تم النشر اليوم 2024/05/13 | مضادات الأكسدة الهامة لمقاومة السرطان وأمراض أخرى .. تعرف على أهم 6 معلومات عنها

مصادر مضادات الأكسدة متعددة في غذائنا اليومي

يمكن الحصول على مواد مضادة للأكسدة والاستفادة من جميع الفوائد التي تحدثنا عليها في هذا المقال من بعض المواد الغذائية ذات القيمة العالية للغاية، وعلينا أن نتذكر أنه كلما زادت القيمة الغذائية كلما كان أفضل في إفراز المواد المضادة للأكسدة ومن هذه المواد الشيكولاتة والكاكاو وبعض الفواكه مثل التوت بجميع أنواعه مثل التوت الأزرق والتوت البري الأحمر وتوت الغوجي وهو الذي ينبت في الصين بالإضافة إلى الشمام والبطيخ الأصفر والكرز الأحمر والخوخ والدراق والخضروات مثل الطماطم خاصة المطبوخة، والخرشوف والذرة والفاصوليا بالإضافة للعديد من المكسرات بشتى أنواعها، خاصة جوز البقان وهو نوع من الجوز الذي ينبت في أماكن عديدة من الولايات المتحدة، وعلى العموم شتى أنواع الجوز من المواد المضادة للأكسدة بشكل كبير.

ما هي المواد المضادة للأكسدة

يمكن أننا نعرف تلك المواد على أنها أي مادة تقوم بمنع عملية التاكسد داخل الخلايا وبالتالي الوقاية من الأمراض والمظاهر الصحية التي تنتج عن عملية الأكسدة، خاصة إن مواد المضادة للأكسدة تقوم بمحاربة مواد شبيهة تماماً بتلك المواد الحافظة للمعلبات الغذائية، وتمنع حدوث عملية الأكسدة الكاملة، ومن هنا نفهم أن المواد الحافظة ما هي مسببات للسرطان وغيرها من الأمراض الخطيرة التي تصيب جسم الإنسان.على أية حال تقوم مواد مضادات الأكسدة، تقوم بالعمل على الارتباط بالمواد الشاردة داخل الجسم البشري وتمنحها إلكترون من أجل أن تمنع عملية الأكسدة الكاملة، وبالتالي تصل هذه المواد الشاردة إلى حالة الاستقرار وبالتالي لن تضر الجسم إطلاقاً.

دور الجهاز المناعي في محاربة هذه المواد

هناك دور قوي للجهاز المناعي في الجسم، وهو دور المكافح لجميع الأمراض التي تصيب الأجهزة الحيوية للإنسان، حيث تقوم بدورها تماماً تجاه المواد المؤكسدة وتحاربها وتهاجمها في محاولة للقضاء عليها حتى لا تتطور لوجود أمراض خطيرة تصيب الإنسان، لكن في المقابل فإن الهجوم الشديد على هذه المواد يضعف بدوره الجهاز المناعي ونجد أن أمراض الجهاز المناعي ناتجة عن هذا الهجوم ومنها أمراض مثل الصدفية والسكري من النوع الأول والتهاب المفاصل مثل الروماتيزم وغيرها من الأمراض الأخرى.

لكن السؤال هنا، ما هي المواد التي يستخدمها الجهاز المناعي في محاربة هذه الشوارد؟
إن الجسم أو بالأحرى الجهاز المناعي للجسم يطلق العديد من مضادات الأكسدة والتي لها دور مهم في محاربة المواد الشاردة، لكنّ الدراسات أشارت أن العملية الهجومية يجب أن تكون دقيقة وحاسمة خاصة بما يتعلق بالنسبة الهامة التي تشكلها مضادات الأكسدة في مقابل المواد الشاردة، فإذا ارتفعت نسبة المواد الشاردة عن مضادات الأكسدة فإن هذا ينتج عنه ظاهرة صحية أخرى تعرف بـ الإجهاد التأكسدي وهو ما يؤدي بدوره لظهور العديد من الآثار والأضرار في مختلف أجهزة الجسم وبالتالي ظهور بعض المظاهر الصحية الناتجة عنه.

للمواد مضادة الأكسدة فوائد لا حصر لها

إن مواد المضادة للأكسدة لها العديد من الفوائد العظيمة لجسم الإنسان، فقد تعرفنا في النقاط السابقة عن مدى تواجد تلك المواد إما بشكل طبيعي يفرزه الجسم، أو بشكل مؤثرات خارجية يمكن الحصول عليها من المواد الغذائية الهامة التي نتناولها بشكل يومي، ونتعرف من خلال النقاط التالية بعض الفوائد الهامة لهذه المواد بشكل عام:
مضادة للالتهابات حيث تعمل هذه المواد على منع الأكسدة الكاملة للدهون، والتي من الممكن في حالة أكسدتها الإصابة بالأمراض المختلفة مثل القلب والسكري، كما يمكن الإصابة بالالتهابات المختلفة.تقوم المواد المضادة للأكسدة أيضاً بتعزيز المناعة، وذلك من خلال منع المواد الشاردة الحرة من أكسدتها وبالتالي الحماية من بعض أنواع السرطانات، كما تساعد الأشخاص المصابين بمرض الإيدز على تحسين كفاءة أجسامهم.هذه المواد تكافح أعراض الشيخوخة، حيث تؤخر مظاهر وعلامات الشيخوخة كما تساعد على تحسين الذاكرة وتقويتها.حماية الجهاز العصبي من التلف والخلل وذلك من خلال دمج مضادات الأكسدة والمتواجدة بكثرة في كل من العنب البري والفراولة والسبانخ، حيث تحمي الجهاز العصبي من التلف ويحمي من الإصابة ببعض الأمراض العقلية والعصبية مثل التوحد والاكتئاب والفصام في الشخصية وغيرها.

مضادات الأكسدة

ماذا تعرف عن المواد المؤكسدة؟ المواد المؤكسدة أو ما يسمى في الطب بالشوارد الحرة free radicals هي عبارة عن مواد كيميائية ينتجها الجسم البشري أثناء عمليات البناء والهدم داخل الجسم، والتي تقوم بها خلايا الجسم ويتم تحويل المواد الكيميائية والتي تعتبر 89% منها ماء والباقي أكسجين إلى شوارد حرة وهي عبارة عن جزيئات كيميائية وحيدة الإلكترون تكون حرة طليقة ويتم إنتاجها بسبب تعرض الجسم البشري للمرض والتوتر والالتهابات والتقدم في السن وهذه الشوارد المنتجة نتيجة مؤثرات خارجية مثل المعادن السامة والخمور والكحوليات والسجائر والإشعاعات فوق البنفسجية والمخلفات الكيميائية الناتجة عن التصنيع وغيرها، وتعتبر الشوارد من أهم مسببات السرطانات المختلفة، ونتعرف في هذا المقال على أهم مضادات الأكسدة، وكيفية الحصول عليها من المواد الطبيعية وغيرها من المعلومات الهامة حولها.

مضادات الأكسدة لها العديد من الأنواع

هناك ثلاث أنواع رئيسية من مضادات الأكسدة، وهي المواد التي تحارب المواد الشاردة المسببة للعديد من الأمراض في الجسم، ويمكن تقسيم تلك المواد المضادة للأكسدة من خلال النقاط التالية:

إنزيمات طبيعية مضادة للأكسدة
خلق الله أجسامنا مختلفة عن معظم الكائنات الحية، حيث متّعه الله بجهاز مناعي قوي قد يقوم بمحاربة العديد التي يتعرض لها الجسم دون أن نشعر بكم الخطر الذي يحيط بنا، ومنها مواد طبيعية وإنزيمات تفرز العديد من مواد مضادات الاكسدة، ومن هذه الإنزيمات من يحتاج المعادن والبروتينات بشكل يومي كي تكمل وظيفتها بشكل كامل، أما عن هذه الإنزيمات فهي فوق أكسيد ديسميوتيز superoxide dismutase وغلوتاثيون بيروكسيداز glutathione peroxidase وأيضاً إنزيم الكاتاليز catalase وإنزيم glutathione reducta أو غلوتاثيون ريداكتيز.
وهذه الإنزيمات تقوم بالعديد من الوظائف الهامة من ضمنها أنها تفرز المواد المضادة للأكسدة التي تحارب المواد الشاردة كما تناولنا، لكنها في المقابل تحتاج للعديد من العناصر الهامة والمواد المساعدة مثل السيلينوم والمغنيسيوم والزنك والنحاس والحديد، وهذه العناصر يمكن الحصول عليها من الطعام اليومي للإنسان.
الفيتامينات المضادة للأكسدة
هذا هو النوع الثاني من مواد مضادة الأكسدة، لكن الجسم البشري لا ينتج هذه الفيتامينات لكنها تأتي من المكملات الغذائية أو المواد الغذائية الهامة التي يمكن الحصول عليها، وهذه الفيتامينات تشمل:
فيتامين أ:
والذي يمكن من خلاله تقوية المناعة وتحسين الرؤية وصحة العيون وتحسين مستويات الكوليسترول في الدم، وترميم الانسجة الموجودة داخل الخلايا.
فيتامين ج:
وهذا الفيتامين يساعد على إنتاج الكولاجين وحماية الجلد من الأشعة الضارة الناتجة عن الشمس (الفوق بنفسجية) كما أنه له القدرة الكبيرة على تقوية المناعة وامتصاص الحديد داخل الجسم.
فيتامين هـ:
والذي يقوم بتحسين حالة الجلد والمناعة من الإصابة بالعديد من الأمراض الجلدية، وحماية أغشية الجسم، وتحسين كفاءة الأوعية والدورة الدموية داخل الجسم.
حمض الفوليك:
والذي يعرف أيضا بفيتامين ب 9 وهذا الفيتامين أو الحمض هام للنساء خاصة في أثناء الحمل لمنع مرض خلل الأنبوبة العصبية وهو مرض يمنع التطور الطبيعي لمراحل تكوين الجنين ويحافظ على كفاءة ونمو القلب أيضاً.

المواد المضادة للأكسدة الناتجة عن المركبات النباتية
المركبات النباتية المضادة للتأكسد مثل الخضروات والفواكه الطازجة وهذه المواد الغذائية هامة للغاية من أجل إفراز مواد مضادة لكسدة المواد الشاردة داخل الجسم البشري، وبشيء من التفصيل الهام فإن الخضروات والفواكه وغيرها من المواد الغذائية التي تتكون من عدة مركبات هامة، ومن هذه المركبات:
الكاروتينات Carotenoids مثل البيتا كاروتين وهو أهم المركبات ويوجد في المواد ذات الصبغة البرتقالية والتي من أهمها الجزر والقرع والبطاطا الحلوة.الفلافونويدات Flavonoids وهي مجموعة كبيرة من المركبات الموجودة في عدد كبير من الفواكه والخضروات ومن أهمها مركبات Anthocyanidins أو الأنثوسيانيدينات والتي تحمل العديد من المركبات ذات اللون الأحمر والأزرق والتي تتواجد في الكرز والفراولة والتوت البري وغيرها، وهذه المركبات ضعيفة في مواجهة المواد الشاردة، إلا أنها عظيمة الفائدة في نواحي أخرى مثل تحسين كفاءة القلب والشرايين ومضادات السرطانات والالتهابات وغيرها.مركبات كبريتيدات الأليل Allyl sulfides والتي تتواجد في البصل والثوم بشكل رئيسي وبها مواد مضادة للأكسدة تقوم بدورها كاملاً، كما تساعد على تعزيز المناعة وتخفيض مستويات السكر العالية في الدم وتحافظ على صحة العظام ولها نشاط واضح وقوي في محاربة الخلايا السرطانية، ولها عدة خصائص تشبه المضادات الحيوية.مركبات Polyphenols وهي التي توجد في العديد من المشروبات الهامة مثل الشاي الأخضر والكاكاو أايضاً توجد في المكسرات وهذه المواد من المضادات للاكسدة بشكل قوي وتخفض من الكوليسترول والسكر في الدم وتعزيز صحة القناة الهضمية ومنع زيادة الوزن وتخفيف الالتهابات وغيرها من الإيجابيات.

ما هي الشوارد الحرة في الجسم البشري?

هناك بعض المؤكسدة وأهم الشوارد الحرة الموجودة في الجسم البشري ومن أهمها:

مواد فوق الأكسيد السالب superoxide anion وهو نوع من الأكسجين النشط مثل البيروكسيد والهيدروكسايد وأحادي الأكسجين وبيروكسيد الهيدروجين.الشوارد المؤكسدة يمكن الاستفادة منها في بعض العمليات مثل تخفيف الالتهابات والتخلص من السموم والمحافظة على انقباض الأوعية الدموية وتستخدم في الخلايا المناعية كالبلاعم.في حالة وجود هذه الشوارد في الجسم البشري، فإن مستوى الشوارد هو ما يتحكم في العملية كلها، حيث أن النسبة المرتفعة ينتج عنها بشكل مباشر سرقة إلكترونات من الخلايا والجزيئات الأخرى مثل الأحماض النووية وأغشية الخلايا والبروتينات والدهون وبالتالي تغيّر من التركيب الأساسي لها مما يعرض الجسم للإصابة ببعض الأمراض مثل مظاهر الشيخوخة على سبيل المثال الضعف في مستوى النظر والضعف العام في القوة الجسدية وزيادة الإصابة بالأمراض مثل السرطانات بأنواعها والزهايمر وغيرها من الأمراض الخطيرة.