تم النشر اليوم 2024/05/12 | خواطر عن حمامة السلام

خاطرة عن حمامة السلام

كن حمامة سلام إلى كل إنسان يحمل بين أضلعه قلبًا شفافًا راقيًا، وبين جوانحه روحًا براقة نقية طاهرة، إلى كل آدمي يحمل صفات بني البشر، كن حمامة سلام… ترفرف فوق أغصان الزيتون، تغرد بين الزهور بأحلى الكلمات.. كلمات الود والحب والإخاء والإخلاص.

كن حمامة سلام… أينما حلت تنشر الدفء والأمان، تملأ الكون بلونها الأبيض الشفاف، فيعم الأمل والراحة في النفس، ويروى الصدق أيامنا وأحلامنا، كن حمامة سلام… تجمع حولك الأصدقاء وتدافع عن الحق، وتتربع بحسن خلقك وجمال روحك على عرش القلوب، كن كريمًا وحنونًا تمتلك زمام من حولك بالرفق والين.

شعر عن حمامة السلام

قال الشاعر محمد عيسى الأعوج:

أيا حمامة السلام طيري
وحلقي لتنشري لنا أمنا وسلام
طيري وحلقي رغم القصف
رغم الدمار والآهات والآلام
رفرفي في سماء فلسطين
لأنك أنت رمز الوئام
تلك الحمامة البيضاء التي
تطير في الأعالي وذلك الحمام
ينتشر في سماء الوطن
لينشر لنا عشقًا وسلام
ما أجمل الحمام وما أروع
أن يكون الإنسان حرًا مثل الحمام
حمامة بيضاء عنوان الصفاء
والنقاء عنوان المحبة والوئام
لماذا كل الشعوب يرفضون الحمام
هل لأنهم غير مبالين بالسلام
ما أجمل أن تعيش كل شعوب
الأرض في ود ومحبة بدون أوهام
ما أجمل أن يطير الإنسان
كما يطير الحمام رافضًا الظلام
ما أروع أن يعيش الإنسان
في وطنه كما يعيش الحمام
فالحمام المنتشر في السماء
وتلك الحمامة هي حمامة السلام

قال محمد المغيرفي:

أستجمع الروح.. وألقيها فـبحر الخليل

لعل روحي تلقّفها حمامة سلام
في صدري إزعاج.. من كثر البكا والعويل

وفي رأسي أطفال تشبع موت تحت الركام
تعبت أغمض عيوني.. لا سمعت الصليل

وأدس رأسي مذلة بين روس النعام
في ظل صحوة ضميري.. وين أبلقى مقيل

وأنا الكوابيس.. كنها.. تنتظرني.. أنام
يأخذني البال وأرجع حول خمسين جيل

وأشوفني في مقامٍ غير هذا المقام
أخطي إلى الخلف وأبقى في الزمان الجميل

أهون علي من مخافة خطوتي للأمام
لو المسافة ترد الذاكرة كم ميل

ولوالليالي ترد.. بساعتي كم عام
وأرد أخايل بطن مكة على ظهر خيل

واقف لـقدسية المشهد وقوف احترام
هنا من الغار في شهر رمضان الفضيل

يصدح صدى كلمة اقرأ كنْه صوت ارتطام
صوتٍ يهز الفضا هز البدو للصميل

لين الصباح انكشف وجهه وطاح اللثام
إذ كلم الروح بأمر الله حفيد الخليل

وأرسل معه نور يطوي في سناه العتام

حكم وأقوال عن الحمامة

تعلم من الزهرة البشاشة، ومن الحمامة الوداعة، ومن النحلة النظام، ومن النملة العمل.
كانت تمطر ريشاً عندما رقصتِ في آخر مرة؛ لأنّك تحولت من فرط الغبطة إلى حمامة وطرتِ.
الفكر مثل الحمامة إذا لم تقترب منها بأدب طارت بلا رجعة.
وحدك الرحلة وجهك الجهات، وحيثما حمامة تحطّ وطني، وأينما يطير حمام طريقي.
وعانق السيفُ الحمامة!!.
قلبك وعقلك أنا حمامة أرقد عليهما، لا تفكر أعطني كل شيء.
لقد راعني للبين نوح حمامة على غصن بان جاوبتها حمائم هواتف أما من بكين فعهده قديم، وأما شجوهن قدائم.