شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

اليوم الأربعاء 22 مايو 2024 - 12:46 م


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة


عناصر الموضوع




غير مصنف

[ الفصل التاسع ما يفعله الحاج يوم التروية ويوم عرفة ] 1- يوم التروية:فإذا كان يوم التروية أحرم وأهل بالحج كما فعل عند الميقات. والسنة أن يحرم من الموضع الذي هو نازل فيه لقوله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((من كان منزله دون مكة فمهله من أهله حتى أهل مكة يهلون من مكة))؛ متفقُ عليه. والصحابة أحرموا من منزلهم بالبطحاء بأمره- صلَّى الله عليه وسلَّم.والسنة أن يبيت الحاج بمنى فيصلون بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ولا يخرجون منها حتى تطلع الشمس كما فعل النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم.2- يوم عرفة:يسير الحاج من منى إلى نمرة على طريق ضب[24] من يمين الطريق، ونمرة كانت قرية خارج عرفات من جهة اليمين ببطن الوادي في حدود عرفة ببطن عُرنة، وهناك مسجد نمرة فيقيمون بها إلى الزوال.ويخطب بهم الإمام ثم إذا قضى الخطبة أذَّن المؤذن وأقام لكل صلاة فيصلى الظهر والعصر جمعًا وقصرًا كما فعل النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم – ويصلي خلفه جميع الحاج من أهل مكة وغيرهم، ثم بعد ذلك يذهب إلى عرفات، فهذه السنة.ولا يكاد الآن يذهب كثير من الحاج إلى نمرة ولا إلى مصلى النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم – بل يدخلون عرفات قبل الزوال ومنهم من يدخلها ليلا ويبيتون بها قبل التعريف وهذا يجزئ معه الحج لكن فيه نقص عن السنة فعليه فعل ما يمكن من السنة مثل الجمع بين الصلاتين، والوقوف بعرفات ولا يخرجون منها حتى تغرب الشمس.ويجتهد في الذكر والدعاء هذه العشيَّة؛ فإنه: ((ما رؤى إبليس في يوم هو فيه أصغر ولا أحقر ولا أغيظ ولا أدحض من عشيِّة عرفة؛ لما يرى من تنزيل الرحمة وتجاوز الله سبحانه عن الذنوب العظام، إلا ما رؤى يوم بدر؛ فإنه رأى جبريل يزع الملائكة))؛ أي: يصفهم[25].ويصح وقوف الحائض وغيرها، ويجوز الوقوف ماشيًا وراكبًا، وأما الأفضل فيختلف باختلاف الناس فإن كان ركوبه لحاجة الناس أو كان يشق عليه ترك الركوب وقف راكبًا؛ فإن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – وقف راكبًا.ولم يعيِّن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – لعرفة دعاء ولا ذكرًا؛ بل يدعو الرجل بما شاء من الأدعية الشرعية، ويُكبر ويهلل ويذكر الله تعالى حتى تغرب الشمس.وقال النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((عرفة كلها موقف وارفعوا عن بطن عرنة ومزدلفة كلها موقف وارفعوا عن بطن محسِّر))، ((ومنى كلها منحر وفجاج مكة كلها طريق))[26].3- الاغتسال في الحج:والاغتسال لعرفة روى عن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – [[27]] وروى عن ابن عمر وغيره. ولم ينقل عن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – ولا عن أصحابه في الحج إلا ثلاثة أغسال: غسل للإحرام، وعند دخول مكة، ويوم عرفة. وما سوى ذلك كالغسل لرمي الجمار وللطواف وللمبيت بمزدلفة فلا أصل له عن النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم – ولا أصحابه، بل هو بدعة إلا أن يكون هناك سبب يقتضي الاستحباب مثل أن يكون عليه رائحة يؤذى الناس فيغتسل لإزالتها.4- صعود الجبل:وأما صعود الجبل الذي هناك فليس من السنة ويسمى جبل الرحمة ويقال له: إلال على وزن هلال.وكذلك قبة كانت فوقه يقال لها قبة آدم لا يستحب دخولها ولا الصلاة فيها.وأما الطواف بها أو بالصخرة أو بحجرة النبي صلى الله عليه وسلم أو مكان غير البيت العتيق فهو من الكبائر وأعظم البدع المحرمة.——–[24] – وهو المعروف الآن بطريق القناطر، وافتراقه من مزدلفة، ويقع جنوب المشاعر، ويروى أن عطاء – رحمه الله – كان يسلكه ويقول: “هي طريق موسى بن عمران عليه السلام”. انظر: (تاريخ مكة للأزرقي: 2/191).[25] – مالك في الموطأ مرسلاً، باب جامع الحج، والبغوي في شرح السنة: الدعاء يوم عرفة.[26] -صحيح مسلم في الحج، باب ما جاء أن عرفة كلها موقف، والموطأ في الحج، باب الوقوف بعرفة.[27] – روى الإمام أحمد عن الفاكه بن سعد رضي الله عنه: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل يوم الجمعة ويوم عرفه ويوم الفطر ويوم النحر…” الحديث؛ المسند 4/78 # أخر تحديث اليوم 2024/05/22

تم النشر اليوم 2024/05/22 |
1- يوم التروية:فإذا كان يوم التروية أحرم وأهل بالحج كما فعل عند الميقات. والسنة أن يحرم من الموضع الذي هو نازل فيه لقوله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((من كان منزله دون مكة فمهله من أهله حتى أهل مكة يهلون من مكة))؛ متفقُ عليه. والصحابة أحرموا من منزلهم بالبطحاء بأمره- صلَّى الله عليه وسلَّم.والسنة أن يبيت الحاج بمنى فيصلون بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ولا يخرجون منها حتى تطلع الشمس كما فعل النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم.2- يوم عرفة:يسير الحاج من منى إلى نمرة على طريق ضب[24] من يمين الطريق، ونمرة كانت قرية خارج عرفات من جهة اليمين ببطن الوادي في حدود عرفة ببطن عُرنة، وهناك مسجد نمرة فيقيمون بها إلى الزوال.ويخطب بهم الإمام ثم إذا قضى الخطبة أذَّن المؤذن وأقام لكل صلاة فيصلى الظهر والعصر جمعًا وقصرًا كما فعل النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم – ويصلي خلفه جميع الحاج من أهل مكة وغيرهم، ثم بعد ذلك يذهب إلى عرفات، فهذه السنة.ولا يكاد الآن يذهب كثير من الحاج إلى نمرة ولا إلى مصلى النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم – بل يدخلون عرفات قبل الزوال ومنهم من يدخلها ليلا ويبيتون بها قبل التعريف وهذا يجزئ معه الحج لكن فيه نقص عن السنة فعليه فعل ما يمكن من السنة مثل الجمع بين الصلاتين، والوقوف بعرفات ولا يخرجون منها حتى تغرب الشمس.ويجتهد في الذكر والدعاء هذه العشيَّة؛ فإنه: ((ما رؤى إبليس في يوم هو فيه أصغر ولا أحقر ولا أغيظ ولا أدحض من عشيِّة عرفة؛ لما يرى من تنزيل الرحمة وتجاوز الله سبحانه عن الذنوب العظام، إلا ما رؤى يوم بدر؛ فإنه رأى جبريل يزع الملائكة))؛ أي: يصفهم[25].ويصح وقوف الحائض وغيرها، ويجوز الوقوف ماشيًا وراكبًا، وأما الأفضل فيختلف باختلاف الناس فإن كان ركوبه لحاجة الناس أو كان يشق عليه ترك الركوب وقف راكبًا؛ فإن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – وقف راكبًا.ولم يعيِّن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – لعرفة دعاء ولا ذكرًا؛ بل يدعو الرجل بما شاء من الأدعية الشرعية، ويُكبر ويهلل ويذكر الله تعالى حتى تغرب الشمس.وقال النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((عرفة كلها موقف وارفعوا عن بطن عرنة ومزدلفة كلها موقف وارفعوا عن بطن محسِّر))، ((ومنى كلها منحر وفجاج مكة كلها طريق))[26].3- الاغتسال في الحج:والاغتسال لعرفة روى عن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – [[27]] وروى عن ابن عمر وغيره. ولم ينقل عن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – ولا عن أصحابه في الحج إلا ثلاثة أغسال: غسل للإحرام، وعند دخول مكة، ويوم عرفة. وما سوى ذلك كالغسل لرمي الجمار وللطواف وللمبيت بمزدلفة فلا أصل له عن النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم – ولا أصحابه، بل هو بدعة إلا أن يكون هناك سبب يقتضي الاستحباب مثل أن يكون عليه رائحة يؤذى الناس فيغتسل لإزالتها.4- صعود الجبل:وأما صعود الجبل الذي هناك فليس من السنة ويسمى جبل الرحمة ويقال له: إلال على وزن هلال.وكذلك قبة كانت فوقه يقال لها قبة آدم لا يستحب دخولها ولا الصلاة فيها.وأما الطواف بها أو بالصخرة أو بحجرة النبي صلى الله عليه وسلم أو مكان غير البيت العتيق فهو من الكبائر وأعظم البدع المحرمة.——–[24] – وهو المعروف الآن بطريق القناطر، وافتراقه من مزدلفة، ويقع جنوب المشاعر، ويروى أن عطاء – رحمه الله – كان يسلكه ويقول: “هي طريق موسى بن عمران عليه السلام”. انظر: (تاريخ مكة للأزرقي: 2/191).[25] – مالك في الموطأ مرسلاً، باب جامع الحج، والبغوي في شرح السنة: الدعاء يوم عرفة.[26] -صحيح مسلم في الحج، باب ما جاء أن عرفة كلها موقف، والموطأ في الحج، باب الوقوف بعرفة.[27] – روى الإمام أحمد عن الفاكه بن سعد رضي الله عنه: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل يوم الجمعة ويوم عرفه ويوم الفطر ويوم النحر…” الحديث؛ المسند 4/78

 
التعليقات

شاركنا رأيك



أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [ الفصل التاسع ما يفعله الحاج يوم التروية ويوم عرفة ] 1- يوم التروية:فإذا كان يوم التروية أحرم وأهل بالحج كما فعل عند الميقات. والسنة أن يحرم من الموضع الذي هو نازل فيه لقوله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((من كان منزله دون مكة فمهله من أهله حتى أهل مكة يهلون من مكة))؛ متفقُ عليه. والصحابة أحرموا من منزلهم بالبطحاء بأمره- صلَّى الله عليه وسلَّم.والسنة أن يبيت الحاج بمنى فيصلون بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ولا يخرجون منها حتى تطلع الشمس كما فعل النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم.2- يوم عرفة:يسير الحاج من منى إلى نمرة على طريق ضب[24] من يمين الطريق، ونمرة كانت قرية خارج عرفات من جهة اليمين ببطن الوادي في حدود عرفة ببطن عُرنة، وهناك مسجد نمرة فيقيمون بها إلى الزوال.ويخطب بهم الإمام ثم إذا قضى الخطبة أذَّن المؤذن وأقام لكل صلاة فيصلى الظهر والعصر جمعًا وقصرًا كما فعل النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم – ويصلي خلفه جميع الحاج من أهل مكة وغيرهم، ثم بعد ذلك يذهب إلى عرفات، فهذه السنة.ولا يكاد الآن يذهب كثير من الحاج إلى نمرة ولا إلى مصلى النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم – بل يدخلون عرفات قبل الزوال ومنهم من يدخلها ليلا ويبيتون بها قبل التعريف وهذا يجزئ معه الحج لكن فيه نقص عن السنة فعليه فعل ما يمكن من السنة مثل الجمع بين الصلاتين، والوقوف بعرفات ولا يخرجون منها حتى تغرب الشمس.ويجتهد في الذكر والدعاء هذه العشيَّة؛ فإنه: ((ما رؤى إبليس في يوم هو فيه أصغر ولا أحقر ولا أغيظ ولا أدحض من عشيِّة عرفة؛ لما يرى من تنزيل الرحمة وتجاوز الله سبحانه عن الذنوب العظام، إلا ما رؤى يوم بدر؛ فإنه رأى جبريل يزع الملائكة))؛ أي: يصفهم[25].ويصح وقوف الحائض وغيرها، ويجوز الوقوف ماشيًا وراكبًا، وأما الأفضل فيختلف باختلاف الناس فإن كان ركوبه لحاجة الناس أو كان يشق عليه ترك الركوب وقف راكبًا؛ فإن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – وقف راكبًا.ولم يعيِّن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – لعرفة دعاء ولا ذكرًا؛ بل يدعو الرجل بما شاء من الأدعية الشرعية، ويُكبر ويهلل ويذكر الله تعالى حتى تغرب الشمس.وقال النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((عرفة كلها موقف وارفعوا عن بطن عرنة ومزدلفة كلها موقف وارفعوا عن بطن محسِّر))، ((ومنى كلها منحر وفجاج مكة كلها طريق))[26].3- الاغتسال في الحج:والاغتسال لعرفة روى عن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – [[27]] وروى عن ابن عمر وغيره. ولم ينقل عن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – ولا عن أصحابه في الحج إلا ثلاثة أغسال: غسل للإحرام، وعند دخول مكة، ويوم عرفة. وما سوى ذلك كالغسل لرمي الجمار وللطواف وللمبيت بمزدلفة فلا أصل له عن النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم – ولا أصحابه، بل هو بدعة إلا أن يكون هناك سبب يقتضي الاستحباب مثل أن يكون عليه رائحة يؤذى الناس فيغتسل لإزالتها.4- صعود الجبل:وأما صعود الجبل الذي هناك فليس من السنة ويسمى جبل الرحمة ويقال له: إلال على وزن هلال.وكذلك قبة كانت فوقه يقال لها قبة آدم لا يستحب دخولها ولا الصلاة فيها.وأما الطواف بها أو بالصخرة أو بحجرة النبي صلى الله عليه وسلم أو مكان غير البيت العتيق فهو من الكبائر وأعظم البدع المحرمة.——–[24] – وهو المعروف الآن بطريق القناطر، وافتراقه من مزدلفة، ويقع جنوب المشاعر، ويروى أن عطاء – رحمه الله – كان يسلكه ويقول: “هي طريق موسى بن عمران عليه السلام”. انظر: (تاريخ مكة للأزرقي: 2/191).[25] – مالك في الموطأ مرسلاً، باب جامع الحج، والبغوي في شرح السنة: الدعاء يوم عرفة.[26] -صحيح مسلم في الحج، باب ما جاء أن عرفة كلها موقف، والموطأ في الحج، باب الوقوف بعرفة.[27] – روى الإمام أحمد عن الفاكه بن سعد رضي الله عنه: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل يوم الجمعة ويوم عرفه ويوم الفطر ويوم النحر…” الحديث؛ المسند 4/78 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 05/05/2024


اعلانات العرب الآن