شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

اليوم الإثنين 13 مايو 2024 - 1:36 ص


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة

ذكـــــر

[ ذكـــــر ] اعلم أنَّ الرجلَ المسلمَ الذي ليس بمشهور بفسق ولا بدعة يُسَلِّم ويُسَلَّم عليه، فيُسنّ له السلام، ويجب الردّ عليه‏.‏ قال أصحابنا‏:‏ والمرأةُ مع المرأة كالرجل مع الرجل‏.‏ وأما المرأة مع الرجل؛ فقال الإِمام أبو سعد المتوليّ‏:‏ إن كانت زوجته أو جاريتَه أو محرَماً من محارمه، فهي معه كالرجل، فيستحبّ لكل واحد منهما ابتداء الآخر بالسلام، ويجب على الآخر ردّ السلام عليه؛ وإن كانت أجنبيةً، فإن كانت جميلةً يُخاف الافتتان بها لم يُسَلِّم الرجل عليها، ولو سلَّمَ لم يجز لها ردّ الجواب، ولم تسلّم هي عليه ابتداءً، فإن سلَّمتْ لم تستحق جواباً فإن أجابها كُره له، وإن كانت عجوزاً لا يفتتن بها جاز أن تسلِّم على الرجل، وعلى الرجل ردّ السلام عليها؛ وإذا كانت النساء جمعاً فيُسلِّم عليهنَّ الرجل، أو كان الرجالُ جمعاً كثيراً فسلَّموا على المرأة الواحدة جاز، إذا لم يخف عليه ولا عليهنّ ولا عليها أو عليهم فتنة‏.‏روينا في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجه وغيرها، عن أسماءَ بنت يزيدَ رضي اللّه عنها قالت‏:‏ مرَّ علينا رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم في نسوة فسلَّم علينا‏.‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن‏.‏ وهذا الذي ذكرته لفظ رواية أبي داود‏.‏ وأما رواية الترمذي ففيها عن أسماء‏:‏ أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مرّ في المسجد يوماً وعصبةٌ من النساء قعود، فألوى بيده بالتسليم‏.‏وروينا في كتاب ابن السنيّ، عن جرير بن عبد اللّه رضي اللّه عنه‏:‏ أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مرّ على نسوة فسلّم عليهنّ‏.‏ ‏وروينا في صحيح البخاري عن سهل بن سعدٍ رضي اللّه عنه، قال‏:‏ كانتْ فينا امرأةٌ‏.‏ وفي رواية‏:‏ كانتْ لنا عجوزٌ تأخذُ من أصول السِّلق فتطرحُه في القِدْر وتكركرُ حَبَّاتٍ من شعير، فإذا صلّينا الجمعة انصرفنا نُسلِّم عليها فتقدمه إلينا‏.‏ قلت‏:‏ تكركر معناه‏:‏ تطحن‏.‏وروينا في صحيح مسلم، عن أُمّ هانىء بنت أبي طالب رضي اللّه عنها قالت‏:‏ أتيتُ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم يومَ الفتح وهو يغتسلُ، وفاطمة تسترُه، فسلَّمتُ‏.‏ وذكرت الحديث‏.‏ # أخر تحديث اليوم 2024/05/12

تم النشر اليوم 2024/05/12 |
اعلم أنَّ الرجلَ المسلمَ الذي ليس بمشهور بفسق ولا بدعة يُسَلِّم ويُسَلَّم عليه، فيُسنّ له السلام، ويجب الردّ عليه‏.‏ قال أصحابنا‏:‏ والمرأةُ مع المرأة كالرجل مع الرجل‏.‏ وأما المرأة مع الرجل؛ فقال الإِمام أبو سعد المتوليّ‏:‏ إن كانت زوجته أو جاريتَه أو محرَماً من محارمه، فهي معه كالرجل، فيستحبّ لكل واحد منهما ابتداء الآخر بالسلام، ويجب على الآخر ردّ السلام عليه؛ وإن كانت أجنبيةً، فإن كانت جميلةً يُخاف الافتتان بها لم يُسَلِّم الرجل عليها، ولو سلَّمَ لم يجز لها ردّ الجواب، ولم تسلّم هي عليه ابتداءً، فإن سلَّمتْ لم تستحق جواباً فإن أجابها كُره له، وإن كانت عجوزاً لا يفتتن بها جاز أن تسلِّم على الرجل، وعلى الرجل ردّ السلام عليها؛ وإذا كانت النساء جمعاً فيُسلِّم عليهنَّ الرجل، أو كان الرجالُ جمعاً كثيراً فسلَّموا على المرأة الواحدة جاز، إذا لم يخف عليه ولا عليهنّ ولا عليها أو عليهم فتنة‏.‏روينا في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجه وغيرها، عن أسماءَ بنت يزيدَ رضي اللّه عنها قالت‏:‏ مرَّ علينا رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم في نسوة فسلَّم علينا‏.‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن‏.‏ وهذا الذي ذكرته لفظ رواية أبي داود‏.‏ وأما رواية الترمذي ففيها عن أسماء‏:‏ أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مرّ في المسجد يوماً وعصبةٌ من النساء قعود، فألوى بيده بالتسليم‏.‏وروينا في كتاب ابن السنيّ، عن جرير بن عبد اللّه رضي اللّه عنه‏:‏ أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مرّ على نسوة فسلّم عليهنّ‏.‏ ‏وروينا في صحيح البخاري عن سهل بن سعدٍ رضي اللّه عنه، قال‏:‏ كانتْ فينا امرأةٌ‏.‏ وفي رواية‏:‏ كانتْ لنا عجوزٌ تأخذُ من أصول السِّلق فتطرحُه في القِدْر وتكركرُ حَبَّاتٍ من شعير، فإذا صلّينا الجمعة انصرفنا نُسلِّم عليها فتقدمه إلينا‏.‏ قلت‏:‏ تكركر معناه‏:‏ تطحن‏.‏وروينا في صحيح مسلم، عن أُمّ هانىء بنت أبي طالب رضي اللّه عنها قالت‏:‏ أتيتُ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم يومَ الفتح وهو يغتسلُ، وفاطمة تسترُه، فسلَّمتُ‏.‏ وذكرت الحديث‏.‏

 
التعليقات

شاركنا رأيك



أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [ ذكـــــر ] اعلم أنَّ الرجلَ المسلمَ الذي ليس بمشهور بفسق ولا بدعة يُسَلِّم ويُسَلَّم عليه، فيُسنّ له السلام، ويجب الردّ عليه‏.‏ قال أصحابنا‏:‏ والمرأةُ مع المرأة كالرجل مع الرجل‏.‏ وأما المرأة مع الرجل؛ فقال الإِمام أبو سعد المتوليّ‏:‏ إن كانت زوجته أو جاريتَه أو محرَماً من محارمه، فهي معه كالرجل، فيستحبّ لكل واحد منهما ابتداء الآخر بالسلام، ويجب على الآخر ردّ السلام عليه؛ وإن كانت أجنبيةً، فإن كانت جميلةً يُخاف الافتتان بها لم يُسَلِّم الرجل عليها، ولو سلَّمَ لم يجز لها ردّ الجواب، ولم تسلّم هي عليه ابتداءً، فإن سلَّمتْ لم تستحق جواباً فإن أجابها كُره له، وإن كانت عجوزاً لا يفتتن بها جاز أن تسلِّم على الرجل، وعلى الرجل ردّ السلام عليها؛ وإذا كانت النساء جمعاً فيُسلِّم عليهنَّ الرجل، أو كان الرجالُ جمعاً كثيراً فسلَّموا على المرأة الواحدة جاز، إذا لم يخف عليه ولا عليهنّ ولا عليها أو عليهم فتنة‏.‏روينا في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجه وغيرها، عن أسماءَ بنت يزيدَ رضي اللّه عنها قالت‏:‏ مرَّ علينا رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم في نسوة فسلَّم علينا‏.‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن‏.‏ وهذا الذي ذكرته لفظ رواية أبي داود‏.‏ وأما رواية الترمذي ففيها عن أسماء‏:‏ أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مرّ في المسجد يوماً وعصبةٌ من النساء قعود، فألوى بيده بالتسليم‏.‏وروينا في كتاب ابن السنيّ، عن جرير بن عبد اللّه رضي اللّه عنه‏:‏ أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مرّ على نسوة فسلّم عليهنّ‏.‏ ‏وروينا في صحيح البخاري عن سهل بن سعدٍ رضي اللّه عنه، قال‏:‏ كانتْ فينا امرأةٌ‏.‏ وفي رواية‏:‏ كانتْ لنا عجوزٌ تأخذُ من أصول السِّلق فتطرحُه في القِدْر وتكركرُ حَبَّاتٍ من شعير، فإذا صلّينا الجمعة انصرفنا نُسلِّم عليها فتقدمه إلينا‏.‏ قلت‏:‏ تكركر معناه‏:‏ تطحن‏.‏وروينا في صحيح مسلم، عن أُمّ هانىء بنت أبي طالب رضي اللّه عنها قالت‏:‏ أتيتُ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم يومَ الفتح وهو يغتسلُ، وفاطمة تسترُه، فسلَّمتُ‏.‏ وذكرت الحديث‏.‏ ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 05/05/2024


اعلانات العرب الآن