تم النشر اليوم 2024/06/06 | كيف تحقق التطوير الذاتي؟ 5 معلومات عن مفهومه ووسائل تحقيقه

الثقة واليقين كمدخل للنجاح في الاتصال والتعبير

تعتبر الثقة عنصراً أساسياً في اتخاذ القرار على المستوى الشخصي والجماعي على صعيد المعاملات الإنسانية والمؤسسية والدولية، إذ أن غياب الثقة يعني عدم الضمان والشك والريبة وعدم اليقين مما يدفع باتجاه البديل الأكثر ثقة وأمناً في المعاملات وتستمد الثقة من صدق العبارة وما يصدقها من وقائع وحقائق، وقديماً قالوا: إن من البيان لسحراً، وقالوا: خير الكلام ما قل ودل، ولذلك فإن التعبير الموجز الوافي القوي الدلالة والوضوح في المعنى وسلاسة العبارة يكون تعبيراً عن القدرة الذاتية في الاتصال والتأثير، ولا يكتفي بترديد العبارات والأمثال المأثورة وإنما يكون الاتصال الفعال من خلال الاستقصاء الموضوعي وصولاً للخطاب الجماعي وهو ما يكون شبيهاً للنسق البروتوكولي لبيان كبار المسؤولين حيث يتم حساب الكلمات والعبارات بدقة وبترتيب يحقق الهدف في إبلاغ الرسالة وذلك وفق ما يعرف باسم البرمجة اللغوية العصبية ما يساعد في ترتيب الأفكار والاتصال من خلال المفردات اللغوية.وصدق الله إذ قال: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ” سورة إبراهيم الآية 24،” وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ ” الآية 26، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال بالحديث الصحيح في صحيحي مسلم والبخاري: “فضلت على الأنبياء بسبب أعطيت جوامع الكلم….) فكان جوامع الكل هو أول ما ذكره صلى الله عليه وسلم من فضله على الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

ما هو مفهوم التطور الذاتي؟

التحسين المستمر للقدرة على النجاح في الاتصال والتعبير وتحقيق الاستقلالية وخفض الاعتماد على الغير من خلال الثبات النفسي واتساع الإدراك المعرفي الذي يحتوي محاولات التثبيط والاستفزاز المستهلك للطاقات من جانب المعوقين وأعداء النجاح والتغيير وذلك بتعزيز الجانب المعلوماتي والأخلاقي الذي يدعم الرضا الذاتي في اختيار القرار بحساب الحقوق العادلة والجدوى الواقعية بما يحفظ التوازن الفعل والانفعال ووصولاً إلى حد الرشد في إدارة الوقت والمعاملات وصولاً للأهداف المباحة والمشروعة من خلال الانتباه إلى رصيد المعرفة المكتسب من الخبرات الذاتية وخبرات الآخرين لتكون رصيداً معرفياً إنسانياً للاعتبار يجنب تكرار الأخطاء ويوفر التكاليف الزمنية والمادية والاعتبارية.

قوة التطور الذاتي.. للحياة أم للموت؟

حينما يصل المرء مع نفسه وغيره بمثابة ساعة زمنية ناجحة في أداء المهام والأعمال في أي مستوى من المستويات سواء كان صاحب العمل أو كان من العاملين، فإن الاتجاه المحدد للتطوير الذاتي هو رصيد العلوم التي تتكامل وتنتج معاً، إذ أن العلم رحم بين أهله، فكلما اتسعت المعارف كلما اتسع الرصيد المعرفي لتقديم الحلول، إلى جانب الرصيد الأخلاقي الذي يحدد مسار هذا التطوير الذاتي ليكون في مسار أن للإنسان ولمجتمعه فتكون قوة التطوير الذاتي قوة بناء ولا تكون قوة هدم، ويتوج هذا الأمر بالرقابة الذاتية التي تضمن رضا الإنسان وموافقته للرقيب الكامن فيه والمسماة بالفطرة حتى لا يكون الطموح قاتلاً لصاحبه وكم من إنسان قوى في المال والأعمال وأقدم على قتل نفسه ولم يضمن له نجاحه وقوته تحقيق الساعدة والرضا بما يتسق مع ميزان السعادة الكامن في كل إنسان، وصدق الله إذ يقول في سورة الروم (فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ) سورة الروم 30.

الصحة وجودة الحياة وأهمية العلم.. من أجل الاستمرار في التطوير الذاتي

الصحة عنصر حيوي ضروري لأداء الأعمال وإسناد المهام فالعقل السليم في الجسم السليم، وإذ أن الأمراض والأعذار الصحية تبتعد بصاحبها عن الاعتماد المباشر لحين زوال مرضه والعذر الصحي، فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء، لذلك فإن صيانة الصحة بالوقاية من الأمراض والنظافة العامة وترتيب الحياة لأداء المهام في أوقاتها المحددة بالطريقة الصحيحة المحددة لها يكون ذلك من قبيل جودة الحياة لحفظ قيمة الوقت من خلال تحويله إلى مهام تضيف لصاحبها ولمجتمعه قيمة مضافة من خلال ما اكتسبه من مهارات ومعرفة وعلوم تجعله أهلاً للاعتماد عليه في مجال تخصصه فتصبح حياته الخاصة والعامة بمثابة ميقات زمني منتظم ذات قيمة لصاحبها ولمن ارتبط به في دائرة عمله وعلاقاته الناشئة من معاملاته وأعماله وهو ما يزيد من اعتباره لنفسه واعتبار غيره له مما يدفع في اتجاه الاتصال الوثيق بالحياة لتحسين الاستفادة من قيمة الحياة فالوقت أغلى من الذهب والوقت هو المفقود الذي لا عوض له.