شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
تجربة هيدر2
اليوم: الجمعة 19 ابريل 2024 , الساعة: 10:27 ص


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة
اعلانات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات


عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع مماليك العراق نشأة المماليك في العراق # اخر تحديث اليوم 2024-04-19 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 29/10/2023

اعلانات

مماليك العراق نشأة المماليك في العراق # اخر تحديث اليوم 2024-04-19

آخر تحديث منذ 5 شهر و 22 يوم
1 مشاهدة

نشأة المماليك في العراق


Mamluke تصغير 250بك جندي مملوكي في عام 1810


إن أول من أتى بالمماليك إلى العراق هو الوالي العثماني حسن باشا فقد أراد هذا الوالي بعد أن فسد نظام إنكشارية الانكشارية عبد العزيز سليمان نوار (دواد باشا والي بغداد) - القاهرة 1968 - ص23،. أن يجعل لنفسه جندا مختصين به يستعين بهم ويتعصبون له فأرسل إلى القوقاز بلاد القفقاس من يأتي إليه بالصبيان. وكانت أسواق مدينة تبليسي تفليس آنذاك زاخرة بالصبيان المعروضين للبيع، فأسس حسن باشا في بغداد دائرة خاصة اسمها إيج دائرة سي أي دائرة الداخل ومهتها هي الإشراف على شراء المماليك من تلك البلاد وتدريبهم، وعندما تولى الحكم من بعده ابنه أحمد باشا أكثر من شراء الجنود المماليك وأعتنى بهم، حتى أصبحوا قوة لايستهان بها، وبعد وفاة الوالي أحمد باشا كثر عددهم واستطاعوا فرض إرادتهم على الدولة العثمانية لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث ج1 - الدكتور علي الوردي - ص 154.. وينصبوا أحدهم وهو سليمان باشا أبو ليلة واليا على العراق في سنة 1749م.





وصول المماليك إلى الحكم


كان سليمان باشا أبو ليلة أول مملوك يتولى الولاية وذلك في سنة 1749م، إثر فتنة طاحنة قام بها الأنكشاريون في بغداد . وضربوا مبنى السراي العثماني بوابل من القنابل، واستمرت الفتنة ثلاثة أيام مما جعل الوالي العثماني يفر من بغداد، فاضطرت الدولة العثمانية آنذاك إلى تعيين سليمان باشا واليا مكانه.علي الوردي ص157. دام حكم سليمان باشا حوالي ثلاثة عشر عاما وقد سمي سليمان باشا بأبو ليلة وذلك لتخفيه في الليل وخروجه. ولقد توفي سليمان باشا في سنة 1762م، إثر مرض لازمه طوال ستة أشهر. وبعد وفاته كان سبعة رجال مرشحين لخلافته وكانوا كلهم من المماليك وكاد الأمر ان يتحول إلى حرب بين المرشحين السبعة وتدخل عالم (صفة) العلماء والأعيان بغية تسكين الفتنة عباس العزاوي (تاريخ العراق بين احتلالين) - ج6 ص32. عندها استقر الرأي من أن يكتب بأسماء المرشحين السبعة إلى إسطنبول لكي يتم اختيار أحدهم للولاية بعدها عاد الجواب من إسطنبول باختيار السلطان العثماني لمتسلم البصرة علي باشا، ولكن لم يكن علي باشا من أصول قفقاسية أو جورجية كسائر المماليك الموجودين بل كان من أصول بلاد فارس فارسية .علي الوردي - ص160. وهذا ما جعل المماليك الأخرون يحيكون المؤمرات عليه، فخلع من منصبه بعد سنتين من توليه المنصب إثر ثورة مضادة بقيادة عمر باشا والذي كان هو عديل سليمان باشا وكذلك هو أحد المرشحين السبعة للخلافة من بعده، وعلى إثر ذلك اجتمع علماء بغداد واعيانها وكتبوا عريضة للسلطان العثماني يسترحمونه بتولي عمر باشا واليا عليهم وإن علي باشا كان يريد تسليم العراق لبلاد فارس . فجاء الفرمان من إسطنبول يقر عمر باشا واليا على بغداد أما علي باشا فقد هرب من السراي متنكرا بزي إمراة والتجأ دخيلا لأحد الدور المجاورة ولكن صاحب الدار أخبر عنه للسلطات فألقي القبض عليه ومن ثم تم قتله. وبدأ عمر باشا بعد توليه منصب الوالي بالقضاء على ثورات العشائر والتي كانت تمثل تهديدا حقيقيا للدولة منها ثورة شيخ الخزاعل حمود الحمد، والذي أسس كيان عشائري مستقل عن كيان الدولة بمنطقة الفرات الأوسط.علي الوردي - ص161. فاستطاع عمر باشا القضاء عليه، وكذلك قام بالقضاء على ثورتي عشائر المنتفق وعشائر العبيد على التوالي.

وفي سنة 1772م إنتشر وباء مرض الطاعون في بغداد.علي الوردي - ص163. وأخذ المرض يفتك بالسكان ويحصد أرواحهم في كل يوم، فإنتهزت بعض العشائر ماحل ببغداد من إنتشار لمرض الطاعون وبدأت بعمليات السلب والنهب والتخريب في المدينة المنكوبة بالوباء، وقد استمر الحال حتى بعد زوال المرض.علي الوردي - ص164. إذ لم يكن يوجد في الولاية من الجنود ما يكفي لحفظ الأمن وإعادة النظام إلى نصابه.

نهاية عمر باشا وما تلاها من أحداث



في سنة 1775 م أرسل الشاه كريم خان زند جيشا كبيرا لاحتلال حصار البصرة (1775) البصرة بقيادة أخيه صادق خان فحاصرها وقد دام الحصار على مدينة البصرة حوالي 13 شهرا انتهى بدخول صادق خان للمدينةعلي الوردي - ص165.. وعند وصول نبأ الحصار إلى إسطنبول أعتقد المسؤولون هناك إن السبب الأكبر الذي أدى إلى نشوب هذا النزاع بين الدولتين هو عمر باشا وإنه لابد من عزله لكي ينتهي هذا الصراع القائم بين الدولتين. وفي عام 1776 م قامت الدولة العثمانية بإرسال ثلاث قواد ومع كل واحد منهم قوة عسكرية كبيرة إلى مدينة بغداد ، وكان سبب إرسالهم هو عزل الوالي عمر باشا وهم كل من أوزون عبد الله باشا والي ديار بكر، وسليمان باشا الجليلي والي الموصل ومصطفى باشا الإسبيناخجي والي الرقة.علي الوردي - ص166. وكان مصطفى باشا هو الذي من أسندت إليه ولاية بغداد ، وقتل عمر باشا إن امتنع تسليم الولاية إليه وكانت حجة القواد الثلاثة أثناء المجيء هو فك الحصار عن مدينة البصرة، وعند اجتماع مصطفى باشا الإسبيناخجي بعمر باشا ومعرفة عمر باشا بالفرمان السلطاني لم يعترض عليه وغادر بغداد من دون وقوع أية مشاكل. ولكن مصطفى باشا ظن أن في الأمر مكيدة له من قبل الوالي السابق عمر باشا فأرسل قوة من الجند ليهاجموه ليلا إلا أن عمر باشا تمكن من الهرب ولكن فرسه سقطت على الأرض مما أدى إلى سقوطه وكسر رقبته، وقد عثر عليه من قبل أحد الجنود، فقام بقطع رأسه وإرسالها إلى الوالي الجديد والذي قام بدوره بإرسالها إلى اسطنبول العزاوي. ج6 ص55. وبعد مقتل عمر باشا لم يهدأ الوضع في العراق في السنوات التي تلت مقتله ولم يدم حكم مصطفى باشا سوى تسعة أشهر حيث عزل بفرمان من السلطان العثماني وتم تولية زعيم المماليك عبد الله باشا.علي الوردي - ص 168. والذي كان قد ثار ضد مصطفى باشا بعد كثرة الشكاوى عليه وسيق مصطفى باشا إلى مدينة ديار بكر مخفورا وهناك تم قطع رأسه بأمر من السلطان.علي الوردي - ص167..

معارك محلية


لم يدم حكم عبد الله باشا طويلا إذ توفي في شتاء عام 1777م، وحدثت بعده الفوضى التي عمت أرجاء بغداد لعدة أشهر. إذ كان التنافس على الحكم بعد موت عبد الله باشا منحصرا بين شخصين هما محمد العجمي وإسماعيل آغا الكهية.علي الوردي - ص 170. وإنقسمت محلات بغداد إلى فريقين متناحرين، فقد وقفت محلات حي الفضل الفضل والمهدية والقراغول والميدان إلى جانب محمد العجمي. بينما وقفت محلات رأس القرية، باب الشيخ و شورجة الشورجة إلى جانب إسماعيل آغاالعزاوي. ج6 ص70-71 وقد إنحاز المماليك إلى إسماعيل آغا بشكل عام.

لقد حاول سليمان بك الشاوي رئيس العبيد تهدئة الحالة وكان ذا منزلة محترمة لدى مختلف الطبقات في بغداد وارتأى أن يخرج المرشحان كلاهما من بغداد حتى يهدأ الوضع فوافق إسماعيل آغا على هذا الاقتراح بينما رفض محمد العجمي الاقتراح واستنجد بإعوانه ليساعدوه في السيطرة على البلاد وقد دامت المعارك بين الفريقين قرابة خمسة أشهر. وفي شهر أيار من سنة 1778م وصل حسن باشا الكركوكلي وهو يحمل فرمانا من السلطان العثماني يعهد بولاية بغداد إليه.علي الوردي - ص172. فأضطر على إثرها محمد العجمي بمعونة صاحبه أحمد آغا الفرار من مدينة بغداد إلى نواحي ديالى .

ولاية حسن باشا الكركولي


في عهد الوالي حسن أسترجعت البصرة من ايدي الإيرانيين إذ إنسحب الإيرانيون من المدينة بسبب وفاة كريم خان زند في مدينة شيراز . وعاد إلى البصرة واليها السابق سليمان آغا بعد أن كان محبوسا في مدينة شيراز. وفي أواخر شهر تشرين الأول عام 1779م حدثت مشاجرة بين شخصين قرب مقبرة الشيخ عمر فلما سمع أهالي الميدان في بغداد بهذا الحادث إتخذوها ذريعة لإعلان التمرد والعصيان على الوالي حسن باشا، عند ذلك التجأ حسن باشا إلى القلعة الداخلية متحصنا بها وفي اليوم التالي تجمع سكان بغداد في الطرقات وإتخذوا المتاريس وقاموا بمهاجمة مبنى السراي الحكومي، وعند حلول الظلام عشية ذلك اليوم تسلل حسن باشا من باب القلعة وعبر النهر جانب الكرخ ومن هناك استطاع الفرار إلى ديار بكر وقد توفي حسن باشا إثر إصابته بمرض غامض لازمه عدة أيام هناك العزاوي. ج6 ص82-83

سليمان الكبير


كان والي البصرة سليمان آغا والذي عرف لاحقا بعد توليه ولاية بغداد باسم سليمان الكبير يترقب الأوضاع فأخذ يكاتب السلطان العثماني لغرض توليه الحكم وقد تم له ما أراد إذ صدر فرمان من السلطان بتوليه شؤون ولاية بغداد وقد عرف عصره باسم العصر الذهبي لفترة حكم الماليك في العراق، حيث بدأ سليمان الكبير حكمه بالقضاء على ثورة محمد العجمي في نواحي ديالى.علي الوردي ص 176. والقضاء على تمرد عشائر الخزاعل في منطقة الفرات الأوسط. وفي عام 1782م توجه سليمان الكبير إلى مناطق كردستان للقضاء على التمرد الذي قاده هناك متصرفها محمود باشا بابان فالتجأ محمود باشا بابان إلى بلاد فارس .علي الوردي ص 177. وعين سليمان الكبير مكانه إبراهيم باشا بابان . وفي سنة 1786 عم قحط شديد على العراق فعمت المجاعة وانتشرت الأمراض فأدى هذا إلى نشوب ثورة عارمة في بغداد، ولكن سليمان باشا استطاع القضاء على هذه الثورة وصلب بعضا من رؤساءها وسجن الآخرين. وفي أواخر سنين حكم سليمان باشا الكبير بدأ الوهابيون يغيرون على تخوم العراق وبدأت الحرب بين كلا الطرفين، ثم توفي سليمان باشا الكبير عام 1802م.

المماليك بعد سليمان الكبير



أوصى سليمان باشا الكبير بأن يعهد من بعده بمنصب الوالي لصهره علي باشا الكهية وألا يختلفوا عليه.علي الوردي ص 203. ولكن سرعان ما ظهرت الخلافات بين أفراد عائلة سليمان الكبير حول منصب الوالي بعد وفاته والذي شغله صهره علي باشا الكهية ولكن سرعان ماحسم علي باشا الكهية الصراع لصالحه. دام حكم علي باشا الكهية حوالي خمس سنوات وكانت سنوات حكمه مليئة بالقلاقل والمخاوف والصراعات وفي سنة 1807 وبينما كان علي باشا الكهية يقيم صلاة الصبح قام رجل يدعى مدد بك وقد كان هذا الرجل من المقربين لعلي باشا غير انه كان يضمر له الشر ويحقد عليه فهجم عليه وقد كان يصلي بجانبه وأغمد خنجره في خاصرته وسقط علي باشا الكهية صريعا على الفور. تولى ابن أخت علي باشا الكهية ويدعى سليمان باشا ولقب بعد توليه الولاية في بغداد بسليمان الصغير تميزا عن سلفه سليمان باشا الكبير.علي الوردي ص 214. دام حكم سليمان الصغير حوالي ثلاث سنوات إذ قتل في يوم 6 تشرين الأول من سنة 1810 م.علي الوردي ص 219. على أيدي الجيش العثماني بقيادة حالت أفندي بعد معارك طاحنة بينهما. وتم تعيين عبد الله آغا التوتونجي واليا على بغداد. لم يدم حكم عبد الله آغا التوتونجي سوى سنتين ونصف وقد قضى تلك المدة القصيرة في خوف دائم من سعيد بك وحزبه إذ كان الكثير من المماليك يميلون إلى سعيد بك ويعطفون عليه وفاء لذكرى أبيه سليمان الكبير.علي الوردي ص 222. وقد أدى هذا الأمر إلى إشعال الحرب بين كلا الطرفين ومقتل الوالي عبد الله آغا التوتونجي في بلدة سوق الشيوخ مع كهيته (معاون الوالي) بعد أن تم أسرهماعلي الوردي ص 223.. بعدها دخل سعيد باشا ومعه شيخ المنتفق حمود الثامر بغداد في يوم 16 أيار من سنة 1813.لونكريك (أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث) ص223. وقد أعطى سعيد باشا لشيخ عشيرة المنتفق حمود الثامر حكم منطقة البصرة نتيجة مساندته أياه في حربه ضد الوالي السابق عبد الله آغا التوتونجي أدى استفحال طغيان حمود الثامر على ولاية بصرة البصرة على الناس إلى ثورة عارمة في صفوف العشائر إضافة إلى وجود ما يقارب اربعين الف زائر من بلاد فارس في مدينة كربلاء والذين بقوا محاصرين فيها خوفا من تعرضهم لأعمال نهب وسلب من قبل تلك العشائر.علي الوردي ص 225. ولم يجد سعيد باشا غير من تعين زوج اخته داود باشا بمنصب الكهية فأستطاع الأخير من إخماد ثورة العشائر باستعمال القوة ولكن ما ان انتهى داود باشا من القضاء على ثورة العشائر في الجنوب حتى أصدر سعيد باشا قرارا بعزل داود باشا (والي بغداد) داود باشا من منصبه وذلك بعد إلحاح شديد من قبل نابي خانم والدة سعيد باشاتاريخ المماليك في بغداد سليمان فائق ص44-45. وسرعان ماتردت الأوضاع في العراق من جديد نتيجة لأهمال سعيد باشا شؤون البلاد وفي شهر أيلول من سنة 1816 م غادر داود باشا مدينة بغداد خلسة بصحبة مجموعة من اتباعهعلي الوردي ص 230.. واستطاع داود باشا من أن يحصل من السلطان الدولة العثمانية العثماني بولاية بغداد بدلا من سعيد باشا

نهاية سعيد باشا وتولي داود باشا مقاليد السلطة


في يوم 7 كانون الثاني من سنة 1817 م جرت معركة ما بين أنصار سعيد باشا وما بين أنصار داود باشا خارج سور مدينة بغداد من جهة منطقة باب المعظم وقد لعبت المدافع دورا هاما في هذه المعركة كما قام فرسان شيخ المنتفق عشيرة المنتفق حمود الثامر بحركة هجوم مباغتة جعل النصر يميل إلى جانب سعيد باشا فإضطر داود باشا على إثر هذه المعركة بالابتعاد بقواته عن مدينة بغداد بغية الاستراحة ولم الشمل لونكريك ص237. وقد ظن سعيد باشا من إن الخطر قد زال عن بغداد فسمح لشيخ عشيرة المنتفق بالعودة مع أتباعه إلى مناطقهم وفتحت أبواب بغداد من جديد لزوال الخطرعلي الوردي ص 233. ولكن الحال لم يستمر طويلا بسبب وجود داود باشا مع قواته وتهديده المستمر لبغداد جعل أسعار المواد الغذائية في ارتفاع مستمر إضافة إلى نشر أنصار داود باشا الإشاعات وتحريضهم أهالي بغداد على الثورة ضد سعيد باشا فأنتشرت الفوضى في بغداد والمناطق المحيطة بها وكثر السلب والنهب حينها اجتمع أعيان بغداد وعلماؤها وكتبوا محضرا وارسلوه إلى داود باشا يحثونه على الإسراع بالقدوم إلى بغداد لإنقاذ الأهالي مما اصابهمعلي الوردي ص 234.. وفي يوم 20 شباط من نفس السنة دخل داود باشا مع قواته مدينة بغداد وسط استقبال جماهيري حافل من قبل الأهالي أما سعيد باشا فقد قتل من قبل سيد عليوي رئيس الانكشارية بعدما وجده لائدا بحضن امه السيد نابي خانم.

نهاية حكم المماليك في العراق


مقال تفصيلي سقوط بغداد (1831)


تولى داود باشا مقاليد الحكم في العراق في شباط من سنة 1817 م وواجهت داود باشا خلال سنين حكمه ثورات قامت بها العشائر العراقية المختلفة إضافة إلى دخوله في نزاع مع الدولة القاجارية في فترات مختلفة من سنوات حكمه التي امتدت على مدار 14 عاما. كما اهتم داود باشا بالجيش وأولى به عناية خاصة فقد قام داود باشا باستقدام المسيو ديفوعلي الوردي ص 255. كان المسيو ديفو أحد ضباط الجيش فرنسا الفرنسي إبان حكم نابليون بونابرت وقد كان يعمل في تدريب جيش والي كرمانشاه قبل استدعائه للعمل عند داود باشا لتدريب الجيش. كما قام داود باشا باستحداث أول صحيفة في بغداد باسم جرنال العراق باللغتين اللغة العربية العربية اللغة التركية التركية علي الوردي ص 256. وغيرها من الأصلاحات التي أحدثها الوالي في العراق والتي تشبه إلى حد ما إصلاحات محمد علي باشا إبان حكمه مصر لمصر . وفي سنة 1828 م أعلنت الامبراطورية الروسية الحرب على الدولة العثمانية وذلك دعما الثورة اليونانية للثورة اليونانية التي كانت قائمة آنذاك ضد الحكم العثماني وكان من المقرر من أن يرسل داود باشا مامقداره 6000 كيس من الذهب لدعم الدولة في حربها ضد روسياعلي الوردي ص 274. ولكن داود باشا امتنع عن إرسال هذا المبلغ ففسر امتناعه هذا في الاستانة بمثابة إعلان عصيان على الدولة واعتبر كأنه تخلى عن سيده السلطان في أحرج المواقف وأساء إلى هيبتهنوار (المرجع السابق) ص244. في سنة 1830 أرسل السلطان العثماني محمود الثاني إلى بغداد أحد رجالاته الموثقين يدعى صادق أفندي وكانت مهمته هي التخلص من داود باشا أحس داود باشا بالمكيدة التي دبرها له السلطان وبمغزى قدوم صادق أفندى مبعوثا من السلطان إلى بغداد علي الوردي ص 275. كان لمقتل صادق أفندي صدى واسع في الاستانة وفي مختلف الولايات العثمانيةعلي الوردي ص 276.. كلف السلطان العثماني محمود الثاني والي حلب علي رضا باشا بإعداد جيش ضخم للهجوم على بغداد وفي أوائل شهر شباط من سنة 1831 تحرك الجيش من حلب نحو بغدادعلي الوردي ص 277. وفي أواخر شهر آذار بدأ مرض الطاعون القادم من مدينة تبريز بالانتشار في بغداد وقد أفسد ظهور هذا المرض كل الخطط التي اعدها داود باشا لمقاومة الجيش العثماني القادم من مدينة حلب. دخل الجيش العثماني بغداد يوم 14 أيلول من سنة 1831 م بعد حصار طويل عليها علي الوردي ص 289. وبعد إحكام السيطرة على بغداد واستباب الأمن وضع علي رضا باشا خطة متقنة لقتل المماليك حيث تظاهر في بادئ الأمر بالرضا عن المماليك وولى بعضهم مناصب رفيعة في الدولة وفي ذات يوم دعا علي رضا باشا المماليك مع جماععة من اعيان بغداد وعلمائها إلى اجتماع بحجة الاستماع لفراءة الفرمان الذي وصل مؤخرا من الاستانة ما أن شرب جميع المدعوين القهوة ودخنوا الجبوق حتى إنهال الجنود ألبانيا الألبانيين الذين احضرهم علي رضا باشا بقتل جميع من كان مدعوا لهذا الاجتماععلي الوردي ص 290. أما داود باشا فقد تم إلقاء القبض عليه وإرساله معززا مكرما إلى الاستانة.

علاقة المماليك بالحركة الوهابية


مقال تفصيلي وهابية


بدأت الحركة وهابية الوهابية تهدد العراق منذ سنة 1790 وصارت الجماعات المنضوية تحت لواء الحركة تهدد مراعي الظفير و المنتفق والشاميةعلي الوردي ص 188. وبدأ دعاة الحركة بنشر الدعوة في المدن والأرياف وفي سنة 1796 م استولى الأمير عبد العزيز بن محمد آل سعود عبد العزيز بن سعود على منطقة الأحساء التي تتاخم العراق من الناحية الجنوبية وفي عام 1797 م كلف سليمان باشا ثويني بن عبد الله السعدون ثويني شيخ المنتفق بحرب الوهابيين ولكن الثويني قتل بعد أن هجم عليه طعيس وهو من عبيد الجبور من بني خالد وقتله في محرم 1212 هـ /1796 في عين الشبيك او شباكمحمد بن عمر الفاخري. الأخبار النجدية. دراسة وتحقيق عبد الله بن يوسف الشبل. جامعة الإمام محمد بن سعود الرياض. ص 127 بمنطقة الأحساء.علي الوردي ص 190 أدى مقتل الثويني إلى فوضى في صفوف الجيش وقد انتهز الوهابيون هذا الأمر فأستطاعوا من هزيمة الجيش الذي كان يقوده الثويني. وفي سنة 1798 م أعد سليمان باشا الكبير حملة عسكرية كبيرة بقيادة الكهية علي باشا ووصل الجيش الذي كان يقوده الكهية إلى قلعتي الهفوف والمبرز ولكن مدافع الجيش عجزت عن هدم أسوار القلعتين كما الكثير من البعران بدأت تهزل وتموت وضج الجنود في الجيش نتيجة من عدم وجود جدوى للقتال والاستمرار فيهلونكريك ص213. وفي شهر تموز من عام 1799 م عادت حملة الكهية إلى بغداد بعد أن عقد الطرفان الصلح وتم توقيع مراسم الصلح هذا في بغداد بحضور وفد يمثل الوهابيين. وفي يوم 22 من شهر نيسان من سنة 1802 الموافق 18 من شهر ذي الحجة من سنة 1216 هجرية هاجمت مجموعات مسلحة من الحركة الوهابية مدينة كربلاء وقد دخلوا المدينة على حين غرة ٌلإن هذا اليوم يصادف أحد الأعياد عند الطائفة الشيعية وهو عيد الغدير وبدؤا يقتلون كل من يلقونه في طريقهم حتى الشيوخ والنساء والأطفاللونكريك ص215. أدى مقتل الأمير عبد العزيز بن سعود في أواخر سنة 1803 م بيد شخص أفغاني كان مقيما في بغداد يدعى الملا عثمان.علي الوردي ص 209 بينما كان الآمير يصلي بالناس درعية بالدرعية عاصمة الإمارة إلى تجدد الصراع من جديد حيث تمت مهاجمة المراعي التابعة للعشائر العراقية وتمت مهاجمة بلدة الزبير (العراق) الزبير ومحاصرتها وقد دام الحصار عليها حوالي 12 يوما وفي فترة حصار الحركة للبلدة تم هدم جميع القبور والمشاهد الموجودة خارج سور البلدة كمشهد طلحة و الحسن البصري العزاوي. ج6 ص161 ولكنهم عادوا من حيثوا أتوا إذ لم يتمكنوا من فتح البلدة. وفي سنة 1806 شن الوهابيون هجوما على مدينة النجف ولكن هجومهم باء بالفشل. وقد أدى استمرار الجماعات الوهابية على الإغارة على المناطق المخصصة للرعي في منطقة الفرات الأوسط إلى عدم خروج الرعاة مع أغنامهم إلى البادية لخوفهم من هذه الجماعاتكتاب تاريخ الحلة ج1 - يوسف كركوش الحلي ص132-133 واستمر الحال على هذا المنوال إلى بداية الربع الأول من القرن العشرين .

معارك المحلات


في عهد المماليك جرت العادة إنه حين ينشب نزاع ما بين فريقين منهم على الحكم تنتقل عدوى النزاع إلى سكان بغداد .علي الوردي ص 155 فكل فريق من المماليك كان يستنجد عند حصول النزاع بحلفائه من رؤساء المحلات البغدادية.ويرجع سبب انتقال حمى النزاع ما بين المماليك إلى محلات بغداد واصطفاف كل محلة خلف أحد الفريقين المتصارعين إلى أن المماليك انفسهم نشأوا منذ طفولتهم في محلات بغداد.علي الوردي ص 156 وبذلك كانوا يختلفون عمن سبقهم من الولاة الدولة العثمانية العثمانيين إن المماليك كانوا يعتبرون أنفسهم من سكان بغداد بحكم نشأتهم فيها.

أسماء حكام المماليك في العراق





-


!الاسم


!فترة حكمه


-


سليمان باشا (أبو ليلة)


1762-1749


-


علي باشا(علي الأول)


1764-1762


-


عمر باشا


1776-1764


-


مصطفى باشا الإسبيناخجي


1776-1776


-


عبد الله باشا


1777-1776


-


حسن باشا الكركوكلي


1779-1778


-


سليمان الكبير


1802-1780


-


علي باشا الكهية (علي الثاني)


1807-1802


-


سليمان الصغير


1810-1807


-


عبد الله آغا التوتونجي


1813-1810


-


سعيد باشا


1817-1813


-


داود باشا (والي بغداد) داود باشا


1831-1817






مقالة جيدة


صندوق معلومات دولة سابقة


الاسم_المحلي مماليك العراق


الاسم_التقليدي_المطول


الاسم_الشائع البصرة


subdivision ولاية


nation الدولة العثمانية


year_start 1749


year_end 1831


القارة أسيا


life_span


date_start


date_end


event_start


event_end


p1 العراق العثمانية


flag_p1 Flag of the Ottoman Empire (1517-1844).svg




s1 العراق العثمانية


flag_s1 Flag of the Ottoman Empire (1517-1844).svg




image_flag


flag_


image_coat


image_map Ottoman Iraq (1900).svg


image_map_caption المساحة التقريبية لمناطق حكم مماليك العراق


العاصمة بغداد


today علم العراق


نوع_الحكومة ولاية


_leader الوالي


leader1 سليمان باشا أبو ليلة


year_leader1 1762-1749


leader2 علي باشا


year_leader2 1764-1762


leader3 عمر باشا


year_leader3 1776-1764


leader4 مصطفى باشا


year_leader4 1776-1776


leader5 عبد الله باشا


year_leader5 1777-1776


leader6 داود باشا (الأخير)


year_leader6 1831-1817



stat_year1


stat_area1


stat_pop1


stat_year2


stat_area2


stat_pop2


footnotes





مماليك العراق هم سلالة من الولاة الذين حكموا العراق منذ منتصف القرن الثامن عشر إلى الربع الأول من القرن التاسع عشر وتعود أصولهم إلى عدة مناطق من آسيا الوسطى ( جورجيا ومن بلاد الشركس و داغستان وبلاد جبال القوقاز الأخرى)، حيث استمر حكمهم العراق للعراق زهاء 82 عاما بولاية سليمان باشا المكنى سليمان باشا أبو ليلة بأبو ليلة في سنة 1749م، وانتهى بعزل داود باشا من منصب والي بغداد سنة 1831م.





وقد كان مماليك العراق يشبهون نظرائهم من مماليك مصر من حيث الأصل والمنشأ، وقد تميز عهد المماليك في العراق عن ماقبله من العهود بشدة التنافس والتنازع على الحكم. حيث كان الولاة قبل عهد المماليك يتم تعيين أحدهم بفرمان يصدره السلطان العثماني من الباب العالي في إسطنبول ، أما في عهد المماليك فقد تغير الحال إذ أصبح الفرمان السلطاني قليل الأثر في تعين الولاة وفي بعض الأحيان لم يكن له أي أثر على الأطلاق، إذ كان التنازع بين المماليك يعتبر الأثر الأكبر في تعين أي والي، فأي مملوك يستطيع من أن ينال منصب والي بغداد أو الوزارة كما كانوا يسمونها بالقوة إثر التغلب على بقية منافسيه من المماليك يجتمع حوله أعيان بغداد وعلماؤها ثم يكتبون عريضة إلى السلطان العثماني يسترحمون منه أن يصدر فرمانه بمنح الوزارة أو الولاية إلى المملوك الغالب. وبلغت دولة المماليك في العراق أوج قوتها في عهد سليمان باشا الكبير والذي دام حكمه 22 عاما ما بين عام 1780 إلى عام 1802 وحيث سمي عهده بالعصر الذهبي لدولة المماليك في العراق.





شاركنا رأيك

 
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا

أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع مماليك العراق نشأة المماليك في العراق # اخر تحديث اليوم 2024-04-19 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 29/10/2023


اعلانات العرب الآن