تم النشر اليوم 2024/05/19 | ما هو تخصص الموارد البشرية؟ وما دوره في ظل التنافس؟

الموارد البشرية والتنافس

تتنافس إدارة الموارد البشرية في انتقاء واستقطاب اصحاب المهارات والخبرات القادرين على إنجاز أهدافها وفي الوقت المناسب، وذلك من خلال الترويج لمميزات العمل في هذه المؤسسات، وتوفير بعض الحوافز المادية أو المعنوية أو كلاهما معا لضمان التحاق ذوي الكفاءات بها وتعزيز قدراتها التنافسية، ويتم ذلك أحيانا مع أوقات الإحلال والتغيير من حين إلى آخر.وقد تكون الإجراءات التحفيزية غير مشجعة لقدامى العاملين أو المستجدين فيها وذلك بسبب ضعف الأمان الوظيفي وضعف الاتصال الإداري و التنظيمي وضعف البرامج التدريبية لدى الموارد البشرية في مواجهة غيرها من البرامج بالكيانات المنافسة وهو ما ينعكس سلباً على استمرارية العاملين بالمؤسسة لتعيد الإدارة العليا للمؤسسة النظر بشأن إدارة الموارد البشرية وفريق العمل بها، إما بتطوير سياساتها وإما بتغيير إدارة الموارد البشرية بمدير جديد يضيف تأثيراً إيجابياً ينعكس على المؤسسة ككل أو بتغيير شامل لإدارة الموارد البشرية كأفراد واستبدالهم كليا خاصة في حالات استحواذ مؤسسة ما على مؤسسة حيث تفضله المؤسسة التي قامت بالاستحواذ أن يقوم فريق عملها بإدارة الموارد البشرية بإدارة رأس المال البشري بالمؤسسة التي تم الاستحواذ عليها وفق سياسات وأهداف المؤسسة المالكة الجديدة.

ما هي أهمية الموارد البشرية؟

الموارد البشرية عرفت في وقت ما باسم إدارة شئون العاملين وسميت حكومياً في بعض الدول باسم القوى العاملة، وهو تعبير عن عنصر العمل الذي يعتبر المكون الأساسي مع عنصري المال والأرض لإقامة أي مشروع، إذ أن الأرض يقع عليها المشروع سواء كان خدمياً أو إنتاجياً زراعياً كان أو صناعياً، وبحسب مساحة الأرض يكون عدد العاملين لإنجاز المهام بحسب المساحة المكانية والزمنية المتاحة لكل منهم، وهكذا يكون عنصر العمل من خلال الموارد البشرية أو رأس المال البشري هو العنصر الفعال لاستثمار الأرض والأنشطة عليها.ويمثل المورد البشري العنصر الحيوي المسئول عن إنجاح المشروع، إذ أن الأرض والآلات بحاجة إلى من يقوم بتشغيلها والإشراف عليها وصيانتها وتسويق منتجاتها أو خدماتها وهكذا.الموارد البشريةومن المفترض وجود علاقة تشاركية بين صاحب العمل والعاملين بالمشروع لإنجاح المشروع وتحقيق عائدات تغطي تكاليف التشغيل وذلك في مقابل ما يتلقاه العاملون من أجور وحوافز، وتكون الموارد البشرية الوجه الثاني أو البعد الآخر للإدارة المالية حيث تقاس العائدات والأجور والمصاريف التشغيلية ليكون التدخل من جانب الموارد البشرية في إجراءات إعادة هيكلة من خلال إعادة تقسيم الأعمال وإعادة توزيع المهام بما يغطي المهام المطلوب إنجازها وفق المتاح من المخصصات المالية للأجور، وهو ما نشهده من حين لآخر بتسريح عدد من العاملين بالشركات الكبرى، إما لتراجع حجم الطلب وانخفاض العائدات والقيام بإحلال تكنولوجيا الروبوتات بديلاً للعمالة البشرية وذلك في اتجاه لخفض التكاليف وتجنب استحقاقات التأمينات الاجتماعية والصحية من المؤسسة على العاملين فيها .وهكذا فإن التغيرات المتلاحقة لسوق الأعمال وبخاصة في ظروف جائحة كورونا (كوفيد-١٩) وما تسبب فيه من ركود وتباعد تسبب في فقدان الملايين من وظائفهم في كافة الأعمال وانعكاسات ذلك على تحديد حجم الأعمال المتاح والمستهدف لاستعادة القدرة على تغطية الخسائر واستعادة جني الأرباح والتحول للتكنولوجيا والاتصال عن بعد في مجال توصيل المشتريات وتقديم الخدمات، وهو ما يستدعي قيام إدارة الموارد البشرية بانتقاء مجموعة جديدة إلى جانب من يتم الإبقاء عليه من قدامى العاملين الذين تعتمد عليهم مؤسسات الأعمال في مجال التسويق الترويج أو العلاقات العامة أو إدارة الأزمات والمخاطر حتى يتم تجاوز التحديات الطارئة بأقل خسائر.