تم النشر اليوم 2024/05/18 | 50 تحد يقود للانتحار في لعبة الحوت الازرق

لعبة الحوت الازرق

عندما نتحدث عن الألعاب لن يأتي في ذهننا سوى لحظات الترفيه والمرح التي قد تسعد بها لدقائق او ساعات ولن يخطر على بالنا ان تلك الساعات قد تهدد حياة البعض وتقود البعض الى الانتحار ولكن هذا ليس مزاح ولكن قد تسببت لعبة الحوت الازرق الخطيرة في إيذاء الكثير من الأطفال والمراهقين لأنفسهم على سبيل اللعب على طريقة اعطاء الاوامر وتنفيذها للانتقال الى مراحل متقدمة من اللعبة تنتهي بالانتحار, حيث جاءت حالة انتحار حقيقية لطفل في عسير يُدعى “عبد الرحمن الاحمري” وتفاجئ الجميع بذلك الخبر المؤسف والغير متوقع بنفس الوقت الى جانب انتحار طفلة اخرى تقيم بالمدينة المنورة ولم يصدر اي بيان عن الحادثتين سوى انهما حالتا انتحار وجاءت الافتراضات حول أن تكون حالة الانتحار بسبب لعبة الحوت الازرق او لاسباب اخرى مجهولة حتى الآن

تفاصيل حول لعبة الحوت الازرق

تم الالتقاء بـ الخبير التقني “فيصل السيف” لمحاورته بشأن لعبة الحوت الازرق ومعرفة تفاصيل أكثر والذي أكد أن اللعبة ليست مجرد لعبة فردية يتم تحميلها على الهاتف المحمول كـ العاب البلايستيشن او ما شابه وانما هي لعبة تعتمد على المقام الاول على اللعب الاجتماعي حيث تشمل اللعبة جروبات ومجموعات مكون من عدة أفراد يرأسه مدير ويبدأ في إعطائهم أوامر لتنفيذها بهدف التحدي على أن يكون لكل عضو 50 تحدي عليه اجتيازه للاستمرار في اللعب, ومن الواضح أن سياسة اللعبة تبدأ في شد انتباه و جذب الأعضاء لها عن طريق إجراء تحديات سهلة وذلك في أول الأمر فقط وتبدأ التحديا في التصاعد الى الاصعب الى ان تصل الى مرحلة إيذاء النفس إلى أن يكون آخر تحد في اللعبة هو تحد الانتحار, كما يقوم مدراء تلك المجموعات بوضع اعضائهم في ضغط نفسي حتى يتم جبرهم على اجتياز تلك التحديات, كما جاء الخبير بتكذيب ما يتردد عن تنويم لعبة الحوت الازرق للأعضاء مغناطيسيا أو تدفعهم الى الانتحار, وجاء أيضا في حديثه أن الخطر الحقيقي لا يكمن في لعبة الحوت الازرق وإنما يتجسد الخطر في ضعاف النفوس وفي الشخصيات ذو النزعة الاجرامية الذين يستدرجون غيرهم لـ لعب تلك اللعبة مما يؤثر على الضحايا الضعيفة في ويدفعهم الى الانتحار لذا نجد أن اغلب الضحايا في سن صغيرة ما بين الطفولة والمراهقة لان يُسهل استدراجهم لايذاء انفسهم بسهولة, لذا لا بد التوجه بالمجتمع ومؤسساته والاعلام بشكل خاص بالحث على خطورة تلك اللعبة والتحذير منها والعمل على زيادة الوعي بالاخ للاطفال
وجاء “محمد المطوع” دكتور علم النفس في حديثه أن مستنكرا لما يقوله البعض عن اللعبة ليست السبب الاساسي في انتحار الضحايا وذلك لان اللعبة في متناول الجميع ويمكن للجميع ان يقوم بتحميلها دون رقابة لذا هي تعتبر سببا رئيسيا في حالات الانتحار التي كانت تلعب الحوت الأزرق, كما اضاف الى حديثه ان حدوث ذلك يكون ضمن أسبابه أيضا تقصير واضح للوالدين في إهمال الرقابة على أطفالهم وأبنائهم مما يجعلهم اكثر عُرضة من غيرهم في ايذاء انفسهم مما يقودهم الى تنفيذ توجيهات اللعبة بهدف الشجاعة والتحدي الى ان تحدث الكارثة المتوقعة, ولا بد ان تتوافر الرقابة الاسرية ليست لحمايتهم من لعبة الحوت الأزرق وحسب بل وللمزيد من الالعاب التي تعادل خطورتها نفس خطورة الحوت الازرق