شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

اليوم السبت 18 مايو 2024 - 5:10 م


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة


عناصر الموضوع




تعريفات إسلامية

[ تعريفات إسلامية ] تعريف حقوق الإنسان في الإسلام وأنواعه فى 7 نقاط # أخر تحديث اليوم 2024/05/18

تم النشر اليوم 2024/05/18 | تعريف حقوق الإنسان في الإسلام وأنواعه فى 7 نقاط

معنى الحق

هو الشيء الثابت دون ريب ، وهو النصيب الواجب سواء كان للفرد أو للجماعة. ويعرف الحق بأنه ما قيم علىالعدالةوالإنصاف ومبادئالأخلاق،والحق فيالشريعة الإسلاميةلفظ يشير إلىاللهعز وجل وهو اسم منأسمائه الحسنىجل شأنه.والحرية الإنسانية بالمعنى الفردي والجماعي والاجتماعي في عرف الإسلام واحدة من أهم “الضرورات” وليس فقط “الحقوق” اللازمة لتحقيق إنسانية الإنسان ، بل إننا لا نغالي إذا قلنا : إن الإسلام يرى في “الحرية” الشيء الذي يحقق معنى “الحياة” للإنسان . فيها حياته الحقيقية ، وبفقدها يموت، حتى ولو عاش يأكل ويشرب ويسعى في الأرض كما هو حال الدواب والأنعام .

الحق في العدل بين الناس

في الإسلام نجد “قيمة” العدل عالية متألقة تتصدر كل “القيم” الثوابت التي يدعوا إليها الدين ، فهو المقصد الأول للشريعة ، وكل السبل التي تكفل تحقيقه هي سبل إسلامية شرعية ، حتى لو لم ينص عليها الوحي أو ترد في المأثورات .بل إننا واجدون “العدل” اسماً من أسماء الله الحسنى ، وصفة من صفاته سبحانه وتعالى ، وكفى بذلك دليلا على المكان الأرفع للعدل في فكر الإسلام ، والعدل في العرف الإسلامي ضد “الجور والظلم” وهو يعني جماع مزاج الإسلام وخاصية حضارية أي الوسطية والتوازن المدرك بالبصيرة والذي يحقق إنصاف بإعطاء كل إنسان ما له وأخذ ما عليه منه ، ومن هنا كان حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي عرف به الوسطية بالعدل ، والعدل بالوسطية عندما قال : “الوسطية: العدل ، ﴿جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا) .تعتبر العدالة في الإسلام من أهم مبادئه الأساسية وعلى دعائمها تقوم العلاقات بين الدولة والأفراد ، كما تقوم عليها جميع الروابط فيما بين هؤلاء ، لان الناس في نظر الإسلام متساوون وهم كأسنان المشط ، على حد ما وصفهم به الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، ولأن الظلم الذي يكرهه الله سبحانه وتعالى واجب الرفع من بينهم ولو كان صادرا عمن يلي أمرهم ، ومن المقرر في فقه الشريعة أن الولاة يقتص منهم مثل بقية الافراد ، كما تقام عليهم الحدود ، إن فعلوا ما يوجب ذلك ومن مقتضى العدالة التي يوجبها الإسلام الحكم بين الناس بالحق ، وقد أمر الله سبحانه وتعالى به بقوله:﴿يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بالحق) كماوجه الخطاب إلى المؤمنين قائلا:﴿وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ) محذرا إياهم من أي انحراف عن العدل بقوله: ﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾.

حقوق الإنسان في الإسلام

أنواعٌ كثيرة هي الحقوق التي يتمتع بها الإنسان ، ولكن في هذا البحث سأتناول خمسَ حقوقٍ كفلها الشرع الحنيف للإنسان وهي :
الحق في حرية الرأي والفكر .حق المساواة .الحق في العدل بين الناس .الحق في محاكمة عادلة .حقوق وواجبات أثناء الحرب .
وتُعرّف حقوق الإنسان أيضاً بأنّها (مجموعة من الحقوق التي يمتلكها كل فرد، بغض النّظر عن جنسيتهم ودينهم ولون بشرتهم، ويتم التعريف بهذه الحقوق على أنّها عالميّة وغير قابلة للتصرّف، ومكفولة للجميع كونهم بشراً).
أما حقوق الإنسان في الإسلام فقد عرّفها الدكتور محمد الزحيلي بأنّها: (منح إلهيّة من الله الخالق البارئ للإنسان، بمقتضى فطرته التي فطره الله عليها، ليكون خليفةً منه في الأرض، ويُمارس جميع ما وهبه الله له في الحياة الدنيا، وينعم بجميع المصالح التي تعود عليه بالخير والنفع وتدفع عنه الشرّ والسوء، فهي حقوق شخصيّة للإنسان، ومطلب مَصون ومُقدّس للنّاس جميعاً على مُستوى الأفراد والجماعات.

حق المساواة على عكس التمييز العنصري

المساواة لغة المماثلة والمعادلة ، (سُوا) : المساواة المعادلة المعتبرة بالذرع والوزن والكيل ، وقد يعتبر بالكيفية نحوهذا السواد مساوٍ لذلك السواد ، وإن كان تحقيقه راجعاً إلى اعتبار مكانه دون ذاته ولا اعتبار المعادلة التي فيه استعمل استعمال العدل ، لأن المساواة تستعمل استعمال العدل وان العدل يستعمل استعمال المساواة .فالإسلام دين السماحة المطلقة دون منازع ، وإن كان يصعب على مراقبي الغرب تفهم ذلك ، ولكن هذا هو الإسلام أحق بالحق ، فإلحاح الإسلام على ضرورة السماحة والتسامح راسخ في القرآن الكريم:﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾ ( الكهف: 29) . بهذا يتضح أن الإسلام يؤكد على المساواة والتسامح ، بل يدل على موقف شامل للتعامل بالتسامح مع الآخرين فكرياً وعلمياً .

الحق في حرية الرأي والفكر

دعا الإسلام إلى حرية الفكر، وخلّص العقل من سلطان الماضي وتحكم الآباء ، واستعباد العرف والتقاليد ، وأمر بالنظر في عجائب الكون ، وضرب في ذلك أمثلة تتفتح لها الأذهان. ﴿ أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ ﴾ وقال أيضاً: ﴿ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا * وَحَدَائِقَ غُلْبًا ﴾،ومن الثابت أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان يفسح المجال للرأي الحر و الفكر الصريح،وكان يكره الرجل الإمعة الذي يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساؤوا أسأت ، وكان يطلب إلى أصحابه أن يدلوا برأيهم في بعض المسائل وأن يحاولوا حل ما يعترضهم من صعاب .ودرج المسلمون على ذلك وحكموا عقولهم فيما صادفوا من شؤون الدين والدنيا ، مما لم يرد فيه نص من كتاب أوسنة ، ربما فسروا النص وتأوّلوه بما يتناسب ومقتضيات الحاجة ، فقاتل أبو بكرمانعي الزكاة قياسا لهم على تاركي الصلاة وسوى بين المهاجرين والأنصار في الغنائم ، ولما أفضت الخلافة إلى عمر فرّق بينهم ، ووزع عليهم بحسب تفاوت درجاتهم في الإسلام والجهاد .وما كانوا يستنكرون تباين الرأي ولا يعترضون عليه ، وهذه هي الحرية الفكرية بعينها ، من اجتهد فأصاب فله أجران ومن اجتهد فأخطأ فله أجر اجتهاده “.
ولم يكتفوا بالرأي الفردي ، بل حاولوا أن يأخذوا رأي الجماعة ، ويستشيروا رؤوس الناس وخيارهم ، فكان أبو بكر وعمر، إذا حزبهما أمر يجمعان كبار الصحابة لتبادل الرأي فيه ، وإذا ما اجتمعوا على شيء قضَيا به ، وبذا وضعت منذ ذلك التاريخ دعائم أصلين من أصول التشريع الإسلامي : القياس والإجماع ، وهما في حقيقتهما ضربان من الرأي أحدهما فردي والآخرجماعي .وطالما أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا إذا حزبهم أمر رجعوا إلى كتاب الله وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، فإننا لابد وأن نهتدي بهديهم فنرى في القرآن كنز عظيم من حقوق الإنسان التي وردت فيه على شكل قوانين إلهية كالآتي : لكل شخص أن يفكر ويعتقد ويعبرعن فكره ومعتقده دون تدخل أو مصادرة من أحد ما دام يلتزم بالحدود العامة التي أقرتها الشريعة ، ولا يجوز إذاعة الباطل ولا نشرما فيه ترويج للفاحشة أو تخذيل للأمة: ﴿ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا ﴾ .التفكير الحر بحثاً عن الحق ليس مجرد حق فحسب ، بل هو واجب كذلك: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ ﴾ ، من حق كل فرد ومن واجبه : أن يعلن رفضه للظلم ، وإنكاره له ، وأن يقاومه ، دون تهيب من مواجهة سلطة متعسفة ، أو حام جائر، أو نظام طاغ.. وهذا أفضل أنواع الجهاد : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الجهاد أفضل ؟ قال : كلمة حق عند سلطان جائر” رواه الترمذي والنسائي بسند حسن”.لا حظر على نشر المعلومات والحقائق الصحيحة ، إلا ما يكون في نشره خطرعلى أمن المجتمع والدولة: ﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ ﴾ ، احترام مشاعر المخالفين في الدين من خلق المسلم، فلا يجوز لأحد أن يسخر من معتقدات غيره، ولا أن يستعدي المجتمع عليه: ﴿ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ ﴾.

حقوق وواجبات أثناء الحرب

إن مبادئ الإسلام واضحة أشد الوضوح فيما يتعلق بالحرب، فقد أنشأ لها الإسلام من الآداب والتقاليد ما لم يسبق للبشرية أن عرفت مثله قبل الإسلام ولا تقيدت بنظائره أمة في جميع العصور والأزمان ، فقد أوجب الإسلام على القادة والجنود المتحاربين الإلتزام بما يتفق مع الشهامة والنبل والامتناع عن كل ما يشين كرامة الإسلام .لقد أوجب الإسلام على المتحاربين عموماً أن لا يبدؤوا حرباً بالغدروأن يجتنبوا الفتك بالأعداء غيلة ،وأن لا يقتلوا امرأة ولا صبياً ولا شيخاً عاجزاً ولا مُقعداً ولا رجلاً منقطعاً للعبادةوحتى أن الإسلام حفظ للمدنيين أثناء الحرب حرمتهم ” فإذا دارت الحرب فيراعى حرمة المدنيين والأطفال والشيوخ ، لهذا فالإسلام أعطى حقوقاً كثيرةً لحماية المدنيين أثناء الحرب إذا وقعت ، سواء أكانوا مدنيين من المسلمين أو من الأعداء ، فلم يُجز الإسلام إلا احترامهم ومعاملتهم معاملةً حسنةً وطيبةً وحمايتهم من أهوال الحرب ، وذلك ضمن آداب الحرب في الإسلام التي هذّبها الإسلام .، والتي تُظهره أنه دين الرحمة والتسامح والإحسان ، لأنه دين سماوي الهدف إنساني الغاية ، وتتجلى في هذا الدين الدوافع الإنسانية الرحيمة التي تحكم المسلم في قتاله إذا استنفر له ، واضطر إليه ذلك أن الإسلام قصر القتال على الجيش المحارب دون النساء والأطفال والشيوخ والرهبان ، فقد ورد ذلك في احاديث نبوية شريفة كثيرة منها ما رُوي عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” انطلقوا باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله ، ولا تقتلوا شيخاً فانياً ولا طفلا ولا صغيراً ولا امرأةً ، ولا تغُلّوا وضُمّوا غنائمكم وأصلحوا وأحسنوا ، إن الله يحب المحسنين”.

 
التعليقات

شاركنا رأيك



أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [ تعريفات إسلامية ] تعريف حقوق الإنسان في الإسلام وأنواعه فى 7 نقاط ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 05/05/2024


اعلانات العرب الآن