[ تعرٌف على ] ألفونسو الثامن ملك قشتالة # أخر تحديث اليوم 2024/05/22

تم النشر اليوم 2024/05/22 | ألفونسو الثامن ملك قشتالة

الإرث الثقافي

أسس ألفونسو الثامن أول جامعة إسبانية في بالنثيا. كما كان ألفونسو شخصية رئيسية في رواية ليون فويشتفانغر «يهودية من طليطلة» التي تناولت أوضاع اليهود في تلك الفترة التي شهدت تسامحًا بين اليهود والمسيحيين والمسلمين، ودارت حول عشيقة ألفونسو «راحيل الجميلة»، وهي العلاقة التي أثارت جدلاً كبيرًا بين الباحثين حول مدى صحتها. كانت تلك العلاقة أيضًا محور قصة فيلم «يهودية من طليطلة» لفرانز هوبلينغ الذي أنتج سنة 1919 م.

وفاته

توفي ألفونسو في غوتيري-مونيوث وخلفه على العرش هنري الأول ملك قشتالة.

الوصاية على العرش والحرب الأهلية

ولد ألفونسو للملك سانشو الثالث ملك قشتالة من زوجته بلانكا النافارية في سريا في 11 نوفمبر 1155م. سمي ألفونسو بهذا الاسم تيمنًا بجده ألفونسو السابع ملك قشتالة الذي قسّم مملكته بين ولديه. كان هذا التقسيم سببًا في نشوب الصراع بين المملكتين الذي دام حتى عهد فرناندو الثالث ملك قشتالة حفيد ألفونسو الثامن نفسه. توفي والده سنة 1158 م، فخلف ألفونسو أباه على العرش وهو لا يزال في الثالثة من عمره، مما أدخل قشتالة في صراعات داخلية بين الأسر النبيلة حول أحقية أي منها بالوصاية على العرش. أعلن كل من أسرتي لارا وكاسترو بالإضافة إلى عمه فرناندو الثاني ملك ليون وصايتهم على العرش. وفي سنة 1159 م، تولى النبيل غارسيا غارسيس دي أثا رعايته، إلا أنه لم يكن غنيًا بالقدر الكافي لدعمه. وفي مارس 1160 م، اشتبكت أسرتي لارا وكاسترو في معركة لوبريغال التي انتهت بانتصار أسرة كاسترو، إلا أن حماية ألفونسو ورعايته انتقلت إلى مانريك بيريث دي لارا، الذي رعاه في آبلة حتى بلغ الخامسة عشر من عمره، وسعى بنفسه لاستعادة ملكه، وسرعان ما فاجأ أسرة لارا باستعادته لطليطلة عاصمة ملكه.

أبناؤه

أنجب ألفونسو من إليانور الإنجليزية أحد عشر ابنًا:

برينغيلا ملكة قشتالة
سانشو (توفي طفلاً)
سانشا (توفيت طفلة)
هنري (توفي طفلاً)
أوراكا القشتالية زوجة ألفونسو الثاني ملك البرتغال
بلانكا القشتالية زوجة لويس الثامن ملك فرنسا
فرناندو (توفي سنة 1211 م قبل أبيه)
مافالدا زوجة الأمير فرناندو بن ألفونسو التاسع ملك ليون.
إليانور القشتالية زوجة خايمي الأول ملك أراغون.
كونستانس (ترهبنت سنة 1217 م)
هنري الأول ملك قشتالة

النسب

شجرة النسب لألفونسو الثامن ملك قشتالة

16. ويليام الأول كونت بورغندي

8. ريموند البورغندي

17. ستيفاني المارسيلية

4. ألفونسو السابع ملك قشتالة

18. ألفونسو السادس ملك قشتالة

9. أوراكا ملكة قشتالة

19. كونستانس البورغندية

2. سانشو الثالث ملك قشتالة

20. ريموند برانجيه الثاني

10. ريموند برانجيه الثالث

21. مود الأبولية

5. برينغيلا البرشلونية

22. غيلبرت الأول كونت غيفودان

11. دولسي الأولى، كونتيسة بروفانس

23. غيربيرغا كونتيسة بروفانس

1. ألفونسو الثامن ملك قشتالة

24. سانشو غارسيس لورد مونثون

12. راميرو سانشيث لورد مونثون

6. غارسيا راميريث الرابع ملك نافارا

26. رودريغو دياث دي فيفار

13. كريستينا رودريغث

27. خيمينا دياث

3. بلانش النافارية

28. ريشيه دي ليغل

14. غيلبرت دي ليغل

29. جوديث دافرانش

7. مارغريت دي ليغل

30. غيوفري الثاني دي بيرش

15. جوليانا دي بيرش

31. بياترس دي مونديديه

حروب الاسترداد

في سنة 1174 م، تنازل ألفونسو عن أقليش لفرسان سانتياغو لتصبح قاعدة لإمارتهم، ثم شنّ حملة على قونكة في سنة 1177 م التي استسلمت في 21 سبتمبر. راسل ألفونسو الثامن ممالك نافارا وليون والبرتغال وأراغون للاتحاد في مواجهة الموحدين، واتفقوا في معاهدة كاثولا سنة 1179 م على الأماكن التي ستُقسّم من أراضي الموحدين بينهم. وفي سنة 1195 م بعد حلّ المعاهدة ضد الموحدين، دافع ألفونسو عن الأرك على نهر يانة، لكنه انهزم أمام الخليفة الموحدي أبو يوسف يعقوب بن يوسف المنصور في معركة الأرك، واستطاع الموحدون ضم بعض الأراضي المجاورة لها وأهمها قلعة رباح، وظلّت الحدود بين المملكتين لمدة 17 سنة ثابتة على مقربة من طليطلة.

وفي النهاية، تمكن ألفونسو الثامن سنة 1212 م بمعاونة البابا إينوسنت الثالث من قيادة حملة صليبية ضد الموحدين ضمت إلى جوار القشتاليين قوات أراغونية وقطلونية بقيادة بيدرو الثاني ملك أراغون، ونافارية بقيادة سانشو السابع ملك نافارا وفرنجية بقيادة كبير أساقفة أربونة أرنود أمالريك، كما انضم إليهم رباط فرسان قلعة رباح وفرسان الأرك وفرسان بينافنتي، وشاركوا جميعًا في القتال أمام الموحدين في معركة العقاب قرب سانتا إلينا في 16 يوليو، وهزموا قوات الخليفة الموحدي محمد الناصر.

شرح مبسط

ألفونسو الثامن (11 نوفمبر 1155[1] – 5 أكتوبر 1214) الملقب بـالنبيل ملك قشتالة منذ سنة 1158 م وحتى وفاته.[2][3] اشتهر ألفونسو بمشاركاته في حروب الاسترداد، ودوره في إسقاط حكم الموحدين. ورغم معاناته من الهزيمة الكبيرة في معركة الأرك أمام الموحدين سنة 1195 م،[4] إلا أنه قاد تحالفًا مسيحيًا شمل أمراء صليبيين وحملات صليبية هزم بها الموحدين في معركة العقاب سنة 1212 م، وهو الحدث الذي مكّن للتفوق المسيحي في شبه الجزيرة الإيبيرية. شهد عهده تفوق مملكة قشتالة على مملكة ليون بعدما تحالف مع مملكة أراغون.