خلفية

عندما جاء المسلمون إلى إشبيلية كانت أسوارها الرومانية القديمة قد تهدمت ولم يحفل الوافدون الجدد بعد تسيدهم لأرحاء الأندلس ببناء أسوار لإشبيلية إلى أن قام غزاة الشمال النورمانديون الفايكنج باحتلال أشبيلية لمدة سبعة أيام في سنة 230 هـ ( 844 ) قبل أن يتمكن الأمير الأموي عبد الرحمن بن الحكم من طردهم. كانت هذه الغزوة المفاجئة بمثابة نهاية لعهود الأمان والاطمئنان وبداية لحقبة طويلة من الجهاد والاستنفار لمقارعة الأعداء، ومن لحظتها عادت العناية إلى بناء الأسوار والتحصينات وأصبحت ديدن الأندلس في نضال من أجل البقاء.

المعركة

خرج الفايكنج وحلوا ب أشبونة ؛ ثم أقبلوا إلى قادس ، إلى شذونة ؛ ثم قدموا على إشبيلية ؛ فاحتلوا بها احتلالا، ونازلوها نزالا، إلى أن دخلوها قسرا، واستأصلوا أهلها قتلا وأسرا. فبقوا بها سبعة أيام، يسقون أهلها كأس الحمام. واتصل الخبر بالأمير عبد الرحمن؛ فقدم على الخيل عيسى بن شهيد الحاجب، واتصل المسلمون به اتصال العين بالحاجب. وتوجه بالخيل عبد الله ابن كليب و ابن رستم وغيرهما من القواد واحتل بالشرف. وكتب إلى عمال الكور في استنفار الناس؛ فحلوا ب قرطبة ، ونفر بهم نصر الفتى. وتوافت للمجوس (الفايكنج) مراكب على مراكب، وجعلوا يقتلون الرجال، ويسبون النساء، ويأخذون الصبيان، وذلك بطول ثلاثة عشر يوما. وكانت بينهم وبين المسلمين ملاحم. ثم نهضوا إلى قبطيل؛ فأقاموا بها ثلاثة أيام، ودخلوا قورة، على اثني عشر ميلا من إشبيلية؛ فقتلوا من المسلمين عددا كثيرا؛ ثم دخلوا إلى طلياطة، على ميلين من إشبيلية؛ فنزلوها ليلا، وظهروا بالغداة بموضع يعرف بالنخارين، ثم مضوا بمراكبهم، واعتركوا مع المسلمين. فانهزم المسلمون، وقتل منهم ما لا يحصى. ثم عادوا إلى مراكبهم. ثم نهضوا إلى شذونة، ومنها إلى قادس، وذلك بعد أن وجه الأمير عبد الرحمن قواده؛ فدافعهم ودافعوه؛ ونصبت المجانيق عليهم، وتوافت الأمداد من قرطبة إليهم. فانهزم المجوس وقتل منهم نحو من خمسمائة علج؛ وأصيبت لهم أربعة مراكب بما فيها؛ فأمر ابن رستم بإحراقها وبيع ما فيها من الفيء. ثم كانت الوقعة عليهم بقربة طلياطة يوم الثلاثاء لخمس بقين من صفر من السنة، قتل فيها منهم خلق كثير، وأحرق من مراكبهم ثلاثون مركبا. وعلق من المجوس بإشبيلية عدد كثير، ورفع منهم في جذوع النخل التي كانت بها. وركب سائرهم مراكبهم، وساروا إلى لبلة؛ ثم توجهوا منها إلى الأشنونة؛ فانقطع خبرهم.البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب ج2 ص87 ، 88

معلومات نزاع عسكري


اسم_النزاع معركة تابلادا

Batalla de Tablada
جزء_من غارات الفايكنغ لشبه الجزيرة الايبيرية


صورة


عرض_الصورة 270


تعليق


تاريخ 844


مكان منطقة الجرف ، إشبيليا إسبانيا


إحداثيات coord 36 47 N 6 21 W event_source kolossus-cawiki


نوع_الخريطة إسبانيا


خريطة_تضاريس إسبانيا


خط_عرض 36.783333


خط_طول -6.35


حجم_الخريطة 270


حجم_العلامة


تعليق_الخريطة


عنوان_الخريطة معركة تابلادا


التغييرات_الحدودية


نتيجة انتصار حاسم للمسلمين


حالة


خصم1 الفايكنج


خصم2 Umayyad Flag.svg 20 الدولة الأموية


خصم3


قائد1 غير معروف


قائد2 Umayyad Flag.svg 20 عيسى بن شهيد

ابن رستم
قائد3


وحدات1


وحدات2


وحدات3


قوة1 80 مركب


قوة2 غير معروف


قوة3


خسائر1 عدد كبير


خسائر2 غير معروف


خسائر3


ملاحظات


صندوق_حملة





معركة تابلادا إسبانية Batalla de Tablada ، وقعت في إشبيليه في 25 صفر 230 هـ ( 11 844 )، واجهت فيه إمارة قرطبة عدد كبير من قراصنة الفايكنج .