تم النشر اليوم 2024/06/07 | من هو لسان الدين بن الخطيب؟

ألقاب وإنجازات لسان الدين بن الخطيب

ألقاب لسان الدين بن الخطيب

عُرف لسان الدين بن الخطيب طوال فترة حياته بـِمجموعةٍ من الألقاب هي:

ذو الوزارتين (القلم والسيف).
ذو العمرين (لاشتغاله بالتصنيف في ليله، وتدبير المملكة في نهاره).

مؤلفات لسان الدين بن الخطيب

تحتوي مكتبة لسان الدين بن الخطيب (60) مؤلفًا في مجال الطب والفلسفة والسياسة والتاريخ وغيرها، نذكر منها:

الإحاطة في أخبار غرناطة (في جزئين).
اللمحة البدرية في الدولة النصرية.
أوصاف الناس في التواريخ والصلاة.
مشاهدات لسان الدين بن الخطيب في المغرب والأندلس.
مفاخرات مالقة وسلا (فيها يقارن لسان الدين بن الخطيب بين المدينتين).
الأعلام فيمن بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام (يقع في مجلّدين).
رسالة في السياسة.
ملتقى الوثيقة في ذم الوثيقة.
بستان الدول.
الكتب المخطوطة.
السحر والشعر.

شعر لسان الدين بن الخطيب وقصائده

هنالك عدة قصائد للسان الدين بن الخطيب تصنّف ضمن روائع الشعر في الأندلس، نذكر مطالع بعضًا منها:

قصيدة مطلعها أأبصرتنا كالشهب والشمس فتية.
قصيدة أأبصرت مني في المصانع قبة.
قصيدة أبا العلاء تلقاك الزمان بما.
قصيدة أبا الفضل عاتب أباك الرضى.
قصيدة أبا ثابت كن في الشدائد ثابتا.
قصيدة أبا مالك أنت نجل الملوك.. وغيرها من الروائع لشاعر الحمراء.

أشهر موشح للسان الدين بن الخطيب

بداية نذكر أن الموشح هو فن أندلسي من ألوان الأدب ابتكره الأندلسيون؛ لجمال الطبيعة التي أغنت أبياتهم الشعرية وزينتها، وسمي بالموشح لما فيه من تزيين وترصيع تشبيهًا بوشاح المرأة المزين بالمجوهرات، ويقوم على القوافي كما في هذا الموشح الشهير للسان الدين بن الخطيب بعنوان (زمان الوصل)، ومطلعه:

جادك الغيث إذا الغيث همى يا زمان الوصل بالأندلسِ 
لم يكن وصلك إلا حلمًا في الكرى أو خلسة المختلسِ 
إذ يشير في موشحه إلى وفاء المحب وجفاء المحبوبة ومدة الوصل القصيرة التي كان يختلسها كاللّص اختلاسًا، وفي هذا الموشح يبدو لسان الدين الخطيب معارضًا لابن سهل الأندلسي في الموشح الذي مطلعه:
هل درى ظبي الحمى أن قد حمى قلب صبٍّ حله عن مكنس 

وفاة لسان الدين بن الخطيب

دفع الغني بالله الوزير سلمان بن داوود الذي بدوره دسَّ أعوانه ضد لسان الدين بن الخطيب، فاقتحموا سجنه ليلًا وخنقوه حتى مات ثم دفنوه، في اليوم التالي أخرجوه من قبره وأحرقوه فدفنوه مرة أخرى، ولعلّ هذا هو سبب إطلاق لقبين جديدين عليه بالإضافة إلى (ذو الوزارتين) و (ذو العمرين)، فقد أُطلق لقبين جديدين عليه: (ذو الميتتين) و (ذو القبرين) واستنكر ابن خلدون ذلك وقال عبارته: “الهالك لهذا العهد شهيدًا بسعاية أعدائه”، وكانت وفاته عام (776) هـ، (1374) م، ودفن في مدينة فاس المغربية، ونُقشَ على ضريحه عبارة “هذا ضريح العلّامة لسان الدين بن الخطيب”.

نشأة لسان الدين بن الخطيب

هو محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن علي بن أحمد السلماني، كنيته (أبو عبد الله)، واشتُهِر كذلك بـِ (لسان الدين بن الخطيب)، حيث وُلِدَ في مدينة لوشة وهي مدينة أندلسية تقع غربيّ غرناطة. ونشأ لسان الدين بن الخطيب وترعرع في محيط والده الذي كان وزيرًا في رحاب قصر الحمراء، وعاصر نخبة من العلماء في مدينتي فاس وغرناطة، استفاد من علمهم وأفادهم بالمقابل، فكان يفني يومه بلا كللٍ وملل بين الكتب، ويؤلف ويكتب ويدرس طويلًا، من ثمّ ورث منصب والده بعد وفاته، وأظهر براعته وكفاءته في كل منصب شَغَلَه.

الحياة العلمية والعملية للسان الدين بن الخطيب

الحياة العلمية للسان الدين بن الخطيب

أكمل لسان الدين بن الخطيب دراسة الطب والفلسفة في جامعة القرويين بمدينة فاس، وتمّ نقش أشعاره على جدران قصر الحمراء بمدينة غرناطة.

الحياة العملية للسان الدين بن الخطيب

دخل لسان الدين بن الخطيب معترك السياسة ولم يكن موّفقًا في ذلك البتّة، إذ خلقت له الأعداء أكثر من الأصدقاء، فهرب للمغرب وترك منصبه خوفًا من الهجوم الذي كان عليه آنذاك، فقام القاضي (النباهي) بمصادرة جُلّ أملاكه وقام بإحراق كتبه، باختصار شديد؛ كان لسان الدين بن الخطيب ضحيةً للصراع السياسي في ذاك الوقت.