تم النشر اليوم 2024/06/06 | تعرف على كيفية التسبيح بعد كل صلاة .. 4 صيغ شرعية للتسبيح

التسبيح بعد كل صلاة

ذكر الله هو التلفظ باسمه سبحانه وتعالى، وهو ذكر الله تعالى الذي يطمئن القلوب، وهي عبودية لله تعالى ونأخذ عليه ثواب عظيم، وهناك العديد من الأذكار التي تعرفنا عليها من خلال سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان عليه الصلاة والسلام دائم الذكر لربه سبحانه وتعالى، التسبيع بعد كل صلاة مفروضة، فهناك العديد من الصيغ النبوية لهذه الأذكار والتسبيحات، فيها بنا نتعرف عليها من خلال هذا المقال.

مقالات مشابهة

6 معلومات عن المهدي المنتظر6 معلومات عن المهدي المنتظر
10 من أهم آداب طريقة الاستغفار الصحيحة10 من أهم آداب طريقة الاستغفار الصحيحة
أهم 7 معلومات عن فضائل زوجات الرسول .. تعرف عليهاأهم 7 معلومات عن فضائل زوجات الرسول .. تعرف عليها
12 شهر في كتاب الله .. ماذا تعرف عن الأشهر الهجري…12 شهر في كتاب الله .. ماذا تعرف عن الأشهر الهجري…

ما هي الصيغ النبوية للتسبيح بعد كل صلاة؟

فرض الله على المسلمين خمس صلوات في اليوم والليلة وهم: الفجر- الظهر- العصر- المغرب- العشاء. ويمكن للمسلم كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقوم بالتسبيح بعد كل صلاة، فما هي الصيغ الشرعية النبوية للتسبيح بعد الصلاة؟ هذا ما نتعرف عليه من خلال النقاط التالية:
الصيغة الأولى
بعد الانتهاء من الصلاة، يقوم المصلي بعد التسليم مباشرة بذكر الله حيث يقوم سبحان الله ثلاثاً وثلاثين مرة والحمد ثلاثاً وثلاثين مرة والله أكبر ثلاثاً وثلاثين مرة ثم يتمها للمائة بقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
مقالات مشابهة
6 معلومات عن المهدي المنتظر6 معلومات عن المهدي المنتظر
10 من أهم آداب طريقة الاستغفار الصحيحة10 من أهم آداب طريقة الاستغفار الصحيحة
أهم 7 معلومات عن فضائل زوجات الرسول .. تعرف عليهاأهم 7 معلومات عن فضائل زوجات الرسول .. تعرف عليها
12 شهر في كتاب الله .. ماذا تعرف عن الأشهر الهجري…12 شهر في كتاب الله .. ماذا تعرف عن الأشهر الهجري…
وهذا مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ ثلاثاً وثلاثينَ، وحمدَ اللَّهَ ثلاثاً وثلاثينَ، وكبَّرَ اللَّهَ ثلاثاً وثلاثينَ، فتلكَ تسعةٌ وتسعونَ، وقالَ تمامَ المئةِ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، غُفِرت خطاياهُ، وإن كانت مثلَ زَبَدِ البحرِ.
الصيغة الثانية
وهي مثل الصيغة الأولى، ولكن تختلف قليلاً، فهي القول: سبحان الله ثلاثاً وثلاثين مرة، والحمد لله ثلاثاً وثلاثين والله أكبر أربعاً وثلاثين مرة، وهذا يعني أن مجموعها مئة بالتمام والكمال.
الصيغة الثالثة
وهي أن يقول المصلي بعد الصلاة مباشرة سبحان الله خمسة وعشرين مرة، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، والله أكبر مثل ذلك، ويكون المجموع في هذه الصيغة مئة بالتمام، وهذه الصيغة مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من الأنصار رأى في المنام ان رسول الله يأمره بذلك، فقال لباقي الصحابة كذلك: أمرَكم رسولُ اللَّهِ أن تسبِّحوا دُبرَ كلِّ صلاةٍ ثلاثاً وثلاثينَ، وتحمَدوا ثلاثاً وثلاثينَ، وتُكبِّروا أربعاً وثلاثينَ، قالَ: نعَم، قالَ: فاجعلوها خمساً وعشرينَ، واجعلوا فيها التَّهليلَ، فلمَّا أصبحَ أتى النَّبيَّ فذَكرَ ذلِكَ لَهُ، فقالَ: اجعلوها كذلِك.
الصيغة الرابعة
وهذه الصيغة هي أن يقول المصلي بعد الانتهاء من الصلاة، سبحان الله عشر مرات والحمد لله والله أكبر عشر مرات فقط لكل واحدة منهن.

أهمية ذكر الله تعالى

الله يطلب من المؤمنين والمسلمين أن يذكروه ذكراً كثيراً في نفوسهم، جهراً وسراً، لأنه عبادة من العبادات، ولأن ذكر الله يحصنهم من كل أذى وشر، والذكر طاعة كبيرة، فهو مثل الصلاة والحج والصيام، بل هناك العديد من التفسيرات من الشيوخ والعلماء أن هذه العبادات ما هي إلا ذكر الله تعالى، هذا إلى جانب التسبيح والتهليل والتكبير وذكر الله بقراءة وتلاوة كتابه العزيز خلال هذه الطاعات والعبادات ما هي إلا نوع وصيغة من الصيغ لذكر الله تعالى.
أما عن الدلائل الشرعية من القرآن الكريم التي تدل على أهمية ذكر الله فهي متمثلة في العديد من الآيات القرآنية مثل قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا*وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا..
وكذلك قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ.
وذكر الله تعالى له العديد من الأقسام كما قسّمه العلماء والفقهاء، بأنه ذو ثلاثة أصناف وهم:
ذكر اللسان: وهو الذكر بالقول مثل تلاوة القرآن والدعاء والدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.ذكر العبادات: وهي كل العبادات التي يقوم بها الإنسان مثل الصدقة والصلاة والصيام والحج والعمرة.ذكر القلب: وهو الاعتقاد بقدرة الله وأسمائه وصفاته والكمال والتنزيه من كل عيب ونقص.
وإلى جانب هذه الأنواع والتصنيفات الشرعية والفقهية للذكر، فهناك الذكر المطلق، وهو الذكر الذي لا يرتبط بأي عبادة، مثل التسبيح والتهليل في أي وقت أو الصلاة على النبي أو التطوع في العبادات دون فرض وغيرها من هذه العبادات.

أما الذكر المقيّد، وهو الذكر الذي يرتبط بالعديد من العبادات الأخرى، مثل التسبيح بعد الصلاة، وهو الذي كان رسول الله يحافظ عليه ومن بعده الصحابة الكرام، فتعالوا بنا نتعرف على هذا التسبيح بعد كل صلاة، وذلك في السطور القليلة القادمة.

كيفية التسبيح بعد الصلاة

بعد أن تعرفت عزيزي المسلم الصيغ الشرعية للتسبيح بعد كل صلاة، فما هي كيفية التسبيح؟
فهناك العديد من الأحاديث التي تدل على كيفية التسبيح على الأصابع، فعن عبد الله بن عمرو حين قال: (رأَيْتُ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يعقِدُ التَّسبيحَ بيدِه).
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدات من المهاجرات أن يسبحن ويقدسن الله بأناملهن حيث قال: عليكُنَّ بالتَّسبيحِ والتَّهليلِ والتَّقديسِ، واعقِدنَ بالأناملِ، فإنَّهنَ مسؤولاتٌ مستَنطَقاتٌ.
وهذه كيفية التسبيح على الأصابع كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي كان يقوم بذلك مع التسبيح بعد دبر كل صلاة على يده اليمنى الشريفة.
في هذا المقال، تعرفت عزيزي المسلم على صيغ التسبيح بعد كل صلاة، كما تعرفت على كيفية التسبيح على الأصابع، وهي لها ثواب كبير كما تعرفنا في سطور هذا المقال، فاحرص على التسبيح بعد كل صلاة.