شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
تجربة هيدر2
اليوم: الجمعة 29 مارس 2024 , الساعة: 4:47 ص


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة
اعلانات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات


عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع جامع عقبة بن نافع تاريخ الجامع # اخر تحديث اليوم 2024-03-29 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 27/10/2023

اعلانات

جامع عقبة بن نافع تاريخ الجامع # اخر تحديث اليوم 2024-03-29

آخر تحديث منذ 5 شهر و 3 يوم
1 مشاهدة

تاريخ الجامع


COLLECTIE TROPENMUSEUM Interieur van de grote moskee te Kairouan TMnr
60022151
تصغير صورة قديمة من عام 1880 لبيت الصلاة في جامع عقبة بن نافع


Mihrab kairouan 1930 تصغير صورة قديمة من عام 1930 لمحراب ومنبر جامع عقبة بن نافع


Coupole côtelée, Grande Mosquée de Kairouan تصغير قبة الجامع


مثلما بُنيت مدينة القيروان بعد الفتح الإسلامي لشمال أفريقيا ، بُني جامعها الكبير ويسمونه أيضا جامع عقبة بن نافع نسبة للقائد الأموي الذي اخضع القيروان كليا في حملته الثالثة عليها عام 665 م . ويقال أن المدينة شيدت على أنقاض حصن للروم ودام بناؤها خمس سنوات انتهى عام 670 م ، بعد عام تم بناء الجامع الواقع في الطرف الشمالي من المدينة ، فليس أقدم من المدينة جامعها كما هو متداول. والحال أنهما الاثنان ولدا في زمن واحد قبل ثلاثة عشر قرنا .



إن من أبرز ما جادت به العبقريّة التونسية عبر العصور جامع عقبة بن نافع بالقيروان. وهو يعتبر من أروع وأجل مآثر الحضارة العربية الإسلامية في العالم. وقد ظل هذا المعلم الشامخ يبهر الناظرين والدارسين بتناسق عمارته وتآلف عناصره وثراء رصيد الفني وتلألأ أنواره. فمن أعلى صومعته صاح الرسام العالمي بول كلي « Paul Klee » الآن أصبحت رساما وذلك لفرط ما سرى فيه من إحساس بالظل النور. واعتبر الأديب الفرنسي قي دي منبسان الذي زار القيروان في أواخر القرن التاسع عشر جامع عقبة بن نافع من روائع الدنيا لما ينطوي عليه من إبراز للعبقريّة الإسلامية التي استطاعت نحت روحها وعقيدتها الدينية من خلال شتات من المواد الصخرية المتناثرة في إطلال بائدة لأمم غابرة. فالمتأمل في العناصر التي اتّخذت في بناء جامع القيروان يقف على مجموعة فريدة من الأعمدة والتيجان والوسادات المستجلبة من الخرائب الرومانية والبيزنطيّة آثار حضارات تلاشت واندثرت فيتذكر ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد، كل هذه الحضارات انقرضت ولم يبق إلا وجه ربك الواحد الأحد.



أول من جدد بناء الجامع بعد عقبة هو حسان بن النعمان حسان بن النعمان الغساني الذي هدمه كله وأبقى المحراب وأعاد بناءه بعد أن وسعه وقوى بنيانه وكان ذلك في عام 80 هـ .



في عام 105 هـ قام الخليفة خلافة أموية الأموي هشام بن عبد الملك بالطلب من واليه على القيروان بشر بن صفران أن يزيد في بناء المسجد ويوسعه، فقام بشر بشراء أرض شمالي المسجد وضمها إليه، وأضاف لصحن المسجد مكانا للوضوء وبنى مئذنة للمسجد في منتصف جداره الشمالي عند بئر تسمى بئر الجنان. وبعدها بخمسين عاما ( 155 هـ ) قام يزيد بن حاتم والي أبو جعفر المنصور أبي جعفر المنصور على أفريقيا أفريقية بإصلاح وترميم وزخرفة المسجد.





في عام 221 هـ قام ثاني أمراء أغالبة الأغلبيين أبو محمد زيادة الله بن إبراهيم زيادة الله بن الأغلب بهدم أجزاء من الجامع لتوسعته كما قام برفع سقفه وبنى قبة مزخرفة بلوحات رخامية على اسطوانة المحراب. أراد زيادة الله أن يهدم المحراب إلا أن فقهاء القيروان عارضوه وقالوا له اقتباس مضمن إن من تقدمك توقفوا عن ذلك لما كان واضعه عقبة بن نافع ومن كان معه . قال بعض المعماريين اقتباس مضمن أنا أدخله بين حائطين فيبقى دون أن يظهر في الجامع أثر لغيرك ، فأخذ بهذا الرأي وأمر ببناء محراب جديد بالرخام الأبيض المخرم الذي يطل منه الناظر على محراب عقبة الأساسي.



في عام 248 هـ قام أحمد بن محمد الأغلبي بتزيين المنبر وجدار المحراب بلوحات رخامية وقرميد خزفي. وفي عام 261 هـ قام أحمد الأغلبي بتوسعة الجامع وبنى قبة باب البهو وأقام مجنبات تدور حول الصحن. في هذه المرحلة يعتقد أن الجامع قد وصل إلى أقصى درجات جماله.



في عام 441 هـ قام المعز بن باديس بترميم المسجد وتجديد بنائه وأقام له مقصورة خشبية لا تزال موجودة إلى يومنا هذا بجانب محراب المسجد. قام الحفصيون بتجديد المسجد مرة أخرى بعد الغزوة الهلالية .



جامع عقبة بن نافع بناه القائد عقبة بن نافع (رضي الله عنه) في مدينة القيروان التي أسسها بعد فتح تونس على يد جيشه المقدام.. كان بسيطاً صغير المساحة، تستند أسقفه على الأعمدة مباشرة، دون عقود تصل بين الأعمدة والسقف.



وحرص الذين جددوا بناءه فيما بعد على هيئته العامة، وقبلته ومحرابه، وقد تمت زيادة مساحته كثيراً، ولقي اهتمام الأمراء والخلفاء والعلماء في شتى مراحل التاريخ الإسلامي، حتى أصبح مَعلماً تاريخياً بارزاً ومهماً في تاريخنا العظيم.



الشكل الخارجي للجامع يوحي للناظر أنه حصن ضخم، بسبب جدرانه السميكة والمرتفعة التي شُّدت بدعامات واضحة للعيان.



أول من جدده حسان بن النعمان الغساني سنة 80هـ، فقد هدمه كله وأبقى على المحراب وأعاد بناءه بعد أن وسعه وقوى بنيانه.



وفي عام 105 هـ قام الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك بالطلب من واليه على القيروان بشر بن صفران أن يزيد في بناء المسجد ويوسعه، فقام بشر بشراء أرض شمالي المسجد وضمها إليه، وأضاف لصحن المسجد مكاناً للوضوء.



وبنى مئذنة للمسجد في منتصف جداره الشمالي عند بئر تسمى بئر الجنان، وبعدها بخمسين عاماً (155هـ) قام يزيد بن حاتم والي أبو جعفر المنصور على أفريقية بإصلاح وترميم وزخرفة المسجد.



تعتبر مئذنة جامع عقبة من أجمل المآذن التي بناها المسلمون في أفريقيا، تتكون من ثلاث طبقات مربعة الشكل، وفوق الطبقات الثلاث قبة مفصصة، ويصل ارتفاع المئذنة إلى 31.5 متراً.



وتقع في الحائط المواجه لجدار القبلة في أقصى الصحن المكشوف، ويدور بداخلها درج ضيق يرتفع كلما ارتفع المبنى متناسباً مع حجمه، ويضيق كلما ارتفعنا لأعلى.



في المسجد ست قباب وهي قبة المحراب، وقبة باب البهو، وقبتان تعلوان مدخل بيت الصلاة، وقبة تعلو المجنبة الغربية للمسجد، وقبة في أعلى المئذنة.



لذلك فهو تحفة فنية نادرة الوجود، تدل على عظمة أجدادنا في فن العمار الهندسي الرائع.



مقاييس الجامع


3D computer modeling of the Great mosquee of Kairouan-ar.svg تصغير رؤى ثلاثية الأبعاد لجامع عقبة


المسجد اليوم لا يزال يحتفظ بمقاييسه الأولى التي كان عليها أيام إبراهيم بن أحمد الاغلبي ، يبلغ طوله 126 متراً وعرضه 77 مترا. وطول بيت الصلاة فيه 70 مترا وعرضه حوالي 38 مترا وصحنه المكشوف طوله 67 وعرضه 56 مترا. ولهذا الصحن مجنبات عرض كل منها نحو ستة أمتار وربع المتر.



يغطي بيت الصلاة ثلث مساحة المسجد تقريبا.



يوحي الجامع للناظر أنه حصن ضخم. إذ أن جدرانه سميكة ومرتفعة وشدت بدعامات واضحة. ويتميّز تخطيط الجامع ببساطته فهو يتكوّن من مستطيل منحرف ومبنى في اتّجاه الطول اقتداء بالجوامع العراقيّة ويبلغ طوله بين 127،6و 125.2 وعرضه بين 78م عند جدار القبلة و71.70م. ويُعَدُّ بذلك من أكبر المساجد الجامعة الباقية في الإسلام، وأعظمها مظهرًا. وأبعاد جامع القيروان تخضع إلى العدد الذهبي 62.1 المتعارف لدى الإغريق ثمّ الرومان من بعدهم. وهذا العدد هو المعتمد في التدليل على حسن تناسق الأبعاد الهندسيّة لمعلم ما وتناغم أحجامه.



المئذنة والقباب



المئذنة



تعتبر مئذنة جامع عقبة من أجمل المآذن التي بناها المسلمون في أفريقيا. وتعد جميع المآذن التي بنيت بعدها في بلاد المغرب العربي على شاكلتها ولا تختلف عنها إلا قليلا، ومن المآذن التي تشبهها مئذنة جامع صفاقس ، ومآذن جوامع تلمسان و أغادير و الرباط و جامع القرويين ، هذا غير بعض مآذن مساجد الشرق كمئذنة مسجد الجيوشي في مصر .



Haut du minaret de la Grande Mosquée de Kairouan, Tunisie تصغير الطابق الثالث من المئذنة



تتكون المئذنة من ثلاث طبقات كلها مربعة الشكل، والطبقة الثانية أصغر من الأولى، والثالثة أصغر من الثانية، وفوق الطبقات الثلاث قبة مفصصة. يصل ارتفاع المئذنة الكلية إلى 31.5 متراً.



تقع المئذنة في الحائط المواجه لجدار القبلة في أقصى الصحن المكشوف، وضلع طبقتها الأولى المربعة من أسفل يزيد على 10.5 متر مع ارتفاع يضاهي 19 مترا، وتم بناء الأمتار الثلاثة والنصف الأولى منه بقطع حجرية مصقولة، بينما شيد بقية جسم المئذنة بقطع حجرية مستطيلة الشكل كقوالب الأجر.



الطابق الثاني من المئذنة مزين بطاقات ثلاث مغلقة ومعقودة في كل وجه من أوجه المنارة، في حين زين كل وجه من أوجه الطابق الثالث بنافذة حولها طاقتان مغلقتان، ويوجد في أعلى الجدار الأعلى من كل طابق شرفات على هيئة عقود متصلة ومفرغة وسطها.



يدور بداخل المئذنة درج ضيق يرتفع كلما ارتفع المبنى متناسبا مع حجمه حيث يضيق كلما ارتفعنا لأعلى. يعتقد أن هذه المنارة لم تبن دفعة واحدة، حتى إن الجزء الأول الأضخم منها بني في عهد الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك أيام واليه على القيروان بشر بن صفوان، ثم أكملت عملية البناء بعد مدة طويلة حيث بني الجزءان الثاني والثالث فوق تلك القاعدة الضخمة.



القباب


Great Mosque of Kairouan, flat roof and domes تصغير بعض قباب جامع عقبة بن نافع


في مسجد عقبة ست قباب




  • قبة المحراب وتعد أقدم قبة بنيت في المغرب الإسلامي.

  • قبة باب البهو على مدخل البلاط الأوسط من جهة الصحن، وقد تم الاعتناء بها وزخرفتها بشكل كبير، وأعطت توازنا على بيت الصلاة. بعدها، أصبح بناء قبتين في بيوت الصلاة قاعدة ثابتة في مساجد المغرب الإسلامي.

  • قبتان تعلوان مدخل بيت الصلاة في الشرق والغرب.

  • قبة تعلو المجنبة الغربية للمسجد.

  • قبة في أعلى المئذنة.



زخارف الجامع



من أفضل زخارف الجامع زخارف المحراب والقبة التي فوقه. تكسو المحراب زخارف منقوشة على ألواح رخامية يوجد فيها فراغات تسمح بدخول الضوء وقد زين جدار المحراب بمربعات من الخزف ذو البريق المعدني المذهب. تغطي القبة زخارف نباتية على شكل ساق متوسطة أو فروع متموجة تتدلى منها عناقيد من العنب.



وتغطي القبة زخارف نباتية على شكل ساق متوسطة أو فروع متموجة تتدلى منها عناقيد من العنب، أما المنبر فهو محفور على الخشب وفيه زخارف هندسية ونباتية، ويعود عهده إلى عام 248هـ.



أما المنبر فهو محفور على الخشب وفيه زخارف هندسية ونباتية، ومصنوع من خشب الساج المستورد من الهند ويتكون من أكثر من 300 لوحة


منقوشه تتميز بلونها الزخرفي الفريد وهذا المنبر من أبدع ما أنتجته المدرسة القيروانية


في ظل الحكم الأغلبي ويعود عهده إلى عام 248 هـ .



وتعتبر المقصورة التي توجد على يمين المنبر من أقدم المقصورات في العالم الإسلامي


ويعود عهدها إلى القرن الخامس هجري أي الحادي عشر ميلادي وقد أمر بصنعها الأمير المعز بن باديس من سلالة زيريون بنو زيري .


و المقصورة تحفة فنية من خشب الأرز المحفور والمصقول بشكل بديع وقد زينت بنقيشة


كتبت بالخط الكوفي المورق تعد من أروع النماذج الخطية في الفن الإسلامي.



قرابة خمسة وخمسين مجموعة مختلفة النحت والزخرفة والتخريم لتيجان الأعمدة في الأروقة المحيطة بصحن المسجد من المرمر الأبيض والأبيض المشوب بالخضرة والحجر الجيري الأبيض والأبيض المائل للصفرة من مناطق مختلفة،من آثار رومانية وكنائس بيزنطية.. لم اعثر على تاجين متجاورين متشابهين عدا أعمدة باب البهو التي بنيت فيما بعد ، في القرن الحادي عشر. ماذا دار في خلد المعماري وهو ينأى بعيدا عن التكرار ؟ ألم يكن ابن صحراء تتكرر مشاهدها كل يوم منذ الولادة حتى الممات، أو ابن مدينة لا يختلف فيها بيت عن جاره ولا نهج عن نهج بما يفضي إليه ؟ كان يدرك أن اللاتماثل واستواء الأضداد إنما هو طريق يفضي إلى جمال هارب من ألفة السياق يكمن في أخاديد الحجر واختلال القياس وغربة التاريخ... جمال يجمع تاجا من مرمر مزينا بصليب وعمودا مزينا بطرة مربعة منقوش عليها( لا قوة إلا بالله وعليه توكلنا ) كان واثقا أنهما يرفعان سقف بيت الله بنفس الكفاءة. انه برهان على حقيقة كانت تعنيه بقدر أكبر مما تعنينا الآن.



روعة الهندسة المعمارية



Overview of the courtyard of the Great Mosque of Kairouan عرض220 يسار صحن جامع القيروان الكبير (جامع عقبة)



يكشف لنا الجامع الكبير في القيروان عن عمارة ذات منطق مغاير وذائقة تستبطن بدائية ثقافة شعبية، ثقافة غير مشذبة أهملت ترف العمارة المدنية أو على الأرجح أنها تجهل وسائل تحقيقها. عزز ذلك الواقع أن الحجارة والأعمدة التي جلبت من مختلف المناطق التونسية هي بقايا آثار رومانية وبيزنطية وكنائس هدمت في وقتها، فهي مواد مستعملة سابقا بعضها قد تكسر وتشوه شكله بفعل الهدم والنقل البدائي. لقد أدت مجموعة المواد المختلفة وغير المتماثلة إلى نتائج لم تكن في الحسبان، نتائج لا تنتمي لإسم بعينه ولا لمادة محددة ولا لزمن محسوب، حتى أن الجامع ذاته الذي شيده عقبة بن نافع لم يبق منه ذكرى سوى محراب يختفي خلف المحراب الذي بناه بنو الأغلب ( يمكن مشاهدة محراب عقبة بن نافع عبر خروم المحراب القائم حاليا ) . إنها نتائج لا يمكن أن تركن في زاوية معينة، إذ أسهمت في صياغتها عوامل لا حصر لها مجهول أغلبها.



وقل في المساجد القديمة مسجد ينافس بصحنه صحن جامع القيروان بقياس أضلاع شكله شبه المربع، وكل ذلك الفضاء الفسيح المبلط برخام حديث لا يكاد يكون للمزاولة الشمسية الموجودة فيه فوق مبنى صغير الحجم، وكذلك فوهات المواجل الخمس المكونة في أصل تيجان أعمدة رخامية عتيقة ضخمة. وعند مسيل الماء في الصحن تشاهد تلك المصفاة المربعة ذات الدوائر والسطوح المتفاوتة لتصفية مياه الأمطار المنحدرة إلى الخزانات الواسعة الموجودة فيه تحت الصحن.



Bab Lalla Rihana, Grande Mosquée de Kairouan عرض220 يسار أحد مداخل جامع القيروان الكبير



و للجامع ثمانية مداخل، أربعة في الجانب الشرقي و أربعة في الجانب الغربي وواحد من هذه المداخل فقط في الجانب الشرقي له بهو، أما الرابع فهو من الشمال المعروف بأسم باب الله رجانا المنسوب - حسب النقش - إلى أبي حفص في عام 693هـ -1294م والثلاثة أبواب الأخرى قائمة في ارتدادات مقنطرة ضحلة مختلفة العمق ومحاطة بأعمدة نصف ظاهرة، أقواس المدخلين الأولين متشابهة تماما، كلاهما ذو قالب زخرفي ممتد حولها ويشكل عقدة في القمة، ثم يمتد حتى يشكل إطارا مستطيلا والنتيجة هو أنه شكل نسخة طبق الأصل عن قوس باب الله رجانا. أما الباب الثلاث فإن حجارته مستوردة تماما بالطلاء الكلسي ولكن قوسه من النوع المدبب البسيط، الذي لا يشبه بأي شكل أقواس الجزء القديم من المسجد.



وتوجد أمام الأبواب جهة الجانب الغربي بهو صغير مقنطر في الباب الأول والرابع و آخر متصالب والأخير بسيط مؤلف من العوارض الخشبية. والباب الوحيد الخالي نسبيا من الكسوة والطلاء الأبيض هو المدخل الرئيسي للحرم المعروف باسم السلطات مقابل باب الله رجانا. وإلى الجنوب من الباب في الجانب الغربي يوجد ارتداد آخر بعرض (2.75) مترا يعلوه قوس دائري حدودي وهذان المدخلان لابد وأنهما كانا على جانب الواجهة القديمة للحرم بما هو الحال في مسجدي دمشق و قرطبة.



تقنية الأعمدة



Chapiteaux, salle de prière de la Grande Mosquée de Kairouan عرض220 يسار تاجين من تيجان بيت الصلاة



كانت الأعمدة من أهم الأشياء التي تناولها الفن الإسلامي، وقد اتخذت تيجانًاوعقودًا مدبَّبَة، وروابط خشبية، حتى إنه ظهر ما يُعْرَفُ بعلم عقود الأبنية، وقدأصبحت أقواس حدوة الفرس تدلُّ على الفنِّ المعماري الإسلامي، وإن وُجِدَتِ الأقواس قبلاً إلاَّ أنه قد تَغَيَّر شكلها على يد المسلمين.



أسهمت الحجارة والأعمدة متباينة المنشأ المستعملة مرارا في مضاعفة حجة العمارة على تأكيد نظامها الخاص. فعبر ما يقارب سبعة قرون من الترميم وإعادة البناء واستخدام البواقي من المواد تم الحصول على مبنى فريد لا يشبه اي مبنى آخر. كيف نفسر وجود كتلة صخرية على الضلع الخارجي للدعامة الثانية ما قبل الأخيرة من جهة بيت الصلاة؟ حجر بيزنطي منحوت يزن أكثر من طن بدا كأنه سيسقط أرضا نبت على الجدار، لا تدري مغزاه ، ولا وظيفته الانشائية ، فلا تراه الا نزوة ، نزوة متطامنة مع استخدام ما تحت يديه من مواد كلها وايجاد مواقع لها في نظامه الخاص.



تقنية المقرنصات


كذلك كانت المقرنصات من أبرز خصائص الفنِّ المعماري الإسلامي، وتعني الأجزاء المتدلِّيَة من السقف، والمقرنصات منها داخلية وخارجية انتشرت


الداخلية في المحاريب والسقوف، وكانت الخارجية في صحون المآذن وأبواب القصور والشرفات.



المشربيات


كما كان من مظاهر الفنِّ المعماري الإسلامي الظاهرة بناء مشربيات البيوت مخرمةً أو مزخرفة، وتسمَّى قمرية إذا كانت مستديرة، أو شمسية إذا كانت غير مستديرة، أو حتى شيشًا، وهي من خشب خُرِطَ كستائر للنوافذ، من فوائدها أنها تُخَفِّفُ حِدَّة الضوء، وتُمَكِّنُ النساء من مشاهدة مَنْ بالخارج دون أن يراهنَّ أَحَدٌ، وقد أصبح ذلك طابع البيوت الإسلامية.



تأثيرات الفن الأغلبي و الفاطمي



زاوجت القيروان في تخطيطها بين خصوصية موقعها وعبقرية أهلها أهمية مركزها الديني والحضاري، وقد شابهت في عموم رسومها و بنيانها ما كان ينبغي أن تشبه فيه سائر العواصم والمدن العربية وكما انطبعت الصناعة الأغلبية الغالبة بجامع القيروان بالتأثيرات الفنية الشرقية والبغدادية فإننا نلاحظ تأثير الفن الفاطمي المصري الواضح في الزخارف الملونة على خشب سقوف عدد من الأروقة. ماعدا سقف الأسكوب القبلي الكبير فهو السقف الوحيد الأصلي الباقي بالجامع ، حيث لا تزال ألوانه القزحية تحتفظ بجاذبيتها وتناسبها عبر الأشكال الزهرية التي تحليه. و يختص جامع القيروان بسقوفه الخشبية المدهونة والمصقولة الراجعة إلى فترات تاريخية مختلفة تمتد بشريطها الكتابي المورق على ما يربو عن الألف سنة. وهي تنضاف إلى المقصورة الفريدة التي بناها المعز باديس باريس بجامع القيروان حوالي (425هـ) وهي مجموعة متكاملة تسمح بتتبع خطوات نشأة الفن التجريدي المعاصر.



Mihrab, Great Mosque of Kairouan عرض220 يسار الجزء العلوي للمحراب



ويعد المحراب تحفة المحاريب الإسلامية في أدنى تفصيل من تفصيلاته وهو الآن أقدمها على الإطلاق. وقد صنعت نصف القبة الدائرية بأعلاه من ألواح متراوحة من أفخر خشب الساج. وهي تمتاز بزخرفتها الفنية الرائعة التي حافظت على تكوينها الزاهي وتذهيبها البديع رغم تقادم الزمن مما يدل على المواد المختارة المستعملة في ذلك. وليس لتلك الأوراق المخمسة والعناقيد المذببة في سمائها من حد لتشابكها وتعانقها إلا حدود الرحلة الفنية التي انتهت بها يد الفنان القيرواني. ومهما يطلب من سمات لهذه القبة في معالم فنية مماثلة في الشرق الأموي أو الغرب البيزنطي لعهدها فإنها تبقى نسيجا وحدها. ويقوم العقد المنصف للقبة على ساريتين حمراوين من الرخام الرفيع يعلوهما تاجان من أجمل ما نقشت التيجان. وفوقهما مسطحان يتوسطهما العقد كتب على رخام كل منهما بالخط الكوفي القيرواني الأصيل بسم الله،كفى بالله حسيبا .



ويزين أعلى جدران المحراب وعقده مربعات زخرفية أو (قراميد) تمتاز ببريقها المعدني وعددها (130) قطعة. ولا يعرف أقدم من نوعها في الإسلام. ويقال لها باللسان القيرواني (جليزيات) وقد استقدمها من العراق أبو إبراهيم أحمد الأغلبي وزينتها واضحة التأثير بالتقاليد الفارسية. انها في جبين المحراب وطوقه حلية فريدة.



وعلى يمين المحراب يقوم أجمل وأعرق منبر في الإسلام . وهو من خشب الساج المجلوب، أجزاؤه التي يزيد على الثلاثمائة لوحة منقوشة نقشا دقيقا يذهل المقارن بينهما لاستقلال كل واحدة منها، رغم كثرتها، بزينة مخصوصة. وكلها متماسكة من عجب بدون غراء ولا مسامير، لكن بمواشير خشبية متداخلة. وفي مدينة بيونيه، عاصمة السلاجقة منبر يحاكي منبر القيروان ويقاربه في التاريخ. و يضفي ضوء النهار المتعاكس على نقاش تلك اللوحات جمالا باهرا. ولعلها هي الخزف البراق بأعلى المحراب صناعة بغدادية قيروانية متوأمة للصلة القوية التي كانت في عهد الأغالبة بين العراق وإفريقية.



Maqsura, prayer hall of the Great Mosque of Kairouan عرض220 يسار المقصورة المعزية


Vue du mihrab, salle de prière de la Grande Mosquée de Kairouan عرض220 يسار ظ±خر الرواق الأوسط لبيت الصلاة و المحراب



وحذو المحراب الساق بالساق تمتد المقصورة المعزية، نسبة إلى المعز لدين الله الصنهاجي الذي بناه في سنة (431هـ / 1023م) وأصلحت بعد ستة قرون من ذلك التاريخ. ويقدر طولها بثمانية أمتار وارتفاعها بـ (2.80 متر). وأحد طوليها حائط القبلة نفسه و تفتح من ناحيته على بيت الإمام. وأما الباب الذي يفضي إليه من جهة بيت الصلاة فله دفتان كبيرتان مطعمتان بالصفائح الغليظة و المسامير المحدودبة . و أجمل ما في المقصورة شرفتها المميزة ذات الفتحة المستطيلة في الوسط إلى جانب هندسة المقصورة نفسها وأسلوب خراطة خشبها ونقشه، ومما نقرأ في نقش بأعلاه بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على النبي محمد وآله و سلم تسليما، مما أمر بعمله أبو تميم المعز بن باديس بن منصور سلام الله عليه ... و يشبه الإفريز المكتوب عليه ذلك النقش إفريزا مثله بضريح القائد الفاتح محمود الفزنوي في أفغانستان، بل أن إفريز مقصورة القيروان يكاد يكون هو الشبه الأمثل.



ومن أجمل ما يميز الصومعة القيروانية شرفات طابقيها الأول والثاني بما تمنحها وحداتها من تقويس بسيط في عقودها وتساو محكم في المجالات الفاصلة بينهما والفراغات المتوسطة بداخلها. و يجلل الطابق الأعلى على قبة مضلعة يظن أنها من إضافات العهد الحفصي. (آخر القرن التاسع هـ/ الثالث عشر م). و بأعلاها ثلاث كرات نحاسية متفاوتة الحجم وفوقها رسم للهلال من نحاس أيضا رمزا إلى مواقيت الإسلام في قوله تعالى يسألونك عن الآهلة قل هي مواقيت للناس .



وتشير فتحته إلى اتجاه القبلة . ومن أعلى الصومعة ذات البناء الهرمي اللطيف يستطيع الزائر أو المشاهد الاستمتاع بمنظر المدينة الجميل ذات البياض المشرق وما يحيط بها من سهول وله كذلك أن يتأمل أبعاد الجامع من جميع جهاته ويشاهد بإعجاب قباب بيت الصلاة والأبواب الخارجية الفخمة والعضائد السميكة التي تدعم جداره الخارجي،وفي الوقت نفسه تكثر من حدة الشمس وتأثير الرياح عليه ، فهي للعائذين به ظلا و دفئا دائمين. وتحيط بباب الصومعة رخامات ثلاث عظيمة الحجم، محفور عليها بأشكال نباتية بديعة. ومن نوادر المسجد أيضا الزبيبتان وهما في اصطلاح أهل القيروان الساريتان الكبيرتان الملونتان بلون العنب الجاف القائمتان من كل جانب بآخر الرواق الأوسط عند المحراب. ويقال في اعتقاد العامة أن من يجتاز بينهما ييسر الله دخول الجنة. ومهما يكن مصدر ذلك الاعتقاد إلا أنه غالبا ما يكون عند بسطاء الإيمان من أسباب الزيارة. وهما الساريتان اللتان قيل أن إمبراطور روما عندما علم بهما أعطى وزنهما ذهبا ! وهما من الرخام السماقي أو البرفيري.



وبفضل العناية الموصولة للرئيس زين العابدين بن علي بهذا المعلم الديني والعلمي يتواصل اليوم إشعاع الجامع المسجد ليبقى المنارة التي حملت وأشاعت حضارة ديننا الحنيف، وساهمت في تواصل هذه الحضارة خالدة ، شامخة شموخ الإسلام ورسالته النبيلة .



أقدم من المدينة جامعها



Portique précédant la salle de prière, Grande Mosquée de Kairouan عرض220 يسار الزوار و السياح أمام أبواب بيت الصلاة



ثمة قول يردده التونسيون يفيد بأن جامع القيروان أقدم من مدينها وهو كناية عن علاقة الجامع بالمدينة.



وجامع عقبة أو جامع القيروان هو أكبر مساجد الإسلام القديمة وأول بناء أقيم في إفريقيا المسلمة في أول عاصمة أسست لها، وما من أمير أو خليفة أو سلطان يبتغي جميل الذكر وحسن الخلود وخاصة الثواب عند الله إلا وقد التمس لوحا من ناحية من هذا المسجد يسجل فيه ترميما قام به أو تحسينا أذن به.



ويعد الجامع من أبرز ما جاءت به العمارة القيروانية، آبدة الحضارة الإسلامية بالمغرب فقد كان محل تعهد من طرف الولاة والأمراء الأفارقة.



ويعود الفضل لزيادة الله الأول في رسم ملامحه و تخطيطه النهائي (220-226 هـ) وهو يشتمل على 17 بلاطة و ثمانية أساكيب و يستمد تخطيطه من الجوامع الأموية مع الاقتداء بجامع الرسول صلى الله وعليه و سلم.



ولمدينة القيروان مكانة خاصة في وجدان الرئيس زين العابدين بن علي الذي حباها وخصها باعتمادات مالية هامة في مخططات التنمية أعادت لها مجدها وظل اعلامها و رموزها.



ولقد كان من أبرز وأحدث مظاهر الاهتمام بجامع القيروان المشروع الرئاسي الكبير الذي شرع في إنجازه في شهر /تشرين الثاني 2000. والمتعلق بالإنارة الفنية للجامع بما زاده رونقا واجلالا وأظهرت روعة المعمار الذي يختصر به، سيما وأن هذه الإنارة يمكن أن تكون متحركة لأنها تعمل وفق منظومة إلكترونية وتتغير حسب توقيت زمني مبرمج مسبقا وقد أنجزت هذا المشروع التحديثي الذي يزيد الجامع بهاء و تألقا بخبرات تونسية.



وإذا كانت من عادة التونسيين سنويا إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في رحاب جامع عقبة فإنهم أيضا يفضلون مدينة القيروان في شهر رمضان المبارك للصلاة في جامعها الأعظم ولزيارة الأسواق المحيطة به للتعرف على ما تركه الأسلاف من إرث حضاري يحي سيرة القيروان مدينة الخشوع ، عاصمة المخزون التراثي الإسلامي لا في تونس فحسب وانما في المغرب العربي وشمال أفريقيا.



ويتميز جامع القيروان دون غيره من جوامع العالم الإسلامي التاريخية بما في ذلك جوامع عواصم الخلافة بالإضافة إلى معماره و تركيبته الهندسية بالمحافظة على أغلب أثاثه الأصلي الذي يرجع إلى فتراته الأولى وحسبنا للتدليل على ذلك أن نذكر المنبر الخشبي 298هـ وهو أقدم المنابر الإسلامية التي سلمت من تقلب الأزمان وهو مصنوع من خشب الساج. ويشتمل على ما يربو عن 106 لوحات تحمل زخارف نباتية وهندسية بديعة وتعبر عن تمازج التأثيرات البيزنطية و الفارسية و توحدها في روح إسلامية .



تزاوج بين الأمس واليوم


ويتألف المسجد من بناء مستطيل كبير، محوره الرئيسي يتجه تقريبا إلى الجنوب الشرقي و مظهر غاية في الانتظام والجمال. و ترتكز الأبواب في الجانب الجنوبي الغربي بين دعامتين في معظم الحالات، وهناك رواق في الفراغ بينهما . والكل مغطى بآثار متعددة من الطلاء الكلسي ما عدا الدعائم في الجانب القبلي . وبما أن الأرض تنحدر من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي فإن الجدران تختلف في الارتفاع من ثمانية أمتار إلى حوالي عشرة أمتار. والسمات الجيدة من الخارج هي القباب الخمسة والمئذنة الهائلة.



Great Mosque of Kairouan, prayer hall عرض220 يسار أعمدة الرواق الأوسط لبيت الصلاة



وتتقسم قاعدة الحرم إلى سبعة عشر جناحا بواسطة ستة عشر صفا من الأعمدة المتعامدة من الجدار الخلفي دون أن تصل إليه، لأن صفا عرضانيا يمتد على بعد ستة أمتار منه، وعلى هذا الأخير تستند الصفو ف الستة عشر. و يتألف كل من هذه الصفوف من سبعة أقواس مترابطة بواسطة صفين عرضانيين، يمتدان خلالهما بين القوسين الأول والثاني،والقوسين الرابع والخامس من الواجهة الأصلية على الصحن. ولا يخترق الصف الأخير الرواق المركزي.



ويبلغ متوسط ارتفاع الأعمـدة (3.55 مترا) ويترواح قطرها بين (34و44 سم). وتيجان هذه الأعمدة من أنواع مختلفة. بعض الأعمدة لها قواعد، أما أعمدة الصف الذي يبطن الجناح المركزي يبلغ متوسط ارتفاعها (4.23 مترا)، و الأعمدة التي تحمل القبة أكثر ارتفاعا و هي أجمل ما في الحرم بعضها من الرخام الملون الجميل، وبعضها من الرخام الغرانيت، أو الرخام السماقي .



ويخيل لمن يطلع على المدينة من مكان مشرف أو من صومعة الجامع، وهي أعلى ما هناك أن قيروان الأغالبة والفاطميين وبني زيري هي قيروان اليوم... لو لا شيئا من التضييق في دائرة سورها الحسيني الحالي بالقياس إلى سورها الأموي القديم، بحيث لو أعيد عليها الآن لحّوط على جميع ما تخرم جوانبها حديثا من البناءات و المرافق و المنشآت، وربما تجاوزها إلى ما وراءها ببعيد... ومن النادر أن تجد أو تلمح روعة القدم على مدينة في العصر الحديث في عمر مدينة القيروان.



مشاريع إعمار وتوسعة


يؤكد الباحثون وعلماء الآثار أنه لم يبق من البناء الأول الذي بناه الفاتح عقبة بن نافع من الجامع سنة 50 للهجرة سوى المحراب. وهو مورى الآن خلف المحراب الأغلبي القائم. ولكن بالإمكان مشاهدته من خلال ثقوب زخرفية فيه مخصصة فيما يبدو لذلك الغرض في لوحات تزينه. أما بناء الجامع الماثل اليوم للعيان فيرجع إلى تجديدات عديدة وزيادات مختلفة يعود أهمها إلى آخر القرن الأول ثم القرنين الثاني و الثالث. غير أن الفضل في بقاء محراب عقبة من الطوب إلى الأثر المشهور الوارد بحقه.



وذلك أن عقبة وجماعة الصحابة اختلفوا عليه في القبلة، وقالوا إن جميع أهل المغرب يصنعون قبلتهم على قبلة هذا المسجد. فأجهد نفسه في تقويمها. فأقاموا أياما ينظرون إلى مطالع الشتاء والصيف من النجوم ومشارق الشمس فلما رأى أمرهم قد اختلف بات مغموما فدعا الله عز و جل أن يفرج عنه فأتاه آت في منامه فقال له إذا أصبحت فخذ اللواء في يدك واجعله على عنقك. فإنك تسمع بين يديك تكبيرا لا يسمعه أحد من المسلمين غيرك فانظر الموضع الذي ينقطع عنك فيه التكبير، فهو قبلتك ومحرابك .



و تم له ما رأى في المنام فركز لواءه و قال هذا محرابك .



ويعود إلى الفاتح الصحابي حسان بن النعمان بناء الجامع على أثار عقبة بن نافع. فهو الذي أخذ فيه ووسعه أثناء ولايته (74 – 79هـ) بأمر من الخليفة الأموي في دمشق هشـام بن عبد الملك، ويقال أنه بأمر الخليفة هشام بنى بشير بن صفـوان خلال ولايتـه (103 – 109هـ) صومعة الجامع . وعنها يقول البكرى بنى الصومعة في بئر الجنان ونصب أساسها على الماء، واتفق أن وقعت في وسط الحائط . والجنان المقصود هو بستان لبني فهر. قوم عقبة.



والحائط هو الجدار الخارجي الذي قد يكون عقبة أو من بعده خطه للجامع. ويبدو أن اختيار البئر للنصب أساس الصومعة بها راجع إلى ما توفره البئر من عمق مناسب واتساع وحجارة صلدة في بناءها، خاصة إذا كانت من بناء الأول. أما توسطها للحائط القائمة فيه، وهو الحائط الشمالي، فلم يجعلها مقابلة تماما للمحراب المتوسط بطبيعة الحال في الجهة القبلية، بسبب الشكل المستطيل غير المتوازي الأضلاع الذي تهيأ للجامع.



صور




Plan grande mosquee kairouan vect.svg التصميم المعماري للجامع


Mosque of Uqba minaret مئذنة الجامع


Bab Lalla Rihana Osttor der Grossmoschee الحائط الخارجي من الجهة الشرقية


Entrée de la Grande Mosquée de Kairouan إحدى بوابات المسجد


Kairouan Mosque Courtyard with columns صحن المسجد


Kairouan's Great Mosque courtyard صورة أخرى لصحن المسجد


Kairouan Mosque Courtyard جانب من الصحن وواجهة بيت الصلاة


Great Mosque of Kairouan prayer hall facade القبة التي تعلو باب البهو المؤدي إلى بيت الصلاة


Galerie grande mosquée الأعمدة قرب بيت الصلاة


Great Mosque of Kairouan door المدخل الرئيسي لبيت الصلاة


mosqueeKairouan_6bis بيت الصلاة


mosqueeKairouan_7bis بيت الصلاة البلاطة الوسطى وفي آخرها المحراب والمنبر


Mihrab2GrandeMosqueKairouan المحراب




MaqsouraGandeMosqueKairouan المقصورة الخشبية العائدة إلى القرن الخامس هجري




Interior_de_la_sala_d'oraciأ³_-_Gran_Mesquita_de_Kairuan أقواس وأعمدة بيت الصلاة


Porta_-_Gran_Mesquita_de_Kairuan باب محلى بالنقش من أبواب بيت الصلاة


TUNISIE KAIROUAN 04 القبة التي تعلو المحراب


Great Mosque of Kairouan, courtyard الصحن والرواقين الشمالي (الذي تتوسطه المئذنة) والغربي


Great Mosque of Kairouan courtyard and portico أحد الأروقة المحيطة بصحن المسجد


Cadran solaire horizontal, Grande Mosquée de Kairouan ساعة شمسية في صحن المسجد


Puits Mosquée de Kairouan أحد الآبار المتواجدة في صحن المسجد


Col·lector_d'aigües_-_Gran_Mesquita_de_Kairuan مصفاة من الرخام المنحوت في الصحن (لتصفية مياه الأمطار)


Side of the Great Mosque of Kairouan الحائط الخارجي من الجهة الغربية


Mosquée oqba Kairouan by JM ROSIER الصومعة ليلا





Kairuan تصغير 850 بانوراما لجامع عقبة بن نافع



مقالات ذات صلة


  • قائمة مساجد تونس


  • مساجد تونس


    مساجد عربية


    شريط بوابات الإسلام عمارة تونس التراث العالمي



    تصنيف كومنز Great Mosque of Kairouan



    ضبط استنادي



    تصنيف آثار عربية


    تصنيف القيروان


    تصنيف عمارة إسلامية


    تصنيف عمارة تونسية


    تصنيف عمارة عربية


    تصنيف مساجد القيروان


    تصنيف مساجد تونس


    تصنيف ولاية القيروان


    تصنيف 703


    تصنيف عمارة بربرية




    35 40 53 N 10 06 14 E source frwiki_region TN_ landmark


    صندوق معلومات مسجد


    الاسم جامع عقبة بن نافع




    صورة Grande Mosquée de Kairouan, vue d'ens ble




    عرض_الصورة


    مدينة القيروان


    بلد تونس


    geo


    البناي


    تاريخ_البناء 670


    العمارة


    مهندس_المعماري


    مساحة 9700 متر مربع


    طول 126 م


    عرض 077 م


    ارتفاع ... م


    عدد_المصلين ...


    عدد_المآذن 1


    ارتفاع_المئذنة 31,5 م


    عدد_القباب


    ارتفاع_القبة ... م


    قطر_القبة ... م


    مواد_البناء


    كومنز


    خريطة تونس


    دائرة عرض
    35.68139



    خط طول
    10.10417






    جامع عقبة بن نافع أو جامع القيروان الكبير هو مسجد بناه عقبة بن نافع في مدينة القيروان التي أسسها بعد فتح إفريقية ( تونس حاليًا) على يد جيشه. كان الجامع حين إنشائه على أغلب الظن بسيطاً صغير المساحة تستند أسقفه على الأعمدة مباشرة، دون عقود تصل بين الأعمدة والسقف.





    حرص الذين جددوا بناءه فيما بعد على هيئته العامة، وقبلته ومحرابه، وقد تمت زيادة مساحته كثيرا ولقي اهتمام الأمراء والخلفاء والعلماء في شتى مراحل التاريخ الإسلامي، حتى أصبح معلماً تاريخياً بارزاً ومهما.


    و بناء الجامع في شكله وحجمه وطرازه المعماري الذي نراه اليوم يعود أساسا إلى عهد


    الدولة أغالبة الأغلبية في القرن الثالث هجري أي التاسع ميلادي وقد تواصلت الزيادات والتحسينات خصوصا في ظل الحكم زيريون الصنهاجي ثم في بداية العهد الحفصيون الحفصي .



    و يعتبر المسجد الجامع بالقيروان من أضخم المساجد في الغرب الإسلامي وتبلغ مساحته


    الجملية ما يناهز 9700 متر مربع ومقياسه كالتالي ما يقارب 126 متر طولا و 77 متر


    عرضا وبيت الصلاة فيه واسع ومساحته كبيرة يستند إلى مآت الأعمدة الرخامية هذا إلى جانب صحن فسيح الأرجاء تحيط به الأروقة


    ومع ضخامة مساحته فجامع القيروان الكبير أو جامع عقبة بن نافع يعد أيضا تحفة معمارية


    وأحد أروع المعالم الإسلامية.



    Minaret of the Great Mosque of Kairouan, Tunisia تصغير مئذنة جامع عقبة تعد من أقدم المآذن في العالم الإسلامي وهي تتكون من ثلاث طبقات ويصل ارتفاعها إلى 31.5 مترا


    جامع القيروان يحتوي على كنوز قيمة فالمنبر يعتبر تحفة فنية رائعة وهو مصنوع من خشب الساج المنقوش ويعتبر أقدم منبر في العالم الإسلامي ما زال محتفظا به في مكانه الأصلي ويعود إلى القرن الثالث للهجرة أي التاسع ميلادي.


    كذلك مقصورة المسجد النفيسة التي تعود إلى القرن الخامس هجري أي الحادي عشر ميلادي وهي أيضا


    أقدم مقصورة ما زالت محتفظة بعناصرها الزخرفية الأصلية.



    الشكل الخارجي للجامع يوحي للناظر أنه حصن ضخم إذ أن جدران المسجد سميكة ومرتفعة وشدت بدعامات واضحة.



    ومن آياته أن جمعت بقايا هذه الأمم السالفة لتؤلّف بيتا يذكر فيها اسم الله. وهو ما يضفي على جامع القيروان مسحة إنسانية تؤهّله ليصبح تراثا عالميا قد أسهمت في تشييده حضارات متتالية، وهو يعكس بذلك تاريخ إفريقية على امتداد ثلاثة آلاف سنة. فما من أمير أو خليفة أو سلطان يسعى لجميل الذكر وحسن الخلود ويبتغي ثواب ربه إلا وقد التمس وجها لاعمار هذا الجامع أو ترميمه وتحسين مظهره. فهذا الجامع مرآة ناصعة لتجليات الحضارة العربية الإسلامية في بلادنا.



    وجامع القيروان يمثّل الوجه المتألّق للعمارة القيروانية التي ظلّت من أبرز روافد العمارة المغربيّة والأندلسية عبر التاريخ حيث أصبح جامع عقبة بن نافع النموذج السائد والمثال الذي تحتذي به الجوامع المغربيّة عامّة والتونسيّة خاصّة. و تقع القيروان في تونس على بُعد 156 كم من العاصمة تونس. وكلمة القيروان كلمة فارسية دخلت إلى العربية، وتعني مكان السلاح ومحط الجيش أو استراحة القافلة وموضع اجتماع الناس في الحرب. قام بإنشاء القيروان عقبة بن نافع رضي الله عنه عام 50هـ، ولقد لعبت القيروان دوراً أساسياً في تغيير مجرى تاريخ الحوض الغربي من البحر الأبيض المتوسط وفي تحويل إفريقية (تونس) والمغرب من أرض مسيحية لهجتها لاتينية، إلى أرض لغتها العربية ودينها الإسلام.



    شاركنا رأيك

     
    التعليقات

    لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا

    أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع جامع عقبة بن نافع تاريخ الجامع # اخر تحديث اليوم 2024-03-29 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 27/10/2023


    اعلاناتتجربة فوتر 1