[ العلوم الإنسانية ] عيوب المنهج الوصفي # أخر تحديث اليوم 2024/05/22

تم النشر اليوم 2024/05/22 | عيوب المنهج الوصفي

عيوب المنهج الوصفي

على الرغم من أن للمنهج الوصفي العديد من المميزات، إلا أن له بعض العيوب أيضًا، وتتمثل هذه العيوب فيما يأتي:

التظاهر (تأثير المراقب)

من أبرز عيوب المنهج الوصفي هو أن الأشخاص محل الدراسة يمكن أن يتأثروا بوجود مراقب يراقبهم ليصف الحالة، وينخرطوا فيما يسمى بـ “تأثير المراقب”، ويبدأون في التظاهر، وبهذا تقل احتمالية إعطاء الباحث إجابات دقيقة.

الخطأ في جمع البيانات

على الرغم من أن المنهج الوصفي يمكن أن يوفر نهج متعدد الأوجه لجمع البيانات، ويعطي رؤية أوسع للمعلومات، ويوفر إحصائيات حول الحدث، إلا أن احتمالية الخطأ البشري في جمع البيانات تكون كبيرة، وهذا من أهم وأبرز عيوب المنهج الوصفي.

السرية

نقطة الضعف الأساسية في المنهج الوصفي هي السرية، إذ أن أغلب الأشخاص محل الدراسة يكونوا غير صادقين، لأنهم يشعرون بالحاجة إلى إخبار الباحث بما يعتقدون أنه يرغب في سماعه، وهذا قد يكون صعبًا بشكل خاص أثناء إجراء المقابلات الشخصية، كما أن المشاركين قد يرفضوا أحيانًا الإجابة عن الأسئلة التي يرون أنها شخصية وسرية للغاية، وهذا قد يجعل المنهج الوصفي غير دقيق تمامًا.

الموضوعية ونسبة الخطأ

البحث الوصفي يمكن أن تكون الذاتية وإمكانية الخطأ من أبرز عيوبه أيضًا، فعندما يصمم الباحث استبيانًا على سبيل المثال، تكون الأسئلة محددة مسبقًا، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تحتوي الدراسة على أخطاء حين تسجل الباحثة ما تريد سماعه فقط، وتتجاهل بعض المعلومات أو البيانات الأخرى التي لا تتوافق مع فرضية مشروع البحث.
ويمثل التغلب على التحيز البحثي في المنهج الوصفي صعوبة كبيرة للغاية على ممارسي المنهج الوصفي والباحثين فيه، لذا يجب على أولئك الذين يريدون استخدام المنهج الوصفي، أن يكونوا على دراية تامة أن لهم تأثيراً كبيراً لا يمكن تجنبه على نتيجة البحث النهائية قبل اختيار هذا المنهج.

تعريف المنهج الوصفي

المنهج الوصفي هو نوع من البحوث الذي يصف الحالة أو الظاهرة، ويسعى لتوفير معلومات حول ماذا وكيف ومتى نشأت المشكلة محل البحث، دون إعطاء أي اهتمام أو أولوية بالإجابة أو البحث عن سبب المشكلة، وكما يوحي اسمه فهو طريقة تصف الظاهرة لا تفسرها، وعلى عكس جميع المناهج الأخرى، فإن المنهج الوصفي هو المنهج الوحيد الذي يدرس الظاهرة دون تغيير أو معالجة لأي متغيراتها، بل يقتصر دوره على قياسها ووصفها فقط.

ويحصل المنهج الوصفي على المعلومات الظاهرة المراد دراستها عن طريق استخدام تقنيات كالمراقبة والمسح وغيرها، بمعنى آخر فإن المنهج الوصفي يجيب عن سؤال ماذا وليس لماذا، وهذا المنهج مفيد جدًا عند إجراء الدراسات، فعلى سبيل المثال عندما يريد شخص معرفة العلامة التجارية للصودا الأكثر استهلاكًا في سوبر ماركت ما، فهو يريد معرفة أي نوع أكثر استهلاكًا فقط، لا يريد معرفة سبب كونه أكثر استهلاكًا.