[بحث] لا راحة بعد اليوم.. - ملخصات وتقارير جاهزة للطباعة # اخر تحديث اليوم 2024-04-25

بسم الله الرّحمن الرّحيم




















السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته













لا راحة بعد اليوم













عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :" لقد أخفت في الله وما يخاف أحد ، ولقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد






ولقد أتت عليّ ثلاثون من بين يوم وليلة وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلاّ شيء يواريه إبط بلال" .قال أبو عيسى هذا حديث






حسن صحيح.













جاء في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي بتصرّف يسير ، قوله صلى الله عليه وسلّم ( لقد أخفت) من الإيخاف ، اي هدّدت






وتوعّدت بالتعذيب والقتل .






قوله صلى الله عليه وسلّم ( وما يخاف) أي مثل ما أخفت.






قوله صلى الله عليه وسلّم ( ولقد أذيت ) من الإيذاء، اي بالفعل بعد التخويف بالقول.






قوله صلى الله عليه وسلّم ( في الله) أي في إقام دينه وإعلاء كلمته.






قوله صلى الله عليه وسلّم (أحد) أي من النّاس في ذلك الزّمان.






قوله صلى الله عليه وسلّم ( ولقد أتت ) أي مضت.






قوله صلى الله عليه وسلّم ( ثلاثون من بين يوم وليلة) قال الطيّبي : تأكيد للشّمول اي ثلاثين يوما وليلة متواترات لاينقص منها






شيء من الزمان.






والمعنى أنّ بلالا كان رفيقي في ذلك الوقت وما كان لنا من الطّعام إلاّ شيء قليل بقدر ما يأخذه بلال تحت إبطه .













عندما رأفت أمّ المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها لحال الرّسول صلى الله عليه وسلّم وهي تراه يحمل الرّسالة






الجديدة لقومه ويتعب ويكدّ ويلقى ما يلقى في حملها . قالت له " ارتح يا بن عمّّ" فأجابها صلى الله عليه وسلّم " لاراحة بعد






اليوم يا خديجة " .






فالأمر في نظر رسول الله صلى الله عليه وسلّم أعظم من أن يحسب فيه للرّاحة حساب، وثقل همّ الدّعوة كثقل حملها نقيضان






للرّاحة إذا أدرك حامل الدّعوة مسؤولياته في الدّعوة واستشعر عظم العمل الذّي هو بصدده .













لقد آن الأوان للمسلمين رجالا ونساءا أن يصلوا اللّيل بالنّهار لتحقيق الهدف العظيم : إقامة الخلافة الرّاشدة الثانية الموعودة






القريبة بإذن الله تعالى ، فها هم أعدائكم أعداء الإسلام يذيقون الأمّة شتّى صنوف الذلّ والعذاب من مسلمات مغتصبات في






زنازين أوزباكستان وغيرها إلى حاملي كفانين الرضّع في غزّة وهاهم أعدائكم يصلون اللّيل بالنهار للقضاء على ديننا






يتجسّسون ويعتقلون ويذبّحون ويضلّلون ويفرضون علينا الحكّام الرويبضات لينطقوا بإسمنا رغما عنّا ويتحكّمون بإيرادتنا






ويشوّهون مطالبنا ويلاحقون شرفائنا ويعملون على وأد صوت الخلافة قبل أن يولد.













السنا أولى بالجدّ منهم؟ ألسنا بتشمير السّواعد منهم؟ أما آن الآوان أن نقول لأنفسنا ولأهلينا كما قالها صلى الله عليه






وسلّم بعد نزول الوحي عليه مباشرة وهو مدرك لثقل الأمانة " لاراحة بعد اليوم ياخديجة".






نعم نحن أولى بالبذل منهم ، فهم في معسكر الباطل ونحن في معسكر الحقّ. هم أهل الكفر والفسق والنفاق ونحن أهل






التقوى والعزّ والشرف. هم عبيد الدنيا ونحن فرسان الخلافة القادمة بإذن الله . هم يتاجرون بالذّمم والأرواح ، يتاجرون






بالدّماء والشّرف ، أمّا نحن فنتاجر بتجارة لن تبور ، نتاجر مع من بيده ملكوت السماوات والأرض فعسانا نفوز بعزّ الدنيا






والأخرة من ربّ كريم.



























ثمّ تكون خلافة على منهاج النبوّة






[IMG]http://farm1.static.flickr.com/115/292289348_f10dd0ccbf_z.jpg[/IMG]