شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
تجربة هيدر2
اليوم: الخميس 28 مارس 2024 , الساعة: 3:18 م


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة
اعلانات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات


عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع [بحث جاهز للطباعة] من نماذج مجلات الأطفال رسالة دكتوراة لطارق البكري تقديم وعرض محمد عباس عرابي - # اخر تحديث اليوم 2024-03-28 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 02/10/2023

اعلانات

[بحث جاهز للطباعة] من نماذج مجلات الأطفال رسالة دكتوراة لطارق البكري تقديم وعرض محمد عباس عرابي - # اخر تحديث اليوم 2024-03-28

آخر تحديث منذ 5 شهر و 28 يوم
1 مشاهدة




































































































مجلات الأطفال الكويتيةودورها في بناء الشخصية المسلم








مقدمة:








"مجلات الأطفال في الكويت ودورها في بناء شخصية الطفل المسلم" بحث قدمه الباحث اللبناني طارق أحمد البكري عام 1999 الى كلية الإمام الأوزاعي للدراسات الاسلامية في بيروت لنيل درجة الدكتوراه، بتخصص دقيق ومميز عن صحافة الطفل في الكويت. وقد توقف الباحث عند نقاط جديرة بالمتابعة، كثير منها يستحق دراسات مستقلة وقائمة. ويقول الباحث إنه مضى في وعورة البحث ولم يعبأ بما صادفه من عقبات، بدءاً من ندرة الأبحاث المتخصصة، مروراً بالتنقيب الطويل وانتهاء بكل جنبات المشكلات والقضايا - وهذه ميزة البحث الجاد- وكان الهدف الأعمق والأشد رسوخاً، تسليط الضوء على مكامن الضعف والقوة في مجتمعنا الإسلامي الحديث عموماً والخليجي خصوصاً، الذي بات اليوم يتعرض لصنوف شتى من التحديات الكبيرة والصغيرة، في زمن لم يعد يعترف بالضعفاء.








ويبين الباحث أن الإيمان بدور الإعلام في البناء، يفرض التركيز على تطوير وسائل الإعلام الخاصة بالطفل وأن يصحب هذا التركيز تجارب جادة وفاعلة، تستمد من التجارب السابقة ما يساعدها على النجاح والتفوق. ولا شك في أنّ الإعلام بات من أبرز وسائل المواجهة، ولا نذهب بعيداً إذا اعتبرناه أقوى الأسلحة فتكاً في العالم، بل هو بمثابة جرثومة يصعب التخلص منها. ولقد اخترق الإعلام الأستار، وأوجد خللاًً بالعلاقات الإنسانية، وأسس طباعاً وسلوكيات لم تكن موجودة في مجتمعاتنا.








وقد خصص الباحث دولة الكويت محوراً لدراسته حيث كان إعلام الطفل فيها محط تركيزه نظراً لإقامته فيها والعمل في هذا المجال لأكثر من خمس سنوات، تاريخ بدئه بالبحث. وقد لمس المشكلة من خلال عمله بصحافة الطفل، وشعوره بضرورة قيامها ببناء شخصيته، فقد كان مسؤولاً في جريدة (الأنباء) الكويتية عن صفحة طفل يومية، ويكتب بالعديد من مجلات الأطفال، مما أفسح الطريق أمام احتكاكه عملياً وبشكل يومي ومستمر بصحافة الطفل، وبرزت لديه مجموعة مشكلات تنبع من المُثل المقصودة، والواقع المفروض، حيث يسفر المُثل والواقع عن مشكلات متعددة، بسبب بعد الأماني والطموحات عن الوقائع المشهودة.








وفي هذا البحث، فإن المُثل هي المقاصد السّامية التي يسعى الإعلامي إلى غرسها عبر مجلات الأطفال، والواقع هو حقيقة هذه المجلات على السّاحة العربية والإسلامية عموماً، ودولة الكويت خصوصاً، من خلال دراسة المجلات الموجودة فعلياً، على ضوء الأماني المتوخاة. وتتركز المشكلة حول: واقع الإعلام الموجّه للطفل، وكيف تُعنى الكويت بأطفالها من خلال الإعلام الرسمي والشعبي؟ وما هو واقع مجلات الأطفال الكويتية؟ وما هي الأدوار المطلوبة منها؟ وهل تقوم بعملية بناء فعلية لشخصية الطفل؟ وما هو تصور الباحث لمجلة أطفال إسلامية نموذجية؟








وحاول الباحث تلمس واقع صحافة الطفل بالكويت، وخصوصاً مجلات الأطفال. وكان الهدف الرئيسي معرفة الأدوار التي تقوم بها في بناء الشخصية، وإجراء مسح شامل لجميع مجلات الأطفال الكويتية في الماضي والحاضر. واعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي، الذي يقوم على مبدأ تجميع الحقائق والمعلومات من مصادر متعددة، تشخّص الواقع ثم تُحلل وتُفسر لتصل إلى تعميمات مقبولة. كما اعتمد المنهج التاريخي، من خلال دراسة الطفولة بين الماضي والحاضر، ودراسة الجذور التاريخية لمجلات الأطفال الكويتية، وفي هذا المنهج تعقب المجلات، ونقب في تطورها وأحداثها، ودرس وقائعها، وحللها على أسس منهجية علمية، كما اعتمد منهج تحليل المضمون في دراسة مجلة (براعم الإيمان) عينة البحث.








وعلى صعيد الصحافة الكويتية، يعود الباحث إلى بداية أول مجلة كويتية، على يد الصحافي الكويتي الأول عبد العزيز الرشيد ومجلته (الكويت) التي صدرت في رمضان 1346ه/20 يوليو 1928م، كما تبدأ حدود دراسة مجلات الأطفال الكويتية مع صدور أول مجلة أطفال عام 1390 ه/1969م. وتنتهي في رمضان 1419ه/يناير 1998م، حيث استعرض جميع المجلات، في مسح شامل وقدم بعض الأمثلة للدلالة، وركز على المضمون، مع بعض الاهتمام بالشكل والإخراج. ولم يقتصر على المجلات الكويتية، حيث عرض لكثير من المجلات الأجنبية والعربية، ولم يتعرض للصحف التي تصدر صفحات خاصة بالطفل، واقتصر على المجلات المستقلة أو الملاحق التي تصدرها صحافة الكبار.








أدوات البحث:








تنوّعت أدوات البحث وفقاً لطبيعة الدراسة المتنوعة بمجالات ومحاور متعددة، ومن الأدوات والأساليب البحثية التي لجأ إليها الباحث: الكتب والمراجع المتخصصة بالأطفال وبعض الوثائق والتقارير الرسمية وغير الرسمية التي سبق أن أعدتها الجهات المهتمة بالأطفال في العالم العربي والإسلامي والغربي، ومراكز المعلومات باستخدام أحدث الأجهزة التقنية، والمقابلات الشخصية المباشرة، والاستفادة من أسلوب تحليل المضمون في دراسة محتوى عينة البحث، والاستفادة من وسائل الإخراج الصحفي وتطبيقاته العملية...








خطوات البحث:








ينقسم البحث إلى خمسة فصول وخاتمة، على الشكل التالي:








الفصل الأول: الطفولة بين الماضي والحاضر.








ويحوي: التمهيد الطفل لغة واصطلاحا مراحل نمو الطفل وأهمية مرحلة الطفولة الطفولة في الإسلام وعند بعض العلماء المسلمين الطفولة في العصر الحديث الطفولة في الكويت التربية لغة واصطلاحا التربية في الإسلام.








الفصل الثاني: إعلام الطفل المسلم في الكويت .. الوسائل والأهداف.








ويحوي: التمهيد الإعلام لغة واصطلاحا تطور وسائل الإعلام أهمية الإعلام الموجه للطفل ووسائل إعلام الطفل وتقسيمها من حيث الشكل: بصرية وسمعية وبصرية سمعية الإعلام المدرسي السمات العامة لإعلام الطفل وإعلام الطفل المسلم .








الفصل الثالث : مجلات الأطفال ودورها في بناء الشخصية الإسلامية.








ويحوي: التمهيد مجلات الأطفال بين الماضي والحاضر وأنواعها ومضمونها وإخراجها مجلات الأطفال في الدول العربية وخصائصها ودورها في بناء الشخصية الإسلامية.








الفصل الرابع: مجلات الأطفال الكويتية ودورها في بناء الشخصية الإسلامية .








ويحوي: التمهيد تطور الصحافة الكويتية ومجلات الأطفال الكويتية وسماتها العامة ودورها في بناء الشخصية الإسلامية.








الفصل الخامس: مجلة براعم الإيمان.. النموذج التطبيقي.








ويحوي: التمهيد عادات وأنماط قراءة المجلة المجلة من حيث الشكل الشرح التفصيلي لمحتويات التصنيف التحريري تحليل المحتوى ووصف النتائج وتحليلها المختارات وتحليلها وتحديد أدوارها الإيجابية.

















الفصل السادس: تصور مقترح لمجلة أطفال إسلامية نموذجية.








ويحوي: التمهيد اسم المجلة وموعد الإصدار والأهداف والخصائص والمميزات سعر المجلة وتوزيعها الإعلانات إدارات المجلة الناحية الفنية اللغة والأسلوب السياسة التحريرية المواد الدينية الأبواب المقترحة.








وفي الختام خلاصة تضمنت أهم النتائج والتوصيات.



































الفصل الأول








الطفولة بين الماضي والحاضر








تناول الباحث في هذا الفصل مسائل الطفولة وواقعها ومشكلاتها المعاصرة وذكر أن الحديث عن الطفولة ونحن نستقبل الألف الميلادي الثالث أصبح الهمّ الشاغل والقلق الدائم لكل من أخذ من عالم الطفولة بطرف، فبعد أن كانت الأسرة الصغيرة المكونة من الأب والأم والأولاد، تعيش في سلام ووئام، زاحمتها مؤثرات كثيرة، أشدها قوة، الإعلام بأنواعه.








وعندما نقلب البصر نرى أقدام مجتمعاتنا وقد غاص أكثرها في مستنقعات من الإعلام المسموم، بأساليب ترضي ضعاف القلوب وتشد انتباههم، وتسلب قلوبهم، فتلقي في أفهامهم على حين غرة منهم، أفكاراً مغلوطة ومبادئ مشوّهة، ما كانت لتنال حظها من والقبول لولا هشاشة البناء وضعف الأسوار وشفافية الأستار كما يقول الباحث.








ولما كان للطفولة المكانة الباعثة الى النهوض أو الانكفاء، لم يغفل الإسلام جانباً من جوانب حمايتها ورعايتها ونموها، وسن كثيراً من القواعد الراسخة، التي تعين على رقي الإنسان الصالح، حتى قبل ولادته وتكوّنه في رحم أمه إلى أن يبلغ أشدّه، ويشير الباحث هنا الى كثير من الآيات والأحاديث المرتبطة بالموضوع.








ثم يقوم بتعريف معنى كلمة (طفل) لغة واصطلاحا وتطورها، ويتناول مراحل نمو الطفل ويحددها بمرحلة ما قبل الولادة والطفولة الأولى والطفولة الثانية والمراهقة. ويشير الى أنه وبسبب اختلاف حاجات وميول ودوافع الطفل في مراحل نموّه، اقتضى تقنين الأدب أو الثقافة بعمومها المقدمة له حتى تتواءم مع كل مرحلة وبشكل يمكّنه من الفهم والتدبر، ومن ثم الانتقال من مرحلة إلى أخرى دون صعوبات، ولذا كان من الضروري تحديد مواصفات تلك المراحل وخصائص الأطفال خلالها، وهي: مرحلة الواقعية والخيال المحدود والخيال المنطلق والبطولة والمثالية.








ويشرح الباحث كل مرحلة بالتفصيل، وما يناسبها من مؤثرات اعلامية وقراءات.. ثم ينتقل الى الحديث عن أهمية مرحلة الطفولة بشكل عام والطفولة في الاسلام، ويقدم أمثلة معاصرة لاوضاع الطفولة في العالم المعاصر مقارناً مع العصر الجاهلي.








ويشير الى أن الأسرة كانت أهمّ وسائط التربية عند عرب الجاهلية، وقد تشاركها في ذلك العشيرة.. وينتقل الى القرارات الدولية المعاصرة الخاصة بالطفل.. والاعلان العالمي لحقوق الطفل.. مشيراً الى أن دول العالم العربي واكبت التوجه العالمي، وكانت مصر أسبق الدول العربية في هذا الشأن، فأنشأت عام (1905) محاكم خاصة للأحداث، وكانت حلقة الدراسات الاجتماعية التي عقدت في بيروت (1949) في نطاق جامعة الدول العربية، وناقشت الحلقة قضايا الطفولة العربية، وأقرت توصيات شملت جوانب صحية واجتماعية وثقافية.








وتتابعت بعد ذلك مجالات التنسيق بين المنظمات الرسمية والشعبية في مختلف الدول العربية، وأنشئت المؤسسات الخاصة برعاية الطفل وأخذ الطفل جانباً كبيراً من الاهتمام، صحياً ونفسياً وثقافيا.








موقف الإسلام من الطفولة:








ذكر الباحث أن الأسلام سبق كل الدساتير الحديثة وتناول دور بعض علماء الاسلام في هذا الجانب، وقال إنه قد يعجز كتاب واحد، بل مجموعة كبيرة من الأسفار الضخمة عن الإحاطة بكل ما دونه علماء المسلمين، فيما يخص الطفولة بمختلف جوانبها، وتناول مجموعة من العلماء قدموا للطفولة وخصوها بعنايتهم، ومنهم: أبو حامد الغزالي الذي أكد أنّ الطفل لا ينشأ عن فراغ وأنّ الحياة سلسلة بشرية، وأن الإنسان غرس يتفاعل مع محيطه، إيجابا وسلباً، لذا فقد وجه جانباً كبيراً من اهتمامه لتوضيح رؤيته للأطفال وتنشئتهم وبنائهم، على أسس إسلامية راسخة، فكان لكلماته فضل البقاء إلى هذا العصر، ورغم مرور سنوات كثيرة.. فإن أفكاره لم تمح، ولم تزل معيناً خصباً لكثير من الباحثين في مجالات عدة.. منها المجال التربوي.








ومن العلماء أيضاً الذين تناولهم الباحث باسهاب: ابن سينا، وابن قيم الجوزية وابن خلدون وابن الجزار القيرواني وابن مسكويه.

















التربية المعاصرة وموقف دولة الكويت:








وبعد ذلك ينتقل للحديث عن التربية المعاصرة وأهميتها وأهم النظريات التربوية الحديثة، ويأتي بعدها الى موضوع الطفولة في الكويت ويذكر أن أطفالها يشكلون نحو نصف عدد الكويتيين بين ذكور وإناث، ويصنف المجتمع الكويتي بالمجتمع الفتي الذي لا يزال نصف عدده في مرحلة التحصيل والبناء، مما يتطلب عناية كبيرة بهم من جانب أجهزة الدولة ومؤسساتها وسائر المؤسسات الشعبية.








ويؤكد أن عناية الكويت بأطفالها ليست أمراً جديداً، فقد نص الهدف الشامل للتربية في الدولة على "تهيئة الفرص المناسبة لمساعدة الأفراد على النمو الشامل المتكامل: روحياً وخلقياً وفكرياً واجتماعياً وجسمياً، إلى أقصى ما تسمح به استعداداتهم وإمكاناتهم في ضوء طبيعة المجتمع الكويتي وفلسفته وآماله، وفي ضوء مبادئ الإسلام والتراث العربي والثقافة المعاصرة، بما يكفل التوازن بين تحقيق الأفراد لذواتهم وإعدادهم للمشاركة البناءة في تقدم المجتمع الكويتي بخاصة والمجتمع العربي والعالمي بعامة".








وقد تأسست في الكويت مجموعة كبيرة من القطاعات المهتمة بالأطفال، وهي تحرص على تقديم برامج تهدف إلى الرعاية التربوية والاجتماعية، ورعاية الموهوبين من خلال الأنشطة الثقافية والدينية والعلمية التي تقدمها لإكسابهم معارف وخبرات ومعلومات وقدرات ذهنية، تعمق إحساسهم بالانتماء لمجتمعهم والاعتزاز بالوطن، مستعينة في ذلك بما تقدمه من برامج في رياض الأطفال ومراكز الشباب ووسائل الإعلام المختلفة.








كما تهدف إلى توفير تعاون مستمر بين المدرسة والمؤسسات الشبابية والأسرة، وذلك بعقد لقاءات وندوات واجتماعات مشتركة لتدريب الشباب على التخطيء وتنفيذ برامج خاصة بهم، وتحمل المسؤولية والقدرة على القيادة والحياة، ولا يقتصر ذلك على البنين فقط بل الفتيات كذلك، وأيضا جميع المعاقين في المجتمع.








التعليم في الكويت: أولت الكويت عناية كبيرة بتعليم أطفالها، وتعيد المصادر نشأة التعليم فيها إلى مطلع القرن الثامن عشر الميلادي، حيث انطلقت مسيرة التعليم على صورة كتاتيب وحلقات دراسية في المساجد، وكان التعليم مقتصراً على حفظ القرآن والقراء والكتابة، إلى جانب مبادئ العمليات الحسابية التي كان يحتاج إليها الإنسان الكويتي في ذلك الوقت، وكان التعليم وقتها محصوراً بالبنين دون البنات، حتى مطلع القرن العشرين حيث ابتدأت الفتاة تتعلم بعضاً من القرآن الكريم.








أما التعليم الأهلي فقد انطلق مع بداية العقد الثاني من القرن العشرين وتحديداً في عام (1912) مع إنشاء المدرسة المباركية، وتلاها عدد من المدارس. وبقي الحال على ذلك حتى عام (1936)، عندما أنشئ مجلس المعارف، حيث ابتدأت مرحلة التعليم النظامي بوضع خطط ومناهج دراسية، وتم تنويع التعليم.








وفي عام (1954) بدأت مرحلة تطوير التعليم الحديث، أما الانطلاقة الواسعة فكانت مع استقلال الكويت عام (1961)، وانضمامها إلى جامعة الدول العربية وإلى عضوية الأمم المتحدة ومن ثم توقيعها اتفاقية حقوق الطفل الدولية بعد إصدارها بفترة قصيرة، ومشاركتها في العديد من المؤتمرات الخاصة بالطفل، وكذلك إنشائها كثيراً من مؤسسات العناية بالطفولة في عدد من الوزارات والهيئات العامة والأهلية. ولا تكتفي الكويت برعاية الأطفال الطبيعيين فحسب، بل إنها تنفق بسخاء على أبنائها المعاقين. لتعويضهم بعض الشيء عما فقدوه، فأنشأت المعاهد والمؤسسات الخاصة بذوي العاهات البدنية والحسية، السمعية والبصرية والعقلية، وألزمتهم حضور المدارس الخاصة بهم بانتظام طالما هم قادرون على متابعة الدراسة.








وللوقوف بشكل أفضل على مضامين ودلالات البيانات المتوافرة عن التعليم ورعاية الأطفال في دولة الكويت، لاحظ الباحث أن المصادر الرسمية تشير إلى مفاهيم أساسية للرؤية الاستراتيجية التربوية التي تتبناها الدولة حيث يأتي في مقدمتها:








[1] التربية والتعليم، فهما السبيل لضمان إعداد الفرد المتوازن والإيجابي بمختلف ميادين الحياة الشخصية والعامة.. كما أن التربية والتعليم يأتيان في مقدمة سلم الأولويات الاستراتيجية لدولة الكويت بمختلف مؤسساتها الرسمية والشعبية.








[2] المدرسة تتحمل إلى جانب مؤسسات المجتمع الأخرى بدءاً بالأسرة مسؤولية تأصيل وتأكيد الأهداف التربوية المنشودة.








[3] إحداث توازن بين ضرورة المحافظة على ثوابت الهوية الثقافية للمجتمع وبين متطلبات مواجهة المتغيرات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.








[4] ضرورة توفير الظروف المادية الملائمة لسير العملية التربوية.








وتحقيقاً للأهداف التربوية العامة للدولة، تم إقرار مجموعة من خطط ومشاريع، ضمن إطار عام يستوعب أنشطة الأطفال داخل المدرسة وخارجها عبر برامج متعددة، تحقق الأهداف للدولة التربوية في إطار مطالب المجتمع ومتطلبات النمو وهي بإيجاز: التنشئة على القيم الدينية ومبادئ الإسلام وآداب سلوكه، وتحقيق الانتماء إلى الوطن والأسرة العربية واحترام المبادئ الدولية وتأمين الفرص لتنمية القدرات والتعبير عن الرأي، والتعاون وإكساب مهارات التعلم الذاتي، واحترام المهن، والانتفاع بوقت الفراغ و تنمية القدرات والاهتمام بالمواهب، وتنشئة المتعلم على تذوق الفن والإحساس بالجمال وتحقيق التوازن النفسي وربط الطفل ببيئته، وتحقيق النمو الشامل المتكامل، وعلاج مشكلات المتعلمين.








ويلاحظ الباحث بذلك مدى الاهتمام الذي تبديه الحكومة الكويتية بمجال تربية أبنائها، دينياً ووطنياً ونفسياً وعلمياً وعاطفياً. ولا تتوقف اهتمامات الدولة عند هذا الحد، بل تتسع لتشمل مختلف الجوانب التي تهم الطفل، كإنشاء النوادي والتجمعات الثقافية والعلمية والفنية، إضافة إلى اهتماماتها بمجالات الترفيه والتسلية والرياضة على أنواعها، وهذا الاهتمام ينبع من الاحساس بأهمية الطفولة ودورها البنائي في المستقبل، ومقدار الرعاية التي يستحقها الأطفال من أجل حياة أفضل.

















التربية ومعناها:بعد ذلك يتناول معنى كلمة التربية لغة واصطلاحاً، ويشير إلى أن (التربية) هي أوسع إطاراً مما يظن بعض الناس، ذلك أنها لا تقتصر على المدرسة فقء فالتربية كلمة مرادفة للتنمية، ودور المدرسة التنموي رغم أهميته، محدود للغاية وإن العملية التربوية هي عملية بناء اجتماعي إنساني شامل ومستمر، لابد أن تقوم على موروثات اجتماعية وعقدية معينة، فالإنسان ليس تركيباً عضوياً فقط بل سلسلة من القيم والسلوكيات، تنحدر إليه من الماضي الذي قامت عليه ببيئته، وكلما تشرب الإنسان من هذه البيئة صعب تغيير أفكاره ومعتقداته، قد يتغير بالشكل ولكن ذيول الماضي تلاحقه، إلا إذا كانت التربية الطارئة أقوى تأثيراً من التربية التي نشأ عليها. فعندما جاء الإسلام بالتربية الجديدة السامية رفضها الجاهليون بسبب تربيتهم الجاهلية المتأصلة في نفوسهم، إلا أن التربية الجديدة تغلبت عليهم لقوة الإسلام وصلابته.



































الفصل الثاني








إعلام الطفل المسلم في الكويت








الوسائل والأهداف








إنّ عملية بناء وتربية الطفل تسلك عدداً من السبل والطرق، تنشئ الطفل وتدربه وترافقه إلى الصبا والشباب، حيث يصبح بمقدوره الاعتماد على قدراته، وتطويرها بمعرفته. ولعل أبرز هذه المدخلات ما تفرزه وسائل الإعلام السمعية والبصرية، والسمعية البصرية، ويتناول الباحث معنى الإعلام في اللغة ويشير بعد استعراض مجموعة كمبيرة من التعريفات الى أنّ كلمة إعلام تدور حول الاطلاع على الشيء والإخبار أو الاستخبار والتعلم أو التعليم والعلامة، وهي بمجملها تعني معنى واحداً يلمح إلى نقل معلومة أو حملها أو إعلامها لشخص أو لمجموعة أشخاص. وبذلك يتضح أن الإعلام في اللغة يحتاج إلى حامل المادة، أي المُعْلم، والمادة، أي الخبر، والمُعْلَم، أي المتلقي للخبر. وهو ما يوضح أن لفظه الإعلام لغةً كانت معروفة في الماضي كما هي معروفة في العصر الحديث، إلا أن الأدوات تغيرت وتطورت والأساليب تبدلت. ثم يتناول الإعلام في الاصطلاح ويضع مجموعة كبيرة من التعريفات ويشير الى أن (الإعلام) كمصطلح حديث فيه تشابه في المضمون مع اختلاف في الألفاظ.








ويمكن استخلاص عبارة مختصرة توصل إلى تحديد المعنى المتوخى باختصار، وهي: (الإعلام في الاصطلاح هو إيصال معلومة إلى الغير بواسطة). ولذلك فإن الإعلام يعد مهنة سهلة الاحتراف، طيعة لينة، تعطي يدها لكل طالب علم، وتنصاع لكل راغب، فقد أضحى للإعلام أصول، ومناهج ومدارس، حتى بات بالفعل وكأنه صناعة ثقيلة، نظراً لتشعباته الكثيرة وأنفاقه المتعددة.








أهمية إعلام الطفل وكتبه في الكويت:








ثم يتحدث عن أهمية الإعلام الموجه للطفل وأن أهميته من أهمية الطفل نفسه، ثم يتناول بعض ما صدر من كتب الأطفال في الكويت وعدداً من المشاريع الخاصة بكتب الأطفال ومكتباتهم وبرامجهم التلفزيونية وتحدث عن انتشار الستلايت وأنه بدأ بالظهور بشكل محدود في الكويت أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، وكان يتحتم على الأفراد الحصول على موافقة وزارة الإعلام، ثم أصبح اقتناؤه متاحاً دون أي شرء فانتشر بشكل كبير جداً، لدرجة أنّ المنزل الذي لا يوجد على سطحه طبق ستلايت أصبح يمثّل نشازاً في الحي أو المنطقة.








وقد لاحظ ارتفاع نسبة الاقبال على شراء الستلايت في الكويت، مما أثر على الأطفال والناشئة، لأنه يمثل ملامح ثقافات غربية، أصحابها يتفننون في بث كل ما يتنافى مع ثقافة المجتمع العربي المسلم، بقصد جذب المشاهدين والتأثير عليهم فكرياً وأخلاقياً، فالأطفال يعيشون تلك الثقافات من خلال جهاز الستلايت ويكتسبون منه سلوك الآخرين، بعيداً عن مراقبة الآباء والأمهات. وتحدث عن واقع سينما الأطفال ومسرح الطفل والحاسوب وأشار إلى أن الانترنت غزا بيوت الكويتيين فور وصوله...








الإعلام المدرسي:








يقول الباحث أن النشاط المدرسي في دولة الكويت يستمد أهدافه من التربية نفسها ويعتمد على المصادر التي اشتقت منها هذه الأهداف، وهي طبيعة المجتمع الكويتي وعقيدته الإسلامية وفلسفته وتراثه الثقافي مع تناسبها مع طبيعة العصر، ومراعاة مطالب نمو المتعلمين وخصائصهم، ووضع هذه الأهداف على هدى من الاتجاهات التربوية المعاصرة، التي تسعى في النهاية إلى الإسهام في تحقيق الهدف الشامل للتربية في دولة الكويت الذي يدعو إلى تهيئة الفرص المناسبة لمساعدة الأفراد على النمو المتكامل روحياً وخلقياً وفكرياً واجتماعياً وجسمياً، إلى أقصى ما تسمح به استعداداتهم وإمكاناتهم في ضوء المجتمع الكويتي وآماله، وفي ضوء مبادئ الإسلام والتراث العربي والثقافة المعاصرة. بما يكفل التوازن بين تحقيق الأفراد لذواتهم وإعدادهم للمشاركة البناءة في تقدم المجتمع الكويتي خاصة، والعربي والعالمي عامة.








أهداف عامة لوزارة التربية الكويتية:








وفي سبيل تحقيق الهدف الشامل، وضعت وزارة التربية الكويتية إطاراً عاماً يستوعب أنشطة التلاميذ داخل المدرسة وخارجها من خلال برامج معدة لتحقيق أهداف عامة، وأبرزها وسائل الإعلام داخل المدرسة. ويشير الباحث الى مجموعة أهداف العامة للنشاطات المدرسية في المراحل المختلفة لمدارس الكويت ويحددها بالتالي:








تنشئة المتعلم على القيم الدينية ومبادئ الديمقراطية واحترام الرأي الآخر، توفير فرص التدريب على التفكير والابتكار، تعميق الانتماء إلى الوطن والإسلام والعروبة واحترام المبادئ الدولية والتدريب على العمل التعاوني واكساب المتعلم مهارات التعلم الذاتي وتنمية تقدير العمل اليدوي والانتفاع بوقت الفراغ، تنمية القدرات العقلية والبدنية والاهتمام بتنمية المواهب وتنمية الإحساس بالجمال وتدريب المتعلم على مواجهة المشكلات المختلفة، وربط المتعلم ببيئته وتنويع الأنشطة لتحقيق النمو الشامل المتكامل للمتعلم، وتحقيق وظائف تشخيصية ووقائية وعلاجية لمشكلاته.








وسائل الإعلام المدرسي:








بعد ذلك يتحدث الباحث بالتفصيل عن وسائل الاعلام المدرسي، ويصنّفها تحت مجموعة وسائل: الوسائل البصرية الوسائل السمعية البصرية ويتناول: الإذاعة المدرسية، الشرائط التعليمية، مسجد المدرسة أو المصلى، الصحافة المدرسية والمسرح، لوحة الحائط والسينما، المكتبة المدرسية والتلفاز والفيديو، النشرات المختلفة، طابور الصباح، الملصقات، الكمبيوتر، الخرائط والمصورات والإنترنت، الكتاب المدرسي والندوات والمحاضرات.








السمات العامة لإعلام الطفل:








ومن الموضوعات التي يناقشها هذا الفصل موضوع السمات العامة لإعلام الطفل، ويقول إن لكل وسيلة إعلامية موجهة إلى الطفل سمات خاصة تميزها عن غيرها، وأشار الى كثير من السمات التي قد تتقاطع مع بعضها بعضاً، لكنها تظل مستقلة؛ نظراً لطبيعة كل وسيلة، فتوسم بها، وتمنحها قدراً من اهتمام الطفل، المتلهف دائماً إلى اكتشاف كل جديد فريد.








مع التأكيد أن الإعلام الموجه إلى الطفل يجب أن يقوم على اعتبارات تربوية ذلك أنه يتطلب من القيم ما لا يمكن التضحية بها في سبيل أي من المعايير الأخرى، سواء أكانت أدبية أم فنية أم تجارية أم غير ذلك. ويقصد الباحث بالسمات العامة ما تتميز به وسائل الإعلام مجتمعة، دون غوص بالسمات التفصيلية التي تمثل مجموعة سمات يتصف بها كل نوع من أنواع إعلام الطفل بشكل تفصيلي ومعمق. فوسائل الإعلام مجتمعة، تساعد في غرس وتوجيه الأطفال نحو قيم محددة موجبة، وتنفرهم من قيم سالبة إذا أحسن استخدامها. فهذه الوسائل المسموعة والمرئية تحتل وقتاً عريضاً من وقت الطفل، وهي تؤثر في نسق القيم من خلال ما تقدمه من قدوة حسنة وإقناع عقلي وإمتاع عاطفي وخبرات ثرية.








ولإعلام الطفل أسلوب خاص، يشعر الطفل بخفته وسهولته وجماله، فتوحي له الكلمة والصورة بالفكرة الماتعة المؤثرة وتهذب الفكرة ذوقه، وتتيح لخياله أن ينطلق، وتغري الألوان بصره والمؤثرات الصوتية حسه، فيكون رفيقاً للطفل يقدم له الحقيقة والفكرة دون أن يتعبه أو يرهقه. ولوسائل الإعلام مجتمعة دورها البارز في تنمية الطفولة عقلياً وعاطفياً واجتماعياً وأدبياً، لأنها أداة توجيه وإعلام وإمتاع وتنمية للذوق الفني، وتكوين عادات، ونقل قيم ومعلومات وأفكار وحقائق.








ويؤكد البحث أن وسائل إعلام الطفل، لا يجب أن تكون مجرد مستودعات للمعرفة، ولكنها أدوات تعليم وتوجيه وبناء بالمرتبة الأولى، وعليها أن تقوم على تخطيط واع وصادق وصريح، لغة ومضموناً وإخراجاً. وتعد القيم التربوية رأس العمل الإعلامي الموجه إلى الطفل، حيث تسري هذه القيم في أوصال وسائل الإعلام شكلاً ومحتوى.








وبشكل عام فإن لوسائل الإعلام كما يقول الباحث سمتين رئيستين، تندرج تحتهما سائر السمات التفصيلية، وأولى هاتين السمتين الشكل وثانيهما المضمون، وكلتاهما تحلّقان في فضاء واحد، كجناحي طائر، إن ضعف أحدهما وهن الآخر، وإذا فكر واحد منهما أن يطير دون الآخر، لن يستطيع، وإن كرر المحاولة مرات ومرات. لأن الشكل والمضمون في إعلام الطفل كالسداة واللحمة، إذا أغفل الشكل لن تؤتى ثمار المحتوى أو المضمون، ولو كانت غنية بالغذاء، وكذلك لو كان الشكل في غاية الروعة والإبهار، فلن يتمكن من الحفاظ على روعته وإبهاره إذا خلا المضمون مما يتوقعه الطفل، من رؤى وحوافز تثير في نفسه الرغبة بالمتابعة، فيغض القارئ أو المستمع أو المشاهد الصغير طرفه وينطلق باحثاً عما يشبع رغباته، ويملأ وقته بهجة وتشويقاً.








إن إعلام الطفل يعتمد على التحالف الوثيق بين الشكل والمضمون لإيجاد رقعة واسعة من النجاح تستقطب جمهوراً كبيراً، وإذا كان الإعلام عامة رسالة وصناعة، فإن لصناعة الإعلام فضلاً عن أهميتها في الجانب الفني دوراً في توصيل مضمون وفكرة الرسالة المقدمة، وللصناعة دور مواز للرسالة، لا يتمثل في مجرد توفير للعناصر الجمالية أو التسويقية. وبعبارة أخرى، فإن الشكل يمكن استثماره وتكييفه لخدمة المادة الممتازة، فيكون النجاح أكبر حجماً وأشد وقعاً، فتحقق الرسالة أهدافها جنباً إلى جنب مع الصناعة.








وبعد ذلك يتناول البحث كثيراً من السمات العامة لإعلام الطفل من حيث الشكل والمضمون، مع الابتعاد عن السمات التفصيلية الجانبية، ثم يتناول موضوع إعلام الطفل المسلم وسماته العامة، وغير ذلك من الموضوعات المتصلة.



































الفصل الثالث








مجلات الأطفال ودورها في بناء الشخصية الإسلامية








يحوي هذا الفصل مجموعة موضوعات من أهمها مجلات الأطفال العالمية وأهداف مجلات الأطفال العالمية وأنواعها، ومجلات الأطفال في العالم العربي وخصائص بعض مجلات الأطفال العربية ومضمون مجلات الأطفال الإسلامية وإخراجها ودورها في بناء الشخصية الإسلامية وتعريف الشخصية عامة والشخصية الإسلامية خاصة وأدوار مجلات الأطفال الإسلامية.








ويقول الباحث إن مضمون مجلات الأطفال الإسلامية من المتوقع أن يكون مصاحباً للتربية الدينية الخاضعة لأوامر الله ونواهيه، وأن تكون بمجملها مستسلمة لشريعة الإسلام، ويذكر هنا أن أي مضمون كتابي أو فني يوجه من خلال مجلات الأطفال، ويهدف إلى غرس القيم الإنسانية العليا كالخير والحب والعطاء والفضيلة والرحمة والتواضع والكرم... يدخل ضمن مضامين المجلة الموجهة إلى الطفل المسلم، ما لم تتعارض بشكل من الأشكال مع شريعة الإسلام، وإن كانت تبدو بعيدة عن الدين، لأن العبرة بالمسميات لا بالأسماء. والمهم أن يكون العمل المقدم للطفل من خلال المجلة موحياً بقيم الإيمان والشجاعة، ويشير الى أهمية اخراج المجلات، حيث يؤدي الجانب الشكلي في أي عمل يستهدف شريحة كبيرة من الجمهور، إلى كسب اقبال أكبر عدد منهم أو نفورهم، فالشكل الخارجي كما يرى الباحث يجب أن يحتل مكانة أساسية، لا تقل عن المضمون بأي حال من الأحوال، لأن الطعام الغني بالغذاء يفشل في تشجيع الجائعين على تناوله إذ قدم بطريقة مقززة ومنفرة.

















تعريف الشخصية عامة :








الشخصية هي الهيئة العامة التي يبدو من خلالها الفرد ظاهراً وباطناً، لأن الصفات الفردية تشكل الإنسان ككل، ولا يمكن فصل إحداها عن الأخرى، وكل ميزة للفرد تعني إضافة إلى شخصيته، فيوصف بالاتزان والحكمة، إذا كانت شخصيته متأنية وحكيمة، ويوصف بصاحب الأخلاق الحميدة إذا كان صادق الحديث، وفياً، مخلصاً.. عفيف اليد واللسان.. وهكذا. وتجتمع هذه الصفات كلها لتشكل شخصية الإنسان، حيث ينعكس الباطن على الظاهر، والظاهر على الباطن، ولو حاول تزييف شخصيته، وارتداء ثوب ليس مناسباً له فسرعان ما ينكشف، ولو ظهرت له قدرة على تبديل الحقائق.








وعند دراسة الفرد وشخصيته، يكون عسيراً إتمام هذه الدراسة بمنأى عن البيئة التي تحيط به فالشخصية لا تتكون من فراغ، ولا تنمو من تلقاء نفسها بصورة عفوية أو ارتجالية، وإنما لابد لها من عوامل تؤثر فيها وتصقلها وتكونها وتنميها.








إن الشخصية التي تميز الأفراد، نتاج سلسلة مؤثرات ليس أقلها وسائل الإعلام على أنواعها، التي باتت في عصرنا الراهن تشكل أحد أبرز الوسائل التربوية، وربما أكثرها تأثيراً واتساعاً. والتربية المكتسبة هي قوام الشخصية، ولا يمكن قيام أمّة دون بناء أبنائها بناء حضارياً متكاملاً، بكل الوسائل المتاحة.








وعن أدوار مجلات الأطفال الإسلامية يرى أنها تربط الطفل بتراث أمته وحضارتها وتمده بالمعلومات والمعارف التي تعمق نظرته للحياة، وغيرها من المسائل المهمة التي ترتبط بالفكر والعقيدة والتربية الفنية والعلمية والثقافية.

















الخصائص العامة لمجلات الأطفال:يطرح الباحث مجموعة نقاط يرى ارتباطها بالخصائص العامة ومنها أنها:








[1] تعتمد على تصوير المعاني وتجسيدها من خلال الكلمة المطبوعة النابضة بالحياة والجاذبية، عن طريق تحويل الصفحات إلى لوحات فنية ذات جمال ومعنى تناسب قدرات الأطفال على استخدام أعينهم وتيسر لهم القراءة وتنمي قابليتهم على التذوق الفني.








[2] تعتمد بشكل أساسي على الصور باختلاف أنواعها: فوتوغرافية، رسوم ساخرة، توضيحية.. مع ما تتميز به الصورة من لغة، يستطيع الأطفال مهما اختلفت مستويات ذكائهم وتعليمهم، فهمها والتأثر بها.








[3] تتمتع بجميع الميزات التي تميز وسائل الاتصال المطبوعة، إذ تيسّر للطفل فرص الاختيار من بين المجلات المتاحة في مجتمعة أو بيئته، وتتيح له إمكانيات التحكم في ظروف التعرض، إذ تتاح له قراءتها في أي وقت، أو أي ظرف يشاء، كما يمكن أن تستغرق الوقت الذي يناسبه في القراءة حسب مقدرته اللغوية وقدرته على الفهم، وأن يعود إلى قراءة المجلة أو موضوعات معينة منها متى يشاء.








[4] أن مجلة الطفل بمرور الوقت تتحول إلى صديق له، إذ تنشأ بينه وبين شخصيات المجلة وأبطالها وكتابها علاقة شخصية حميمة، ويرسم لهم صوراً في خياله، ويثق بهم إلى حد كبير، ويتفاعل معهم، بل قد يصل ذلك إلى درجة التوحد مما يؤدي إلى نتائج مختلفة قد تكون إيجابية أو سلبية .


























الأهداف التربوية العامة لمجلات الأطفال:








يذكر الباحث عدداً من الأهداف العامة التي تسعى مجلات الأطفال لتحقيقها وهي:








[1] تنمية معلومات الأطفال وزيادة معارفهم.








[2] تنمية القيم المرغوب فيها.








[3] تنمية المشاركة الإيجابية لدى الأطفال.








[4] تنمية الابتكار لدى الأطفال.








[5] إشباع حاجات الأطفال النفسية والعقلية.








[6] تنمية السلوك الاجتماعي المقبول في المجتمع.








[7] تنمية مهارات القراءة.








[8] تنمية التذوق الجمالي لدى الطفل.








[9] المجلة وسيلة ترفيه وتسلية، دون أن يكون الترفيه بلا مضمون أو هدف، وفي الوقت نفسه تعطي للموضوع الثقافي شكلاً من أشكال الجاذبية والاهتمام من قبل الطفل.

















المساوئ:








ويذكر الباحث بعض مساوئ المجلات الغربية المترجمة إلى اللغة العربية، ومنها:








[1] المضمون الأخلاقي قد يكون غير مقبول وشديد الخطورة، ففي هذه المجلات نجد الحيوان مثل الإنسان أو أرقى منه، والمرأة والرجل علاقتهما بلا زواج، فلا وجود لعائلة أو أقارب، والصغير يهزأ بالكبير، والغني يهزأ بالفقير، ونجد المجرم كأحد أعضاء المجتمع الثابتين.








[2] المستوى اللغوي سيئ جداً، حيث إن أغلب البناء اللغوي يتم باللغة الأصلية التي تمت الترجمة منها.








[3] الإخراج وتقنية الإنتاج ممتازة عموماً، وفي كثير من الأحيان يتم تنفيذ النسخ العربية بمواصفات إنتاج النسخ الأجنبية نفسها ولكنها بالنتيجة اخراج غربي وليس عربياً.








[4] المجلات هذه تلائم نفسية الطفل لأنها تخاطب خياله الجامح، وحبه الشديد للمغامرة وإعجابه بالقوة والجمال والتقدم التكنولوجي، وأحياناً تخاطب غرائزه الجنسية، لكن يجب الانتباه الى كونها تخاطب اساساً الطفل الغربي.








[5] تكامل الرسالة التربوية ممتاز بالرغم من أن مضمون الرسالة قد يكون هداماً، وينقض أغلب ما يتعلمه الطفل من أبويه ومن المدرسة، وبالرغم من أن كثيراً من أحداث وأماكن هذه القصص غير مقنعة، إلا أن الأطفال يقتنعون بها.


























الفصل الرابع








مجلات الأطفال الكويتية








ودورها في بناء الشخصية الإسلامية








ونصل الى الفصل الرابع وهو الفصل الأهم في الدراسة، ويتناول الباحث فيه محاور أساسية عن صحافة الطفل في الكويت، ويبدأ بالحديث عن تطور الصحافة الكويتية ويشير الى أن أول مجلة كويتية صدرت عام 1346ه/1928م، كانت على يد الشيخ عبد العزيز الرشيد عندما أشرف شخصياً على إصدار مجلة (الكويت) من مقر إقامته في القاهرة، حيث كان يتابع عدة حلقات دراسية في الأزهر الشريف، لتكون أداته في الدعوة إلى التجديد والإصلاح، وكان طابعها ثقافياً ودينياً وأدبياً.

















مجلات الأطفال الكويتية:








يقول الباحث إنه صدر في الكويت عدد كبير من مجلات الأطفال، وهي كثيرة ومتعددة، بعضها قديم ولا يزال مستمراً، وبعضها توقف، وبعضها الآخر جديد ولكنه متعثر الصدور.








وتسعى هذه الدراسة الميدانية إلى تحديد عدد المجلات الخاصة بالطفل في الكويت، عبر إجراء مسح عام، شمل وزارة الإعلام الكويتية، وجمعية الصحافيين الكويتية، ومختلف المؤسسات الصحافية، وسائر المؤسسات والأفراد المهتمين بإعلام الطفل في الكويت.








واقتصر الباحث على مجلات الأطفال أو ملاحق صحافة الكبار الخاصة بالصغار، ما دامت تصدر على هيئة مجلة مستقلة، والدراسة تقتصر على مجلات الأطفال الصادرة في الكويت، سواء أكانت تصدر عن مؤسسات أهلية أم حكومية أم أفراد، وسواء أكانت مرخصة من الكويت أم من خارج الكويت.








ولا تتوقف الدارسة عند الصحف التي يقرأها الطفل الكويتي وتكون صادرة خارج الكويت، ولا يدخل في ذلك المجلات الكويتية الصادرة في الخارج، لأنها تعتبر مجلات كويتية حكماً، ولذا فإنها تدخل في إطار الدراسة.








وسارت الدراسة في هذا الفصل وفق الخطوات التالية:








أ ) حصر المجلات الصادرة للطفل في الكويت، قديماً وحديثاًً.








ب ) عرض كل مجلة من هذه المجلات بشكل يعطي صورة كاملة عنها.








ج ) تحليل بعض جوانب المضمون ونقدها شكلاً ومحتوى.








د ) دراسة المجلات من حيث: الوصف والمحتوى والأهداف والشكل والأسلوب واللغة.








وقد اعتمد في كل ذلك على المجلات الكويتية نفسها وعلى أسئلة مباشرة وجهت إلى رئيس تحرير كل مجلة، وذلك لوضع ردود نظرية، ومقارنتها بمضمون المجلة نفسها. على أن يخلص إلى السمات العامة لمجلات الأطفال الكويتية ودورها في بناء الشخصية الإسلامية.








وقد التزم الباحث في دراسته بتوجيه أسئلة خطية مباشرة إلى أصحاب ورؤساء تحرير تلك المجلات؛ للحصول على معلومات رسمية من المصدر المعني. ثم استخدم المنهج الوصفي التاريخي في استعراض المجلات بشكل سريع يلقي الضوء عليها وعلى وشكلها ومحتواها، وذلك من خلال بضعة معايير تستخدم عادة في عملية نقد مجلات وصحف الأطفال استفاد من بعضها بما يتلاءم مع أهداف البحث، ومن هذه المعايير العامة: مقدار التمازج بين الكلمة والصورة واللون والرسم بما يخدم المادة المقدمة، ومدى مراعاة الجوانب الفنية في التصميم والإخراج وجودة الورق والطباعة، ومدى مراعاة التوازن بين الأشكال الأدبية المقدمة، وسلامة المادة من حيث اللغة والدقة العلمية والموضوعية، وأسلوبها ومناسبتها للطفل من النواحي العقلية واللغوية والنفسية، وموافقتها للميول المتنوعة للأطفال، وثراء هذه المادة وقدرتها على القيام بدور فعال في بناء الشخصية الإسلامية، ومدى تركيز المجلة على هموم الطفل وهموم مجتمعه، ومدى مراعاة ضرورة غرس القيم والعادات والصفات الحميدة في جمهور الأطفال.

















عرض تاريخي:








قدم الباحث عرضاً تاريخياً تفصيلياً لجيمع مجلات الأطفال الكويتية بالتسلسل من حيث تاريخ الصدور ومنها مجلات: سعد (1969)، براعم الإيمان (1975)، افتح يا سمسم (1980)، العربي الصغير (1986)، ماما ياسمين (1986)، أزهار (1988)، دانة (1989)، كويتنا (1991)، جندي المستقبل ( 1992)، زينة حياتنا (1992م )، سدرة (1993)، الأصدقاء (1994)، أوقات (1994)، الشرطي الصغير (1996)، القاصر ( صدرت عام 1998 ولمرة واحدة فقط)، شاهين (1998)...

















عرض تفصيلي للمحتوى والملاحظات:








وقام الباحث بعد ذلك العرض بالقاء الضوء تفصيلياً على كل مجلة من تلك المجلات باستعراض ملاحظاته حولها ومنها:








[1] ثماني مجلات فقط كانت لا تزال تصدر حتى تاريخ 31/12/1998، وهي: براعم الإيمان العربي الصغير جندي المستقبل سعد شاهين سدرة أوقات خالد .








[2] ثماني مجلات صدرت على هيئة ملاحق لمجلات الكبار وهي : براعم الإيمان والعربي الصغير (صدرت كملحق لمجلة العربي أولا ثم استقلت بعد ذلك) وجندي المستقبل والشرطي الصغير وأزهار وزينة حياتنا وبنات وأولاد وشاهين .








[3] المجلات ذات الصبغة الرسمية هي وحدها استطاعت مواصلة الصدور دون تعثر، باستثناء مجلة واحدة (الشرطي الصغير).








[4] أغلب مجلات الأطفال الكويتية لا تحدد الشريحة العمريه المستهدفة، باستثناء مجلة (افتح يا سمسم) التي تتوجه إلى "الطفل غير القارئ"، فيما تتداخل صفحات المجلات الأخرى، وإن حددت الأعمار المستهدفة، إلا أنها تخلط أحياناً لجذب أكبر عدد من القراء والمتابعين، كما نلاحظ من تخصيص مجلة (العربي الصغير) بضع صفحات للأطفال الذين لا يعرفون القراءة أو الذين يخطون الخطوات الأولى في عالم القراءة.








[5] جميع هذه المجلات صدرت من داخل الكويت باستثناء مجلة واحدة (كويتنا) صدرت من القاهرة أثناء الاحتلال العراقي للكويت.








[6] مجلة واحدة صدرت مترجمة بالكامل تقريباً (افتح يا سمسم).








[7] مجلتان صدرتا بترخيص من خارج الكويت (ماما ياسمين) و(دانة) .








[8] لا يوجد في الكويت - الى زمن انتهاء البحث- مجلة أطفال أسبوعية، وجميعها صدرت بصورة شهرية، وبعضها صدر قبل عام (1990) أسبوعياً (سعد) وكل أسبوعين (أزهار) ولكن تعريف معظم تلك المجلات بأنها مجلة أسبوعية.








[9] مجلتان فقط صدرتا لمرة واحدة ولمناسبة معينة (القاصر) و(بنات وأولاد).








[10] أهداف معظم هذه المجلات غير واضحة، وهي في أغلبها تتركز على العموميات التي تحتمل كل التفسيرات والتأويلات، ولذلك تأتي معظم موادها مكررة.








[11] مجلة واحدة (شاهين) ظهرت في أسلوب مميز، حيث ترتبط بمجلة خاصة بالكبار، لتهيئة الجو المناسب ليكون هنالك أكبر اتصال ممكن بين أولياء الأمور والأطفال، بترجمة ما يتلقونه نظرياً بالتطبيق العملي على الأطفال.








[12] تتمتع أغلب مجلات الأطفال في الكويت بشخصية خاصة متنوعة تميزها عن غيرها، وإن لاحظ الباحث وجود نقولات من مصادر متنوعة، وانتشار رسوم لفنانين محددين، وانتقال بعض المسلسلات من مجلة إلى أخرى (أوقات = خالد) و(كويتنا = سدرة).








[13] بعض المجلات تنتشر فيها الإعلانات بشكل كثيف (سدرة خالد دانة) مما يشير إلى اعتماد هذه المجلات الخاصة على الإعلان، على عكس المجلات الحكومية.








[14] لغة أغلب هذه المجلات تميل إلى اللغة التوجيهية المباشرة، حيث لا نستطيع أن نميز أحياناً بين لغة المجلة ولغة الكتاب أو لغة القصة أو لغة منبر الوعظ والإرشاد.








[15] المجلات الكويتية تحاول بشكل عام أن تبرز الشخصية الكويتية والخليجية، مما يجعلها حكماً مقتصرة على منطقة الخليج وإن استطاعت أن تحلق عالياً لتصل إلى كثير من الدول العربية.








[16] تنقل المجلات نصوصاً تراثية ترى فيها بعض القيم التي يحسن أن تغرس في أنفس الأطفال، لكنها تنقلها أحياناً بصيغتها الحرفية، بما فيها من غرابة.








[17] احتلت التسلية، كالالعاب والفكاهة والطرائف والألغاز والرسوم مساحة واسعة، كما ظهر الاهتمام جلياً بتنمية مهارات الصغار في جوانب متعددة، مما يدربهم على التذوق الفني عبر تعليمهم صنع الأشياء بأنفسهم، ومشاركتهم في حل المسابقات وتعريفهم بأصول الألعاب الرياضية.








[18] تميزت بالحرص على كشف مواهب الصغار، ومشاركتهم بطموحاتهم وأفكارهم ونشر ما يكتبونه أو يرسمونه ونشر تجاربهم وأخبارهم، وغير ذلك من مشاركات.








[19] نشرت موضوعات كثيرة ومتنوعة منها: علمية وفنية ودينية وصحية ورياضية… إلى جانب قصص وتحقيقات ولقاءات متنوعة.








[20] اعتمدت في عرضها لموادها التحريرية على الصور الملونة لجذب عين الطفل، وحثه على القراءة.








[21] امتازت بنوعية فنية عالية، وبورق عالي الجودة وغالي الثمن وطباعة فاخرة وصور جملية وألوان واضحة.. ويعود ذلك إلى اهتمام الصحافة الكويتية عموماً بالجانب الفني مع توافر تقنيات طباعية وإمكانيات مالية وخصوصاً لدى الجهات الرسمية.

















دور مجلات الأطفال الكويتية في بناء الشخصية الإسلامية:وبعد ذلك ينتقل الباحث للحديث عن دور مجلات الأطفال الكويتية في بناء الشخصية الإسلامية، ويبين أنها تقوم بعدد كبير من الأدوار البنائيه المتوقعة، لكنها رغم ذلك وقعت في عدد كبير من الأخطاء المؤثرة التي كان يمكن تداركها، وخصوصاً بالمجلات الحكومية التي تمتلك الإمكانات لتلافي الأخطاء، والتركيز على بناء الشخصية بطريقة سليمة.








وقد لاحظت الدارسة النقاط التالية:








[1] مجلات الأطفال الكويتية تقوم بدور محدود في بناء شخصية الطفل المسلم (باستثناء براعم الإيمان) فالمجلات التي صدرت بصورة دورية، تخلو في معظمها من برامج محددة، حيث لاحظ أنها لا تعمل وفق تصور منظم وأهداف واضحة.








[2] ورغم ذلك فإن أغلب الموضوعات المقدمة تمتاز بمراعاتها لجمهور الأطفال المسلمين بغالبيتهم، وإن لم تقدم صحافة إسلامية متخصصة.








[3] ولاحظ وجود ثغرات كبيرة في بعض المجلات، ولم يعدها من الهفوات، لأنها تصدر عن جهات تمتلك ما يمكنها من خفض مستوى الخطأ إلى الحدود الدنيا، ولا يخفى مقدار تأثير الخطأ في مجلة واسعة الانتشار، كما يقول الباحث.








[4] كما لاحظ أن هذه المجلات تخلو من مراجع شرعي وتربوي ونفسي، ويقول إن هذا أمر قد نتفهمه في المجلات الخاصة بسبب إمكانياتها المحدودة ولكنه مستغرب بالمجلات الحكومية خاصة لأنه يؤثر على الدور الذي يمكن أن تؤديه المجلة.








[5] يؤكد الباحث أن في صحافة الكويت تجارب قيمة، يمكن أن تمثل طليعة مجلات الأطفال الإسلامية مثل (زينة حياتنا)، و(القاصر) التي صدرت لمرة واحدة، ولم تتكرر، لكنها برأيه تجارب محدودة وغير مستمرة وعدم استمرارها يحد من تأثيرها.








[6] أغلب الموضوعات الدينية المقدمة يرى الباحث أنها ذات أسلوب وعظي مباشر، وهذا الأسلوب لا يدعو في الغالب إلى المتابعة ولا يجذب الأطفال ويخلو من الحركة والمرح والدعاية التي ترسخ الفكرة، مما يضعف الدور المتوقع.








[7] ولا تحاول مجالات الأطفال ربط المعلومات العلمية والمكتشفات الحديثة بالإسلام والمسلمين، وبذلك تقدم المعلومات بحياد، ويرى في ذلك خطأ، فلا تنطبع الإشارات الإسلامية في ذهنة مرفقة بكل شيء جديد، فتترسخ في معتقده، وتعمق في نفسه، فلا يعود من اليسير انتزاعها منه، فينشأ على منهج علمي إسلامي سليم، مع العلم أن بعض المجلات مثل (سعد) و(براعم الإيمان) و(شاهين) تقوم بهذه المهمة التي تحتاج إلى جهد أكبر .








[8] كما أن بعض هذه المجلات تركز على إبراز البطولات الإسلامية وأبطال الإسلام بطريقة سردية وبشكل محدود، فيما رأى أن هناك تركيزاً على الشخصيات العالمية، دون ذكر غالباً لفضل علماء المسلمين السابقين والمعاصرين، وهذا الدور يحتاج إلى عناية واهتمام أكبر، ليعتز الطفل المسلم بتاريخه.








[9] كما أن مجلات الأطفال الكويتية لا تطرح غالباً قضايا وتعالجها معالجة إسلامية، كقضايا الأقليات المسلمة، والغزو الفكري، والتحدي الإعلامي، والأقصى، واحتلال فلسطين، وغيرها من القضايا لا تنال قسطاً وافراً من المعالجة مما يضعف الدور المتوقع في تنمية الانتماء.








[10] وبذلك رأى الباحث أن أغلب هذه المجلات تحب أن تريح نفسها، فتعتمد على النقل والترجمة والاقتباس وإن كانت بعض المواد لا تتفق مع قيم الإسلام، فيؤدي ذلك إلى إبعاد الطفل عن الدور المتوقع في تنمية حبه لتراثه وأمته ولدينه.








[11] وبعض المجلات لا تكتفي أحياناً بالنقل، بل تستخدم عدداً من الشخصيات التي توجد في المجلات الغربية، وهو أمر يعكس ضحالة كبيرة، وعدم حرص على إيجاد شخصيات عربية وإسلامية جديدة تنافس الشخصيات الأجنبية، ولا يقصد بذلك عصبية عربية أو إسلامية، بقدر قصد غرس روح الانتماء والتمسك بالأمة وأفكارها وشخصياتها، وهذا الدور يشجع الطفل على الريادة والتقدم.








[12] بعض مجلات الأطفال الكويتية لا تراعي بشكل عام الصدور بصبغة إسلامية شاملة، حيث تظهر المواد الإسلامية في بعض الصفحات الخجولة، وفي زوايا معتمة وغير بارزة.. باستثناء المناسبات الإسلامية، مثل شهر رمضان، حيث تركز مختلف المجلات على الجانب الديني، والمطلوب برأي الباحث زيادة هذا الدور يشمل جميع أعداد المجلات.








[13] ويبدو من خلال استعراض مجلات الأطفال الكويتية، إنها تفتقر إلى كثير من القيم التربوية البنائية، حيث إنها برأي الباحث لا تتمتع بروح التعاون والتعاضد، كما أن منطلقاتها الفكرية لا ترسو على قواعد محددة، وإن كان الإيمان العام يجمعها، كونها تصدر عن مسلمين، وعن جهات إسلامية، لكن بأشكال متعددة، وأهداف مختلفة، تختلف أحياناً بالجوهر والشكل والأسباب المستخدمة لتحقيق الغايات، وربما يؤدي ذلك إلى أدوار عكسية تحد من عملية بناء شخصية الطفل المسلم.








[14] لاحظ أن الأهداف التربوية الإسلامية لم تكن تحكم أبواب المجلات كلها، مما يفقد أغلبها الثوب الإسلامي الكامل.








[15] وبذلك كان تأثير معظم تلك المجلات على شخصية الطفل محدوداً جداً، ولا يعدو تأثيرها عن كونه بنائياً إنسانياً عاماً.








[16] ويلاحظ غياب محاولة جذب الأطفال غير المسلمين، وتوضيح الحقائق لهم، بعيداً عن التزييف والتشويه، بأسلوب ممتع جذاب، حيث افتقرت إلى هذا الجانب المهم، مما يضعف دورها المتوقع بتنمية شخصية الطفل في الدعوة.








[17] لم يعثر الباحث على أي خطط مدونه مرحلياً ومستقبلياً، لكثير من المجلات التي صدرت وتوقفت، أو المجلات التي مازالت تصدر، وذلك يدل على عدم وجود تصور محدد يهدف إلى توعية أطفال المسلمين وبناء حاضرهم ومستقبلهم.








[18] لم تقم هذه المجلات بدراسة وعرض المشكلات الفاصلة في حياة الأمة، عبر تاريخها الطويل، بشكل تحليلي يبين الجوانب المشرقة، كما يبين جوانب الخلل، وإيضاح المبهمات، وما يثيره المشككون، ليكون الطفل حصيلة جيدة تمكنه من مواجهة الآخرين بجدارة، ومن الدفاع عن الإسلام بمعلومات وافية.








[19] لم تقم أغلب هذه المجلات بتنمية روح الذود والدفاع عن الأمة ونشر الدعوة، وإن كانت من جانب آخر، قد نشرت بطولات لبعض الشخصيات الإسلامية التي أحدثت تأثيراً ملحاً وفاصلاً في تاريخ المسلمين.








[20] لم تبن تلك المجلات العيوب التي تغلف الحضارة الزائفة والبراقة في وقت واحد، كما لم تبذل شيئاً يذكر في مجال محاربة الغزو الثقافي، إلا ببعض المعلومات الثقافية المحدودة، وبذلك تغفل هذه المجلات قضية خطيرة من قضايا العصر، و هي تحصين الأطفال المسلمين ضد إفرازات الحضارة الغربية، وهو دور مطلوب ولكنه محدود للغاية.








[21] ولا يعني ذلك أن مجلات الأطفال الكويتية برأي الباحث لا تتحلى بمزايا إسلامية سامية، فهي تعمد إلى تزويد الطفل بالمعلومات والمعارف العامة، كما تحرص على غرس القيم والسلوكيات فيه وتعديلها ودعمها، ومن خلال ما تقدمه من قصص وبطولات، يمكن لها أن تشبع رغبات الطفل بالعلوم الدينية، والبحث والاستقصاء والكشف عن المجهول، كما تعمل على تعميق الإحساس الوجداني بالدين والأرض والحياة، عبر بعض القصص التي تبين العاقبة الوخيمة للسوء والكذب والانحراف، وتوضح كثيراً من السلوكيات الخاطئة.








[22] وبمتابعة موضوعات مجلات الأطفال الكويتية يلاحظ أنها رغم كل الملاحظات السابقة أنها استطاعت تحقيق الأدوار المختلفة لمجلات الأطفال في بناء الشخصية الإسلامية ولكن بدرجات متفاوتة، وأن بعض الأخطاء التي لا يعممها الباحث، وإن كانت المجلة موضوع الخطأ تتحمل كامل المسؤولية، لأن خطأها قد يسئ إلى شخصية الطفل الإسلامية، وإن أخذ الباحث على بعض المجلات الكويتية عدم حرصها على الظهور بالثوب الإسلامي الكامل، لاعتقادها أن هناك شريحة من القراء غير المسلمين، لكن هذا العذر لا يقبله، لأن مهمة المسلمين الأولى، الدعوة إلى الإسلام في أي وسيلة ممكنة بالحكمة والموعظة الحسنة، وما دام هناك قراء من غير المسلمين، كان واجباً استغلال هذه الفرصة لغرس القيم الإسلامية الصحيحة في عقولهم وقلوبهم، قبل أن يتخذوا مواقف مسبقة من الإسلام والمسلمين.

















المطلوب خطط وتصورات محددة:








ويختم الباحث الفصل بالاستنتاج أن مجلات الأطفال الكويتية تحتاج إلى وضع خطط وتصورات محددة لتطوير الجوانب الحية في تأدية دورها السليم في بناء شخصية الطفل المسلم، مع تقليص الأدوار السلبية إلى حدودها الدنيا، لأنها تمثل مجتمعاً إسلامياً، وتوجه رسائلها إلى أبناء المسلمين، ويؤكد على أهمية الدور الذي تؤديه هذه المجلات في خدمة الأمة العربية وليس فقط على الصعيد المحلي أو الإقليمي..












































الفصل الخامس








مجلة براعم الإيمان (النموذج التطبيقي)بعد أن استعرض البحث جميع مجلات الأطفال التي صدرت بالكويت، ماضياً وحاضراً، نأتي في هذا الفصل إلى الجانب التطبيقي، الذي نستطيع من خلاله الحكم على إحدى تجارب مجلات الأطفال في الكويت (براعم الإيمان) وهي مجلة متكاملة، تصدر على هيئة ملحق بمجلة (الوعي الإسلامي) التي تصدرها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت، منذ أكثر من 40عاماً. ويحتوي الفصل مباحث عديدة منها: عادات وأنماط قراءة المجلة، وتحليل محتواها والمعالجة الإحصائية والوصف الكمي للموضوعات، وعرض النتائج الكمية في جداول إحصائية، ووصف النتائج وتحليلها، والشرح التفصيلي لمحتويات التصنيف التحريري، ثم دراسة عينة البحث من حيث الشكل، ثم النماذج المختارة وتحليلها وتحديد أدوارها الإيجابية.








وقد أظهر الباحث مدى اهتمام دولة الكويت بالطفولة، ومدى التركيز على الجانب الإعلامي فيها، ولا يقلل من مستوى هذا الاهتمام، التعثر أو التوقف والتراجع، الذي تحكمه ظروف وأسباب ليست مدار البحث. وبما أن الباحث يدرس مدى تأثير المجلات في بناء شخصية الطفل المسلم، كانت (براعم الإيمان) النموذج التطبيقي، لثلاثة اعتبارات، الأول: أنها تصدر عن جهة إسلامية رسمية متخصصة، والثاني: أنها تصدر ملحقة بمجلة إسلامية عريقة ومعروفة، والثالث: أنها إسلامية المنشأ والصفة والأهداف والوحيدة من نوعها في الكويت، فضلاً عن أنها لم تنقطع منذ صدور عددها الأول في شهر رجب 1395ه/يوليو 1975م، ولم تتوقف إلا فترة قصيرة ولأسباب قاهرة.








ويقول رئيس تحرير المجلة للباحث: إن الهدف من إصدار (براعم الإيمان) توعية وتعليم أبناء المسلمين أمور دينهم قولاً وفعلاً، وغرس القيم الإسلامية والتربوية وتوسيع دائرة المعارف من العلوم الشرعية والأدبية والعلمية، وهي تخدم شريحة الأطفال من السادسة إلى العشر سنوات. وكان عدد صفحاتها في بداية صدورها (16) صفحة، وتطورت تدريجياً لأكثر من الضعف، فوصلت نهاية 1998 إلى(36) صفحة من الحجم الكبير (27×21سم)، وتطور عدد نسخها من خمسة آلاف شهرياً إلى مائة ألف عام 1986، ثم انخفض بسبب تقليص الميزانية إلى 70 ألفاً، ثم 50 ثم 35 ألفاً، وفي نهاية 1998 وصل إلى 32 ألفاً فقط.


























وفيما يلي جدول يبين تطور طباعة النسخ الشهرية للمجلة في نهاية كل سنة ميلادية:








السنة الكمية








1975








1976








1977








1978








1979








1980








1981








1982








1983








1984








1985








1986








1987








1988








1989








1990








1991








1992








1993








1994








1995








1996








1997








1998 50 ألف عدد








55 ألف عدد








60 ألف عدد








60 ألف عدد








60 ألف عدد








60 ألف عدد








60 ألف عدد








60 ألف عدد








70 ألف عدد








100 ألف عدد








100 ألف عدد








100 ألف عدد








60 ألف عدد








65 ألف عدد








65 ألف عدد








65 ألف عدد

















30 ألف عدد








30 ألف عدد








39 ألف عدد








39 ألف عدد








26 ألف عدد








35 ألف عدد








32 ألف عدد








ومن ثم تحدث الباحث عن عادات قراءة مجلة براعم الإيمان وأنماطها، وقام بتحليل محتوى عينة البحث وبذل جهده الكامل والواضح في مراعاة الدقة أثناء عملية الإحصاء الكمي للموضوعات، عبر جداول ونسب إجمالية ومئوية.








الوصف الكمي للموضوعات:








أ فئة التحليل: إن الفئة التي استخدمت هي فئة الموضوع، على أساس أنها أكثر فئات التحليل انتشاراً في الأبحاث المثيلة، بحيث تجيب عن الأسئلة المطروحة حول مضمون مجلة (براعم الإيمان)، وقد قسمها الباحث إلى (27) موضوعاً، على الشكل التالي:

















1 قصص مصورة








2 قصص سردية








3 قصص حوارية








4 بأقلام البراعم








5 التسالي








6 الأنشودات








7 أصدقاء البراعم








8 الغلاف الأول








9 كلمة العدد 10 الغلاف الأخير








11 مسرحيات مدرسية








12 موسوعة البراعم








13 موضوعات متفرقة








14 ابتسامات البراعم








15 مدن عربية








16 تلوين








17 تعارف الأصدقاء








18 تمثيليات تعليمية 19 حوارات شعرية








20 مسابقة العدد








21 معلومات علمية








22 تمثيليات تاريخية تربوية








23 موضوعات عن اللغة








24 اقرأ في هذا العدد








25 من صفات براعم الإيمان








26 قصص شعرية








27 مسرحيات شعرية

















ب وحدة التحليل: كانت مساحة الصفحة هي الأساس، حيث إن المساحة هي أكثر وحدات القياس شيوعاً بالنسبة إلى الدوريات.








عرض النتائج الكمية في جداول إحصائية:








استخدم الباحث طريقة الجداول الإحصائية لمعرفة النسب المئوية النهائية للموضوعات الموزعة على صفحات (81) عدداً، البالغة (2084) صفحة، بما فيها الغلافان الأول والأخير. وقام بتوزيع الموضوعات على جداول إحصائية، وجمع صفحاتها واستخرج النسب المئوية لكل الموضوعات دون أي استثناء، وقام بإحصاء عدد صفحات كل موضوع للخروج بجدول إحصائي عام؛ يبرز عدد الصفحات الإجمالية والنسبة المئوية لكل موضوع. ورتب الموضوعات من الأعلى إلى الأسفل، على هيئة هرم مقلوب، بشكل تنازلي، فكانت الصفحات الأكثر في الأعلى تدريجاً إلى الموضوعات التي أخذت مساحة أقل، وقد قام بتدوير بعض النسب النهائية، وذكر رقماً واحداً بعد الفاصلة، أو رقمين(أحياناً)، وفيما يلي جدول كامل بالنسب المئوية لموضوعات 81 عدداً من المجلة:








الرقم الموضوع عدد الصفحات %








1








2








3








4








5








6








7








8








9








10








11








12








13








14








15








16








17








18








19








20








21








22








23








24








25








26








27








قصص مصورة








قصص سردية








قصص حوارية








بأقلام البراعم








التسالي








معلومات علمية








الأنشودات








أصدقاء البراعم








الغلاف الأول








كلمة العدد








مسابقة العدد








الغلاف الأخير








مسرحيات مدرسية








موسوعة البراعم








موضوعات متفرقة








مدن عربية وإسلامية








تلوين








تعارف الأصدقاء








تمثيليات تعليمية








حوارات شعرية








تمثيليات تربوية تاريخية








موضوعات عن اللغة العربية








من صفات براعم الإيمان








اقرأ في هذا العدد








قصص شعرية








مسرحيات شعرية








ابتسامات البراعم 494








206








190








144








127








122








110








108








81








81








81








81








70








62








36








21








14








12








8








6








6








5








5








4








4








4








2 23.7








10.2








9.2








6.9








6.1








5.9








5.3








5.2








3.9








3.9








3.9








3.9








3.3








2.9








1.7








1








0.7








0.6








0.31








0.3








0.3








0.2








0.2








0.1








0.1








0.1








0.09








المجموع الإجمالي 2084 100








وصف النتائج وتحليلها:








لاحظ الباحث أن أكثر اهتمامات المجلة تكراراً، القصص المصورة، حيث حازت أعلى النسب (23.7 بالمائة) بفارق يفوق النصف عن الاهتمام التالي، وهو القصص السردية (10.2). وربما ذلك يرجع إلى أن القصص المصورة هي من أبرز الأشكال الصحافية وأكثرها جاذبية بالنسبة إلى الأطفال. وترتفع نسبة القصص المصورة بإضافة نسبة الغلاف الأخير على اعتبار أنه يقدم أيضاً قصة مصورة، وإن كنا فصلها مراعاة لتوزيع الأبواب، ولأهمية الغلاف الأخير ( 23.7 + 3.9 = 27.6 بالمائة).








ويكشف الجدول الأخير أن حوالي ربع المجلة يتألف من القصص المصورة. ورغم أهمية القصص المصورة، وسرعة تقبلها من جانب الطفل، لأنها ترضي رغبته في الحركة والمغامرة، ولأنها سهلة القراءة وصورها جميلة ويمكنه فهمها بسهولة، واستيعاب ما فيها من دون جهد كبير يبذله، والباحث يرى إنه يجب ألا يطغى هذا الشكل الصحفي على الأشكال الأخرى، وقد يكون اعتماد المجلة بشكل رئيسي على القصص المصورة دليل ضعف، لأن القصص المصورة يمكن أن تستخدم كطعم يجذب القارئ الصغير إلى قراءة أبواب المجلة الأخرى، لا أن تكون المجلة بمعظمها مركزة على جانب واحد دون الجوانب الأخرى.








أما القصص السردية، فإنها تأتي في المرتبة الثانية (10.2)؛ ولكن التفاوت كان كبيراً ولافتاً ( 23.7 – 10.2= 13.5بالمائة)، وكأن هذا يعني أن الطفل لا يميل إلى القراءة المجردة، فالقصة يجب أن تكون من الأولويات التي تؤديها المجلة، لأن القصة السردية تسمح لخيال الطفل بالتحليق واكتشاف المجهول وابتكار عوالم خاصة وكبيرة، تقطعها عليه، وتفتك بها القصص المصورة، حيث تكون مساحة التخيل محدودة جداً، وغالباً ما تكون معدومة، إذ ينصب اهتمام الطفل على مطالعة الصور، وربط الصور بالكلام مما يمنع خيال الطفل من التمدد وتشكيل الشخصيات والتصرفات حسبما يقتضي تسلسل القصة السردية وإمكاناته التخيلية. ورغم أن الباحث يتفق مع الاعتقاد السائد بأن الأطفال مغرمون بالقصص المصورة غير أنه يقول إن ذلك يجب أن لا يجعلنا ننساق خلف ما يغرمون به، خصوصاً إذا أدى إلى محاذير، مثل الشعور بالملل السريع بالقراءات الأخرى، والتعود على الوجبات الفكرية الخفيفة، وعدم التعود على القراءة ..








وإذا انتقلنا إلى المرتبة الثالثة، نجد أن القصص الحوارية تساوت تقريباً مع القصص السردية (9.2بالمائة)، وهي وإن تشابهت معها تختلف بالعرض والأسلوب، وإن ظننا كما يقول الباحث أن القصص الحوارية تجذب الطفل لأنها أكثر تشويقاً وحماسة وحركة، وتفتح الباب أمام انطلاق ذهن الطفل وتحليقه في عوالم القصص الحوارية ليتمثل شخصياتها، وبذلك تصبح قدوة صالحة له في تعامله مع الآخرين.








ويتابع الباحث تحليله للنتائج بالقول: عند جمع نسب القصص المصورة والسردية والحوارية نجد أنها تقارب نصف العينة (43.1 بالمائة) ولا يخفى أن ذلك يعني طغيان النمط القصصي على جميع الأنماط الأخرى، وهذا خلل بيّن يجب على المجلة أن تتداركه، رغم إيماننا بأهمية القصة في بناء شخصية الطفل المسلم بشكل عام. وتأتي أقلام البراعم المشاركة في تحرير المجلة في المرتبة الرابعة (6.9 بالمائة) وهي مرتبة عالية ومناسبة، ونسبتها مقبولة. ولا شك في أن مشاركة القارئ الصغير في تحرير مجلته، تحفز في نفسه دافعية القراءة والكتابة والاطلاع والابتكار، مما يساعد الأطفال على تكوين شخصياتهم والتعبير عن آرائهم، وتعميق رغباتهم وإطلاق مواهبهم الكامنة.








ولا شك في أن هذا الباب يسترعي اهتمام الطفل، وقد كنا ونحن صغاراً نتابع باب القراء في مجلات الأطفال، رغبة بالتعرف إلى آراء الذين يشاركوننا في قراءة المجلة نفسها، وهذا يشكل اتحاداً ضمنياً وفعلياً بين الطفل ومجلته وبين الطفل وسائر القراء الصغار، مما يشعر الطفل عندما يرى اسمه بالفخر، ويتحسس من خلال الباب المخصص لإنتاجه الشخصي رغبته بالكتابة، وربما ينمي في نفسه توقاً تجاه الصحافة، وقد يقوده هذا النماء فيصبح في المستقبل من رجال الإعلام البارزين. ولعل الصحافة الإسلامية تزداد حاجة يوماً بعد يوم إلى رجال مخلصين، اتخذوا الإسلام منهجاً وحياة ليشكلوا شخصيات بعيدة عن كل أشكال الزيف والتبعية.








وتأتي المرحلة الخامسة لتحتلها التسالي (6.1 بالمائة)، وهي صفحات لم تغب عن جميع أعداد المجلة ال(81) لأن التسلية والترفيه مطلب أساسي للطفل، حيث يتوقع من مجلته الإسلامية أن تحقق له هذه الرغبة بعيداً عن الجهامة والجدية والعبوس. والجدير بمجلة ذات أهداف إسلامية أن لا تقدم التسلية لمجرد التسلية، بل بإمكانها أن تستغل انجذاب الطفل إلى هذا الباب المسلي، بأن تركز عليه بشكل كبير، وأن لا تعتبره مجرد صفحات متأخرة، من المفترض إتمامها دون أي معايير تربوية أو بنائية، فالأهداف يجب أن تكون متحققة في أي جزء من أجزاء المجلة الجادة وأن تلحظ التسالي تنمية معارف الطفل، وقوة الملاحظة عنده، وتنمية الروح الجمالية والفنية في نفسه. ويندرج في هذا الإطار باب التلوين، إلا أن المجلة لم تعره اهتماماً يذكر حيث جاء في أعداد قليلة واحتل مركزاً متأخراً، مما يجعل تأثيره محدوداً بل ومعدوماً نظراً لعدم تكراره في جميع الأعداد.








وتلحظ المجلة باهتمام الجانب العلمي وضرورة تنميته في شخصية الطفل، فتركز على هذا الجانب، ليحتل المرتبة السادسة (5.9 بالمائة)، وإن كان الباحث يفضل أن تزداد هذه الجرعات العلمية لأننا في عصر يقدم العلم على أي شيء آخر، كما أن العالم يقسم إلى مجتمع متقدم ومجتمع متأخر، بالنظر للتقدم العلمي والتقني أو بالعكس. أما الأنشودة فتحتل المرتبة السابعة (5.3 بالمائة)، وهي مقبولة نسبياً لأن جميع الأعداد لم تخل من أنشودة مناسبة، ويضيف إليها الأساليب الشعرية الأخرى التي استخدمت في المجلة وهي الحوارات الشعرية (0.3)، والقصة الشعرية (0.1)، والمسرحية الشعرية (0.1)، وبذلك تظهر المجلة عناية مثلى بهذا الجانب، لما له من أهمية في تنمية الذوق الحسي والجمالي واللغوي في نفس الطفل.








وتتوالى بعد ذلك اهتمامات المجلة بنسب متفاوتة، بتسلسل منطقي ومعقول، حيث تظهر المجلة اهتماماً بنشر صور البراعم بشكل لافت فيما كانت بالسابق تنشر عناوين الصغار، بشكل أقل اهتماماً، ثم يتساوى الغلاف وكلمة العدد ومسابقة العدد والصفحة الأخيرة (3.9 بالمائة) وهي صفحات تتكرر في كل عدد غالبا. كما اهتمت المجلة بنشر مسرحيات مدرسية واستغرقت ما نسبته (3.3 بالمائة) كذلك اهتمت بنشر معلومات مختلفة في باب موسوعة البراعم ومدن عربية وٍإسلامية (3.9 بالمائة). كما اهتمت المجلة وإن بشكل متدن نسبياً بالتمثيليات التعليمية (0.31) والتربوية التاريخية (0.3) والحوارات الشعرية (0.3). وتأتي الصفات الأخلاقية للفتى المسلم لتحتل ما نسبته (0.2) وهي نسبة ضعيفة جداً، حيث تخصص المجلة باباً بعنوان من صفات براعم الإيمان. ورغم إقرار الباحث بأهمية توضيح الصفات بشكل مباشر، فإن هذه الصفات برأيه كانت مبثوثة في معظم أبواب المجلة، حيث وجدها في القصص والأناشيد والمسرحيات والحوارات.








ثم تأتي موضوعات متفرقة متساوية النسبة (0.1) وهي: اقرأ في هذا العدد (فهرس تفصيلي لموضوعات العدد)، القصة الشعرية وهي قليلة وتحتاج إلى جرعات إضافية، ومثلها أيضاً المسرحية الشعرية. وتأتي في النهاية ابتسامات البراعم (0.09) لتمثل نسبة ضعيفة وثانوية مع العلم أن مشاركات أصدقاء البراعم تضم في الغالب ابتسامات مختلفة.








ويظهر من ذلك كله عدم وجود سياسة عامة تحدد الموضوعات المنشورة، إذ لاحظ الباحث وجود اضطراب وعدم تجانس وتناسب وتنسيق، وكأن الهدف هو وضع كم من الموضوعات الخاصة بالطفل، يكفي بإتمام كل عدد كيفما اتفق، دون دراسة كل جانب من هذه الجوانب، ومعرفة حاجات الطفل وميوله ورغباته وتطلعاته وآماله من وراء المجلة التي يتابعها. ولاحظ أن المجلة بشكل عام، لم تستفد من الأنماط الصحفية المعتادة، مثل الاستطلاع والتحقيق والمقال، وإنشاء باب خاص بالصحفي الصغير، فضلاً عن أنها لم تتمكن من توظيف الصورة والرسمة بشكل كامل، وظل اعتمادها على الحرف أكثر، بينما إمكانيات المجلة الطباعية فاخرة، مما يسمح لها بتوظيف مختلف الوسائل الإخراجية في خدمة المضمون. كما أن خطاب المجلة لم يراع التنويع الجذاب، حيث جاءت الأبواب كقوالب متكررة، نراها في مختلف الصحف والمجلات، وهذه الأمور أفقدت المجلة الكثير من الخصائص التي كان ممكناً لها أن تحقق أكبر قدر من الإيجابية المطلوبة.








وبعد تحليله المطول قام الباحث بتقديم شرح تفصيلي لمحتويات التصنيف التحريري وتناول الجانب الفني وعمد الى نماذج مختارة من المجلة وحللها وتحدث عن أدوارها وأوضحها بالجدول التالي:








الرقم الأدوار التكرار








1








2








3








4








5








6








7








8








9








10








11








12








13








14








15








16








17








18








19








20








21 إمداد الطفل بالمعلومات والمعارف التي تعمق نظرته للحياة








ربط الطفل بتراث أمته وحضارتها








تنمية وعي الطفل وإحساسه بمشكلات مجتمعه وأمته








شحذ عواطف الطفل وتهذيب وجدانه وتنمية مشاعره








الاطلاع على المواقف التاريخية المشرفة والمثل العليا








غرس الفضائل والقيم والصفات والعادات الحسنة








تنمية حب الاطلاع والرغبة في البحث والاستكشاف








تنمية القدرات العقلية المختلفة








تهذيب سلوك الطفل والارتقاء به








غرس الاتجاهات الإيجابية نحو البيئة








إثراء خيال الطفل والوقوف على احتمالات وتصورات متعددة ومبتكرة








تقبل المتغيرات الجديدة المقبولة دينياً








تنمية الإحساس بجمال الكون وبديع صنع الخالق








معرفة الأشكال الأدبية المختلفة








تنمية حب المكتبة والمهارات المكتبية








تنمية ثروة الطفل اللغوية وتمكينه من حفظ النصوص الجيدة








تنمية القدرة على إدراك جمال النغم وروعة الإيقاع وموسيقى الشعر








الارتقاء بلغة الطفل وقدرته التعبيرية








استثمار وقت الفراغ فيما هو مفيد والاستمتاع به








تنمية القدرات الابتكارية والإبداعية








تنمية المهارات القرآنية 10








9








9








8








7








7








7








6








6








5








5








4








4








4








4








3








2








2








2








1








1

















الفصل السادس








تصور مقترح لمجلة أطفال إسلامية نموذجيةيقول الباحث إن أطفال المسلمين وهم يلامسون عتبة الألفية الميلادية الثالثة، يحتاجون إلى وسائل حديثة لمواكبة العصر، على جميع الصعد، ومنها المجال الإعلامي بالتأكيد، وذكر أن هناك آلافا من مجلات الأطفال تصدر في الغرب تطبع ملايين النسخ، وبعضها أسبوعي، بينما في بلادنا مجلات عامة للأطفال ومنها ما هي واسعة الانتشار، لكننا لا نعثر على مجلات إسلامية شاملة وواضحة الأهداف. وإن كل هذه الأسباب، تمثل أسبابا دافعة لإصدار مجلة أطفال إسلامية رفيعة المستوى، تبنى على أسس علمية واضحة، تستشف من التجارب السابقة معينها، لتجنب الأخطاء المتكررة، وتطوير الجوانب المضيئة، وحصر اهتمامات المختصين، لإنتاج مجلة أطفال إسلامية ذات تأثير شامل، لا تكون مجرد تجربة، بل فعلاً متحققاً ومستمراً.








ولعل هذا يستدعي قيام جهة متخصصة بعملية الإصدار، وتكون أغراضها بعيدة عن النفعية الذاتية، لأن أطفال المسلمين بأشد الحاجة إلى من يعينهم على مواجهة التحديات الكثيرة التي أسفرت في السنوات الأخيرة عن ضياع كثير من شباب المسلمين، وأبنهارهم بالبريق الغربي المزيف، وبات بعضهم يعيش في ديار المسلمين وقلبه معلق بالغرب وليس أدل على ذلك من الهجرات المتتابعة من الشرق إلى الغرب لأسباب شتى، تظهر أغلبها وهن النفوس، نتيجة البعد عن حقيقة الدين، والانخداع بالاهتراء الأصفر اللون، الذي يظنه كثير من الناس من أجود أنواع الذهب. ويقدم الباحث تصوراً لمجلة أطفال إسلامية، عبر توضيح الأهداف والخطط والسياسات وإمكانيات التنفيذ. ويأتي هذا العمل بعد تتبع كثير من مجلات الأطفال، عربياً ودولياً، في سياق الدراسة. وفي هذا التصور قدم أفكاراً عملية واضحة، تسعى إلى مجلة هادفة ترسخ المبادئ الدينية السليمة عند الأطفال، وتنمي في أنفسهم الشعور والإحساس بالانتماء الكلي إلى الأمة، واستشراف الوعي والمعرفة لديهم وتفتيح مواهبهم، وتنمية مداركهم، وتدعيم القيم الإيجابية في نفوسهم، وبنائهم بشكل شامل وكامل.








واقترح اسم مباشر للمجلة وهو (الطفل المسلم) ويحوي الاسم إشارة واضحة وصريحة، تعلمنا فوراً بأنها للأطفال، وليس لعموم الأطفال، بل للطفل المسلم تحديداً. وبذلك على المجلة أن تتقيد بأسلوب خطابها الموجه لجمهور معين بالتزام الإسلام شكلاً ومحتوى. ولا يمكنها بهذا التخصص أن تقدم مواد لغير الأطفال، كما عليها أن تلتزم بأن تكون موادها المنشورة ذات صبغة دينية شاملة، وأن تكون لها أهداف تسعى نحو بناء شخصية إسلامية سليمة، بعيداً عن الشوائب وكل ما يسئ إلى العقيدة الإسلامية الصحيحة. ولا يخفى أن انتظام صدور المجلة يجعل الطفل حريصاً على الحصول عليها ويترقبها، وأن تتابعها بصورة أسبوعية، ينشئ بين الطفل ومجلته علاقة شخصية راسخة، تجعله يبحث عنها إن لم يجدها في المكتبة المعتاد حصوله عليها منها، كما يجعله كل ذلك قلقاً في حال تأخرها، ومتحفزاً لمتابعة موضوعاتها، مما ينمي في نفسه روح المتابعة والانتظام والثبات، ويدفعه نحو البحث عن الجديد في المكتبات، نظراً لبحثه الشخصي عن المجلة، الأمر الذي يعرفه بعدد كبير من المعروض على الرفوف. وقد يدفعه حب الاستطلاع للمطالعة الدائمة، والتمييز بين الجيد والرديء.








الأهداف:








من الضروري أن يكون للمجلة مجموعة من الأهداف تسعى إلى تحقيقها بعيداً عن الأهداف الربحية المادية، ومن الطبيعي أن يكون لها هدف عام وأهداف تفصيلية، تنبع كلها من النظرة الإسلامية تجاه الطفل.أما الهدف العام والأول، فهو بناء شخصية الطفل المسلم بناء حضارياً متكاملاً لتمكن الطفل بالتعاون مع مختلف وسائل التربية في المجتمع من أن يتحلى بالصفات السامية، التي يجب أن يتمتع بها أبناء الإسلام، وبذلك يكبر الطفل على محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) مصقولاً بالعلم والمعرفة والإيمان، فضلاً عن الأخلاق الحميدة.








ومن الأهمية أن تتسق الأهداف مع الأدوار التي على المجلة أن تؤديها في خطتها الساعية إلى بناء شخصية الطفل. حيث تعمل الأهداف في خمسة اتجاهات رئيسية وهي الاتجاهات: العقدية، التربوية، التعليمية، الجمالية، الترفيهية.








وتتنوع أهداف المجلة مع تنوع موضوعاتها، التي تتبدل من عدد إلى آخر، مع الحفاظ على شخصيات محددة يرتبط بها الطفل ويشعر بأنها تفهمه كما أنه يفهمها. وتأخذ المجلة مكانتها من خلال أهدافها المحددة التي ترتبط بلحمة الدين وسداته فلا تتعارض الأهداف والتطبيقات العملية مع ما يبثه الإسلام من قيم وأخلاقيات تنعكس سلوكيات راسخة تجعل المجتمع بأسره مجتمع الالتزام الديني، المتقيد بأوامر الله ونواهيه، وتبث شعاعها في كل أرجاء المعمورة.

















الخصائص والمميزات








تتعدد خصائص المجلة من حيث الشكل والمحتوى والجمهور المستهدف ، ولعل من أبرز هذه الخصائص والمميزات أنها :








أولاً: موجهة إلى شريحة عمرية محددة من الأطفال المسلمين العرب أو الذين يعرفون العربية، لا لغيرهم، وربما يقرأها الكبار أو الأصغر سناً ويستفيدون منها، لكنهم ليسوا هم المستهدفين برسالتها، وهذا التحديد يناقض كثيراً من مجلات الأطفال المثيلة، التي بمعظمها، لا تحدد الأطفال المخاطبين، ويتفاوت الأسلوب من كاتب إلى آخر، ومن صفحة إلى أخرى، وهذا التنوع، وإن كان مستساغاً في المجلات الأخرى، فإن مجلة (الطفل المسلم) وضعت لنفسها خطة محددة وأهدافاً معينة لجمهور مقصود لنفسه دون غيره.








ثانياً: لا تعتبر المجلة نفسها متحدثة عن أحد من الناس، بل هي لا تشبه إلا نفسها، ولا تتحدث إلا عن نفسها، وبما أنها اتخذت الإسلام منهجاً فإنها تخرج من ثوب التبعية لغير الله تعالى ولرسوله الأمين (صلى الله عليه وسلم).








ثالثاً: تنشد العالمية، ولا تحصر نفسها ضمن أطر محلية ضيقة، لأن خطابها موجه لجميع الأطفال المسلمين، والعرب منهم على وجه الخصوص، والمجلة تخطط مستقبلاً لترجمة موضوعاتها وإصدار طبعات بمختلف لغات العالم، على أن تخرج بثوب يلائم المسلمين غير العرب.








رابعاً: تصدر أسبوعياً بحجم مناسب للأطفال صباح يوم الخميس، بداية العطلة الأسبوعية في معظم البلاد الإسلامية.








خامساً: لا تهدف إلى إشاعة أفكار مذهب معين أو اتجاه ما، لأنها تؤمن بأن الطفل هو خارج إطار المذهبية أو الح**ية، وعليها أن تقدر أنها لجميع الأطفال المسلمين بلا استثناء، في إطار الشريحة المستهدفة.








سادساً: لا تتوخى الربح، ولا تسعى إلى تكديس الأموال، بل تهدف إلى بناء شخصية الطفل المسلم، وإن هدفها يفرض عليها أن تخفض من قيمة الاشتراك وسعر النسخة الواحدة، وأن لا تسمح للإعلان أن يحتل مكان النص أو أن يقدم سلعاً تخالف الهدف العام.








سابعاً : إسلامية بالكامل وموضوعاتها تخضع للإشراف الديني والتاريخي والتربوي والنفسي، وتخصص لذلك مجموعة من المستشارين، دون أن يكون ذلك مجرد تكريم لهؤلاء، بل عليهم أدوار محددة يجب أن ينفذوها بدقة.








ثامناً: حددت منذ البداية أهدافها بوضوح، وهي تقوم باختيار عناصرها البشرية بدقة متناهية، وتخضعهم لدورات متخصصة لرفع كفاءتهم، وتطور إمكاناتهم باستمرار.








تاسعاً: تهتم المجلة بدراسة الميول القرائية للشريحة المستهدفة بالتعاون مع الجهات المتخصصة، وبواسطة التحقيقات الميدانية، والاستبيانات العامة.








عاشراً: تقيم المجلة علاقات مباشرة مع الأطفال، ويحتك المحررون والرسامون وسائر العاملين في المجلة، بشريحة القراء مباشرة، بواسطة الرسائل المرسلة، أو الاتصالات الهاتفية، أو عبر زيارة أماكن وجود الأطفال من مدارس ونواد، ودراسة احتياجاتهم ورغباتهم، ومحاولة تحقيقها من خلال صفحات المجلة.








الحادي عشر: تقدم صحافة متخصصة للأطفال، وتتميز بعناصر بشرية مؤهله ذات خبرات طويلة، وقدرات عالية موهوبة ومجربة ومحترفة، لأن المجلة تؤمن بأن صحافة الأطفال ليست محل تجريب وتدريب، ولكن باستطاعة المجلة أن تساعد من ترى لديه الموهبة الكافية للمشاركة تمهيداً لخوض هذا المضمار مستقبلاً.








الثاني عشر: تمتاز المجلة بأسلوبها الخطابي البسيط والواضح والمتجدد والممتع والمفيد في آن واحد، حيث تحرص على انتقاء الألفاظ والعبارات والقصص والموضوعات بأسلوب تربوي ممتاز.








الثالث عشر: تمتاز المجلة بتركيزها الكبير على الجانب الفني، وحرصها على اختيار الرسامين الموهوبين، القادرين على المواءمة بين الألوان وابتكار الرسوم المتوافقة مع النص، التي بإمكانها أن تقدم فوائد قد تفوق النص نفسه أو على أقل تقدير تدعمه بشكل كبير وتساعده ليؤدي غرضه بيسر وسهولة وتسهم بمساعدة الطفل في استيعاب النص وتقبله دون جهد كبير.








اللغة والأسلوب:








من المؤكد أن المجلة وسيلة تعليمية مهمة عليها أن تثري لغة الطفل، لذا فإن مجلة الطفل المسلم النموذجية، تقوم على تفهم وفهم اللغة والأسلوب، اللذين يراد استخدامهما من أجل تحقيق الأهداف والأدوار، وهذا يقتضي أن تكون الألفاظ المستخدمة بسيطة ومفهومة ومناسبة للقراءة الخاطفة، لأن المجلة يجب أن لا تأخذ مكان الكتاب، بل هي بمثابة جرعة أساسية، يحتاج إليها الطفل لفترة زمنية حسبما يتاح له من وقت. ومن هنا فإن من الضروري أن تكون الكلمات والتراكيب سهلة الفهم في سن الطفل المستهدف، وهذا يقتضي مراعاة قاموس الطفل اللغوي. وبما أن هذا الأمر غير واضح تماما لأن الأطفال قد يتفاوتون عقلياً وفكرياً وثقافياً، نظراً لعوامل متعددة منها المستوى الاجتماعي ومكان وجودهم في الريف أو المدينة، في مجتمع متقدم أو نام أو أن يكون الطفل أبناً لأسرة أمية أو متعلمة.. فإن ذلك يطرح صعوبة بالغة في تقدير عملية الكتابة للأطفال، لا سيما أن المجلة لا تتوجه إلى مجتمع محدد أو منطقة معينة، بل تخص الطفل المسلم المعاصر القارئ للغة العربية الفصحى.








السياسة التحريرية:








تقوم مجلة (الطفل المسلم) على مبادئ أساسية تنبني عليها السياسة التحريرية، ومنها: أ) تلتزم المجلة شكلاً ومضموناً بقواعد النشر، على اعتبار أنها مجلة أطفال إسلامية، حيث تمنع على الإطلاق نشر كل ما يمس الإسلام بسوء مهما كان بسيطاً، وبذلك فإن إدارة التحرير مسؤولة تماماً عن كل ما ينشر من نصوص ورسوم وصور وإعلانات، وعليها أن تكون بمثابة المصفاة النهائية بشكل لا تقبل معه النشر دون مراجعة شاملة ومعمقة، حرصاً على الدور الذي تقوم به.








ب) تعين المجلة مراجعاً للتدقيق اللغوي مؤهلاً تماماً لكشف الأخطاء وتشكيل الأحرف بشكل كامل، ومراقبة الأناشيد كيلا يكون فيها خلل في الوزن، وعليه أن يراجع النصوص قبل الطباعة الأولية، ثم التدقيق النهائي بعد تركيب الصفحات وقبل إرسالها إلى المطبعة.








ج) تناط مهمة مراقبة النصوص الدينية بمتخصص، مع توفير المراجع اللازمة للابتعاد عن قضايا الخلاف، والتأكد من أن ما ينشر من فتاوى وأحكام دينية وقصص إسلامية.. كلها متفق عليها ولا خلاف بشأنها، وهذا من شأنه أن يخرج المجلة من الدوائر الضيقة ويجعلها لجميع أطفال المسلمين بلا استثناء، ويستحسن عدم الخوض في الأحكام الشرعية الدقيقة التي لم يتفق عليها الفقهاء، لكي لا يشوش ذهن القارئ.








د) تحظر المجلة نشر صور وموضوعات تثير الغرائز تحت أي ذريعة كانت، كما أن المجلة تحذر من وجود أخطاء طباعية وفنية، وتمتنع عن نشر رسومات مخلة بالآداب أو التي تظهر مخالفة شرعية باستثناء حالة نقد هذه السلوكيات الخاطئة وتبيان موطن الخلل، ويتبع ذلك إرشاد إلى مكارم الأخلاق.








ه) تعين المجلة مستشاراً تربوياً تناط به مهمة مراجعة النصوص ودراسة الصور قبل النشر، ومن الأفضل قبل عملية الصف والإخراج والتركيب، ليتسنى له إعادة المواد للصياغة من جديد، أو لرفضها تماماً في حال اعتقاده أن في ظاهرها إفادة تربوية وفي باطنها أخطاء يمكن أن تزرع قيماً تربوية وسلوكية خاطئة، تؤدي إلى عكس ما هو متوخى في المستقبل، إذا توافرت لها مناخات معينة تمهد لها الطريق لتسلك سبيلاً مغايراً للخطة والأهداف والتطلعات التي تسعى المجلة إلى تحقيقها.








و) وإلى جانب المستشار التربوي، من المفضل أن يكون للمجلة مستشار متخصص في علم نفس الأطفال، لأنه قادر على البحث بكل ما يدركه الإنسان، كيف يتعلم وكيف يتذكر وكيف يصمم وكيف يفكر ويتخيل ويبتكر، ولماذا يثور وينفعل، ولماذا يحب ويكره ويخاف ويغضب. ويساعد المستشار النفسني إدارة التحرير على تأدية رسالتها، بدراسته طبائع الأطفال الموجهة إليهم المجلة، وتوضيح النتائج لإدارة التحرير، ليتصرفوا بناء على ملاحظات مبنية على أسس علمية واضحة، وبإمكان المستشار تحديد حاجات الأطفال النفسية، وما يتوقعونه من مجلتهم.








ولا يخفى أهمية إفساح المجال للطفل كي يعبر عن آرائه بكل حرية، فلا يتدخل المحرر إلا في بعض التحسينات اللغوية، ولا تنشر فقط المساهمات التراثية أو التي تهدف إلى التسلية فقء كما هو ملاحظ في كثير من مجلات الأطفال العربية، لأن على الطفل أن يتفاعل مع كل ما يحتك به. وعلى المجلة أن تفتح صدرها لجميع المشاركات، وأن يكون باب مساهمات القراء متحركاً ومرناً، كما أن بعض الأطفال يملكون موهبة الكتابة و الرسم ومن المفيد للمجلة أن يستفاد من هؤلاء وتنشر مساهماتهم، وليس التوقف عند ذلك فحسب تقدم مكافآت مناسبة، مما يجعل من هؤلاء الأطفال كتاباً محترفين ورسامين ماهرين عندما يكبرون. وبذلك تستطيع المجلة أن تتغلغل إلى عقل الطفل وقلبه، ويصبح بإمكانها إرشاده إلى الطريق السوي بمختلف المسائل التي تتعرض لها في صفحات، وتثير لديه الانفعالات الكامنة وتحفزه نحو المثل العليا التي تبثها في أعدادها المتفرقة.








الأبواب المقترحة:








ومن الأبواب التي يقترحها الباحث: المغامر الصغير، قصص من التاريخ، أخبار، مقال، تسلية، العالم الصغير، الفنان الصغير، تحقيق صحافي، ندوة شهرية، طاولة مستديرة، أبطال المستقبل، طفلة مسلمة، قصص الخيال العلمي، مسابقات متنوعة، الداعية الصغير، أناشيد، نادي الطفل المسلم... وغيرها من الأبواب التي تحدث عنها الباحث بالتفصيل.








ويقول الباحث إن الحرص الشديد على تجويد عملية إنتاج مجلة إسلامية للطفل يأتي من الفهم العميق لفداحة الأخطار التي تدهم أطفال المسلمين في مضاجعهم، ومن تقدير الدور الإعلامي الكبير الذي يمكن للإعلام الإسلامي عامة ومجلة الأطفال الإسلامية خاصة أن يؤديه، رفعاً لراية الإسلام، وبناء الجيل الصاعد بناء سليماً. ولعل براعم الإسلام، هم في أشد الحاجة اليوم إلى توفير مصادر ثقافية إسلامية، بعيداً عن الترهات التي تملأ مساحات شاسعة من الإعلام الوافد بأنواعه المرئي والسمعي والمقروء. ولا حجة لمن يقول إن هناك كماً كبيراً من صحف الأطفال، وهذا كلام لا وجه للمقارنة فيه، فحاجتنا إلى إعلام جاد أكبر بكثير من السابق، كما أن كثيراً من مجلات الأطفال المنتشرة في بلاد المسلمين هي غير إسلامية، تبث في أحيان كثيرة قيماً ومعتقدات تخالف الشريعة السمحاء، فضلاً عن أن بعضها مترجم حرفياً ومليء بالسلوكيات الخاطئة والمنحرفة والتي يجب أن يرفضها مجتمعنا الإسلامي.








ويقول الباحث: إن مجرد التفكير بإصدار مجلة إسلامية للأطفال، قد يكون أمراً مرعباً، لا سيما بالنسبة إلى الذين خبروا الإعلام ومارسوا المهنة، ولم يكونوا مجرد متطلعين إليها؛ لأن الحديث عن المعاناة من الداخل لا يشبه مطلقاً من يرى المعاناة ويتحدث عنها دون تجربة حقيقية، لكن ذلك يجب أن لا يؤثر على مسيرة الإعلام الإسلامي، فسلاح الكلمة أصبح في عصرنا الحديث من أخطر الأسلحة فتكاً وتدميراً، مما يستوجب مزيداً من الإصرار والمثابرة لتحقيق أعلى مستويات النجاح في مجال الإعلام الإسلامي عامة، ومجلات الأطفال الإسلامية خاصة.
















































































الخاتمةقدم الباحث في دراسته صورة مفصلة عن مجلات الأطفال في دولة الكويت، مع صدور أول مجلة أطفال مستقلة عام 1969، وهي بداية مبكرة نسبياً، تسبق صدور عدد كبير من الصحف والمجلات الكويتية. ويسجل الباحث لهذه المجلة أنها استطاعت الصمود والبقاء والاستمرار، رغم أنها مجلة غير حكومية، في وقت أصبحت فيه تكاليف إصدار مطبوعة تفوق كثيراً قيمة الاشتراك بالمطبوعة نفسها، من حيث ارتفاع أسعار الورق والطباعة ورواتب العاملين.








أوضح من خلال البحث مدى اهتمام الكويت بإعلام الطفل، وخصوصاً ما يتعلق بمجلات الأطفال، حيث ظهر بعد إجراء مسح شامل لمجلات الأطفال الكويتية وجود (18) مجلة، منها خمس مجلات حكومية، ومجلتان أصدرتهما جهتان ذواتا صبغة رسمية، وخمس مجلات أصدرتها جهات مؤسساتية، وست مجلات أصدرها أفراد. كما تبين أن ثماني مجلات فقط لا تزال تصدر حتى انتهاء البحث، وأن أغلبها تتسم بشخصية خاصة تميزها عن غيرها، وإن لاحظ وجود بعض العثرات والهنات، التي تصل أحياناً إلى حد ينبغي التوقف عند.








وقد قام الباحث بدراسة مجلة (براعم الإيمان) بشكل تفصيلي، طوال مدة عينة البحث، وقد كانت محور الدارسة لأنها مجلة إسلامية متخصصة للأطفال، وتصدر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت. وقد استخدمت الدراسة منهج تحليل المحتوى، الذي يعد أحد أساليب الدراسات المسحية وتم حساب تكرارات الفئات وترتيب كل منها بشكل تنازلي، وقامت باختيار نماذج متفرقة من مجلة (براعم الإيمان) لدراسة الأدوار التي تؤديها.








وبنظرة موضوعية على مجلات الأطفال الصادرة في الكويت، وجد أنها لا تمثل بصدق صورة صحافة الطفل الإسلامية التي من المتوقع أن تسعى بجد إلى بناء شخصية الطفل المسلم، ووجد نقصاً في مجال التخصص والاحتراف، كما لاحظ أن أغلب العاملين في صحافة الطفل في الكويت من غير المتخصصين ومن غير المتفرغين لهذا النمط من العمل الإعلامي. ولاحظ أيضاً أن الكويت تبدي اهتماماً خاصاً بمجلات الأطفال، لكن تجربة الكويت كانت متعثرة إجمالاً وغير ناجحة، وربما تكون هذه القضية مجالاً خصباً لأبحاث تضع يدها على مكمن المشكلة وكيفية معالجتها. والسبب الظاهر كما يبدو من وراء هذا التعثر عدم توافر الإمكانات المالية التي تشكل عثرة أمام انطلاق مجلة أطفال إسلامية ناجحة وواسعة الانتشار. وهنا يتساءل الباحث عن أسباب عجز الكويت عن إصدار مجلة أطفال إسلامية ناجحة، وفي المقابل، هناك مئات الصحف والمجلات والملاحق والنشرات تصدر في هذه الدولة الصغيرة والغنية؟ ومن خلال الملاحظات المبثوثة في ثنايا البحث، وجد الباحث أننا نواجه معضلة على قدر كبير من الخطورة، وهي تختصر في انحسار الرغبة الدافعة لإصدار مجلة إسلامية للطفل تؤدي دورها المطلوب في بناء الشخصية الإسلامية، في زمن لا يعترف بالضعفاء، ولا يحترم إلا من يحترم نفسه ويقدر تراثه وأمانيه وواقعه.








وفي هذا المجال، لا يمكن إنكار الدور الذي تقوم به مجلات الأطفال الكويتية، على الرغم من كل الهنات، لكن المتوقع كان أكبر من الواقع الراهن، وهو الأمر الذي لم يتحقق حتى الآن. من هنا يجب ملاحظة مسألة اسماها الباحث بانهزام صحافة الأطفال بسبب المشكلات العامة التي تحيط إعلام الطفل في الدول العربية والإسلامية، لا سيما ضعف الإمكانات المادية، وندرة العناصر البشرية المؤهلة، تربوياً، ونفسياً، وفنياً، فضلاً عن التمويل والتوزيع والإعلان. كما أن الصدور المتعثر لعدد من المجلات يفقد المجلة جزءاً كبيراً من فاعليتها لافتقادها العلاقة المطلوبة بين المجلة والطفل. ودعا الباحث إلى التركيز على إعداد العناصر المؤهلة لإصدار مجلة لا تقتصر على منطقة إقليمية محددة بل تمتد لتشمل جميع البلاد التي يدين أهلها بالإسلام.. خصوصاً بعد أن بين أهمية الطفولة في حياة الأمم عامة والأمة الإسلامية خاصة. ودعا أيضاً إلى تبني فكرة إنشاء مجلس تنسيق محلي إسلامي عالمي يجمع المهتمين بإعلام الطفل، للاجتماع بشكل دوري وبرعاية مباشرة من المؤسسات الرسمية المتخصصة، لإصدار مجلة إسلامية واسعة الانتشار توجه إلى الطفل المسلم، بلغة خطابية ملائمة، تركز على بناء شخصية الطفل المسلم بناء حضارياً متكاملاً، وأن يكون إصدارها بشكل أسبوعي، وبلغات العالم الإسلامي وتوزع بسعر رمزي.. ويرى أن ذلك ليس بالحلم البعيد المنال، فإنّ إمكانات العالم الإسلامي كبيرة، والقضية لا تحتاج إلى معجزة، لكنها تحتاج إلى نيات صادقة، وابتعاد عن الأنانية، ورغبة حقيقية في بناء شخصية إسلامية متكاملة في مختلف المجالات.








ولعل تجويد عملية إنتاج مجلات إسلامية للأطفال يستدعي تكاتف جميع الجهات، لأن العمل الفردي يظل ضيق النطاق، ومحدود الانتشار. لذا يجب تشجيع عملية إنتاج صحيفة أطفال تتعاون فيها جميع الجهات لإنشاء جيل مسلم بنّاء، يعي قضايا أمته في ماضيها وحاضرها ومستقبلها، ويعرف كيف يواجه العالم الذي يعيش فيه متسلحاً بالعلم والإيمان، فلا تزل قدمه وينطلق نحو المستقبل بثقة وتفاؤل.. يعمل للدنيا دون أن ينسى الآخرة. ويخلص الباحث الى التأكيد أن الوضع الراهن لإعلام الطفل المسلم يدعونا إلى تأكيد ضرورة البحث عن مواطن الخلل وإيجاد الحلول، حتى لا تتفاقم المشكلة ويصبح إعلام الطفل المسلم كطائر يغرد خارج سربه، وربما تكون الفرصة مؤاتية لإصدار مجلة أطفال إسلامية ناجحة تواكب العصر وتواجه التحديات الكثيرة التي يتعرض لها طفل الإسلام في هذه الأيام.
































شاركنا رأيك

 
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا

أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [بحث جاهز للطباعة] من نماذج مجلات الأطفال رسالة دكتوراة لطارق البكري تقديم وعرض محمد عباس عرابي - # اخر تحديث اليوم 2024-03-28 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 02/10/2023


اعلاناتتجربة فوتر 1