تم النشر اليوم 2024/06/07 | أضرار القهوة بالحليب

لمحة عامة حول القهوة

يُصنع مشروب القهوة من حبوب البُن المحمّصة والتي تُحصد من نبات البُنّ العربي (الاسم العلمي: Coffea arabica)، ويحتوي الكوب الواحد منها على بضعة سعرات حرارية فقط، وتُساعد القهوة السوداء الجيدة على تحسين الشعور باليقظة، وتعزيز معدلات الأيض في الجسم، كما أنّها قد تُساهم في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، وعلى الرغم من أنّ القهوة تُعد جيدة لتعزيز الصحة، إلّا أنّه يُنصح بتجنُّب الإفراط في تناولها.

فيديو قهوة بالحليب

يُمكن مشاهدة هذا الفيديو لتعرف طريقة عمل قهوة بالحليب:

أضرار القهوة بشكل عام

درجة أمان القهوة

تُعدُّ القهوة غالباً آمنة للبالغين الأصحّاء عند تناولها بكميّاتٍ معتدلة؛ أي أقل من 4 أكواب في اليوم، أمّا في خلال فترة الحمل فيُحتمل أمان تناول القهوة التي تحتوي على الكافيين بكميّاتٍ مُعتدلة لا تزيد عن 3 أكوابٍ في اليوم الواحد، ومن الجدير بالذكر أنّ مُركب الكافيين قد ينتقل إلى حليب الثدي؛ لذلك تُنصح الأمهات المُرضعات بمراقبة الكميات المُتناولة من الكافيين وبما لا يزيد عن كوبين من القهوة، وبالنسبة للأطفال فقد يكون استهلاك القهوة التي تحتوي على الكافيين غير آمن لهم.

محاذير استخدام القهوة

قد يؤدي شرب القهوة من قِبل المُصابين ببعض المشاكل الصحيّة إلى تفاقم هذه المشاكل وزيادة سوء حالتهم، ومن هذه المشاكل:

اضطرابات القلق: قد تؤدي مادة الكافيين الموجودة القهوة إلى جعل اضطربات القلق أسوأ.
الإسهال: قد تؤدي مادة الكافيين الموجودة في القهوة إلى تفاقم مشكلة الإسهال خاصة عند تناوله بكميّاتٍ كبيرة.
متلازمة القولون العصبي: (بالإنجليزيّة: Irritable bowel syndrome) حيثُ تحتوي القهوة على مادة الكافيين التي قد يؤدي تناولها إلى تفاقم أعراض القولون العصبي خاصة عند تناوله بكميات كبيرة.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول أضرارالقهوة يمكن قراءة مقال ما هي أضرار القهوة.

هل من الجيد شرب القهوة مع الحليب

هل يؤثر الحليب في فوائد القهوة

تحتوي القهوة على كميّةٍ قليلةٍ جداً من السعرات الحراريّة كما ذُكر سابقاً، إلّا أنّ إضافة بعض المُكوّنات لها مثل الحليب أو غيره يزيد من كميّة السُعرات الحرارية والدهون الموجودة فيها، كما أنّ القهوة تحتوي أيضاً على العديد من مُضادات الأكسدة مثل الفينولات (بالإنجليزيّة: Phenols)، وحمض الكلوروجينيك (بالإنجليزيّة: Chlorogenic Acid)، والتي تُقدّم العديد من الفوائد للجسم، وقد اختلفت الدراسات حول تأثير إضافة الحليب إلى القهوة في مُحتواها من مُضادات الأكسدة؛ حيثُ أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Food Chemistry عام 2012 أنّ إضافة الحليب إلى القهوة قد تُقلّل من نشاط مُضادات الأكسدة الموجودة فيها بشكلٍ عام، كما بيّنت دراسةٌ أخرى نُشرت في مجلّة Journal of Agricultural and Food Chemistry عام 2011 أنّ تناول القهوة مع الحليب يُقلل من التوافر الحيوي لحمض الكلوروجينيك تحديداً في الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ حمض الكلوروجينيك هو أحد أنواع الأحماض الفينولية الموجودة في القهوة، والتي تمتلك أنشطةً حيويّة كبيرة في الجسم، وقد تكون هي المسؤولة عن الآثار المُفيدة للقهوة في تنظيم مستويات سكر الدم، وإبطاء تطوّر مرض السكري من النوع الثاني،

وعلى الرغم من أنّ معظم الدراسات تُشير إلى أنَّ الحليب يُخفض من نشاط مضادات الأكسدة لبعض الأطعمة والمشروبات، إلّا أنّ هذا الانخفاض محدود ولا يؤثر سوى في نسبةٍ محدودةٍ من نشاط مُضادات الأكسدة الموجودة في الطعام؛ حيثُ أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة International Journal of Food Science & Technology عام 2006 أنّ إضافة الحليب إلى بعض أنواع المشروبات تُقلل من نشاط مضادات الأكسدة فيها بنسبة 30% فقط، مما يعني أنّ الجسم استفاد من نشاط مُضادات الأكسدة بنسبة 70%، ويُنصح دائماً وبشكلٍ عام بالتنويع بين الأطعمة والمشروبات الغنيّة بمضادات الأكسدة وتناول كميّات جيّدة منها، وإذا كانت إضافة الحليب إلى القهوة هي الطريقة المُفضلة لشربها بالنسبة لبعض الأشخاص فيُمكنهم فعل ذلك دون الشعور بالذنب.

هل تؤثر القهوة في فوائد الحليب

من المعروف أنّ الحليب يُعدّ من المصادر المهمّة لعنصر الكالسيوم، ولكن يمكن أن يؤدي استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين -كالقهوة- إلى خسارة الجسم لكميّاتٍ بسيطةٍ من الكالسيوم المهمّ للعظام، إذ إنّ كوباً واحداً من القهوة يقلل امتصاص الكالسيوم بمقدار 4 مليغرامات، وقد لا يكون هذا الأمر ضارّاً للأشخاص الأصحّاء الذين يتناولون كميّاتٍ كافيةً من مصادر الكالسيوم عبر النظام الغذائي أو المكملات؛ أي بما يتراوح بين 1000-1200 مليغرامٍ يومياً، وعليه يمكن القول إنّ شرب القهوة مع الحليب باعتدال -بما يصل إلى 4 أكوابٍ في اليوم- لن يسبب ضرراً للعظام عند معظم الأشخاص، ولن يزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، ومع ذلك يجب التنبيه إلى أهميّة الاعتدال في استهلاك الكافيين، وخصوصاً بالنسبة للنساء بعد سنّ انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Postmenopause)، واللاتي تعانين من مشاكل في استقلاب فيتامين د المهمّ لامتصاص الكالسيوم في الجسم.

فوائد القهوة

تحتوي القهوة على عدد من العناصر الغذائية المفيدة، مثل فيتامين ب2 أو ما يُعرف بالريبوفلافين (بالإنجليزيّة: Riboflavin)، وفيتامين ب3 أو ما يُعرف بالنياسين (بالإنجليزيّة: Niacin)، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، ومركبات الفينول المضادة للأكسدة؛ حيثُ إنّ القهوة قد تُقدّم العديد من الفوائد الصحيّة بالإضافة إلى أنّها تُشرب عادةً لتعزيز الطاقة.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد القهوة يمكن قراءة مقال ما فوائد القهوة وأضرارها.