبير منهم، ثم شيئا فشيئا بدأ عدد المسلمين يكبر ويدخل الكثيرون الى الاسلام وبدـوا بتعلم القرآن وساعد الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة في نشر الدعوة الى الاسلام.
عندما بدأت اعداد المسلمين تتكاثر يوما بعد يوم ويدخل العديد في الاسلام في مكة، بدأ الناس الذين بقوا على عبادة الاصنام يشعرون بالخطر من تمدد الدين الاسلامي وهذا مؤشر لقرب ونهاية ديانتهم التافهة واحسوا بأن الزعامة ستفلت من يدهم لاسيما وان الرسول بدأ بتسفيه عبادتهم واصبح يهاجم الوثنية وعبادة الاصنام، ولذلك خرجوا لمحاربة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والديانة الاسلامية، وحاصروه بكافة الوسائل من اجل القضاء عليه وبدأوا يعذبون المسلمين وحتى الرسول صلى الله عليه وسلم لم يسلم من غدرهم ومن أذيتهم وتعرضت حياته للخطر.

عندما ضاق الحال واشتد الفتك بالاسلام امر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بالهجرة الى الحبشة حيث هناك ملك لا يظلم احد وقد عرف عنها اي الحبشة بأنها ارض سلمية وطيبة وارض صدق وسلام فخرج قسم من المسلمين الى الحبشة هربا من البطش والغدر وتلبية لدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت الهجرة في الاسلام.

الرحلة الى غار ثور

وقال تعالى في كتابه الكريم في سورة التوبة : “إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.
ولما وصل كل من الرسول عليه الصلاة والسلام وابا بكر إلى الغار قال أبو بكر: والله لا تدخله حتى أدخله قبلك، فإن كان فيه شيء أصابني دونك، فدخل، ووجد ثقبا فشق إزاره وسدها به ثم قال لرسول الله صلّى الله عليه وسلم: ادخل. فدخل رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ونام الرسول صلى الله عليه وسلم، فلدغ أبو بكر ثعبان من الجحر فسقطت دموعه على وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلم من شدة الألم، فقال: مالك يا أبا بكر؟ قال لدغت، فداك أبي وأمي، فتفل رسول الله صلّى الله عليه وسلم حتى تحسن حال ابا بكر.
بقي الرسول صلى الله عليه وسلم وابي بكر في الغار الى ان جاءت العنكبوت وخاطت خيوطها وباضت حمامة هناك وبقيت فوق بيضها وجعلا المخبأ السري وكأنه مكانا لم يطأه احد منذ عصور حتى اذا جاء الكفار انخدعوا وظنوا كما وحى المكان اليهم.

اتخذ الرسول عليه الصلاة والسلام مع صاحبه الطريق إلى المدينة المنورة.

الهجرة الى الحبشة

كان القرار الصائب بالهجرة الى الحبشة هو تأمين الأمان قدر الامكان للمسلمين المضطهدين في مكة، وكانت العلاقات التي تربط القبائل العربية بقريش هي علاقات وطيدة ووثيقة بحيث انه لا مجال لايواء المسلمين فيما اذا فكروا باللجوء الى هذه القبائل.
لم يكن هناك مكانا آخرا للحماية افضل من الحبشة، فالقبائل العربية تربطها بقريش علاقات وثيقة، وروابط متينة تمنعها من استقبال هؤلاء المسلمين إذا ما فكروا في الهجرة إليها. ولكن الحبشة كانت ملجأ آمنا للمؤمنين والتي كان يحكمها ملك عادل ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام تابع مسيرته في مكة واستمر بدعوة وبث الاسلام لكل القبائل الوافدة الى مكة ولكن قريش لم تدعه ينعم بالسلام والهدوء في دعوته بل كانت تدعو القبائل الى نبذ محمد صلى الله عليه وسلم وتحذر من اتباعه والايمان بمعتقداته والدخول في الاسلام.
مقالات مشابهة
3 من أهم أسباب هجرة الرسول3 من أهم أسباب هجرة الرسول
قصة نبينا محمد من البداية للنهاية .. 13 مشهد لحيا…قصة نبينا محمد من البداية للنهاية .. 13 مشهد لحيا…
أولاد الرسول من الذكور والإناث .. تعرف على سيرة 7…أولاد الرسول من الذكور والإناث .. تعرف على سيرة 7…
5 من أهم فوائد دراسة السيرة النبوية5 من أهم فوائد دراسة السيرة النبوية
بعد ذلك أمر النبي أصحابه بالهجرة الى المدينة حيث هاجروا اليها جماعات، ما لم يعجب قريش فحاولت ان تمنع ذلك وان ترد الاعداد المهاجرة بالقوة والقمع والتعذيب والتنكيل ولكن ذلك لم يمنع المسلمين عن الهجرة الى المدينة حتى لم يبق في النهاية الا الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه ابا بكر الصديق وعلي بن ابي طالب.

وعندما علمت قريش بأن الرسول عليه الصلاة والسلام عزم اشد العزم على الهجرة الى يثرب خافت من نشر الاسلام هناك فعزموا على قتله.
كان الرسول عليه الصلاة والسلام قد طلب من علي بن ابي طالب ان يخدع اهل قريش ويبيت في فراشه بدلا عنه ليظنوا انه مازال في بيته ولم يغادره.
وثقول الله تعالى في القرآن الكريم: “وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.
لما خرج الرسول من البيت وجد الكفار يحاصرون بيته، فأخذ الرسول القليل من التراب والقاه على الكفار و قرأ الآية الكريمة من سورة يس “وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ” ، وخرج النبي عليه الصلاة والسلام ولم يره أحد.