تم النشر اليوم 2024/05/19 | 3 عناصر من أهم أسس كتابة مقال نقدي قصير

الكتابة في النقد

كتابة مقال نقدي قصير يعتبر فن من الفنون والذي يحتاج إلى شخص متذوق للفن الذي يقوم بنقده ويكون على دراية وعلم بكل الأساليب المختلفة والمتقدمة التي دخلت على الفن المهتم به أو العلم أو المجال الذي يقوم بنقده، فلا يمكن لأي أحد أن يقوم بمقال نقدي بل يجب أن يكون إنسان متخصص.
تنوعت المقالات النقدية في الكثير من المجالات فيمكن أن نجدها في العلوم والأبحاث، وفي الأدب، وفي السياسة وفي الرياضة، والمقال النقدي لهم متابعينه فهو يأتي لكي يشغل ويروي الظمأ لدى من يهتمون بعلم ما أو بموضوع المقال النقدي لأن الناقد يتناول الأمر موضوع النقد من كل الجوانب والاتجاهات كما أنه يشير إلى التطورات والانتقادات والتضادات والحوادث الواقعة في الأمر ومقارنتها بالكثير من غيرها من أجل أن يقوم بتوضيح وجهة نظره أو من أجل أن يبني أو يتبنى فكرة جديدة. لذا من يتابع المقالات النقدية يجد أنها مقالات غنية بالعلم والثقافة والتطورات في المجال الذي يقوم بالقراءة عنه حيث أن مقالة واحدة في مجال نقدي ما يمكن أن تجمع للدارسين والباحثين الكثير من الأمور والمصادر والمراجع في مكان واحد وتجمع في طياتها النظارات الأخرى المضادة لها وطرق التنظير وضحد الآراء المخالفة في منهج علمي واضح ومحدد.

مم يتكون المقال النقدي؟

المقال النقدي مثل غيره من المقالات الأخرى لابد أن يكون له تكوين محدد ويكون مبني على أسس واضحة وقواعد لذا سوف نقوم في السطور التالية بتوضيح مكونات المقال النقدي.
المقال النقدي لا بد أن يبدأ بالعنوان والذي لا بد أن يكون ملفتا متضمنا لموضوع المقالة أو فيه تلميح أو إشارة إلى نقطة محورية في المقالة.ثم يلي العنوان المقدمة وهي لا بد من أن تكون موجزة وشاملة لما تحويه المقالة وفي نقاط محددة فهي لابد أن تاخذ بلب القارئ وتشده إلى باقي المقالة لكي يصل إلى النتيجة النهائية فيها.الموضوع وهو أحد العناصر الهامة في المقالة النقدية، والموضوع لابد أن يحتوي على أصل الفن الذي يكون موضوع المقالة فعلى سبيل المثال لو كان الموضوع النقدي للمقالة هو أحد المواضيع الأدبية لشاعر ما ومن تناولوا كتاباته وأشعاره، فلا بد أن تحتوي المقالة على ترجمة للشاعر وتاريخه والفترة السياسية التى عاشها، والظروف الاجتماعية التي نشأ فيها ومدى تأثيرها في شعره وكتاباته، كما أن الناقد يجب أن يشير إلى كل من كتبوا عنه وبيان أحوالهم وترجماتهم وكتاباتهم و يأخذ في حسبانه الترتيب التاريخي لا من قاموا بالكتابة ثم يبدأ في تفنيد عناصر النقد ويضع الأسس التى اعتمدها في مقاله النقدي وبيان الأساليب الأخرى ثم يشير إلى حججه وبراهينه في تأييد رأيه والمراجع التي اعتمد عليها.يأتي بعد ذلك في عناصر المقالة النقدية الخاتمة وهي بمثابة الخلاصة لأهم نقاط القوة والضعف في المقال وهي تحتوي على النتائج النهائية في صورة محددة ومرتبة حسب منهج الناقد.