تم النشر اليوم 2024/05/13 | أجمل المشاعر التي أكنها لوطني الحبيب

محاولة لتعبير عما يجول داخلي من مشاعر تجاه وطني

وطني الحبيب.. وطني المناضل.. وطني المجاهد..
أنت أجمل الأوطان.. وأحلاها
أنت مأواي وأنت ملاذي..
أنت سعادتي وأنت شقائي..
وطني فيك إكتشفت أشياء كثيرة..
منذ ولادتي وأنت في بالي..
منذ طفولتي وذكرياتي لا تحمل سواك..
حيث قضيت أروع لحظاتي بحزنها وسعادتها..
على أرضك مشيت أولى خطواتي..
أول نشيد تعلمته هو نشيدك وحفظته عن ظهر قلب..
في أحضان ربوعك تنزهت ومشيت ورافقني الأحباء والأصدقاء..
فيك تغنيت ومنك تعلمت وعليك تدور أحاديثي..
كنت رفيقي في درب طويلة ومازلت..
يا وطني.. يا عزيزي.. يا أعز أعزائي..
أحزن عليك.. وأحزن كثيرا..
فأنا لا أرغب برؤيتك الا شامخا وصامدا وقويا ومجابها ومواجها وعنيفا وجميلا وحنونا..
أحزن لأني لا أراك هكذا اليوم..
لا أراك كما أشتهي وكما أريد..
كنت في طفولتي مثالا للوطن الأقوى في العالم
وأنا لا أحب رؤيتك الى بهذه الصورة البهية
كنت في طفولتي أحب مكان أزوره وأقصده وأخاف عليه..
كنت ألملم ما بعثرته في طبيعتك عندما أتنزه فيها محاولا قضاء أجمل الأوقات فيها
وكانت أمي تعلمني أن أحافظ على نظافتك بحيث أن ربوعك هي منزلي.. فعلي أن أصونك وأحافظ عليك كأنك منزلي..
واليوم.. لا أجد سوى المخربين في وطني، فأسأل نفسي عن مخافتي تلك التي كانت تلازمني خوفا من أن أجرحك وأترك أوساخي فتلوث جمالك، بينما قد أتى المخربين وعفثوا وخربوا وقاموا بأسوأ الأعمال التي شوهتك وجعلتك ضعيفا هشا بين الأوطان، واسبتاحت أراضيك التي كنت أعشقها وأخذت منك كل جميل أحببته..
ما عهدتك هكذا يا جميلي… ما رأيتك يوما بهذه الركاكة يا عزيزي.. أين صفاتك النزيهة التي كنت أتغنى بها وأتفاخر في قولها لا سيما عندما أنشد أجمل الأغاني عنك وعن عطائك وعن تاريخك العظيم الحافل بأحداث تشرف كل مواطن عاش ويعيش على أراضيك المباركة.
أحبك يا وطني قويا وجبارا ومتماسكا.. وأحبك أيضا بضعفك.. فأنت مني وأنا منك وأكون قويا عندما تكون قويا وأكون ضعيفا عندما تكون أنت ضعيفا.. فهلم نطرد الضعف ونستعيد القوة.