تم النشر اليوم 2024/05/29 | ما هو عدد زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام؟ 11 من أمهات المؤمنات تعرف على سيرتهن

ما هو عدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

لقد تزوج رسول الله من 11 زوجة، وهم على الترتيب:
خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-سودة بنت زمعة -رضي الله عنها-عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنهاحفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنهازينب بنت خزيمة -رضي الله عنهاأم سلمة -رضي الله عنهازينب بنت جحش -رضي الله عنها-جويريّة بنت الحارث -رضي الله عنهاصفيّة بنت حُيَيّ -رضي الله عنهاأم حبيبة -رضي الله عنها-ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها-
وسنتعرف من خلال هذا المقال على العديد من ملامح حياة أمهات المؤمنين كل على حدة، وتأثيرها في حياة رسول الله، وكيف تزوج منهن رسول الله وظروف هذا الزواج، ولكن قبل أن نتحدث عن ذلك بالتفصيل، فإننا نريد أن نلقي الضوء على الحكمة من زواج رسول الله المتعدد، فهل كان رسول الله يريد من هذا الزواج حكمة وتعليم للمسلمين من بعده؟
في الحقيقة لقد جعل العلماء الذين تحدثوا عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم العديد من النقاط التي بينوها من أجل معرفة الحكمة من زواج رسول الله، وقبل ان نعرض الحكمة من زواجه عليه الصلاة والسلام، فإن الأمر الذي كان يفعله رسول الله كان مختلفاً عن بقية الرجال من المسلمين، فالمسلم شرع الله له أربعة زوجات فقط، ويمكن التعدد والجمع بينهما في ظروف خصها الشرع للرجل المسلم، وقد تتوافر الحكمة الشرعية في التعدد عند رجل وقد يكون عند آخر غير متوفرة، أما رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ليس من أجل تسنين شريعة التعدد في الزواج، ولكن لكي يتعلم المسلمين الحكمة من الزواج، فلقد تزوج رسول الله المطلقة، والأرملة، وتزوج من تكبره في السن، وما تصغره في السن، وتزوج من أجل المصلحة السياسية، وتزوج من الاسيرة بعد حريتها، وتزوج ذات الشرف والنسب، ولقد كانت تلك التصنيفات ليتعلم المسلمين أن الزواج من جميع هذه الأصناف ممكنة ويجوز في الإسلام ذلك، ولذلك كان ذلك لرسول الله وليس لأحد من بعده.

بل إن أمهات المؤمنين، وهو اللقب الذي لقبه الله تعالى على زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لهن الزواج من بعد رسول الله، فهن أمهات للمؤمنين والمسلمين من الصحابة الكرام وللمسلمين أجمعين حتى قيام الساعة، وكان هذا خاصاً بهن وليس لأحد لهن.
هذه واحدة، أما الحكمة من الزواج بهن كانت ذات فائدة كبيرة لهن وللإسلام أيضاً، فقد تفقهن في الدين، وعرفن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدق التفاصيل الدينية والدنيوية عنه في بيته، في أمور الزواج والعلاقة الخاصة، وكيف كان رسول الله يعامل الزوجة، وكيف كان رسول الله يقوم الليل ويذكر الله في كل أموره المنزلية وكيف كان يساعد في أمور المنزل وكيف كان يعامل خدمه وغيرها الكثير والكثير من الأمور التي لم نكن لنعرفها غلا من خلال امهات المؤمنين رضي الله عنهن، بل إن أمراً هاماً نجده بخصوص ذلك، وهو عدد الأحاديث الكبير الذي روي عنهن بعد وفاة رسول الله، والأمور والفتاوى الفقهية التي صدرت من بعضهن كعائشة رضي الله عنها التي كانت أفقه نساء الأمة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل كان رسول الله يعلم ذلك فقال لصحابته الكرام خذوا دينكم من هذه الحميراء وكان يقصد عائشة رضي الله عنها، التي لم تقصر أبداً في تعليم المسلمين من الرجال والنساء على حد سواء تعاليم الدين والفتاوى التي قالتها في العديد من الأمور.
وبعد أن تعرفنا على هذه الحكمة من زواج رسول الله منهن، سنتعرف على سيرتهن العطرة بالترتيب بداية من الزوجة الأولى أمنا خديجة رضي الله عنها وحتى آخر زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهيا نعيش معهن هذه السيرة العطرة:

خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
إنها الزوجة الأولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد تزوجها رسول الله في مكة قبل البعثة بسنوات طويلة، حيث تزوجها وهو في عمر الخامسة والعشرين، وكانت هي في الأربعين من عمرها، وقد عاشا طويلاً مع بعضهم بنحو 25 عاماً، فقد أنجب منها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميع أولاده وبناته عدا إبراهيم، فقد انجب منها القاسم وعبد الله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة رضي الله عنهم أجمعين.
وقد كانت خديجة رضي الله عنها من أول سيدة تؤمن ببعثة رسول الله، بل كانت خديجة شجعت زوجها عليه الصلاة والسلام وطمأنته بعدما جاء الوحي إليه وكانت نعم السند والظهر له، ونعم الزوجة الصالحة، التي كانت ترى في زوجها نعم الزوج، وكانت خديجة تشارك رسول الله الرأى حتى توفيت في عام الحزن، وهو العام العاشر من البعثة، وقد كان عاماً حزيناً لرسول الله بسبب موت خديجة والتي كانت تسانده دائماً في جميع أموره.
بشر الله تعالى خديجة بأن لها قصر في الجنة قبل وفاتها، جزاءً لها على إيمانها برسول الله عليه الصلاة والسلام، وجزاءً لها على ما قامت به من أجل رسول الله ومساندته، وقد فقد رسول الله خديجة وحزن عليها، وبقي ثلاث سنوات قبل أن يتزوج مرة أخرى، فقد كانت خديجة وهي أطول زوجة في حياة رسول الله فقد تزوجها 25 عاماً ولم يتزوج من أخرى في حياتها.
سودة بنت زمعة رضي الله عنها
أم المؤمنين سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك، وأمّها الشموس بنت قيس بن زيد من بني النجار، وقد كانت متزوجة من السكران بن عمرو الذي توفي بعد إسلامه وقد تزوجها رسول الله، وقد كانت سودة لها العديد من الفضائل والشمائل العديدة، ومن شمائلها مثلاً أنها تركت يومها لرسول الله لكي يذهب إلى عائشة رضي الله عنها من أجل راحة رسول الله وابتغاء مرضاته، فقد كانت من السيدات الفضليات، وقد كانت محبوبة من زوجاته الأخريات مثل عائشة رضي الله عنها التي كانت تحبها كثيراً حيث قالت عائشة رضي الله عنها: ما رَأَيْتُ امْرَأَةً أَحَبَّ إلَيَّ أَنْ أَكُونَ في مِسْلَاخِهَا مِن سَوْدَةَ بنْتِ زَمْعَةَ، مِنِ امْرَأَةٍ فِيهَا حِدَّةٌ، قالَتْ: فَلَمَّا كَبِرَتْ، جَعَلَتْ يَومَهَا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لِعَائِشَةَ، قالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، قدْ جَعَلْتُ يَومِي مِنْكَ لِعَائِشَةَ، فَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، يَقْسِمُ لِعَائِشَةَ يَومَيْنِ، يَومَهَا وَيَومَ سَوْدَةَ.
وقد توفيت سودة بنت زمعة في آخر خلافة عمر بن الخطاب وفي أقوال عدة تقول أنها توفيت رضي الله عنها في خلافة معاوية رضي الله عنه.

عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما
هي عائشة بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما وأما تدعى أم رومان بنت عامر بم عويمر، وقد تزوجها رسول الله بعدما ذهبت خولة بنت حكيم لأبي بكر وقالت له أن يزوج عائشة لأبي بكر الذي كان كان يخشى أن يرفض رسول الله بسبب أن المؤاخاة قد تمنع ذلك وذلك بعد هجرة رسول الله إلى المدينة، ولقد بيّن رسول الله أنه لا يوجد مانع من ذلك، لذلك خطبها رسول الله لمدة ثلاث سنين، ثم تزوجها.
وقد ارتبطت بعائشة العديد من المواقف في السيرة النبوية الشريفة، منها حادثة الإفك التي تقوّل بعض المنافقين في سيرتها، ولكن أنزل قرآن يدل على عفتها وطهارتها ومنزلتها الكبيرة عند الله، وهو قول الله تعالى: لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَـذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ.
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبها كثيراً فقد كانت محبوبة إلى قلبه الشريف، وهذا واضح في العديد من الأحاديث التي صرح فيها رسول الله عن هذا الحب، منه هذا الحديث الذي روي عن الإمام البخاري رحمه الله عن عمرو بن العاص رضي الله عنه حيث قال: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بَعَثَهُ علَى جَيْشِ ذَاتِ السُّلَاسِلِ، فأتَيْتُهُ فَقُلتُ: أيُّ النَّاسِ أحَبُّ إلَيْكَ؟ قَالَ: عَائِشَةُ، فَقُلتُ: مِنَ الرِّجَالِ؟ فَقَالَ: أبُوهَا.
وقد توفيت عائشة رضي الله عنها في عام 58 هـ ودفنت في البقيع من المدينة المنوّرة.
حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنهما وأمها تدعى زينب بنت مظعون بن حبيب وقد ولدت قبل البعثة النبوية بخمس سنين وكانت متزوجة من حنيس السمي رضي الله عنه والذي استشهد بعد غزوة أحد بعد آلام وإصابات متفرقة، وقد حزن عمر كثيراً على حفصة أنها ترملت وهي ما زالت بعد صغيرة، وبعد انقضاء العدة عرض عمر على أبي بكر الصديق ثم عثمان بن عفان أن يتزوج أحد منهم حفصة، ولكنهما رفضا لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها في حديث له، فخطبها رسول الله وكان صداقها بساطاً أو وسادتين وكساء وردائي أخضرين.
وقد كانت حفصة رضي الله عنها من فضليات النساء راجحة العقل تحب العلم والتعلم من رسول الله، وقد عرفت بالفصاحة والبيان اللغوي والراس والمشورة، ولقد عاشت بعد رسول الله مدة، حيث توفيت في السنة الخامسة والأربعين بعد الهجرة في زمن خلافة معاوية رضي الله عنه، وقبرها في المدينة المنورة.

زينب بنت خزيمة رضي الله عنها
هي زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عبد مناف، وكان زوجها عبد الله بم جحش رضي الله عنه وهو أحد الصحابة الذين استشهدوا في غزوة أحد، وقد علم رسول الله بخبر ترملها فتزوجها صلى الله عليه وسلم في العام الثالث من الهجرة، ولكنها لم تستمر في زواجها غلا شهرين فماتت رضي الله عنها صغيرة ولم تناهز الثلاثين من عمرها، وكانت تلقب رضي الله عنها في الجاهلية بأم المساكين نظراً لعطفها على الفقراء والمساكين وحنانها وعطفها عليهم، وقد شاركت رضي الله عنها في تمريض الجرحى في غزوة بدر، وهذه من فضائلها.
أم سلمة رضي الله عنها
وهي أم سلمة هند بنت أبي أمية ابن المغيرة بن عبد الله وكانت قرشية من بني مخزوم، وامها تدعى عاتكة بنت عامر بن ربيعة وقد كانت متزوجة من أبي سلمة رضي الله عنه وقد توفي، فدعت الله أن يزوجها الله خيراً منه، فتزوجها رسول الله تكريماً لها ومن اجل أن يقوم بتربية أولادها الصبيان فقد كانت نعم الزوجة ونعم الصبيان في كنف رسول الله، فقد كان عمر ابنها هو وليها في زواجها من رسول الله.
وكانت أم سلمة رضي الله عنها لديها العديد من الفضائل التي كانت تختلف عن بقية نساء النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كانت فصيحة بليغة اكتسبت هذه الفضائل من آبائها وأجدادها، وكان هذا السبب أنها روت العديد من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وقد توفيت في عهد معاوية رضي الله عنه عن عمر يناهز التسعين سنة، وقد دفنت في البقيع من المدينة المنوّرة، ويقال إنها آخر زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقال أن آخرهن السيدة ميمونة ويقال حفصة في روايات اخرى.
زينب بنت جحش رضي الله عنها
زينب بنت جحش أم المؤمنين هي ابنة عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمها هي أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم، وقد كانت زينب متزوجة من مولى رسول الله زيد بن حارثة وقد طلقها زيد، وأمر الله تعالى نبيه الكريم بالزواج من زينب في آية كريمة حيث قال الله تعالى: فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا.
وقد كانت زينب لها العديد من الفضائل منها أم أمر الله بزواج رسول الله منها جاء في القرآن الكريم، وأيضاً فضائلها العظيمة في الفقه ورواية الحديث والكرم والأخلاق، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عنها: أَسْرَعُكُنَّ لَحَاقًا بي أَطْوَلُكُنَّ يَدًا. قالَتْ: فَكُنَّ يَتَطَاوَلْنَ أَيَّتُهُنَّ أَطْوَلُ يَدًا. قالَتْ: فَكَانَتْ أَطْوَلَنَا يَدًا زَيْنَبُ، لأنَّهَا كَانَتْ تَعْمَلُ بيَدِهَا وَتَصَدَّقُ. وكان يقصد رسول الله أنها كانت كثيرة الصدقة على الفقراء والمساكين.

جويرية بنت الحارث رضي الله عنها
جويرية بنت الحارث رضي الله عنها كانت من بني المصطلق وقد كان الحارث زعيم هذه القبيلة التي كانت تحارب المسلمين، وهناك غزوة بني المصطلق وقد انتصر فيها رسول الله والمسلمين وكانت جويرية وكانت اسمها برة بنت الحارث من ضمن الأسرى، وقد تزوجت رسول الله بعدما شفعت للأسرى بأن يطلق سراحهم رسول الله وقد تزوجته بعد أن دار هذا النقاش بينهما: أو ما هو خيرٌ مِن ذلك؟) فقالت: وما هو؟ قال: (أتزوَّجُكِ وأقضي عنكِ كتابتَكِ.
وكان صداق زواجها بأن رسول الله عفا عن قومها، وقد كانت جويرية وهو الاسم الجديد الذي اختاره رسول الله صلى الله عليه وسلم لها بعدما دخلت في دين الله كثيرة الصدقات وعطوفة وحنونة على الفقراء والمساكين، وقد كانت لها العديد من المواقف منها حيادها في الفتن التي دارت في زمن خلافة عثمان وعلي وقد كانت دائمة الدعاء للمسلمين بان يحقن دمائهم دون أن تتدخل في أمر وقد مرضت في كبرها ولم ينفع لها العلاج وماتت في العام الخمسين أو الست والخمسين من الهجرة بعدما قضت سنوات مريضة.
صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها
وقد كانت صفية بنت حيي بن أخطب من ذرية رسول الله هارون عليه السلام، وأمها برة بنت السموأل يهودية في خيبر وقد كانت متزوجة من شاعر اليهود كنانة بن الربيع الذي قتل في غزوة خيبر، ووقعت صفية أسيرة وكانت في سهم دحية الكلبي رضي الله عنه، فجعلها لرسول الله ليتزوجها وكان صداقها العتق من الأسر.
أسلمت صفية وكانت عند رسول الله من خير نسائه، فقد كان يفضلها ويخصها بالرعاية والعطف لأنها كانت من ذرية رسول الله هارون عليه السلام، ودليل على ذلك رواية أنس رضي الله عنه عندما قال: رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحَوِّي لَهَا ورَاءَهُ بعَبَاءَةٍ، ثُمَّ يَجْلِسُ عِنْدَ بَعِيرِهِ، فَيَضَعُ رُكْبَتَهُ، فَتَضَعُ صَفِيَّةُ رِجْلَهَا علَى رُكْبَتِهِ حتَّى تَرْكَبَ.

وقد توفيت أم المؤمنين صفية في زمن خلافة معاوية في عام 52 هـــــ ودفنت في البقيع من المدينة المنوّرة.
أم حبيبة رضي الله عنها
هي رملة بنت أبي سفيان بن حرب وأمها صفية بنت أبي العاص بن أمية وكانت متزوجة من عبيد الله بن جحش بن رئاب، وكانت أم حبيب رضي الله عنها من أكثر النساء نسباً من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي من بنات عمه، وقد تزوجها في الحبشة بعدما أرسل إلى النجاشي مهرها وكان يبلغ 400 دينار، وذلك بعدما تركها عبيد الله بن جحش وقد ارتد عن دين الله بعد هجرته للحبشة، وقد كانت المرأة الوحيدة التي تزوجها رسول الله عن بعد وهي في الحبشة قبل ان تأتي إلى المدينة المنوّرة مهاجرة. وقد توفيت أم حبيب في سنة 44 وفي روايات 42 هـ ودفنت في المدينة المنوّرة.
ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها
وهي أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم وأمها تدعى هند بنت عوف بن زهير وقد تزوجت في الجاهلية من مسعود بن عمرو الثقفي، وقد كانت ميمونة من سادات النساء في قومها، وهي تقرب إلى رسول الله فقد كانت أخت أم الفضل زوجة العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم وقد خطبها رسول الله من العباس، في العام السابع من الهجرة النبوية، وقد كانت آخر زوجاته صلى الله عليه وسلم.
أما عن فضائلها رضي الله عنها فقد كانت كثيرة العلم وروت العديد من أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام، وكانت حسنة الخلق نصل رحمها وتبر بالفقراء والمساكين وقد روى ابن حجر رحمه الله عن يزيد بن الأصم عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت عن ميمونة بنت الحارث: أما أنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم.
وقد توفيت ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها في منطقة سرف وقيل في مكة ثم حملت إلى سرف بأمر من ابن أختها وهو ابن عباس رضي الله عنه في عام 51هـــ وقيل في عام 61هـــــ عن عمر يبلغ الثمانين عاماً.

وقد كان هناك مكانة خاصة لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم، بين المسلمين، فهن أمهات المؤمنين وأفضل الأزواج على الإطلاق ولهن خصائص لا تكون لنساء العالمين، وهذا أمر من الله مثل خصن الله بنزول الوحي في بيوتهن، حيث قال تعالى: وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّـهِ وَالْحِكْمَةِ، وكذلك تحريم زواجهن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّـهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا. وغيرها من الخصائص التي كانت لهن فقط وليس لأحد غيرهن.
في هذا المقال؛ عشنا في رحلة مع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وتعرفنا على سيرتهن العطرة، وفضلهن على سائر النساء، وكيف كان لهن فضل عظيم في حياة رسول الله

عدد زوجات الرسول

ما هو عدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، دائماً ما يكون من الأسئلة التي تطرح على الجميع، ففي السيرة النبوية هناك ركناً كبيرة لزوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلديهن سيرة عطرة جديرة بالذكر والتعلم منها، فمن هو زوجات رسول الله وعددهن وظروف الزواج بكل واحدة من أمهات المؤمنين، هذا ما نتعرف عليه في هذا المقال الشامل عن جزء من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن.