تم النشر اليوم 2024/05/20 | كيفية توزيع مقدار زكاة الفطر بالكيلو .. تعرف على أهم 4 أقوال فقهية حول ذلك

زكاة الفطر بالكيلو

زكاة الفطر شرعها الله تعالى لتكون طهرة للصائم من الرفث والغث والذنوب التي يرتكبها والتي تنقص من صيامه، وتكون مال وسترة للفقير في يوم العيد، وهذه هي حكمة تشريعها، فزكاة الفطر هي الزكاة التي يدفعها المسلم في نهاية شهر رمضان المبارك، ولها العديد من الأحكام الفقهية خاصة معرفة مقدار زكاة الفطر بالكيلو، فهيا بنا نتعرف عليها من خلال السطور القليلة القادمة.

ما هو مقدار الصاع النبوي؟

هناك ما يعرف بالصاع النبوي، وهو مقدار الصاع أو إخراج زكاة الفطر بالكيلو، و الصاع النبوي وهو ما قدره رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يساوي حوالي أربعة أمداد، والمد يساوي ملء اليدين المعتدلين، أما الوزن عند جمهور الشافعية والمالكية والحنابلة قدروه بحوالي 2 كيلو و 175 غرام.
بينما جمهور الحنفية يرون أن الصاع حوالي 3 كيلو جرام و296 غرام. أما اللجان الدائمة للفتاوى في معظم البلدان الإسلامية اليوم تقدر بحوالي 3 كيلو غرامات في المتوسط، وهذا المتعارف عليه عندما يخرج المسلم الحبوب في زكاة الفطر، أما بعض البلدان الإسلامية مثل مصر يفتي علماؤها بإخراج زكاة الفطر بالنقد بعد التساوي بمقدار كيلو الحبوب، وبالتالي يتم إخراج الحد الأدنى من هذا السعر، وهذا رأي الفقه الحنفي في زكاة الفطر.
وعلى أية حال، فإن هناك العديد من الآراء والفتاوى التي تخص زكاة الفطر، ومنها العديد من الآراء حول موعد إخراج زكاة الفطر، فهناك من يرى أن بداية رمضان أو منتصفه الأولى بالإخراج، ومنهم من يرى أن ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام هو الصحيح، وهي إخراج الزكاة في آخر ليلة من رمضان أو في ليلة العيد أو قبل صلاة العيد مباشرةً.
زكاة الفطر من الفروض الهامة على كل المسلمين، ولابد من أداء هذه الفريضة في أواخر شهر رمضان المبارك، لذلك عرضنا العديد من أقوال الفقهاء حولها.

مقالات مشابهة

كيف أحصل على حساب نصاب زكاة المال؟ 3 خطوات هامة ت…كيف أحصل على حساب نصاب زكاة المال؟ 3 خطوات هامة ت…
أبرز 3 أنواع للزكاة وكيف يمكنك حسابهاأبرز 3 أنواع للزكاة وكيف يمكنك حسابها
5 من أهم المعلومات عن الزكاة5 من أهم المعلومات عن الزكاة
إخراج زكاة المال .. 5 جوانب شرعية حول الفريضة الث…إخراج زكاة المال .. 5 جوانب شرعية حول الفريضة الث…

أقوال الفقهاء والعلماء عن مقادير زكاة الفطر

هناك العديد من الآراء العلمية والفقهية حول توزيع زكاة الفطر بالكيلو من خلال دفعها وصرفها على الفقراء من خلال الحبوب كما قال وفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه الأقوال الفقهية نتعرف عليها من خلال النقاط التالية:
أقوال المذهب الحنفي
يمكن لزكاة الفطر أن تخرج للفقراء والمساكين على أربعة أوجه، وهي الحنطة والشعير والزبيب والتمر وهذا في قول العلماء والفقهاء الحنفية، حيث يقولون بإخراج قيمة الزكاة الواجبة نقداً، أي بالأموال بعد حساب هذه الحبوب بالكيلو على حسب سعر السوق، وبالتالي فإنه يجوز عندهم دفع الأموال في زكاة الفطر، ولكن هذا نجده في أقول الحنفية دون غيرهم ويختلفون عن بقية المذاهب في ذلك، وهناك بعض البلدان الإسلامية اليوم تأخذ بهذا القول لأنه أكثر منفعة للفقراء والمساكين في ليلة العيد.
أقوال المذهب المالكي
أما المالكية فهو يذهبون بان إخراج صاع الحبوب للقادر، أو حتى جزء من الصاع سواء من القمح أو الشعير والزبيب والتمر أو الذرة والأرز والفول والعدس، وأي حبوب متعارف عليها في أي بلد، حيث يحسب الصاع ويتم إخراجه للفقراء في ليلة العيد أو قبل صلاة عيد الفطر المبارك، وعلى أن يغلب الكيلو من زكاة الفطر قوت البلد.
مقالات مشابهة
كيف أحصل على حساب نصاب زكاة المال؟ 3 خطوات هامة ت…كيف أحصل على حساب نصاب زكاة المال؟ 3 خطوات هامة ت…
أبرز 3 أنواع للزكاة وكيف يمكنك حسابهاأبرز 3 أنواع للزكاة وكيف يمكنك حسابها
5 من أهم المعلومات عن الزكاة5 من أهم المعلومات عن الزكاة
إخراج زكاة المال .. 5 جوانب شرعية حول الفريضة الث…إخراج زكاة المال .. 5 جوانب شرعية حول الفريضة الث…
أقوال المذهب الشافعي
يرى الشافعية أن الصاع الواجب مما اعتاد عليه المسلمون من القوت، وقد قال الشافعية بأن أهم الأقوات التي يتم إخراجها في زكاة الفطر هي القمح والسلت والشعير والذرة والأرز والحمص والعدس والفول والتمر والزبيب والجبن ويمكن إخراج اللبن أيضاً من ضمن الصاع الشرعي لزكاة الفطر.
أقوال المذهب الحنبلي
المذهب الحنبلي له أقوال متشابهة من المذاهب الأخرى، فقد قال الفقهاء الحنابلة يجب إخراج القمح والشعير والتمر والزبيب والأقط ويجوز إخراج الدقيق من القمح أيضاً بعد طحنه، على أن يكون مقدراً بالوزن، ويمكن إخراج القوت من البلد مثل الأرز والعدس والفول وباقي البقوليات والحبوب الغالبة على طعام أهل البلد الواحد.

ما هي مشروعية توزيع زكاة الفطر؟

قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوزيع زكاة الفطر من خلال العديد من المقادير، فقد شرعها الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام أن تكون بالحبوب أو التمرأو الشعير أو غيرها من الحبوب التي يمكن أن تخرج في الأرض الزراعية في المكان المحيط بالناس، فيمكن توزيعها بالارز أو الشعير أو القمح أو التمر أو غيرها من الحبوب والبقوليات وهكذا.
أما عن مشروعيتها، فقد قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث الشريفة، منها ما ورد عن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عندما قال: فرضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ زكاةَ الفطرِ طُهرةً للصَّائمِ منَ اللَّغوِ والرَّفثِ وطُعمَةً للمساكينِ.

وهذا يعني أن شرعت لتكون تطهير للصائم من لغو الكلام أثناء الصيام، وذلك لأن الحسنات يذهبن السيئات، كما أن زكاة الفطر تنشر المحبة والمودة والوئام بين الناس فهي تغني المحتاج عن ذل السؤال.