شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024 - 3:52 ص


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة


عناصر الموضوع




القسم العام

[ تعرٌف على ] نيكيتا سموكينا # أخر تحديث اليوم 2024/05/20

تم النشر اليوم 2024/05/20 | نيكيتا سموكينا

السيرة الشخصية

الأصول والنشأة
ولد نيكيتا سموكينا في منطقة تقع على تخوم مولدافيا وبيسارابيا، وهي الأراضي التاريخية المشكلة للمنطقة الواقعة ما بين نهري الدنيستر وبوك الجنوبي (والمعروفة باسم ترانسنيستريا في أوسع تعريف)، والتي كانت تشكل حينذاك جزءًا من محافظة خيرسون الواقعة ضمن الإمبراطورية الروسية. كانت الضفة الشرقية الفياضة لنهر الدنيستر موطنًا لمجتمعٍ روماني مزدهر أو «كاليفورنيا رومانية» حقيقية على حد تعبير سموكينا. تقفت أبحاثه اللاحقة تاريخ الوجود الروماني في المنطقة إلى فترة العصور المظلمة. أفضت السياسة الحدودية لدولة هتمانات القوزاق إلى إحياء هذا الوجود وتحديدًا خلال خمسينيات القرن السابع عشر. انقسمت هجرة الفلاحين المولدافيين وتوطنهم في الأراضي التي أصبحت موطنهم إلى مرحلتين رئيسيتين بحسب ما ذكره سموكينا. جرت مرحلة الهجرة الأولى خلال عهد الأمير المولدافي جورج دوكاس (أواخر القرن السابع عشر)، ووقعت المرحلة الثانية خلال عهد الإمبراطورة الروسية كاترين العظيمة. تحدث سموكينا بالتفصيل عن المستعمرات الرومانية في «روسيا الجديدة» خلال القرن الثامن عشر والتي امتدت وصولًا إلى مدينة أوليكساندريا شرقًا. انحدر آل سموكينا أنفسهم من طبقة الفلاحين الرومانية (الروزيش) الذين جاءوا بالأصل من مولدافيا، وكانوا يتحدثون لهجة قديمة مشتقة من اللغة الرومانية. أشار المؤرخ الأدبي هوسار الذي اجتمع بسموكينا خلال أربعينيات القرن العشرين إلى استعمال الأخير اللهجة الشرقية التي ذكّرته بـ«العصور الغابرة» معتبرًا إياها «واحدة عن عجائب اللغة الرومانية». كانت قرية ماهالا (وهي مسقط رأس سموكينا) تقع على الضفة الشرقية للدنيستر خارج الأراضي البيسارابية. شغل والده بارفين منصب عمدة القرية لمدة ناهزت العشرين عامًا. كانت والدته آنا ميرتشا تستعمل مصطلح «روماني» للإشارة إلى الأشخاص الذكور. هذا وقد أنجب الاثنان أربعة أطفال آخرين عدا نيكيتا. تعلم سموكينا الذي أطلِق عليه لقب «فلايكو» اللغة الروسية في المدرسة الأرثوذكسية بقرية ماهالا، وكان من بين زملائه هناك الناشطين المستقبليين آرهيب تشورا وميرتشا كارب. استكمل بعدها تعليمه الثانوي في مدينة دوباساري حاصلًا على ميدالية ذهبية لتفوقه الأكاديمي. التحق سموكينا بعد ذلك بمدرسة للتدريب العسكري في مينسك، وتناقلت الأخبار عمله كمساعد إداري في محكمة دوباساري. انصب اهتمامه على دراسة فقه اللغة وأصبح بمرور الوقت من بين حفنة قليلة من الخبراء الرومانيين المتضلعين في مجال دراسة اللغة السلافونية الكنسية القديمة. كان سموكينا يخدم في الجيش الإمبراطوري الروسي حين اندلعت الحرب العالمية الأولى ليشارك في الأعمال القتالية خلال حملة القوقاز. نال وسام القديس جرجس تكريمًا لخدمته العسكرية وبذلك أضحى عضوًا في طبقة النبلاء الروسية. تزوج من امرأة تدعى أغافيا والتي أنجبت ابنهما البكر أليكسندرو نيكيتا في ماهالا بتاريخ 28 يونيو عام 1915. تنامى عداء سموكينا للطغيان القيصري على الرغم من حصوله على العديد من التكريمات الروسية، وتشكل في داخله «ضغينة لم تعرف حدودًا» للجنود الروس الذين أساءوا معاملة رفاقهم المولدافيين. وجد سموكينا نفسه على الخطوط الأمامية في محافظة تفليس حين اندلعت ثورة فبراير. عينه كونغرس الشعوب غير الروسية التابع للجنة الخاصة العابرة للقوقاز بتبليسي (مايو عام 1917) مندوبًا عسكريًا، وهناك طالب بتعليم اللغة الرومانية للشتات المولدافي. بعثه الكونغرس إلى مدينة بيتروغراد لإجراء مفاوضات مع مجلس نواب بيتروغراد السوفيتي للعمال والجنود (صيف عام 1917). وطبقًا لما استذكره في وقتٍ لاحق فقد صادف أن وقعت مسامعه على خطابٍ ألقاه زعيم الفصيل البلشفي الثوري المتطرف فلاديمير لينين الذي كان يعمل على الإطاحة بالحكومة الروسية المؤقتة. أثار الوعد الذي قطعه لينين بشأن منح حق تقرير المصير لجميع الأقليات في روسيا اهتمام سموكينا قائلًا: «لقد أوليت هذه المسألة أعلى درجات الأهمية بحكم كوني مولدافيًا». كان سموكينا مهتمًا بمعرفة مدى التزام لينين بهذا الشأن واستطاع تدبير لقاء معه (كان هذا ممكنًا فقط لأن أحد حراس لينين الشخصيين كان ينحدر بالأصل من ماهالا). أجاب لينين حين سئل عن رؤيته حيال المسألة المولدافية بحسب ما جاء سموكينا على ذكره بخصوص مجريات اللقاء بقوله: «أنتم أيها المولدافيون لستم آبهين بالقتال إلى جانب روسيا التي استعبدت قومكم منذ قرون. يعد المولدافيون أكثر تقدمًا من الروس بأشواط على الصعيد الثقافي». كان الشيء الذي تحتم على المولدافيين القيام به بنظر لينين هو حمل السلاح والقتال ضد مضطهديهم ألا وهما روسيا ورومانيا. وفقًا لما ذكره سموكينا، اتفق لينين بصريح العبارة معه على أن المولدافيين والبيسارابيين والرومانيين شكلوا جوهريًا قوميةً واحدةً: «استلهموا من الرومانيين وهم أشقائكم بالدم، ولكن احذروا الوقوع في براثن المستغلين الرومانيين المحسوبين على طبقة البويار… جميع المولدافيون هم رومانيون».

شرح مبسط

14 ديسمبر 1980
(86 سنة)

 
التعليقات

شاركنا رأيك



أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [ تعرٌف على ] نيكيتا سموكينا ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 05/05/2024


اعلانات العرب الآن