شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

اليوم الخميس 16 مايو 2024 - 1:59 ص


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة


عناصر الموضوع




غير مصنف

[ فصل ] الاختيار أن يأتي بتشهد من الثلاثة الأُول بكماله، فلو حذفَ بعضَه فهل يجزئه‏؟‏ فيه تفصيل، فاعلم أن لفظ المباركات والصلوات والطيبات والزاكيات سنّة ليس بشرط في التشهّد، فلو حذفها كلَّها واقتصر على قوله التحيات للَّه السلام عليك أيُّها النبيّ إلى آخره أجزأه‏.‏ وهذا لا خلاف فيه عندنا‏.‏ وأما في الألفاظ من قوله‏:‏ السلام عليك أيُّها النبيُّ، إلى آخره فواجب لا يجوز حذف شيء منه إلا لفظ ورحمة اللّه وبركاته، ففيهما ثلاثة أوجه لأصحابنا‏.‏ أصحها لا يجوز حذف واحدة منهما، وهذا هو الذي يقتضيه الدليل لاتفاق الأحاديث عليهما‏.‏ والثاني يجوز حذفهما‏.‏ والثالث يجوز حذف وبركاته دون ورحمة اللّه‏.‏ وقال أبو العباس بن سُريْج من أصحابنا‏:‏ يجوز أن يقتصر على قوله‏:‏ التحيات للَّه، سلام عليك أيّها النبيّ، سلام على عباد اللّه الصالحين، أشهدُ أنْ لا إله إلاّ اللَّه وأنَّ محمداً رسول اللّه‏.‏ وأما لفظ السلام فأكثر الروايات‏:‏ السلام عليك أيُّها النبيّ، وكذا السلام علينا بالألف واللام فيهما، وفي بعض الروايات‏:‏ سلام بحذفهما فيهما‏.‏ قال أصحابنا‏:‏ كلاهما جائز، ولكن الأفضل‏:‏ السلام بالألف واللام لكونه الأكثر، ولما فيه من الزيادة والاحتياط‏.‏أما التسمية قبل التحيات فقد روينا حديثاً مرفوعاً في سنن النسائي والبيهقي وغيرهما بإثباتها، وتقدم إثباتها في تشهّد ابن عمر، لكن قال البخاري والنسائي وغيرهما من أئمة الحديث‏:‏ إن زيادة التسمية غير صحيحة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فلهذا قال جمهور أصحابنا‏:‏ لا يُستحبّ التسمية، وقال بعض أصحابنا‏:‏ يستحبّ، والمختار أنه لا يأتي بها، لأن جمهور الصحابة الذين رووا التشهّد لم يرووها‏.‏ # أخر تحديث اليوم 2024/05/15

تم النشر اليوم 2024/05/15 |
الاختيار أن يأتي بتشهد من الثلاثة الأُول بكماله، فلو حذفَ بعضَه فهل يجزئه‏؟‏ فيه تفصيل، فاعلم أن لفظ المباركات والصلوات والطيبات والزاكيات سنّة ليس بشرط في التشهّد، فلو حذفها كلَّها واقتصر على قوله التحيات للَّه السلام عليك أيُّها النبيّ إلى آخره أجزأه‏.‏ وهذا لا خلاف فيه عندنا‏.‏ وأما في الألفاظ من قوله‏:‏ السلام عليك أيُّها النبيُّ، إلى آخره فواجب لا يجوز حذف شيء منه إلا لفظ ورحمة اللّه وبركاته، ففيهما ثلاثة أوجه لأصحابنا‏.‏ أصحها لا يجوز حذف واحدة منهما، وهذا هو الذي يقتضيه الدليل لاتفاق الأحاديث عليهما‏.‏ والثاني يجوز حذفهما‏.‏ والثالث يجوز حذف وبركاته دون ورحمة اللّه‏.‏ وقال أبو العباس بن سُريْج من أصحابنا‏:‏ يجوز أن يقتصر على قوله‏:‏ التحيات للَّه، سلام عليك أيّها النبيّ، سلام على عباد اللّه الصالحين، أشهدُ أنْ لا إله إلاّ اللَّه وأنَّ محمداً رسول اللّه‏.‏ وأما لفظ السلام فأكثر الروايات‏:‏ السلام عليك أيُّها النبيّ، وكذا السلام علينا بالألف واللام فيهما، وفي بعض الروايات‏:‏ سلام بحذفهما فيهما‏.‏ قال أصحابنا‏:‏ كلاهما جائز، ولكن الأفضل‏:‏ السلام بالألف واللام لكونه الأكثر، ولما فيه من الزيادة والاحتياط‏.‏أما التسمية قبل التحيات فقد روينا حديثاً مرفوعاً في سنن النسائي والبيهقي وغيرهما بإثباتها، وتقدم إثباتها في تشهّد ابن عمر، لكن قال البخاري والنسائي وغيرهما من أئمة الحديث‏:‏ إن زيادة التسمية غير صحيحة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فلهذا قال جمهور أصحابنا‏:‏ لا يُستحبّ التسمية، وقال بعض أصحابنا‏:‏ يستحبّ، والمختار أنه لا يأتي بها، لأن جمهور الصحابة الذين رووا التشهّد لم يرووها‏.‏

 
التعليقات

شاركنا رأيك



أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [ فصل ] الاختيار أن يأتي بتشهد من الثلاثة الأُول بكماله، فلو حذفَ بعضَه فهل يجزئه‏؟‏ فيه تفصيل، فاعلم أن لفظ المباركات والصلوات والطيبات والزاكيات سنّة ليس بشرط في التشهّد، فلو حذفها كلَّها واقتصر على قوله التحيات للَّه السلام عليك أيُّها النبيّ إلى آخره أجزأه‏.‏ وهذا لا خلاف فيه عندنا‏.‏ وأما في الألفاظ من قوله‏:‏ السلام عليك أيُّها النبيُّ، إلى آخره فواجب لا يجوز حذف شيء منه إلا لفظ ورحمة اللّه وبركاته، ففيهما ثلاثة أوجه لأصحابنا‏.‏ أصحها لا يجوز حذف واحدة منهما، وهذا هو الذي يقتضيه الدليل لاتفاق الأحاديث عليهما‏.‏ والثاني يجوز حذفهما‏.‏ والثالث يجوز حذف وبركاته دون ورحمة اللّه‏.‏ وقال أبو العباس بن سُريْج من أصحابنا‏:‏ يجوز أن يقتصر على قوله‏:‏ التحيات للَّه، سلام عليك أيّها النبيّ، سلام على عباد اللّه الصالحين، أشهدُ أنْ لا إله إلاّ اللَّه وأنَّ محمداً رسول اللّه‏.‏ وأما لفظ السلام فأكثر الروايات‏:‏ السلام عليك أيُّها النبيّ، وكذا السلام علينا بالألف واللام فيهما، وفي بعض الروايات‏:‏ سلام بحذفهما فيهما‏.‏ قال أصحابنا‏:‏ كلاهما جائز، ولكن الأفضل‏:‏ السلام بالألف واللام لكونه الأكثر، ولما فيه من الزيادة والاحتياط‏.‏أما التسمية قبل التحيات فقد روينا حديثاً مرفوعاً في سنن النسائي والبيهقي وغيرهما بإثباتها، وتقدم إثباتها في تشهّد ابن عمر، لكن قال البخاري والنسائي وغيرهما من أئمة الحديث‏:‏ إن زيادة التسمية غير صحيحة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فلهذا قال جمهور أصحابنا‏:‏ لا يُستحبّ التسمية، وقال بعض أصحابنا‏:‏ يستحبّ، والمختار أنه لا يأتي بها، لأن جمهور الصحابة الذين رووا التشهّد لم يرووها‏.‏ ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 05/05/2024


اعلانات العرب الآن