تم النشر اليوم 2024/06/06 | الفراق

كلام مؤثر عن فراق الصديق

مِن الكلام المؤثر الذي يُقال عند فراق الصديق ما يأتي:

أشعر بحزن يعتصر قلبي، جسدي يتداعى من شدته، شيء يُحيرني ويُقلقني، أشعر بفراغ كبير في قلبي، مكان سيهجر لأيام، وربما لشهور، وربما إلى يوم القيامة، وإن لم يحن وقته بعد، لكنه إحساس بدأ يتسرب إلى أعماق ذلك القلب العليل، إحساس بالخوف والحزن، حزنًا لفراق الأصدقاء، وخوفًا من أن أكون أسيرًا ووحيدًا للذكريات.
عندما تحين لحظة الفراق، أتمنى أن تنتهي صداقتنا بطريقة جميلة كما بدأت، وحينما يمر أحدنا في ذاكرة الآخر نبتسم لذكرياتنا الجميلة، وتلمع عيوننا فرحًا لا حُزنًا، وتخفق قلوبنا شوقًا لا ألمًا.
اعتادا على تقاسم القمر، متشابكي الأيادي، فرشوا كل واحد منهم فراش أحلامه البريئة، فوق سطح الأمنيات، يقولون في نفوسهم: يُحبني لا يُحبني بل يُحبني، يستعجل بزوغ الفجر، ليعلق دموع الفراق ندى على وجناتهم، حتى يصل لثغورهم، فيتوسد كل منهم وسادة أحلامه المملوءة بالأمنيات.
إنّ صداقتنا في قلبي تُضيء العمر إشراقًا، ستبقى صداقتنا أبدًا، برغم البعد عملاقًا.
فراق الصديق يُشيب الوليد ويُذيب الحديد.

كلام مؤثر عن فراق الأب والأم

من الكلام المؤثر الذي يُقال عند فراق الأب والأم ما يأتي:

لماذا طرقات الفراق في آخر الليل مزدحمة؟ ولماذا محطات الاشتياق بعد النوم تُغلق؟ ولماذا أكفان الرحيل دائمًا تُطاردني؟ قد تُفرقنا المسافات، وتُرعبنا ملامح الحياة القاسية، وتتساقط أحلامنا على أرصفة الفراق، ولكن سيظل قلبنا يخفق بالحب، حتى تفنى أرواحنا.
أبي طاب منامك الطويل، رحم الله جسدك الذي امتلأ طهرًا، وغاب عن الدنيا، ما أصعب فراقك وما أقساه!
أما آن لنا أن نتعلم ونعلم أنّ نهاية كل علاقة هي الفراق والبعد، فالفراق محتّم على الجميع حتى العائلة، غريب أمرك أيها البشري تعلم الخطأ، وتُحب أن تقع فيه، لا تُغريك حلاوة البدايات؛ لأنّ مرارة النهايات أشد وطأةً وحزنها يُنسيك حلاوة البداية.
أمي يا فقيدة قلبي، كم أتمنى لو أنا من رحلت بدلًا عنك، وما زلتِ أنتِ بين أبنائك وأحبابك، أمي لن أنساكِ يا روح الحياة، فبعدك حياتي غدت بلا ألوان.

كلام مؤثر عن فراق الحبيب

من الكلام المؤثر الذي يُقال عند فراق الحبيب ما يأتي:

قُل للذي سلبَ الكرى وتوسّدَا، القلبُ من ألمِ الفراقِ تكبّدَا، من كانَ قد أدى اليمينَ كعاشقٍ، حتَّى على عرشِ الغرامِ تسيّدَا، خانَ الأمانةَ حينَ أشهرَ سَيفه، ما صانَ مملكة الهوى وتمرّدَا، حتّى هوت بينَ الحُطامِ فَتيَّةٌ، والحلمُ من رُمحِ الحبيبِ تبدّدَا.
أيها البعيد القريب ألا تشعر بحنيني، ألا تعصف بك رياح الأشواق؟ ألم تعطش أرضك لمائي؟ إن كنت عاشقًا مثلي، فاقطع غياهب الفراق، وأمحُ المسافات، وأقبل إلي فروحي العطشى تفتقد حنانك.
لماذا خلق داخل مخيلتي ماضٍ ميت؟ ولماذا الورود التي رأيتها في منامي لا تُشبه الورود التي تسكن قرب عظامي؟ ولماذا ثوب الفراق لم يحترق بعد؟ ولماذا محطات الاشتياق لم تُغلق بعد؟
هل لقائي الأول به كان هنا؟ وهل لقائي الأخير به كان محطة الفراق؟ وهل طيفه المسافر زار هذا المكان من قبل؟ وهل استطاع خيالي أن يُطفئ شمعته الرابعة؟ وهل استطاعت روحي الناعسة أن تتحدث مع حلمي الجميل؟ وهل استطاع حنيني المتوحد أن يُداعبني؟
الخيبة التي في قلب المفارق كأمثال الجبال على فؤاده، حتى وإن كان هو من أبدى رغبة الفراق.
وكأن جميع أحزان الكون جُمعت داخل روحي، فصمتت معها كل أحاسيسي رغم شدة ألمها، وعجز لساني عن النطق بأحرف لطالما كانت نبراسًا وترجمانًا أُبصر بها دروبي، ولكن عيناي لم تستطع الكتمان، فقد ذرفت دموع الفراق وجعًا، وغرقت فيها كل أفراحي.
احفظوها في قاموس حياتكم، من أرادكم أن تكونوا في صحائف حياته، لن يترككم كالعود الجاف، بل سيرويكم من دموع عينيه، وسيحويكم داخل مقلتيه، ولن يسقيكم من مر الفراق أبدًا، وسيخلق ألف عذر لكم؛ لكي تبقوا كوردة مزهرة في وسط صحراء قاحلة.
يا قلب لا تبكِ، فقد حل الفراق، والشوق أصبح كالغيوم، من غيمة بيضاء تحمل حبنا، وغيمة سوداء تحمل بغضنا، فالحب والبغض على درب سواء، الحب يُختم بالشقاء، والبغض يبدأ بالشقاء، وأنا رهين بين الشقاء والشقاء، يا كوكب الحب هجرتم حبكم، يا أمة السلم قتلتم سلمكم، يا أمة الحلم أطلتم المنام.