شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

اليوم الخميس 16 مايو 2024 - 3:52 م


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة


عناصر الموضوع




القسم العام

[ تعرٌف على ] التاريخ الاقتصادي للصين (1912-1949) # أخر تحديث اليوم 2024/05/16

تم النشر اليوم 2024/05/16 | التاريخ الاقتصادي للصين (1912-1949)

الاقتصاد الريفي لجمهورية الصين

احتفظ الاقتصاد الريفي بجزء كبير من خصائص أواخر فترة سلالة تشينغ. في حين كانت الأسواق آخذة بالتشكل منذ سلالتي سونغ ومينغ، كانت الزراعة الصينية التي رعتها جمهورية الصين موجهة بالكامل تقريبًا نحو إنتاج المحاصيل النقدية للاستهلاك الأجنبي، وبذلك كانت خاضعة لقول الأسواق الدولية. اشتملت الصادرات الرئيسية على الصمغ والشاي والحرير وقصب السكر والتبغ والقطن والذرة والفول السوداني. تعرض الاقتصاد الريفي لأضرار كبيرة إثر الكساد الكبير في الثلاثينيات من القرن العشرين، إذ أفضى الإفراط في إنتاج السلع الزراعية إلى انخفاض هائل في الأسعار بالنسبة للصين، وكذلك أيضًا زيادة في الواردات الأجنبية (إذ «أُغرقت» الصين بالسلع الزاعية المنتَجة في البلدان الغربية). في عام 1931، بلغت واردات الأرز في الصين 21 مليون بوشل مقارنة ب12 بوشل في عام 1928. وشهدت السلع الأخرى زيادات مذهلة. في عام 1932، استورِد 15 مليون بوشل من الحبوب مقابل 900 ألف بوشل في عام 1928. أدت هذه المنافسة المتزايدة إلى انخفاض هائل في أسعار المنتجات الزراعية الصينية (التي كانت أرخص سعرًا) وبالتالي انخفاض دخل المزارعين الريفيين. في عام 1932، كانت نسبة الأسعار الزراعية تبلغ 41% من مستويات عام 1921.

الحرب الأهلية والمجاعة والاضطراب في الفترة الأولى من الجمهورية

اتسمت الفترة الأولى للجمهورية بحروب متكررة وصراعات بين الفصائل. بعد رئاسة يوان شيكاي حتى عام 1927، كانت المجاعة والحرب وتغيير الحكومة القاعدة الأساسية للسياسة الصينية، إذ أعلنت المقاطعات بصورة دورية «الاستقلال». تسبب انهيار السلطة المركزية في تسريع الانكماش الاقتصادي الذي كان سائدًا منذ عهد سلالة تشينغ، ولم يُبطل أثر ذلك سوى حين أعاد شيانغ توحيد الصين في عام 1927 وأعلن نفسه زعيمًا لها.

تطوير الصناعات المستأنسة

شهدت الصناعات المحلية الصينية تطورًا سريعًا في أعقاب سقوط أسرة تشينغ، على الرغم من الاضطابات في السياسة الصينية. بلغ تطوير هذه الصناعات ذروته خلال الحرب العالمية الأولى، والتي شهدت زيادة كبيرة في الطلب على السلع الصينية، مما عاد بفائدة على الصناعات الصينية. إضافة إلى ذلك، انخفضت الواردات إلى الصين بشكل كبير بعد اندلاع حرب شاملة في أوروبا. على سبيل المثال، كانت لدى صناعة النسيج في الصين 482,192 آلة إبر في عام 1913، في حين ارتفع هذا العدد عام 1918 إلى 647,570. وارتفع العدد على نحو حتى أكثر سرعة إلى 1,248,282 بحلول عام 1921. إضافة إلى ذلك، ارتفع عدد مصانع الخبز من 57 إلى 131. وساعدت أيضًا حركة 4 أيار، التي دعى فيها الطلاب الصينيون شعب الصين إلى مقاطعة البضائع الأجنبية، على تحفيز التنمية. انخفضت الواردات الأجنبية بشكل كبير بين عامي 1919 و1921 ومنذ عام 1925 حتى عام 1927. استمرت الصناعات الصينية في التطور في ثلاثينيات القرن الماضي مع ظهور عقد نانكينغ في ثلاثينيات القرن العشرين، حين وحد شيانغ كاي شك معظم البلاد وجلب الاستقرار السياسي. تطورت الصناعات الصينية ونمت منذ عام 1927 حتى عام 1931. على الرغم من الضرر الشديد الذي لحق به جراء الكساد العظيم منذ عام 1931 حتى عام 1935 واحتلال اليابان لمنشوريا في عام 1931، تعافى الإنتاج الصناعي بحلول عام 1936. بحلول عام 1936، شهد الإنتاج الصناعي تعافيًا وتجاوز ذورته السابقة في عام 1931. يتضح هذا بأفضل شكل في منحنيات الناتج الإجمالي المحلي. في عام 1932، وصل الناتج المحلي الإجمالي الصيني ذروته عند 28.8 مليار، قبل أن يهبط إلى 21.3 مليار بحلول عام 1934 وقبل أن يسترد عافيته ويصل إلى 23.7 مليار بحلول عام 1935.

الاستثمار الأجنبي المباشر في جمهورية الصين

ازداد الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين خلال عهد جمهورية الصين. كان هناك نحو 1.5 مليار استثمار في الصين مع بداية القرن العشرين، وكانت روسيا والمملكة المتحدة وألمانيا أكبر المستثمرين. وعلى الرغم من ذلك، ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى، توقفت استثمارات ألمانيا وروسيا في حين اضطلعت إنجلترا واليابان بدور قيادي. بحلول عام 1930، بلغ الاستثمار الأجنبي في الصين أكثر من 3.5 مليار، واحتلت اليابان الصدارة (1.4 مليار) وإنجلترا ب1 مليار. إلا أنه بحلول عام 1948، توقف احتياطي رأس المال مع انخفاض الاستثمار إلى 3 مليارات فقط، وكانت الصدارة للولايات المتحدة وبريطانيا.

شرح مبسط

بعد سقوط سلالة تشينغ في عام 1912، مرت الصين بفترة من عدم الاستقرار وتعطل النشاط الاقتصادي. خلال عقد نانجينغ (1927-1937)، أحرزت الصين تقدمًا في عدد من المجالات الصناعية، ولا سيما تلك المتعلقة بالمجال العسكري، في محاولة للحاق بالغرب والاستعداد للحرب مع اليابان. تسببت الحرب اليابانية الصينية الثانية (1937-1945) والحرب الأهلية الصينية التي تلتها بانسحاب جمهورية الصين إلى تايوان وتشكيل جمهورية الصين الشعبية.[1]

 
التعليقات

شاركنا رأيك



أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [ تعرٌف على ] التاريخ الاقتصادي للصين (1912-1949) ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 05/05/2024


اعلانات العرب الآن