شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
تجربة هيدر2
اليوم: الخميس 28 مارس 2024 , الساعة: 11:53 م


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة
اعلانات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات


عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع حسين شكر شاعر # اخر تحديث اليوم 2024-03-28 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 06/03/2024

اعلانات

حسين شكر شاعر # اخر تحديث اليوم 2024-03-28

آخر تحديث منذ 22 يوم و 10 ساعة
2 مشاهدة

شاعر


أديب و رسام



مواليد لبنان 1975مجاز في الحقوق من الجامعة اللبنانية


يكتب الشعر العامودي والشعر الحديث


له ديوانان، الأول صهيل الجراح


والثاني عزف على أجنحة اللهيب


قالت عنه المحامية إلهام كعدي نحن اليوم في عرس للشعر وما أبهاه واعظمه إذا كان الشعر هذا معزوفا ً على أجنحة اللهيب ومشفوعا ً بالاوتار ومداميك العز والمجد.أن يتحدث المرء عن رائد من رواد الوطن و الشعر لهو أمر ٌ تفرضه ثوابت المنطق والحقيقة. هذا [الشاعر] يعرف كيف يعالج فرادة الكلمة والحرف ثم يضع الدر على السلك وإذا لاحقته وجدت القول كشك [اللؤلؤ]، هذا الشاعر مشدود جواده إلى العظمة فمن محطاته عاليات المنابر وقمم النسور والطموح.


وقال الاديب علي رفعت مهدي كل ما ارتسم من رؤى و خواطر في رؤية الشاعر النقيب هو كائن شعري في ترميز الكلمات. ان شعره هو مجموعة صور تفيض بمنظومة القيم الجمالية واللغوية والإنسانية والاجتماعية والمعرفية والثقافية والاخلاقية. هذا ما جعل شعره لوحة طبيعية متناسقة الظلال والافياء والاضواء كأنها طبيعة تنساب فيها الجداول متكاملة مع ريشة فنه، واللافت في الديوان أيضا ً الرسومات التي نسجتها أنامله الفنية التي نثرت نتفا ً وأوشحة من رموش عينيه لتأتي لوحات قصائده تعبيرا ً آخر عن عمق إنسانيته الحالمة بغد ٍ تصهل الجراح فيه.


أما الصحافي الكبير [نبيه البرجي ] t 1988] http //www.love-m.com/vb/t12043.html فقد كتب عنه في صحيفة المحرر العربي اليوم [http //www.almoharrer.net عنوان الوصلة




الذي يوقظ غبار الروح. كما لو أنه يمزج، وبتلك اللعبة السحرية، بين ما يقوله التراب وما يقوله الدهر. كم تتألم القصيدة (مثلما يتألم القمر) عند الذي يحدثنا عن تلك الشقراء التي داست المحراث والارجوان والأحرف الأولى . هل البربرية شقراء فعلا ً أم هي ليل الأمم، وليل الأزمنة.عودة إلى اراغون الوصلة الذي يقول





ذلك الإيقاع الذي يتركه السنونو على الوجه .


نتلمس في قصائده تلك الغوغائية الأخاذة فنتوقف عند يفتوشنكو الذي كتب


كلنا عند باب القلب غوغاء .


تقرأ []http //www.almoharrer.net الاغتسال بالنار. لم يترك لوعة في العمر وردة في العمر إلا وأيقظ فيها..العمر.




وهنا مجموعة من قصائده


قانا 2 وأجنحة اللهيب


قانا.....


ويلتحفُ الزمانُ عباءَته الرمادية


يتسلقُ الظلامُ أوردة الضمائر


وتفوحُ رائحة الضياع منْ تحتِ الجليد


يرسم الشريرُ آثارَ حقدِهِ


على صدورنا


ولا يستثني أحداً


حتى حكايات جدتي


خرافنا الضالة تبحثُ عن طعام


وثعابينُه


تتباكى لتغفو في صدور عمياء


وتسرقُ الجداولَ من عيوننا


الأيدي اختلفت


أمَّا الأنيابُ والأظافر فلا


العيونُ اختلفت


لكن الوجوهَ المسلولة


والدموعَ النحاسية ما زالت هي هي


يستيقظ المارد المذبوح


يطبعُ على أنفاس الذاكرة العربية


وشماً لخاصرةٍ مزَّقتها الرياح


عيوننا زائغة ألسنتنا منتفخة


عقولنا إختزلها الضياع


وأمجادنا جف حبرها


قانا يا صورة الدهشة على جبين الإنسانية


يا ألوان الصدمة على وجه العالم


قانا نفختِ في رمادِ الحنين


أبعدتِ اليأسَ الذي خدَّرَ ذاكرتنا


قهرتِ الموتَ المتسلل إلى سواعدَنا


قتلتِ الخوف الذي يحصي أنفاسَنا


ويتجسَّسُ على خفقاتِ قلوبنا


قانا علمتِ العالم أن الدمع عدو الصبر


وأن الزهرة يوم المجد تصد القهر


قانا أدهشتِ العالمَ...


حينَ عزفت ِ..


على أجنحة اللهيب نشيدَ النصر



طفل خلف القضبان ((قصيدة أثارت العديد من ردود الفعل))




إصرخْ أيا كرباج واهدرْ في دمي


لنْ يستطيعَ القيدُ قهرَ المِعصم ِ


طفلٌ أنا والعمرُ زهرٌ حالم


والقهرُ يروي جرحَ زهر حالم ِ


مات رفاقي دُمِّرَتْ مدرستي


ظللتُ وحدي أشتكي يا ظالمي


والحي أمسى خربة ً مزدانة


بسحر ساحر بلون ٍ فاحم


ما ذنبُنا الأطفال نقضي غيلةً


ما ذنبُ أهلي في زمان مظلم


أختي تقبِّلُ الجدارَ حسرة ً


أشلاؤه صارتْ حدودَ الميتم


فالأهل صاروا صورة مجروحة


وبيتنا أمسى ككهفٍ معتم


أخي الصغير سجنُ أمِّي بيتهُ


قد أنجبتهُ تحتَ جفن الغاشم


لم يطلقوهُ إلا حينَ غادرَتْ


هذا العذاب في رحيلٍ مؤلم


أما أبي كالمجدِ في بلادنا


يا هامةً لا تنحني لا يرتمي


ما باع أرضاً لمْ يبعْ إخوانه


لم يرتض تقبيلَ أيدي الحاكم


لمْ يستطعْ ثعبانُهم نسيانَه


فاستقبلَ الموتَ بوجهٍ باسم


أما أنا نزيلُ سجن ٍ، مذنبٌ


ذنبي قطفتُ أحرفاً من معجمي


هذي يميني قدْ أضاعتْ نصفها


شلت يساري من جنون المجرم


فالسوط والكرباجُ أدّوا جولة ً


والكهرباءُ كمْ أضاءتْ في فمي


ظهري خريطة ووجهي لوحة ٌ


على الجبين ألفُ ألف معلم


ويشتكي السوطُ على أجسادِنا



أيشتكي الذئبُ على حملانِنا


ويشتكي اللصوصُ فقرَ المعدم


تحطمونَ النورَ في أحلامِنا


وتزرعونَ الشرَّ تحتَ المبسم


أنتمْ شتاتُ الأرض شعبٌ غادرٌ


إنَّ الشياطينَ إليكم تنتمي


يا أيها الجلاد أنتَ الخاسر


ما تعالتْ راية ًٌ لظالم


حرِّيتي في القلبِ لا في حائطٍ


والتبرُ في الترابِ لا في الخاتم


تعالَ يا غدارُ واحضرْ عرسَنا


هيهات أن أجثو وتأتي مأتمي



أرجوحة الخير







العشقُ في اللهيب ِ يُختزلُ


والشّمسُ في الوجدان ِ تشتعلُ


والشوقُ إذ تنسابُ دمعته


بحيرة الأحزان ِ تكتملُ


حبيبتي قد خانني الكلمُ


ما سرُّها الفتان لا تسلوا


يذوب في اوصافها الأدب


تضيع في بريقها الجملُ


البدر في العينين موطنه


في خضرة ِ البستان ِ يرتحلُ


يرتاح قربَ الثغر ِ يحضنه


في بسمة بيضاء يغتسلُ


يصحو على وجه ِ الندى قمرا ً


والليل جرح ٌ كاد يعتزلُ


التبرُ يغفو في جدائلِها


أحلى ثمار الشعر يرتجل ُ


تروي حكايا الحبِّ والشغف ِ


ينسابُ في كلامِها الغزلُ


ترنو إلى الصحراءِ تنعشُها


في وجهها الأحلام والأملُ


أرجوحة ٌ للخير ِ خافقُها


والجودُ في الكفّين يحتفلُ


جداول ٌ للصدق ِ مبسمُها


جلنارةٌ يرتادُها العسلُ


مرَّت بروض ٍ، كاد يحملها


كادت شعابُ الروض تقتتلُ


أمسى نسيمُ الحيِّ يرقبُها


كيما يراها كيفَ تنتقلُ


مالت، فمالَ الزهرُ من حسد ٍ


غنت، فضاع البلبل الثملُ


جن الحلا والورد مرتبك


في معبد ِ الإلهام ِ يبتهلُ


يحتارُ قهرا ً من منافِسة ٍ


يروي صباها السحرُ والخجلُ


لو تسألوني الوصف مختصرا ً


فيها الوفاء الحب والمُثل



محبوبة الذهب


مرَّتْ ثوان ٍ وانتهى الخبر ُ


ما عاد عندي للهوى أثر ُ


جفَّتْ ضلوعي بعد معركة


جفناك فيها السيفُ والشرر ُ


لم تأبهي للعهد والقيم


لم تسألي إن مسني الخطرُ


كانت بنا الايامُ رائعة ً


يغارُ منّا الشدوُ والسهرُ


كنا نطال الريحَ،نحصدها


قيثارة ً وحـبنـا الوتر ُ


كنا نطـالُ البدرَ، نقطفـُـه


جداولا ً في البال تنتظرُ


واليوم ،لا زهرٌ ولا فرحٌ


ثوب اليتامى يرتدي الشجر


شرّعت سيفَ الجهل والطمع


أغلى الضحايا الليل والقمر


خانت ضلوع القلب موطنَها


بؤسا ً لمن خانوا ومن غدروا


اليوم يا محبوبة الذهب ِ


تأتينَ مثلَ النار تستعر؟


ماذا دهاك اليوم؟نادمة ٌ؟


ماخطبُك؟هل زارَك الضجر؟


هل أينعتْ مشاعرُ الحجرِ؟


أمْ خيَّبَتْ آمالَك الدرر؟


لا تستغلي وحدتي أبدا ً


في ثوب زيفٍ جاءَ يعتذرُ


الطينُ يمحو فسحة َالأملِ


واليأسُ في الأحشاءِ يعتصر


سكّينُ أشواقي يعانقني


وقرب جفني تمثلُ الصور


والصبرُ كالأفعى يحاصرُني


والجرحُ ،والآمالُ، والعبرُ


لكنني والقهر يحضنني


من غدركِ والحزن ينهمر


أعفيكِ من لوم ٍ ومن عتب ٍ


كما جفاكِ الصدقُ والخفر


شعري الذي تهواكِ نبضته


أمسى ديارا ً أهلها هجروا


تلك العيون العاشقات غفتْ


قد غابَ عنها الدمعُ والبصر


حلّتْ صحاري الحزن في حلم


كم زاره الطوفان والثمر


صارتْ ليالي العشقِ قاحلة ً


ينامُ فيها البدرُ والسمر


ضاقتْ صدورُالصخرمن كمدي


فالصبر نبع سجنه حجر


غادرتِ كادَ الموتُ يرتعشُ!


والزهرُ زارَتْ وجهَهُ الحفر


حطمت ِ قلبي دونما ندم ٍ


راقبت ِ موجَ البحر يحتضر


تأتين كالملاك آسفة ً ؟


والسيفُ في عينيك مستتر


عودي إلى مظاهرِ الترفِ


حنَّتْ إليكِ الدورُ والدررُ


فضَّلتِها يوما ً على الشغفِ


كادتْ عيونُ الصخرِ تنتحر!


لا تحلمي بالجمر واللهبِ


بركانُ عشقي زارَهُ المطرُ


قلبي زجاجٌ خائبُ الامل ِ


من يشتريهِ حينَ ينكسرُ؟



غرفة مثقوبة



عنكبوت يحيك قميصا لنافذة الامل



موقد يتذكر مأدبته الأخيرة... ويحتضر



سراج يعوي فوق طاولة عرجاء



وكوب ملون حطم الغبار كبرياءه



على الأرض



رسالة يعود تاريخها لألف عام ولا يعود



ومزهرية شقق العطش شفتيها



وكراس قديم يحتضن بقايا قلب متصدع



وعلى الحائط


ساعة متوقفة


منذ نبضتي الأخيرة


اطار فارغ للوحة لم تكتمل


وباب وشح خلاياه الالم


ونافذة آلمها


عناق الجدار القسري



ظلام يكحل


عيون الشمس الوحيدة في الغرفة


وهلال ينتظر نصفه الآخر


فنجاني يفسر شقوق الوشم على صدره



وأنا


الملم اشلائي


اجمع اوصالي


واستعد لحلم جديد



شاطئ يصنع الموت



قالت هدى والحر يصفعها وكان كل الناس قد صفعوا


يا والدي في البحر امواج تضامنا ً مع قهرنا خشعوا


فقال قومي يا معذبتي يا ابنتي قد ملت الترع ُ


قومي نذوق الملح في بحر ٍ امواجه تاريخنا صنعوا


كان لنا واليوم يكرهنا ينساب في امواجه الجشع ُ



صاح اليهود اليوم قد خرقت كل الوصايا، اسرعوا هرعوا


من لوث الأمواج ؟أطفال ٌ بالعنف والإرهاب قد برعوا


تمرسوا بالغدر والإرهاب على هدى القابهم خلعوا


ذئابهم صارت حساسينا ً راياتهم الحقد والخدع



غابت هدى خمسا ً وسادسة ً دوى زئير زارها الجزع


رأت رمال البحر ترتجف والموج قد ارتاده الصرع


اهلي اريد الأهل احضنهم يا والدي هل خانك السمع


اضعت نفسي اين والدتي مني فؤادي اليوم قد نزعوا


اختي أخي الخوف يخنقني احبتي يغتالني الولع



حل سكونٌ ضاعت المهل لونك يا امواج مصطنع


هذا أبي ،لا!!ضاعت الصور ماذا ارى واللون ممتقع


أبي حبيبي كيف اجهله ناديته والجرح يرتفع


أبي رماد لم يعانقني امي شموع ٌ اخوتي قطع


طفولتي ضاعت على عجل ٍ وقعت ُ والآهات تنقطع


اختي ايا اختاه يا كبدي يا طفلة ارهابها الدلع


اما أخي لم يحمل القلم يا حسرتي هل ينطق الوجع



صبوا عليهم حقد ازمنة ٍ ريحانة اغتالها الجشع


بيّارة نامت ونرجسة والبيلسان الآه يستمع


والموج غطى الرمل في وله غطى عليه الموقف البشع



يا والدي الايام تخنقنا ضاقت بنا الآحاد والجمع


قهر وذل رمز امتنا والشعر والأرقام والسجع


اخواننا والآخ تجمعنا في موكب الاغراب قد جمعوا


لا شيء يرثي ذات بينهم بالذل والاحقاد قد طبعوا



ما عاد عندي غير خاصرتي فيها سيوف القهر تجتمع


بلادنا تاريخها عبق عنوانها الايمان والورع


وهم سيوف لونها الغدر ايمانهم المال والسلع



ماذا اقول اليوم يا عتبي ونحن قوم ٌ في المدى زرعوا


كانت رمال البحر ترتقب اعداءنا والموج يستمع


لكننا صرنا مواسمه وغاب عن قاموسه الشبع



لا نار أو زلزال يهزمنا قولوا لمن ناموا ومن سمعوا


لن تسكت الأحجار في وطني حتى نرى الرايات ترتفع






ثورة الأغصان



يرتجف الزيتون


تعتري النسائم رعشة ً


وتمتد إلى صدر الأرض


اظافر سوداء


تعبث به.... تعبث فيه


تبعثره.. تعيد تشكيله حسب نواياها



تسقط الحبات المهترئة


يقدمون لها وثائق اغتصاب ٍ لأوجاعها


.....فتوقع


يقدمون لها وثائق اعتراف ٍ باهترائها


.....فتوقع


وهكذا تقرر الخطوط والدوائر


مصائر الأشجار







تنتفض الأغصان


تشرئب تشمخ تزمجر



تنساب جداول الافاعي حول الشجرة


تنفث سمومها تبث احقادها


تضع اصفادها حول المعاصم


تعلن حقها باغتيال المواسم


تعلن اعراسها بين العواصم


تطلق أبواقها معلنة ً ملكيتها للشجرة



يبتسم الليل هلالاً


يصرخ الفجر شمسا ً


وتبدو الأغصان أكثر اقترابا ً


أكثر التصاقا ً


فعليها ينمو الزيتون


لا على اجساد الثعابين



أغصان يابسة



تبتسم لي الأحزان....تغمرني


تربت على كتفي....تعانقني...تقبلني


وخلف ظهري تغتصب احلامي


ينوء على صدري كون جديد


بمجرات جديدة..... وهموم طيور مهاجرة


يهدهدني التعب على اجفانه


تتراكم المأساة بين اصابعي


ويحفر الوجع أوكاره تحت اظافري


تنمو الخيبة تلتف حول اقدامي


تكبلني، تقيدني،


تأسرني في ظلام رهيب


ينقض علي اليأس،


ينهش صدري


يأكل بقايا طموحاتي،


ويغتالني بصمت



يلاحق القهر جثتي،


يحاول منعها من الرحيل


فالمسرحية لم تكتمل فصولها بعد



ترقص الجواري فوق قبري


تستيقظ عيون الامل


ترتفع اكف الحياة لتودعني


فأحصل على قبلتي الأخيرة


من غصن ٍ يابس ٍ


رماه الألمُ على شفتي



مدينة الأحزان



أركض بين عواء الليل


ولهاث أجنحة المطر


تتساقط خلفي أعمدة الظلام


يلاحقني ايقاع الوحدة


وعزف مسامير الرهبة


تسرق أحلامي قيثارة ضائعة


في مواكب الراحلين إلى اعماق الموج


تتلاطم الأسماء على كفي ولكن


أضعت اسمها...


تسلل بين حبات البرد الهاربة من خيالاتها



الوحشة تسير رحلتي


وكل جسور العالم مقطوعة


تتكور على نفسها حزينة


رافضة احتضان اقدام غلب السهر على امرها



يتحول جسدي تحت السوط القرمزي


بلورا ً


تحطمه الريحُ يمزقه الفراغُ


ودمى الشمع ِ تصفِّقُ لدمية ٍ خشبية ٍ


تلقي أروع َ المشاعر ِ والاحاسيس



يشتعل المطرُ في معطفي


تستقبلني الريحُ حاملة ً


صندوقا بريديا يئن من الجوع والتعب


من تخمة الايام اليابسة، والقحط المتجدد



يتراقص إكليل من الذهب


فوق اسوار الحزن القديم


أمد يدي


تظللني غيوم الخيبة تبلل شفتي ومفأصلي


تغمر مدينتي وآهاتي


اتابع السير حافيا ً على مركبة عرجاء





بحثا ً عن الاسم الذي


محاه المطر عن كفي





بحثا ً عن مدينة أخرى



صقيع



تجمّع الناسُ حول مواقد العشق


يتسامرون.....يتهامسون


يقطفون الجمر نديا ً شهيا ً


يعتصرون منه نداء ً للحياة


يلفح اللهيب وجوههم


فيحيك لهم اوشحة


تستعير الشمس واحدا ً منها


وأنا


أقف وسط الطريق



الثلج يأكل اقدامي


ذئاب الريح تتوثب على صدري


والليل يولول بين انفاسي



الصدأ غطى جراحي


البرد يعانق حنجرتي


والقهر يأكل احلامي



اليأس يعلق على اغصاني


وريقات هاربة من عواء قمر مذعور


والصقيعُ، يحفر على مفأصلي المهشمة


كلَّ خطاباته دفعة ً واحدة


...............


تسربت الآمالُ من شقوق ِ الذاكرة


إرتطَمَت ْ بمصيري


والصورة واحدة



الثلج يخيط كفنا ً لما تبقى من أمل


والناس أكلوا المواقد كلها


ولم تبق لي جمرة...............جمرة واحدة



الشمس وعرائس البحر



أقف على شرفة الأحزان


يمتد البحر امامي كصبية هدها التعب


كقصيدة مكتوبة بالسراب، كسرير عروس لم تزره بعد


يقف.. يتحداني... يحتضن الشمس بقسوة


يختطفها رغما ً عني...وعنها



لا أكتفي بالحزن.. أحاول أن....


فتزيِّن الجراحُ جسدي


كأسراب ِ اليمام ِ وهي تزركشُ صدرَ السماء


تنغرزُ الأشواكُ في عيوني...


يسيلُ الحلمُ



يرتفع الموج، يتكسر على صدري


ويبحث الزبد عن ملجأ في جراحي


يعربد البحر، يمتص شفاه الشاطئ


تقذفه الرمال إلى البعيد


يقهقه، ويعود ليرتمي على اقدامها من جديد


اقف على ثغره، ادوس شفتيه


يثور، يتمرد،


يحمل على صهوته كؤوساً من اللهب


يطلق ابتسامته الخبيثة..... ويغرقني



تعتقلني الاصداف تأخذني في متاهات المرجان


تنفلت عرائس البحر من سجونها


تحلِّق حولي تفك قيودي


تحاصرني بعيون جائعة،


تنتظر نومي



وأنا، أعانق نفسي، أختزل نبضي،


وأنظر إلى البعيد البعيد


أبحث عن الشمس









ثوب من زجاج



يا جلادة الملائكة والعشاق والفراشات


أمطر الجفاف فوق احاسيسك


فنمت القسوة في حناياك



غدرُك ِ يطرح الريح صريعة


يغتصب أجنّة الأحلام....


ويركع ليصلي


تداعب سياطك احاسيسي وذاكرتي


يعشش حقدك في الزوايا والخبايا والمسافات



تلبسين رداء الكذب


فلا يراه غيرك


تضمين قلبي إلى مجموعة طوابعك البريدية



يسبي قلبك الليل والكذب والحماقات


ويجندها في حرب ضروس


ضد بلبل يقف على ثغر زهرة ربيعية


يلقنها احلى الحكايات



ايتها الامرأة سابقا ً


يا حاملة ثعابين القسوة والنشوة


تلفينها حول خصور واعناق النهايات



تنشدين مع الغراب مرثاة لنصف عمرك


وخطابا ً يحرض اليأس والصفعة بوجه اللقاءات



تضمين ثوان عابسة


تتأهب لتنقض كالذئاب على صدر أجمل المساءات


يا رافعة لواء الخيانة المتسترة بوجه من ماء


صار لقاؤك مقصلة


وسيفا ً ينهار على اصابع


من يكفر بنعمة غدرك وقهرك


وباقي الهوايات



الوحدة



وسط البحر قبل الافق بثوان


الشمس تلسع انفاسي


وانا اسامر خيبتي


وا طقوس الرغبة مع ذكرياتي


هناك التقيت وحدتي


قرأت عليها احزاني تأوه البحر


ومد ذراعيه امواجا ً على جوانب سريره الذهبي



جلسنا انا ووحدتي نمضغ الوقت


نلهو بنسج خيطان الزمن


ننسجه


نمزقها


تمزقنا


ونلهو



نقطف الأمواج نعصرها في جراحنا


نقطر السيوف في احشائنا


ينمو القهر تحت اغصان خيبتنا



تمطر الغيوم وجعا ً تحترق مظلتنا


تذوب ارديتنا الارجوانية


واحلم اننا نمشي حفاة ً على شاطئ الدبابيس


اسمع صوتك يتيه البحر بين شفتيك



دوارٌ، دهشة ٌ، تمتزج العناصر، تختلط المشاعر،


يتراقص الوهم على أجنحة الريح


يتسلق الصدأ اشرعة المسافة


يتآكل الوقت بين ذراعي موجة


ويضيع موعدنا على ذلك الشاطئ


وسط الحطام



أريج الحياة



الحب درٌ مزهر منثورُ


فوق الربى وصوته بخورُ


وانت ضوع العشق في ارجائي


لون الهدى في وحدتي والنورُ


حبيبتي أنت رفيف الطهر


أنت ربيع ساحر مسحورُ


لا تسألي يا عذبة الوجدان


حر ٌ انا ام عاشق مأسورُ


حريتي وراية الأحرار وانت سجني الظاهر المستورُ


نهر الدموع في الهوى طوفان إن سال در ٌ فالهوى معذورُ


أنت نسيم الحب في بستاني والزهر والأشجار والعصفورُ


أنت شعاع الفكر في ايامي وانت القول الرائع المأثورُ


شراع رحلتي صدى احلامي حنين عودتي وانت الحورُ



على خارطة الحنين



على ضفاف أهدابك


أرسم حلمي


ينساب جدول وردي


على اكتاف السكون


اتكئ على نور الصباح


فتصبح جزر الضوء في عينيك موطنا ً لي


يطل البدر من عليته


يغسل عينيه بصدى ابتسامتك



بين افياء شعرك


يركع الليل مصليا ً


وتحت قدميه تجري ينابيع الزهور



على شغاف قلبك


يقف الدهر متأملا ً


يغرف من نقاوتك أسفارا ً وأسرارا ً



على صفحات عمرك


أسير إليك مدججا ً بمشاعري وحواسي


وابتهل ليمدني الله


بمشاعر وحواس جديدة



قطفت بعض الفراشات


زينت بها رصيف اللقاء


وانسكبنا قطرتي عشق ٍ


في جدول الضياء



على ضفاف أهدابك


أرسم عمري



الوداع



تنطلق الصافرة تتحرك الباخرة


وتنسلين في حنايا الموج


اختزل البحر في كوب


احاول ابتلاعه


لكي الغي المسافة فيما بيننا


تجتاحني سهام الملح تخترق حجاب روحي


ولا يبقى سوى الزبد على شفتي



تمر الدهور


وأنا أنتظر على ذلك الشاطئ الحزين


الرمل وسادة الشمس قلادة


والطحالب صارت رداء ً لما تبقى من الذاكرة


أسمع الصافرة ولا ارى الباخرة


أنظر في المرآة فلا ارى


سوى حطام مركب عتيق


يعانق الذكريات


ويغرق تحت أكوام من الصدف


وفي كل صدفة


تنطلق الصافرة



أجنحة اللهيب



تعالي


عرجي على ادراج ذاتي


تأرجحي على خاطري



تسلقي مواويلي وآهاتي الحسان


تناثري بين اوردتي


تفتحي زهورا ً في مساماتي


وادخلي في صفاء ذاكرتي



إحملي حلم البراعم بلقاء الشمس


ترنمي على جبين عمري


وانثري ابتسامتك


بخورا ً ينقش في معبد الاسرار



هنا يلتقي نسيم صراخي برياح صمتي


تتعانق انتصاراتي وهزائمي


على ظهر حصان واحد


وتتغزل آمالي وخيباتي باللوحة ذاتها



لا تأبهي لاثواب الزيف


الموشاة في حدائق الجهل


إبتعدي عن قمقم المظاهر


الذي يخنق الفكر والفن والعواطف



تنكري للجدران التي تزركش صدرها


بالاكاذيب المنمقة


تعالي نرتقي معا ً


نشاهد حقيقتنا مجردة من كل شيء


الا الفضائل


تعالي أُرسمي لحياتنا


نسيما ً يعزف على اجنحة اللهيب


أريجا ً يتماوج على صدور الفراشات


وصدى يردد ما بين السطور



نداء استغاثة



تعالت بيارق وضاعت عواصم ُ


وغطت على جنى القلوب الدراهم ُ



تلاشى الرجال واستباحوا المآثر


ولم يبق في الحرب الا الغنائم ُ



نداؤك يا صديقتي استثارني


زئير لبؤة وجرحك هادم


ُ


حبست الغيوم كي تداري عيونك


وقد ذبلت جفونها والبراعم



تعالى البكاء في فناء فؤادك


تقام لاجل وجنتيك المآتمُ



بذلت لاجله صفاء حياتك


جريمتك الحنين والعدل نائمُ



تلاشى الهيام بعد طول المودة


فأين وعوده وأين المواسمُ



لكم قلت ِ عاشقي آت ٍ وها هو


على فرس ٍ كوجنة ِ الفجر قادم ُ



أضاع الورود تحت وقع الحوافر


امسى ضحية الخيول التناغم



امانيك ليلة تضيء نجومها


هموما ً كمثل غابة ٍ تتراكم


ُ


دروب اللقاء تستفيق وحيدة ً


وفي غمرة الاسى تضيع المعالم



لقد كنت استفاقة ً للجداول


وقد صرت دمعة ً وحزنك دائم ُ



سرحت ِ على وعوده كفراشة ٍ


وقنديله المشع غدرا ً متاخم


ُ


خيانته الوفاءِ رمز ُ رجولة ٍ


غوايته الكلام ُ والصدق صائمُ



لقد كنت احرفا ً وعنده معجم ٌ


لقد كنت لعبة ً وطفلك ظالم


ُ


بكل صلافة ٍ وكل بشاعة ٍ


تداس القلوب تستباح المكارم


ُ


فنحن الرجال والنساء رهائن


ونحن الديوك والمزارع نادم


ُ


رجال ٌ يفاخرون يا ويل أمة ٍ


سيوف ٌمن الطحين والليل داهم



يدوسون نصفهم يديرون ظهرهم


ويحترقون و(العدو) مسالم ُ



بين الحلم واليقظة



(إلى ولدي الحبيب جواد)


من يشتهي عز النسور في القمم ِ


فـليرتد ِ ثـوب الطموح والهمـــم ِ


يـا صـاحبـي ان الحيـاة معركـــة


لا تقضها بالانكســـــار والنـــدم ِ


أحسن طريق الاختيار فالقصــب


لا الجمر من يشــجي الفؤاد بالنغم


أحسن لاجل الخير لا المفاخرة


واحمل رحيق الحق في جنى القلم


إزرع شراع الخير في جوارحــك


واقطع يمين الحقد داخل الصـــنم


الخــيــر ثم الخــيــر ثم فاعــلـــه


فالغرس يحـلو بالـثـمــار لا العقـم


إكبر تواضع واحترس من الطمع


عطر جبين الاحتراق بالكـــــــرم


وأكبر امام الدهر إذ يصارعـــــك


فالعمر أدنى من مراتب الحلـــــم


إرو ثمار القلـــــب من جـداولـــك


وافخر بها فالحب نعمة النعـــــــــم


في عصرنا الأخلاق صارت الحلم


فاحـلــم ولــون اصـغريـك بالـقـيـم



مواسم القحط



نظرت إلى الأسفل،


رأيت وجوهكم



سمعت نداءاتكم المجيدة


هلموا إلى البيادر


ننزع عنا حزن الربيع وخيبة الزهور


هيا بنا نقطف القحط الذي ارتادنا منذ اجيال


هيا بنا نجمع حنطة الجهل


لنوزعها ارثاً متمادياً بالبقاء


تعالوا نردد اهازيج التخلف


وننشر كلماتها على حبال الريح



وتقتسمون فيما بينكم


مواطن الضعف والعجز والتخاذل



يا لكم


أي موسم هذا



سيلٌ من القرف ينتابني


حين احضر افراحكم السخيفة


والاسى يتراكم فوق صوركم


حين اشهد احزانكم التافهة



يزورني الحزن زيارة واحدة


ولا ير حل


وانتم لا تنظرون من نافذة الأحلام


ولا ترفعون رؤوسكم إلى قبة الاعمال


ولا تلقون بالا ً


لعلية الماضي المليئة بالغبار والامجاد



تحملون بوصلة عمياء


توجه احقادكم ومحبتكم وناركم وسلامكم



من أنتم؟ أنتم لستم أنتم


هذا ليس حديثي...


هذا ما قاله التاريخ لنا ذات يوم



لوعة الفراق



(من ابن شهيد إلى والده)



دهر ٌ مضى والحزن يشتعل يغفو على آلامنا الجبل ُ


سهم ٌ أصاب القلب فانشطر الجرح دام حادث ٌ جلل ُ


يا فارسا ً أشتاق هيبته يا سيدا ً تيجانه المثل


كم كنت َ للأخلاق مدرسة ً كنت على الايمان تتكل


ربيتنا لبنان عزتنا بئس ٌ لمن خانوا ومن خذلوا



أنشأتنا والعز يغمرنا قلت لنا اخلاقكم حلل ُ


كم كنت تعطي دونما تعب ولم يزرك الكد والملل ُ


بابا تركت البيت فانكسر غادرتنا ،الأضلاع تنفصل



عام ٌ مضى كالضوء في عجل والكون بالأبطال يحتفلُ


قد عانقوني كلهم وانا ابكي ويخفي دمعتي الخجلُ


قل كيف اخفي حرقة الالم شلال شوق كيف يعتقل ُ


بابا حبيبي اين نظرتك أو بسمة تشفي بها العلل


اشتاق كم اشتاق طلتك هذا الفراق كيف يحتمل


الدار تبكي من مواجعها غادرتها فاحدودب الأمل


بستاننا يشتاق خضرته مذ غبت لم تخضوضر الخصل ُ


الزهر يرثي حال وجنته طفل ٌ صغير ٌ زاره الكلل ُ


والطير يبكي في حديقتنا يا والدي قد ضاقت السبل


مدرستي تشتاق بزتك فالعلم بالوجدان يكتمل



والعيد امسى غصة وقفت كالنحل يُجنى بعده العسل


اراك في قلبي وفي عملي وفي النسيم حين ينتقل


في بعدك الازهار جارحة ٌ تغدو كما الخناجر القبل ُ


كل مساء ارتدي وجعي وقرب باب البيت ابتهل


لو ترجع الايام ثانية لو نلتقي والكون ينشغل


يزور قلبي الحب والفرح عيناي من مرآك تكتحل



اغرورقت عيناي في كمد ضاع السؤال غابت الجمل ُ


جمر ٌ اصاب القلب، مقتله والجرح وشم ٌ ليس يندمل



يا والدي ذكراك خالدة ٌ ونحن قوم ٌ للهدى جبلوا


كما ستبقى الشمس مشرقة ً ذكراك لن تغيب يا بطل ُ



عنبر رقم 5







الروح تجلد كل يوم


رائحة الصراخ تحرق الحناجر


ولهيب الصمت يغرق المكان


الفراغ منفى الإنسانية


والظلام وحش كاسر


يلهو بأشلائنا كل يوم



هنا تختزل الألوان والمساحات


والاوطان والمشاعر


نلوك الوقت ويمضغنا



يلسع القهر كل الزوايا والمفارق


وتعشش الوحدة في الدروب



يترافق انين السلاسل


مع عواء الجلادين


وتصبح الغيبوبة


الدواء الوحيد في حضرة السوط



تبدأ المدرسة عند الفجر


والكتب اجساد بالية


وتنتهي عند الفجر


والاقلام سياط وخناجر واحذية



يتعانق الصدى مع الذكريات


يحتضر الغبار


فوق رفوف الذاكرة


والعنكبوت يحيك اللوحة الوحيدة الجديدة



تطول سيمفونية الزمن، وتطول


وتطول


بانتظار فجر جديد



صفحة من كتاب



إن غاب موج البحر عن شواطينا


لا تيأسوا لا تقفلوا موانينا


مرساتنا مشتاقة لامواج


هبوا نسيل الموج من مآقينا



يا موطني يا زهرة الدواوين


كم جنت الاوطان كي تساوينا


يا موئل التاريخ منبع الحرف


اطلقت من اشعاعك القوانينا


الفكر والمحراث من مواسمنا


الفخر والامجاد في مواضينا


امجادنا تعلو تعلم الدهر


تشقى نجوم الجو كي تدانينا



واليوم ضاع الارتقاء والفخر


صارت طواحين الظلام تهدينا


كنا بحور الخير تنشر الحب


صرنا نطيع الشر في ثوانينا


الغدر تاج ٌ والفساد مأثرة ٌ


والكذب حبر ٌ يزين الدواوينا


المال يحكي يحتمي به الجهل


نامت زهور الفكر في اراضينا


لا قمح أو زيوان في بيادرنا


لا سيف أو مرساة بين ايدينا


إنتاجنا جهل ٌ حديث سمار


حتى الدوالي تنتج الفساتينا


اجيالنا كل الورود يابسة ٌ


والشوك امسى يملأ البساتينا


تاريخنا يخبو ديارنا ثكلى


الحقد يغلي والشقاء يكوينا



كفوا عن التغرير والاضاليل


في حضرة الريحان يصمت الكينا



شعبي يحب الحق ينشد الخير


لا تزرعوا في صدره الاسافينا



لو يزرع الخير في البساتين،


أحلى الأماني والثمار تعطينا


لو نرجع الحب راية تسمو،


كنا رسمنا للعلى عناوينا


لو نترك الوعي زهرة تنمو،


كانت علوم الأرض من تسالينا


يا موطني نحن الأباة في زمن


البغض جمر ٌ يحرق الشرايينا


إن لم نكن أحرار في هدى العقل،


يا حسرة التاريخ في روابينا


إيماننا، أخلاقنا تناشدنا


تاريخنا ،أمجادنا تنادينا


يا موطني أنت الهدى فلا تخش َ


الحق يعلو ،يهزم السكاكينا


أرواحنا أجسادنا فدى الأرض


والأرض تسمو من جنى ايادينا


للنصر نبني بالحياة ايمانا ً


والموت أمسى للحياة يهدينا



الحق لا يموت



حلقت اجنحة الضباب


تراكمت السنة الجحيم


عربدت الخيول الشاردة


خلعت الغواني عريها


وارتدت ثعابين المساء


غفت الشمس


والابواق تعلن جنازة الحق


توالى المحبون كالعادة


إلى المنبر



وزَّع أحدهم دموعا ً زجاجية على الحاضرين


عزف الثاني سيمفونية جليدية


رقص الثالث رقصة العنكبوت


القى الرابع قصيدته الإلكترونية


القى الخامس خطابه النحاسي


القى السادس رأسه بين كفيه


وقرر الجمع ان يجهشوا بالبكاء



انتصب الفقيد المحتفى برحيله


عانق الشمس واطلق ابتسامة ً


ابتسامة سحقت كل المجتمعين الحاضرين


ثم اطلق دمعة صغيرة


على اهله واصحابه الغائبين.....والمغيبين


ومنذ ذلك الحين


تكونت البحار والمحيطات



شريط بوابات أعلام



تصنيف مواليد 1975


تصنيف أشخاص على قيد الحياة


تصنيف خريجو الجامعة اللبنانية


تصنيف شعراء القضية الفلسطينية


تصنيف شعراء لبنانيون











http //www.lebarmy.gov.lb/ar/news/?24849 .UyjDHMphic0



شاركنا رأيك

 
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا

أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع حسين شكر شاعر # اخر تحديث اليوم 2024-03-28 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 06/03/2024


اعلاناتتجربة فوتر 1