[ تعريفات إسلامية ] ما هو تعريف الإيمان .. 6 جوانب اعرفها عن الإيمان # اخر تحديث اليوم 2024-04-27

تم النشر اليوم 2024-04-27 | ما هو تعريف الإيمان .. 6 جوانب اعرفها عن الإيمان

تعريف الإيمان

الإيمان هو التصديق، وله العديد من التعريفات الهامة التي عرفناها من خلال الكتب السماوية العديدة، خاصة القرآن الكريم، حيث ذكر الله سبحانه وتعالى العديد من التعريفات للإيمان من خلال الآيات القرآنية التي تحدثت عن الإيمان، في هذا المقال نلقي الضوء على تعريف الإيمان، كما نتعرف على العديد من الجوانب التي تخص الإيمان، وذلك من خلال السطور القليلة القادمة.

علامات قوة وضعف الإيمان

كما قلنا أن إيمان الفرد يزيد وينقص، ولكن الزيادة والنقصان لهذا الإيمان في القلوب له العديد من العلامات، فمن علامات قوة الإيمان في القلوب:
الاستسلام لشرع الله سبحانه وتعالى: حيث قال الله تعالى: إنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٥١﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّـهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ.اليقين الكامل في الله: وهو اليقين بأن الله هو الخالق الرازق القادر والمهيمن على هذا الكون، فقد قال الله تعالى: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.البغض لأعداء الله تعالى: وهي محبة أهل الطاعة والبراء من أهل المعصية والشرك، فقد قال الله تعالى في شأن ذلك: لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ.الوقوف في وجه الفتن: وذلك امتثالاً لقوله سبحانه وتعالى: أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّـهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ.
مقالات مشابهة
7 من أهم مبطلات الوضوء7 من أهم مبطلات الوضوء
6 آيات قرآنية عن توحيد الألوهية6 آيات قرآنية عن توحيد الألوهية
5 أركان الإيمان بالعقيدة في الإسلام5 أركان الإيمان بالعقيدة في الإسلام
2 من أهم عناصر الخطبة2 من أهم عناصر الخطبة
أما ضعف الإيمان وأسبابه والعلامات التي تدل على ذلك فيمكن معرفتها في النقاط التالية:
البعد عن الأجواء الإيمانية: حيث قال الله تعالى: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ.الانشغال بالدنيا: حيث ينشغل الفرد بالدنيا والأموال والزوجة والحياة ولا يتذكر أوامر الله فيها حيث قال الله تعالى: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ.طول الأمل: وهو عدم تذكر الآخرة ولا الموت، حيث يتولد عند الإنسان الكسل وحب الدنيا وتأخير الأعمال الصالحات، مما يؤدي لقسوة القلب.البعد عن القدوة الصالحة: وهذه القدوة يمكن أن تعلمنا العلم والخير، وفي غيابها تضيع بوصلتنا في الحياة الدنيا، وليس خيراً ولا أفضل من رسول الله ليكون قدوتنا في هذه الحياة.


والإيمان أثره كبير على الفرد والمجتمع، فهو يربطنا بالله تعالى، ويعلمنا الأخلاق والفضائل القويمة والتي بعبر عنها الدين الإسلامي، ويحافظ على قلوبنا صافية، ويجعلنا على قلب رجل واحد، فالمؤمنين مثل الجسد الواحد.
الإيمان بالله وأركانه تعرفنا عليه في هذا العرض الشامل، حيث تعرفنا على أهمية الإيمان، وما هو أركانه وعلامات قوته وزيادته في القلب وكذلك العلامات التي تدل على ضعف الإيمان في القلوب، هذا إلى جانب الدلائل الشرعية من القرآن الكريم وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام.

أسباب قوة الإيمان وزيادته في قلوب المؤمنين

قلوب المؤمنين تشعر بالاطمئنان والراحة وهي في معية الله عز وجل، فيزيد الإيمان بطاعة الله كما قلنا، وينقص بمعصيته، وهناك العديد من الأسباب والأمور التي تزيد من محبة الله في القلب، وزيادة الإيمان فيه، وهذه نتعرف عليها في النقاط التالية:
العلم بالله: وهو معرفة أسماء الله عز وجل وصفاته وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ.العبادة: وهي الإكثار من الطاعة مثل الصلاة وتلاوة القرآن والذكر والبعد عن معصية الله عز وجل، وذلك للوصول للتقوى واليقين، والذكر والذي يعتبر من اهم ما يزيد الإيمان وتقوى الله في القلوب، حيث يستشعر القلب بأنه في معية الله عز وجل، حيث قال الله سبحانه وتعالى: الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ.الصمت: والمقصود بالصمت، هو عدم الكلام في ما يغضب الله سبحانه وتعالى، فقد أوصانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بالصمت، حيث قال: ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ.التفكر في آيات الله تعالى: حيث السير في أرض الله الواسعة ومعرفة العبر والآيات الكونية، والتفكر والتدبر في آيات الله سبحانه وتعالى، حيث قال الله تعالى: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ.الاستماع لتلاوة القرآن الكريم: وهو الاستماع لآيات الله تعالى بتدبر وخشوع، فقد قال الله تعالى: إِنَّمَا المُؤمِنونَ الَّذينَ إِذا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَت قُلوبُهُم وَإِذا تُلِيَت عَلَيهِم آياتُهُ زادَتهُم إيمانًا وَعَلى رَبِّهِم يَتَوَكَّلونَ.الصيام: حيث يعتبر الصيام هو إبعاد الجوارح عن المعصية.الدعاء: وهي طلب الإيمان من الله تعالى، فالدعاء هو العبادة كما قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام.المشاركة في عمل الخير: مثل المشاركة في إطعام الفقير والتصدق ومساعدة المحتاجين.التخلق بالخلق القويم: وهي أن تكون في نفوس المؤمنين أخلاق فاضلة وقويمة.الصحبة الصالحة للعبد المؤمن: وذلك مصداقاً لقول الله سبحانه وتعالى: وَاصبِر نَفسَكَ مَعَ الَّذينَ يَدعونَ رَبَّهُم بِالغَداةِ وَالعَشِيِّ يُريدونَ وَجهَهُ وَلا تَعدُ عَيناكَ عَنهُم تُريدُ زينَةَ الحَياةِ الدُّنيا وَلا تُطِع مَن أَغفَلنا قَلبَهُ عَن ذِكرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمرُهُ فُرُطًا.

ما الفارق بين الإسلام والإيمان والإحسان؟

هناك العديد من الدرجات والمراتب الهامة ما بين الإسلام والإيمان والإحسان، وجميعها من مراتب الدين الإسلامي، والتي يحاول المسلمين الالتزام بها والوصول إليها، فالإسلام هو الاستسلام والانقياد لأمر الله طوعاً وكراهية، وذلك حتى يتحقق فينا قول الله سبحانه وتعالى: أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ..
وأركان الإسلام خمسة، ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ.
وإذا نظرنا إلى الحديث السابق، فالإسلام بني على هذه الأركان والتي يجب ان تتم ليكون المسلم مسلماً وهما الشهادتين وهي أن يشهد الفرد مؤمناً مصدقاً بأنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وان محمد عبد الله ورسوله عليه الصلاة والسلام، ثم إقامة الصلاة اليومية وهي خمس صلوات في اليوم والليلة، وإيتاء الزكاة بشروطها وفي مصارفها الشرعية، وصيام شهر رمضان من كل عام، وكذلك حج البيت إذا كان الفرد مستطيعاً من الناحية الجسدية والمالية والعقلية.
هذا عن الإسلام، فماذا عن الاحسان؟ الإحسان يعني مراقبة العبد لله سبحانه وتعالى، في جميع عباداته وأحواله سواء كان ذلك في السر أو في العلن، والمبادرة لفعل الخير، وقد قال الله تعالى عن الإحسان: وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إبْرَاهِيمَ خَلِيلًا.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصف الإحسان: الإحْسَانُ أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ.


أما الإيمان، وهو ما قلناه سابقاً هو التصديق بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر وملائكته وبقدر الله خيره وشره، وله علامات في القلب وفي أفعال الشخص.

تعرف على أهم أركان الإيمان

هناك العديد من الأركان الهامة للإيمان، وهم ستة من الأركان الهامة وهي الإيمان بالله تعالى وأنه واحد لا شريك له لا نقرن معه احداً في العبادة والتشريع والتنزيه.
أما الركن الثاني، هو الإيمان بالملائكة وأنها مخلوقات نورانية من خلق الله سبحانه وتعالى، وهذه الملائكة تأتمر بأمر الله ولا تعصيه في أمر أبداً. اما الركن الثالث هو عبارة عن الإيمان بالكتب وهي الكتب السماوية العديدة مثل التوراة التي أنُزلت على موسى عليه السلام، والزبور الذي أُنزل على داود عليه السلام، والإنجيل وهو الكتاب الذي أُنزل على عيسى عليه السلام، والقرآن الكريم وهو كتاب الله العزيز الذي أًنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
والركن الرابع من أركان الإيمان، هو الإيمان برسل الله، وخاتم هؤلاء النبيين والمرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. والركن الخامس، هو الإيمان باليوم الآخر، وهو يوم حساب البشر أو يوم القيامة، وهو الذي يتم فيه حساب الإنسان على كافة أعماله في الحياة الدنيا.


أما الركن السادس والأخير من أركان الإيمان هو الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره، وهو قدر الله تعالى الذي وقع بحكمته ومشيئته.

للإيمان حلاوة في القلب .. فما هي مظاهرها؟

هناك ما يعرف بحلاوة الإيمان، وقد وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف حيث قال: ثَلاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَدَ بهِنَّ حَلاوَةَ الإيمانِ: مَن كانَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا سِواهُما، وأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلَّا لِلَّهِ، وأَنْ يَكْرَهَ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ بَعْدَ أنْ أنْقَذَهُ اللَّهُ منه، كما يَكْرَهُ أنْ يُقْذَفَ في النَّارِ.
وحلاوة الإيمان لها حلاوة وطعم بالقلب لا يشعر به إلا كل مؤمنا، ومظاهره قالها رسول الله في الحديث السابق، حيث يشعر الإنسان المسلم المؤمن بالقوة، وبمعية الله عز وجل، وبالصفات التي تأتي في قلبه.
والإيمان يزيد وينقص، فهو يزيد بكثرة الذكر وتلاوة القرآن والطاعة، وينقص بالمعصية والخطيئة وإتيان نواهي الله عز وجل، فقد قال الله تعالى عن زيادة الإيمان: وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا.
وهذا يجعلنا نتسائل ما هي الأمور التي تساعدنا على زيادة الإيمان وقوته في قلوبنا؟

مقالات مشابهة

7 من أهم مبطلات الوضوء7 من أهم مبطلات الوضوء
6 آيات قرآنية عن توحيد الألوهية6 آيات قرآنية عن توحيد الألوهية
5 أركان الإيمان بالعقيدة في الإسلام5 أركان الإيمان بالعقيدة في الإسلام
2 من أهم عناصر الخطبة2 من أهم عناصر الخطبة

ما هو تعريف الإيمان؟

الإيمان في اللغة العربية هو مطلق التصديق، وهو تصديق القلب وما وقر فيه من الإذعان والتسليم والقبول، وله العديد من العلامات التي تدل على الشخص المؤمن، مثل التصديق بالله تعالى وكتبه ورسله واليوم الآخر، والإسلام هو التسليم بأفعال الله، والإيمان هو التصديق بوجود الله وهيمنته على الكون سبحانه وتعالى. فما هي أركان الإيمان؟