شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

اليوم الإثنين 27 مايو 2024 - 1:53 ص


الأكثر قراءة


عناصر الموضوع

غير مصنف

ظاهرة الثأر تعريف الثأر # أخر تحديث اليوم 2024/05/26

تعريف الثأر

تعريف الثأر في اللغة

جَاءَ فِيْ لِسَانِ الْعَرَبِ لاِبْنِ مَنْظُوْرٍ الثَّأْرُ وَالثُّؤْرَةُ الذَّحْلُ. قَالَ اِبْنُ سِيْدَةَ الثَّأْرُ الطَّلَبُ بِالدَّمِ ، وَقِيْلَ الدَّمُ نَفْسُهُ ، وَالْجَمْعُ أَثْآرٌ وَآثَارٌ ، عَلَىْ الْقَلْبِ. وَقِيْلَ الثَّأْرُ قَاتِلُ حَمِيْمِكَ ، وَالاِسْمُ الثُّؤْرَةُ. قَالَ الأَصْمَعِيُّ أَدْرَكَ فُلاَنٌ ثُؤْرَتَهُ إِذَا أَدْرَكَ مَنْ يَطْلُبُ ثَأْرَهُ. وَيُقَالُ ثَأَرْتُ الْقَتِيْلَ وَبِالْقَتِيْلِ ثَأْرَاً وَثُؤْرَةً ، فَأَنَا ثَائِرٌ أَيْ قَتَلْتُ قَاتِلَهُ. وَالثَّائِرُ الَّذِيْ لاَ يُبْقِيْ عَلَىْ شَيْئٍ حَتَّىْ يُدْرِك ثَأَرَهُ. وَأَثْأَرَ الرَّجُلُ وَاِثَّأَرَ أَدْرَكَ ثَأْرَهُ. وَثَأَرَ بِهِ وَثَأَرَهُ طَلَبَ دَمَهُ. وَيُقَالُ ثَأَرْتُ فُلاَنَاً وَاِثَّأَرْتُ بِهِ إِذَا طَلَبْتَ قَاتِلَهُ. وَالثَّائِرُ الطَّالِبُ. وَثَأَرْتُ الْقَوْمَ ثَأْرَاً إِذَا طَلَبْتَ بِثَأْرِهِمْ. قَالَ اِبْنُ السِّكِّيْتِ ثَأَرْتُ فُلاَنَاً وَثَأَرْتُ بِفُلاَنٍ إِذَا قَتَلْتَ قَاتِلَهُ. وَثَأْرُكَ الرَّجُلُ الَّذِيْ أَصَابَ حَمِيْمَكَ. وَالْمثْؤُوْرُ بِهِ الْمَقْتُوْلُ. وَتَقُوْلُ يَا ثَارَاتِ فُلاَنٍ أَيْ يَا قَتَلَةَ فُلاَنٍراجع لسان العرب لابن منظور – مادة ثأر..

تعريف الثأر في الاصطلاح

الثأرُ هو أن يقوم أولياء الدم «أقارب القتيل» بقتل القاتل نفسه أو قتل أحد أقاربه انتقاماً لأنفسهم دون أن يتركوا للدولة حق إقامة القصاص الشرعي. والقتل وفقاً لأعراف القبائل إما أن يكون نتيجة لهزة مستثارة ، مثلاً «اثنان واقفان في السوق ، وشتم الأول الثاني فحصل بينهما مهاترات فحصل أن قتل الأولُ الثاني» أو نتيجة لأمر معيب بما يسمى عند بعض القبائل بالعيب الأسود أو الأجذم بمعنى أن يقتل رجل رفيقه في السَّير أو يقتل نسيبه أو يقتل مَتِيْعَهُ (وهو مَنْ تَشَارَكَ معه في الطعام) ، أو يقتل امرأة أو طفلاً مما تعارفت عليه القبائل اليمنية.الجمهورية نت – الثأر ..ظاهرة تعيق جهود التنمية في مأرب و الجوف – استطلاع أنور العامري.

تاريخ الثأر

تعتبر ظاهرة الثأر من أخطر الظواهر الاجتماعية التي عانت منها المجتمعات البشرية ، وهي قديمة قِدَمَ الوجود البشري على سطح البسيطة. وتعتبر من أخطر ما يهدد سلامة وأمن وسكينة المجتمعات ، كما تعتبر العدو الأول للتنمية والتطوير. وهذه الظاهرة من أعقد وأصعب الظواهر التي تؤثر في حياة المجتمع اليمني ، وتعد من أسوأ العادات الاجتماعية الموروثة التي تهدد الأمن والسلم الاجتماعي وتعيق عملية التنمية في البلاد وتؤدي إلى سفك دماء الكثير من الأبرياء وإلى قيام العديد من الحروب والنزاعات القبلية ؛ ولذلك فقد أصبح من الضروري دراسة هذه المشكلة دراسة علمية جادة تجسد إرادة الدولة القوية وتوجهاتها الجادة لمعالجة هذه الظاهرة والحد منها وترسيخ الأمن والاستقرار في أرجاء البلاد.

وظاهرة الثأر من العادات السيئة ، ومن بقايا الجاهلية التي كانت منتشرة في الناس قبل الإسلام ، فلما أشرق الإسلام بتعاليمه السمحة ، قضى على هذه الظاهرة وشرع القصاص ، حيث يطبق بالعدل ، ويقوم به ولي الأمر ، وليس آحاد الناس حتى لا تكون الحياة فوضى•http //alwaei.com/topics/view/article_new.php?sdd 397&issue 447.

وتنتشر هذه الظاهرة في المجتمعات القَبَلِيَّة ، والتي تتميز بقوة العصبية القبلية فيها. ومن هذه المجتمعات القبائل العربية عموماً ، والمنتشرة في جميع أراضي الوطن العربي الكبير. وتزداد هذه الظاهرة كلما ازدادت مظاهر وجود القبيلة. ومن النماذج الأكثر وضوحاً في هذا المجال المجتمع اليمني ، ومجتمع صعيد مصر .

وتعتبر اليمن نموذجاً فريداً ومميزاً لهذه المجتمعات القبلية المشبعة بـظاهرة الثأر القبلي ، إذ يغلب الطابع القبلي على البنية الاجتماعية اليمنية ، وتشكل ظاهرة الثأر محوراً أساسياً ارتبط وجوده بوجود القبيلة اليمنية .

ويحصد الثأر أراوح آلاف اليمنيين خلال سنوات قليلةwww.aleshteraki.net. وهكذا يفعل أينما حل ، في أية دولة أو قبيلة أو مجتمع.

خصائص الثأر

يتحدث الدكتور أحمد علي جندب أستاذ القانون الجنائي بجامعة تعز ، والمتخصص في دراسة ظاهرة الثأر حول خصائص الثأر وتعريفه عند الجاهلية فيقولانظر الدكتور أحمَد علي جَندَب ظاهرة الثأر في المجتمَعَين اليمني والمصري ، جامعة القاهرة ، 2001م. عندما نأتي لذكر الثأر والحديث عنه أو القصد به الدَّم نفسه أو معاني مِنْ مُجْمَلِهَا تدلُّ على الغيظ والانفعال ، فهذا الأمر يقتضي منا أَنْ نبين خصائص هذه الظاهرة كي نكون على بينة حيث نقول أولاً

  • أنه في عرف أصحاب الجاهلية أن الثأر لا يتقادم بتقادم الزمان والسنوات استناداً لقول أحد الشعراء الجاهليينوالبيت لشاعر أُمَوِيّ يُدعَى أبو الهذيل ، زُفَر بن الحارث بن عمرو بن معاذ الكِلاَبِيّ (? – 75 هـ / ? – 695م) ، وهو أمير ، من التابعين ، من أهل الجزيرة ، كان كبير قيس في زمانه ، شهد صِفِّينَ مع معاوية أميراً على أهل قِنِّسْرِيْنَ ، وشهد وقعة مَرْجِ رَاهِط مع الضحاك بن قيس الفِهْرِيّ ، وقُتِلَ الضحاكُ ، فهربَ زُفَرُ إلى قَرْقِيْسِيَا (عند مَصَبِّ نهر الخَابُور في الفُرَاتِ). ولم يزل متحصناً فيها حتى مات ، وكانت وفاته في خلافة عبد الملك بن مروان ، قالَ البغداديُّ في بضعٍ وسبعين. راجع الوافي بالوفيات للصفدي – ترجمة زفر بن الحارث الكلابي. (بحر الطويل)
  • وَقَدْ يَنْبُتُ الْمَرْعَىْ عَلَىْ دِمَنِ الثَّرَىْالدِّمَنُ الأَبْوَالُ وَالأَبْعَارُ تَكُوْنُ وَرَاءَ الْبُيُوْتِ ، فَإِذَا جَاءَ عَلَيْهَا الْمَطَرُ أَعْشَبَتْ. ومعنى البيت يقول تحتَ الظاهرِ مِنَ البِشْرِ الحِقْدُ والسَّخِيمَةُ ، وهكذا الدِّمَنُ الذي يظهر فوقَهُ النَّبْتُ مُهْتَزَّاً وتحتَهُ الفسادُ. *** وَتَبْقَىْ حَزَازَاتُ النُّفُوْسِ كَمَا هِيَالْحَزَازَاتُ جَمْعُ حَزَازَةٍ ، قَالَ الْجَوْهَرِيُّ فِيْ الصِّحَاحِ الْحَزَازَةُ وَجَعٌ فِيْ الْقَلْبِ مِنْ غَيْظٍ وَنَحْوِهِ. ضَرَبَهُ مَثَلاً لِرَجُلٍ يُظْهِرُ مَوَدَّةً وَقَلْبُهُ نَغِلٌ بِالْعَدَاوَةِ. انظر الصحاح – مادة حزز.

    أو كما تشير إلى ذلك بعض الأمثلة المرتبطة بالثقافة الجاهلية

    «الثأر نقطة دم لا تتعفن ولا تسوس» ، «الآخذ بثأر أبيه بعد أربعين سنة مستعجل». بمعنى أنه ينبغي أن يظل هذا الإنسان حاملاً لهذه الفكرة مهما مَرَّتِ السنوات وتَقَادَمَتِ الأزمنة ، وأنهُ مَوضِعُ وَصِيَّةٍ مِنَ الآباءِ للأبناءِ.

    وفي ذلك يقول أحد الشُّعَرَاء حاثَّاً أولاده على الأخذ بثأره – وقد وَصَفَ خُصُومَهُ بالغِرْبَان

    قَالَ اَبَوْ حَسَّانِ يَا رِزْحِ ظَهْرِيْ *** لاَ نِسِيْتُوْنِيْ فِمَا اِنْتُوْ عِيَالِيْ

    عَابَتِ الْغِرْبَانِ بَعْدِ الْقَوَاعِدْالْقَوَاعِدُ الاِتِّفَاقَاتُ وَالأَحْكَامُ الْمَكْتُوْبَةُ ، وَالَّتِيْ تَمَّ فِيْهَا الْبَتُّ فِيْ قَضِيَّةِ الْقَتْلِ بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ. *** بَاتِقَاضِيْ الدَّيْنِ سِوْدِ اللَّيَالِيْوالشعر السابق للشيخ صالح جُبرَان ، مِنْ منطقة الأَعمَاس بقبيلة الحَدَاء ، وللشعر حيثيات وقصة ممتعة ذكرها علي بن علي الرويشان في كتابه شهادة من الريف ، فارجع إليه.

    المذمة والعار لمن تخلف عن الثأر

    • الأمر الثاني من خصائص ظاهرة الثأر أن التخلف عن القيام بهذا الواجب الجاهلي كما يعتقد أصحابه يُوصَفُ بالمَذَمَّة والعار ، حيث يقال عنه «لا يأخذ بثأر ولا يحمي عار» ، أو يقال باللهجة المصرية «ياما الخِلْفَة النَّدَامَة تِجِيب لأهلها العار».
    • الأمر الثالث من خصائص ظاهرة الثأر أنه لا مجال للصلح لدى بعض القبائل التي تنتشر فيها عادة العصبية ، فإذا قُتِلَ قتيل على سبيل العمد فلا مجال للصلح لديهم.

    وإلى ذلك تشير بعض الأشعار الشعبية «حصلت قصة في منطقة لودر التي كانت في الماضي تابعة لمحافظة أبين وهي اليوم إحدى مديريات محافظة البيضاء. فكان هناك أحد المشائخ اسمه الحيدري ذهب للتوسط في قضية قتل ، فأخذ هَجِيْمَاً ، والهَجِيم هو مجموعة من الثيران والأغنام والمواشي ، وذهب إلى أهل القتيل فقالوا له «أيش تشتي (تريد) ياحيدري» قال «أشتي (أريد) تعفوا عن القاتل» ، فأجابوا عليه بزامل يقول

    الْحَيْدَرِيْ يِذْرَا حَصَمْ فِيْ حَيْدَ اَصَمْ *** هُوْ شِيْ حَصَىْ يِنْبَتْ عَلَىْ ظَهْرَ الصَّفَاهْ

    بَعْدَ الْخَضِرْ وَالْجِسْمِ ذِيْ بَيْنَ الأَصَمْ *** مَرْسَمْ بِمَرْسَمْ مَاجَرَىْ يِجْرِيْ وَرَاهْ

    فهم يقولون له يا حيدري ، اِلْعَبْ لك في الفاضي فليس هناك مجال أن نعفو عن القاتل الذي قَتَلَ لنا قريباً عمداً وعدواناً ، فليس هناك مجال للصلح في هذه القضية.

    على الرغم أن الإسلام دعا إلى الصلح والعفو وهناك الكثير من الأمثال الشعبية التي ترتبط بثقافة العصبية الجاهلية ، فأصحاب هذه الثقافة يجيزون لأنفسهم أن يُقْتَلَ البريء بجريرة القاتل ؛ ولذلك كانوا يقولون «يَعْمَلْهَا الأَقْرَع ويَتَحَمَّلْهَا أَبُو شَعر» ، بمعنى أن هذا الرجل قتل من هذه القبيلة فينبغي أن يكون بدلاً عنه أحد أقاربه. «إن لقيت الغريم وإلا ابن عمه» ، «الجَمَل الطَّارِف سُفْيَانِي» «مَنْ لِقِيْت جَزَرْت». فهذه بعض المعاني التي تستشف من الثقافة الجاهلية السائدة في بعض المناطق التي تنتشر فيها العصبية والتي تؤدي إلى انتشار ظاهرة الثأر واتساع نطاقها حيث يقول بعضهم «إِنْ ماتَ الغريم فابن عمه يَقْضِي ويُسَلِّف» مع أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه «وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىْ»سورة الأنعام ، الآية 164.. بمعنى كل نفس تتحمل ما ارتكبته من إثم.

    عادات جاهلية عمياء

    ويضيف الدكتور أحمد علي جندب قائلاً

    • أما الأمر الرابع من خصائص هذه الظاهرة ، فيتمثل بعدم نَصْبِ قبر القتيل ؛ كي يكون ذلك أمراً مُذَكِّرَاً لهم بالقيام بالواجب الذي يجب عليهم أن يقوموا به وفقاً لمعتقداتهم.
    • فيما الأمر الخامس حَثُّ النساءِ الرجالَ على الأخذ بالثأر ، فالأم لا تزال تقرأ في مسامع وليدها أن الله سبحانه وتعالى يبلغها حتى يبلغ هذا الطفل مبلغ الرجال كي يأخذ بثأر أبيه من خصومه ، فهذه امرأة جاهلية تذكرنا بأن هذه العادة هي أصلاً من عادات الجاهلية الأولى التي ظهرت نتيجة لضعف أو لقصور التمسك بأحكام الدين الإسلامي حيث تقولالشِّعرُ لشاعرة تُدعَى خُوَيلَة الرِّئَامِيَّة (90 – 20 ق.هـ / 535 – 603م) ، وهي شاعرة جاهلية ، عجوز من بني رِئَام من قُضَاعَة ، وكانت لها أَمَة من مُوَلَّدَات العرب تسمى زَبْرَاء ، وكان يدخل على خُوَيلَة أربعون رجلاً كلهم لها مَحْرَم ، بنو إخوة وبنو أخوات ، وكانت خُوَيلَة عقيماً ، وكان بنو ناعب وبنو داهن متظاهرين على بني رِئَام ، فاجتمع بنو رئام ذات يوم في عرس لهم وهم سبعون رجلاً كلهم شجاع بَئِيس ، وكانت زَبْرَاء كاهنة فقالت لخُوَيلة انطلقي بنا إلى قومك أُنْذِرُهُمْ ، فانطلقَتْ خُوَيلَة تتوكَّأُ على زَبْرَاءَ إلى القوم ، فَأَنْذَرَتْهُمْ زَبْرَاءُ ، ولكنهم لم يصدقوها ، وارتابَ قومٌ من ذوي أسنانهم ، فانصرف منهم أربعون رجلاً وبقي ثلاثون فرقدوا في مشربهم ، وطرقتهم بنو ناعب وبنو داهن فقتلوهم أجمعين ، وأقبلت خُوَيلَة مع الصباح فوقَفَتْ على مصارعهم ، وعمدت إلى خَنَاصِرِهِمْ فَقَطَعَتْهَا ، واِنْتَظَمَتْ منها قِلاَدَة وألقتها في عنقها ، وخرجَتْ حتى لحقت بمَرْضَاوِيِّ بن سَعْوَة المَهْرِيِّ وهو ابن أختها فقالت تُحَرِّضُهُ على الانتقام (بحر الكامل)

      يَا خَيْرَ مُعْتَمَدٍ وَأَمْنَعَ مَلْجَأٍ *** وَأَعَزَّ مُنْتَقِمٍ وَأَدْرَكَ طَالِبِ

      فخرجَ عليهم حتى أوجعَ فيهم.

      انتهى. راجع الأمالي لأبي علي القالي – الجزء الأول.

    يَا خَيْرَ مُعْتَمَدٍ وَأَمْنَعَ مَلْجَأٍ *** وَأَعَزَّ مُنْتَقِمٍ وَأَدْرَكَ طَالِبِ

    جَاءَتْكَ وَافِدَةُ الثَّكَالَىْ تَغْتَلِيْ *** بِسَوَادِهَا فَوْقَ الْفَضَاءِ النَّاضِبِ

    هَذِيْ خَنَاصِرُ أُسْرَتِيْ مَسْرُوْدَةً *** فِيْ الْجِيْدِ مِنِّيْ مِثْلَ سِمْطِ الْكَاعِبِ

    فهي قد قَطَعَتِ الأصابعَ الصِّغَارَ للقَتْلَى وسَوَّتْهُنَّ عِقْدَاً في رَقَبَتِهَا مِنْ أجل إثارة الحَمِيَّة في قَومِهَا ليثأروا لمن قُتِلَ منهم.

  • والأمر السادس في خصائص هذه العادة الجاهلية اعتراف بعض المجتمعات المحلية به والتحريض عليه ، والأمثلة على ذلك كثيرة ، والتي لا تزال تُتَنَاقَلُ بين مَنْ يحملون هذه الفكرة وبين من يعتقدون بصحتها ؛ ولذلك يقول أَحَدُهُم «لَطْمَ الْوِجِيْهَ اَسْلاَف» ، أي إِنْ لَطَمْتَ وَجْهِيْ لاَ بُدَّ أَنْ أَلْطِمَ وَجْهَكَ. قتلتَ فلاناً فلا بُدَّ أَنْ أَقْتُلَكَ». وهكذا «إِذَا كُنْتَ عَطْشَانَ فَقَدْ آنَ لَكَ»من أمثال العرب إِنْ كُنْتَ عَطْشَانَ فَقَدْ أَنَىْ لَكَ ، أوردَهُ الميدانيُّ في مَجْمَعِ الأمثالِ ، وقالَ يُضرَبُ لطالبِ الثَّأْرِ. أي قد أَتَى لَكَ أَنْ تَنْتَصِرَ. وأَنَىْ وَآنَ لُغَتَانِ فِيْ مَعْنَىْ حَانَ. راجع مجمع الأمثال – فيما أوله همزة..
  • الفرق بين الثأر والقِصَاص

    • هناك فرق واضح بين الثأر والذي يعتبر عصبية جاهلية ، وبين حكم الله الذي شرعه لنا المُتَمَثِّلُ بحكم القِصَاص حيث يؤخذ في القصاص بشخصية العقوبة ، بمعنى أنَّ الذي يُقْتَل هو القاتل الذي ثبت ارتكابه للجريمة بعد محاكمة شرعية عادلة يَثْبُتُ مِنْ خلالها بيقينٍ أنَّ هذا هو الذي قَتَلَ فلاناً ، وبذلك نقيم عليه القصاصصحيفة الجمهورية ، العدد (13955) ، الأربعاء 16 كانون الثاني م ، مقابلة مع الدكتور أحمد علي جندب حول ظاهرة الثأر..
    • فيما الشيء الثاني أن القصاص تقيمه الدولة بعد محاكمةٍ عادلةٍ ، فيما الثأر تقوم به القبيلة أو الشخص أخذاً بالمَضَنَّة ، ودون أن يكون هناك دليل قاطع بأن فلاناً هو الذي ارتكب هذه الجريمة.
    • والشيء الثالث في هذه المفارقات هو أن في القصاص تتكافأ دماء المسلمين في القَدْرِ والمنزِلَة ، ولذلك يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) (الْمُؤْمِنُوْنَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ ، وَيَسْعَىْ بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ ، وَهُمْ يَدٌ عَلَىْ مَنْ سِوَاهُمْ».
    • الشيء الرابع أن القصاص يهدف إلى معاقبة الجاني بِمِثْلِ فعلِهِ ورَدْعِهِ وزَجْرِ غيرِهِ وتطهيره من الإثم ؛ لأن العقوبة كما ثبت لدى فقهاء الشريعة أنها ردع وزجر وتطهير للجاني من الإثم الذي لحقه جراء ارتكابه للجريمة.
    • والشيء الخامس أن القصاص يحسم تداعيات الفتن ، فكأنما توضع هذه الجمرة من النار في الماء فتنطفئ ؛ ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى «وَلَكُمْ فِيْ الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِيْ الأَلْبَابِ»سورة البقرة ، الآية 179.. أما الثأر فإنه بداية لِتَفَجُّرِ الدماء وتَعَاقُبِ أحداثِ الثأر ؛ ولذلك نقول إِنَّ الدَّمَ لايُوَلِّدُ إلا الدَّمَ ، والعُنْفَ لا يُوَلِّدُ إلا العُنْفَ ، والفَنَاءُ عُمْلَةٌ مُتَدَاوَلَةٌ بينَ طَرَفَيِ الصِّرَاعِ.
    • الشيء السادس أن الصلح أمر مقبول وجائز في الشرع الإسلامي أو في القصاص ، بمعنى أن أولياء الدم يُسْتَرْضَوْنَ لكي يعفوا عن القاتل ، أما في الثأر فلا مجال للعفو فيه. وقد سبق سرد بعض الأشعار الشعبية التي تدل على ما في النفوس من عزمٍ وإصرارٍ على قتل القاتلِ فلا مجال فيه للرحمة ، ففي الثأر تؤخذ الجماعة بالواحد ، وفي الشريعة الإسلامية إذا قتل مجموعة من الأشخاص شخصاً واحداً فإنهم جميعاً يُقْتَلُونَ به. وكما حصل في صنعاء أيام سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) عندما قال كلمته المشهورة «وَاللهِ لَوْ تَمَالَأَ أَهْلُ صنعاءَ جَمِيعُهُم على قَتْلِ رَجُلٍ واحدٍ لَقَتَلْتُهُمْ بِهِ». بمعنى لو اجتمعَ مجموعة من الأشخاص واتفقوا وتواطأوا على قتل رجل ثم قتلوه ، فإنهم جميعاً يُقتَلُونَ به. لكن هذه المسألة فيها نظر فيما يتعلق بقضايا الثأر . فليس هناك عقوبة أخرى على الجاني بعد تطبيق القصاص. لكن في الثأر هناك ما يسمى بـ العُيُوب والعُتُوب والحَشَم والمُحَدَّش والمُرَبَّع ، وغيرها من الأمور التي ما أنزل الله بها من سلطان.

    ثأر المُمَاثَلَة

    مراتب الناس وأقدارهم في الدماء تتكافأ وتتساوى في الإسلام ، فلا فرق بين شيخ وبين فرد وبين قروي وبين طالع وبين نازل ، فالناس سواسية كأسنان المشط. لكن ربما في جرائم الثأر إن قُتِلَ شيخٌ فلا يكون مَحَلَّ القتلِ إلا شيخاً ، وهذا ما يُسَمَّى بثأر المُمَاثَلَة. وهذا تؤكده قضية حدثت في محافظة الجوف في اليمن ، إذ قُتِلَ أحدُ المدرسين المِصْرِيِّينَ الذين كانوا في الجوف ، فقالَتْ قبيلة الشُّوْلاَنِ هَمْدَان قَتَلُوا مُدَرِّسَنَا ، واِحنَا لازم نقتل مدرسهم!!

    فالثأر لا يزال أثراً من آثار الجاهلية.

    موقف الإسلام من الثأر

    لقد وضع الله سبحانه وتعالى في جرائم الحدود والقِصَاص عقوبات ، ولم يترك للناس تقديرها ؛ نظراً لأهميتها. وساوى بين الناس جميعاً ، فليس هناك فرق بين الناس ومراتبهم وأقدارهم ، فهي متساوية ، فلا فرق بين وضيع أو شريف ولا غني أو فقير لقوله تعالى «كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِيْ الْقَتْلَىْ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ»سورة البقرة ، الآية 178.. وجميع الشرائع السماوية نَصَّتْ على عقوبة القتل ، فليس هناك مجال لكي نتخلص من هذا الجزاء كونه سَيُجَسِّمُ تداعيات الفتن لقوله تعالى «وَلَكُمْ فِيْ الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِيْ الأَلْبَابِ»سبق تخريج الآية..

    والأمرُ الآخَرُ إن مما يشير إلى خطورة هذه الظاهرة ، أن الدماء هي أول أمر يقضي الله سبحانه وتعالى فيه بين الناس يوم القيامة وهذا يدل على أن لهذه الدماء حرمة ، والرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول «أَوَّلُ مَا يُقْضَىْ بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيْ الدِّمَاءِ».

    فالله سبحانه وتعالى قد تَوَعَّدَ مرتكبها بالخلود في جهنم ، وليس له توبة هذا عند بعض الفقهاء الذين قالوا لا توبة للقاتل عمداً وعدواناً ، ومنهم ابن عباس ، قال لأن هذه الآية كانت آخر ما نزل من آيات القرآن الكريم ، فلم يوجد لها ناسخ ، والآية هي «وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنَاً مُتَعَمِّدَاً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدَاً فِيْهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابَاً عَظِيْمَاً»سورة النساء ، الآية 93..

    وهذه القضية يشير إليها ويؤكدها قول النبي (صلى الله عليه وسلم) «كُلُّ ذَنْبٍ عَسَىْ اللهُ أَنْ يَغْفِرَهُ إِلاَّ الرَّجُلُ يَقْتُلُ الْمُؤْمِنَ مُتَعَمِّدَاً أَوِ الرَّجُلُ يَمُوْتُ كَافِرَاً». وقوله (ص) «لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَىْ اللهِ مِنْ قَتْلِ اِمْرِئٍ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ».

    الثأر في صعيد مصر

    لا يختلف الثأر في صعيد مصر عن الثأر في اليمن ، خصوصاً وأن الكثير من سكان صعيد مصر هم من القبائل اليمنية المهاجرة إبان عصر الفتوحات الإسلامية الأولى.

    والمطالبة بالثأر لها ضوابط معروفة في الصعيد ، فالأبناء هم الأحق بالقصاص لدم أبيهم ، يليهم الأخوة الأشقاء ، فالأخوة غير الأشقاء ، وإذا لم يكن للقتيل أبناء أو إخوة ، فحق المطالبة بالدم ينتقل إلى أبناء العم الأشقاء ، ومنهم إلى أبناء العمومة غير الأشقاء ، والثأر في الصعيد لا يلزم سوى أقارب الدم أي من ناحية الأب ، ولا علاقة لأقارب الأم بعملية الثأر ، وإن كان الأمر لا يخلو من الدعم والمساعدة ، ولا يسقط حق الثأر بـ التقادم ، حتى لو ظل القاتل سنوات طويلة مختفياً أو خلف القضبان ، ففي إحدى قرى البَدْرَشِين بالجِيزَة قَتَلَ شابان شيخاً في السبعين من عمره ثأراً لوالدهم رغم مرور (50) عاماً على مصرعه ، وتكرر الأمر في إحدى قرى محافظة المنيا ، حيث أصرت الجدة على الثأر لولدها رغم مرور خمسين عاماً على مقتله ، قضى القاتل نصفها في السجن ، وحفزت حفيدها على القصاص لوالده ، وكانت النهاية المحتومة.

    وغني عن القول أن أهالي الصعيد لا يعتبرون السجن بديلاً عن الثأر ، فحق الدولة غير حقهم ، وقانونها غير قانونهم ، وعندما يطرح هذا الأمر على الصعايدة ، تجدهم يجيبون بتلقائية القبر أضيق كثيراً من الزنزانة ، وترتبط ظاهرة الثأر في الصعيد ارتباطاً مباشراً بعادة اقتناء السلاح المتأصلة لدى قبائل وعائلات الصعيد ، فالصعيدي يضع البندقية في منزلة الابن ، وغالباً ما لا تفارق كتفه إلا عند النوم ، ولا يفكر في بيعها مهما بلغت ضائقته المالية ، ومعظم أبناء الصعيد ممن فوق العاشرة يجيدون استخدام السلاح ؛ لأن في عرف الصعايدة العز في أفواه البنادق http //www.hoqook.com/62644/العز-أفواه-البنادق.

    أسباب الثأر

    للثأر أسباب عديدة ، أهمهاجائزة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر لمكافحة ظاهرة الثأر المجلس اليمني

    • النزاعات والخلافات الجغرافية.
    • انتشار السلاحhttp //heliany.arabblogs.com/archive/ /4/530861.html.
    • ضعف الوازع الديني.
    • ضعف الدولة المركزية.
    • ضعف أداء الجهاز الأمني ، وضعف الدولة في ضبط الجناة الذين يقومون بقتل الغير.
    • ضعف أداء جهاز القضاء ، وغياب العدل ، وانتشار الفساد والرشوة والمحسوبية ، وضعف تطبيق سلطة القانونالثأر ناااار شبوة الملتهبة الثأر وأثره على أبناء شبوة…موضوه مهم للغاااااية [الأرشيف& 93 – منتديـات العوالـق للموروث الشعبـي.
    • الأسباب السياسية والتوظيف السياسي عندما كان الإمام يضرب قبيلة بقبيلة أخرى ، فمثلاً ضرب الإمام قبيلة قيفة بخولان ، ثم ضرب خولان بقيفة ، وهذه القضية هي أثر من آثار السياسة التي استخدمها الإمام ولا تزال بعض حوادثها قائمة حتى الآن.
    • الحروب القبلية .
    • عدم القبول بالترافع أمام أجهزة القضاء وعدم الإبلاغ عن أسماء الجناة.
    • اتساع قضايا القطاع القبلي .
    • مبدأ التكايل بالدم والذي كان مبدأً جاهلياً انتشر بين أهل الجاهلية .
    • انتشار ظاهرة الرُّبَاعَة القبلية ، أي أن يَفِرَّ القاتلُ إلى قبيلة أخرى فَيَتَرَبَّعُ بها ، أي يلتجئ إليها ويطلب حمايتها. مع العلم أن من الأعراف القبلية أعراف وعادات حميدة ، وفي هذه الحالة يطلق على هذا الرجل الطالب للرباعة اسم ربيع ، والربيع نوعان ربيع الغَوَى ، ورَبِيع السَّوَى ، أما الأول (ربيع الغَوَى) فهو الظالم المخطئ الذي يطلب الحماية ، وأما الثاني (ربيع السَّوَى) فهو المظلوم المغلوب على حقه.
    • العصبية القبلية وانتشار بعض الأعراف والعادات القبلية السيئة الأخرى ، ومنها قتل غير القاتل.
    • غيرها من الأسباب الثانوية.

    العصبية والثأر

    لا شك أن العصبية القبلية تلعب دوراً هاماً في تجذير ظاهرة الثأر في المجتمعات القبلية ، فمن الملاحظ أن المناطق التي تقوى فيها العصبية القبلية وترتفع أهمية الانتماء القبلي فيها ، فإن نسبة الثأر تكون أكثر ارتفاعاً من المناطق التي تقل فيها العصبية القبلية .

    ظاهرة الثأر والسياسة

    يرى الكثير من الباحثين والمهتمين بقضايا الثأر أن للدولة دور كبير في زرع وتفريخ قضايا الثأر في المجتمعات ، وذلك لكسب ولاءات قبلية جديدة ، أو لإقامة تحالفات جديدة ، أو لضرب أطراف سياسية منافِسَة.

    حيث تسعى الدول لزرع الفتن والقلاقل وسط القبائل لتشغلها عن موضوع السلطة ، وهذا الأمر ينطبق على الحالة اليمنية تماماً ، والدارس لتاريخ اليمن يلاحظ استخدام الأئمة الزيدية لهذا الأسلوب خلال فترات حكمهم لبعض أجزاء اليمن خلال الفترة التاريخية من سنة (284هـ) وإلى سنة (1382هـ الموافق 1962م).

    كما اتخذت الدولة من ظاهرة الثأر عصا غليظة لكسر شوكة القبائل وترويضها ، فضربت بعضها ببعض.

    كما أن ظهور الأحزاب السياسية خلق ولاءات وانتماءات جديدة ، وهذا الوضع أنتج عصبية حزبية ومذهبية ساهمت في وجود ظاهرة الثأر وفي تعزيزها.

    علاج ظاهرة الثأر

    • تعزيز الوازع الديني لدى الأفراد.
    • قيام الدولة بواجباتها تجاه المجتمع.
    • تعزيز دور الجانب الأمني.
    • تفعيل دور جهاز القضاء ، وتطهيره من الفساد الإداري والسياسي ، وتمكين أجهزة العدالة من القيام بواجباتها ومهامها بعيداً عن الضغوط القبلية والسياسية.
    • القضاء على ظاهرة حمل السلاح ، من خلال تنظيم حمل وحيازة السلاح.

    أهم الدراسات

    إن ظاهرة الثأر من الظواهر الاجتماعية التي تحتاج لدراسات شاملة وعميقة لها ، ولهذا نجد ندرة في الدراسات المتخصصة التي تتناول هذه الظاهرة تناولاً شاملاً من حيث الأبعاد التاريخية ، والجغرافية ، والدينية ، والاجتماعية ، والقَبَلِيَّة ، والسياسية ، والجنائية ، والقضائية ، والنفسية ، وغيرها من الأبعاد التي ترتبط بهذه الظاهرة الخطيرة.

    ونظراً لندرة المصادر ؛ وشحة المراجع ؛ ولأن ظاهرة الثأر تحتاج لدراسات ميدانية ومعايشات واقعية ؛ ولصعوبة التقاء العينات الحقيقية والواقعية للثأر ؛ ونظراً لنفور أصحاب الثأر من المقابلات الصحفية وللالتقاء بالدارسين والباحثين ، ولتفضيلهم أن تظل قضاياهم بعيداً عن الأضواء ؛ ولوجود محظورات أمنية حول البحث في بعض القضايا ، ولوجود اتجاهات ودوافع سياسية معينة في الأنظمة السياسية التي تحكم المناطق التي تنتشر فيها ظاهرة الثأر ؛ ولوجود قوى قبلية لها حساباتها الخاصة ؛ نظراً لجميع الأسباب السابقة فإن دراسة ظاهرة الثأر تحيطها المصاعب من جميع الجوانب والاتجاهات.

    ومع هذا نجد دراسات خرجت إلى النور ، منها ما هو قَيِّمٌ وثَمِين ، ومنها ما يحتوي الغَثَّ والسَّمِين ، ومنها ما يعيد المُعَاد ويُكَرِّرُ المُكَرَّر ، ومنها ما يكاد يكون عديم الجدوى والفائدة.

    ومن الدراسات التي تناولت ظاهرة الثأرظاهرة الثأر فى المجتمعين اليمنى والمصرى – كتب Google

    • الثأر إبراهيم مصباح.
    • الثأر في صعيد مصر زكريا هميمي.
    • ظاهرة الثأر دراسة دعوية عبدالباسط أحمد محمد حسن.
    • فعالية الاجرءات الأمنية في الحد من جرائم الثأر فيصل بن عايض العتيبي
    • رحلة مع الثأر سراج النلساوي.

    ومن أهم وأشمل الدراسات على مستوى الوطن العربي

    والتي تناولت ظاهرة الثأر ، دراسة لـ الدكتور أحمد علي جندب ، بعنوان ظاهرة الثأر في المجتمَعَين اليمني والمصري.

    وهي دراسة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه من أكاديمية الشرطة بجمهورية مصر العربية. وهي دراسة نادرة ، بل نادرة جداً في مجالها ، كما تعتبر أول وأكبر وأوفى وأشمل دراسة من نوعها ، وفي موضوعها ، حيث تتميز بكونها دراسة ميدانية واقعية ، طاف خلالها الباحث ما يزيد عن خمسة وثلاثين ألف كيلو متر على أرض اليمن أولاً ، ومصر ثانياً ؛ إضافة للتجوال في دول الأردن و العراق و الخليج العربي . حيث قام الباحث بدراسة النظم القبلية للقبائل العربية في الدول المذكورة وذلك لمعاينة ودراسة حالات الثأر وقضاياه ومشاكله، ودراسة تاريخه وجذوره الاجتماعية والسياسية ، ومعرفة أسبابه والعوامل التي ساعدت في ظهوره وانتشاره واستفحاله في مناطق دون أخرى.

    وقد استخدم الباحث أساليب المقابلات الشخصية والاستبيانات والأساليب الإحصائية عبر تدوينها من الواقع وعبر التسجيل الرسمي للجهات الرسمية كوزارات الداخلية والعدل وأجهزة القضاء والنيابة العامة. وقام بتحليل آلاف البيانات مُستَخدِمَاً علم الإحصاء ، ومن ثم خرج بحصيلة واسعة من النتائج العلمية الواضحة المعتمدة على دراسة تحليلية علمية واقعية للبيانات التي تم جمعها ، وتبلورت هذه النتائج في التوصيات العامة للدراسة.

    وتحتوي الدراسة على ما يزيد عن ألف مرجع في مختلف الجوانب التي تناولتها الدراسة ، حيث تتشعب جوانبها تشعباً واسعاً جداً لتشمل مجالات التاريخ العام والتاريخ السياسي والتاريخ العسكري ، وخصوصاً ما يتعلق بنشأة ظاهرة الثأر من ناحية البعد التاريخي ، وتاريخها لدى العرب و القبائل العربية إلى وقتنا الحالي ، وتاريخ الشعوب وعاداتها وأعرافها. كما تشمل الدراسة علم الجغرافيا ، وعلوم الشريعة الإسلامية والفقه الإسلامي وعلوم التفسير والحديث ، وعلم القانون الجنائي ، و علم النفس الجنائي والقضائي ، و علم الاجتماع ، و علم السياسة ، و العلوم الشرطية والأمنية ، و علم الإحصاء .

    وكان من أبرز المُعَوِّقَات لدى الباحث ندرة المراجع العلمية في هذا المجال وقلة الأبحاث والدراسات المتوفرة حوله. وقد قام الباحث بالاستعانة بآلاف الكتب والمراجع المختلفة في هذه الدراسة ، كما قام بشراء كمية كبيرة من الكتب تتجاوز قيمتها الخمسين ألف دولار ؛ وذلك لتوفير المادة العلمية للرسالة، وقد انتقى منها ما يزيد على الألف مرجع ، وهي موثقة في فهارس الرسالة ، هذا بالإضافة إلى الدوريات والمجلات والأبحاث المحكمة ورسائل الماجستير والدكتوراه. كما استعان بمراجع أجنبية إنجليزية وفرنسية.

    وهي بهذا تعتبر أوفى دراسةٍ عِلْمِيَّةٍ عَمَلِيَّةٍ ميدانيةٍ شاملةٍ جامعةٍ وافيةٍ كافيةٍ شاملةٍ في مجالها. والكمال لله وحدهلمعرفة المزيد عن كتاب الدكتور أحمد علي جندب عن ظاهرة الثأر انظر http //books.google.com/books/about/ظاهر_التاثر_فى_المجتع.html?id ZGpzQgAACAAJ.

    ويعتبر الدكتور أحمد علي جندب واحداً من أهم الباحثين في ظاهرة الثأر في اليمن خصوصاً وفي الوطن العربي عموماً ، وله مؤلفات عديدة حول ظاهرة الثأر ، و العصبية القبلية ، والعديد من المجالات الجنائية والقانوية والقضائية ، والتي تتعلق بـظاهرة الثأر أحمد علي جندب أحمد علي جندب – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة .

    ولـ الدكتور أحمد علي جندب العديد من النشاطات في التعريف بهذه الظاهرة والتوعية بأخطارها وآثارها السلبية على المجتمع ، وطرق علاجها ومكافحتهامأرب برس- منظمة كندية تناقش ظاهرة الثار في مأرب أكاديميون جامعيون وعلماء في ندوة الثأر وآثاره على الفرد والمجتمع والتنمية .

    ومن ذلك إقامته وحضوره للندوات والملتقيات العلمية والأكاديمية والثقافية ، وتعاونه مع المنظمات والجهات ذات العلاقة ، وذلك من أجل مكافحة ظاهرة الثأر والحد من آثارها المدمرة على المجتمعاتمنتدى الشيخ الأحمر يبرر ظاهرة الثار بضعف الدولة]

    ظاهرة الثأر

     
    التعليقات

    شاركنا رأيك



    أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ظاهرة الثأر تعريف الثأر ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 05/05/2024


    اعلانات العرب الآن