تم النشر اليوم 2024/06/06 | 6 مراحل مؤثرة في حياة بيكاسو

أهم إنجازات بيكاسو

انتقل بيكاسو إلى باريس في أوائل القرن العشرين وتحديدا المركز الثقافي الفرنسي الأوروبي وافتتح مرسم خاص به ليواصل ابداعه الذي لم ينقطع طوال تلك الفترة, وكانت الفترة من عام 1901 الى 1904 مميزة بالنسبة لبيكاسو وبالنسبة ايضا الى نقاد الفن حيث توفى الصديق المقرب لبيكاسو واصيب بالاحباط والاكتئاب وتميزت لوحاته على مدار الأربع سنوات بطلائها باللونين الاخضر والازرق وذلك بسبب الحزن الذي تغلب عليه في تلك الفترة فأخذ يُخرج مشاعره السلبية والضيق في لوحاته باللونين الاخضر والازرق أطلق النقاد على أعمال بيكاسو “المرحلة الزرقاء” وكانت أشهر أعماله في تلك الفترة لوحة”لافي” وكانت تتضمن موديل عاري يغلب عليها اللون الازرق ولوحة”عازف الغيتار” وانهى بيكاسو لوحاته الثلاث الاشهر عام 1903 وعندما تعمق الناقد والكاتب “تشارلز موريس” في لوحات بيكاسو في تلك المرحلة طرح سؤالا شهير له يقول فيه هل قدر لهذا الطفل السابق لأوانه أن يذوق العناء لرسم تحف عن الشعور السلبي للحياة والمرض الذي يبدو أنه يعاني بسببه أكثر من أي شخص آخر”, وكانت حياة بيكاسو غنية بالمراحل المؤثرة في حياته ففي عام 1905 بدأت المرحلة الوردية لبيكاسو حيث كان قد تجاوز اكتئابه وحزنه على صديقه وساعده في اجتياز تلك المرحلة وكيل الفن “أمبرويز فولارد” حيث قدم له رعاية سخية وهو أيضا الذي عرفه فرناندي, وبدأت المرحلة الوردية تظهر في لوحاته التي غلب عليها الالوان الدافئة والمبهجة في ذات الوقت كـ البيج, الاحمر, الوردي لذا سميت تلك المرحلة بهذا الاسم واشهر لوحاته في تلك الفترة “العراة” “أجيرترود شتأين” “الأسرة في ساليتمبالكس” واهم ما ساعد بيكاسو على تخطيه المرحلة الزرقاء وقوعهفي حب جنوني مع الموديل الفاتنة “فرناندي أوليفيه” وفي عام 1907 كانت بالفعل فترة التطور لبيكاسو وللفن بشكل عام حيث جاء بيكاسو بـ لوحة “Les Demoiselles d’ Avignon”

التي أحدثت ضجة كبيرة في عالم الفن حيث اعتمد في تلك اللوحة على الطرق والرسومات الهندسية والاشكال الحادة لظهور خمسة من النساء العاريات بشكل مُجسم وكان يغلب على اللوحة اللون الرمادي والازرق والاخضر, ولا زالت تلك اللوحة رمزا لبدأ عهد جديد ومتطور يُلهم الفنانين الذين يسيروا على منهج التكعيبية الى الآن, حيث في اللوحات التي تتم على الطريقة التكعيبية يتم تفكيك العناصر إلى أكثر من جزء ليتم اعادة تركيبها من جديد في اشكال مستخلصة من أشكال هندسية ويتم تصويرها من وجهات مختلفة خلال تكوين واحد وذلك لإثبات البناء الفيزيائي ذو تأثير والمتكامل, وبالفعل صُدم الكثير من ذلك التطور الرائع في لوحات بيكاسو الفنية حيث ذكر براك صديق بيكاسو “قد جعلني أشعر وكأن أحدهم يشرب البنزين ويبصق على النار” واستمرت لوحات بيكاسو على هذا النهج ففي عام 1907 أنجز عمل “الثلاث نساء” وفي 1909 “صحن الفواكه والخبز على الطاولة” وفي عام 1910 “فتاة ماندولين”, حيث ذهبت أعمال بيكاسو في تلك الفترة بعيدا عن النمط والتقاليد الفنية الكلاسيكية وأخذ يصنع لنفسه الفن الخاص به والذي ميزه الى الآن وتضمنت لوحاته تلك المرحلة في عام 1912 “طبيعة صامتة مع كرسي كانينغ” وخلال عامي 1913 إلى 1914 “بطاقة لاعب” وفي عام 1921 “ثلاثة موسيقيين” وضمن بيكاسو حدوث تطور كبير على المجال يضمن له التطوير والتجريب وذلك بعد اندلاع الحرب العالمية الاولى فكانت له بشرى ايجابية بذلك وبين الفترتي 1918 الى 1927 صُنفت اعمال كت جزء من المرحلة الكلاسيكية, وبشكل مؤقت عادت اعمال بيكاسو الى الواعية وكانت اهم اعماله في 1921 “ثلاث نساء في الربيع” 1922″سباق لامرأتين على الشاطئ” 1923 “انابيب عامة” وقد تأثر بيكاسو بحركة ثقافية وفلسفية جديدة من نوعها تُدعى السريالية وذللك خلال عام 1927, وكانت لبيكاسو لوحة مازالت الاعظم على مر العصور تعبيرا عن حالة الحرب حيث في عام 1937 بعدما شنت القوات الفرنسية والالمانية الجوية الحرب والهجوم على مدينة “غورنيكا الباسكية” في 26 ابريل عام 1937 عبر بيكاسو عن غضبه من العنف واللاإنسانية خلال لوحته المميزة “غورنيكا” وتأتي تسميتها بنفس اسم المدينة التي تم قصفها وكان يغلب على اللوحة اللون الاسود والابيض والرمادي وتتضمن اللوحة عدد من الشخصيات التي يعتلي وجهوههم الخوف والرعب وثور وكانت اللوحة خير دليلا والاكثر تعبيرا على اهوال الحرب, وبعدما اشتهرت لوحة الغورنيكا المناهضة للحرب اتبع بيكاسو سياسة أكثر علانية وبعد الحرب العالمية الثانية حيث انضم الى حزب شيوعي وتم تكريمه عامي 1950 و 1961 بجائزة “لينين الدولية للسلام” وبعد تلك المرحلة انطلق بريق بيكاسو الى السماء واصبح واحد من أهم المشاهير العالميين التي تلاحقه كاميرات التصوير والشهرة بكل مكان ولكن كان اهتمامه مصوب تجاه فنه وحسب, وعلى الرغم من التعقيد المُدهش للتكعيبية التركيبية التي أسسها بيكاسو إلا أنه استخدم في تلك الفترة اسلوبا بسيط وسهل في لوحاته وكانت لديه جملته الشهير الا وهي “عندما كنت في سنهم كنت أتمنى أن أرسم مثل رافاييل ولكن الحياة أخذت مني كل هذه السنين لكي أتعلم أن أرسم مثلهم”

وفاة بيكاسو

توفى بابلو رويز بيكاسو في موجينز بفرنسا في 8 ابريل لعام 1973 عن عُمر يناهز 91 عاما, وكانت مسيرته الابداعية جعلت منه فنانا عالميا عظيما الأكثر تأثيرا في القرن العشرين واحد من أكثر الرسامين عبقرية الذي لديه دقة واتقان بأعماله الى جانب إبداعه العاطفي والبصري بالاضافة الى قدرته الرائعة في تجديد وتطوير فنه فكان قادر على خلق نفسه أكثر من مرة بشكل مذهل وقدرته الفائقة على تغيير النمط الذي كان يعتمد عليه في لوحاته جذريا وكل تلك الصفات تجتمع في 5 او 6 فنانين ولكن ماذا إذا اجتمعت جميعها في شخص واحد ليصبح بيكاسو ذو الإبداع الفني واحد من أهم الرسامين والأكثر تأثيرا في تلاميذه وحتى الآن, والجدير بالذكر أن قبل سنوات بيكاسو الاخيرة كل لا يزال مستمر في مواصلة عمله وذلك لاعتقاده التام بأن العمل هو من يساعده على ابقائه على قيد الحياة حتى بعد وفاته حيث رُغما من تعدد علاقات بيكاسو العاطفية إلا أن لم يشغله ذلك عن الفن الذي عاش طوال حياته يمنحه كل وقت و يجتهد ويطور من الفن ليثبت لنا أن الرسم بشكل خاص والفن بشكل عام لا يمكن أن يكون نمط تقليدي يسير عليه الأجيال دون تطوير يمكن أن يحدث التطور والإبداع ليعبر الفن عن مشاعر ومعاناة وتجارب كل جيل

حياته الشخصية

من المعروف عن بيكاسو انه كان رجل متعدد العلاقات والزيجات والعشيقات فكان بالاحرى “زير نساء” حيث تزوج لأول مرة من الراقصة “أولغا خوخلوفافي” وذلك عام 1918 وانجب منها طفله الاول باولو واستمرت العلاقة 9 سنوات وانفصل عنها عام 1927, وعندما كان في عُمر 79 تزوج من جاكلين روك للمرة الثانية وقد انتحرت جاكلين عام 1986, وكانت لبيكاسو علاقة طويلة مع “ماري تيريز” بدأت منذ زواجه الاول وانجب منها طفلة وانتحرت ماري عقب وفاة بيكاسو, وبعيدا عن زيجات بيكاسو التقى بيكاسو بـ”دورامار” عام 1935 في احد الافلام الذي تم انتاجه عام 1936 ووقعا الشريكان في الحب واستمرت العلاقة المهنية والرومانسية لفترة طويلة وانتهت عام 1946, وبعد ثلاث سنوات أكمل بيكاسو مسيرته العاطفية مع “فرانسوا جيلوت” وأنجب طفلين منها وهما الابن “كلود” والابنة “بالوما” وانفصلا في عام 1953 ونتاج كل تلك الزيجات والعلاقات كان بيكاسو اب لكل من باولو, بالوما, كلود, مايا

بيكاسو

بيكاسو واحد من أعظم الفنانين الذي عرفه العالم فهو رسام عبقري ومميز حيث اعماله العظيمة دفعته الى النجاح والشهرة العالمية التي لم تنقطع إلى الآن وأصبح رمزاً محترفاً لكل من في مجاله إليك في ذلك المقال تفاصيل حول نشأته وانجازاته ونبذة عن حياته الشخصية ووفاته.

النشأة

بابلو رويز بيكاسو الأكثر تأثيرا في اسبانيا والعالم أجمع بالقرن العشرين حيث وُلد النحات والرسام العالمي ومؤسس المدرسة التكعيبية بيكاسو في 25 أكتوبر 1881 في مالقة بأسبانيا وكان واحدا من أبرز الرسامين في القرن العشرين ولم يكن رساما فقط بل مارس بيكاسو مهن التصميم المسرحي والنحت وساهم مع “جورج براك” في تأسيس المدرسة التكعيبية

بداية عمله

اتجهت أعمال بيكاسو الى تغيير الفن النمطي للرسامين وساهم بدرجة كبيرة الى تطور الفن الحديث وكان فخراً كبيراً لـ اسبانيا ولكن ذلك المستقبل المشرق لم يأت من فراغ وذلك لان بيكاسو قد انجذب الى الفن والرسم وقد اتضحت موهبته المُبشرة عندما كان طفلا صغيرا حيث اولى محاولاته في الحديث كان طلبه في إقتناء قلم رصاص حيث كان ينطق كلمة بيز بيز بدلا من لابيز التي تعني بالاسبانية قلم رصاص, وأخذ والده يعلمه التصوير والرسم حيث لاحظ الاب موهبة طفله الصغير ورحب في تنميتها بالرغم من أن الحالة المادية لاسرة بيكاسو كانت ليست جيدة والجدير بالذكر أن والد بيكاسو كان يتمتع بقدر جيد من موهبة الرسم فكان العامل الثاني الذي يساعده في تشجيع طفله على تنمية تلك الموهبة التي لا شك يعرف الآب قيمتها الحقيقية وعند بلوغ بيكاسو عُمر الثالثة عشر تفوق على والده في موهبة الرسم وابدى رغبته في عدم إكمال دراسته في ذلك السن والاكتفاء في تمضية معظم الوقت وقضاء أيامه الدراسية في المدرسة أمام دفتره المدرسي وهو يرسم, عُوقب بيكاسو في مرحلة ما بنفيه الى قاعة فارغة تتميز جدرانها باللون الابيض يُطلق عليها كالاموس وذلك كونه طالب سيئ واستغل ذلك الفنان الصغير العبقري تلك الفترة في رسم وتلوين تلك الجدران البيضاء وتحويلها الى لوحة فنية كبيرة افضل بكثير من دفتره المدرسي حيث تحول وقت عقابه الى وقت مميز وممتع بالنسبة له وتمنى في قضاء عمره يُلون تلك الجدران المطلية بألوانه وروسامته المميزة والعبقرية حيث اخذ يرسم دون توقف, وعندما كان بيكاسو في عُمر الرابعة عشر انتقل والداه للعيش في برشلونة وقامت مدرسة الفنون الجميلة المرموقة بقبوله على الفور التي لم يدخلها سوى اصحاب المواهب المميزة ومن يكبرون بيكاسو بعدة اعوام ولكن في حالة بيكاسو كان هناك استثناء على موهبته ولكن رُغماً من ذلك لم يرضى بيكاسو عن تلك المدرسة لكثرة القواعد الصارمة بها التي ولدت لديه شعورا بالضجر واخذ يتخطى دروس مدرسة الفنون الجميلة ليسير ويتطرق الى شوارع برشلونة ويقوم بتغذية وتمية فنه بالمشاهدة وبدأ ينقل ما يراه من مشاهد يلاحظها, انتقل بيكاسو مرة اخرى ولكن الى مدريد عندما بلغ السادسة عشر من عُمره في عام 1897 واخذ يتلقى دروسه بأكاديمية “سان فرناندو” الملكية التي احبط فيها من جديد بسبب طريقة تلقين الدروس النمطية حيث كانت تركز على الموضوعات الكلاسيكية وقد ابدى انزعاجه وشكوته لـ صديقه بقوله “إنهم يأتون على نفس الأشياء القديمة, فيلازكير للرسم، مايكل أنجلو للنحت” تخطى مرة أخرى بيكاسو دروسه وأخذ يتجول شوارع مدريد واستلهم فنه من شوارعها و متسوليها و مناظرها الطبيعية ثم في عام 1899 عاد الى برشلونة وساعدته تلك الفترة في تنمية مهاراته الفنية بشكل أكبر حيث التقى الكثير من الفنانين والمثقفين في مقهى “الكواتر كاتس” وتطلع على فنهم واستلهم في تجاربه الفنية من الفوضويين الذي التقاهم هناك وابتعد تماما عن الأساليب والأنماط الكلاسيكية التي كانت محور دراسته وابتدع فن تجريبي مبدع يتميز به عن غيره

ما لم تعرفه عن بيكاسو

عندما سُرقت لوحة الموناليزا التي تنتمي للفنان ليوناردو دافنشي استدعت الشرطة بيكاسو للتحقيق معه بشأن سرقة تلك اللوحةعندما وُلد بيكاسو كان يظن والداه أنه وُلد ميتالم تقتصر أعمال بيكاسو على الرسم والنحت فقط بل كان كاتب نصوص مسرحية وشاعرافي سن التاسعة اكمل بيكاسو أول لوحاته على الإطلاق