شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

اليوم الإثنين 13 مايو 2024 - 3:15 ص


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة

غير مصنف

[ باب النهي عن ترك النار في البيت عند النومتطريز رياض الصالحين ] عن جابر – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «غطوا الإناء، وأوكئوا السقاء، وأغلقوا الأبواب. وأطفئوا السراج، فإن الشيطان لا يحل سقاء، ولا يفتح بابا، ولا يكشف إناء. فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عودا، ويذكر اسم الله، فليفعل، فإن الفويسقة تضرم على أهل البيت بيتهم» . رواه مسلم. —————- «الفويسقة» : الفأرة، «وتضرم» : تحرق. في رواية البخاري: «خمروا الآنية، وأجيفوا الأبواب، وأطفئوا المصابيح، فإن الفويسقة ربما جرت الفتيلة فأحرقت أهل البيت» . قال القرطبي: في هذه الأحاديث أن الواحد إذا بات ببيت ليس فيه غيره وفيه نار فعليه أن يطفئها قبل نومه، أو يفعل بها ما يؤمن به الاحتراق. وكذا إن كان في البيت جماعة فإنه يتعين على بعضهم، وأحقهم بذلك آخرهم نوما، فمن فرط في ذلك كان للسنة مخالفا، ولأدائها تاركا. ثم أورد حديث ابن عباس، قال: جاءت فأرة فجرت الفتيلة فألقتها بين يدي النبي – صلى الله عليه وسلم – على الخمرة التي كان قاعدا عليها، فأحرقت منها مثل موضع الدرهم، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: «إذا نمتم فأطفئوا سراجكم، فإن الشيطان يدل مثل هذه على هذا فيحرقكم» . وقال ابن دقيق العيد: إذا كانت العلة في إطفاء السراج الحذر من جر الفويسقة الفتيلة، فمقتضاه أن السراج إذا كان على هيئة لا تصل إليها الفأرة لا يمنع إيقاده. وأما ورود الأمر بإطفاء النار مطلقا فقد يتطرق منها مفسدة أخرى غير جر الفتيلة، كسقوط شيء من السراج إلى شيء من المتاع فيحرقه، فيحتاج إلى الاستيثاق من ذلك، فإذا استوثق بحيث يؤمن معه الإحراق فيزول الحكم بزوال علته. انتهى ملخصا. وفي الأمر بإغلاق الأبواب من المصالح الدينية والدنيوية، حراسة الأنفس والأموال، من أهل العبث والفساد، ولاسيما الشياطين. وفيه: أن ذكر اسم الله تعالى يطرد الشيطان، كما ورد في الرواية الأخرى: «خمر إناءك واذكر اسم الله، وأغلق بابك واذكر اسم الله» . # أخر تحديث اليوم 2024/05/12

تم النشر اليوم 2024/05/12 |
عن جابر – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «غطوا الإناء، وأوكئوا السقاء، وأغلقوا الأبواب. وأطفئوا السراج، فإن الشيطان لا يحل سقاء، ولا يفتح بابا، ولا يكشف إناء. فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عودا، ويذكر اسم الله، فليفعل، فإن الفويسقة تضرم على أهل البيت بيتهم» . رواه مسلم. —————- «الفويسقة» : الفأرة، «وتضرم» : تحرق. في رواية البخاري: «خمروا الآنية، وأجيفوا الأبواب، وأطفئوا المصابيح، فإن الفويسقة ربما جرت الفتيلة فأحرقت أهل البيت» . قال القرطبي: في هذه الأحاديث أن الواحد إذا بات ببيت ليس فيه غيره وفيه نار فعليه أن يطفئها قبل نومه، أو يفعل بها ما يؤمن به الاحتراق. وكذا إن كان في البيت جماعة فإنه يتعين على بعضهم، وأحقهم بذلك آخرهم نوما، فمن فرط في ذلك كان للسنة مخالفا، ولأدائها تاركا. ثم أورد حديث ابن عباس، قال: جاءت فأرة فجرت الفتيلة فألقتها بين يدي النبي – صلى الله عليه وسلم – على الخمرة التي كان قاعدا عليها، فأحرقت منها مثل موضع الدرهم، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: «إذا نمتم فأطفئوا سراجكم، فإن الشيطان يدل مثل هذه على هذا فيحرقكم» . وقال ابن دقيق العيد: إذا كانت العلة في إطفاء السراج الحذر من جر الفويسقة الفتيلة، فمقتضاه أن السراج إذا كان على هيئة لا تصل إليها الفأرة لا يمنع إيقاده. وأما ورود الأمر بإطفاء النار مطلقا فقد يتطرق منها مفسدة أخرى غير جر الفتيلة، كسقوط شيء من السراج إلى شيء من المتاع فيحرقه، فيحتاج إلى الاستيثاق من ذلك، فإذا استوثق بحيث يؤمن معه الإحراق فيزول الحكم بزوال علته. انتهى ملخصا. وفي الأمر بإغلاق الأبواب من المصالح الدينية والدنيوية، حراسة الأنفس والأموال، من أهل العبث والفساد، ولاسيما الشياطين. وفيه: أن ذكر اسم الله تعالى يطرد الشيطان، كما ورد في الرواية الأخرى: «خمر إناءك واذكر اسم الله، وأغلق بابك واذكر اسم الله» .

 
التعليقات

شاركنا رأيك



أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [ باب النهي عن ترك النار في البيت عند النومتطريز رياض الصالحين ] عن جابر – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «غطوا الإناء، وأوكئوا السقاء، وأغلقوا الأبواب. وأطفئوا السراج، فإن الشيطان لا يحل سقاء، ولا يفتح بابا، ولا يكشف إناء. فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عودا، ويذكر اسم الله، فليفعل، فإن الفويسقة تضرم على أهل البيت بيتهم» . رواه مسلم. —————- «الفويسقة» : الفأرة، «وتضرم» : تحرق. في رواية البخاري: «خمروا الآنية، وأجيفوا الأبواب، وأطفئوا المصابيح، فإن الفويسقة ربما جرت الفتيلة فأحرقت أهل البيت» . قال القرطبي: في هذه الأحاديث أن الواحد إذا بات ببيت ليس فيه غيره وفيه نار فعليه أن يطفئها قبل نومه، أو يفعل بها ما يؤمن به الاحتراق. وكذا إن كان في البيت جماعة فإنه يتعين على بعضهم، وأحقهم بذلك آخرهم نوما، فمن فرط في ذلك كان للسنة مخالفا، ولأدائها تاركا. ثم أورد حديث ابن عباس، قال: جاءت فأرة فجرت الفتيلة فألقتها بين يدي النبي – صلى الله عليه وسلم – على الخمرة التي كان قاعدا عليها، فأحرقت منها مثل موضع الدرهم، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: «إذا نمتم فأطفئوا سراجكم، فإن الشيطان يدل مثل هذه على هذا فيحرقكم» . وقال ابن دقيق العيد: إذا كانت العلة في إطفاء السراج الحذر من جر الفويسقة الفتيلة، فمقتضاه أن السراج إذا كان على هيئة لا تصل إليها الفأرة لا يمنع إيقاده. وأما ورود الأمر بإطفاء النار مطلقا فقد يتطرق منها مفسدة أخرى غير جر الفتيلة، كسقوط شيء من السراج إلى شيء من المتاع فيحرقه، فيحتاج إلى الاستيثاق من ذلك، فإذا استوثق بحيث يؤمن معه الإحراق فيزول الحكم بزوال علته. انتهى ملخصا. وفي الأمر بإغلاق الأبواب من المصالح الدينية والدنيوية، حراسة الأنفس والأموال، من أهل العبث والفساد، ولاسيما الشياطين. وفيه: أن ذكر اسم الله تعالى يطرد الشيطان، كما ورد في الرواية الأخرى: «خمر إناءك واذكر اسم الله، وأغلق بابك واذكر اسم الله» . ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 05/05/2024


اعلانات العرب الآن