شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

اليوم الأحد 12 مايو 2024 - 11:21 م


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة

حكمــــــة

[ حكمــــــة ] اللغة شهود محدود بما يطيقه الحس، والروح غيب فسيح متراحب لا يتناهى المعنى فيه، وهذا سر من أسرار البيان: أن الرجلين يسمعان الكلمة الواحدة، وأحدهما ينفذ منها إلى غيب مستور، ويسري بروحه في ظلال الكلمة فلا ينتهي الأمر حتى يصل إلى معاينة المعنى ماثلا أمام عينيه، فيقطع فيما يراه غيره ظنا، ويستبد به اليقين فيقسم فيما يقف الآخر بين يديه متلددا حائرا!ولقد يحسب المرء مسألة من مسائل العلم هينة صغيرة، لا تستعجم على البيان، وإنها لكبيرة متوالدة متنامية في نفسٍ أخرى نفذت من وراء الحرف، واقتعدت الكلمة، ولقفت المعنى ساخنا حيًّا، حتى إذا ما أرادت البيان عنه أسرها اللفظ، وحاصرتها قيود اللغة، وآصار العلائق والوشائج بين الكلمات، فيبقى الأمر متكلما في الروح بمعانيه، لا يؤازره لسان ببيان ولا حرف بتعبير!وهذا الذوق آية من آيات الله، في تلقي العلم وصيد معانيه الهاربة. # أخر تحديث اليوم 2024/05/12

تم النشر اليوم 2024/05/12 |
اللغة شهود محدود بما يطيقه الحس، والروح غيب فسيح متراحب لا يتناهى المعنى فيه، وهذا سر من أسرار البيان: أن الرجلين يسمعان الكلمة الواحدة، وأحدهما ينفذ منها إلى غيب مستور، ويسري بروحه في ظلال الكلمة فلا ينتهي الأمر حتى يصل إلى معاينة المعنى ماثلا أمام عينيه، فيقطع فيما يراه غيره ظنا، ويستبد به اليقين فيقسم فيما يقف الآخر بين يديه متلددا حائرا!ولقد يحسب المرء مسألة من مسائل العلم هينة صغيرة، لا تستعجم على البيان، وإنها لكبيرة متوالدة متنامية في نفسٍ أخرى نفذت من وراء الحرف، واقتعدت الكلمة، ولقفت المعنى ساخنا حيًّا، حتى إذا ما أرادت البيان عنه أسرها اللفظ، وحاصرتها قيود اللغة، وآصار العلائق والوشائج بين الكلمات، فيبقى الأمر متكلما في الروح بمعانيه، لا يؤازره لسان ببيان ولا حرف بتعبير!وهذا الذوق آية من آيات الله، في تلقي العلم وصيد معانيه الهاربة.

 
التعليقات

شاركنا رأيك



أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [ حكمــــــة ] اللغة شهود محدود بما يطيقه الحس، والروح غيب فسيح متراحب لا يتناهى المعنى فيه، وهذا سر من أسرار البيان: أن الرجلين يسمعان الكلمة الواحدة، وأحدهما ينفذ منها إلى غيب مستور، ويسري بروحه في ظلال الكلمة فلا ينتهي الأمر حتى يصل إلى معاينة المعنى ماثلا أمام عينيه، فيقطع فيما يراه غيره ظنا، ويستبد به اليقين فيقسم فيما يقف الآخر بين يديه متلددا حائرا!ولقد يحسب المرء مسألة من مسائل العلم هينة صغيرة، لا تستعجم على البيان، وإنها لكبيرة متوالدة متنامية في نفسٍ أخرى نفذت من وراء الحرف، واقتعدت الكلمة، ولقفت المعنى ساخنا حيًّا، حتى إذا ما أرادت البيان عنه أسرها اللفظ، وحاصرتها قيود اللغة، وآصار العلائق والوشائج بين الكلمات، فيبقى الأمر متكلما في الروح بمعانيه، لا يؤازره لسان ببيان ولا حرف بتعبير!وهذا الذوق آية من آيات الله، في تلقي العلم وصيد معانيه الهاربة. ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 05/05/2024


اعلانات العرب الآن