تم النشر اليوم 2024/06/06 | أسرع نهر في العالم

جيولوجيّة نهر الأمازون

يُعَدّ نهر الأمازون انخفاضاً هيكليّاً يقع بينَ المرتفعات البلّورية في غويانا، والبرازيل، وهو حوض مليء بالرسوبيّات يجري في سهول فيضيّة عريضة، أو عبرَ قنوات شقّت طريقها بين عدد كبير من الجُزُر، علماً بأنّ مُتوسّط ​​عُمق مساراته يصل إلى 50م، ويستمرّ النهر بالتدفُّق عبر شمال البرازيل إلى أن يصل إلى المحيط الأطلسيّ (المَصبّ الرئيسيّ له). وتجدر الإشارة إلى أنّ نهر الأمازون ساهم في تشكيل العديد من الجُزر عندَ الدلتا الخاصّة به؛ وذلك بفعل الرواسب الغرينيّة التي يطرحها هناك.

أسرع الأنهار في العالَم

تُصنَّف الأنهار الأسرع تحرُّكاً تِبعاً لامتلاكها أعلى مستوى من التصريف، وفيما يلي أسرع أنهار العالَم -بعد نهر الأمازون-:

نهر الكونغو: يقع نهر الكونغو في أفريقيا، وهو يحتلُّ المرتبة الثانية من حيث السرعة في العالَم، وحجم التصريف؛ حيث يصل مُتوسّط التصريف لنهر الكونغو إلى ما يعادل 41,200 متر مُكعَّب في الثانية تقريباً.
أنهار الغانج – براهمابوترا – مغنا: حيث يبلغ طول هذه الأنهار التي تقع في أوراسيا 5,425 كيلومتراً تقريباً، وهيَ تمتلك مُتوسّط تصريف يصل إلى حوالي 38,129 متر مُكعَّب في الثانية.
نهر أورينوكو: حيث يمتلك نهر أورينوكو مُتوسّط تصريف يعادل 37,000 متر مُكعَّب في الثانية.
نهر الماديرا: إذ يبلغ مُتوسّط ​​التصريف لنهر الماديرا ما يقارب 31,200 متر مُكعَّب في الثانية.

نهر الأمازون

يقع نهر الأمازون في غابات الأمازون المطيرة الموجودة في أمريكا الجنوبيّة، وهو يُعَدّ ثاني أطول نهر في العالَم بعدَ نهر النيل، وذلك بطول يصل إلى 6,437كم، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الخبراء يرون أنّ هذين النهرَين مُتقاربان في الطول؛ وذلك لسببَين، هما: وجود خلاف حول المصادر الحقيقيّة لكلٍّ منهما، بالإضافة إلى تنوُّع طرق القياس، واختلافها.

ومن المهمّ بمكان ذِكر أنّ نهر الأمازون يُعَدُّ أسرع نهر في العالَم؛ إذ يمكن تقدير سرعته المُتوسِّطة بما يُقارب 2,41 كم/الساعة، وذلك بحجم تدفُّق يصل إلى 216 ألف متر مُكعَّب في الثانية، ، علماً بأنّ هذه السرعة تزداد بشكل كبير عند حدوث فيضان للنهر؛ حيث يمكن أن تتراوح مستويات الفيضان فيه ما بين (12-15م)، وقد تصل سرعة النهر في بعض الأحيان إلى 16-24كم/الساعة، ممّا يُؤدّي إلى تشكُّل جدران مائيّة يتراوح ارتفاعها ما بين (1,5-4م).

أمّا منبع نهر الأمازون فهو يقع في جبال الأنديز، وتُعَدّ كمّيات الأمطار في تلكَ الجبال مرتفعة، ممّا يُغذّي روافد مياه النهر التي يصل عددها إلى 1,100 رافد يصل طول 17 منها إلى أكثر من 1,497كم؛ ولذلك فإنّ نهر الأمازون تجري فيه خُمس المياه السطحيّة على الكرة الأرضيّة، ممّا يعني امتلاكه أكبر نظام تصريف في العالَم.