[ تاريخ الدول ] أهم 8 معلومات تاريخية حول حضارة مصر القديمة # اخر تحديث اليوم 2024-04-27

تم النشر اليوم 2024-04-27 | أهم 8 معلومات تاريخية حول حضارة مصر القديمة

نظرة المصريين للدين أحد تفرد الحضارة المصرية القديمة

تعتبر الحضارة المصرية القديمة حضارة دينية، فلقد كان الدين عاملاً حاسماً في تفرد الحضارة المصرية القديمة، حيث تعددت الآلهة عند المصريين القدماء، فقد كان هناك إله الشمس رع، وإله الموتى أوزيريس، وإلهة العدالة ماعت، وإله الخصوبة أبيس، وغيرها من الآلهة المصرية القديمة، ولقد قدّس المصريون القدماء الدين وجعلوا المعابد هي المكان الذي تقدم فيه القرابين وتقام فيه الشعائر والطقوس، وقد ارتبط المصريون بالمعابد، حيث بنوها بأهم وسائل البناء واهتموا بها والتماثيل التي ترمز للآلهة المصرية.
هذا إلى جانب ارتباط الحضارة المصرية القديمة بالحياة الآخرة، حيث نجد المصريون يضعون كافة الكنوز والوسائل القيّمة في حياتهم الدنيا في المقابر، وهو ما زاد من الكنوز الذهبية في المقابر، وكذلك تحنيط المومياوات المصرية، وهذا التحنيط كان لحفظ الجسد سليماً حتى يتلقى الروح وتدخل لجسده مرة أخرى استعداداً للحياة الآخرة، وهو ما جعل التحنيط أحد أسرار الديانة المصرية القديمة، وأحد مظاهر الحضارة المصرية القديمة التي لا نعرف بالتحديد كيفيتها حتى الآن.


حتى الأهرامات العظيمة التي بنيت في عهد الدولة القديمة كانت مرتبطة بشكل أساسي بالقبور وثقافة الموت والبعث والخلود عند المصريين القدماء، فالهرم ما هو إلا مقبرة ملكية، بها غرفة للدفن، يدفن فيها الملك وأسرته، هذا بالإضافة إلى رمز الهرم نفسه المتجه للسماء، فهذه إشارات دينية هامة لدى المصريين القدماء.

توحيد مصر العليا والسفلى كانت لحظة بداية الحضارة المصرية القديمة

إذا كنا نبحث عن لحظة البداية لهذه الحضارة، فلن نجد أفضل من لحظة توحيد مصر العليا والسفلى، حيث كانت مصر مقسمة إلى مملكتين في الصعيد والوجه البحري، وذلك حتى عام 3200 قبل الميلاد، وهو العام الذي تم توحيد المملكتين فيه على يد الملك مينيس أو مينا نارمر الذي كان أميراً في طيبة عاصمة الصعيد، واستطاع أن يوحد الوجه القبلي على كلمة واحدة ثم خاض حروباً كبيرة ضد المملكة الشمالية حتى انتصر عليها وجعلها جزء من مملكته، وبذلك أصبحت مصر كلها تحت مملكة واحدة، حيث بنى مدينة بالقرب من دلتا النيل وفي نفس الوقت متصلة بالصعيد وهي مدينة ممفيس أو منف والتي باتت أول عاصمة مصرية في التاريخ لمملكة مصر الموحدة، وسيطرت على البلاد.
وهنا بدأت المملكة الموحدة في الاستقرار وبالتالي ظهرت العديد من ملامح الحضارة المصرية، مثل البناء والتشييد، وسنتعرف بعض قليل على ملامح تاريخية وحضارية لفترات مصر التاريخية المتعاقبة في العهد الفرعوني.

الاقتصاد أحد مظاهر تفوق المصريين حضارياً

موارد مصر العظيمة كانت أحد الأسباب التي جعلت أن حضارة مصر من أهم الحضارات في الشرق في العصور القديمة، حيث استفاد المصريون القدماء من جميع الموارد مثل النيل الذي يروي الأراضي المصرية، وبالتالي أثر ذلك على زيادة الاستقرار وبناء القرى والمدن، هذا بالإضافة إلى استغلال المعادن واستخراجها مثل الذهب والحديد والنحاس، وهذا يظهر في الصناعة المتميزة التي قام بها المصريون، والتجارة التي تميزت في عهد الفراعنة بعدما قاموا باستغلال موقع مصر المتميز على البحر المتوسط، فقاموا بعمل تجارة مع جزر البحر المتوسط والساحل الفينيقي ( اللبناني ) في جلب الأخشاب، هذا إلى جانب الاتجاه جنوباً نحو بوتو أو الصومال الحالية لجلب العاج والأحجار الكريمة، بل هناك إشارات تاريخية أن سفن المصريين وصلت للدوران حول أفريقيا، كأول حضارة قديمة قامت بالتجارة البحرية وتفوقت بها، وهذا جعل اقتصاد مصر متفوق ومتميز وهو ما أثر في الحضارة المصرية وتفردها وتميزها.

الفن المصري ليس له مثيل في الحضارات القديمة

إن الحضارة المصرية حقاً عظيمة في جميع الجوانب خاصة في الجانب الفني والمعماري، فالفن المصري كان ظاهراً في المقابر والجداريات حيث اعتقد المصريون بالبعث بعد الموت، لذلك رسموا حياتهم على جدران المقابر، كما نحتوا التماثيل في الحجر وعلى جدران المنازل، بل بنوا معابدهم في وسط صخور الجبال مثل معبد الملكة حتشبسوت الذي يعتبر آية في الفن والجمال المعماري.
واستخدم المصريون الألوان في صبغ الرسومات، وتميزوا بها وكانوا متفوقين في استخدامها، حتى أننا ننظر إلى الرسومات المصرية على جدران المعابد وكأنها مرسومة البارحة وليست منذ آلاف السنين.


وليس الفن فقط ما تميزت به الحضارة المصرية القديمة، بل أيضاً ظهرت الكتابة الهيروغليفية، والتي قدر المؤرخون أنها كانت منذ حوالي 3100 قبل الميلاد، وهي عبارة عن كتابة تحمل الرموز والأصوات والتعبير عنها برسم رموز من الطبيعة المصرية، وقد كانت الهيروغليفية سبباً في تطوّر الحضارة المصرية، حيث العلوم الكثيرة التي تميز بها المصريون مثل الطب والفلك وغيرها من العلوم، وبذلك كان تدوين العلوم مهم بالنسبة للفراعنة خلال عصورهم المختلفة.
وحضارة مصر القديمة بها العديد من الآثار التي توجد حتى يومنا هذا في مصر وأهمها الأهرامات والمعابد والمقابر مثل مقابر الملوك والملكات والمسلات والتماثيل وغيرها من الآثار التي تشهد على براعة المصريون القدماء.
في هذه الجولة تعرفنا على العديد من الجوانب الهامة حول حضارة مصر القديمة، حيث تعرفنا على العديد من المعلومات التاريخية حول هذه الحضارة العظيمة وما كان يتميز بها المصريون القدماء، اكتب لنا عن أهم الآثار التي تعرفها في مصر؟

نهر النيل عامل مؤثر في حضارة مصر القديمة

يعتبر نهر النيل عامل مؤثر للغاية في بناء الحضارة المصرية القديمة، فأراضي مصر ما هي إلا أراضي صحراوية قاحلة للغاية، ولكن نهر النيل هو من جعل الزراعة شيء أساسي في مصر، حيث أحسن المصريون القدماء موارد النيل لصالحهم في الاستقرار حوله، وزراعة الأراضي الزراعية، والاستقرار في بناء الحضارة سواء المعابد أو الأهرامات، لذلك يعتبر نهر النيل هو العامل المؤثر في بناء الحضارة المصرية القديمة، إن لم يكن العامل الأهم على الإطلاق، لأنه كان سبباً في بناء الحضارة واستقرارها لآلاف السنين.

حضارة مصر القديمة

تعتبر حضارة مصر القديمة من أهم الحضارات الإنسانية على مر التاريخ، حيث تعتبر هي الأقدم بين حضارات الإنسان، فقد عرف الإنسان المصري الكتابة والاستقرار والزراعة منذ آلاف السنين، وبنى حضارة عظيمة في جميع المجالات من زراعة وصناعة وتجارة وآثار وناحية عسكرية واجتماعية وأخلاقية وقانونية ودينية، في هذا المقال؛ نعيش سوياً بين جنبات التاريخ الفرعوني القديم، ونتعرف على ملامح حضارة مصر القديمة، حيث نتعرف على أهم ملامح تاريخ هذه الحضارة وما خلفته من نواحي علمية مذهلة ومدهشة تذهلنا حتى الآن بعظمتها.

مصر .. موقع جغرافي مميز جعلها أعظم حضارة

لابد أن نتعرف على أهم مقومات وعوامل بناء الحضارة الفرعونية، فلكل شيء سبب، ويتبع السبب النتيجة، وفي هذه النقطة نتعرف أكثر على العوامل التي جعلت الحضارة المصرية ” عظيمة” فما هي عوامل تلك العظمة؟
مصر تقع في ملتقى القارات القديمة، فمعظم أراضيها تقع في أفريقيا، بينما شبه جزيرة سيناء أراضي آسيوية، كما أنها تقترب من قارة أوروبا عبر البحر المتوسط، وهو ما جعلها في وسط العالم، كما تطل سواحلها على البحر المتوسط، والبحر الأحمر، وهما من أهم بحار العالم تجايراً واقتصادياً في العصر الحديث، بل وفي العصر القديم أيضاً.


يشق نهر النيل أراضي مصر من الجنوب إلى الشمال حتى ينتهي أمره في البحر المتوسط عبر فروع النيل الحالية فرعي دمياط ورشيد، وهما أحد فروع النيل المتبقية حيث كان يوجد لنهر النيل فروع كثيرة للنيل وجميعها تصب في البحر المتوسط.
وكلمة مصر آتية من الكلمة اليونانية إيجيبتوس، ويقسم المؤرخون القدامى مصر إلى قسمين وهما مصر العليا ( الوجه القبلي – الصعيد ) ومصر السفلى( الوجه البحري – الدلتا ) وذلك من خلال حركة نهر النيل واتجاه مياهه، حيث يأتى النيل من الهضبة الإثيوبية ماراً بأراضي السودان ثم مصر حتى يصب في البحر المتوسط عند أسفل منطقة من حيث الجغرافيا، حيث أن مصر جيلوجياً تعتبر عليا من حيث الجبال والهضاب وتنخفض شيئاً فشيئاً حتى البحر المتوسط وسواحله، وهو ما يجعل مدن البحر المتوسط المصرية هي من المدن المنخفضة من حيث الناحية الجغرافية قريبة من مستوى منسوب البحر.

ملامح تاريخية وحضارية لتاريخ مصر الفرعوني

تاريخ مصر الفرعوني حسب المؤرخين ينقسم إلى عدة مراحل، وستعرف على ملامح كل مرحلة تاريخياً وحضارياً:
المرحلة الأولى (عهد الدولة القديمة): هذه المرحلة استقرت فيها البلاد تحت حكم الأسرة الأولى التي أسسها مينا ثم الاسرة الثانية حتى الأسرة السادسة، وقد شهدت هذه المرحلة بناء الأهرامات وتطوّر البناء والتشييد وشهدت بناء تمثال أبو الهول والاهتمام بالزراعة والصناعة واستقرار حكم البلاد تحت قيادة العاصمة ممفيس.المرحلة الثانية (عصر الضعف الأول) وتسمى أيضاً بالفترة المتوسطة الأولى، وقد انحدرت فيها قوة مصر الحضارية والسياسية، وظهرت أسر ضعيفة حكمت مصر بداية من الأسرة السابعة حتى الأسرة العاشرة، حتى توحدت البلاد مرة أخرى على يد الملك الطيبي منتوحتب الثاني الذي حوّل عاصمة مصر إلى طيبة (الأقصر).المرحلة الثالثة (عصر الدولة الوسطى) شهدت مصر عصراً متميزاً ورخاء لا مثيل له في العهد الفرعوني خاصة من الناحية الاقتصادية في الزراعة والصناعة والتجارة، حيث تم تشييد بناء السدود الزراعية وزادت مساحة الأراضي الزراعية، وبنيت الحصون التي تحافظ على الطرق التجارية، وقد ازدهرت المدن المصرية وشيدت المعابد للآلهة بعد عصور الضعف، ويعتبر هذا العصر العصر الكلاسيكي للحضارة المصرية القديمة، وقد استمرت عصر الدولة الوسطى حتى عام 1782 قبل الميلاد حيث شهدت مصر ضعفاً شديداً في بنيتها العسكرية والسياسية بعد انهيار الأسرة الثانية عشر، وتعرضت البلاد لغزو القبائل الآسيوية المعروفة بالهكسوس.المرحلة الرابعة (عصر غزو الهكسوس) وكانت تعتبر هذه الفترة من أشد مراحل الضعف للحضارة المصرية القديمة، حيث خضعت أكثر من نصف البلاد تحت سيطرة الهكسوس البدو الرعاة، الذين سيطروا على الموارد المصرية، وكان لها مثالب على الحضارة المصرية القديمة وهدموا المعابد وحاربوا عقيدة المصريين، وهو ما جعل مقاومة المصريين أشد على يد أمراء طيبة الذين وحدوا الجهود ضد الهكسوس حتى ظهر أحمس وهو الذي حارب الهكسوس وطردهم من مصر.المرحلة الخامسة (عصر المجد الحربي أو عصر الدولة الفرعونية الحديثة) إنها من أعظم فترات التاريخ المصري، والتي بدأت في العام 1570 قبل الميلاد، واستمرت حوالي خمسة قرون، وتسمى هذه الفترة بعصر المجد الحربي أو عصر الإمبراطورية المصرية، حيث حققت مصر عظمة عسكرية كبيرة، حيث امتد النفوذ المصري حتى شمال العراق الحالية شمالاً وغرباً حتى الأراضي الليبية وجنوباً حتى شمال السودان، وشمالاً نمت التجارة المصرية وسيطرت على جزر البحر المتوسط القريبة من مصر. وهذه المرحلة ظهر فيها الفراعين العظام مثل أحمس تحتمس الثالث وحتشبسوت ورمسيس الثاني ورمسيس الثالث وغيرهم من الفرعين العظام.المرحلة السادسة (مرحلة الضعف ونهاية العصر الفرعوني) وهي المرحلة التي شهدت عوامل الضعف والانهيار بعد سنوات طويلة من المجد، وقد استمرت هذه الفترة حتى غزو الفرس لمصر وتخلصهم من آخر ملوك الفراعين، وخضعت البلاد للإمبراطورية الفارسية، ثم غزو الإسكندر الأكبر حيث سيطر على البلاد والتخلص من الفرس، وخضعت مصر بعده لحكم الدولة البطلمية، والتي كانت ذات نكهة يونانية ولكنها احترمت التقاليد المصرية العريقة، وتشبهت ملوكها بالفراعين، وتأثرت بالحضارة المصرية القديمة إلى حد بعيد.

حكومة مصر أقدم حكومات العالم

من العوامل الهامة لحضارة مصر القديمة، هي تكوين حكومة لمصر، وقد كانت تلك الحكومة مركزية، سيطرت على جميع موارد مصر وحكمت البلاد من خلال الفرعون والذي كان الكاهن الأعلى لجميع المعابد، وهو المسؤول عن الجيش، وكان يقيم في قصره ويعَبد كالآلهة، حي كان له نفس المكانة يعاونه الوزير والحكومة المركزية التي كانت تتكوّن من إدارات تساوي الوزارات الحالية، هذا بالإضافة إلى حكام أقاليم مصر والتي وصل عددها حوالي 42 إقليم ما بين الوجه البحري والقبلي.
وهذه الحكومة بهذا الشكل المركزي، مع فلسفة المصريين في عبادة الفرعون، ضمنت الاستقرار للحضارة المصرية، فقد كان الفرعون يحكم بالتفويض الإلهي ولا يجوز التمرد عليه وإلا كان ذلك عصيان دنيوي وديني على حد سواء، ولعل هذا كان سبباً في استقرار مصر طوال عهد الفراعنة.