شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

اليوم الأربعاء 22 مايو 2024 - 3:48 م


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة


عناصر الموضوع




القسم العام

[ تعرٌف على ] معركة حلب (2012–2016) # أخر تحديث اليوم 2024/05/22

تم النشر اليوم 2024/05/22 | معركة حلب (2012–2016)

ملاحظات

^ Even though the Al-Tawhid Brigade mostly disintegrated in 2014, remnants of the group remained active in Aleppo until 2016.)

التحليل الاستراتيجي

مسار المعركة

2012: هجوم أولي للمتمردين والاستيلاء على شرق حلب
اندلع إطلاق نار بين المتمردين وقوات الأمن داخل وحول صلاح الدين، وهي منطقة تقع في جنوب غرب المدينة، ليلة 19 يوليو 2012.[147] في أواخر يوليو وأوائل أغسطس 2012، واصل الجيش السوري الحر هجومه في حلب، وعانى كلا الجانبين من مستوى عال من الخسائر البشرية. وقال قادة المتمردين إن هدفهم الرئيسي هو السيطرة على وسط المدينة.[148] وفي 30 يوليو، استولى المتمردون على نقطة تفتيش إستراتيجية في بلدة عندان بشمال حلب، لكسب طريق مباشر بين المدينة والحدود التركية—وهي قاعدة هامة لإمدادات المتمردين.[149] وسيطروا أيضا على الباب، وهي قاعدة عسكرية شمال شرقي المدينة.[150] وفي وقت لاحق، هاجم المتمردون القاعدة الجوية في منغ، على بعد 30 كم (19 ميل) شمال غرب حلب، بأسلحة ودبابات استولي عليها في نقطة تفتيش عندان.[151] واستمرت قوات المعارضة في كسب أراض في المدينة حيث سيطرت على معظم شرق وجنوب غرب حلب، بما في ذلك صلاح الدين وأجزاء من الحمدانية.[152] واستمروا في استهداف مراكز أمنية ومراكز للشرطة في وقت اندلعت فيه اشتباكات بالقرب من مقر مخابرات القوات الجوية في منطقة الزهراء بشمال غرب حلب.[153] استولى المتمردون على عدة مراكز للشرطة ومواقع في مناطق باب النيرب والميسر والصالحين الوسطى والجنوبية، واستولوا على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر.[152] متمردو الجيش السوري الحر يعقدون جلسة تخطيط
مركبات قصفت في حلب
2013: التقدم والتقدم المضاد
انتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يفجر سيارة مفخخة أثناء حصار قاعدة منغ الجوية.
في ديسمبر 2012، أعلنت جبهة النصرة من جانب واحد منطقة حظر الطيران وهددت بإسقاط الطائرات التجارية، زاعمة أن الحكومة كانت تستخدمهم لنقل القوات الموالية والإمدادات العسكرية.[154] وبعد عدة هجمات على مطار حلب الدولي، علقت جميع الرحلات الجوية في 1 يناير 2013.[155] وفي الشهر التالي، استولى المتمردون على مسجد الأموي، وخلال المعركة، اشتعلت النيران في متحف المسجد وانهار سقفه.[156] في 9 يونيو، أعلن الجيش السوري بدء «عملية عاصفة الشمال»، وهي محاولة لاستعادة الأراضي داخل المدينة وحولها.[157] وفي الفترة من 7 إلى 14 يونيو، شنت قوات الجيش وأفراد الميليشيات الحكومية ومقاتلي حزب الله العملية. وخلال فترة أسبوع، تقدمت القوات الحكومية في المدينة والريف، وأجبرت المتمردين على التراجع. وعلى الرغم من ذلك، ووفقا لما ذكره أحد نشطاء المعارضة، ففي 14 يونيو، بدأت الحالة في عكس مسارها بعد أن أوقف المتمردون رتلا لتعزيزات مدرعة من حلب، كان متجها إلى قريتين شيعيتين شمال غرب المدينة.[158] في 8 نوفمبر، بدأ الجيش السوري هجوما على القاعدة 80 التي يسيطر عليها المتمردون، وأطلق «أثقل وابل في أكثر من عام».[159] وكتبت قناة الجزيرة ان انتصارا حكوميا سيقطع طريق المتمردين بين المدينة والباب.[160] وبعد ذلك بيومين، ذكرت رويترز أن المتمردين كانوا قد أعيد تجميع صفوفهم لقتال الجيش السوري.[161] وقد قتل 15 متمردا واستعاد الجيش القاعدة.[162] وفي الشهر التالي، حاصر الجيش المدينة جزئيا في عملية نجم سهيل.[163] وخلال الهجوم شنت طائرات هليكوبتر تابعة للجيش هجوما بالبراميل المتفجرة، مما أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص، وفقا لما ذكره أبو فراس الحلبي التابع للجيش السوري الحر.[164] 2014: تطويق الحكومة السورية للمتمردين
واصلت القوات الحكومية – بعد أن رفعت الحصار عن حلب في أكتوبر 2013 – هجومها في عام 2014. وتوج ذلك بالاستيلاء على حي الشيخ نجار الصناعي في منطقة شمال حلب، ورفع الحصار عن سجن حلب المركزي في 22 مايو 2014، الذي احتوى على حامية من جنود الحكومة قاومت القوات المتمردة منذ عام 2012.[165] وقدم مبعوث الأمم المتحدة اقتراحا بوقف إطلاق النار في نوفمبر؛ وبموجب المقترح يتم إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب في أعقاب وقف الأعمال العدائية. وقال الرئيس السوري بشار الأسد إن خطة وقف إطلاق النار «تستحق الدراسة»[166] وإنه وفقا لمبعوث الأمم المتحدة فإن الحكومة السورية «تدرس بجدية» هذا الاقتراح.[167] ورفض الجيش السوري الحر الخطة؛ وقال قائدها العسكري زاهر الساكت إنهم «تعلموا عدم الثقة في نظام [بشار] الأسد لأنهم مخادعون ويريدون فقط كسب الوقت».[168] 2015: حرب استنزاف
حلبيون ينتظرون في طابور خبز خلال الحرب الأهلية السورية
في أوائل يناير، استعاد المتمردون منطقة مجبل «المناشر» البريج واستولوا على المدخل الجنوبي لمقالع الأحجار المعروفة باسم المياسات، مما اضطر القوات الحكومية إلى التقهقر إلى الشمال.[169] واستولى المتمردون أيضا على منطقة مناشر البريج. وقد حاولوا التقدم والسيطرة على تلة البريج، التي يمكنهم من خلالها الاستيلاء على طريق الإمداد العسكري بين سجن حلب المركزي ومنطقتي حندرات والملاح.[170] وفي نهاية يناير، سيطر المتمردون على بعض المواقع في تل البريج.[171][172] في منتصف فبراير، شن الجيش العربي السوري وحلفاؤه هجوما كبيرا في ريف حلب الشمالي بهدف قطع آخر طرق الإمداد للمتمردين إلى داخل المدينة، والتخفيف من حصار المتمردين لبلدتي الزهراء ونبل ذات الغالبية الشيعية في شمال غرب حلب.[173] وسرعان ما سيطروا على عدد من القرى،[174] ولكن الأحوال الجوية السيئة وعدم القدرة على استدعاء التعزيزات أوقف هجوم الحكومة.[175] وبعد ذلك ببضعة أيام، شن المتمردون هجوما مضادا، وأخذوا من جديد اثنين من أربعة مواقع فقدوها إلى قوات الحكومة السورية.[176] في 9 مارس، شنت قوات المعارضة هجوما على حندرات، شمال حلب، بعد ما أبلغ عن حدوث ارتباك في صفوف قوات الحكومة السورية بعد القتال الذي دار في فبراير.[177] وقالت مصادر المعارضة إن المتمردين كانوا يسيطرون على 40–50% من القرية أو ربما 75% في الوقت الذي ظل فيه الجيش يسيطر على الجزء الشمالي من حندرات.[177][178] وعلى النقيض من ذلك، ذكر مصدر بالجيش السوري أنهم لا يزالون يسيطرون على 80 في المائة من حندرات.[179] وفي 18 مارس، بعد ما يقرب من 10 أيام من القتال،[180] طرد الجيش السوري المتمردين بالكامل من حندرات،[181] وأعاد السيطرة على القرية.[182] قوات المعارضة تستخدم قنابل الأنفاق تحت ساحة الحطب استعدادا للهجوم على القوات الحكومية في أبريل 2015
في 13 أبريل، جددت قوات المعارضة الإسلامية وجبهة النصرة هجومهما على مبنى مخابرات القوات الجوية، بتفجير نفق حفر بأسفله أعقبه هجوم.[183] وتفيد التقارير بأن جزءا كبيرا من مبنى المخابرات التابع للقوات الجوية قد تعرض لأضرار نتيجة لانفجار النفق.[184] وفي الفترة ما بين 27 و29 أبريل، قام الجيش السوري الحر وأحرار الشام بشن عملية في مدينة حلب القديمة وساحة الحطب في حي الجديدة، شملت تفجير أنفاق[185] وقصف المباني التي كان يتمركز فيها الجنود. وقد ادعى المتمردون انهم قتلوا 76 جنديا في هذه العمليات.[186] قاذفة صواريخ متعددة تابعة لفيلق الشام على متن مركبة تقنية تطلق صواريخ على مواقع وحدات حماية الشعب في حلب، 2 أكتوبر 2015
استعدادا لشن هجوم جديد، قصف المتمردون بكثافة أجزاء تسيطر عليها الحكومة من حلب، مما أسفر عن مقتل 43 مدنيا وإصابة 190 آخرين في 15 يونيو.[187] وفي 17 يونيو، استولت قوات المعارضة على حي الراشدين الغربي من قوات الحكومة السورية.[188][189] وطوال 19 و20 يونيو، أسفرت جولة جديدة من قصف المتمردين عن مقتل 19 مدنيا آخرين.[190] في أوائل يوليو، شن اثنان من ائتلافات المتمردين هجوما على النصف الغربي للمدينة الذي تسيطر عليه الحكومة.[191] وخلال خمسة أيام من القتال، استولى المتمردون على مركز البحوث العلمية على المشارف الغربية لحلب، والذي كان يستخدم كثكنات عسكرية. وتم صد هجومين للمتمردين على منطقة جمعية الزهراء. القوات الحكومية شنت هجوما مضادا غير ناجح على جبهة مركز البحوث العلمية.[192][193] في منتصف أكتوبر، استولى داعش على أربعة قرى يسيطر عليها المتمردون في شمال شرق حلب، في حين استولى الجيش على منطقة للتجارة الحرة بين سوريا وتركيا، وسجن الأحداث، ومصنع أسمنت.[194] وفي الوقت نفسه، شن الجيش السوري وحزب الله هجوما جنوب حلب، واستولوا على 408 كيلومتر مربع (158 ميل مربع) من الأراضي في شهر واحد.[195] وبحلول أواخر ديسمبر، كانوا يسيطرون على 3/4 من ريف حلب الجنوبي.[196] بحلول نهاية عام 2015، لم يبقى سوى 80 طبيبا في الجزء الشرقي، الجزء الذي يسيطر عليه المتمردون في حلب، أي واحد فقط لـ7،000 من السكان، في حين لم يتبقى سوى مخبز واحد ليخدم 120 ألف شخص.[197] 2016: قطع خطوط الإمداد، والإستسلام، والإجلاء
منطقة مدمرة في حلب
الوضع في حلب في 20 أغسطس 2016، عندما حاصر كل من المتمردين وقوات الحكومة السورية بعضهم البعض. سيطرة الجيش السوري سيطرة المعارضة (بما في ذلك جبهة النصرة) سيطرة قوات سوريا الديمقراطية سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) سيطرة مشتركة بين القوات البرية العربية السورية وقوات سوريا الديمقراطية مواجهة أو وضع غير واضح
بحلول عام 2016، كانت التقديرات تشير إلى أن عدد سكان شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة انخفض إلى 300 ألف نسمة،[119] في حين كان 1.5 مليون نسمة يعيشون في مناطق غرب حلب التي تسيطر عليها الحكومة.[198] في أوائل فبراير 2016، كسرت قوات الحكومة السورية وحلفاؤها حصارا استمر لثلاث سنوات للمتمردين في بلدتي نبل والزهراء، مما أدى إلى قطع طريق رئيسي للمتمردين إلى تركيا المجاورة.[199] وفي 4 فبراير، استعادت القوات الحكومية السيطرة على بلدتي ماير وكفرنايا.[200] في 5 فبراير، استولت الحكومة على قرية رتيان، إلى الشمال الغربي من حلب.[201] في 25 يونيو، بدأ الجيش السوري والقوات المتحالفة معه هجوم حلب الشمالي الغربي الذي طال انتظاره.[202] وكان الهدف النهائي للهجوم قطع طريق كاستيلو السريع، الذي سيقطع آخر طريق إمداد للمتمردين داخل المدينة، وبالتالي يطوق كامل قوات المعارضة المتبقية.[119] بحلول أواخر يوليو، تمكنت قوات الحكومة السورية من قطع آخر خط إمداد للمتمردين من الشمال، وقد طوقت حلب بالكامل.[203] ولكن في غضون أيام، شن المتمردون هجوما مضادا واسع النطاق في جنوب حلب، في محاولة لفتح خط إمداد جديد في الأجزاء التي يسيطر عليها المتمردون في المدينة، وعزل الجانب الذي تسيطر عليه الحكومة. وقد اعتبر الجانبان الحملة بأكملها، بما في ذلك هجوم الجيش وما تلاه من هجوم مضاد للمتمردين، بأنها قد تقرر مصير الحرب بأكملها.[204][205][206][207][208] بعد أسبوع من القتال العنيف، دخل المتمردون داخل وخارج حلب إلى حي الراموسة، وتم وصله والسيطرة عليه، بينما استولوا أيضا على الأكاديمية العسكرية. وفي ظل هذه التقدم نجح المتمردون في قطع خط إمدادات الحكومة إلى الجزء الذي تسيطر عليه الحكومة من غرب حلب[209][210][211] وأعلنوا أن حصار الجيش لشرق حلب الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة قد كسر.[212] ومع ذلك، كان خط الإمداد الجديد للمتمردين لا يزال تحت نيران مدفعية الجيش ويتعرض لضربات جوية،[209] مما يجعل كلا الجانبين تحت الحصار أساسا.[213] ومنذ بدء هجوم المتمردين، قتل ما لا يقل عن 130 مدنيا، معظمهم بسبب قصف المتمردين للمناطق التي تسيطر عليها الحكومة. وقد قتل 500 مقاتل على كلا الجانبين، معظمهم من المتمردين.[214] غير أنه في 4 سبتمبر، استعادت القوات المسلحة السورية الكلية التقنية، وكلية التسلح، وكلية المدفعية، وبذلك فرضت الحصار على حلب مرة أخرى. وفي وقت لاحق من ذلك الأسبوع، استعادت السيطرة على منطقة الراموسة، وعكست تقريبا جميع المكاسب التي حققها المتمردين منذ 30 يوليو. ثم شنت قوات الحكومة السورية هجوما للاستيلاء على شرق حلب في 22 سبتمبر، حيث سيطرت على 15–20 في المائة من الجزء الذي يسيطر عليه المتمردون في حلب. بدأ المتمردون الهجوم على غرب حلب في أواخر أكتوبر، والذي فشل، مع قيام القوات الحكومية بإعادة الاستيلاء على مناطق في الجنوب الغربي فقدتها لهجوم المتمردين في أواخر يوليو. وبعد ذلك شن الجيش السوري هجوما، يهدف إلى إنهاء سيطرة المتمردين على حلب مرة واحدة، وإلى الأبد، قاموا خلاله بالاستيلاء على منطقة هنانو، منطقة الصاخور، منطقة جبل بدرو، منطقة بستان الباشا، منطقة الهلك، منطقة الشيخ خضر، منطقة الشيخ فارس، منطقة الحيدرية، منطقة عين التل الصناعية، وحسب ما أفادت التقارير، مساكن البحوث جنوب جبل بدرو. كما استولى على منطقة الأرض الحمرا مقطتعا أراض يسيطر عليها المتمردون في حلب بنسبة 40-45%.[215] بحلول 13 ديسمبر 2016، بقي 5 في المائة فقط من الأراضي الأصلية للمدينة في أيدي المتمردين.[216] أعلن وقف إطلاق النار وتوقف القتال من أجل السماح بإجلاء المدنيين والمتمردين. وقد تم إعداد الحافلات للإخلاء. لكن الاتفاق إنهار في اليوم التالي عندما استأنفت الحكومة السورية قصفها الكثيف لشرق حلب، وألقى كلا الجانبين باللوم على الطرف الآخر في القتال المستأنف.[217] أعيد إحياء الاتفاق في 15 ديسمبر بمغادرة أول قافلة للأشخاص الذين تم إجلاؤهم.[218] ولكن تم تعليق عملية الإخلاء في اليوم التالي.[219] وتم التوصل إلى اتفاق آخر في 18 ديسمبر، واستؤنف الإجلاء في وقت لاحق من اليوم.[220] وتوقفت عملية الإجلاء مرة أخرى في 20 ديسمبر، ولكنها استؤنفت في اليوم التالي.[221][222] وفي 22 ديسمبر، تم الانتهاء من عملية الإجلاء في حين أعلن الجيش السوري سيطرته الكاملة على المدينة.[223] وأكد الصليب الأحمر في وقت لاحق أن إجلاء جميع المدنيين والمتمردين قد اكتمل.[224] في الأيام الأخيرة من معركة المدينة، ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن «شهادات من المدينة منذ يوم الاثنين أوردت تفاصيل الفظائع الوحشية التي ترتكبها القوات السورية المؤيدة للحكومة».[225]

معلومات أساسية

في عام 2011، كانت حلب أكبر مدينة في سوريا، حيث بلغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة وتوصف بأنها العاصمة الإقتصادية لسوريا.[118] وكتبت الكاتبة ديانا دارك أن «المدينة كانت متعددة الثقافات، وخليط معقد من الأكراد والإيرانيين والتركمان والأرمن والشركس التي كانت تطل على قاعدة عربية لا تزال فيها الكنائس والمساجد المتعددة الطوائف تتقاسم الفضاء».[119] بدأت الاحتجاجات في أنحاء البلاد ضد الرئيس بشار الأسد في 15 مارس 2011، كجزء من الربيع العربي. وفي حلب نفسها، بدأت الاحتجاجات الكبيرة بعد أكثر من عام في مايو 2012.[120] وخلال هذه الفترة، نظمت أيضا تجمعات جماهيرية نظمتها الحكومة دعما لنفسها.[121] وظلت حلب هادئة ومؤيدة إلى حد كبير للنظام[122][123] بسبب النزاع الذي استمر لمدة 16 شهرا حتى 22 يوليو 2012، عندما تلاقى مقاتلو المعارضة من القرى المجاورة وتوغلوا فيها،[124] وردت الحكومة عليها بقصف كثيف وعشوائي للمدينة.[122] وفي 16 فبراير 2012، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بأغلبية 137 صوتا مؤيدا مقابل 12 صوتا وامتناع 17 عن التصويت، ودعت سوريا إلى «وضع حد فوري لجميع انتهاكات حقوق الإنسان والهجمات ضد المدنيين».[125]

المتحاربون

الرائد ياسر عبد الرحيم، قائد فتح حلب والقائد الميداني لفيلق الشام في حلب، يسنقان هجوما على مواقع وحدات الحماية الشعبية في حلب، في 2 أكتوبر 2015.
في بداية معركة حلب، أفيد أن المتمردين كان لديهم ما بين 6,000[126] و7،000[127] مقاتل في 18 كتيبة.[128] وأكبر جماعة متمردة هي لواء التوحيد، وكان أبرزها الجيش السوري الحر، ويتألف معظمه من منشقين من الجيش. وجاء معظم المتمردين من ريف حلب ومن مدن من بينها باب ومارع وأعزاز وتل رفعت ومنبج.[129] وأفادت التقارير بأن أحد سكان مدينة حلب اتهم المتمردين باستخدام منازل المدنيين لتوفير المأوى.[130] وفي 19 نوفمبر 2012، رفض مقاتلو المعارضة—ولا سيما لواء التوحيد وجبهة النصرة—الائتلاف الوطني السوري الذي شكل حديثا في البداية.[131] ومع ذلك، في اليوم التالي المتمردين سحبوا رفضهم.[132] بحلول ديسمبر، كان مقاتلو المتمردين ينهبون الإمدادات بشكل عام؛ وحولوا ولائهم إلى الجماعات التي لديها المزيد من أجل المشاركة فيه. وأدى هذا النهج الجديد إلى مقتل أحد قادة المتمردين على الأقل في أعقاب نزاع؛ فالمقاتلون المنسحبون مع نهبهم تسببوا في فقدان موقع الخط الأمامي وفشل هجوم على حي كردي. عملية النهب كلفت المقاتلين المتمردين تأييدا شعبيا بكثير.[133] انضم المتطرفون الاسلاميون والمقاتلون الأجانب، والكثير منهم من ذوى الخبرة وجاءوا من التمرد الحالي في العراق المجاورة، إلى المعركة. الأنباء أفادت أن الجهاديين أتوا من جميع أنحاء العالم الإسلامي. وأبلغ جاك بيريه، وهو جراح فرنسي عالج مقاتلين جرحى، عن عدد كبير من المقاتلين الأجانب، معظمهم لديهم أهداف إسلامية ولم يكونوا مهتمين بشكل مباشر ببشار الأسد. وكان من بينهم ليبيون، وشيشانيون، وفرنسيون. وقارن جاك الوضع في حلب مع الوضع في إدلب وحمص حيث لم تكن القوات الأجنبية شائعة.[134] وتعاونت بعض كتائب الجيش السوري الحر مع مقاتلي المجاهدين. انضم أربعمائة من التركمان إلى المعركة بقيادة السلطان عبد الحميد خان.[135] واعتبارا من عام 2016، ضمت فصائل المتمردين الجماعات الإرهابية المعترف بها دوليا مثل جبهة النصرة. إلا أنها لم تبلغ سوى نحو 1,000 مقاتل بحلول أكتوبر 2016. دبابة حكومية مدمرة على طريق في حلب
حزب الله، الذي انضم في عام 2013 إلى الحرب الأهلية السورية لدعم الرئيس الأسد، اعتبرته منظمات مختلفة أيضا جماعة إرهابية. واحتفظت الحكومة ببعض الدعم في حلب؛ وفي عام 2012 قال قائد للمتمردين: «إن نحو 70% من مدينة حلب مع النظام». خلال المعركة، فقد الأسد الدعم من الطبقة الثرية في حلب. وفي عام 2012، ذكرت شبكة سي بي إس نيوز أن 48 من رجال النخبة من رجال الأعمال الذين كانوا الممولين الرئيسيين للحكومة قد غيروا الجانب. وللمرة الأولى، شارك الجيش العربي السوري في حرب المدن. وقد قسموا قواتهم إلى مجموعات تضم كل منها 40 جنديا. وكان معظمهم مسلحون ببنادق آلية وصواريخ مضادة للدبابات واستخدمت المدفعية والدبابات والطائرات العمودية لأغراض الدعم فقط. وفي أغسطس 2012، نشر الجيش وحداته النخبوية، وفي نهاية المطاف، بعد أن أعدم المتمردون زينو بري، زعيم عشائري لقبيلة بري، انضمت القبيلة إلى المعركة ضد المتمردين. في البداية، حاول المجتمع المسيحي تجنب أن يأخذ طرفا في النزاع. كما دعم العديد من المسيحيين الأرمن الجيش السوري. بعض من الأرمن في حلب قالوا إن تركيا دعمت الجيش السوري الحر للهجوم على الأرمن والمسيحيين العرب. وفي عام 2012، كان لدى إحدى الميليشيات الأرمنية نحو 150 مقاتلا. في بداية المعركة، شكل الأكراد في حلب جماعات مسلحة، وأبرزها لواء صلاح الدين الكردي، الذي عمل مع المعارضة. وكان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني له علاقات سيئة مع كل من الجانبين. وظلت وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي خارج المناطق العربية وأصرت على بقاء الجيش السوري الحر خارج المنطقة الكردية. ولم تقاتل في بادئ الأمر الجيش السوري إلا إذا هوجمت.[136] المناطق الكردية في حلب وقعت أساسا تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي.[137] في مراحل مختلفة من الصراع، انضم الأكراد إلى المعارضة ضد القوات الموالية للحكومة. ومع ذلك، فإن حي الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة و.ح.ش، تعرض لحصار من القوات الحكومية السورية والمتمردين على حد سواء. في سبتمبر 2015، اتهم المتمردون و.ح.ش بالتوصل إلى اتفاق مع الحكومة، في حين اتهم و.ح.ش المتمردين بقصف الحي.[138] وبين نوفمبر وديسمبر 2015، تصاعد النزاع بين المتمردين وقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة في بقية محافظة حلب.[139][140] وفشلت محاولات الهدنة إلى حد كبير في وقف القتال.[141][142] وتصاعد الموقف في فبراير 2016 عندما قامت قسد بمتابعة التقدم الذي قامت به القوات المسلحة السورية مدعومة بضربات جوية روسية وهم أنفسهم أخذوا أراض إلى الشمال من مدينة حلب من المتمردين.[143][144] وابتداء من أواخر سبتمبر 2015، نفذت الطائرات الحربية الروسية أولى هجماتها في سوريا.[145] وشملت حملة القصف الروسية غارات على قوات المعارضة في حلب.[146]

تداعيات

شرح مبسط

أسفل: الوضع في حلب في 20 أغسطس 2016، عندما حاصر كل من المتمردين وقوات الحكومة السورية بعضهم البعض

 
التعليقات

شاركنا رأيك



أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [ تعرٌف على ] معركة حلب (2012–2016) ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 05/05/2024


اعلانات العرب الآن