تم النشر اليوم 2024/06/07 | آيات وأحاديث عن بر الوالدين .. تعرف على أهم 20 آية وحديث عن فضل البر

أهم 20 آية وحديث عن بر الوالدين

لقد أمرنا الله تعالى ببعض الأوامر، ومن هذه الأوامر هو الإيمان به سبحانه وعدم الشرك، ولقد جعل سبحانه وتعالى عقوق الوالدين تابعاً لهذا الأمر الجليل، وقد حذرنا من العقوق الذي يشبه جريمة الشرك بالله، وباذن الله لنا في كتابه العظيم وعلى لسان نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم فضل الوالدين وفضل البر والتحذير من العقوق والمعاملة السيئة لهما كما سنتعرف عليها سوياً في السطور القليلة القادمة:
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّل مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً.قال تعالى: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ، وهنا بيّن وربط ضرورة الحمد والشكر على نعم الله ومنها الوالدين.قال تعالى: رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ .قال تعالى في حق الوالدين الذين كانوا من المشركين: لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ.قال تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا “.قال الله عزّ وجلّ:” وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا “ورد في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود قال:” سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الأَْعْمَال أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَل؟ قَال: الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا قَال: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَال: بِرُّ الْوَالِدَيْنِ قَال: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَال: الْجِهَادُ فِي سَبِيل اللَّهِ “قد ورد في الصّحيح عن ابن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – يقول:” إِنَّ مِنْ أَبَرِّ الْبِرِّ صِلَةَ الرَّجُل أَهْل وُدِّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يُوَلِّيَ، فَإِنْ غَابَ أَوْ مَاتَ يَحْفَظُ أَهْل وُدِّهِ وَيُحْسِنُ إِلَيْهِمْ، فَإِنَّهُ مِنْ تَمَامِ الإِْحْسَانِ إِلَيْهِحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – يستأذنه في الجهاد فقال:” أحيٌّ والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد، و قال: أقبلَ رجلٌ إلى رسولِ اللهِ فقالَ: أبايِعُكَ على الهجرَةِ و الجهادِ أبتَغي الأجرَ منَ اللهِ، قال: فَهلْ مِن والدَيكَ أحدٌ حيٌّ ؟ قالَ: نعَم بل كِلاهُما حىٌّ قال: أفتَبتَغي الأجرَ منَ اللهِ ؟ قالَ: نعَم، قال: فارجِعْ إلى والدَيكَ فأحسِنْ صُحبَتَهُما.عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:” سألتُ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – أيُّ العَمَلِ أفضل؟ قال: الصّلاةُ لوقتها، قال: قلتُ: ثمّ أيٌّ؟ قال: ثمّ برّ الوالدين، قال: قلت: ثمّ أيٌّ؟ قال: الجهاد في سبيل الله. حدّثني بهنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولو استزدته لزادني “، رواه مسلم .عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – يقول:” الوالد أوسط أبواب الجنّة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه “وعن معاوية بن جاهمة رضي الله عنهما أنَّ جاهِمةَ جاءَ إلى النَّبيِّ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ – فقالَ:” يا رسولَ اللهِ، أردتُ أن أغزوَ وقد جئتُ أستشيرُكَ؟ فقالَ: هل لَكَ مِن أمٍّ؟ قالَ: نعَم، قالَ: فالزَمها فإنَّ الجنَّةَ تحتَ رِجلَيها “، رواه الألباني .عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” رغم أنفه. ثمّ رغم أنفُه. ثمّ رغم أنفُه. قيل: من؟ يا رسولَ اللهِ! قال: من أدرك والديه عند الكبرِ، أحدَهما أو كليهما، ثمّ لم يدخلِ الجنّةَ “، رواه مسلم.عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال النّبي صلّى الله عليه وسلّم:” ألا أنبّئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثاً. قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وجلس وكان متكئاً، فقال: ألا وقول الزّور، فما زال يكرّرها حتّى قلنا: ليته سكت “، رواه البخاري .عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – قال:” ثلاثة قد حرَّم الله تبارك وتعالى عليهم الجنّة: مدمن الخمر، والعاقُّ، والديُّوثُ الذي يقرّ في أهله الخبث “، رواه الألباني .عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – قال:” إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقةٍ جارية، أو علمٍ يُنتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له “، رواه الألباني.عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” نفس المؤمن مُعَلّقة بدَيْنِه حتى يُقْضى عنه “، رواه الترمذي.عن سعد بن عبادة رضي الله عنه، أنّ أمّه توفيت، فقال:” يا رسولَ اللهِ إنَّ أمي تُوفيتْ وأنا غائبٌ عنها، فهل ينفعها شيء إن تصدَّقتُ بهِ عنها؟ قال: نعم. قال: فإنّي أُشهدكَ أنَّ حائطي بِالْمِخْرَافِ صدقةٌ عليها؟ قال: نعم، قال: فإنّي أشهِدُك أنّ حائطي المخراف صدقةٌ عليها “، رواه البخاري .عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – أنّه قال:” إنّ أبرَّ البرّ صلةُ الولدِ أهلَ وُدِّ أبيه “، رواه مسلم .
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم – في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وفيه:” أنَّ امرأةً رَكِبتِ البَحرَ فنذرَت، إنِ اللهُ تبارَكَ وتعالى أنجاها أن تَصومَ شَهْرًا، فأنجاها اللهُ عزَّ وجلَّ، فلَم تَصُمْ حتَّى ماتَت، فجاءَتْ قَرابةٌ لَها إمَّا أُختَها أو ابنتَها إلى النَّبيِّ – صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ – فذَكَرَت ذلِكَ لهُ، فقالَ: أرأيتَكِ لَو كانَ علَيها دَينٌ كُنتِ تَقضينَهُ؟ قالَت: نعَم. قال: فدَينُ اللَّهِ أحقُّ أن يُقضَى، فَاقضِ عن أمِّكِ “، رواه الألباني .
مقالات مشابهة
14 من أهم حقوق الوالدين على الأبناء14 من أهم حقوق الوالدين على الأبناء
11 من أهم أسباب الطلاق11 من أهم أسباب الطلاق
6 من أهم شروط عقد الزواج في الإسلام6 من أهم شروط عقد الزواج في الإسلام
7 من أبرز أسباب عقوق الوالدين7 من أبرز أسباب عقوق الوالدين

مقالات مشابهة

14 من أهم حقوق الوالدين على الأبناء14 من أهم حقوق الوالدين على الأبناء
11 من أهم أسباب الطلاق11 من أهم أسباب الطلاق
6 من أهم شروط عقد الزواج في الإسلام6 من أهم شروط عقد الزواج في الإسلام
7 من أبرز أسباب عقوق الوالدين7 من أبرز أسباب عقوق الوالدين

آيات وأحاديث عن بر الوالدين

بر الوالدين هو طريقنا الأكيد إلى الجنة، لذلك فمن كان له أب وأم على قيد الحياة لابد من برهما في الحياة بل بعد الممات أيضاً، فالكثير من آيات وأحاديث عن بر الوالدين تأمرنا بشكل مباشر على هذه القيمة الرائعة، فبدون الوالدين لن نكون أبداً، ولقد جعل الإسلام برهما مقدماً على أفضل الأعمال وهو الجهاد، كما سنتعرف على ذلك وأكثر في هذا المقال الذي يتحدث عن بر الوالدين من خلال آيات وأحاديث عن هذا الفضل العظيم.

ما هي الأمور التي نفعلها وتصل بنا إلى مكانة بر الوالدين

الأحاديث والآيات السابقة تدل على فضل الوالدين، وتبيّن كيفية التعامل معهما في حياتهما وبعد مماتهما أيضاً لكي نصل إلى بر الوالدين لذلك نحاول أن نوّضح في النقاط السابقة كيفية بر الوالدين من خلال الآيات والأحاديث السابقة:
بداية الأمر هو طاعة الوالدين دائماً وعدم الضجر والضيق من هذه الطاعة طالما كانت هذه الطاعة ترضي الله تعالى، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لكن بعيداً عن ذلك فإننا مأمرون بطاعة والدينا وعدم الضيق والضجر من هذه الطاعة والأوامر.أنت ومالك لأبيك، فإذا كان الأب أو الام يحتاجون للمال فلا بد أن تساعدهما بالمال وتقوم على معاشهما ففي ذلك ثواب عظيم للغاية في الدنيا من خلال سعة الرزق وفي الآخرة من خلال رضا الله تعالى عليك ودخولك جنات النعيم.بر الوالدين فرض من فروض الإسلام إنه مثل الصلاة والزكاة وصيام رمضان، صحيح أن تلك العبادات مفروضة من قبل الله صراحة، وبر الوالدين يعتبر من العبادات القلبية ويدخل تحت بند المعاملة ولكنه يختلف بالطبع عن العبادات بالجوارح مثل الصيام والصلاة ونحوه، ولكنه من الفروض الهامة للغاية، حيث إن بر الوالدين يسبق في كثير من الأحيان الجهاد في سبيل الله.وقد أمر رسول الله العديد من الصحابة بعدم الخروج للمعارك في حالة إذا كانت الأم والأب يحتاجون إلى هذا الولد أو الرجل وهذا ثابت في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من حادثة.اعلم أن رضا الوالدين من رضا الله تعالى وهو السبب الرئيسي لنيل هذا الرضا، لذلك عليك أن تنوي أن جميع الأعمال الحسنة التي تقدمها للوالدين تبتغي من خلالها رضا الله تعالى عليك ونيل الثواب في الدنيا والآخرة.إياك والعقوق ومظاهره العديدة والتي من بينها عدم طاعة الوالدين والضجر من الأوامر التي يقولوها لك وغيرها من المظاهر العديدة، فإنها سبب لسخط الله عليك.

ومن مظاهر البر أيضاً هو أن يقوم الأبناء ببر والديهم حتى بعد موت الوالدين وذلك من خلال العديد من المظاهر مثل:
الدعاء لهم بعد الموت، فمن المعروف ان الدعاء يصل إليهما ويكون السبب في رفع منزلتهما وتكفير الذنوب، وهذا قال في شأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقةٍ جارية، أو علمٍ يُنتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له “.عمل الصالحات والتصدق من أجل رفع المنزلة في الآخرة والتكفير عن الذنوب، وهذا يعتبر من بر الوالدين بعد الموت، حتى لو كان نذراً على الوالدين أو قضاء دين لابد من القيام به بعد موتهما فهذا نوع من أنواع البر والدليل على ذلك الأمر حديث ابن عباس رضي الله عنهما الذي حكى فيه عن نذر امرأة ولكنها ماتت فهل يمكن أن يتم نذر وقضاء الدين من الأبنة ليجيب رسول الله بذلك وهذا الحديث هو: عن ابن عباس رضي الله عنهما، وفيه:” أنَّ امرأةً رَكِبتِ البَحرَ فنذرَت، إنِ اللهُ تبارَكَ وتعالى أنجاها أن تَصومَ شَهْرًا، فأنجاها اللهُ عزَّ وجلَّ، فلَم تَصُمْ حتَّى ماتَت، فجاءَتْ قَرابةٌ لَها إمَّا أُختَها أو ابنتَها إلى النَّبيِّ – صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ – فذَكَرَت ذلِكَ لهُ، فقالَ: أرأيتَكِ لَو كانَ علَيها دَينٌ كُنتِ تَقضينَهُ؟ قالَت: نعَم. قال: فدَينُ اللَّهِ أحقُّ أن يُقضَى، فَاقضِ عن أمِّكِ “مراعاة الأصدقاء والجيران الذين كانا في حياتهما، فهذا من الوفاء والبر للذكرى، ويعتبر هذا من درجات البر العليا أو الإحسان في صفة بر الوالدين.تنفيذ الوصية سواء وصية الأب أو الأم والقيام بتنفيذها بسرعة وعلى الفور فهذا يعتبر من بر الوالدين أيضاً.

يعتبر بر الوالدين وثوابه الجزيل من أهم الأمور الإنسانية التي أعطاها الإسلام للبشرية، ليس الإسلام وفقط بل إن جميع العقائد والأديان أكدت على وجود بر الوالدين لأن هذا يعتبر من القيم الإنسانية التي تبني المجتمعات.