شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024 - 1:13 ص


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة


عناصر الموضوع




أشعار منوعة

[ أشعار منوعة ] 10 قصائد شعرية عن برّ الوالدين # أخر تحديث اليوم 2024/05/20

تم النشر اليوم 2024/05/20 | 10 قصائد شعرية عن برّ الوالدين

برّ الوالدين

الوالدين هم هدية الله سبحانه وتعالى لنا في الحياة الدنيا، فيجب علينا برّهم ومراعاتهم في كبر السن، فهم مثل الشمس المتلألئة في السماء التي بانقطاعها لا يكون هناك طعماً للحياة، ولذلك كتب العديد من الشعراء قصائد شعر في حبّهم ووجوب معاملتهم معاملة حسنة.

شعر عن برّ الوالدين

أنشودة عن الأم – إبراهيم المنذر
أغرى امرؤ يوماً غلاماً جاهلاً
بنقوده كيما ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى
ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغرز خنجراً في صدرها
والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى
فتدحرج القلب المعفر إذ عفر
ناداه قلب الأم وهو معفر
ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
فكأن هذا الصوت رغم حنوه
غضب السماء به على الولد انهمر
ودرى فظيع خيانة لم يؤتها
أحد سواه منذ تاريخ البشر
فارتد نحو القلب يغسله بما
أجرت دموع العين من سيل العبر
ويقول يا قلب انتقم مني ولا
تغف فإن جريمتي لا تغتفر
وإذا غفرت فإنني أقضي انتحارا مثلما
يغاث من قبلي انتحر
فاستل خنجره ليقتل نفسه
طعناً فيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الام كف يدا ولا
تذبح فؤادي مرتين على الأثر
قصيدة زر والديك – ابن الجوزي
زُر والِديكَ وقِف على قبريهما .. فكأنني بك قد نُقلتَ إليهما
لو كنتَ حيث هما وكانا بالبقا .. زاراكَ حبْوًا لا على قدميهما
ما كان ذنبهما إليك فطالما .. مَنَحاكَ نفْسَ الوِدّ من نفْسَيْهِما
كانا إذا سمِعا أنينَك أسبلا .. دمعيهما أسفًا على خدّيهما

وتمنيّا لو صادفا بك راحةً .. بجميعِ ما يَحويهِ مُلكُ يديهما
فنسيْتَ حقّهما عشيّةَ أُسكِنا .. تحت الثرى وسكنتَ في داريهما
فلتلحقّنهما غدًا أو بعدَهُ .. حتمًا كما لحِقا هما أبويهما
ولتندمّنَّ على فِعالِك مثلما .. ندِما هما ندمًا على فعليهما
بُشراكَ لو قدّمتَ فِعلا صالحًا .. وقضيتَ بعضَ الحقّ من حقّيهما
وقرأتَ من ءايِ الكِتاب بقدرِ ما .. تسطيعُهُ وبعثتَ ذاكَ إليهما
فاحفظ حُفظتَ وصيّتي واعمل بها .. فعسى تنال الفوزَ من بِرّيهما
قصيدة أبو العلاء المعري عن الأب والأم
تصَدّقْ على الأعَمى بأخذِ يمينِهِ
لتَهدِيَهُ، وامنُنْ بإفهامِكَ الصُّمَّا
وإنشادُكَ العَوْدَ، الذي ضَلّ، نعيُه
عليكَ، فما بالُ امرىءٍ حيثما أمّا؟
وأعطِ أباكَ النَّصْفَ حَيّاً ومَيّتاً،
وفَضّلْ عليهِ من كَرامَتها الأُمّا
أقلَّكَ خِفّاً، إذ أقَلّتْكَ مُثْقِلاً،
وأرضَعتِ الحوْلينِ، واحتَملَتْ تِمّا
وألقَتكَ عن جَهدٍ، وألقاكَ لذّةً،
وضمّتْ وشمّتْ مثلما ضمّ أو شمّا
وأحمدُ سمّاني كبيري، وقلّما
فعلتُ سوى ما أستَحِقُّ به الذّمّا
تُلِمُّ اللّيالي شأنَ قومٍ، وإنْ عفَوْا
زَماناً، فإنّ الأرض تأكلهمْ لمّا
يموتون بالحُمّى، وغَرْقَى، وفي الوَغى،
وشتى منايا، صادفت قدراً حُمّا
وسهل على نفسي، التي رُمتُ حزنها،
مَبيتُ سهيلٍ للركائبِ مؤتَمّا
وما أنا بالمَحزونِ للدّارِ أوحَشَتْ؛
ولا آسِفٌ إثَر المطيّ إذا زُمّا
فإنْ شئتمُ، فارموا سهوباً رحيبَةً؛
وإن شئتمُ، فاعلُوا مناكَبها الشَّمّا
وزاكٍ تردّى بالطّيالسِ وادّعى،
كذِمرٍ تَردّى بالصّوارِمِ واعتَمّا
ولم يكفِ هذا الدّهرَ ما حَمَلَ الفتى
منَ الثّقلِ، حتى ردّهُ يحمِلُ الهَمّا
ولو كان عقلُ النفس، في الجسم، كاملاً،
لما أضمَرَتْ، فيما يُلمُّ بها، غمّا
ولي أملٌ قد شبتُ، وهو مصاحبي،

وساوَدَني قبلَ السّوادِ، وما همّا
متى يُوِلكَ المرءُ الغَريبُ نَصيحَةً،
فلا تُقصِه، واحبُ الرّفيقَ، وإن ذمّا
ولا تَكُ ممّنْ قرّبَ العَبدَ شارِخاً،
وضَيّعَهُ إذا صارَ، من كبرٍ، هِمّا
فنعمَ الدّفينَ اللّيلُ، إن باتَ كاتماً هواكَ،
وبُعداً للصّباح، إذا نَمّا
نهيتُكَ عن سهم الأذى ريشَ بالخنى،
ونصّلَهُ غيظٌ، فأُرْهِفَ أو سُمّا
فأرسلتهُ يَستَنهضُ الماءَ سائِحاً، وقد غاضَ،
أو يستنضِبُ البحرُ إذ طمّا
يُغادِرُ ظِمأً في الحَشا غَيرَ نافعٍ،
ولو غاضَ عَذباً، في جوانحهِ، اليمّا
وقد يَشبِهُ الإنسانُ جاءَ لرُشدِه
بَعيداً، ويَعدو شِبهُهُ الخالَ والعمّا
ولستُ أرى في مَوْلدٍ حُكمَ قائفٍ،
وكم من نَواةٍ أنبَتتْ سُحُقاً عُمّا
رَمَيتُ بنَزْرٍ من مَعائبَ، صادِقاً،
جَزاكَ بها أربابُها كَذِباً جَمّا
ضَمِنْتُ فؤادي للمَعاشرِ كلِّهمْ،
وأمسكتُ لمّا عظَموا الغارَ، أو خمّ
قصيدة يا عجباً لمن ربيت طفلاً
فَيا عَجَباً لمـن رَبَّيـتُ طِفـلاً … أُلَقِّـمُـه بـأَطـرافِ البَـنـانِ
جَزاهُ اللَـه مـن وَلَـدٍ جـزاءً … سُلَيمَـةَ إِنَّـهُ شَـراً جـزانـي
أُعَلِّمُـه الرمايَـة كُـلَّ يَــومٍ … فَلَمّـا استـدَّ ساعِـدهُ رَمانـي
وَكَـم علمتُـه نظـمَ القوافـي … فَلمـا قـالَ قافيـةً هجـانـي
أَعلَّمـه الفُتُـوَّة كـل وَقــتٍ … فَلَمّـا طَـرَّ شارِبُـه جَفـانـي
رَمـى عَينـي بِسَهـمٍ أَشقَـذيٍّ … حَـديـدٍ شَفـرتَـاهُ لهـذَمـانِ
توخّانـي بِقَـدحٍ شَـكَّ قَلبـي … دَقيـقٍ قـد بَرَتـه الراحَـتـان
فأَهوى سَهمـه كالبَـرقِ حَتـىّ … أَصابَ به الفؤادَ ومـا اَتَّقانـي
فَلا ظَفَرتِ يَداهُ حيـنَ يَرمـي … وَشُلَّـت منـه حامِلـةُ البَنـانِ
فَبَكوا يـا بَنـيَّ علـيَّ حَـولا … ورَثُّوني وَجازوا مـن رَمانـي
فَيا عَجَباً لمـن رَبَّيـتُ طِفـلاً … أُلَقِّـمُـه بـأَطـرافِ البَـنـانِ
جَزاهُ اللَـه مـن وَلَـدٍ جـزاءً … سُلَيمَـةَ إِنَّـهُ شَـراً جـزاني
قصيدة عن مكانة الوالدين

كمالُ البرِّ للأبوينِ يَهدي
إلى مرضاةِ ربِّ العالَمينا
ويحمي النفسَ من عيبٍ وسوءٍ
ويرفعها مكانَ المُصطَفينا
ويجعلُها من الرضوانِ أهلاً
لتسبقَ من تسامَوا تائبينا
وينقلُها إلى العالينَ قدراً
مع المختارِ خيرِ المُرسَلينا
ويغمرُها بعفوٍ من كريمٍ
ويكرمُها بقرب الطيِّبينا
سموُّ البِرِّ لا يُعلى عليهِ
ويُدرَجُ في عدادِ الخالدينا
لأنَّ البِرَّ مكرمةٌ قضاها ال
كريمُ ليبديَ الكنزَ الثمينا
وأيُّ كرامةٍ تهدى إلينا
فلن ترقى سموَّ المحسنينا
فإحسان الفتى للأمِّ يبني
لهُ في الأرض عزاً لن يَهونا
ويَلقى عند جلِّ الناسِ حباً
لهُ يزدادُ ما بَرَّ الحنونا
وحاشا أن يساءَ من احتواهُ
دعاءُ الوالدينِ مدى السنينا
وبرُّ المرءِ يمنحهُ ضياءً
يُرى في وجههِ نوراً مُبِينا
لَكَم أهدى لساهٍ في حياةٍ
مَتاباً صاغهُ لطفاً ولِينا
لكم أبدى لمقترفِ المعاصي
ملاذاً فيهِ قد أمِنَ الفُتونا
لكم أسدى لمَن أضناه شكٌّ
يقيناً باتَ يحياهُ مَصونا
يزيغ المرءُ إن أبدى جفاءً
إلى أبويهِ مهما صانَ دينا
ويرقى في المكارمِ ما تفانى
بخدمتِهم ولم يُغمِض عيونا
أيكسلُ بعد أن ضعفوا وشاخوا
وهم بصباهُ كانوا حاضنينا؟
فكم سَهروا عليهِ طويل ليلٍ
ولم يُبدوا ابتئاساً أو أنينا
وكم ساقوا النعيمَ لهُ وباتوا
على شظفِ الحياةِ.. مُدبِّرينا
وكم أمضوا الحياةَ مهذِّبينا
وكم أفنوا الشبابَ معلِّمينا
وليس لهم من الأولادِ شيءٌ
سوى يومٍ يرَوهُم فائزينا
أجِرنا يا إلهي من عقوقٍ
وجنِّبنا الذي يهوى المشينا
وأكرِمنا بنورٍ ليس يخبُو
يكونُ دليلَنا إمَّا دُهينا
ونورُ البرِّ في الأزماتِ ركنٌ
نفيءُ لظلِّه إمَّا أُذينا
قصيدة أبي لإيليا أبو ماضي
طوى بعض نفسي إذ طواك الثّرى عني .. وذا بعضها الثاني يفيض به جفني
أبي! خانني فيك الرّدى فتقوضت .. مقاصير أحلامي كبيت من التّين

وكانت رياضي حاليات ضواحكا .. فأقوت وعفّى زهرها الجزع المضني
وكانت دناني بالسرور مليئة .. فطاحت يد عمياء بالخمر والدّنّ
فليس سوى طعم المنّية في فمي .. وليس سوى صوت النوادب في أذني
ولا حسن في ناظري وقلّما .. فتحتهما من قبل إلاّ على حسن
وما صور الأشياء ، بعدك غيرها .. ولكنّما قد شوّهتها يد الحزن
على منكي تبر الضحى وعقيقه .. وقلبي في نار، وعيناي في دجن
أبحث الأسى دمعي وأنهيته دمي .. وكنت أعدّ الحزن ضربا من الجبن
فمستنكر كيف استحالت بشاشتي .. كمستنكر في عاصف رعشة الغضن
يقول المعزّي ليس يحدي البكا الفتى .. وقول المعزّي لا يفيد ولا يغني
شخصت بروحي حائرا متطلعا .. إلى ما وراء البحر أأدنو وأستدني
كذات جناح أدرك السيل عشّها .. فطارت على روع تحوم على الوكن
فواها لو اني في القوم عندما .. نظرت إلى العوّاد تسألهم عنّي
ويا ليتما الأرض انطوى لي بساطها .. فكنت مع الباكين في ساعة الدفن
لعلّي أفي تلك الأبوّة حقّها .. وإن كان لا يوفى بكيل ولا وزن
فأعظم مجدي كان أنك لي أب .. وأكبر فخري كان قولك: ذا إبني!
أقول: لي اني… كي أبرّد لو عتي .. فيزداد شجوي كلّما قلت : لو أني!
أحتّى وداع الأهل يحرمه الفتى؟ .. أيا دهر هذا منتهى الحيف والغبن!
أبي! وإذا ما قلتها فكأنني أنادي .. وأدعو يا بلادي ويا ركني
لمن يلجأ المكروب بعدك في الحمى .. فيرجع ريّان المنى ضاحك السنّ؟
خلعت الصبا في حومة المجد ناصعا .. ونزّه فيك الشيب عن لوثة الأفن
فذهن كنجم الصّيف في أول الدجى .. ورأى كحدّ السّيف أو ذلك الذهن
وكنت ترى الدنيا بغير بشاشة .. كأرض بلا مناء وصوت بلا لحن
فما بك من ضرّ لنفسك وحدها .. وضحكك والإيناس للبحار والخدن
جريء على الباغي، عيوف عن الخنا .. سريع إلى الداعي ، كريم بلا منّ
وكنت إذا حدّثت حدّث شاعر .. لبيب دقيق الفهم والذوق والفنّ
فما استشعر المصغي إليك ملالة .. ولا قلت إلاّ قال من طرب: زدني‍
برغمك فارقت الربوع وإذا .. على الرغم منّا سوف نلحق بالظعن
طريق مشى فيها الملايين قبلنا .. من المليك السامي عبده إلى عبده الفنّ

نظنّ لنا الدنيا وما في رحابها .. وليست لنا إلاّ كما البحر للسفن
تروح وتغدو حرّة في عبابه .. كما يتهادى ساكن السجن في السجن
وزنت بسرّ الموت فلسفة الورى .. فشالت وكانت جعجعات بلا طحن
فأصدق أهل الأرض معلرفة به .. كأكثرهم جهلا يرجم بالظّنّ
فذا مثل هذا حائر اللبّ عنده .. وذاك كهذا ليس منه على أمن
فيا لك سفرا لم يزل جدّ غامض .. على كثرة التفصيل في الشّرح والمتن
أيا رمز لبنان جلالا وهيبة .. وحصن الوفاء المحصن في ذلك الحصن
ضريحك مهما يستسرّ وبلذة .. أقمت بها تبني المحامد ما تبني
أحبّ من الأبراج طالت قبابها .. وأجمل في عينيّ من أجمل المدن
علىذلك القبر السلام فذكره .. أريج بهنفسي عن العطر تستغني
قصيدة عن مكانة الأم
مقامُ الأمِّ في القرآن عالٍ
ويشهدهُ المقرَّبُ من كريمِ
قضى ربِّي بطاعتِها وأَولى
لها الإحسان في الذكرِ الحكيمِ
كأنَّ إشارةَ المولى إلَيها
تشجِّعُنا لمستَبَقٍ عظيمِ
ثلاثٌ قالها الهادي جَواباً
لمَن يرنُو إلى فضلٍ عميمِ
فأُمُّكَ ثم أمكَ خيرُ نُعمى
وفألٌ لا يُدنَّسُ مِن رجيمِ
أبوكَ ومن يدانيهِ بهاءً
ينيرُ كفرقدٍ عند القدومِ
أبٌ في القَدرِ لا يُعلى عليهِ
لطهرِ القلب والعقلِ السَّليمِ
وحاشا أن نَبَرَّ الأمَّ يوماً
ولا نَرعى حقوقَ أبٍ رحيمِ
فمَهما البيتُ عزَّ بقدر أمٍّ
بغير أبٍ أراهُ كما الهشيمِ
لأن كلَيهما للبيت راعٍ
ودون أبٍ يُصارُ إلى الجحيمِ
فروضٌ دونما سُقيا محالٌ
يُرى خَضِرا بشكلٍ مستديمِ
وأعني الأمَّ تلك العين تخشى
على الراعي هُبيباتِ النَّسيمِ
فتؤنسهُ وترعاهُ، وتدنو
بطهرٍ نحوَهُ صنوَ الخديمِ
فحينئذٍ سيرفعُها مقاماً
هو الأَعلى كهاتيكَ النجومِ
فأكرمَ عندها ببهاءِ بيتٍ
تَجاوزَ أهلهُ خطر الأثيمِ
أبٌ في الحبِّ طار على جناحٍ
وحطَّ بقرب زوجتهِ الرَّؤومِ
وأمٌّ في محبتهِ تفانَتْ
تلاطفهُ إذا خطرت كريمِ
وأولادٌ على الأخلاق رُبُّوا
وما مالُوا إلى شرٍّ وخيمِ
فيسمُو البيتُ من أنوار طهرٍ
وطيبٍ صِيغَ من حبٍّ حميمِ
أيَنسى يومَ رؤيتِها عروساً

ولم يسمعْ للاحٍ أو مُليمِ
وكيف وقد تقدَّم من حِماها
ليخطُبَها من البيت القويمِ
فسارعَ في افتتاح القلب حبًّا
لزوجٍ ساقها قدرُ العليمِ
فتنضمُّ الفتاة إليه.. تبكي
بكاءَ الطفلِ من هذا الضميمِ
لقد أبكَت أباً إذ قال يوم ال
وداع لها: وداعا للوسيمِ
وأمًّا لم تطِق توديع حِبٍّ
فآل بها الفراقُ.. كما السقيمِ
فهل (يومٌ) يكافئُ قدر أمٍّ؟
ووصَّى اللهُ فيها من قديمِ
فلا واللهِ دهراً لو أقَمنا
لها الأعيادَ.. كنَّ بلا شميمِ
لكلِّ أب وأمٍّ طِيبُ طهرٍ
على مرِّ الزمانِ مِن الصميمِ
قصيدة ما كنت أحسب بعد أبي – أبو القاسم الشابي
ما كنتُ أحْسَبُ بعدَ موتَك يا أبي .. ومشاعري عمياء بأحزانِ-
أني سأظمأُ للحياة ِ، وأحتسي .. مِنْ نهْرها المتوهِّجِ النّشوانِ
وأعودُ للدُّنيا بقلبٍ خَافقٍ .. للحبِّ، والأفراحِ، والألحانِ
ولكلِّ ما في الكونِ من صُوَرِ المنى .. وغرائبِ الأهُواء والأشجانِ
حتى تحرّكتِ السّنون، وأقبلتْ .. فتنُ الحياة ِ بسِحرِها الفنَّانِ
فإذا أنا ما زلتُ طفِلاً، مُولَعاً .. بتعقُّبِ الأضواءِ والألوانِ
وإذا التشأوُمُ بالحياة ِ ورفضُها .. ضرْبٌ من الُبهتانِ والهذيانِ
إنَّ ابنَ آدمَ في قرارة ِ نفسِهِ .. عبدُ الحياة ِ الصَّادقُ الإيمانَ
قصيدة الأم مدرسة – حافظ إبراهيم
إنـي لـتطربني الخلال كريمة
طـرب الـغريب بـأوبة وتـلاقي
وتهزني ذكرى المروءة والندى
بـيـن الـشـمائل هــزة الـمشتاق
فــإذا رزقــت خـلـيقة مـحـمودة
فـقـد اصـطـفاك مـقسم الأرزاق
فـالـناس هــذا حـظـه مــال وذا
عــلـم وذاك مــكـارم الأخــلاق
والـمـال إن لـم تـدخره مـحصناً
بـالـعـلم كـــان نـهـاية الإمــلاق
والـعـلم إن لــم تـكـتنفه شـمائل
تـعـلـيه كـــان مـطـية الأخـفـاق
لاتـحـسبن الـعـلم يـنـفع وحــده
مــا لــم يــتــوج ربـــه بــخـلاق
مــن لــي بـتربية الـنساء فـإنها
فـي الـشرق عـلة ذلـك الإخفاق
الأم مـــدرســـة إذا أعــددتــهــا
أعـددت شـعباً طـيب الأعـراق
الأم روض إن تــعـهـده الـحـيـا
بــالــري أورق أيــمــاً إيـــراق

الأم أســتــاذ الأســاتـذة الألـــى
شـغـلت مـآثـرهم مــدى الآفـاق
أنا لا أقول دعوا النساء سوافرا
بين الرجال يجلن في الأسواق
يدرجن حيث أرَدن لا من وازع
يحذرن رقبته ولا من واقي
يفعلن أفعال الرجال لواهيا
عن واجبات نواعس الأحداق
في دورهن شؤونهن كثيرة
كشؤون رب السيف والمزراق
تتشكّل الأزمان في أدوارها
دولا وهن على الجمود بواقي
فتوسطوا في الحالتين وأنصفوا
فالشر في التّقييد والإطلاق
ربوا البنات على الفضيلة إنها
في الموقفين لهن خير وثاق
وعليكم أن تستبين بناتكم نور
الهدى وعلى الحياء الباقي
قصيدة إلى أمي – محمود درويش
أحنّ إلى خبز أمي
وقهوة أمي
ولمسة أمي
وتكبر في الطفولة
يوماً على صدر يوم
وأعشق عمري لأني
إذا متّ،
أخجل من دمع أمي!
خذيني، إذا عدت يوماً
وشاحاً لهدبك
وغطّي عظامي بعشب
تعمّد من طهر كعبك
وشدّي وثاقي..
بخصلة شعر
بخيط يلوّح في ذيل ثوبك..
عساي أصير إلها
إلها أصير..
إذا ما لمست قرارة قلبك!
ضعيني، إذا ما رجعت
وقوداً بتنور نارك..
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاة نهارك
هرمت، فردّي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع..
لعشّ انتظارك!

 
التعليقات

شاركنا رأيك



أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [ أشعار منوعة ] 10 قصائد شعرية عن برّ الوالدين ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 05/05/2024


اعلانات العرب الآن