تم النشر اليوم 2024/05/18 | 3 من علامات الساعة الصغرى يجب عليك أن تعرفهم

المراجع

^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2951.^ أ ب ت محمد صالح المنجد (30/6/2008)، “ما هي علامات الساعة الصغرى التي لم تقع إلى الآن“، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 11/2/2017. بتصرّف.سورة القمر، آية: 1-2.↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 7118.↑ رواه الحاكم، في المستدرك، عن تميم الداري، الصفحة أو الرقم: 5/615، صحيح على شرط الشيخين ولم يُخرِّجاه.↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 59.↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 8.↑ رواه الذهبي، في ميزان الاعتدال، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم: 2/295، يؤخذ به.^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 157.↑ رواه الطبراني، في المعجم الكبير، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 10 / 198، صحيح.↑ رواه البيهقي، في دلائل النبوة، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 6/41، إسناده صحيح.↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 7119، متفقٌ عليه.↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1013.

علامات الساعة الصغرى

علامات الساعة الصغرى لا حصر لها ولكننا سنقسمها إلى ثلاثة أقسام هي:
علامات الساعة الصغرى التي حدثت بالفعل.علامات الساعة الصغرى التي حدثت وما زالت تتكرر من وقت للآخر.علامات الساعة الصغرى التي لم تحدث بعد.

علامات الساعة

لقيام الساعة علامات ودلائل على قرب حدوثها وقد ورد ذلك في مواضع كثيرة من القرآن والسنة، وهناك من علامات الساعة ما حدثت بالفعل ومنها ما لم يحدث بعد، وجاء في السنة النبوية بعد الأحاديث عن علامات الساعة منها قول رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام: “بعثتُ أنا والساعةُ كهاتينِ قال شعبةُ وسمعتُ قتادةَ يقولُ في قصَصِه كفضلِ إحداهُما على الأخرى”. (1)
ويشير هذا الحديث على قرب موعد يوم القيامة كما يدل على سرعة قدومه، ومن أهم علامات الساعة هو بعث الله لسيدنا محمد نبياً وخاتماً للمرسلين، وأشار الرسول في السنة إلى العديد من علامات الساعة الصغري منها ما حدث بالفعل وشهد عليه حدوثه العديد من الناس أثناء حياة الرسول، وبعض من هذه العلامات حدثت بعد وفاته، والبعض الآخر لم يحدث حتى الآن ولكن من المنتظر حدوثه في أي وقت.

العلامات الصغرى التي حدثت ولازال حدوثها مستمر

وهذه العلامات قد حدثت بالفعل ولكن يتكرر حدوثها من وقت للآخر وتجدد دائماً، وهذه العلامات هي:
الفتوحات والحروب
وفي هذه النقطة نجد أن هناك بلدان كثيرة قد فُتحت وذلك تحقيقاً لما خبّر به رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال الرسول أن فتح هذه البلدان سيكون علامة على قرب موعد الساعة، كذلك حدثت بعض المعارك والحروب التي نبّأ بها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وحروب أخرى لم تحدث بعد ولكننا نعلم يقيناً أنها ستحدث لثقتنا لما يقوله رسولنا الكريم.
ومن أمثلة هذه البلدان التي فتحت هي فارس والروم، وزوال ملك كسرى وقيصر، وغزو المسلمين للهند وفتح القسطنطينية، وفتح روما وامتلاك المسلمين لملك عظيم، وقال رسول الله في ذلك “ليبلُغنَّ هذا الأمرُ مبلغَ اللَّيلِ والنَّهارِ، ولا يترُكُ اللَّهُ بيتَ مدرٍ ولا وبرٍ إلَّا أدخلَهُ هذا الدِّينَ بعزِّ عزيزٍ أو بذُلِّ ذليلٍ، يعزُّ بعزِّ اللَّهِ في الإسلامِ، ويذلّ بِهِ في الكفر وَكانَ تميمٌ الدَّاريُّ رضيَ اللَّهُ عنهُ، يقولُ: قد عَرفتُ ذلِكَ في أَهْلِ بيتي لقد أصابَ مَن أسلمَ منهمُ الخيرَ والشَّرفَ والعِزَّ، ولقد أصابَ مَن كانَ كافرًا الذُّلَّ والصَّغارَ والجِزيةَ”. (5)
إسناد الأمر إلى غير أهله

حيث رُوي عن أبو هريرة رضي الله عنه أنه قال: “بينما النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مجلسٍ يُحدِّثُ القومَ، جاءه أعرابيٌّ فقال : متى الساعةُ؟ فمضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحدِّثُ، فقال بعضُ القومِ: سمِع ما قال فكَرِه ما قال، وقال بعضُهم: بل لم يَسمَعْ، حتى إذ قضى حديثَه قال: أينَ – أراه – السائلُ عن الساعةِ. قال: ها أنا يا رسولَ اللهِ، قال: فإذا ضُيِّعَتِ الأمانةُ فانتظِرِ الساعةَ. قال: كيف إضاعتُها؟ قال: إذا وُسِّد الأمرُ إلى غيرِ أهلِه فانتظِرِ الساعةَ”. (6)
ولادة الأمّة لربتها وتطاول الحفاة العراة العالة في البنيان
حيث ورد عن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه وأرضاه أنه قال: “بينما نحن عند رسول الله عليه الصّلاة والسّلام ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثّياب شديد سواد الشّعر، لا يُرَى عليه أثر السّفر، ولا يعرفه منّا أحد، حتى جلس إلى النبيّ عليه الصّلاة والسّلام، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفّيه على فخذيه، وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام، فقال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، وتُقيم الصّلاة، وتُؤتي الزّكاة، وتصوم رمضان، وتحجّ البيت إن استطعت إليه سبيلاً. قال: صدقت. قال: فعجبنا له، يسأله ويصدقه. قال: فأخبرني عن الإيمان، قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتُؤمن بالقدر خيره وشره. قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان، قال: أن تعبد الله كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك. قال: فأخبرني عن السّاعة، قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السّائل. قال: فأخبرني عن أمارتها، قال: أن تلد الأَمَة رَبَّتها، وأن ترى الحُفاة العُراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان. قال: ثم انطلق، فلبثت مليّاً. ثم قال لي: يا عمر: أتدري من السّائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنّه جبريل أتاكم يُعلّمكم دينكم”. (7)
تداعي الأمم على الأمة الإسلامية

حيث قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: “يُوشكُ أن تَدَاعى عليكمُ الأممُ كما تَدَاعى الأكلَةُ إلى قصعتِها”. (8)
الخسف والقذف والمسخ
وهذه أيضاً من علامات الساعة الصغرى حيث يعاقب الله بها أقواماً ضلّوا عن سبيل الله.
استفاضة المال
وهذه أحد علامات الساعة التي تتكرر كثيراً هذه الأيام.
تسليم الخاصّة وفشو التجارة وقطع الأرحام
وهذه أحد العلامات الظاهرة والشائعة بين الناس في هذا الوقت.
ظهور شرطة يجلدون الناس بلا وجه حق
حيث انتشر الظلم والفساد في الأرض وهذا ما نراه كثيراً في العديد من البلدان.

العلامات الصغرى التي لم تقع بعد

للساعة علامات صغرى لم تقع بعد وهي علامات كثيرة سنذكر بعض منها على سبيل المثال لا الحصر:
أن تعود جزيرة العرب جنّات وأنهاراً
وسيحدث هذا بسبب قيام أهل هذه المناطق بحفر آبار وتصليح الأراضي وتغيير طبيعتها أو تغير المناخ حيث رُوي عن أبي هريرة أن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام قال: “لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكْثُرَ الْمَالُ وَيَفِيضَ حَتَّى يَخْرُجَ الرَّجُلُ بِزَكَاةِ مَالِهِ، فَلَا يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهَا مِنْهُ وَحَتَّى تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا”. (9)
استفاضة مال الرجال
أن يخرج الرجل زكاة ماله ولا يجد من يقبلها ونجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك: “لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكْثُرَ الْمَالُ وَيَفِيضَ حَتَّى يَخْرُجَ الرَّجُلُ بِزَكَاةِ مَالِهِ، فَلَا يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهَا مِنْهُ وَحَتَّى تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا” (9)
انتفاخ الأهلّة
ومن الأدلة التي تبرهن على قرب موعد قدوم الساعة والتي لم تحدث حتى الآن هو أن يرى الناس الهلال أكبر من حجمه عند ولادته في بداية الشهر الهجري – أول ساعات ولادته – حيث أنه رُوي عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مِن اقْتِرابِ السَّاعَةِ انتِفَاخُ الأهِلَّةِ” (10)
تكليم السّباع والجماد الإنس وتكليم الرجل لشراك نعله وسوطه وفخذه

وهذه العلامة ورد ذكرها في السنة النبوية، فرُوي عن الإمام أحمد في مسنده أن أبي سعيد الخدري قال: “بينما راعٍ يرعى بالحَرَّة، إذا عرَضَ ذئبٌ لشاة من شياهِه، فحال الرَّاعي بين الذِّئب ِوالشاة، فأقعى الذئبُ على ذَنَبه، ثم قال للراعي: ألا تتَّقي الله، تحولُ بيني وبين رزقٍ ساقه الله إليَّ، فقال الراعي: العجَبُ من ذئبٍ مُقْعٍ على ذَنَبِه يتكلَّمُ بكلام الإنسِ، فقال الذئب: ألا أحَدِّثُك بأعجَبَ مني؛ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بين الحرَّتَينِ يحَدِّث الناسَ بأنباءِ ما قد سبق، فساق الراعي شاءَه حتى أتى المدينةَ، فزوى إلى زاويةٍ من زواياها، ثم دخل على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فحَدَّثَه بحديث الذئب، فخرج رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى النَّاس، فقال للراعي: قُم فأخبِرْهم، قال: فأخبَرَ الناس بما قال الذئب، فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: صدَقَ الراعي، ألَا إنَّه من أشراط الساعة كلامُ السِّباعِ للإنسِ، والذي نفسي بيده، لا تقوم الساعةُ حتى تكَلِّمَ السِّباعُ الإنسَ، ويكَلِّمَ الرَّجلَ شِراكُ نَعْلِه، وعَذَبةُ سَوطِه، ويُخبِرُه فَخِذُه بما أحدَثَ أهلُه بَعْدَه” (11)
انحسار الفرات عن جبل من ذهب
رُوي عن البخاري ومسلم في صحيحيهما أنه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يُوشِكُ الْفُرَاتُ أَنْ يَحْسِرَ عَنْ كَنْزٍ مِنْ ذَهَبٍ فَمَنْ حَضَرَهُ فَلَا يَأْخُذْ مِنْهُ شَيْئًا” (12) وكلمة انحساره تعني نفاد الماء وانتهائه مما يظهر الكنوز الموجودة تحته والدرر واللآلئ والجواهر.
وقد يكون السبب في حدوث ذلك هو تحوّل مجرى الماء إلى مكانٍ آخر فيكون هذا الكنز أو الذهب موجود تحت نهر الفرات ولم يعرف عنه أحد أي شيء قبل ذلك، فإذا تحول مجرى النهر من مكانه إلى مكانٍ آخر أو نفد ماؤه فسيظهر جبل الذهب إما لأنه واقعٍ تحته أو لأنه يزيح ويزيل ما فوقه وما في طريقه فيظهر،
ونهى رسول الله من يرى هذا الجبل أن يأخذه شيئاً ما لأن ذلك سوف يتسبب في وقوع فتنة واقتتال ما بين الناس مما ينتج عنه عواقب وخيمة.

أن تخرج الأرض كنوزها المخبوءة
فقد رُوي عن مسلم في صحيحه عن أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”تَقِيءُ الْأَرْضُ أَفْلَاذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الْأُسْطُوَانِ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ فَيَقُولُ فِي هَذَا قَتَلْتُ وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ ، فَيَقُولُ فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي ، وَيَجِيءُ السَّارِقُ ، فَيَقُولُ فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلَا يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئًا” (13).
وهذه علامة من عند الله على اقتراب يوم القيامة، حيث يأمر الله الأرض بإخراج ما تخفيه من كنوز وفضة ومعادن، بحيث ينتشر المال ويكثر بشدة حتى لا يتركه الناس أكواماً ولا يوجد في الأرض من يطلبه.

علامات الساعة الصغرى التي حدثت

يقصد بهذا تلك العلامات التي حدثت وانقضت بالفعل بحيث لن يتكرر وقوعها مرة أخرى، وسنركز في الآتي على أهم تلك العلامات التي وقعت بالفعل: (2)
بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ووفاته
يقول رسول الله ثى الله عليه وسلم “بعثتُ أنا والساعةُ كهاتينِ قال شعبةُ وسمعتُ قتادةَ يقولُ في قصَصِه كفضلِ إحداهُما على الأخرى”. (1)
انشقاق القمر

وتأتي هذه العلامة في قول الله تعالى في كتابه الكريم “اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ، وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ” (3)، وبالفعل قد حدث ذلك أثناء عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام وشهدت العديد من أهل مكة وبلدان أخرى أيضاً مسلمين كانوا أم كفار، وجاءت هذه العلامة على صدق نبوة رسول الله بعد أن طلب منه كفار قريش دليلاً أو معجزة على صدقه فانشق القمر.
نار في الحجاز تُضاء لها ببصرى الشام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك “لا تقومُ الساعةُ حتى تخرجَ نارٌ من أرضِ الحجازِ، تضيءُ أعناقَ الإبلِ ببُصْرَى” (4)
توقف الجزية والخراج
وتعد هذه أحد العلامات البارزة من علامات الساعة الصغرى حيث توقفت الجزية والخراج منذ زمن بعيد.