مفهوم الادارة الصفية

إن مفهوم الإدارة الصفية مفهوم مركب يجمع بين عالمين عالم الإدارة المتسم


بالشمولية والعمومية وخصوصية الاتصال بحقل الإدارة العامة وإدارة الأعمال، وعالم التربية


والتعليم المتسم بخصوصية تختلف إلى حد ما عن عالم الإدارة، والذي يجمع العالمين هو


العنصر البشري أي الإنسان ذلك المخلوق الذي تدخل مجموعة اعتبارات في التفاعل


والتعامل معه، فتجعل من إرادته وتوجيهه عملية ليست بالسهلة ولا تتخذ صفة النمطية.



ومفهوم الإدارة الصفية يمكن أن ننظر إليه على أنه العملية التي تهدف الى توفير تنظيم فعال داخل الصف , من خلال الاعمال التي يقوم بها المعلم لتوفير الظروف اللازمة لحدوث التعلم في ضوء الأهداف التعليمية التي سبق أن حددها بوضوح إحداث تغيرات مرغوب فيها في سلوك المتعلمين، تتسق وثقافة المجتمع الذي ينتمون إليه من جهة وتطور إمكاناتهم إلى أقصى حد ممكن في جوانب شخصيا المتكاملة من جهة أخرى .



إدارة الصف المدرسي عسيري ,احمد فايع .(1429هـ).دور المعلمين والمشرفين ومديري المدارس في توفير المناخ الصفي الفعال في الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية في المدينة المنورة .رسالة ماجستير ,كلية التربية .جامعة ام القرى , المملكة العربية السعودية .




تعتبر إدارة الصف أحد العوامل الهامة في التدريس حيث أنها تعمل على إيجاد البيئة


المناسبة للتدريس والتعلم، وإدارة الصف في جوهرها مهارة عقلية تعتمد على معرفة العلاقة


بين الأحداث والمواقف في غرفة الصف ،أن إدارة الصف عملية معقدة تعتمد على قدرة


المعلم على فهم الخصائص المتعددة لبيئة الصف كالنظام الاجتماعي المتفاعل، فسلوك


المتعلمين لا يحدث بمعزل عن النظام الاجتماعي لبيئة الصف التي يمكن أن تشجع على


السلوك أو تحد منه وهذا يتطلب من المعلمين أن يتفهموا الفروق الفردية بينهم وبين طلبتهم


في الشخصية والقدرة والخبرة، كما يتطلب فهما للتأثيرات المختلفة للبيئة المادية


والسيكولوجية على كل من المعلمين والطلاب وعلى التفاعل بينهم وخصائص المرحلة


النمائية التي يمر بها الطلبة باختلاف مراحلهم العمرية ,علاوة على ذلك فإن تعلم الطلاب


يرتبط ارتباطا وثيقا بالمناخ العام للمدرسة خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين المعلمين والطلاب


ولقد تطورت النظريات والم ات المتعلقة بإدارة الصف خلال العقدين الماضيين


بشكل كبير ومع ذلك فإن الأساليب العلمية التي تقدم للمعلمين لتطبيقها في صفوفهم بقيت


بعيدة عن الرؤية الكاملة للبيئة الصفية، علاوة على ذلك فإن الكثير مما يقال عن الإدارة


الصفية يمثل اتجاهات فردية البعد لقطاعات صغيرة من الإدارة الصفية، ولا يساعد على تفهم


القضايا المتعلقة بالإدارة الفاعلة للصف وعلاقتها بالاستراتيجيات المختلفة، لذلك فإن


النظريات المطروحة عادة ما تفشل في إحداث تأثير إيجابي ملحوظ في سلوك التلاميذ، أو أنها


أسهمت في تقديم حلول للتقليل من مشكلات الإدارة الصفية التي تواجه المعلمين وتصيبهم


بالإحباط والعجز, وإما يلقوا باللوم على أنفسهم لعدم قدرتهم على إدارة صفوفهم بطريقة


ملائمة، أو يبدؤون في التفكير بأن ما يقدمه التربويون من نظريات في مجال الإدارة الصفية لا


قيمة له سوى من الناحية النظرية وبعيدًا عن التطبيقات العملية.


أهمية الإدارة الصفية




إن أهمية إدارة الصف تنبع من تشعب مدخل وتنوعها وازدياد تعقدها، فالمعلم أضحى


مسئولا عن متغيرات مادية كثيرة تشكل بنوعيها المادي والمؤقتة، المكونات المادية للغرفة


الصفية (مكتبة الصف، لوسائل التعليمية، المستلزمات التدريسية، المواد المستهلكة والخام،


الأدوات والمعدات الكهربائية).


ويمكن أن نشير إلى أهمية إدارة الصف في تدريب المعلم على انها تعينه على تعرف


المسئوليات والواجبات داخل الغرفة الصفية، وتزود بمهارات نقل المعرفة وغرس المهارات


والقيم في النشء وتعزز من أنماط التفاعل والاتصال الايجابي وتوافر قدرة أكبر في السيطرة


على مكونات الغرفة الصفية وتسخيرها في خدمة الأهداف التي وضعت للتحقيق في النهاية


الأهداف التعليمية المرغوب فيها، أي إن منحنى إدارة الصفوف يتيح للمعلم سيطرة أكبر


وأفضل على البيئة التي يعمل فيها , فهو الموجه والقائد والمقرر والمرجع، لا التابع المضطرب غير القادر على توجيه وتحريك الجهود لجعل التعليم والتعلم ممكنا وممتعا.



العوامل المؤثرة في إدارة الصف




1- المرحلة التعليمية التي ينتمي لها الفصل الدراسي (أساسي ثانوي).


2- البيئة الجغرافية التي توجد فيها المدرسة (مدينة، مخيم، ريف ).


3- التكوين البشري في الغرفة ( أحادي الجنس، مختلط)


4- مستويات الازدحام في الغرفة.


5- مستويات الدافعية والاستعداد عند طلاب /طالبات الغرفة الصفية.


6- تصورات الطلبة نحو المعلم والتعليم والتعلم، وتصور المعلم نحوهم.


7- مفهوم النظام الصفي عند المعلم ودوره داخل الغرفة الصفية وخارجها.


8- مفهوم الثواب والعقاب.


9- خصائص النمو للمتعلم، وملامح الفروق الفردية السائدة داخل غرفة الصف.

وصلات داخلية

إدارة

روابط خارجية

*













وجدت الإدارة منذ وجد الإنسان وبدأ يعيش في جماعات، وقد تطور مفهومها عبر العصور تبعا لتطور حياة الناس في جماعات صغيرة فكبيرة، ثم في مجتمعات كمجتمعاتنا الراهنة، وخلال ذلك عرفت الإدارة باعتبارها نوعا من الترتيب أو التنظيم الخاص بتدبير شئون الناس وتسييرهم بقصد تحقيق أهداف معينة والإدارة علم وفن فهي علم يكتسبه الناس بالتحصيل، وفن يحذقه الناس بالم ة والخبرة مع تقدير دور المواهب أو القدرات الخاصة ولا سيما المقدرة على حسن التصرف والابتكار واستحضار المعارف والمعلومات النظرية في المواقف العملية.