شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
تجربة هيدر2
اليوم: الجمعة 19 ابريل 2024 , الساعة: 11:42 م


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة
اعلانات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات


عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع علوي بن درويش كيال # اخر تحديث اليوم 2024-04-19 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 17/11/2023

اعلانات

علوي بن درويش كيال # اخر تحديث اليوم 2024-04-19

آخر تحديث منذ 5 شهر و 4 يوم
1 مشاهدة




صندوق معلومات شخص


اسم د. علوي بن درويش كيال


تاريخ الولادة 1936


مكان الولادة جدة ، المملكة العربية السعودية


التعليم دكتوراة في العلوم السياسية من الولايات المتحدة الأمريكية


العمل وزير البرق والبريد والهاتف السابق


الزوج هدى بنت عبد الجليل بترجي


الجنسية سعودي



علوي بن درويش بن علوي كيال وزارة الإتصالات وتقنية المعلومات السعودية وزير البرق والبريد والهاتف السعودي السابق ولد في العام 1355 هـ الموافق لعام 1936 م في حارة اليمن بمدينة جدة . متزوج من السيدة هدى بنت عبد الجليل بترجي ولدية ثلاثة أبناء.





مؤهلاته العلمية



في العام ظ،ظ©ظ¥ظ¦م سافر علوي ضمن ظ،ظ£ طالب إلى لبنان في أول بعثة دراسية سعودية منظمة إلى الجامعة الأمريكية ببيروت, حصل بعدها على بكالوريوس علوم تجارية تحديداً في العام ظ،ظ©ظ¦ظ،م، عاد إلى السعودية وعمل معيداً بجامعة الملك سعود في الرياض بالمرتبة الرابعة، ثم انتقل بموجب قرار مجلس الوزراء للعمل على وظيفة مدير عام مؤسسة الضمان الإجتماعي وعلى المرتبة الثالثة ثم الثانية وعليها تم إبتعاثه في العام ظ،ظ©ظ¦ظ¥م لإكمال دراسته العليا بأمريكا، حصل على الماجستير من الجامعة الأمريكية بواشنطن دي سي عام ظ،ظ©ظ¦ظ§م تخصص إدارة الأعمال، ثم حصل على الدكتواه عام ظ،ظ©ظ§ظ¢م في العلوم السياسية من جامعة ولاية كولورادو .



منصبه



خدم علوي كيال في وظائف الدولة لأكثر من ظ£ظ¥ عاما متواصلة، قضى منها ظ¢ظ، عاماً في منصب وزير، هو أول وزير لوزارة البرق والبريد والهاتف ب المملكة العربية السعودية التي تولها من سنة ظ،ظ£ظ©ظ¥هـ إلى ظ،ظ¤ظ،ظ¦هـ. عاصر الدكتور ثلاثة عهود ملكية، حيث عمل مع جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ، ثم جلالة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود ، ثم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود . حصل علوي كيال على وسام عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود الملك عبد العزيز من الطبقة الثانية.



الإنتاج الفكري والثقافي



- عدد من المقالات والمشاركات الصحفية والاقتصادية في الصحف والمجلات السعودية.



- السيطرة على النفط المنافسة الشرقية الغربية في الخليج الفارسي، المؤلف د. علوي درويش كيال، الناشر دار كيغان، لندن



ناقش الدكتور علوي درويش كيال وزير البرق والبريد والهاتف في المملكة العربية السعودية لأكثر من عشرين عاما مسأله مهمة وهي الصراع الدائر بين القوى المختلفة حول النفط الخليجي وهو صراع بدأ قبل منذ أكثر من قرن حين كانت الدول الاستعمارية تحتل بعض المناطق في الخليج العربي ووقعت مناطق أخرى تحت الانتداب. ولما اكتشف النفط في أوائل القرن المنصرم. زاد من أهمية المنطقة عالميا. وينظر د. كيال للمسألة نظرة سياسية واقتصادية بحتة وهو العارف ببواطن الامور بحكم حصوله على درجة الدكتوراه واشتغاله بالتدريس في العلوم السياسية في الجامعة، ومن خلال وجوده في مجلس الوزراء السعودي ومعرفته الدقيقة بأكثر المداولات التي كانت تعقد في المجلس وهي تناقش مسألة النفط هذه.



ومن المقالات التي ناقش خلالها مسألة النفط تلك الصادرة في صحيفة الشرق الأوسط الإثنيـن 01 صفـر 1425 هـ 22 2004 العدد (9246)



مقال سيطرة أمريكا على النفط وسياسة تسخير الأمر الواقع لخدمة مصالحها





تاريخ صراع قوى العالم من اجل السيطرة على نفط الخليج بدأ من اطلالة القرن الماضي، وما زال يلازمنا، فلا يكاد يخبو الا ليشتعل. يثور ويهدأ تحت ألوية متغيرة وباستعمال طرائق مختلفة.



وصراع اليوم عنيف شرس واضح الهدف، وتتولى ادارته أمريكا بعد أن استفردت بعالم اليوم. هدف أمريكا السيطرة على الامدادات النفطية، ابتداء بالعراق، وصولا إلى هدف فصل قضايا النفط عن القضايا السياسية، والقفز بعد ذلك من فوق المنظمات الدولية، وأهمها منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك)، في محاولة لجعل النفط مادة تخضع لعوامل السوق. مؤدى ذلك احكام سيطرة الولايات المتحدة على الدول المنتجة للنفط والاهم منه سيطرتها على الامدادات النفطية للعالم الصناعي.. أوروبا واليابان، بشكل خاص.



وسبيلها الآن إلى تحقيق ذلك الهدف استخدام القوة العسكرية، أو التهديد باستخدامها. فكان نشر قواعدها العسكرية، وإسرائيل واحدة منها، وسفنها الحربية في بر المنطقة وبحرها. وتطلب ذلك الانتشار العسكري تجريد دول المنطقة، ابتداء بمصر، من أسلحة الردع، أو ما يسمى بأسلحة الدمار الشامل، حماية لتلك القواعد وتلك السفن. وأيضا حماية لإسرائيل، وضمانا لاستمرار تفوقها النوعي الردعي، وذلك بمنع دول المنطقة من الحصول على أسلحة تتكافأ استراتيجيا مع إسرائيل.



سبب وجود الولايات المتحدة العسكري في المنطقة هو المحافظة على تدفق النفط. ولا سبب سواه. فالسيطرة على النفط وامداداته تمس عمق امن أمريكا ورفاه شعبها، تمس جميع ركائز حضارة اليوم، تمس حركة الحياة. وأمريكا دوما جاهزة للذهاب إلى حرب للدفاع عن مصالحها في هذه المنطقة، وما تجييش الجيوش، وما كل ما نراه من فوقنا ومن تحت ارجلنا، الا خير شاهد على تلك الجاهزية. وما نريد برهنته هنا هو فقط اثبات علاقة هذا الاستنفار والانتشار العسكري بالنفط، ولا شيء غير النفط.



في التقرير «سياسة الطاقة الاستراتيجية ـ تحديات القرن الواحد والعشرين»، الذي اعده معهد بيكر للسياسة العامة، التابع لجامعة رايس، بتكليف من دك تشيني، نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، والذي صدر قبل الحادي عشر من ، نقرأ «يظل العراق ذا تأثير في زعزعة استقرار الامدادات النفطية للاسواق الدولية من الشرق الاوسط»، ويمضي التقرير قائلا «وان على الولايات المتحدة ان تقوم بمراجعة فورية لسياستها تجاه العراق، بما في ذلك السياسة العسكرية، وسياسة الطاقة والاقتصاد». وفي مكان آخر من التقرير نقرأ «تظل الولايات المتحدة حبيسة معضلة الطاقة، تعاني من نتائج سلبية يسببها نقص متقطع في الطاقة. هذه النتائج السلبية يمكن ان تتضمن ركودا اقتصاديا، وتغييرا اجتماعيا لفقراء أمريكا، وفي الحالات القصوى، فهناك حاجة لتدخل عسكري».



وليس هذا النهج في التعامل بمستغرب. ففي ادارتها لعلاقاتها الدولية، عمدت أمريكا، ومنذ زمن بعيد، على تبني سياسة «التعامل مع الامر الواقع»، أو «تسخير الامر الواقع»، لخدمة مصالحها The Policy of Expediency وهذه سياسة لا تأبه كثيرا بصداقة أو حقوق إنسان أو حتى حريات وديمقراطيات. سياسة تقوم على التعريش والتحريض والاشتغال من خلال الأزمات، تسوغ المتناقض من القول والعمل، وتسوق ازدواجية المعايير. وبالطبع تسندها في كل ذلك القوة وغطرستها امام مصالحها، أمريكا لا ترعى موقفا لصديق أو حليف.



ونضرب لذلك مثلا واحدة من تلك المواقف.. انها إيران الخمسينات. يومها، في مطلع الخمسينات من القرن الماضي، كان الحليف الإنجليزي يسيطر على النفط الإيراني سيطرة كاملة، مائة في المائة. واريد لهذا الاحتكار ان يتفتت. فبتحريض أمريكي (قصة جورج سي ماجي، مساعد وزير الخارجية الأمريكية آنئذ). أدى إلى هياج شعبي، قاد إلى تأميم، خرجت منه إيران منهكة مفلسة لتوقع على وثيقة حصل بموجبها الأمريكان على 40 في المائة من النفط الإيراني، وتركت البقية يتقاسمها الإنجليز والهولنديون والفرنسيون.



ما اشبه الليلة بالبارحة. وقع العراق في الفخ. فنتيجة اغراء أمريكي (قصة السيدة جلاسبي، السفيرة الأمريكية إلى العراق قبل غزو الكويت لم تحسم بعد، فإلى يومنا هذا لم تكذب الخارجية الأمريكية القصة) اخذ العراق الإشارة اللازمة للاندفاع بقوة طائشة نحو حلمه أو طموحه أو هوسه للسيطرة على النفط والامدادات النفطية، بالغزو، ان امكن.



والعراق بحماقته تلك جر المنطقة إلى حروب والى اضطرابات عارمة لا يعلم مستقرها الا الله. يقول العالمون ببواطن الامور ان هناك ترتيبات وخرائط جديدة ترسم للمنطقة. العراق برعونته تلك خلق واقعا جديدا، غير اولويات دول المنطقة وحتى شعوبها، قضى على حلم الوحدة العربية، وحتى على حلم التضامن العربي. العراق بطيشه ذلك اعطى المبرر للوجود العسكري الأمريكي، والأمرّ منه رضى دول المنطقة بذلك الوجود. فأمريكا اليوم في بر المنطقة وبحرها، في سمائها وحتى في فضائها. وهي هنا للسيطرة على اكثف بقعة نفط في العالم.



ففي هذا الخليج استقر مركز ثقل نفط العالم نهائيا. ولا شيء في الدنيا يماثله. فهو الأكبر على الإطلاق، وهو الاضخم في مكامنه، وهو الأسهل في تدفقه، وهو الارخص في تكلفة إنتاجه، وليس له بديل. في عام 2000 احتوت منطقة الخليج على 672 بليون برميل من احتياطي النفط المبرهن، أو ما يعادل 80 في المائة من مجموع الاحتياطي العالمي، واحتوت على 1.8 ترليون قدم مكعب من احتياطي الغاز الطبيعي، أو ما يعادل 34 في المائة من الاحتياطي العالمي.



وأيضا، ففي عام 2000 حافظت منطقة الخليج على سعة إنتاجية بلغت 23.8 مليون برميل في اليوم، أو ما نسبته 30 في المائة من السعة العالمية، وقدر إنتاجها بحوالي 28 في المائة من الإنتاج العالمي، مبقية على فائض سعة إنتاجية يقدر بحوالي 70 في المائة من فائض السعة الإنتاجية العالمية، أو 2.6 مليون برميل في اليوم. ولفائض السعة هذا اهمية خاصة في الحد من سطوة الدول المنتجة وقدرتها على الاستقلال بالقرار في مسألة الامدادات النفطية وتحديد الأسعار، ولربما، ان نحن احسنا الظن بأمريكا، يكون أحد الأسباب الرئيسية وراء غزو أمريكا للعراق.



وفي المقابل، في عام 2001 استهلكت أمريكا من النفط ما يقدر بحوالي 19.6 مليون برميل في اليوم أو ما يعادل 39 في المائة من احتياجات أمريكا للطاقة. من تلك الاحتياجات استوردت 11.6 مليون برميل، تمثل 59 في المائة من طلب أمريكا على النفط. جاء حوالي 47 في المائة من دول الاوبك، من هذه 23 في المائة جاءت من الخليج.



في عام 2000 مد النفط أوروبا والمملكة المتحدة بما مقداره 55 في المائة من احتياجاتهما للطاقة. في تلك السنة استوردت أوروبا 7.8 مليون برميل زيت في اليوم. من ذلك 41 في المائة، أو 3.24 مليون برميل جاءت من منطقة الخليج.



استهلاك اليابان للنفط في عام 2001 قدر بحوالي 52 في المائة من احتياجات اليابان للطاقة. في ذلك العام استهلكت اليابان 5.44 مليون برميل في اليوم، جاء معظمها (75 ـ 80 في المائة) من منطقة الخليج.



ومن جوف براكين الشرق الاوسط، الصغير منها والكبير، تريد أمريكا ان تستسقى النفط سهلا سائغا. ولكن هيهات. فليس بمستساغ ان يدفع العرب ثمن جرائم الغرب مرتين. مرة عندما قام الغرب الإنجليزي بتمزيق اراضيهم، وأخرى عندما كلفوا بدفع ثمن ما فعله الغرب النازي وذلك باغتصاب جزء من اراضيهم لإسكان جسم غريب. ومهما حاولت أمريكا خلطا للاوراق، فسيظل البركان الفلسطيني ينزف دما ويرضع مرارة ويسقى سما، ذلك لان اقتلاع شعب من ارضه لا يقدر، بل لا يجرؤ على تناسيه أحد، من اي فئة أو من اي زمرة أو من اي طبقة جاء ذلك الأحد.



ونأتي للوجه الثاني من القضية فأقول



عين البركان هي المشكلة الفلسطينية، ولا يبرئ أمريكا من ذنب خمده توكيل آخر يقتل الاطفال ويهدم البيوت ويجرف الأرض ويقتلع الشجر، ولا يجمل وجه أمريكا احالة جوهر الصراع إلى سبب غاية في الاستخفاف، كالقول «ان جوهر الصراع هو كره اهل المنطقة للحرية والديمقراطية، او غيرة شعوبها من مستوى معيشة الشعب الأمريكي». فذاك قول جاء على لسان مغمور، ركبته رعونة القوة، فانبرى يهذي بجهل عن آدمية السلوك، ذاك قول جاء به «مذهب النفعية»، وهو الذي يسوغ منهجية الكيل بمكيالين، ولا يعتري قاتله خجل أو وجل.



أمريكا تعالج الظلم بأسباب ممعنة في الاستخفاف، صنو القهر والاذلال. وفي ظل هذا النهج تريد أمريكا الاستقرار للمنطقة حتى تنعم وينعم عالمها الصناعي في خيراتها. وجاءت فعلة الحادي عشر من لتعطي المبرر «الاعلامي» لتصفية كل «المنغصات»، دفعة واحدة، ان امكن. وبدلا من أن تصحو أمريكا من سياسة التغافل (التطنيش)، وتباشر مسؤولياتها كزعيمة للعالم «الحر»، عالم «الديمقراطيات والحريات»، وتبحث بجدية عن السبب والمسببات، راحت تستبق عجلة الفتن، وتدير سياسة الهمس والتخويف والتحريض فذاك «عدو» لدود، وآخر «مارق»، وثالث عضو في «محور الشر»، وحبل السباب على الجرار، كما يقال.



خلا الجو لأمريكا. فهذا واقع جديد، فلماذا اذن لا يسخر هذا الواقع لضرب كل «المنغصات»، وزرع الامن والامان والاستقرار في المنطقة؟



وأولى تلك المنغصات، مشكلة القرن، قضية فلسطين. تلك المشكلة التي استعصت على جميع الحلول «السلمية». ذلك لان جميع تلك الحلول «السلمية» عجزت عن ان تخلع عن نفسها لباسها «العنصري» ـ جعل فلسطين، كل فلسطين، لليهود خالصة. فلما استعصت على الحل «السلمي» اذن لسفاح إسرائيل ـ «رجل السلام»، كما انعم عليه سيده، سيد البيت الأبيض ـ بعمل اللازم. فراح السفاح يقتلع البشر والشجر والحجر، ولا يبقي ولا يذر. وهكذا، فلتهنأ أمريكا بالامن والامان واستقرار الدمار.



ولكن، ما لامريكا الآن والشأن الفلسطيني، فلتترك امر تصفيته «لرجل السلام». ولتقم بخلط الأسباب من جديد، ولتله وتلهب العالم بقضية أخرى ـ قضية العراق، ومسألة تجريده من اسلحته «الفاسدة»، استغفر الله، من أسلحة «دماره» الشامل، ومن ثم تسخير هذه القضية للقفز من فوق كل المنغصات، والانقضاض لتوها على امر تسيير مصالحها، بقواها العسكرية، وطبعا، بتجريد هذا «المارق»، عضو «محور الشر»، من أسلحة ردعه، وأيضا من علمائه.



ولكن، وقبل تجريد العراق من أسلحة الردع، سبقته إلى ذلك مصر. فمن القديم اخرجت مصر من دائرة الصراع في واقعة كامب ديفيد. ومؤخرا، في عام 1995 «ارغمت الولايات المتحدة مصر على توقيع تمديد معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية». اعترضت مصر على توقيع هذه المعاهدة ان لم توقعها إسرائيل. ولكن، جاء في الأخبار، «ان هناك امكانية ان بعض المشرعين (الأمريكيين) قد يعملون على سحب اجزاء من مساعدة مصر ان هي استمرت في حملتها المستقلة لحمل إسرائيل على توقيع معاهدة عدم نشر الاسلحة النووية». ولمحت الجارديان اللندنية إلى «لي الذراع التي استعملت» مع مصر، ومضت تتساءل «كيف يمكن لمصر، ثاني أكبر متسلم من الولايات المتحدة للمساعدة الاجنبية، ان تعترض على واشنطن، حتى عندما تكون لديها اعتبارات هامة حول إسرائيل؟». ولقد قيل في تبرير امتلاك إسرائيل للأسلحة النووية، «انها دولة محاطة بجيران عازمون على تدميرها» لا بأس، فإسرائيل تدمر ولكن ذلك ممنوع على غيرها. مؤدى ذلك الموقف من جانب الولايات المتحدة، على اية حال، هو صد قيام اي تكافؤ استراتيجي بين اي من دول المنطقة والحليف الاستراتيجي ـ إسرائيل.



وجاء الآن دور العراق، وعما قريب سيأتي دور آخرين من حوله. هذا العراق يطفو على ثاني أكبر مخزون نفطي في العالم، بعد المملكة العربية السعودية، والاستكشافات بعد في اولها. يقدر مخزون العراق من النفط بحوالي 112.5 بليون برميل، أو 10.8 في المائة من المخزون العالمي، أو ما يساوي خمسة اضعاف المخزون الأمريكي. وحول هذا الامر يدور الصراع. هناك الكثير من نقاط العالم الملتهبة، كوريا الشمالية مثلا، ولكنا لم نسمع ولم نر كتلك الحملات التي تدبر للعراق. لماذا؟ يقول كولن باول، وزير خارجية أمريكا في برنامج «قابل الصحف» بثته محطة الـ«ان بي سي» ان كوريا الشمالية تختلف قليلا عن العراق، فاقتصادها محطم وليست لها يد على موارد كما للعراق». ويقول فكتور ايه كريمنيوك، مساعد مدير المعهد الأمريكي الكندي في موسكو، «انه من الواضح ان حل مشكلة العراق يدور كله على الصراع حول واحدة من أغنى بلدان العالم النفطية». وفي معرض الحديث عن قيام القيادة العراقية مؤخرا بعقد الصفقات النفطية مع دول من الشرق والغرق من اجل كسب تأييدهم لاحظ روبرت مارو، مدير معهد اكسفورد لدراسات الطاقة، «حينئذ لا يبقى الكثير في العراق للأمريكيين». وتعقب «الايكونومست» على ما يجري للعراق، فتقول «الجائزة الكبرى هي السيطرة على مخزون البلد النفطي».



نعم، وتنحو أمريكا منحيين للتعامل مع هذا الهدف.. الجائزة الكبرى. الأول تجريد العراق من أسلحة ردعه حتى لا تكون اي من قواعدها العسكرية، وإسرائيل واحدة منها، تحت مرمى تلك الأسلحة. ففي معرض تبريره لقيام مضادات الصواريخ البالستك، يقول دونالد رامسفيلد، وزير دفاع الولايات المتحدة «رأينا انتشار هذه التقنيات، وبعض البلدان تحصل على اسلحة الدمار الشامل وليس بوسعنا البقاء مهددين بذلك». ويقول في مكان آخر «لنأخذ مثلا دولة من منطقة الشرق الاوسط تعمل على تطوير سلاح دمار شامل ومن ثم تهديد الولايات المتحدة اذا ما قررت تحريك جيوشها إلى منطقة ما لحماية حليف». ويمضي قائلا ان امتلاك هذه الدول لأسلحة الدمار الشامل «يؤثر أيضا في سياستنا الخارجية، فان بامكانها ان توظف في محاولة لعزل أمريكا، وسوف لا نترك ذاك يحدث».



نلاحظ ان كل هذا الاعداد كان قبل الحادي عشر من . وجاءت فعلة الحادي عشر من لتضع النقاط على الحروف، ولتقرن القول بالعمل.



ولكن، هل يكفي تجريد المنطقة من أسلحة ردعها لتتم السيطرة على الامدادات النفطية؟ ان هناك دولا «منحرفة» غدت فيما بعد اعضاء في «محور شر»، وان ايا من تلك الدول، والعراق واحدة منها، قائمة على تحدي الولايات المتحدة في مسألتين الاستقلال في رسم سياساتها والاستقلال في صنع قراراتها. فهذا النظام في العراق مثلا يدعي التزامه بمناصرة الفلسطينيين، وأيضا، وكما تقول «الايكونومست» «فهو مشغول بمحاولة رفع مستوى الدعم الدولي له بتوزيع العطايا من النفط العراقي لأي شخص يظن انه سيأتي للدفاع عن موقفه».



ولن تنفع العطايا أو التقرب من آخرين، على اية حال، سواء أكان اولئك الآخرون محليين أو دوليين، عربا أو عجما، شرقيين ام غربيين، ذلك لان كل اولئك لا يقدرون على الوقوف بوجه القطب الاوحد إذا ما اراد الاطاحة بأي نظام يجرؤ على تحدي سلطاته.



عراق اليوم لا يجد من يصدقه، وهو واقع فريسة «احجية» دبرت له بليل، معذرة، دبرت له في وضح النهار وعلى اعين الاشهاد. تقول الاحجية ان قال النظام انه لا يمتلك أسلحة دمار شامل، وتصر أمريكا على انه يمتلكها، يكون قد كذب، فحق عليه القول. وبالمقابل، ان قال انه يمتلكها، يكون قد صدق، فحق عليه القول.



اذن كيف السبيل للخروج من هذه الاحجية، الحزورة؟ ما هو الحل؟ لا حل سوى نسف النظام. فالنظام، على اية حال، قد استنفد أغراضه، وبات عبئا. وهذا هو المنحى الثاني في سياسة أمريكا نحو الشرق الاوسط، نحو آبار النفط، نحو مصالحها.



ويا ليت قومي يعتبرون. فقبل نسف النظام في العراق كان نسف نظام الشاه شاه، ومن قبله كان الدكتور محمد مصدقي، وآخرون في أماكن أخرى، وآخرون في الطريق، كلهم استنفدوا أغراضهم، فغدوا عبئا، فحق عليهم القول فأبعدوا.



هذه هي أمريكا، ماضية في تأكيد وضع اليد على المنطقة بدءا بحذف مصر والعراق من الحساب اما بالاخضاع السلمي أو بالحرب الماحقة. هذه هي أمريكا لا تعرف صديقا أو حليفا. منهجها «من ليس معنا فهو ضدنا»، تغذي بالمثل الأمريكي القائل Our way or the highway يقابله بالعربية، طبعا، «معنا او امسك الدرب». هذه هي اميركا تقول انها تريد لنا امنا وسلاما وحرية وديمقراطية. احقا يمكن ان تكون الوسيلة من غير جنس الغاية؟ امن تحت كومة الرماد وقتل اطفال العراق وفلسطين نجني امنا وسلاما وحرية وديمقراطية؟



  • وزير البرق والبريد والهاتف السعودي ـ سابقا.


  • الوزير والصحافة



    (المصدر اليمامة)




    15 ربيع الآخر 1398 هـ


    24 1978 م






    د. علوي كيال وزير البرق والبريد والهاتف




    يتحدث لليمامة






    عقد الـ (11) بليون هو صفقة القرن لأننا حققنا الأسعار الأقل من المطلوب عالميا



    بعد سنة ونصف سيكون لدينا 175 ألف خط هاتفي جديد في المملكة



    تسعيرة المكالمات عادية وليس فيها إرهاق وفكرنا بزيادتها لكن جلالة الملك لم يوافق



    خلال أسابيع سنطرح للاستخدام 6 آلاف خط تلكس



    كيف أطالب بسرعة التوزيع ولا شوارع مسماة ولا منازل مرقمة !!



    تحقيق محمد ناصر الأسمري


    البريد، الهاتف، البرق، والوزارة، كثيرة أحاديث الناس والمسؤولين عنها، فيها الإنصاف وفيها التحامل ومن يقف على المعلومات ويعايش، ولو فترة قصيرة، الأحداث ويرى الأعمال والدراسات، لا شك ستختلف النظرة والحكم من خلال الإدراك لمسؤوليات جهاز من أجهزة الدولة، والوعي لمتطلبات الوطن وإمكانيات التنفيذ والتخطيط.



    ورغبت في أن أضع عدة اعتبارات أمامي، وأنا أصعد سلم وزارة البرق والبريد والهاتف، لمقابلة الدكتور علوي درويش كيال



    - العرض والطلب على الهاتف والتلكس.



    - صفقة القرن العشرين.



    - شكاوى الناس من الهواتف.



    - الهاتف يتبع المشترك وليس العكس.



    - وغيرها.



    ومن خلال الحوار الطويل مع معالي الوزير أترك لك عزيزي القارئ أخذ كل التصورات ولكن بودي أن أقول أن ما كل ما يعلم يقال، ولذلك فقد تكون هناك أشياء ستطرأ على ذهنك، ولذا فلا بد أن تعي معي هذا.



    غلاء تسعيرة التليفون قياسا على أن ليس بالإمكان استخدام الهاتف لكل الأغراض، وعدم اكتمال الخدمات، وقد يقال إن ذلك أعلى تعريفة في المنطقة، وربما يعود هذا لأحد أمرين في تصوري ؛ إما أن الوزارة أرادت من رفع قيمة المكالمات الحد من الاستهلاك، أو أن هناك مرتبات أخرى لا يراد الإفصاح عنها، أريد الإيضاح معالي الوزير



    نحن في الوزارة نسير بقواعد دولية متعارف عليها في داخل المدن بقرش واحد للمكالمة، وبين المدن تختلف 3 دقائق بريال ونصف، نحن نعتقد أنه رغم ما في البلد من تضخم وارتفاع في الأجور، فإن التسعيرات ما زالت متدنية في الوقت الحاضر، لأنها قد وضعت منذ عام 87 هـ على أساس التعريفة الدولية، ولم يطرأ عليها أي تغيير حتى الآن، ومع اعتبار أن الأجور قد ارتفعت سواء في القطاع الحكومي أم غيره، فلا زالت أسعار المكالمات كما هي، ثم إن الاشتراك السنوي 150 ريال، وهذا قد جعل السنترالات الآن تواجه هذا الازدحام الشديد، وتجعل من يريد رفع السماعة وأخذ مكالمة يجد أن الخطوط مشغولة في كثير من الأحيان، ولا أدري إذا كانت هذه المشكلة تواجهكم ! ولكن أرجو ألا تصل إلى هذا الحد الذي وصلت إليه بعض الدول العربية، كأن ترفع السماعة ولا تأتيك الحرارة إلا بعد لأي، كما يقال، والمشكلة تواجهنا كما تواجه الكهرباء والماء، فالكهرباء بسبب تدني الأجور، كان الذي يضع مكيفا واحدا أصبح يضع خمسة مكيفات الآن، فكان الضغط الشديد على الكهرباء، ونفس الشيء بالنسبة للمياه ؛ الشخص الذي كان يصرف طن أصبح يصرف 5 إلى 10 أطنان، لأن الأجور ارتفعت، ولم يصاحبها ارتفاع في أجور الخدمات، وطبعا فيه توجيه من المقام السامي بأن تبقى أجور المكالمات كما هي، والسبب في ذلك هو راحة المواطنين ورفاهيتهم قبل أي شيء آخر.



    أفهم من هذا معالي الدكتور أنه قد يكون هناك احتمال لرفع أجور المكالمات فيما بعد ؟



    ... فيه لجنة من وزراء الخدمات تشكلت، والتي عرفت في الصحافة والرأي العام، مكونة برئاسة سمو الأمير ماجد، وفيها وزير الصناعة ووزير الزراعة ووزير البرق والبريد والهاتف، لبحث هذه المشاكل، ومنها قد تظهر اللجنة الوزارية بقرار، لكن في تصوري وكما أرى في كل المواضيع التي تناقش على هذا الأساس أن الركيزة الأساسية لاتخاذ أي قرار نابعة من رفاهية المواطن وراحته.



    شكرا معالي الدكتور، لقد كان لزيادة الحوافز التشجيعية، 30 بالمائة لموظفي البريد، أثر طيب في تحسن مستوى الخدمة في المدن إلى حد معقول، لكن سمعت أو قرأت أنه ألغيت، أو توقف، صرفها لبعض الفئات، ولا أدري ما السبب في هذا!!



    لم تلغ ولم تتوقف، والحوافز كما هو معروف عندما صدر قرار مجلس الوزراء نص على نوعيتين الموزعين والفارزين، مع أن المذكرة التي رفعتها قد اشتملت على جميع موظفي البريد.



    وبعض المراكز أو المناطق البريدية توسعت في مفهوم من هو الفارز ومن هو الموزع، فتجد أن موظفا مسمى وظيفته كانت أ أو مأمور بريد، ولكن ي فعلا عمل الفرز، وصار بيننا ووزارة المالية وديوان الخدمة المدنية مكاتبات ومفاهمات على أساس أن هذه الحوافز لا تعطى إلا للمسمى، ولمن يقوم بعمل ذلك المسمى، وكان لا بد من حصر من يقوم بعملية الفرز والتوزيع من بين مسميات وظائف موظفي البريد، وهم كثرة، ومن ثم تحور الوظائف إلى ديوان الخدمة المدنية لتحوير مسمياتها ليمكن بعد هذا الصرف، والعملية مع ديوان الخدمة المدنية كما تعرف قد تطول إلى أن تنتهي هذه العملية إلى إجراء يحق الحق بالنسبة لكل من يقوم بعمل الفرز، أضف إلى ذلك أن بعض البنود قصير اعتمادها، وقد طلبت من المقام السامي أن يعطيني مبلغا ليغطي النفقات إلى نهاية السنة المالية، وقد تكرم بالموافقة، وسوف يعاد الصرف لأولئك الذين تأخر الصرف لهم إذا كانوا هم مصنفين على اسم فارز وموزع.



    بالتالي د. علوي، هل لهذه الزيادات رد فعل إيجابي في إقبال السعوديين على العمل في البريد ؟



    ليس بهذا التصور، وقد واجهتنا مشكلة، وكما تعرف فإن العمل في البريد عملية شاقة ومضنية، وتصور هذا الإنسان الموزع يسير يوميا عشرات الكيلو مترات في كل حالات الطقس، ويصعد الوزارات، ونعرف أن هناك عددا من الوزارات مليئة بكثير من المتعاقدين وغيرهم الذين يضعون عناوينهم على الوزارة التي يعملون بها، ويستمر في دخول كل غرفة ليسلم الخطابات الشخصية.



    وهنا فإنني أتمنى على الصحافة أن تساعدنا بحملة توعية فيما سأقوله، وأعتبر هذا مطالبة قائمة لكل الأجهزة الحكومية، إما أن تقوم هذه الوزارات بإرسال مندوبين عنهم إلى المراكز البريدية لاستلام المراسلات الواردة لهم، أو على الأقل يضعون لنا مكاتب مركزية في الوزارات بحيث يذهب إليها الموزع ويسلم البريد، أما أن تستمر الحالة كما هي الآن فإن الوقت يضيع دون تقديم خدمات أوسع.



    لدي إحصاء طريف ؛ في إحدى الوزارات بلغ عدد الغرف التي يدخلها الموزع ليسلم الخطابات لأصحابها 52 غرفة ! وعمل كهذا حتى لو زدنا مرتب من يقوم به 50 بالمائة، وبلغ راتبه 1500 ريال، فإن هذا المبلغ سيجده في أي عمل مريح ليس فيه هذا العناء، وعلى أي حال وفي تصوري، أن حوافز الزيادات هذه قد أفادت كثيرا في أعمال البريد، وبالذات الفارزين، وجاءتنا أعداد كبيرة، أما بالنسبة للموزعين فكان الإقبال أقل مما هو متوقع، ولذلك لجأنا إلى الاستقدام من الخارج ومن معظم الدول العربية، وأرسلنا لجانا إلى مصر والسودان والأردن وربما ترسل الآن إلى بنغلاديش.



    والواقع أن الذي أنقذ البريد في الآونة الأخيرة وجعل خدماته تتحسن إلى المستوى الذي لا أظنه خافيا على أحد، حيث تم جلب حوالي 500 موظف من تلك البلاد، والآن هناك لجنة في الأردن لتأتي بـ 150 موظفا من أجل التوزيع فقط، وفي تصورنا أنه إذا استطعنا التغلب على مشاكل الفرز والتوزيع في المدن الرئيسية الثلاث ؛ الرياض جدة الدمام، وقد قطعنا شوطا طيبا في هذا، أعتقد أننا إذا تمكنا من هذا نكون قد قضينا على 75 بالمائة من المشكلة، وبعد هذا يمكن السيطرة على الـ 25 بالمائة الباقية في المملكة.



    دكتور.. المراسلات الحكومية والتي يطلق عليها الرسميات، أعتقد أنها تأخذ وقتا وجهدا كبيرا، بينما تصرف عليها أموال غير قليلة، فلو أن الوزارات وضعت طوابع بريدية على مراسلاتها ووفرت التسجيلات والقيودات، وفي مكاتب لديها، فسوف يكون هذا أخف، وأعتقد أن المراسلات - رسمية وغير رسمية - ترسل عن طريق البريد، ومن هنا فلا شيء يخشى عليه الضياع أو غيره، فهل لمعاليكم أي تعليق إزاء وجهة نظري هذه ؟



    حقيقة لا مشكلة في البريد الرسمي، ومشكلتنا هي من العاملين في الوزارات، البريد الرسمي بدون طوابع، وهذا صار منذ خمس سنوات، حينما كنت مديرا عاما للبريد حيث ألغيت عملية الطوابع وأصبحت العملية عملية مقاصة بيننا والوزارات، ومن هنا فليس في البريد الرسمي مشكلة عدى التوزيع كما أسلفت قبل قليل، وقد حصلت على موافقة من المقام السامي على أن تضع الوزارات مكاتب مركزية لديها لاستلام وتسليم البريد الرسمي وتتولى توزيعها داخليا، أو تبعث مندوبين لاستلامها من البريد، وهذا حل قصير الأجل، والحل طويل الأجل أننا بدأنا نقيم الآن ما يسمى بغرفة مقاصة موجودة في مدينة الرياض ؛ والغرض منها أنه عندما يأت البريد بين الدوائر الحكومية تقوم هذه الغرفة بوضع ما يخص كل وزارة في مكان مخصص لها، وفي نفس الوقت تتسلم من نفس المكان ما يرد من هذه الوزارة للجهات الحكومية الأخرى، وهذا طبعا سيوفر لنا وقت الموزعين، وقد بدأنا في هذا المشروع الضخم الذي يشمل غرفة مقاصة وعشرة آلاف صندوق بريد، وعلى ورشة للسيارات ومستودعات مركزية ومواقف للسيارات بالنسبة لسيارات البريد أو المراجعين، ولكن تبقى لدينا مشكلة ؛ تواجد أكبر عدد من المتعاقدين في الوزارات، وكما تعرف في الشركات أيضا، ولا تتسلم الوزارات الخطابات الشخصية، والنتيجة أن الموزع يدخل كل غرفة ليبحث عن صاحب الرسالة، وبالتالي قد يقضي نصف النهار في البحث عن شخص له رسالة وطبعا هذه المشكلة بسبب عدم تسمية الشوارع وعدم ترقيم المنازل والشقق، ولهذا يضع كل متعاقد عنوانه على الوزارة، والمشكلة الثانية أن كل الوزارات تقفل أبوابها الساعة الثانية والنصف، وحتى لو كنا قد وضعنا هدفا للبريد بأن توصل الرسالة خلال 24 ساعة، فإن غالبية بعض الرسائل تصل السعة التاسعة صباحا وحتى يتم فرزها الأولي والثاني والثالث، تأتي النتيجة أن تكون قد وصلت الساعة الثانية والبريد لم يجهز، وفي الوقت الذي يكون فيه البريد جاهزا تكون الوزارات قد أغلقت أبوابها، ويظل البريد في المركز إلى اليوم الثاني وهكذا.



    معالي الوزير، إلى الآن وزارة البريد في مجال الهاتف بالذات لا زالت متأخرة سنة عن خط التنمية، ألم تتعدل مؤشرات التأخير هذه إلى الآن ؟



    أعتقد أنك سمعت بالعقد الذي وقع قبل أسابيع، وطبعا هناك تأخير، وهذا نتج عن أننا دخلنا في مناقشات مباشرة وتقرر إيقاف المفاوضات وطرح مشاريع الهاتف في مناقصة عامة، وتحليل المناقصة أخذ سنتين من تاريخ الإيعاز لوزارة البرق والبريد والهاتف أن تأتي بـ 102 ألف خط في السنة الأولى والثانية من الخطة – وطبعا طرحت المناقصة عالميا - ورسيت العملية في محرم الماضي، ومن شروط هذه العملية أنه في السنة الأولى في محرم 1399 سوف نتسلم 75 ألف خط، وبعدها بستة أشهر سوف نتسلم 100 ألف خط، وبهذا فإن ما سوف نستلمه خلال 18 شهر 175 ألف خط، وهذا أكبر مما هو مركب الآن والذي لم يبلغ 150 ألف خط.



    في كل المملكة، دكتور ؟



    نعم، على مستوى المملكة، وبعد ذلك، أي الـ 18 شهرا، سنوالي استلام البقية إلى أن نصل في نهاية الخطة ويكون عندها قد تسلمنا 500 ألف خط هاتفي، وبالتالي سوف يقفل الفرق الذي ترتب علينا أثناء توقف المفاوضات ومدة المناقصة والتحليل.



    العقد الذي أشرت إليه قبل قليل هل هو عقد الأحد عشر بليون ريال ؟



    نعم، هو.



    حسنا، آسف معالي الوزير، أشارت بعض الصحف الخارجية إلى هذا العقد بأنه صفقة القرن في منطقة الشرق الأوسط للشركات الأربع، حيث إن الـ 11 بليون هي لربع مليون خط هاتفي، وربما لا تعرف الشركات طبيعة المملكة واتساعها، وقد يوحي ضخامة المبلغ بأن هناك مبالغة في التقديرات، أريد أن أستوضح رأي معاليكم !!



    لا، الصحف الأجنبية أشارت إلى هذا العقد بأنه صفقة القرن من حيث الضخامة، حيث لم يسبق مثلها في آن واحد، وقالت أيضا أن معقولية الأسعار هي أيضا سمة لهذه الصفقة، وقد قلت أرجو أن نلاحظ باهتمام في آن واحد حيث أنها فعلا صفقة القرن من حيث كبر حجم المطلوب تنفيذه ومعقولية الأسعار، وعلى أي حال، فقد أشارت الصحف العالمية أيضا إلى أن الأسعار المقدمة كانت أقل مما يعطى عالميا، وأنا متأكد وزملائي في الوزارة من هذا، والـ 11 بليون يا أخ محمد منها 6 بليون للصيانة والتشغيل على أساس 5 سنوات، وإذًا فما تبقى هو 5 بليون، وبقسمة الخمسة بليون هذه على نصف مليون خط هاتفي، تكون تكلفة الهاتف 10 آلاف ريال، وهذا مبلغ معقول جدا جدا، وعلى أي حال، فإن واردات الوزارة للخمس السنوات القادمة سوف تغطي مبلغ الخمسة بليون ريال، وبهذا تعود إلى الخزينة مرة أخرى، ولعلمك فقد تفاهمت مع الشيخ محمد أبا الخيل وزير المالية على إدراج بند خاص في الواردات لوزارة البرق والبريد والهاتف، ولقد اشترك مع الوزارة - في تمحيص وتحليل وتدقيق العطاءات العالمية - شركتان استشاريتان ؛ أمريكية ونرويجية، وهيئة المواصلات السلكية واللاسلكية الدولية، وهذا لوحده استغرق ثلاثة أشهر، ونحن نعتقد أن السعر معقول جدا، بل هو أقل من الأسعار التي تدفع عالميا لمثل هذا المشروع، ولعلمك أيضا قبل أن أنسى أن الـ 5 بليون ريال تشمل إقامة مبان وسنترالات في 72 مدينة وقرية في أنحاء المملكة.



    معالي الوزير، أصبح الهاتف يربط الناس إلى أحياء قد لا يرغبون البقاء فيها إما لانتقال مصالحهم أو لغيرها، والنظام المتبع حاليا لا يسمح بنقل الهاتف من حي إلى حي ! وهذه مشكلة تواجه الناس ولا يمكن أن تستمر، إذ لا بد من حل بحيث يكون الهاتف يتبع المواطن لا العكس !!



    مشكلتنا الرئيسية هي الندرة، أنت صاحب حق في الهاتف وانتقاله معك إلى أي حي ما دام ضمن السنترال الذي منه أعطي لك الاشتراك وإمكانياته تسمح، بل إنك صاحب أولوية فيه في أي مكان تذهب إليه في المملكة، حتى لو انتقلت إلى مدينة أخرى سينتقل معك الهاتف، وليس شرطا بنفس الرقم بل برقم جديد، المهم أن المشترك صاحب حق في الهاتف ولا بد أن يتبعه الهاتف، وكما قلت فإن إمكانية النقل تتوقف على إمكانية السنترال الجديد، فلو انتقل شخص من المربع إلى الملز ولم تكن إمكانية سنترال الملز فيها مجال، فإن الأمر يتطلب أن يكون هناك طلب للتأسيس من جديد مع إعطاء الأولوية عند زيادة طاقة السنترال، ولكن المشكلة الرئيسية هي مشكلة ندرة الهواتف، سواء بالنسبة للنقل أو التأسيس، وأنا آمل أنه بعد تسلمنا الـ 75 ألف خط في السنة المقبلة، ومنها 35 ألف خط للرياض، بالإضافة إلى الـ 100 ألف خط التي بعدها بستة أشهر، آمل أن تحل هذه الإشكالات أو على الأقل توفر المتنفس للضائقة أو للندرة التي سببت هذه المشاكل، وإذا ما انتهت، ففي تصوري أن الهاتف سيصبح ميسورا ويعطى عند الطلب بدون تعثر، أيضا الشركة التي أخذت عملية الصيانة والتشغيل والإدارة شركة مشهود لها، وهي شركة بيل كندا، مشهود لها بالكفاءة في الإدارة واحترام مواعيدها وطلبات الجمهور، وقد كان ضمن الأساسيات المطلوبة منها أن تلبي طلبات كل المواطنين للهاتف في أي مدينة من مدن وقرى المملكة الـ 72 في أسرع ما يمكن، وإذا وصلنا إلى تخفيف الندرة أولا واستلام الشركة، وهي تجهز نفسها للاستلام، فأعتقد أنه سوف تتحسن الخدمة وسيلمس المواطنون ذلك بحول الله قريبا.



    هل تعني بالندرة قلة العرض عن الطلب معالي الوزير ؟



    نعم، الطلب أكثر من العرض بكثير، وطبعا سوف ينقلب الواقع بعد سنة ونصف حينما يكون لدي زيادة 175 ألف خط هاتفي عما هو موجود.



    شكرا، دكتور كيال يتخوف الناس من موسم الأمطار على هواتفهم، ويقال إن الحالة التي وضعت عليها الكوابل في الأرض تعرضها للجرف والقطع، بينما في السابق كانت الكوابل توضع داخل برابخ أسمنتية صلبة تحميها من كل المخاطر، +وكما أسلفت قد يوحي بكارثة لهواتفنا العزيزة - لا سمح الله - لو هطلت أمطار غزيرة، وأرجو ألا يصح هذا التوقع.



    آه.. نسمع هذا كثيرا، إن المطر لا ينزل إلا مرة واحدة في السنة ومع هذا تحصل لخبطة في الهواتف ومشاكل كثيرة، وهذا في جدة أكثر من غيره، ويتساءلون لماذا لا يحصل هذا في لندن أو أمريكا، أو أي من البلدان التي تنزل فيها الأمطار يوميا !! والسبب واضح وجلي ولا يحتاج إلى فلسفة، هناك عندهم مجاري مهما نزل من المطر فلن يبقى منه شيء بعد ساعات أبدا، فلا بحيرات في الشوارع ولا غيرها وما يحدث عندنا، وفي جدة بالذات، أنه عند هطول الأمطار يتطوع البعض بفتح غرف التفتيش الخاصة بالكوابل الأرضية لينزل فيها الماء، وبعدها الله يعلم كم نعاني لإصلاح نتائج هذا التطوع !! فربما يكون هناك عيب مستور كثقب صغير في أحد الكوابل الذي يحمل مئات الخطوط، فيدخل منه الماء، ويسري العطب في مئات الهواتف.



    معالي الوزير، التلكس عليه طلب كبير والعرض قليل جدا وكل يوم الأعمال تتزايد، ولا أدري فيما إذا كان مشروع الميكرويف سيساهم في حل هذا، وتحسين خدمات هذا النوع من الاتصالات الحضارية، التلكس لا يغني عن الميكرويف، ولا العكس، وبينهما ارتباط، وكل جهاز له تعامله الخاص ؛ الميكرويف أجهزة توصل بين المدن لكن لا تزيد في عدد الهواتف ولا التلكس.



    التلكس الآن نحن نعمل ليلا ونهارا فلدينا ستة آلاف تلكس إلكتروني، سوف تكون جاهزة للعرض خلال أسابيع، ولقد بدأنا في تبويب الطلبات على أساس الأولويات، وسوف توضع للطالبين قريبا، وقد أخذنا على الشركة المنفذة أن توصل 25 تلكس يوميا في المدن، سيكون تركيزنا على مدينة الرياض ثم جدة والدمام، وبقية المدن الأخرى كالقصيم والخبر والطائف وأبها، وأبها بها خدمات للتلكس الآن، والطلبات الموجودة لدينا حاليا تقل كثيرا عن الستة آلاف، وأرجو ألا تذكر الرقم على مستوى المملكة، وقد خصص للرياض 2000 خط وكذا الدمام وجدة، ولا مشكلة لدينا في الرياض والدمام، أما جدة فما أقوله لك ليس للنشر وسنقوم بتوسعة أخرى في جدة ولن يكون هناك أي إشكال أبدا بحول الله.



    الإخوان موظفو الترنك، كثيرة هي الشكاوى من تأخيرهم تلبية طلبات المكالمات، وهذا شيء مزعج للناس، لكن أعتقد أن الإمكانيات المتاحة لهم مكتملة، فهل يمكن زيادة فعالية الأفراد والأجهزة، فمن غير المعقول يا دكتور أن يطلب شخص مكالمة للقاهرة فيقال له بعد 8 أيام أو بيروت بعد 5 أيام في الوقت الذي أصبحنا فيه نسابق الزمن كما أشرت معالي الوزير.



    بالنسبة للقاهرة فهناك مشاكل فنية بحتة وما أسرده لك ليس للنشر على الإطلاق وأنت مسئول عنه، أما البقية فلا تأخير ولكن أعود لسؤالك وشكوى الناس عندما يطلب مواطن الرقم 92 وهذا عليه ضغط وقد يكون مشغولا في أغلب الأحيان، وأغلب الأحيان إذا اتصلت به فكثيرا ما يطلب منك عدم إنزال السماعة ويعطيك المكالمة حالا، هذا في العالم الذي لديه الإمكانيات، ومع ذلك فأرجو أن نطمئن الإخوة المواطنين أن الاتصال المباشر مع أوروبا سيكون قريبا وكذلك الكويت والبحرين الآن لنا اتصالات مباشرة معها.



    أيضا مشروع الميكرويف هناك مشاورات ومناقشات مع الدول المجاورة لنا، مثل قطر واليمن الجنوبي والشمالي والإمارات والأردن والعراق، في أن يكون لنا معهم اتصالات مباشرة، وهذا مشروع طويل وسيتم في هذا عقد اتفاقيات ثنائية بعد انتهاء المشاورات، وهذا سيكون ضمن مشروع الميكرويف الذي يمر بمسافة قدرها 10 آلاف كيلو متر وبطاقة 10 آلاف قناة، يعني يستطيع عشرة آلاف شخص التحدث في آن واحد في أي مكان في المملكة، وهذا هو الذي سوف ندخل به على البلاد المجاورة كما أسلفت.



    معالي الوزير، آسف إذا سألتك مثل هذا السؤال فقد تكون مسئولياتك لا تسمح لك بمعرفة كل الأمور الصغيرة ومجرياتها، وسؤالي أنقله وفقا لما سمعت في بعض البلاد العربية وأمريكا أن موظفي الترنك بعد الساعة الثانية عشرة ليلا لا يردون على زملائهم في العالم، وهذا الشيء أعتقد أنه لا يرضي أحدا في هذا البلد على الإطلاق !!



    والله، شوف يا أخي، أنا أعتقد أن هذا الكلام جانبه الصواب، وهذه الفئة تخدم بتقوى في تصوري، إنما تصور حالة بني آدم يضع على أذنه لسبع ساعات سماعة كلها طنين وأذى ومع ذلك يتحمل بصبر وجلد مسؤولية عمله، وكلام مختلف المستويات من البشر، والشهادة لله - ليس لأني وزير للبرق - إنهم شباب من أحسن الشباب، والمراقبة عليهم جيدة، ما لم تكن هناك حوافز إيجابية بالزيادة المفاجئة في الساعة الخامسة صباحا وبعد ذلك عليك أن تنقل بأمانتك الصحفية للناس ما تراه (سأفعل هذا بحول الله).



    ودعني أخ محمد أكون صريحا معك، لن تستطيع أن تقدم خدمة جيدة ما لم تكن هناك حوافز إيجابية ومغرية، ولقناعتي بهذا فقد تقدمت لمجلس الوزراء بطلب 50 ، وأحمد الله أن وفقت في هذا، فقد وافق المجلس على ذلك ولكن ضغط العمل شيء لا يتصوره العقل، وعلى أي حال فسوف يأتي اليوم الذي يترحم فيه الناس على السنترال وموظفيه عندما تبدأ الاتصالات المباشرة وتكون القنوات مشغولة وعندئذ لا مجيب حتى يتوافر الخط الغير مشغول، ولأعطيك مثالا ففي لندن عندما يريد شخص التحدث مع المملكة في كل 100 محاولة تنجح (6) محاولات للاتصال والبقية !!! وهذا في الغالب ما سيحصل عندنا.



    (المصدر الرياض)




    23 ربيع الآخر 1396 هـ


    22 1976 م






    رفع عدد الخطوط الهاتفية إلى 660 ألف خط وتأمين وصول المكالمة بعد 4 ثوان من الطلب الداخلي





    أعلن وزير البرق والبريد والهاتف أن خطة التوسع في مجال الاتصالات الهاتفية تقتضي رفع عدد الخطوط التليفونية بمقدار خمسمائة ألف خط جديد ؛ لتصل طاقة الشبكة الهاتفية في المملكة إلى ستمائة وستين ألف خط تليفوني في أسرع وقت ممكن.



    وقال إن هذه الخطة التي يهتم بها جلالة الملك خالد بن عبد العزيز وحكومته الموقرة ستحقق رفع كفاءة الخدمات بحيث تتم تلبية طلبات الراغبين في إيصال التليفون إلى منازلهم خلال أربع وعشرين ساعة من تقديم الطلب، كما ستحقق نوعية جديدة ممتازة من الخدمة يمكن معها إصلاح أي خلال اثني عشر ساعة على الأكثر من وقت الإبلاغ عن هذا الخلل.



    وقال إنه بعد تنفيذ هذه الخطة فلن ينتظر المشترك أكثر من أربع ثوان من رفع السماعة إلا وتأته الحرارة، كما تنخفض نسبة الإخفاق في الاتصال التليفوني بين أي مدينة وأخرى من مدن المملكة إلى اثنين في المائة، وقال إننا نضع في اعتبارنا المد السكاني المتزايد والنهضة التي نعيشها في بلادنا عند التخطيط للمستقبل، ولذلك فإننا نخطط لتصبح عدد الخطوط التليفونية بالمملكة في عام 1985 إن شاء الله مليونا وخمسمائة ألف خط، قابلة للزيادة حسب التغييرات التي تطرأ، واستطرد يقول إن مدينة الرياض لديها أربعة آلاف خط تليفوني في الوقت الحاضر، وقد تقرر رفع كفاءتها إلى مائة وعشرين ألف خط. أما مدينة جدة فلديها عشرين ألف خط نأمل أن ترتفع طاقة الخطوط بها إلى مائة ألف خط عام 1985.



    وكان معالي الدكتور علوي كيال قد أكد في اجتماعه مع رؤساء مديري الشركات التي تتولى تخطيط وتنفيذ عملية التوسع في الشبكة الهاتفية ضرورة أن تفي هذه الشركات بالتزاماتها، بحيث يتم استلام المشروع في الموعد المحدد، وقد أكد معاليه خلال الاجتماع على عدد من النقاط.



    أولا - بالنسبة للنواحي الفنية الأرضية، على الشركة المتعهدة أن تقدم توصياتها فيما يتعلق بالمواقع البديلة للوزارة في أسرع وقت ممكن، وتتعهد الوزارة بجعل هذه المواقع صالحة للتشغيل فورا.



    ثانيا - الشرط الأساسي هو استلام المشروع في الموعد المحدد، وبهذه المناسبة أشار معالي الوزير إلى أن هنا مشكلات، من بينها أزمة الموانئ والنقل والعمالة والسكن، ولكن هذه المشكلات لا ينبغي أن تقف حائلا دون الإسراع في التنفيذ.



    ثالثا - إننا لسنا سوقا تمتص البطالة، وليست بلادنا حقلا للتجارب الفاشلة.



    رابعا - إن هذه التوسعات الهاتفية تشتمل على عدد من العمليات المتبادلة والمهمة جدا، مثل تأسيس وتركيب السويتشات، وإقامة المباني، والإشراف الإداري، وأعمال الحفر، وغيرها. وستقوم كل شركة بتنفيذ عملية من هذه العمليات بصفة مستقلة، على أن يجري التنسيق فيما بينها بمعرفة شركة فيليبس العالمية.



    وأوضح معالي وزير البريد والبرق والهاتف أن شركة إنتركونتننتال كوربوريشن ستتولى مهمة تشغيل وإدارة الهاتف في خمس دول كبيرة، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية.



    وأضاف أن الشركات التي تتولى تنفيذ المشروع ستتولى تدريب عدد من المواطنين السعوديين، بحيث يمكنهم تسلم مسؤولية الشبكة الهاتفية بعد مدة محددة، وسيتم نقل هؤلاء إلى هيئة التليفونات الوطنية السعودية قبل انتهاء فترة إتمام المشروع.



    (المصدر الجزيرة)




    26 شوال 1396 هـ


    19 1976 م






    معالي وزير البرق يصرح بأن المملكة ستتصل بالعالم الخارجي مباشرة في العام القادم ويجري استلام 6000 خط تلكس سنويّا لتبليغ جميع الطلبات





    سوف يتمكن المشترك في المملكة من الاتصال المباشر هاتفيّا بجميع دول العالم ابتداء من العام القادم، وذلك بعد الانتهاء من مشروع الاتصال الأوتوماتيكي الذي وصل إلى مراحله الأخيرة في التنفيذ، وصرح بذلك الدكتور علوي درويش كيال وزير البرق.



    وقال إن هذا المشروع يجد العناية والاهتمام من حكومة جلالة الملك المعظم؛ وذ
    شاركنا رأيك

     
    التعليقات

    لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا

    أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع علوي بن درويش كيال # اخر تحديث اليوم 2024-04-19 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 17/11/2023


    اعلانات العرب الآن