شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

اليوم السبت 18 مايو 2024 - 6:44 م


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة


عناصر الموضوع




فــــــرصة

[ فــــــرصة ] عن جابر – رضي الله عنه -: أنه غزا مع النبي – صلى الله عليه وسلم – قبل نجد، فلما قفل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قفل معهم، فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاه، فنزل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وتفرق الناس يستظلون بالشجر، ونزل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تحت سمرة فعلق بها سيفه ونمنا نومة، فإذا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يدعونا وإذا عنده أعرابي، فقال: «إن هذا اخترط علي سيفي وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده صلتا، قال: من يمنعك مني؟ قلت: الله – ثلاثا-» ولم يعاقبه وجلس. متفق عليه. وفي رواية قال جابر : كنا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بذات الرقاع، فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -، فجاء رجل من المشركين وسيف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – معلق بالشجرة فاخترطه، فقال: تخافني؟ قال: «لا» . فقال: فمن يمنعك مني؟ قال: «الله» . وفي رواية أبي بكر الإسماعيلي في ” صحيحه “، قال: من يمنعك مني؟ قال: «الله» . قال: فسقط السيف من يده، فأخذ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – السيف، فقال: «من يمنعك مني؟» . فقال: كن خير آخذ. فقال: «تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟» قال: لا، ولكني أعاهدك أن لا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك، فخلى سبيله، فأتى أصحابه، فقال: جئتكم من عند خير الناس . قوله: «قفل» أي رجع، و «العضاه» الشجر الذي له شوك، و «السمرة» بفتح السين وضم الميم: الشجرة من الطلح، وهي العظام من شجر العضاه، و «اخترط السيف» أي سله وهو في يده. «صلتا» أي مسلولا، وهو بفتح الصاد وضمها. في هذا الحديث: قوة يقينه – صلى الله عليه وسلم -، وتوكله على الله عز وجل، وعفوه، وحلمه، ومقابلة السيئة بالحسنة، ومحاسن أخلاقه، وكمال كرمه، وقد قال الله تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم} [القلم (4) ] . # أخر تحديث اليوم 2024/05/18

تم النشر اليوم 2024/05/18 |
عن جابر – رضي الله عنه -: أنه غزا مع النبي – صلى الله عليه وسلم – قبل نجد، فلما قفل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قفل معهم، فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاه، فنزل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وتفرق الناس يستظلون بالشجر، ونزل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تحت سمرة فعلق بها سيفه ونمنا نومة، فإذا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يدعونا وإذا عنده أعرابي، فقال: «إن هذا اخترط علي سيفي وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده صلتا، قال: من يمنعك مني؟ قلت: الله – ثلاثا-» ولم يعاقبه وجلس. متفق عليه. وفي رواية قال جابر : كنا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بذات الرقاع، فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -، فجاء رجل من المشركين وسيف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – معلق بالشجرة فاخترطه، فقال: تخافني؟ قال: «لا» . فقال: فمن يمنعك مني؟ قال: «الله» . وفي رواية أبي بكر الإسماعيلي في ” صحيحه “، قال: من يمنعك مني؟ قال: «الله» . قال: فسقط السيف من يده، فأخذ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – السيف، فقال: «من يمنعك مني؟» . فقال: كن خير آخذ. فقال: «تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟» قال: لا، ولكني أعاهدك أن لا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك، فخلى سبيله، فأتى أصحابه، فقال: جئتكم من عند خير الناس . قوله: «قفل» أي رجع، و «العضاه» الشجر الذي له شوك، و «السمرة» بفتح السين وضم الميم: الشجرة من الطلح، وهي العظام من شجر العضاه، و «اخترط السيف» أي سله وهو في يده. «صلتا» أي مسلولا، وهو بفتح الصاد وضمها. في هذا الحديث: قوة يقينه – صلى الله عليه وسلم -، وتوكله على الله عز وجل، وعفوه، وحلمه، ومقابلة السيئة بالحسنة، ومحاسن أخلاقه، وكمال كرمه، وقد قال الله تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم} [القلم (4) ] .

 
التعليقات

شاركنا رأيك



أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [ فــــــرصة ] عن جابر – رضي الله عنه -: أنه غزا مع النبي – صلى الله عليه وسلم – قبل نجد، فلما قفل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قفل معهم، فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاه، فنزل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وتفرق الناس يستظلون بالشجر، ونزل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تحت سمرة فعلق بها سيفه ونمنا نومة، فإذا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يدعونا وإذا عنده أعرابي، فقال: «إن هذا اخترط علي سيفي وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده صلتا، قال: من يمنعك مني؟ قلت: الله – ثلاثا-» ولم يعاقبه وجلس. متفق عليه. وفي رواية قال جابر : كنا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بذات الرقاع، فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -، فجاء رجل من المشركين وسيف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – معلق بالشجرة فاخترطه، فقال: تخافني؟ قال: «لا» . فقال: فمن يمنعك مني؟ قال: «الله» . وفي رواية أبي بكر الإسماعيلي في ” صحيحه “، قال: من يمنعك مني؟ قال: «الله» . قال: فسقط السيف من يده، فأخذ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – السيف، فقال: «من يمنعك مني؟» . فقال: كن خير آخذ. فقال: «تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟» قال: لا، ولكني أعاهدك أن لا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك، فخلى سبيله، فأتى أصحابه، فقال: جئتكم من عند خير الناس . قوله: «قفل» أي رجع، و «العضاه» الشجر الذي له شوك، و «السمرة» بفتح السين وضم الميم: الشجرة من الطلح، وهي العظام من شجر العضاه، و «اخترط السيف» أي سله وهو في يده. «صلتا» أي مسلولا، وهو بفتح الصاد وضمها. في هذا الحديث: قوة يقينه – صلى الله عليه وسلم -، وتوكله على الله عز وجل، وعفوه، وحلمه، ومقابلة السيئة بالحسنة، ومحاسن أخلاقه، وكمال كرمه، وقد قال الله تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم} [القلم (4) ] . ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 05/05/2024


اعلانات العرب الآن