اليوم: الخميس 30 مارس 2023 , الساعة: 8:03 ص
الدعاية وسائلها واساليبها واهدافها
بقلم : حمه المهدي البهاليالحمد لله الذي اقتضت حكمته تمييز الإنسان بالعقل والبيان وجعل الصراع بين الحق والباطل سنة قائمة إلى يوم الحشر والحساب والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد الهادي إلى الحق والبشير النذير وعلى اله وصحبه ومن تبعه با حسان إلى يوم الدين وبعد
فلا يخفى على احد ما للدعاية من دور بارز في التأثير على واقع الأفراد والمجتمعات عبر تاريخ البشرية الطويل والتي تزداد أهميتها ويبرز تأثيرها كلما تقادم الزمن ويتجلى ذلك في عصرنا الحاضر والذي أصبح للدعاية مساحات واسعة في المجتمعات وعبر شبكات المعلومات التي اختزلت الوقت وقربت المسافات بين جميع أنحاء المعمورة حتى أصبح العالم عبارة عن قرية كونية يؤثر ما يحدث في أقصى الشرق على واقع وحياة من في أقصى الغرب والعكس صحيح من هنا كان الاهتمام بالدعاية وتطوير أساليبها وابتكار الجديد دائما في موضوعها من طرف الدول والجماعات والشريكات والمؤسسات والافراد وتناولها الباحثون بالدراسة والبحث من كل الجوانب وهذا ما جعلني اختار تناول البحث تحت هذا العنوان "الدعاية" لما تحظى به من اهتمام واسع محاولا الاجابة عن تساؤلات تطرح دائما تتمثل في حقيقة الدعاية وما أساليبها و اهدافها من خلال خطة البحث الموضحة فيما يأتي
وسلكت فيه المنهج الوصفي في تقصي وجمع المعلومات ثم اختيار الأفيد
تعريف الدعاية نعرض فيما ياتي التعريف اللغوي ومجموعة من التعريفات لمدلول الدعاية في الاصطلاح ونحاول الرجوع لجذورها وتاريخها
التعريف اللغوي : هي مثل الدعاء إلى الشيء: الحثّ على قصده
التعريف الاصطلاحي للدعاية :
تعريف جاك ايلول ـ عالم فرنسي ـ الدعاية هي : " مجموعة من الطرق يتم استخدامها بواسطة مجموعة تبغي ان تحقق مشاركة إيجابية نشطة او سلبية في اعمالها , على مجموعة كبيرة من الافراد المتشابهين من الناحية النفسية وذلك عن طريق مراوغات نفسية تتم في نطاق تنظيمي "
تعريف هارولد لاسويل ـ عالم الامريكي ـ : التعبير عن الآراء او الافعال التي يقوم بها الافراد او الجماعات , عمدا على اساس انها ستؤثر في اراء او في افعال افراد اخرين او جماعات اخرى لتحقيق اهدافا محددة مسبقا وذلك من خلال مراوغات نفسية "
تعريف ليونارد دوب : عالم امريكي ـ الدعاية هي :" محاولة التأثير على الشخصية والتحكم في سلوك الافراد , بالاشارة الى الاهداف التي تعتبر غير علمية او ان قيمتها في المجتمع العلمي مشكوك فيها في فترة محددة "
تعريف انطونيو ميوتتو ـ كاتب إيطالي :" وسيلة فنية للضغط الاجتماعي , تميل الى تكوين مجموعات نفسية او اجتماعية , لها بناء موحد او متشابه , قائم في الحالات المؤثرة والذهنية للافراد محل الاعتبار."
تعريف جوزيف جوبلز ـ وزير الدعاية الالماني في عهد القائد الالماني هتلرـ :" انه ليس للدعاية في حد ذاتها طريقة اساسية , بل ان لها فقط هدف وهو إخضاع الجمهور , وتعبر كل الوسائل التي تخدم هذا الهدف وسائل جيدة واعتمادا على ذلك انه يرى ان الغاية تبرر الوسيلة ."
تعريف مختار التهامي هو: " ان الدعاية الناجحة سواء في ميدان السياسة ام في ميدان التجارة هي الدعاية التي تدفع الشخص او الجماعة المستقبلة لها الى سلوك معين ، فا ذا انتهى تاثير الدعاية عند الاستقبال السلبي لمضمونها هو الفشل بعينه ) .
تعريف القاموس السوفياتي : ويعرف هذا القاموس الدعاية بانها : "شرح مركز لكتابات ماركس وانجلر ولينين وستالين وهي شرح ايضا لتاريخ الحزب البلشفي ولاعماله ." ([1])
تعريف سورمان جون باول :" إن الدعاية هي نشر الاراء ووجهات النظر تؤثر على الافكار والسلوك كلاهما معا ."
تعريف لاسويل :" إن الدعاية هي الاحتيال عن طريق الرموز ."
تعريف بول لانيبارجر :يقول في كتابه الحرب النفسية : إن الدعاية عبارة عن الاستعمال المقصود لاي وسيلة من وسائل البث والنشر والغرض منها التأثير على العقول والمشاعر والاعمال لمجموعة معينة ولغرض معين ."
تعريف بول كانتان : في كتابه الدعاية السياسة يقول :" ان الدعاية هي الجهد المبذول لنشر فكرة ما , وبصورة اعم هي الجهود المصروفة لتركيز عدد من الجهود المتوفرة لكسب الراي العام للفكرة ." ([2])
تعريف قاموس اكسفورد :"هي جماعة منظمة او خطة منظمة لنشر معتقد ما او ممارسة معينة , او انها جهود وخطط ومباديء هذا النشر."
تعريف عام : هي نشر الافكار والعقائد والمواقف السياسية على اوسع نطاق , بهدف ايصالها الى اكبر عدد ممكن , ويستخدم الدعاة افضل وسائل الاتصال واكثرها تاثيرا في الناس , وتميل الدعاية اما الى ابراز الوجه الجميل وإخفاء العيوب والاخطاء , واما الى التاثير في الشخص او القطاع المخاطب والحط
نشأة الدعاية وتطورها عبر التاريخلعل أعظم ما في الإنسان هو الكلمة سواء أكانت منطوقة أو منحوتة أم مصورة أم مكتوبة ، والكلمة هي وسيلة الإعلام الأولى وبها عبر الإنسان عن الدعاية التي تؤثر على الفرد وتجتذبه منذ مطلع التاريخ وحتى عصرنا الحالي الذي أصبحت فيها الدعاية علما له أصوله وقواعده . ([3]) ومن هنا كان لابد ان نبحث في تاريخ الدعاية ومراحل تطورها
لو أردنا البحث في تاريخ الدعاية لوجدنا أنفسنا نبحث في تاريخ البشرية نفسه، فمنذ أن اخذ الانسان يعبر عن نفسه من خلال الكلمات، الكتابة، الرموز، فانه لم ينفك يبحث بشتى الوسائل، من خلال الإيهام، المبالغة، تحريف الحقائق، إعادة صياغة الأخبار، من أجل الوصول إلى هدفه. ففي تاريخ مصر الفرعونية مثلا نجد أن الفراعنة كان يلغى أحدهم الآخر ويهدم معابده ويهشم تماثيله ويكسر منحوتاته ورموزه، وقد حدث مثل هذا الأمر قبل ثلاثة آلاف عام تقريبا، وكذا الأمر في حضارة وادي الرافدين بين السومريين والأكديين وفيما بعد بين الآشوريين والبابليين وكل الأقوام التي عاشت في العراق القديم. فازالة رموز معينة أو أفكار معينة والتهيئة لإحلال رموز جديدة ومنحها الشرعية والحضور لا يتم إلا عبر عمل وتحضير ووسائل ( الدعاية).
وفي العصور الإغريقية كان للإغريق رجال دعاية معروفين نذكر منهم (تيرتيوس ) الذي كتب أشعارا سياسية ووطنية ، وبث في نفوس الناس الحماس ، وهناك أيضا (هيرودوتس ) المؤرخ الذي يعتبر أول شخص كتب التاريخ الوطني ، وكذلك أفلاطون الذي ساهم بذالك من خلال كتابه عن الجمهورية المثالية ومن خلال التعاليم المفصلة التي ألقاها للناس ، كما وان أرسطو لعب دورا لايستهان به في هذا المجال عن طريق كتابه البلاغة والذي هو أول نص كتابي عن نوع الدعاية السياسية ، وهو داعية الإقناع عن طريق الخطابة ويعتبر هذا الكتاب إلى يومنا هذا مرجعا كلاسيكيا في الدعاية المسموعة .
وفي العصور الرومانية نجد العديد من الأمثلة عن الدعاية السياسية، حيث كان النظام يعتمد على تكريم القادة المنتصرين، وإقامة المواكب والاحتفالات للتأثير على المواطن الروماني، وكذلك أوجود بعض الداعيين المشهورين كالشاعر الروماني المعروف (فرجيل ) ، هذا باالاضافة إلى عبادة الإمبراطور التي كانت عبارة عن نتيجة لخطو دعائية معتمدة كوسيلة لحصر ولاء الأمم الخاضعة للحكم الروماني .
أما في العصر المسيحية فقد زهر نوعا جديدا من الدعاية وهو دعوة المبشرين الأوائل للمسيحية ، وبذلك يعتبر هذا التطور الكبير له أهميته الخاصة با النسبة لتاريخ الدين والدعاية . هذا وان اليهودية قد استخدمتها في منع اليهود من الردة، لكن المسيحية كانت اوسع واشمل لانها تبنت وخاضت حملة دعائية واسعة ومنظمة لجذب اهتمتم الانسان وكسبه ، بينما في العصور الاسلامية التالية للمسيحية واللتين يعتبران أعظم حركتين دينيتين في العالم ، فقد كان هنالك الكثير من الامثلة التي تدل على نجاح الاسلام في اعتماده على الاقناع في نشر دعوته حيث نجد مثلا وصول المعز الى مصر انه استعان باالشعراء لنشر العوة الفاطمية . ([4])
ولم يكن المصطلح يحمل معنى سلبيا، إلا أن مضمون مصطلح ( البروباغاندا) كوسيلة للإقناع السياسي قديم جدا قدم الانظمة السياسية في التاريخ، بالرغم من أن المصطلح أستخدم لأول مرة في علم الاتصال خلال القرن التاسع عشر.
المنظر الاعلامي الألماني (كلاوس ميرتن) يعود بأصل مفهوم ( الدعاية) إلى أرسطو في كتابه ( الخطابة)، علما ان الكثير من قصص (العهد القديم) وتعاليمة يمكن تفسيرها كنصوص دعائية، فهي تحتوي على كل ما يمكن ان تحمله الدعاية من مضامين ووسائل واهداف، فهي تقدم التبريرات وتمنح الشرعية لأية أفعال عدوانية ضد المخالفين في الرأي والعقيدة والجنس والقومية، كل ذلك باسم (الارادة الإلهية) و(شعب الله المختار). وفي المرحلة الاغريقية كانت الدعاية تنحصر في السياسة الداخلية بإقناع الخصوم السياسيين والمفكرين، بينما كانت في السياسة الخارجية تعني خلق (صورة للعدو) من اجل توحيد الصف الشعبي من خلالها والاستفادة في تأجيل الكثير من المطالب الملحة للشعب ، ومن أجل منح الشرعية للحروب ولتحقيق الاطماع التوسعية واقامة الامبراطوريات، فالأمبراطورية الرومانية قامت بدعم كبير وهائل من العمل الدعائي، فالهيمنة والاحتلال والانقلابات السياسية جميعها تبحث عن الشرعية وعن التمويل ولا يمكن ذلك بدون الدعاية.
أما في القرون الوسطى ، وبالتحديد في العام 1079 حينما دخل المسلمون إلى القدس فاتحين، ثار القياصرة والبابوات والأمراء في أوروبا ضد ذلك، وفي العام 1095 بدأت الحروب الصليبية، حينها أطلق البابا أوربان الثاني خطبة دعائية للفرسان داعيا إياهم للتوجه نحو الأرض المقدسة وتحريرها من المسلمين.
لكن مصطلح ( البروباغاندا )، الحديث في اللغات الأوربية، يعود لفترة حرب الثلاثين عاما التي شهدتها أوروبا ، والمانيا بالتحديد، أي ما بين الأعوام 1618 – 1648، وكما يسميها فريدريك انجلز (حرب الفلاحين)، والتي حدثت نتيجة الانشقاق التاريخي في الكنسية الكاثوليكية بتمرد (مارتن لوثر) على الكنيسة محاولا إصلاحها دينيا ودنيويا، مما ادى إلى نشوب الحرب بين الشمال والجنوب في أوروبا، وخوفا من إنتشار أفكار (مارتن لوثر) تشكلت لجنة كنسية للدعاية، كان ذلك في العام 1622. ويؤكد البروفيسور (كلاوس ميرتن) بانه لم تكن هناك أهداف لنشر افكار خاصة، وانما كانت هناك أوراق توزع تتهم الطرف المقابل بانه مشعوذ وانه هرطوقي ومارق على الدين. إلا ان ظهور الطباعة واكتشاف المطابع أحدث قفزة هائلة في العمل الدعائي حيث صار توزيع الأوراق والكتب ليس في شتم الخصم فقط وانما في نشر الافكار والمباديء والتعاليم الخاصة ايضا.
الثورة الفرنسية منحت مصطلح (البروباغاندا) أو ( الدعاية ) بالعربية، بعدا جديدا، حيث كصار يفهم بمعنى (التنوير)، كما انها منحت الصحافة سلطة جبارة في التأثير على الجماهير، ما دفع السياسيين لأستخدامها كوسيلة اساس في الصراع السياسي. ولم يكن المصطلح يحمل معنى سلبيا قط مثلما هو عليه اليوم. إلا أن الإستخدام المعاصر لمصطلح الدعاية جرى بأميركا وبريطانيا في بدايات القرن العشرين وبالتحديد في الحرب العالمية الأولى، حينما دعا الرئيس الاميركي ويلسون لجنة دعائية ساهم في عضويتها كبار المفكرين والمنظرين الاكاديميين أمثال جون ديوي ، فالتر لبمان، أدورد بيرنايس، كذلك حينما تاسست في بريطانيا وزارة للدعاية التي أخذت على عاتقها مهمة تحريض الشعب الأميركي ضد الألمان. و نجحت في ذلك نجاحا عظيما. وقد الف فالتر لبمان بعد ذلك كتابه الشهير ( نظرية الديموقراطية) التي كانت تؤكد على ان الشعب يتألف من طبقتين، الأولى طبقة المتخصصين الذين يمثلون مصالح الأكثرية ويقررون عنهم، والطبقة الأخرى هي طبقة الأكثرية الغالبة والذين نتيجة لنقص معارفهم تركوا للمختصين إمكانية التقرير مكانهم. وقد كانت نتيجة لمثل هذه الدراسات والبحوث أن قام المفكر الألماني فيرديناند تونيس باصدار كتابه القيم في(نقد الرأي العام). ويعد كتاب ( الدعاية ) لأدوارد بيرنايس من أهم الأعمال الفكرية في ما بعد الحرب العالمية الأولى.
ومما تقدم يتضح ان الدعاية قد تطورت واستمرت في مسيرتها الى ان ظهرت اهميتها في القرن السادس عشر ، فانها لاقت اهتماما اكبر نتيجة لتوسع في استخدام الطباعة ، وظهور الكاريكاتير والرسم في القرن السابع عشر ،ودفعتها احداث هامة كحرب الاستقلال الامريكية ، والثورة الفرنسية ، والثورة الامريكية التي ادة اظهور روح الحماس واثارة الهياج والشغب والفتن ...
وفي القرن الثامن عشر ، تنوعت الدعاية واتخذت اشكالها المعروفة التي نلاحظها الان ، والتي هي:
الدعاية السياسية النابليونية
الدعاية الاجتماعية او الاهلية الامريكية التي ظهرت بها اهمية الجهاز الدعائي وخطره .
الدعاية الاقتصادية التجارية والتسويقية.
وبشكل عام نستطيع القول بان الدعاية اخذت اهميتها منذ الحرب العالمية الاولى متضحا ذلك من عول احد القادة الالمان (اليس من الافضل ان نوجد وسيلة تسيي الاضطرابات للاصابع التي تحمل المدفع وتضقط على الزناد ، من ان نستهلك الكثير من القنابل لندمر بها مدفعا واحدا في يد جندي معاد)
ومما تقدم نجد بان الدعاية اساسا لم توجد الا نتيجة لحاجات وضرورات في الحيات ، ونتيجة لمواقف اثبتت حاجتها لوجود هذه الدعاية ، ولذلك فان المحيط الذي تصدر عنه الدعاية يكون ذو شان كبير على نجحها او فشلها،
الفرق بين الدعاية والاعلام
ما يميز الإعلام عن الدعاية هو التزام الإعلاميين بالمقولة التي تقول أن: (الخَبَرْ حُرْ .. والرَّأيْ مَسْئـُولْ).
ومقولة أن الخبر حر تعني أن الخبر ليس ملكا لأحد، فهو ملكا للحقيقة فحسب، وعليه فإن الصحفي أو الإعلامي الملتزم بشرف المهنة هو من يتعامل بشفافية وحياد كامل في نقل الخبر كما هو بدون أي تدخل سواء بالحذف أو الإضافة، أو خلط الخبـر بالرأي، فدور الإعلامي ينحصر في إيصال الخبر (أي الحقيقة) للناس بأمانة شديدة لا تخضع لأهواء النفس أو للمصلحة.
والتأكيد على عدم تحريف الخبر في حقل الإعلام..يعني التأكيد على عدم تحريف الحقيقة، باعتبارها قاعدة التشييد الأساسية لبناء رأي عام مستنير. فمعايير الحقيقة مجالها الإعلام، أما أساليب التضليل فمجالها الدعاية، وبين معايير الإعلام وأساليب الدعاية يجري الفرز بين الصحفي وبين المشتغل بالدعاية، فالأول يتعامل مع الخبر بصدق كي يوفر مناخا صحيا تتمكن الناس من خلاله في تشكيل رأيها في القضايا التي يأتي بها الخبر.
أما الدعائي فمقاييس النجاح بالنسبة له فيحددها عامل ذاتي مرتبط بالربح..حتى وإن أشترك الصحفي والدعائي في مؤسسة إعلامية واحدة، فالدعائي يسلك نهجا مضللا لا يربطه بشرف المهنة أي علاقة، ولا يلتزم بالقاعدة الإعلامية (الخبر حر..والرأي مسئول)، فهو يتعامل مع قضايا الرأي والثقافة والسياسة والدين على أرضية أنها سلع المطلوب الترويج لها وبيعها في الأسواق (كتصريف محصول الكوسة المعطوبة، أو إضفاء صفة الحياد والنزاهة على نتائج انتخابات مزورة، أو أن يقنع الناس أن الديمقراطية هي بديل عن رغيف الخبز). ([5])
اساليب الدعاية اتخذت الدعاية اشكالا عدة نذكر هنا اهمها
1ـ إطلاق الشعارات:
وهو أسلوب شائع في الدعايات التجارية والسياسية على السواء كما هو معروف، إذ غالبا ما يتم تعميم أحد الشعارات المنتقاة بعناية كعنوان عريض لكل حملة إعلانية، ومن ذلك مثلا تأكيد أحد أشهر معاجين الأسنان في أمريكا على شعار (النفس المنعش)، أكثر من التذكير بالهدف الرئيس من تنظيف الأسنان وهو حمايتها من التسوس، إذ دلت الدراسات التي قام بها المنتجون على أن اهتمام المستهلك ينصب عادة على رائحة الفم الطيبة أكثر من صحة الأسنان. وهكذا يعتمد المعلنون على ربط أهدافهم الإعلانية بأكثر الشعارات جاذبية، وبغض النظر عن مصداقيتها، وصولاً إلى الربط اللاشعوري بين الشعار والمعلن عنه حتى يغدو مجرد تذكر المستهلك لرائحة الفم الطيبة محرضاً تلقائياً على استحضار صورة ذلك المعجون بالرغم من أن كل المعاجين تشاركه في هذه الخاصية!
2ـ القولبة والتنميط:
لعل هذا الأسلوب من أكثر أساليب الدعاية شيوعاً ووضوحاً، إذ تقدم لنا وسائل الإعلام وجهات نظر أصحابها الخاصة في كل شيء، كأن يُحرص على تقديم المسلم في صورة رجل طويل اللحية غريب الملبس، أو في صورة امرأة تتشح بالسواد وتجلس في مقعد السيارة الخلفي، حيث يعمل تكرار هذه الصورة على الربط التلقائي لكل ما تستدعيه من توابع قد لا يُصرح بها، فيغدو الإسلام مرتبطا في ذهن الغربي بكل الصفات السلبية التي تستطبنها تلك الصورة دون البحث عما يمكن أن يخفيه المظهر الخارجي من قيم ومبادئ تُقصى عمداً عن الطرح والمناقشة.
3ـ التأكيد بدلاً من المناقشة والبرهنة:
بالرغم من تساهل وسائل الإعلام مع أصحاب الآراء الشاذة في عرض وجهات نظرها، إلا أنها غالباً ما تغفل الآراء التي لا تتفق مع مصالحها بشكل شبه تام، فتقدم وجهات نظرها على أنها من المسلمات التي يتفق عليها الجميع دون نقاش، وتتجنب حتى الرد على الرأي الآخر خشية تسليط الضوء عليه والمساعدة على انتشاره بلفت الأنظار إليه. ومن ذلك تقديم الديمقراطية الليبرالية الغربية على أنها الحل المجمع عليه في الكثير من وسائل الإعلام العربية وكأن المجتمع العربي- الإسلامي بكافة أطيافه قد قال كلمته في ذلك!
4 ـ استخدام الصور الذهنية : إعطاء تسميات معينة تصبح معها عذه التصورات كتعابير لا تتأثر بالممارسة مثل الاشتراكية ’ الرأسمالية , السلام , الإرهاب , ([6])
اسلوب الكذب المستمر كما قال هتلر : إنه كلما كبرت الكذبة كلما امكنت في بعض الاحيان من ان تتسجل في الاذهان "
5 ـ اسلوب الاختيار : ذكر الاجابيات التي تناسب الغرض وإخفاء السلبيات ويظهر هذا الاسلوب في الحملات الانتخابية
6 ـ اسلوب استبدال الاسماء والمصطلحات : كا استخدام المصطلحات العاطفية والرنانة على على ما يروج له واطلاق اسماء سيئة على الغير
7 ـ اسلوب التكرار :
لا يكتفي المعلنون عادة بمجرد التنميط والكذب، بل يعمدون كثيراً إلى التكرار المستمر لشعاراتهم وحملاتهم الإعلانية التي تلاحق الناس أينما ذهبوا، وقد يلجأ البعض إلى التكرار في عرض إعلاناتهم غير المباشرة ليحصدوا نتائج أكثر فعالية من الإعلان المباشر عندما يكون التصريح مثيراً للحساسية أو الرفض، إذ دلت إحدى الدراسات على أن تكرار ظهور أحد نجوم السينما، وهو يدخن خلال الفيلم لأربع مرات، قد يؤدي إلى زرع صورة إيجابية للتدخين عند المراهقين المعجبين بهذا النجم، مما يعطي دلالة واضحة على أثر الإعلان غير المباشر في بث الرسائل الإعلانية مع التكرار المستمر، وهو أمر يزداد خطورة عندما يقترن بالتصريح المباشر والموجه. يقول هتلر : إن الجماهير يلزمها وقتا طويلا حتى تفهم وتتذكر هذا يعني يجب استخدام هذا الأسلوب لتكثيف الجوانب الايجابية للتذكير " ([7])
8 ـ الاعتماد على الأرقام والإحصائيات ونتائج الاستفتاء:
وهذا الأسلوب يضفي الكثير من المصداقية على الخبر المراد ترويجه، إذ تعمد وسائل الإعلام —الأمريكية منها على وجه الخصوص- إلى دعم الكثير من الأخبار والإعلانات باستفتاءات وإحصائيات تنسب عادة إلى بعض الجهات المتخصصة ذائعة الصيت، وبالرغم من شيوع القول بأن هذه المؤسسات البحثية والإحصائية قد اكتسبت شهرتها بسبب مصداقيتها ونزاهتها، إلا أنه من غير الممكن أيضاً التأكد من ذلك بأي وسيلة كانت.
9 ـ عدم التعرض للقضايا الحساسة:
امتداداً لما سبق، فإن الإعلام الموجه يتجنب غالباً التعرض للقضايا المثيرة للخلاف، بل يتجاوزها إلى ما هو أبعد منها ليتعامل مع الواقع من حيث هو، مما يؤدي لا شعورياً إلى ترسيخ هذا الواقع في وجدان المتلقي إلى درجة التعايش معه وتقبله دون التساؤل عن صحته وحقه أصلاً في الوجود فضلاً عن الاستمرار، والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى، ومن أهمها إغفال حقيقة دولة الكيان الصهيوني واغتصابها للأرض والمقدسات، والتعامل معها على أنها دولة موجودة على أرض الواقع وتملك كافة مقومات الوجود، دون التعرض لحقيقة قيامها المصطنع، وقد أدى هذا التعامل السيئ للإعلام العربي مع القضية الفلسطينية إلى تقبل الرأي العام العربي لوجود دولة صهيونية في قلب العالم العربي - الإسلامي، دون أي تبعات نفسية أو فكرية عميقة.
10ـ إثارة الغرائز وادعاء إشباعها:
لعل إثارة الغرائز في وسائل الإعلام هي من أكثر الأساليب وضوحاً لدى المتلقي، إذ يستغل المعلن والإعلامي الغربي مساحة الحرية التي يتيحها النظام الليبرالي في العبث بغرائز المتلقي لتلقينه ما يريد.
وقد تهدف الدعاية هنا إلى مجرد لفت الانتباه للترويج لسلعة ما كاستخدام الصور الخليعة في الإعلانات المصورة، أو يمتد الأمر لربط الشيء المعلن عنه بغريزة ما كأن يصبح إشباعها متعلقاً بهذا الشيء، ومن ذلك ربط تدخين السجائر بالرجولة، واستخدام بعض العطور بالجاذبية الجنسية، واقتناء أحد الهواتف النقالة بالمكانة الاجتماعية المرموقة. ([8])
عندما تغيب شمس لحمادة القاسية يتسلل الظلام ليسد الأفق يغيب معها يوم كامل من معاناة تلك الأم في ظروف
11 ـ اسلوب التجديد : تعتمد الدعاية الى حد كبير على اسلوب التجديد حتى لا تصبح عملا روتينيا يمل منه الراي العام , فالجدة من اهم العناصر الاساسية للخبر الدعائي .
أنواع الدعايات
1/ الدعاية البيضاء: هي الدعاية العلنية المكشوفة تعتمد على النشاط العلني غير المستورة من اجل هدف معيّن كما يكون ذلك بالوسائل المقروءة من صحف ومجلات ونشريات والمسموعة من إذاعات واشرطة واقراص سمعية دعائية ومرئية من فضائيات ووسائل الاتصال بالجماهيرالاخري كشبكة الانترنت ومصادر هذا النوع معلنة ومعروفة لدى الجمهور .
2/ الدعاية السوداء: عكس البيضاء وهي الدعاية السرية والمستورة ، وتقوم في الغالب على الاحتجاب وتكون من ورائها المخابرات السرية، ولا يكشف هذا النوع مطلقاً عن مصادره وتنمو وتننشر خلف الشعارات الرنانة مثل الحرية والديمقراطية والعدالة محاربة التطرف والارهاب نشر الامن وتطلق سمومها على الخصم بوصفه بالالقاب المشينة الدكتاتور .. العميل .. الخائن القاتل ... ([9])
3/ الدعاية الرمادية: وهي الدعاية التي لا تخشى من أن يقف الناس على مصادرها الحقيقية، ولكنها تختفي وراء هدف من الأهداف كلاذاعات الموجهة وبعض القنوات الفضائية وشبكة الانترنت ، ويعبّر عنها بالدعاية غير المباشرة، والدعاية غير المباشرة أقوى تأثيراً بدون شك من الدعاية المباشرة.
4/ الدعاية المضادة:او الدعاية السلبية كما يطلق عليها وتستهدف الحيلولة دون وقوع تغيير ماهو متوقع الحدوث مالم توجه الحملة الدعائية ضده وهي مثل ما يحدث دائما في الحروب عندما يحاول العدو ضرب الروح المعنوية واضعافها من خلال حملات دعائية ضخمة ويقوم الخصم بردة الفعل لابطال مفعول هذه الحملات والابقاء على ارتفاع الروح المعنوية
5/ الدعاية التجارية: وتلعب دورا حاسما في الاقتصاد لارتباطها بالحياة الاقتصادية للشعوب وتعيرها الدول والمؤسسات والافراد عناية كبيرة وتنفق عليها امولا طائلة في الاعلان بشتى الوسائل بغية اكتساب الارباح المالية .
وسائل الدعاية :
1/ التلفزيون : عرفه معجم مصطلحات الاعلام " وهو وسيلة نقل الصوت والصورة في وقت واحد بطريق الدفع الكهربائي , وهي اهم الوسائل السمعية البصرية للاتصال بالجماهير عن طريق بث برامج معينة " ([10]) ويعتبر التلفزيون اسرع وسائل الاتصال الجماهيري , ويتفوق على الصحافة , حيث يكفي قطع الارسال في حالة وجود إعلان عن نبأ هام ليصل في اللحظة نفسها الى انحاء العالم . ([11])
2/ الراديو : وهو الوسيلة الاعلامية السمعية الاكثر والاسرع انتشارا حيث يعتمد عليه اكثر الناس خاصة في الريف والدول النامية في الاخبار .
3/ المسرح والسينما :
4/ الصحف والمجلات والكتب والمناشير:
5/ المجلات:
من وسائل الدعايات: أن وسائل الدعايات كثيرة ولكن نذكر بعضها:
الجهال في المجتمع :
مرضى النفوس والعملاء والجواسيس :
مراكز التربية والتعليم ورياض الأطفال ومراكز الشباب الرياضية.
الملابس والديكورات: حيث ابتكرت اساليب جديدة للدعاية عن طريق الملابس بكتابات ورموز تحمل فكرة يروج لها عن طريق الملابس والديكورات
وغيرها..
ومعلوم أن بعض هذه الوسائل هي كالسيف قد تكون لك وقد تكون عليك إلا أننا نذكر الوسائل بشكل عام ويبقى الهدف من ورائها والأيادي التي تحركها هي التي تحكم عليها بالإيجاب أو السلب.
أساليب الدعايات
1/ أسلوب النكتة: وللنكتة اثر كبير في الرأي العام وخاصة في الشعوب التي تميل بطبيعتها إلى ذلك، وقد يحدث أحياناً أن يكون لبعض النكات تأثير في الرأي العام اكبر واعمق من تأثير المقالات الصحفية والأحاديث الإذاعية، ولذلك تعني البلاد المعادية دائماً بجمع النكات ذات الهدف السياسي.
2/ أسلوب التكرار: فالدعاية السياسية أو الاجتماعية لا غنى لها مطلقاً عن التكرار وهي وسيلة من وسائل تثبيت المعلومات المراد إشاعتها بين الجماهير، ونحن عندما نعدّد هذه الأساليب قد لا تخص فقط الدعاية السلبية فقد تتعداها إلى الدعاية الطيبة الداعية إلى الحق.
3/ الأسلوب الديني: يستعمل مثل هذا الأسلوب وهو خطر جداً إذ ينفذ إلى الأمة من أعماقها من عقائدها ويحاول ضربها ونسف كيانها العقائدي وتحقيق مصالحهم وفق ما يشتهون إذا ملكوا الأداة لتسيير الأمة.
4/ أسلوب الاستضعاف والاستعطاف: ويستعمل هذا الأسلوب بغية التأثير في نفوس المقابل، وعليه تعتمد الصهيونية كثيراً في نشر دعاياتها ضد الدول العربية في ربوع أمريكا، ومثاله، استخدمت الصهيونية عبارات مؤثرة في نفوس الشعب الأمريكي مثل قوله (أعطونا لنعيش)، ومع هذه العبارة رسم طفلاً صغيراً يريد طعاماً فلا يجده، بذلك يستدرّون عطف الأمريكيين ويستجدون عطاءهم.
5/ الشعارات: وهي عبارة عن الكلمات البسيطة التي تصدر عن الزعماء في كل حركة من الحركات السياسية والاجتماعية ثم يرددها الشعب نفسه وربما تدخل الأناشيد والقصائد الشعرية والأغاني كواحد من مصاديقها أيضاً.
6/ أسلوب منطاد الاختبار أو جس نبض الرأي العام: ويكون ذلك غالباً عن طريق الإشاعات وإطلاقها بين الناس في وقت معين، ثم القيام بتحليل الرأي العام بالنسبة لهذه الشائعات، فإذا اثبت التحليل نجاحها ذاعت وتكررت، وإذا اثبت فشلها عدل عنها إلى غيرها وهكذا.
7/ أسلوب الكذب والاختلاق.
8/ الصورة الكاريكاتيرية: وتستخدم للنفاذ إلى العقل بدون عناء، وهي وسيلة مختصرة ولكن عميقة الدلالة والأثر.
9/ الأسلوب الاستنكاري: هو أن تطرح الإشاعة بلهجة استنكارية تثير لدى الإنسان تحفّزاً استنكارياً مقابلاً لمعرفة الحقيقة واستنكارها، وثم يأتي الأسلوب الإثباتي، وهو تثبيت امتداد الأسلوب الأول حيث أن إيجابية رد الفعل في الأسلوب الأول هو تقرير معلومات الإشاعة لحقيقة ثابتة.
10/ ومن الأساليب الحديثة في تمرير الإشاعة هي محاولة خلق عدو وهمي للأمة، يحاول أن يفترس الأمة في أية لحظة (وهماً)، وهنا يصبح من الميسور إصدار مختلف أنواع الإشاعات بشكل مهوّل وفي أي وقت، وهذا أسلوب يستخدمه الزعماء الديكتاتوريون في الغالب إذ يصنعون أمام نظر الشعب عدواً كبيراً وخطيراً ليروا سياساتهم الخاطئة ويصرفوهم إليه بدلاً من قضاياهم المصيرية.
11/ الأسلوب العلمي: يحاول البعض أن يطرح الدعاية بأسلوب يدّعي أنه علمي ويتفلسف في الكلام في سبيل جلب ثقة المقابل بأنه عالم وفاهم فيتقبل منه الإشاعة برحابة صدر.
12/ أسلوب الاحتواء: وهو محاولة إفهام المقابل انه على رأيه ومذهبه وبعد أن يطمئن إليه يبدأ المشيع ببث أفكاره شيئاً فشيئاً فلا يجد معارضة من الطرف المقابل في تقبّل رأيه لأنه وثق أن المشيع معه في المبدأ والفكرة بينما المشيع يحاول تمرير إشاعته وأفكاره بهذا الأسلوب، ويشير القرآن إلى مثل هؤلاء الناس بقوله: ( ومن الناس مَنْ يقول آمنّا بالله واليوم الآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسَهم وما يشعرون) (البقرة: 8-9).
13/ أسلوب التربية والتعليم.
بقلم الأستاذ : مرتضى السعد
اهداف الدعاية : تعددت اهداف الدعاية باختلاف الزمان والمكان الاننا يمكن ان نلخص اهم الاهداف من خلال ما ذهب اليه هارولد لا زويل الى ان الدعاية لها اربعة اهداف استراتيجية رئيسية هي :
أ ـ تعبئة الكراهة ضد العدو .
ب ـ الحفاظ على صداقة الحلفاء .
ج ـ الحفاظ على صداقة الدول المحايدة بل الحصول على تعاونها ,
د ـ تحطيم الروح المعنوية للعدو .
طرق اختبار الدعاية : وقد حدد لا زويل عدة اختبارات للكشف عن الدعاية من المضمون الاعلامي :
1 ـاختبار المجاهرة : بمعنى اعلان الانحياز الصريح مع احد اطراف النزاع , حيث تعلن الوسيلة الإعلامية صراحة , انها تتحدث باسم احد هذه الاطراف .
2 ـاختبار المطابقة : وتستهدف مقارنة احدى قنوات الاتصال بمضمون قناة معروفة من قنوات الدعاية المعادية من حيث تطابق الموضوعات .
3 ـ اختبار الاتساق : ويستهدف تبين مدى اتساق مجرى الاتصال مع اهداف الدعاية المعادية.
4 ـ اختبار العرض : يستهدف هذا الاختبار اضاح درجة عرض المجلة او الجريدة لمشكلة ما بصورة غير متوازنة , بمعنى مدى عرضها لكافة وجها ت النظر على قدم المساواة , فالمعالجة غير المتوازنة تعتبر مؤشرا لوجود دعاية سياسية عن طريق استخدام الكلمات او الصور كوسيلة للتاثير على الاتجاهات في الموضوعات ذات الاهمية .
5 ـ اختبار المصدر :هذا الاختبار يستهدف المصدر الرئيسي الذي تعتمد عليه وسيلة الاتصال في عرض اخبارها وتعليقاتها : هل تعتند على مصدر واحد ام اعتمادها متوازن على عدة مصادر .
6 ـ اختبار المصدر الخفي : ويستهدف كشف الاعتماد على احد اطراف النزاع كمصدر دون الاعلان عنه .
7 ـ اختبار التمييز : ويستهدف هذا الاختبار تحليل الالفاظ والرموز المستخدمة في وسائل الاتصال , وهل تتفق مع الالفاظ او الرموز المستخدمة عادة من قبل احد الاطراف ام لا .
8 ـ اختبار التشويه : ويجمع بين عدة اختبارات سابقة , إذ يرمي الى معرفة الاتجاه الذي تتخذه العبارات المختلفة في موضوع ما لمعرفة مدى التشويه المتعمد للحقائق الواردة به وذلك عن طريق مقارنة تلك الاتجاهات باهداف الدعاية المعلنة المعادية وحساب تكرار العبارات الموائمة وغير الموائمة . ([12])
المصادر والمرجع
1) ـ الدعاية والاعلان , د. جمال محمد ابو شنب و د. اشرف محمد خوخه , دار المعرفة الجامعية الاسكندرية , جمهورية مصر العربية 2005 ,
2) ـالدعاية والاعلان والعلاقات العامة د.محمد جودت ناصر , مصر
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا
اخر المشاهدات
-
تفسير رؤية الحشرات في المنام لابن سيرين # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[رقم هاتف] مكتب بريد العقبة .. العقبة.. الاردن # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
-
بدر مولى عبد الرحمن الداخل نبذة وتعريف # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
مؤسسة ناصر التجارية - شركة ناصر التجارية للخدمات التجارية # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
قائمة بجميع منتجات شركة سوني إريكسون # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[ رقم هاتف ] مستوصف الصالح كلينك - الكويت ? ابرق خيطان # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
تفسير حلم اصلاح الطريق في المنام # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
مؤسسة محمد الاحمرى للمقاولات # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
طرق فض غشاء البكارة إذا كنت أقل من 18 فلا تدخل # اخر تحديث اليوم 2023-03-22
-
[رقم هاتف]مؤسسة باخشوين لمعدات الكهرباء..السعودية # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
تفسير الركض في الحلم , تفسير رؤيا الجري في المنام لأبن سيرين # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تفسير حلم رؤية تطريف الشعر في المنام # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
معتمدية سوق الأحد السكان # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
مؤسسة راشد عواد العبيري لتأجير السيارات وها النزهه, جدة. # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
[ رقم تلفون ] عيادة الدكتور فهد علي المخيزيم لطب الأطفال بالكويت # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
ارقام و هواتف مصنع رخام المجد وعنوانه فى حي العزيزية, الرياض , (sa) # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
[ رقم تلفون ] شركه ليموزين المطار بالكويت # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
محل شيماء للإكسسوارات وأدوات التجميل # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
[رقم هاتف] عيادة الطبيب ريفي رامي .. لبنان # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[ رقم هاتف ] مؤسسة عبد المحسن السويلم للأجهزة الكهربائية جدة # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
مدن مغاربية فنيقية قرطاجة # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
حبيبي مجنون جدا (فيلم) تمثيل # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
-
حشوة ضوئية الحشوة المركبة أو الضوئية (الكومبزت) # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
[ رقم هاتف ] مركز صحي الضليل .. الاردن # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
-
ارقام تلفونات مخافر الكويت والمراكز الامنية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تعرٌف على ... محمد جلال علي فهمي | مشاهير # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
تيمقاد هندسة بنائها # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
هاتف وارقام محافظة الجيزة العنوان : 406 شارع الهرم -ديوان عام المحافظة # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
مطعم خاشوقة # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
بنتين من مصر (فيلم) ملخص الفيلم # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
-
تطبيق Stickers – ملصقات صور متحركة للواتس اب والفيس بوك # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
-
طريقة تزيين الكبة المقلية # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
[رقم هاتف] مكتب المهندس افرام نعمه جورج .. لبنان # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[ رقم هاتف ] شركة ابوظبى للدائن البلاستيكية المحدودة (بروج) # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
[ رقم هاتف ] مركز صحي عين الباشا .. الاردن # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تعرٌف على ... إبراهيم حمزة القاسم | مشاهير # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
حكم مداعبة الزوجة في نهار رمضان وخروج المذي # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
هواتف مكتب الضمان الاجتماعى بالأحساء ومعلومات عنها بالسعودية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[رقم هاتف] جمعية اللد الخيرية .. بالاردن # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
[رقم هاتف ] مركز النور للرعاية الاسرية ... سلطنة عمان # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
[بحث جاهز للطباعة] أحدث بحث عن فوائد الخضروات و الفواكه بالانجليزي - # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
ارقام وهواتف مول سوق العصر 50 ش الخليفة المأمون روكسى , مصر الجديدة, بالقاهرة # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
-
ما هو السبيرتو .. واهم استعمالاته # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[رقم هاتف] شركة برج الفارس للتجارة .. سلطنة عمان # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
[بحث جاهز للطباعة] بحث متكامل عن علم الاحياء - # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
[بحث جاهز للطباعة] بحث علمي جاهز عن الفيزياء - # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
حي الطفايلة (عمان) حي الطفايلة # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
الحصول على رخصة بسطة في سوق الجمعة بدولة الكويت # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
[رقم هاتف] مؤسسة مديرية شرطة الرمثا .. بالاردن الهاشمية # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
ارقام و هواتف مسفر بن عايض بن بريك الجعيد مأذون عقود الأنكحة وعنوانه الطائف شقصان # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
Duolingo دوولينجو # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[رقم هاتف] مستشفى الاميره رحمه ..الاردن # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تعرٌف على ... عيسى عبدالرحمن العتيق آل علي | مشاهير # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
غابات الفرنلق # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
كيكوكو إينوي أدوارها في الأنمي # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
هل التحميلة ممكن أن تفض غشاء البكارة في الطفلة إذا أدخلت بالخطأ؟ # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[رقم هاتف] شركة نقل الأموات.. المغرب # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
جزيرة ظهرة ذو حراب (ميدي) مراجع وروابط خارجية # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
[ رقم تليفون و لوكيشن ] شركة الانصاري للصرافة الفحيحيل .. الأحمدي - الكويت # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
ارقام وهواتف مكتب التأمينات الاجتماعية - المنتزة 19 ش الملك حفنى - الدور 1 فيكتوريا,بالاسكندرية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
وظائف خالية لدى دار القرآن الكريم مركز الفيحاء بالكويت ..وظائف الكويت # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
طريقة حل لغز ياخوي هز اخوك والي بطني أخو أبوك # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
طريقة تحضير جاينيز رايس بالدجاج # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
[ رقم هاتف ] مكتب صحة - الجيزة 3 424 ش الهرم نصر الدين الجيزة, بالجيزة # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
القذفُ الراجع وانعدام القذف # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
أشعر بطعم النعناع في فمي، فما السبب؟ # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
-
لقد حدثت علاقه جنسيه بيني و بين خطيبي وضع راس قضيبه ع اشفار مهبلي و # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
شركة دلة للتجهيزات الزراعية # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
ميثاق الأرض مبادئ ميثاق الأرض # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
[رقم هاتف] الطبيب الشروف حورية علي .. بالاردن # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
ما أسباب انتفاخ عروق الذكر حيث أعاني من ظهور شيء يشبه العروق علي جانب رأس # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
السلام عليكم. انا عملت عملية شرخ شرجي من 4 اشهر عند احد الأطباء وقال لي # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
حركة العمل الوطني من أجل سورية التعريف # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
هواتف شركة أبناء سلمان عبدالله الدحيم للتجارة والمقاولات ومعلومات عنها بالسعودية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
هوانم جاردن سيتي (مسلسل) قصة المسلسل # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
وظائف خالية لدى مدارس الخمائل ..وظائف الأردن # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
[رقم هاتف] عيادة الطبيب معكرون نقولا شفيق .. لبنان # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
سعد مينه أعماله # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
-
المواصلات في لبنان المواصلات داخل المدن # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
-
[رقم هاتف] مكتب النجمة العربية واسيا للنقل .. اربد.. الاردن # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
[بحث جاهز للطباعة] البلازما الحالة الرابعة للمادة و الغازية في الفيزياء و في الكيمياء - # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[رقم هاتف] بنك لبنان والمهجر .. بالاردن الهاشمية # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
لهجة إسكندرانية أشهر كلمات اللهجة الاسكندرانية # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
مسرحية شريعة الغاب # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
أسباب ظهور بقع بيضاء على العضو الذكري للرجل وكيفية علاجه # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
-
زولير: علاج جديد للربو # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
-
[ رقم هاتف ] مركز المحيط للاسماك الطازجة - مطعم المحيط .. عمان .. الاردن # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
طبق السردين (فيلم) القصة # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
[ رقم هاتف ] مستشفى النديم الحكومي .. عمان .. الاردن # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
[رقم هاتف] مستشفى مصح النور - المفرق ..الاردن # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
الملكشاهية التسمية # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
[ رقم هاتف ] مدرسة ملا ناصر المزيعل الابتدائية للبنين والعنوان بالاحمدي # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
عين قزام التاريخ وأصل التسمية # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
كتم المناخ # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
-
[ رقم هاتف ] شركة بودستور موتورز لتجارة سيارات شيري # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
-
[ رقم هاتف ] بركة الجودر في مدينة قلالي البحرين وعنوان حمام سباحة واستراحة ترفيهية في البحرين # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
شرح تفصيلي لإجراءات الحصول علي تأشيرة زيارة تجارية للسعودية # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
مستوصف كوكبة تبوك الطبي # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
-
[رقم هاتف] مكتب المنصوري عبد الجليل للمحاماة .. المغرب # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
-
هل أتناول حبوب بروجيست مرة أخرى إذا تأخرت الدورة؟ # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
موضوعات مميزة
- أبي إنسان متكبر وأخشى أن يرفض الزواج.
- لا أستطيع نسيان خذلان زوجتي لي فما توجيهكم
- أريد الزواج من فتاة يريدها ابن خالتها فما الحل
- هل زواج الأقارب يؤثر على نجابة الأبناء
- علاقتي بأبي متوترة جداً ولا أثق به ما نصيحتكم
- ما رأيكم بالزواج من شاب أقل مني تعليما ويدخن
- لا أدري ما سبب برود مشاعري تجاه المخطوبة
- تغيرت حياتي في السنوات الأخيرة ولا أفهم سبب هذا التغير
- كيف أوفق بين العمل والبيت
- أختي تغيرت فأصبحت لا تهتم بدراستها ولا بنفسها.. ما العمل
- حائرة في قبول خطيبي بسب السكن مع أمه فانصحوني
- كيف أتمادى المشاكل قبل حلول موعد الزفاف
- ما هو علاج الشعور أثناء النوم بخطوات وحركات
- أريد الزواج لكني متردد في قبول الفتاة رغم حبي لها.
- أقسو على أمي كثيرا فكيف أرضيها وأبرها
- بيني وبين شاب تعارف للزواج ما نصيحتكم
- تقدم لخطبتي شخص متزوج فما رأيكم
- أريد أن أتوب توبة نصوحاً وأسعد بها دائماً
- العودة بعد فسخ الخطوبة مع الاختلاف في بعض الأمور.. ما نصيحتكم
- كيف أتعامل مع زوجي فهو عصبي جدا
- كيف أركز على الحفظ والمذاكرة وأتخلص من التفكير في الزواج
- فسخت خطوبتي وأنا الآن أشعر أني ضائعة
- ابتعدت عن الالتزام وأطلقت بصري فكيف أعود للالتزام والقرب من الله
- هل أتدخل في مشاكل أهل زوجتي المعقدة أم الأفضل الابتعاد عنها
- أختي كثيرة الصراخ ولا تسكت أبدا حتى تأخذ ما تريد كيف نتعامل معها
- هل أترك الفتاة التي أحببتها أم أستمر معها
- ماذا علي أن أفعل لأتزوج بشخص أكون مقتنعة به
- أهل خطيبتي يؤجلون الزواج.. ما نصيحتكم
- كيف أقوّم سلوك أخي
- كيف يمكنني الاستمرار في الخشوع لله
- أخي يكرهني منذ أن تزوج ويعق والديه..كيف نتعامل معه
- محتارة.. هل أبقى مع خطيبي أم أعود للشاب الأول!
- أحب كل ما هو قيم وعال ولكن لا أستطيع الوصول إلى ما أريد!
- أمي تصدني عنها وتعاملني بقسوة كيف أتعامل معها
- ابن خالتي تقدم لخطبتي وأنا مرتبطة بشخص آخر فماذا أفعل
- تشاجرت مع زوج أختي وأريد الانتقام منه ما رأيكم
- رآني شاب وأعجب بي وصرت أرغب أن يتزوجني
- أشك في أقرب الناس فما الحل
- أشعر بحرج عند ركوب سيارات الأجرة لوحدي فماذا أفعل
- أحببت فتاة واكتشفت أنها ملحدة فهل أتزوجها
- اختلفت مع زوجي في تحديد الطبيب عند الولادة
- كيف أتحلى بالحلم والصبر مع أسرتي
- محتار بين السفر إلى السعودية كعامل أو البقاء في بلدي تاجرا.
- نعيش في ضائقة مالية ومشروع أبي لا يغطي ذلك فما الحل
- زوجتي تريد العيش بعيداً عن أهلي ما نصيحتكم
- خطبني شاب ولم يكلم والدي بعد فهل تعتبر خطبتي شرعية
- أحتاج إلى عمل يغير حياتي ومستقبلي فماذا أفعل
- كيف أتعامل مع أخوات زوجي
- زواج الأخ الصغير قبل الكبير
- نفسيتي متقلبة وأريد التفوق في الثانوية العامة
- لدي إفراط في التفكير هل هي طقوس وسواسية
- لا أستطيع تنظيم وقتي وإنجاز أي شيء.. ساعدوني
- هل أستمر في الزواح بابن خالي أم لا
- أحب زوجي لكنه يتعامل بالربا.. فكيف أمنعه من ذلك
- ضغوط أهل الطلاب تقودني إلى الإحباط فماذا أفعل
- ابني يأخذ المال دون إذن مع أننا لا نبخل عليه بشيء فما الحل
- أحب أن أعمل مشروعاً استثمارياً بموافقة والدي
- كيف أعالج السلوك الخاطئ لدى ابنتي
- حكم علاقة الرجل مع مطلقته
- بعد فسخ خطبتي شعرت بالحزن فماذا أفعل
- امرأة متعلقة بنصراني تريد إسلامه
- هل أطلق زوجتي وأتزوج بمن تعرفت عليها في عملي
- من يُعان على الدراسة ثم يقصر فيها
- قوة الشخصية لا تكون بالقدرة على الشتم والتطاول على الناس
- الإجازة الصيفية وكيفية استثمارها
- ثناء الناس دليل على التميز
- كيفية إعادة ثقة الأهل بالشاب بعد أن فقدوها لسبب ما
- كيفية إعادة ثقة الأهل بالشاب بعد أن فقدوها لسبب ما
- أنا أحب فتاة للزواج وأهلها رفضوني ما الحل
- هل ما أمر به من محنة عقاب لي لأنني تركت الدين أرجو المساعدة والتوجيه
- قسوة أبي سببت لي تلعثما في الكلام ومشاكل أخرى فما توجيهكم
- كيف أتعرف على الإسلام بشكل صحيح
- هل أرجع زوجتي أم أطيع أمي
- أمي تريد قطع علاقتي بأختي من أبي فبماذا تنصحونني
- أحب شاباً وأرغب بالزواج منه وهو لا يرغب!
- أرشدوني فأنا متردد في خطبة فتاة لم تعجب إخوتي وأقربائي.
- أبي يفضل زوجته وابنته علينا فكيف نتعامل مع هذا الوضع
- حائرة في أمر الخطوبة والزواج
- حلمت بأني سأتزوج بمن ألتقيت به في الملتقى.. ما نصيحتكم
- القدر وعلاقته بالزواج والطلاق
- حصلت خصومة واعتقدت أني مظلومة وأخطأت
- خطر التواصل بين الجنسين في الألعاب الإليكترونية
- كيف أتعامل مع الزميلة التي لا تعاملني بالمثل
- هل أصارح صديقي برغبتي بالزواج من أخته
- أحببت فتاة وأريد الزواج بها ولكن أهلها يريدون تزويجها لقريبها
- أشيروا علي بطريقة تجعل زوجي يقلع عن شرب الشيشة نهائياً
- كيف يتفق مسلمان في نهج التعامل بينهما
- أعاني من فقدان القدرة على مواصلة الدراسة فما نصيحتكم لي
- هل أواصل حفظي للقرآن أم أبحث عن عمل
- أمارس العمل الخيري وأخشى من الرياء فماذا أفعل
- أدرس تخصصأ وأرغب في تخصص آخر
- ما هي آثار الزواج من مطلقة تكبرني بأربع سنوات
- الفارق العمري بين الزوجين وعلاقته بنجاح الزواج
- ابنتي عنيدة وتغار من البنات في عائلتي.. كيف أتعامل معها
- تركت أصدقائي بسبب سوئهم وغيبتهم للآخرين هل ما قمت به صحيح
- محتارة في اتخاذ قرار نهائي حول التخصص الذي يناسبني
- ما سبب شعوري بالخجل حين أقف مع طوال القامة رغم عدم قصري
- تزوجت بفتاة وهي قررت الانفصال ما نصيحتكم
- التفكير في الزواج والخطبة مع صعوبة ذلك في الوقت الحالي
- كيف أستطيع الصلح بين أختي وزوجها
موضوعات جديدة
- سؤال و جواب | كفى بالمرء إثماً أن يُضيّع من يعول
- سؤال و جواب | حكم كتابة رواية عن الأبطال الخارقين وعن قدرات خارقة
- سؤال و جواب | من سلك الطريق الأطول ليترخص برخص السفر
- سؤال و جواب | استخدام برامج إخفاء الموقع في الربح من مشاهدات الإعلانات على الفيديوهات
- سؤال و جواب | التربح من الإعلانات التي تظهر فيها صورة بعض أعضاء المرأة كالشعر
- سؤال و جواب | كلفه مديره بأمر غير مؤهل فيه بشكل كاف... الحكم .. والواجب
- سؤال و جواب | من سرق حساب الفيسبوك لشخص لا يعرفه وطوّره واكتسب منه مالًا
- سؤال و جواب | حكم من قال كاذبا إنّه حلف بالطلاق
- سؤال و جواب | حكم من رأت قطرة دم واحدة ثم انقطع عنها
- سؤال و جواب | من أراد استيفاء حقّه ممن ضربه وعجز عن ذلك
- سؤال و جواب | من اكتسب مالًا من عمل كفري ونال به درجة علمية في مجال مباح
- سؤال و جواب | الترويج لموقع الكتب والأدوية
- سؤال و جواب | تسمية البنت باسم:
- سؤال و جواب | المصروفات الإدارية التي يأخذها البنك مرة واحدة على القرض
- سؤال و جواب | تغليف الإنجيل للنصراني
- سؤال و جواب | هل يجوز العمل بتنظيف أدوات السجائر؟
- سؤال و جواب | أخذ الطبيب العامل في المستشفى عمولة من شركة الأدوية
- سؤال و جواب | هل يجوز للمشتري أن يشترط على البائع حق الوكالة الحصرية في منطقته؟
- سؤال و جواب | ضابط البِرّ والعقوق، وهل تجب الطاعة في نحو ترتيب الغرفة وتقليم الأظافر عند غيابهما؟
- سؤال و جواب | اعتقاد أن مريم أفضل من بعض الصحابة
- سؤال و جواب | بلوغ الدعوة شرط للتكليف بالإسلام، وكيفية قيام الحجة بالقرآن على غير العرب
- سؤال و جواب | تزينن البيوت بالفوانيس لاستقبال رمضان، وإجابة الدعوات كل ليلة
- سؤال و جواب | تحديد الأجل في عقد الاستصناع
- سؤال و جواب | الآثار الحسنة لتقبل النفس كما خلقها الله
- سؤال و جواب | متاجرة الأولاد بمال أمّهم بإذنها دون تصريح منها بالهبة ثم وفاة أحدهم
- سؤال و جواب | التعويض المتفق عليه مقابل إفساد الخياط للثوب
- سؤال و جواب | حلف أن يتصدق إن نجح.. الحكم.. والواجب
- سؤال و جواب | اتفاق المغترِب مع أحد التجار على توظيف قريبه مقابل أن يدفع الراتب
- سؤال و جواب | إنكار غير المتخصص الأحاديث الضعيفة من خلال الاعتماد على كتب العلماء
- سؤال و جواب | هل في قوله تعالى:
- سؤال و جواب | هل يجوز أخذ أشياء خاصة من مكتب مدير سابق؟
- سؤال و جواب | حكم تسويق التجار سلع موقع إلكتروني لقاء نسبة مئوية معينه
- سؤال و جواب | هل يأثم من لم يلتزم بوضع الكمامة في أماكن التجمعات؟
- سؤال و جواب | حكم العمل في تسويق الفيزا كارت لبنك ربوي
- سؤال و جواب | سحب بيانات العملاء من الشركات المنافسة وعرض المنتجات عليهم
- سؤال و جواب | صيام من يفقد التركيز أثناء العمل
- سؤال و جواب | العقد على المنافع والخدمات
- سؤال و جواب | زكاة من شارك في شراء أرض ولم يسدد كامل ثمنها
- سؤال و جواب | شروط تقديم الموظف في شركة تقديم خدمات لها من شركته التي يملكها
- سؤال و جواب | شروط المستحق لزكاة الفطر
- سؤال و جواب | تحويل الأموال عن طريق بنك يفرض غرامة التأخير على سداد الديون
- سؤال و جواب | استخدام أمر برمجي اسمه: "كائن إلهي" وتعليمه لبيان ضرره
- سؤال و جواب | حكم بيع الريتويت واللايك
- سؤال و جواب | حكم من نذر التصدق فيما لا يملكه
- سؤال و جواب | لا حرج في الجمع بين ثواب الآخرة والنفع الدنيوي في أعمال الخير
- سؤال و جواب | ذكر الموت؛ الممدوح منه والمذموم.
- سؤال و جواب | زكاة الأرض التي تم الصلح عليها
- سؤال و جواب | قطع الرحم بسبب فسخ الخِطبة وردّ المال المغتصَب على أنه هدية وعدم الإخبار بالحقيقة
- سؤال و جواب | حكم أخذ مكافأة نهاية العام من جهة العمل التي تضع أموالها في البنك
- سؤال و جواب | الخصم الذي حصل عليه بائع الذهب القديم مقابل الشراء من نفس المحل
- سؤال و جواب | حصول المقيم بالفعل على شهادة إقامة بالوساطة
- سؤال و جواب | من فعل فعلًا خاطئًا كان سببًا في صدّ الكافر عن دِين الإسلام
- سؤال و جواب | معنى الفحش في انكشاف الشعر المؤثر في صحة المسح على خمار المرأة
- سؤال و جواب | طلب الموظف من المقاول الذي أنهى عمله ترشيح شركة جديدة وأخذ عمولة منها
- سؤال و جواب | طاعة الفتاة والدها في عدم وضع صورتها في ستوري السناب إن لم يرها إلا الفتيات
- سؤال و جواب | حكم العمل في تطوير برنامج حسابات لشركة قد تستعمله في إدخال قروض ربوية
- سؤال و جواب | حكم العمل بشركة تبيع المياه للبنوك والبيوت
- سؤال و جواب | كتب تربوية للتعامل مع الوالدين
- سؤال و جواب | رسم الموظف المختص في مجلس المدينة التصميم الهندسي لرخصة البناء واعتماده
- سؤال و جواب | التعامل مع البنوك الإسلامية واستثمار الأموال فيها
- سؤال و جواب | الفرق بين الهجرة الشرعية والهروب
- سؤال و جواب | الوساطة في شراء الباروكات
- سؤال و جواب | من اشترى من غيره قمحًا ودفع الثمن وربط البائع التسليم بحصوله على القمح من غيره
- سؤال و جواب | لا يطاع الوالد في أمره ولده بقطع الأم
- سؤال و جواب | إعداد المرأة العروض الشفوية للطلاب مقابل مبلغ معين
- سؤال و جواب | تناجي اثنين بلغة أو إشارة لا يعرفها الثالث، وإخراجه من المجلس لمناجاته
- سؤال و جواب | لا تطيعي أهلك في خلع الحجاب
- سؤال و جواب | حكم التقدم لعقد عمل في شركات بعضها محرم
- سؤال و جواب | هل يكفر من يعتقد جواز رسم الأنمي أو الرسم عمومًا؟
- سؤال و جواب | حكم حصول الطالب في الجامعة على عمل تدريبي بأجر
- سؤال و جواب | الأخذ من مال صاحب العمل دون علمه عند أداء أعمال ليست من واجبات الوظيفة
- سؤال و جواب | حكم الألعاب المنافية للعقيدة
- سؤال و جواب | اشتريت التطبيق، وقد كان يظن أني صاحب الحساب، وبعدها قام بحظري، وكررت هذه العملية مع أشخاص كثر
- سؤال و جواب | أثر الغش في بعض الاختبارات على متابعة الدراسة والوظيفة
- سؤال و جواب | الترغيب في إعانة وإركاب من يريد الذهاب للمسجد
- سؤال و جواب | زواج المرأة دون ولي
- سؤال و جواب | محاذير تصوير حفلات الزواج
- سؤال و جواب | إسكان أحد الورثة في الشقة هل يصيّرها ملكًا له لا تدخل في توزيع الميراث؟
- سؤال و جواب | شراء ما يتوهّم أنه مسروق أو مغصوب
- سؤال و جواب | العمل في شركة لشحن البضائع أو في مستودع الملابس
- سؤال و جواب | أحوال ووسائل تعليم الجاهل
- سؤال و جواب | حكم إيصال شخص بالتكسي لمطعم يغلب على ظنه أنه سيشرب فيه الخمر
- سؤال و جواب | حكم من استمنى قبل الفجر في رمضان وخرج منه سائل بعد الغسل
- سؤال و جواب | التعامل مع الموظف الذي كتب وصلا مزورا بالقيمة الحقيقية للتحليل
- سؤال و جواب | الدنيا لا تذم بإطلاق
- سؤال و جواب | الوساطة في الإعلانات دون علم بمحتواها
- سؤال و جواب | زكاة صكوك الاستثمار
- سؤال و جواب | حكم راتب البنك المشكوك في معاملاته
- سؤال و جواب | شرط جواز نقل مقال وترجمته ونشره
- سؤال و جواب | مسائل في زكاة الفطر، وحكم إعطائها للكافر
- سؤال و جواب | حكم الزواج ممن يقترض بالربا والسكن ببيته
- سؤال و جواب | استعمال البرامج التي تفتح النت مجانًا لمدة معينة
- سؤال و جواب | أساسيات العلوم للطالب المبتدئ
- سؤال و جواب | من قال:
- سؤال و جواب | توفيت عن أربع أخوات لأم، وأخ لأم، وابن عم شقيق، وأولاد ابن عم شقيق
- سؤال و جواب | ثواب المرتدّ بعد التوبة على صبره على المرض الذي ابتلي به حال ردّته
- سؤال و جواب | حكم شراء عملة عليها صورة إنسان وثعبان
- سؤال و جواب | المال المكتسب من الترويج للمنتجات إن تضمن الإعلان عنها موسيقى
- سؤال و جواب | تفاوت الخدمات المقدمة للمرضى بحسب إمكانياتهم المادية رقم الفتوى: 442726
محرك البحث
- هل أتناول حبوب بروجيست مرة أخرى إذا تأخرت الدورة؟ # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
- [رقم هاتف] مكتب المنصوري عبد الجليل للمحاماة .. المغرب # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
- مستوصف كوكبة تبوك الطبي # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
- شرح تفصيلي لإجراءات الحصول علي تأشيرة زيارة تجارية للسعودية # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
- [ رقم هاتف ] بركة الجودر في مدينة قلالي البحرين وعنوان حمام سباحة واستراحة ترفيهية في البحرين # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
- [ رقم هاتف ] شركة بودستور موتورز لتجارة سيارات شيري # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
- كتم المناخ # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
- عين قزام التاريخ وأصل التسمية # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
- [ رقم هاتف ] مدرسة ملا ناصر المزيعل الابتدائية للبنين والعنوان بالاحمدي # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
- الملكشاهية التسمية # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
- [رقم هاتف] مكتب المنصوري عبد الجليل للمحاماة .. المغرب # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
- مستوصف كوكبة تبوك الطبي # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
- شرح تفصيلي لإجراءات الحصول علي تأشيرة زيارة تجارية للسعودية # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
- [ رقم هاتف ] بركة الجودر في مدينة قلالي البحرين وعنوان حمام سباحة واستراحة ترفيهية في البحرين # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
- [ رقم هاتف ] شركة بودستور موتورز لتجارة سيارات شيري # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
- كتم المناخ # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
- عين قزام التاريخ وأصل التسمية # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
- [ رقم هاتف ] مدرسة ملا ناصر المزيعل الابتدائية للبنين والعنوان بالاحمدي # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
- الملكشاهية التسمية # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع [بحث جاهز للطباعة] الدعاية وسائلها واساليبها واهدافها - # اخر تحديث اليوم 2023-03-30 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 29/03/2023
[بحث جاهز للطباعة] الدعاية وسائلها واساليبها واهدافها - # اخر تحديث اليوم 2023-03-30
آخر تحديث منذ 9 ساعة و 13 دقيقة
78 مشاهدة
الدعاية وسائلها واساليبها واهدافها
بقلم : حمه المهدي البهاليالحمد لله الذي اقتضت حكمته تمييز الإنسان بالعقل والبيان وجعل الصراع بين الحق والباطل سنة قائمة إلى يوم الحشر والحساب والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد الهادي إلى الحق والبشير النذير وعلى اله وصحبه ومن تبعه با حسان إلى يوم الدين وبعد
فلا يخفى على احد ما للدعاية من دور بارز في التأثير على واقع الأفراد والمجتمعات عبر تاريخ البشرية الطويل والتي تزداد أهميتها ويبرز تأثيرها كلما تقادم الزمن ويتجلى ذلك في عصرنا الحاضر والذي أصبح للدعاية مساحات واسعة في المجتمعات وعبر شبكات المعلومات التي اختزلت الوقت وقربت المسافات بين جميع أنحاء المعمورة حتى أصبح العالم عبارة عن قرية كونية يؤثر ما يحدث في أقصى الشرق على واقع وحياة من في أقصى الغرب والعكس صحيح من هنا كان الاهتمام بالدعاية وتطوير أساليبها وابتكار الجديد دائما في موضوعها من طرف الدول والجماعات والشريكات والمؤسسات والافراد وتناولها الباحثون بالدراسة والبحث من كل الجوانب وهذا ما جعلني اختار تناول البحث تحت هذا العنوان "الدعاية" لما تحظى به من اهتمام واسع محاولا الاجابة عن تساؤلات تطرح دائما تتمثل في حقيقة الدعاية وما أساليبها و اهدافها من خلال خطة البحث الموضحة فيما يأتي
وسلكت فيه المنهج الوصفي في تقصي وجمع المعلومات ثم اختيار الأفيد
تعريف الدعاية نعرض فيما ياتي التعريف اللغوي ومجموعة من التعريفات لمدلول الدعاية في الاصطلاح ونحاول الرجوع لجذورها وتاريخها
التعريف اللغوي : هي مثل الدعاء إلى الشيء: الحثّ على قصده
التعريف الاصطلاحي للدعاية :
تعريف جاك ايلول ـ عالم فرنسي ـ الدعاية هي : " مجموعة من الطرق يتم استخدامها بواسطة مجموعة تبغي ان تحقق مشاركة إيجابية نشطة او سلبية في اعمالها , على مجموعة كبيرة من الافراد المتشابهين من الناحية النفسية وذلك عن طريق مراوغات نفسية تتم في نطاق تنظيمي "
تعريف هارولد لاسويل ـ عالم الامريكي ـ : التعبير عن الآراء او الافعال التي يقوم بها الافراد او الجماعات , عمدا على اساس انها ستؤثر في اراء او في افعال افراد اخرين او جماعات اخرى لتحقيق اهدافا محددة مسبقا وذلك من خلال مراوغات نفسية "
تعريف ليونارد دوب : عالم امريكي ـ الدعاية هي :" محاولة التأثير على الشخصية والتحكم في سلوك الافراد , بالاشارة الى الاهداف التي تعتبر غير علمية او ان قيمتها في المجتمع العلمي مشكوك فيها في فترة محددة "
تعريف انطونيو ميوتتو ـ كاتب إيطالي :" وسيلة فنية للضغط الاجتماعي , تميل الى تكوين مجموعات نفسية او اجتماعية , لها بناء موحد او متشابه , قائم في الحالات المؤثرة والذهنية للافراد محل الاعتبار."
تعريف جوزيف جوبلز ـ وزير الدعاية الالماني في عهد القائد الالماني هتلرـ :" انه ليس للدعاية في حد ذاتها طريقة اساسية , بل ان لها فقط هدف وهو إخضاع الجمهور , وتعبر كل الوسائل التي تخدم هذا الهدف وسائل جيدة واعتمادا على ذلك انه يرى ان الغاية تبرر الوسيلة ."
تعريف مختار التهامي هو: " ان الدعاية الناجحة سواء في ميدان السياسة ام في ميدان التجارة هي الدعاية التي تدفع الشخص او الجماعة المستقبلة لها الى سلوك معين ، فا ذا انتهى تاثير الدعاية عند الاستقبال السلبي لمضمونها هو الفشل بعينه ) .
تعريف القاموس السوفياتي : ويعرف هذا القاموس الدعاية بانها : "شرح مركز لكتابات ماركس وانجلر ولينين وستالين وهي شرح ايضا لتاريخ الحزب البلشفي ولاعماله ." ([1])
تعريف سورمان جون باول :" إن الدعاية هي نشر الاراء ووجهات النظر تؤثر على الافكار والسلوك كلاهما معا ."
تعريف لاسويل :" إن الدعاية هي الاحتيال عن طريق الرموز ."
تعريف بول لانيبارجر :يقول في كتابه الحرب النفسية : إن الدعاية عبارة عن الاستعمال المقصود لاي وسيلة من وسائل البث والنشر والغرض منها التأثير على العقول والمشاعر والاعمال لمجموعة معينة ولغرض معين ."
تعريف بول كانتان : في كتابه الدعاية السياسة يقول :" ان الدعاية هي الجهد المبذول لنشر فكرة ما , وبصورة اعم هي الجهود المصروفة لتركيز عدد من الجهود المتوفرة لكسب الراي العام للفكرة ." ([2])
تعريف قاموس اكسفورد :"هي جماعة منظمة او خطة منظمة لنشر معتقد ما او ممارسة معينة , او انها جهود وخطط ومباديء هذا النشر."
تعريف عام : هي نشر الافكار والعقائد والمواقف السياسية على اوسع نطاق , بهدف ايصالها الى اكبر عدد ممكن , ويستخدم الدعاة افضل وسائل الاتصال واكثرها تاثيرا في الناس , وتميل الدعاية اما الى ابراز الوجه الجميل وإخفاء العيوب والاخطاء , واما الى التاثير في الشخص او القطاع المخاطب والحط
نشأة الدعاية وتطورها عبر التاريخلعل أعظم ما في الإنسان هو الكلمة سواء أكانت منطوقة أو منحوتة أم مصورة أم مكتوبة ، والكلمة هي وسيلة الإعلام الأولى وبها عبر الإنسان عن الدعاية التي تؤثر على الفرد وتجتذبه منذ مطلع التاريخ وحتى عصرنا الحالي الذي أصبحت فيها الدعاية علما له أصوله وقواعده . ([3]) ومن هنا كان لابد ان نبحث في تاريخ الدعاية ومراحل تطورها
لو أردنا البحث في تاريخ الدعاية لوجدنا أنفسنا نبحث في تاريخ البشرية نفسه، فمنذ أن اخذ الانسان يعبر عن نفسه من خلال الكلمات، الكتابة، الرموز، فانه لم ينفك يبحث بشتى الوسائل، من خلال الإيهام، المبالغة، تحريف الحقائق، إعادة صياغة الأخبار، من أجل الوصول إلى هدفه. ففي تاريخ مصر الفرعونية مثلا نجد أن الفراعنة كان يلغى أحدهم الآخر ويهدم معابده ويهشم تماثيله ويكسر منحوتاته ورموزه، وقد حدث مثل هذا الأمر قبل ثلاثة آلاف عام تقريبا، وكذا الأمر في حضارة وادي الرافدين بين السومريين والأكديين وفيما بعد بين الآشوريين والبابليين وكل الأقوام التي عاشت في العراق القديم. فازالة رموز معينة أو أفكار معينة والتهيئة لإحلال رموز جديدة ومنحها الشرعية والحضور لا يتم إلا عبر عمل وتحضير ووسائل ( الدعاية).
وفي العصور الإغريقية كان للإغريق رجال دعاية معروفين نذكر منهم (تيرتيوس ) الذي كتب أشعارا سياسية ووطنية ، وبث في نفوس الناس الحماس ، وهناك أيضا (هيرودوتس ) المؤرخ الذي يعتبر أول شخص كتب التاريخ الوطني ، وكذلك أفلاطون الذي ساهم بذالك من خلال كتابه عن الجمهورية المثالية ومن خلال التعاليم المفصلة التي ألقاها للناس ، كما وان أرسطو لعب دورا لايستهان به في هذا المجال عن طريق كتابه البلاغة والذي هو أول نص كتابي عن نوع الدعاية السياسية ، وهو داعية الإقناع عن طريق الخطابة ويعتبر هذا الكتاب إلى يومنا هذا مرجعا كلاسيكيا في الدعاية المسموعة .
وفي العصور الرومانية نجد العديد من الأمثلة عن الدعاية السياسية، حيث كان النظام يعتمد على تكريم القادة المنتصرين، وإقامة المواكب والاحتفالات للتأثير على المواطن الروماني، وكذلك أوجود بعض الداعيين المشهورين كالشاعر الروماني المعروف (فرجيل ) ، هذا باالاضافة إلى عبادة الإمبراطور التي كانت عبارة عن نتيجة لخطو دعائية معتمدة كوسيلة لحصر ولاء الأمم الخاضعة للحكم الروماني .
أما في العصر المسيحية فقد زهر نوعا جديدا من الدعاية وهو دعوة المبشرين الأوائل للمسيحية ، وبذلك يعتبر هذا التطور الكبير له أهميته الخاصة با النسبة لتاريخ الدين والدعاية . هذا وان اليهودية قد استخدمتها في منع اليهود من الردة، لكن المسيحية كانت اوسع واشمل لانها تبنت وخاضت حملة دعائية واسعة ومنظمة لجذب اهتمتم الانسان وكسبه ، بينما في العصور الاسلامية التالية للمسيحية واللتين يعتبران أعظم حركتين دينيتين في العالم ، فقد كان هنالك الكثير من الامثلة التي تدل على نجاح الاسلام في اعتماده على الاقناع في نشر دعوته حيث نجد مثلا وصول المعز الى مصر انه استعان باالشعراء لنشر العوة الفاطمية . ([4])
ولم يكن المصطلح يحمل معنى سلبيا، إلا أن مضمون مصطلح ( البروباغاندا) كوسيلة للإقناع السياسي قديم جدا قدم الانظمة السياسية في التاريخ، بالرغم من أن المصطلح أستخدم لأول مرة في علم الاتصال خلال القرن التاسع عشر.
المنظر الاعلامي الألماني (كلاوس ميرتن) يعود بأصل مفهوم ( الدعاية) إلى أرسطو في كتابه ( الخطابة)، علما ان الكثير من قصص (العهد القديم) وتعاليمة يمكن تفسيرها كنصوص دعائية، فهي تحتوي على كل ما يمكن ان تحمله الدعاية من مضامين ووسائل واهداف، فهي تقدم التبريرات وتمنح الشرعية لأية أفعال عدوانية ضد المخالفين في الرأي والعقيدة والجنس والقومية، كل ذلك باسم (الارادة الإلهية) و(شعب الله المختار). وفي المرحلة الاغريقية كانت الدعاية تنحصر في السياسة الداخلية بإقناع الخصوم السياسيين والمفكرين، بينما كانت في السياسة الخارجية تعني خلق (صورة للعدو) من اجل توحيد الصف الشعبي من خلالها والاستفادة في تأجيل الكثير من المطالب الملحة للشعب ، ومن أجل منح الشرعية للحروب ولتحقيق الاطماع التوسعية واقامة الامبراطوريات، فالأمبراطورية الرومانية قامت بدعم كبير وهائل من العمل الدعائي، فالهيمنة والاحتلال والانقلابات السياسية جميعها تبحث عن الشرعية وعن التمويل ولا يمكن ذلك بدون الدعاية.
أما في القرون الوسطى ، وبالتحديد في العام 1079 حينما دخل المسلمون إلى القدس فاتحين، ثار القياصرة والبابوات والأمراء في أوروبا ضد ذلك، وفي العام 1095 بدأت الحروب الصليبية، حينها أطلق البابا أوربان الثاني خطبة دعائية للفرسان داعيا إياهم للتوجه نحو الأرض المقدسة وتحريرها من المسلمين.
لكن مصطلح ( البروباغاندا )، الحديث في اللغات الأوربية، يعود لفترة حرب الثلاثين عاما التي شهدتها أوروبا ، والمانيا بالتحديد، أي ما بين الأعوام 1618 – 1648، وكما يسميها فريدريك انجلز (حرب الفلاحين)، والتي حدثت نتيجة الانشقاق التاريخي في الكنسية الكاثوليكية بتمرد (مارتن لوثر) على الكنيسة محاولا إصلاحها دينيا ودنيويا، مما ادى إلى نشوب الحرب بين الشمال والجنوب في أوروبا، وخوفا من إنتشار أفكار (مارتن لوثر) تشكلت لجنة كنسية للدعاية، كان ذلك في العام 1622. ويؤكد البروفيسور (كلاوس ميرتن) بانه لم تكن هناك أهداف لنشر افكار خاصة، وانما كانت هناك أوراق توزع تتهم الطرف المقابل بانه مشعوذ وانه هرطوقي ومارق على الدين. إلا ان ظهور الطباعة واكتشاف المطابع أحدث قفزة هائلة في العمل الدعائي حيث صار توزيع الأوراق والكتب ليس في شتم الخصم فقط وانما في نشر الافكار والمباديء والتعاليم الخاصة ايضا.
الثورة الفرنسية منحت مصطلح (البروباغاندا) أو ( الدعاية ) بالعربية، بعدا جديدا، حيث كصار يفهم بمعنى (التنوير)، كما انها منحت الصحافة سلطة جبارة في التأثير على الجماهير، ما دفع السياسيين لأستخدامها كوسيلة اساس في الصراع السياسي. ولم يكن المصطلح يحمل معنى سلبيا قط مثلما هو عليه اليوم. إلا أن الإستخدام المعاصر لمصطلح الدعاية جرى بأميركا وبريطانيا في بدايات القرن العشرين وبالتحديد في الحرب العالمية الأولى، حينما دعا الرئيس الاميركي ويلسون لجنة دعائية ساهم في عضويتها كبار المفكرين والمنظرين الاكاديميين أمثال جون ديوي ، فالتر لبمان، أدورد بيرنايس، كذلك حينما تاسست في بريطانيا وزارة للدعاية التي أخذت على عاتقها مهمة تحريض الشعب الأميركي ضد الألمان. و نجحت في ذلك نجاحا عظيما. وقد الف فالتر لبمان بعد ذلك كتابه الشهير ( نظرية الديموقراطية) التي كانت تؤكد على ان الشعب يتألف من طبقتين، الأولى طبقة المتخصصين الذين يمثلون مصالح الأكثرية ويقررون عنهم، والطبقة الأخرى هي طبقة الأكثرية الغالبة والذين نتيجة لنقص معارفهم تركوا للمختصين إمكانية التقرير مكانهم. وقد كانت نتيجة لمثل هذه الدراسات والبحوث أن قام المفكر الألماني فيرديناند تونيس باصدار كتابه القيم في(نقد الرأي العام). ويعد كتاب ( الدعاية ) لأدوارد بيرنايس من أهم الأعمال الفكرية في ما بعد الحرب العالمية الأولى.
ومما تقدم يتضح ان الدعاية قد تطورت واستمرت في مسيرتها الى ان ظهرت اهميتها في القرن السادس عشر ، فانها لاقت اهتماما اكبر نتيجة لتوسع في استخدام الطباعة ، وظهور الكاريكاتير والرسم في القرن السابع عشر ،ودفعتها احداث هامة كحرب الاستقلال الامريكية ، والثورة الفرنسية ، والثورة الامريكية التي ادة اظهور روح الحماس واثارة الهياج والشغب والفتن ...
وفي القرن الثامن عشر ، تنوعت الدعاية واتخذت اشكالها المعروفة التي نلاحظها الان ، والتي هي:
الدعاية السياسية النابليونية
الدعاية الاجتماعية او الاهلية الامريكية التي ظهرت بها اهمية الجهاز الدعائي وخطره .
الدعاية الاقتصادية التجارية والتسويقية.
وبشكل عام نستطيع القول بان الدعاية اخذت اهميتها منذ الحرب العالمية الاولى متضحا ذلك من عول احد القادة الالمان (اليس من الافضل ان نوجد وسيلة تسيي الاضطرابات للاصابع التي تحمل المدفع وتضقط على الزناد ، من ان نستهلك الكثير من القنابل لندمر بها مدفعا واحدا في يد جندي معاد)
ومما تقدم نجد بان الدعاية اساسا لم توجد الا نتيجة لحاجات وضرورات في الحيات ، ونتيجة لمواقف اثبتت حاجتها لوجود هذه الدعاية ، ولذلك فان المحيط الذي تصدر عنه الدعاية يكون ذو شان كبير على نجحها او فشلها،
الفرق بين الدعاية والاعلام
ما يميز الإعلام عن الدعاية هو التزام الإعلاميين بالمقولة التي تقول أن: (الخَبَرْ حُرْ .. والرَّأيْ مَسْئـُولْ).
ومقولة أن الخبر حر تعني أن الخبر ليس ملكا لأحد، فهو ملكا للحقيقة فحسب، وعليه فإن الصحفي أو الإعلامي الملتزم بشرف المهنة هو من يتعامل بشفافية وحياد كامل في نقل الخبر كما هو بدون أي تدخل سواء بالحذف أو الإضافة، أو خلط الخبـر بالرأي، فدور الإعلامي ينحصر في إيصال الخبر (أي الحقيقة) للناس بأمانة شديدة لا تخضع لأهواء النفس أو للمصلحة.
والتأكيد على عدم تحريف الخبر في حقل الإعلام..يعني التأكيد على عدم تحريف الحقيقة، باعتبارها قاعدة التشييد الأساسية لبناء رأي عام مستنير. فمعايير الحقيقة مجالها الإعلام، أما أساليب التضليل فمجالها الدعاية، وبين معايير الإعلام وأساليب الدعاية يجري الفرز بين الصحفي وبين المشتغل بالدعاية، فالأول يتعامل مع الخبر بصدق كي يوفر مناخا صحيا تتمكن الناس من خلاله في تشكيل رأيها في القضايا التي يأتي بها الخبر.
أما الدعائي فمقاييس النجاح بالنسبة له فيحددها عامل ذاتي مرتبط بالربح..حتى وإن أشترك الصحفي والدعائي في مؤسسة إعلامية واحدة، فالدعائي يسلك نهجا مضللا لا يربطه بشرف المهنة أي علاقة، ولا يلتزم بالقاعدة الإعلامية (الخبر حر..والرأي مسئول)، فهو يتعامل مع قضايا الرأي والثقافة والسياسة والدين على أرضية أنها سلع المطلوب الترويج لها وبيعها في الأسواق (كتصريف محصول الكوسة المعطوبة، أو إضفاء صفة الحياد والنزاهة على نتائج انتخابات مزورة، أو أن يقنع الناس أن الديمقراطية هي بديل عن رغيف الخبز). ([5])
اساليب الدعاية اتخذت الدعاية اشكالا عدة نذكر هنا اهمها
1ـ إطلاق الشعارات:
وهو أسلوب شائع في الدعايات التجارية والسياسية على السواء كما هو معروف، إذ غالبا ما يتم تعميم أحد الشعارات المنتقاة بعناية كعنوان عريض لكل حملة إعلانية، ومن ذلك مثلا تأكيد أحد أشهر معاجين الأسنان في أمريكا على شعار (النفس المنعش)، أكثر من التذكير بالهدف الرئيس من تنظيف الأسنان وهو حمايتها من التسوس، إذ دلت الدراسات التي قام بها المنتجون على أن اهتمام المستهلك ينصب عادة على رائحة الفم الطيبة أكثر من صحة الأسنان. وهكذا يعتمد المعلنون على ربط أهدافهم الإعلانية بأكثر الشعارات جاذبية، وبغض النظر عن مصداقيتها، وصولاً إلى الربط اللاشعوري بين الشعار والمعلن عنه حتى يغدو مجرد تذكر المستهلك لرائحة الفم الطيبة محرضاً تلقائياً على استحضار صورة ذلك المعجون بالرغم من أن كل المعاجين تشاركه في هذه الخاصية!
2ـ القولبة والتنميط:
لعل هذا الأسلوب من أكثر أساليب الدعاية شيوعاً ووضوحاً، إذ تقدم لنا وسائل الإعلام وجهات نظر أصحابها الخاصة في كل شيء، كأن يُحرص على تقديم المسلم في صورة رجل طويل اللحية غريب الملبس، أو في صورة امرأة تتشح بالسواد وتجلس في مقعد السيارة الخلفي، حيث يعمل تكرار هذه الصورة على الربط التلقائي لكل ما تستدعيه من توابع قد لا يُصرح بها، فيغدو الإسلام مرتبطا في ذهن الغربي بكل الصفات السلبية التي تستطبنها تلك الصورة دون البحث عما يمكن أن يخفيه المظهر الخارجي من قيم ومبادئ تُقصى عمداً عن الطرح والمناقشة.
3ـ التأكيد بدلاً من المناقشة والبرهنة:
بالرغم من تساهل وسائل الإعلام مع أصحاب الآراء الشاذة في عرض وجهات نظرها، إلا أنها غالباً ما تغفل الآراء التي لا تتفق مع مصالحها بشكل شبه تام، فتقدم وجهات نظرها على أنها من المسلمات التي يتفق عليها الجميع دون نقاش، وتتجنب حتى الرد على الرأي الآخر خشية تسليط الضوء عليه والمساعدة على انتشاره بلفت الأنظار إليه. ومن ذلك تقديم الديمقراطية الليبرالية الغربية على أنها الحل المجمع عليه في الكثير من وسائل الإعلام العربية وكأن المجتمع العربي- الإسلامي بكافة أطيافه قد قال كلمته في ذلك!
4 ـ استخدام الصور الذهنية : إعطاء تسميات معينة تصبح معها عذه التصورات كتعابير لا تتأثر بالممارسة مثل الاشتراكية ’ الرأسمالية , السلام , الإرهاب , ([6])
اسلوب الكذب المستمر كما قال هتلر : إنه كلما كبرت الكذبة كلما امكنت في بعض الاحيان من ان تتسجل في الاذهان "
5 ـ اسلوب الاختيار : ذكر الاجابيات التي تناسب الغرض وإخفاء السلبيات ويظهر هذا الاسلوب في الحملات الانتخابية
6 ـ اسلوب استبدال الاسماء والمصطلحات : كا استخدام المصطلحات العاطفية والرنانة على على ما يروج له واطلاق اسماء سيئة على الغير
7 ـ اسلوب التكرار :
لا يكتفي المعلنون عادة بمجرد التنميط والكذب، بل يعمدون كثيراً إلى التكرار المستمر لشعاراتهم وحملاتهم الإعلانية التي تلاحق الناس أينما ذهبوا، وقد يلجأ البعض إلى التكرار في عرض إعلاناتهم غير المباشرة ليحصدوا نتائج أكثر فعالية من الإعلان المباشر عندما يكون التصريح مثيراً للحساسية أو الرفض، إذ دلت إحدى الدراسات على أن تكرار ظهور أحد نجوم السينما، وهو يدخن خلال الفيلم لأربع مرات، قد يؤدي إلى زرع صورة إيجابية للتدخين عند المراهقين المعجبين بهذا النجم، مما يعطي دلالة واضحة على أثر الإعلان غير المباشر في بث الرسائل الإعلانية مع التكرار المستمر، وهو أمر يزداد خطورة عندما يقترن بالتصريح المباشر والموجه. يقول هتلر : إن الجماهير يلزمها وقتا طويلا حتى تفهم وتتذكر هذا يعني يجب استخدام هذا الأسلوب لتكثيف الجوانب الايجابية للتذكير " ([7])
8 ـ الاعتماد على الأرقام والإحصائيات ونتائج الاستفتاء:
وهذا الأسلوب يضفي الكثير من المصداقية على الخبر المراد ترويجه، إذ تعمد وسائل الإعلام —الأمريكية منها على وجه الخصوص- إلى دعم الكثير من الأخبار والإعلانات باستفتاءات وإحصائيات تنسب عادة إلى بعض الجهات المتخصصة ذائعة الصيت، وبالرغم من شيوع القول بأن هذه المؤسسات البحثية والإحصائية قد اكتسبت شهرتها بسبب مصداقيتها ونزاهتها، إلا أنه من غير الممكن أيضاً التأكد من ذلك بأي وسيلة كانت.
9 ـ عدم التعرض للقضايا الحساسة:
امتداداً لما سبق، فإن الإعلام الموجه يتجنب غالباً التعرض للقضايا المثيرة للخلاف، بل يتجاوزها إلى ما هو أبعد منها ليتعامل مع الواقع من حيث هو، مما يؤدي لا شعورياً إلى ترسيخ هذا الواقع في وجدان المتلقي إلى درجة التعايش معه وتقبله دون التساؤل عن صحته وحقه أصلاً في الوجود فضلاً عن الاستمرار، والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى، ومن أهمها إغفال حقيقة دولة الكيان الصهيوني واغتصابها للأرض والمقدسات، والتعامل معها على أنها دولة موجودة على أرض الواقع وتملك كافة مقومات الوجود، دون التعرض لحقيقة قيامها المصطنع، وقد أدى هذا التعامل السيئ للإعلام العربي مع القضية الفلسطينية إلى تقبل الرأي العام العربي لوجود دولة صهيونية في قلب العالم العربي - الإسلامي، دون أي تبعات نفسية أو فكرية عميقة.
10ـ إثارة الغرائز وادعاء إشباعها:
لعل إثارة الغرائز في وسائل الإعلام هي من أكثر الأساليب وضوحاً لدى المتلقي، إذ يستغل المعلن والإعلامي الغربي مساحة الحرية التي يتيحها النظام الليبرالي في العبث بغرائز المتلقي لتلقينه ما يريد.
وقد تهدف الدعاية هنا إلى مجرد لفت الانتباه للترويج لسلعة ما كاستخدام الصور الخليعة في الإعلانات المصورة، أو يمتد الأمر لربط الشيء المعلن عنه بغريزة ما كأن يصبح إشباعها متعلقاً بهذا الشيء، ومن ذلك ربط تدخين السجائر بالرجولة، واستخدام بعض العطور بالجاذبية الجنسية، واقتناء أحد الهواتف النقالة بالمكانة الاجتماعية المرموقة. ([8])
عندما تغيب شمس لحمادة القاسية يتسلل الظلام ليسد الأفق يغيب معها يوم كامل من معاناة تلك الأم في ظروف
11 ـ اسلوب التجديد : تعتمد الدعاية الى حد كبير على اسلوب التجديد حتى لا تصبح عملا روتينيا يمل منه الراي العام , فالجدة من اهم العناصر الاساسية للخبر الدعائي .
أنواع الدعايات
1/ الدعاية البيضاء: هي الدعاية العلنية المكشوفة تعتمد على النشاط العلني غير المستورة من اجل هدف معيّن كما يكون ذلك بالوسائل المقروءة من صحف ومجلات ونشريات والمسموعة من إذاعات واشرطة واقراص سمعية دعائية ومرئية من فضائيات ووسائل الاتصال بالجماهيرالاخري كشبكة الانترنت ومصادر هذا النوع معلنة ومعروفة لدى الجمهور .
2/ الدعاية السوداء: عكس البيضاء وهي الدعاية السرية والمستورة ، وتقوم في الغالب على الاحتجاب وتكون من ورائها المخابرات السرية، ولا يكشف هذا النوع مطلقاً عن مصادره وتنمو وتننشر خلف الشعارات الرنانة مثل الحرية والديمقراطية والعدالة محاربة التطرف والارهاب نشر الامن وتطلق سمومها على الخصم بوصفه بالالقاب المشينة الدكتاتور .. العميل .. الخائن القاتل ... ([9])
3/ الدعاية الرمادية: وهي الدعاية التي لا تخشى من أن يقف الناس على مصادرها الحقيقية، ولكنها تختفي وراء هدف من الأهداف كلاذاعات الموجهة وبعض القنوات الفضائية وشبكة الانترنت ، ويعبّر عنها بالدعاية غير المباشرة، والدعاية غير المباشرة أقوى تأثيراً بدون شك من الدعاية المباشرة.
4/ الدعاية المضادة:او الدعاية السلبية كما يطلق عليها وتستهدف الحيلولة دون وقوع تغيير ماهو متوقع الحدوث مالم توجه الحملة الدعائية ضده وهي مثل ما يحدث دائما في الحروب عندما يحاول العدو ضرب الروح المعنوية واضعافها من خلال حملات دعائية ضخمة ويقوم الخصم بردة الفعل لابطال مفعول هذه الحملات والابقاء على ارتفاع الروح المعنوية
5/ الدعاية التجارية: وتلعب دورا حاسما في الاقتصاد لارتباطها بالحياة الاقتصادية للشعوب وتعيرها الدول والمؤسسات والافراد عناية كبيرة وتنفق عليها امولا طائلة في الاعلان بشتى الوسائل بغية اكتساب الارباح المالية .
وسائل الدعاية :
1/ التلفزيون : عرفه معجم مصطلحات الاعلام " وهو وسيلة نقل الصوت والصورة في وقت واحد بطريق الدفع الكهربائي , وهي اهم الوسائل السمعية البصرية للاتصال بالجماهير عن طريق بث برامج معينة " ([10]) ويعتبر التلفزيون اسرع وسائل الاتصال الجماهيري , ويتفوق على الصحافة , حيث يكفي قطع الارسال في حالة وجود إعلان عن نبأ هام ليصل في اللحظة نفسها الى انحاء العالم . ([11])
2/ الراديو : وهو الوسيلة الاعلامية السمعية الاكثر والاسرع انتشارا حيث يعتمد عليه اكثر الناس خاصة في الريف والدول النامية في الاخبار .
3/ المسرح والسينما :
4/ الصحف والمجلات والكتب والمناشير:
5/ المجلات:
من وسائل الدعايات: أن وسائل الدعايات كثيرة ولكن نذكر بعضها:
الجهال في المجتمع :
مرضى النفوس والعملاء والجواسيس :
مراكز التربية والتعليم ورياض الأطفال ومراكز الشباب الرياضية.
الملابس والديكورات: حيث ابتكرت اساليب جديدة للدعاية عن طريق الملابس بكتابات ورموز تحمل فكرة يروج لها عن طريق الملابس والديكورات
وغيرها..
ومعلوم أن بعض هذه الوسائل هي كالسيف قد تكون لك وقد تكون عليك إلا أننا نذكر الوسائل بشكل عام ويبقى الهدف من ورائها والأيادي التي تحركها هي التي تحكم عليها بالإيجاب أو السلب.
أساليب الدعايات
1/ أسلوب النكتة: وللنكتة اثر كبير في الرأي العام وخاصة في الشعوب التي تميل بطبيعتها إلى ذلك، وقد يحدث أحياناً أن يكون لبعض النكات تأثير في الرأي العام اكبر واعمق من تأثير المقالات الصحفية والأحاديث الإذاعية، ولذلك تعني البلاد المعادية دائماً بجمع النكات ذات الهدف السياسي.
2/ أسلوب التكرار: فالدعاية السياسية أو الاجتماعية لا غنى لها مطلقاً عن التكرار وهي وسيلة من وسائل تثبيت المعلومات المراد إشاعتها بين الجماهير، ونحن عندما نعدّد هذه الأساليب قد لا تخص فقط الدعاية السلبية فقد تتعداها إلى الدعاية الطيبة الداعية إلى الحق.
3/ الأسلوب الديني: يستعمل مثل هذا الأسلوب وهو خطر جداً إذ ينفذ إلى الأمة من أعماقها من عقائدها ويحاول ضربها ونسف كيانها العقائدي وتحقيق مصالحهم وفق ما يشتهون إذا ملكوا الأداة لتسيير الأمة.
4/ أسلوب الاستضعاف والاستعطاف: ويستعمل هذا الأسلوب بغية التأثير في نفوس المقابل، وعليه تعتمد الصهيونية كثيراً في نشر دعاياتها ضد الدول العربية في ربوع أمريكا، ومثاله، استخدمت الصهيونية عبارات مؤثرة في نفوس الشعب الأمريكي مثل قوله (أعطونا لنعيش)، ومع هذه العبارة رسم طفلاً صغيراً يريد طعاماً فلا يجده، بذلك يستدرّون عطف الأمريكيين ويستجدون عطاءهم.
5/ الشعارات: وهي عبارة عن الكلمات البسيطة التي تصدر عن الزعماء في كل حركة من الحركات السياسية والاجتماعية ثم يرددها الشعب نفسه وربما تدخل الأناشيد والقصائد الشعرية والأغاني كواحد من مصاديقها أيضاً.
6/ أسلوب منطاد الاختبار أو جس نبض الرأي العام: ويكون ذلك غالباً عن طريق الإشاعات وإطلاقها بين الناس في وقت معين، ثم القيام بتحليل الرأي العام بالنسبة لهذه الشائعات، فإذا اثبت التحليل نجاحها ذاعت وتكررت، وإذا اثبت فشلها عدل عنها إلى غيرها وهكذا.
7/ أسلوب الكذب والاختلاق.
8/ الصورة الكاريكاتيرية: وتستخدم للنفاذ إلى العقل بدون عناء، وهي وسيلة مختصرة ولكن عميقة الدلالة والأثر.
9/ الأسلوب الاستنكاري: هو أن تطرح الإشاعة بلهجة استنكارية تثير لدى الإنسان تحفّزاً استنكارياً مقابلاً لمعرفة الحقيقة واستنكارها، وثم يأتي الأسلوب الإثباتي، وهو تثبيت امتداد الأسلوب الأول حيث أن إيجابية رد الفعل في الأسلوب الأول هو تقرير معلومات الإشاعة لحقيقة ثابتة.
10/ ومن الأساليب الحديثة في تمرير الإشاعة هي محاولة خلق عدو وهمي للأمة، يحاول أن يفترس الأمة في أية لحظة (وهماً)، وهنا يصبح من الميسور إصدار مختلف أنواع الإشاعات بشكل مهوّل وفي أي وقت، وهذا أسلوب يستخدمه الزعماء الديكتاتوريون في الغالب إذ يصنعون أمام نظر الشعب عدواً كبيراً وخطيراً ليروا سياساتهم الخاطئة ويصرفوهم إليه بدلاً من قضاياهم المصيرية.
11/ الأسلوب العلمي: يحاول البعض أن يطرح الدعاية بأسلوب يدّعي أنه علمي ويتفلسف في الكلام في سبيل جلب ثقة المقابل بأنه عالم وفاهم فيتقبل منه الإشاعة برحابة صدر.
12/ أسلوب الاحتواء: وهو محاولة إفهام المقابل انه على رأيه ومذهبه وبعد أن يطمئن إليه يبدأ المشيع ببث أفكاره شيئاً فشيئاً فلا يجد معارضة من الطرف المقابل في تقبّل رأيه لأنه وثق أن المشيع معه في المبدأ والفكرة بينما المشيع يحاول تمرير إشاعته وأفكاره بهذا الأسلوب، ويشير القرآن إلى مثل هؤلاء الناس بقوله: ( ومن الناس مَنْ يقول آمنّا بالله واليوم الآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسَهم وما يشعرون) (البقرة: 8-9).
13/ أسلوب التربية والتعليم.
بقلم الأستاذ : مرتضى السعد
اهداف الدعاية : تعددت اهداف الدعاية باختلاف الزمان والمكان الاننا يمكن ان نلخص اهم الاهداف من خلال ما ذهب اليه هارولد لا زويل الى ان الدعاية لها اربعة اهداف استراتيجية رئيسية هي :
أ ـ تعبئة الكراهة ضد العدو .
ب ـ الحفاظ على صداقة الحلفاء .
ج ـ الحفاظ على صداقة الدول المحايدة بل الحصول على تعاونها ,
د ـ تحطيم الروح المعنوية للعدو .
طرق اختبار الدعاية : وقد حدد لا زويل عدة اختبارات للكشف عن الدعاية من المضمون الاعلامي :
1 ـاختبار المجاهرة : بمعنى اعلان الانحياز الصريح مع احد اطراف النزاع , حيث تعلن الوسيلة الإعلامية صراحة , انها تتحدث باسم احد هذه الاطراف .
2 ـاختبار المطابقة : وتستهدف مقارنة احدى قنوات الاتصال بمضمون قناة معروفة من قنوات الدعاية المعادية من حيث تطابق الموضوعات .
3 ـ اختبار الاتساق : ويستهدف تبين مدى اتساق مجرى الاتصال مع اهداف الدعاية المعادية.
4 ـ اختبار العرض : يستهدف هذا الاختبار اضاح درجة عرض المجلة او الجريدة لمشكلة ما بصورة غير متوازنة , بمعنى مدى عرضها لكافة وجها ت النظر على قدم المساواة , فالمعالجة غير المتوازنة تعتبر مؤشرا لوجود دعاية سياسية عن طريق استخدام الكلمات او الصور كوسيلة للتاثير على الاتجاهات في الموضوعات ذات الاهمية .
5 ـ اختبار المصدر :هذا الاختبار يستهدف المصدر الرئيسي الذي تعتمد عليه وسيلة الاتصال في عرض اخبارها وتعليقاتها : هل تعتند على مصدر واحد ام اعتمادها متوازن على عدة مصادر .
6 ـ اختبار المصدر الخفي : ويستهدف كشف الاعتماد على احد اطراف النزاع كمصدر دون الاعلان عنه .
7 ـ اختبار التمييز : ويستهدف هذا الاختبار تحليل الالفاظ والرموز المستخدمة في وسائل الاتصال , وهل تتفق مع الالفاظ او الرموز المستخدمة عادة من قبل احد الاطراف ام لا .
8 ـ اختبار التشويه : ويجمع بين عدة اختبارات سابقة , إذ يرمي الى معرفة الاتجاه الذي تتخذه العبارات المختلفة في موضوع ما لمعرفة مدى التشويه المتعمد للحقائق الواردة به وذلك عن طريق مقارنة تلك الاتجاهات باهداف الدعاية المعلنة المعادية وحساب تكرار العبارات الموائمة وغير الموائمة . ([12])
المصادر والمرجع
1) ـ الدعاية والاعلان , د. جمال محمد ابو شنب و د. اشرف محمد خوخه , دار المعرفة الجامعية الاسكندرية , جمهورية مصر العربية 2005 ,
2) ـالدعاية والاعلان والعلاقات العامة د.محمد جودت ناصر , مصر
شاركنا رأيك

التعليقات
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا
أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [بحث جاهز للطباعة] الدعاية وسائلها واساليبها واهدافها - # اخر تحديث اليوم 2023-03-30 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 29/03/2023