شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
تجربة هيدر2
اليوم: الثلاثاء 19 مارس 2024 , الساعة: 7:27 ص


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة
اعلانات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات


عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع ملف شامل عن البارانويا # اخر تحديث اليوم 2024-03-19 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 09/11/2023

اعلانات

ملف شامل عن البارانويا # اخر تحديث اليوم 2024-03-19

آخر تحديث منذ 4 شهر و 10 يوم
1 مشاهدة

البارانويا :
حالة نفسيّة مرضيّة يملك المصاب بها جهازاً عقائدياً معقّداً وتفصيلياً يتمركز حول أوهام لا أرضيّة واقعية لها.
هذه الأوهام تقنعه بأنه مضّطهد من قبل الآخرين وبأنّ السبب الرئيسي لإضطهاده من قبلهم هو كونه شخص عظيم ومهمّ للغاية!
الجهاز العقائدي المفعم بالأوهام الذي يبتلي به المصاب بالبارانويا يتشكّل ويتطور ببطء شديد وعلى مرّ زمن طويل. ويصبح مع الأيام منظّماً للغاية إلى درجة يبدو معها منطقيا ومقنعا!
والخطورة التي ينطوي عليها هذا الإضطراب النفسي تكمن في أن المصاب به يبدو طبيعيّا أثناء الحديث وفي تصرفاته وسلوكه إلى درجة لاتثير لدى اللآخرين إيّة رغبة لمواجهة المريض وإحالته إلى الجهات المعنيّة بعلاجه.
تتشكّل لدى المريض قناعة مطلقة بأنّه عظيم وبأنّ الآخرين يسعون لإيذائه والحطّ من عظمته. ويدافع عن قناعته هذه حتى عندما تواجهه بكلّ البراهين التي تثبت عدم صحّة تلك القناعة.
عدم الثقة بالآخرين يدفع المريض لتركيز كلّ حواسه على تصرفات الناس من حوله وتفسير كل حركة لهم بطريقة تخدم قناعاته. يبني من الحبة الصغيرة جبلا كبيرا كأن يدّعي عندما يرى شخصا يلوح يده عن بعد بأنّ هذا الشخص يشير اليه ويتكلم للآخرين عنه، وقد يذهب أبعد من ذلك فيدّعي أنه يخطط لقتله.
هذه الأوهام التي يعيشها المصاب بالبارانويا تجعل منه شخصا شكّاكا عنيدا غاضبا عدوانيّا وناقما على الآخرين.
تؤكّد معظم الدراسات في الطبّ النفسي وعلم النفس على أن العوامل التي تلعب دورا في الإمراضيّة هي عوامل نفسيّة واجتماعية تتعلق بنشأة المريض والطريقة التي تربّى عليها، أكثر مما هي أسباب بيولوجيّة تتعلق بجسده من الناحيّة التشريحيّة والكيمائيّة والوظيفيّة.
الطب النفسي يتناول هذا الإضطراب كحالة فرديّة ولم يسبق أن تناولها كحالة عامة قد تصيب جماعة بشريّة بكاملها. رغم أنّه من المؤكّد في هذا الحقل من حقول الطبّ بأن هناك بعض الإضطرابات النفسيّة التي تكثر في جماعة أو فئة أو مجتمع نظرا لوفرة العوامل المسببة للإضطراب في تلك الجماعة أو الفئة أو المجتمع.
هذا من ناحية، ومن ناحيّة أخرى هناك حالة مثبتة علميّا وهو مايطلق عليها الأوهام المشتركة أي Shared Psychosis.
بمعنى أنّه عندما يعيش شخص ما سليم مع شخص آخر مصاب بأوهام نفسيّة لفترة زمنيّة ما، وبمعزل عن المصادر الأخرى التي تقوم بتزويد معلومات تنفي هذه الأوهام، يقوم الشخص السليم بتبنّي أوهام الشخص المريض ويصبح مريضا مثله. يلجأ الطبيب أو المرشد النفسي المشرف على علاج هذه الحالة إلى عزل الشخص السليم أصلا عن الشخص المريض. بعد فترة قصيرة من العزل يرجع الشخص السليم إلى وضعه السليم ويتخلى عن الأوهام النفسيّة التي تبناها خلال تواجده مع الشخص المريض.
بناء على تلك الحقيقتين الآنفتين الذكر واللتين هما:
أولا: عندما تكثر العوامل المسببة للإضطرابات النفسيّة في جماعة ما نجد ازديادا في حدوث هذا النوع من الإضطرابات لدى تلك الجماعة.
ثانيا: عندما تغيب المصادر المعلوماتيّة الصحيحة والموثوقة عن جماعة ما، تنتشر الأفكار الوهميّة بالعدوى، من الموهوم إلى السليم، بين أبناء تلك الجماعة.
الانطباعات و تأثيرها على الانسان
انطباعات الإنسان عن الآخرين، ورؤيته لهم، تؤثر على علاقته بهم، بحسب الانطباعات المتبادلة؛ فالانطباع الجيد عن شخص يشكل أرضية للإقتراب منه، وإقامة علاقة معه، بينما يؤدي الانطباع السلبي تجاه أي شخص إلى خلق حواجز نفسية تحول دون نشوء الثقة به والإنفتاح عليه، وربما تتطور إلى دافع للخلاف والعداوة.
وتتشكل انطباعات الإنسان عن الآخرين من خلال ما يسمعه أو يلحظه من مواقفهم وتصرفاتهم، بيد أن كل موقف أو ممارسة تصدر من أحد، غالباً ما تحتمل أكثر من تفسير إيجابي وسلبي؛ فحتى الأعمال المصنّفة ضمن قائمة الأعمال الصالحة، يمكن التشكيك في دوافع وبواعث القيام بها، فتكون مصدراً لانطباع سيئ.
ولأن الإنسان ليس له سبيل إلى القطع والجزم بنوايا الآخرين، ولا يعلم على وجه اليقين دوافع وملابسات كل مواقفهم وتصرفاتهم، فإن التفسيرات والإنطباعات التي تنقدح في الذهن عنهم تبقى مجرد ظنون واحتمالات؛ فالتفسير الإيجابي ينتج ظناً حسناً بينما التفسير السلبي يعني ظناً سيئاً، وهكذا تتراوح انطباعات الإنسان عن الآخرين بين حسن الظن وسوءه.
إن حسن الظن يمنح الإنسان رغبة واندفاعاً نحو الآخرين، ويجعله أكثر قدرة على صنع العلاقة معهم، وعلى العكس من ذلك فإن سوء الظن يخلق نفوراً من الآخرين وتحفظاً تجاههم، وقد يكون مدخلاً إلى العداوة والخصام.
أنواع الفصام:
1)الفصام البسيط : وهو من اصعب الأنواع تشخصياً نظراً لغياب الأعراض الشديدة وصعوبة تفرقته عن بعض الأمراض الأخرى او الاضطرابات الشخصية، وهو يبدأ في سن مبكرة، ويزحف تدريجياً حتى ينتهي بتدهور مستمر في الشخصية. يفضل المريض الانعزال ولا يهتم بما يدور حوله ويهمل نفسه (بعدم الاعتناء كالاغتسال او هندامه) الا اذا نصحه الاخرون، سلبي ـ ضعيف الإرادة ـ ملتصق بوالدته تحركه كيفما تشاء، تفتخر دائماً بأدبه وخجله العجيب. وهي لا تعلم بأنها تزيد من مرضه.
2) الفصام العقلي : صعوبة التركيز، صعوبة الدراسة والحفظ، يصاب به المريض في طفولته الاولى مما يسلبه إرادته، ويتدرج المرض الى ان يصل الى الهلاوس السمعية والتخيلات، اضطرابات في السلوك، تصرفات اندفاعية تلقائية غريبة وغير مفهومة، ويتحول احياناً الى الوسواس القهري، ويشعر المريض بأن الناس قد تغيروا ويبدأ التقوقع في احلامه.
3) الفصام الكتاتوني : يصاب به المريض في سن متأخرة عن الفصام البسيط والعقلي 20-40 سنة، وعادة ما يتحسن بالعلاج ، وأعراضه نفس الأعراض السابقة.
4) الفصام الخيلائي : فصام الشيخوخة له ثلاثة فروع هي: بالبارانويا والبارافرنيا والبارانودي.
البارانويا: شخصيته قوة مسيطرة ـ سائدة ـ طاغية أنانية ـ لا يحترم عواطف الاخرين حتى وان تظاهر بعكس ذلك ـ يمتلك قدرة فائقة على الاقناع ـ دائم الشك ـ يسخر من كافة الاراء التي تخالفه ـ معتقد انه هو الاسلم والاصح. البارافرنيا : اكثر انتشاراً بين النساء، هلاوس مع ترابط وتماسك الشخصية، تبدأ السيدة العجوز في الشكوى من الجيران الذين يخيل اليها انهم يحاولون الاعتداء عليها، وتسمعهم يتأمرون عليها، تهتم بملابسها وطعامها، اجتماعية، وقد تتخيل انها نبي مرسل لهداية البشرية.
البارانودي: يبدأ في سن مبكرة عن البارانويا والبارافرنيا ـ هلاوس تدهور في الشخصية ـ يبدء بالبارانويا ثم البارافرنيا وينتهي بالفصام البارانودي، يتعمد المريض الى اخفاء تاريخ حياته السابقة وحياته العامة، وحبه للعظمة والكبرياء.
5) الفصام الحاد: اقل خطورة مما ذكرت ـ اعراض فصامية حادة فجائية ـ تشوش في الوعي ـ اختلاط التفكير ـ حالم دائماً ـ تنتهي هذه الحالة بعد اسابيع او شهور دون تدهور، وقد تتحول الى احد الانواع السابقة تدريجياً.
6) الفصام الكامن: الميول الى السلوك الشاذ الغريب الغامض مع تمسكه بالسلوك السوى.
7) الفصام المختلف: انواع اخرى مختلفة كالذهان الدوري ويقسم الى: القلق والنشوة، نوبات شديدة من القلق أو من المرح مصحوبة بهلاوس ناتجة من اضطراب في المزاج.
8) الفصام الوجداني: اختلاط واضطراب في التفكير،
اسباب الاصابة بالمرض:
1) الوراثة 60% من العائلات التي أصيبت بهذا المرض العقلي قد تعرضوا لأمراض عقلية أخرى.
2) اضطرابات في عمل مجموعة الغدد الصماء. مما يسبب تغيرات كيماوية في الجسم تودي لحدوث المرض.
3) فشل الفرد في محاولته التكيف للبيئة المحيطة به. فيلجئ اليه المريض لانعزال عن عالم الحقيقة، مما يجعل تصرفات المريض وردود أفعاله لا تلائم الاخرين.
العلاج :
بما ان المرض مزمن وشديد الخطورة فغالباً ما تطول فترة العلاج، وعلى المعالج كسب ثقة المريض، والتقرب منه وإقناعه بفاعلية العلاج وضرورته ويتم ذلك بعدت طرق تدريجية نعلمها كأطباء معالجين. مع الدعم الدائم لتقوية الارادة والعزيمة، وذلك مصحوباً بالعلاج الدوائي كعقاقير الأمراض العصبية التي تؤثر على جهاز تنشيط مادة الدوبامين التى تقلل من الأعراض النفسية وازدواج الشخصية وبما أنها تعمل خصيصاً على مادة الدوبامين ومنها عقار الكلوزابين الذي يقلل عدد كرات الدم البيضاء وبذلك يقلل من مناعة الجسم فلذلك يجب متابعة الغدد أسبوعياً, يفضل متابعة جميع المرضى عن قرب.
كثيراً ما يمتنع المريض عن تناول الدواء ويعلل ذلك بشعوره بالتحسن، ولكن يجب أن يعلم أن الأعراض ستعاوده مرة أخرى إذا توقف عن تناول العقار إما فى الحال أو بعدها بعدة شهور. وتكون فترة العلاج الاولى هي أحرج فترات العلاج لذا يفضل ادخل المريض المستشفى لمراقبته عن قرب، ومنع أي محاولة انتحار. قد نلجأ احياناً للجراحة في المخ بعد التأكد من استحالة شفاء المريض بالطرق والوسائل المعروفة كالعلاج بالكهرباء والعقاقير او التنويم الإيحائي.
اليهود و البارانويا
اعتبر فرويد أن اليهود لديهم مرض البارانويا، وأن هذه البارانويا اليهودية بدأت منذ اعتقادهم أنهم شعب الله المختار؛ ولذلك لم يكونوا بحاجة إلى النازي لكي يتحولوا إلى مرضى بالبارانويا (جنون العظمة). ولهذا فإن الأسر النازي لم يفعل سوى إيقاظ البارانويا اليهودية الكامنة والمكبوتة في ذل الشتات اليهودي والمقنعة بمظاهر الذل والخنوع لديهم.
ولا غرابة في ذلك؛ حيث إن احتقار الغير (الشعوب غير اليهودية) هو من التعاليم التلمودية الأساسية غير القابلة للنكران لدى اليهود.
وقد شكل هذا الجانب المرضي لديهم عبر التاريخ عاملين أساسيين هما:
1-الدين والإيمان اليهودي: يمثل عنصر الارتباط الوحيد بين اليهود المعاصرين. وذلك بغض النظر عما إذا كان هذا الإيمان يقتصر على التبرع لـ ”إسرائيل” (بوصفها تجمع شعب الله المختار) أم كان يصل إلى حدود التمسك المتشدد بتعاليم التلمود.
2- التنشئة الأسرية: الطفل اليهودي منذ اللحظة الأولى من حياته يعيش أجواء أسرية مليئة بالأساطير والبطولات والتراث المتعالي على الآخر. لكنه وعندما يخرج من هذه الأجواء السامية يجد نفسه محتقرا على عكس إيحاءات التفوق التي أمده بها الجيتو.
وهذا التناقض يولد نوعا من التمرد النرجسي الذي يدفع لاحقا باليهودي إلى خوض المنافسات العنيفة إثباتا لذاته وانتصارا لإيحاءات تربيته، ولو كانت هذه على حساب الغير. وهذه المنافسة في ضوء التحليل النفسي تبين أن الطفل اليهودي الذليل في المجتمع يحاول الدفاع عن هوية (الأنا) لديه. وهو لا يجد، ولا يقبل وفق تربيته، دفاعا محايدا عن هذه الهوية. لذلك فهو ينخرط في هجوم عدواني مقنع (مستتر) على المجتمع الذي يحتقره أو على كل ما هو آخر يعاديه.
واستنادا إلى التراث اليهودي (الذي ربي الطفل على أساسه) فإن أقصر السبل وأهونها لتحقيق المنافسة والتفوق هو جمع قدر أكبر من المال. إذ إن للمال سلطة موازية تمكن صاحبه من اختراق سلطة المجتمع. وذلك برز قبل قيام دولتهم، ولكن بعد قيام هذه الدولة أضيف إلى قوة المال القوة والتفوق العسكري، وهي وسائل للمساعدة للحصول على الاعتراف وبالتالي التمرد على الاحتقار. وسواء تعلق الأمر بالمال أو ببدائله الرمزية فإن اليهود يسلكون هذا السلوك للتعويض عن ما لحق بهم من احتقار ودعماً للبارانويا لديهم.
وهنا يتبين أن السمة السائدة لدى معظم اليهود عبر التاريخ هي مرض البارانويا (جنون العظمة) حسب آراء كثير من علماء النفس المشهورين، مثل (فرويد، ويونج، وزيور) هو الإصابة بمرض البارانويا (جنون العظمة) المستمد من اعتقادهم بأنهم (شعب الله المختار)، وهم أفضل الشعوب على الإطلاق.
ولذلك تصرفوا وكأنهم الأفضل والأحسن، وعاملوا جميع الشعوب من هذا المنطق، وهو ما أثار الحنق عليهم، ومن ثم ممارسة الاضطهاد لهم. والنازي أيقظ البارانويا في الشخصية اليهودية الكامنة فقط (والتي كتبت من خلال الشتات اليهودي) التي تم تصنيعها بمظاهر الخضوع والخنوع للمعتدي.
وعملية (الذل والخنوع والخضوع، التي توجد الانبهار ثم التقليد ثم التقمص، ثم التوحد)، بدل التمرد والثورة، ساهمت في عملية التوحد بالمعتدي. حيث يتم كبت مشاعر الرد على العدوانية التي توجه ضده، وتخزينها في اللاوعي واللاشعور لتتفجر حمماً بعد التمكين والغلبة لهذا الضعيف الذليل.
أما المقاوم حتى لو هزم، في معركة، فلا يتوحد بالمعتدي، ولا يتقمص سلوكه فيما بعد حتى لو انتصر عليه، بل يحاول دائما تجنب سلوكه، والقيام بسلوك مخالف، فلا يمارس على الآخرين السلوك الذي مورس ضده؛لأنه قد أفرغ شحنة الغضب والحقد والكراهية والعدوانية إبان الصراع مع المعتدي عليه.
وقد ولد جنون العظمة لدى اليهود سمات فرعية منها:
- التمركز حول الذات/ تضخيم الذات.
- الشك في الآخرين/ واحتقار الآخر

---------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

عادة ما يتم تعريف البارانويا كمرض جنون العظمة وتشويه للمزاج. يعتقد المصاب أن له ذكاء خارقا ويتمتع بكل الاستحقاقات والامتيازات. إن المصاب بهذا المرض لا يتفاهم مع الآخرين إلا إذا اعتبروه "أرفع منهم درجة" وعادة ما يشعر أنه مضطهد بحسبان أن ذكاءه وثقب نظره يشكلان خطرا



جنون العظمة والهذيان الزوري
(( الزور أو البارانويا ))
Megalomanie ...Paranoia

يبالغ بعض الأفراد في تقدير قدراتهم و صفاتهم أو يعتقدون بامتلاكهم لقدرات جسدية أو نفسية خارقة والبعض منهم يظنون أن بإمكانهم أن يحكموا العالم وحتى الكون ويشبهون أنفسهم بالملوك أو الأنبياء أو أكثر من ذلك فقد يعتقدون بأنهم سليلو الملوك أو أنهم الأنبياء أنفسهم وأن لديهم رسالة في الأرض لتحقيقها وهذا ما يمكن أن يقودهم للقيام بأعمال غير عاقلة ....

هذه الحالات نسميها بجنون العظمة أو الميغالومانيا وهي تتراوح بشدتها وخطورتها من مجرد سمات بسيطة لاضطراب شخصية معتدل لا يؤثر كثيرا على حياة الفرد وتكيفه مع محيطه الاجتماعي ....

أو أن تكون الحالة أشد فنصل إلى اضطراب الشخصية الزورية ( البارانويا ) وفي الحالات الأشد ما يسمى بالهذيانات الزورية .

عبارة ( هذيان ) تعني شكل من التفكير المرضي الذي يخل بشكل كبير في علاقة الفرد مع الواقع والمنطق ويعبر عنه غالبا بأفكار غير منطقية يؤمن بها المريض بقوة وبقناعة مطلقة لا تقبل أي جدل رغم أن لا أحد يشاركه بها .

كلمة بارانويا Paranoia مؤلفة من شطرين :
Para : وتعني جانب .
Noia : وتعني العقل أي مجانبة العقل والمنطق وهذا هو الهذيان .

عبارة البارانويا تطلق على مجموعة متدرجة بالشدة من المتلازمات المرضية الهامة التي تشترك فيما بينها ببعض الخصائص التي تحدد الطبع الزوراني .

فرط في تقدير الذات (( تضخم الأنااااااااااااااا )) , وفقدان المرونة في المحاكمة أو ما يسمى الصلابة النفسية وهذا ما يجعل هؤلاء الأفراد متعجرفين مغرورين محتقرين للناس وغير قادرين على النقد الذاتي فهم مفرطي الإعجاب بذاتهم .

شكوكين وحذرين جدا ... ويكرهون المزاح والألفة الزائدة ويبقون في حالة تيقظ وحذر دائم خشية المؤامرة ضدهم .
رغم مستوى الذكاء الجيد فإن لديهم اضطراب في المحاكمة وهذا يؤثر على حياتهم العاطفية مما يؤدي لاضطراب في حياتهم الاجتماعية .

ضمن الجماعة الزوري لا يمكن إلا أن يكون انعزاليا وحيدا ....قائدا قاسيا ....أو ثائرا منتقماً .
عندما تكون هذه الصفات معتدلة نوعاً ما فإنها يمكن أن تكون متوافقة مع الحياة الاجتماعية رغم أنهم ينعتون بأن حياتهم صعبة .

إذا كانت هذه السمات أكثر شدة أو وضوحاً فإنهم يصابون بحالة هذيانية زورية .....
الطب النفسي يميز تقليديا بين الحالات الزورية ذات الطابع العاطفي والحالات الزورية التأويلية .

البارانويا العاطفية : paranoia pationnel
تحت هذا النوع نجد :
1) جنون الحب : erotomonia
وهو الوهم الهذياني بأن الشخص محبوب من قبل شخص يصعب الوصول إليه غالبا ( مثل كاهن , محامي , طبيب .......)
الاضطراب يتطور وفق ثلاث مراحل :
بعد مرحلة من الأمل التي تمتد غالبا لفترة طويلة تأتي مرحلة خيبة الأمل وأخيرا مرحلة الحقد التي يمكن أن تترافق بعدوانية وأعمال عنف (( تهديدات , عنف , وأحيانا محاولات قتل ..))

2) هذيان أو جنون الغيرة : delire dejalousie
وهي عبارة عن غيرة مرضية يجب تمييزها عن الغيرة المشاهدة عند المرضى الكحوليين .

3) جنون المطالبة : delire de revendication
وهنا المريض لديه قناعة مطلقة بأنه تعرض لأذى أو ضرر مادي أو معنوي لذلك يبدأ سلسلة من الدعاوى والمخاصمات التي لا تنتهي وقد يصرف مبالغ طائلة في سبيل الوصول إلى إثبات حقوقه الوهمية .
المريض لديه القناعة بأنه على حق وأنه صاحب النوايا الحسنة .
ما يقترب من هذيان المطالبة نجد هذيانات النسب والقرابة حيث يعتقد فيها المريض بأنه سليل أحد الملوك أو حتى الأنبياء .
وضمن نفس النوع نجد الهذيانات الروحية والسياسية التي يصاب بها بعض القتلة لشخصيات هامة حيث يعتقدون بأنهم مكلفون برسالة إلهية بتخليص البشرية .....الخ

الهذيانات التأويلية : delire interpretative
وأكثرها شيوعا هو هذيان الاضطهاد والملاحقة , حيث يفسر المريض بشكل خاطئ ما يدور حوله بشكل سلبي يستهدفه في كيانه المادي أو المعنوي مما يقوده إما إلى الانسحاب والانطواء أو للمواجهة والهجوم .
وهذه أيضا من الحالات النفسية التي تتسم بالخطورة لأنها قد تؤدي للعنف والجريمة .

إعداد الدكتور : جمال حسن (( اختصاصي في الطب النفسي ))

------------------


البارانويا وكيف نواجهها !

لفت نظري هذا التحليل النفسي لمرض البارانويا ..


البارانويا :

حالة نفسيّة مرضيّة يملك المصاب بها جهازاً عقائدياً معقّداً وتفصيلياً يتمركز حول أوهام لا أرضيّة واقعية لها.
هذه الأوهام تقنعه بأنه مضّطهد من قبل الآخرين وبأنّ السبب الرئيسي لإضطهاده من قبلهم هو كونه شخص عظيم ومهمّ للغاية!

الجهاز العقائدي المفعم بالأوهام الذي يبتلي به المصاب بالبارانويا يتشكّل ويتطور ببطء شديد وعلى مرّ زمن طويل. ويصبح مع الأيام منظّماً للغاية إلى درجة يبدو معها منطقيا ومقنعا!

والخطورة التي ينطوي عليها هذا الإضطراب النفسي تكمن في أن المصاب به يبدو طبيعيّا أثناء الحديث وفي تصرفاته وسلوكه إلى درجة لاتثير لدى اللآخرين إيّة رغبة لمواجهة المريض وإحالته إلى الجهات المعنيّة بعلاجه.

تتشكّل لدى المريض قناعة مطلقة بأنّه عظيم وبأنّ الآخرين يسعون لإيذائه والحطّ من عظمته. ويدافع عن قناعته هذه حتى عندما تواجهه بكلّ البراهين التي تثبت عدم صحّة تلك القناعة.

عدم الثقة بالآخرين يدفع المريض لتركيز كلّ حواسه على تصرفات الناس من حوله وتفسير كل حركة لهم بطريقة تخدم قناعاته. يبني من الحبة الصغيرة جبلا كبيرا كأن يدّعي عندما يرى شخصا يلوح يده عن بعد بأنّ هذا الشخص يشير اليه ويتكلم للآخرين عنه ، وقد يذهب أبعد من ذلك فيدّعي أنه يخطط لقتله.

هذه الأوهام التي يعيشها المصاب بالبارانويا تجعل منه شخصا شكّاكا عنيدا غاضبا عدوانيّا وناقما على الآخرين.
تؤكّد معظم الدراسات في الطبّ النفسي وعلم النفس على أن العوامل التي تلعب دورا في الإمراضيّة هي عوامل نفسيّة واجتماعية تتعلق بنشأة المريض والطريقة التي تربّى عليها، أكثر مما هي أسباب بيولوجيّة تتعلق بجسده من الناحيّة التشريحيّة والكيمائيّة والوظيفيّة .


وهذا التحليل العلمي من كتاب / الانتصارات المذهله لعلم النفس الحديث
تأليف:بيير داكو ترجمة وجيه أسعد
دمشق-الشركه المتحده للتوزيع-الطبعه الثانيه-1985

البارانويا :

المقابل الاجنبي للذهان الهذائي هو (paranoia) وهي مشتقه من لفظه اغريقيه تعني(محاكمه خارج الموضوع) أو هذيان. والذهان الهذائي عصاب يكشف عن العديد من المظاهر التي تتدرج من عدم التوازن الخفيف الى ضروب الذهان الخطيره والهلوسات فالمصاب بالذهان الهذائي هو الذي يقال عنه شعبيا انه المصاب بـ (جنون العظمه) أو(جنون الاضطهاد).

وهو تشوه في الطبع قبل كل شيء فالمصاب به متكبر دونما حدود كبرا يحجبه تواضع متكلف. إنه يعتقد بأنه الذكاء التام ويعزو لنفسه سائر المزايا وجميع ضروب الوضوح وكل الفضائل. إنه مطالب يقتضي من الناس الاحترام الذي يدينون به الى العظام محشو بالانانيه التي تختفي تحت أقنعة الغيريه والطيبه والعداله أما في صميمه فالعداوه والحسد قائمان يضاف الى هذا أن الشعور القوي بالدونيه يستحوذ عليه غالبا ويعطي لكماله أهميه مطلقه على الرغم من أنه يعتقد عكس ذلك.

إنه متحمس بصوره اعتباطيه ولكنه يهمل كل شيء من أجل بعض السخافات - أحكامه خاطئه ومتحيزه وهو عنيد ومكابر وحقود إذا مس أحد الناس حساسيته التي تتصف مع ذلك بأنها غريبه وهو شخص(لا يعرف المرء بأي رجل يرقص معه).. فلا مجال للتسامح لديه الا عندما ( يمثل) التسامح تمثيلا يعزز مظهر عظمة النفس لديه.

وقد يشغل المصابون بالذهان الهذائي المراكز الاجتماعيه الرفيعه جدا في بعض الأحيان وعندئذ يتجلى تزمتهم ولزوم احترام آرائهم احتراما باندفاع . انه يفرض طيبته وكرمه مع احتمال أن ينقلب (انقلابا تاما) ولسبب تافه ضد من يقدم له العون... إنه لا يتوصل الى أن يتفاهم مع أي شخص كان إلا عندما يعتقد أن الآخرين يعترفون له بـ(التفوق) وهو يظن غالبا بأنه مضطهد(لأن وضوحه وذكاءه يجعلانه شديد الخطر وأن من المصلحه إذن أن يكون مستبعدا).

يزخر المصابون بالذهان الهذائي بالحذر المتعالي المسيطر والمحتقر ومن الواضح أنهم غير واعين لزيف سائر هذه المظاهر التي هم بحاجه شديده الى تصديقها.يكذب المصاب بالذهان الهذائي باستمرار فهو يتخيل أوضاعا يتفوق فيها ويقوم فيها بالدور الرائع..الخ.. إنه يوحي على نحو يتصف بالمهاره بعلاقات رفيعه خياليه على وجه صرف وقلما يتلاءم معها مع ذلك(ويتخلص من ورطه وقع فيها) بطريقه مشوشه . إنه ماهر حقيقي في المحاكمه والمنطق اللامعقولين.

ينكشف الطفل المصاب بالذهان الهذائي بشكل سريع - فهو متشدد ومستبد ونزق وحرود وحقود وعنيد وصلف ويشعر سريعا انه جرح في ارادته المتشدده وفي مطالبه وأنانيته ولا يتحمل اي نظام على أي صوره كان وهو عاجز عن الخضوع الى روح الجماعه ولا يتصور أن ثمة لائحه يمكن أن تطبق عليه ويقتضي أن يكون(من جبله غير جبلة الآخرين) وأن يعترف له الناس بذلك ومن هنا منشأ الشعور بالتفوق.يمكن أن يستمر الذهان الهذائي الخفيف مدى الحياة بطولها دون أن يؤدي الى مضاعفات هامه فيما خلا المضاعفات ذات العلاقه بمن يحيطون به ذلك أن المصاب به (شخص منهك) يستهلك طاقة الذين يدخلون في الدائره الاجتماعيه المحيطه به.


***

علم النفس يتعامل مع هذا الإضطراب النفسي كحالة فردية ولم يسبق له بأن تعامل معها كحالة عامة أو جماعية قد تصيب مجموعة من الأشخاص في المجتمع .

هناك حالة مثبتة علميّا وهو مايطلق عليها الأوهام المشتركة أي Shared Psychosis. بمعنى أنّه عندما يعيش شخص ما سليم مع شخص آخر مصاب بأوهام نفسيّة لفترة زمنيّة ما . وبمعزل عن المصادر الأخرى التي تقوم بتزويد معلومات تنفي هذه الأوهام - يقوم الشخص السليم بتبنّي أوهام الشخص المريض ويصبح مريضا مثله. يلجأ الطبيب أو المرشد النفسي المشرف على علاج هذه الحالة إلى عزل الشخص السليم أصلا عن الشخص المريض. بعد فترة قصيرة من العزل يرجع الشخص السليم إلى وضعه السليم ويتخلى عن الأوهام النفسيّة التي تبناها خلال تواجده مع الشخص المريض.

يعرف دليل الدي إس إم النفسي عقدة الإرتياب أو البارانويا بالتالي :
http://en.wikipedia.org/wiki/Diagnostic_and_Statistical_Manual_of_Mental_Disord ers
http://en.wikipedia.org/wiki/Diagnostic_and_Statistical_Manual_of_Mental_Disord ershttp://en.wikipedia.org/wiki/Diagnos...ntal_Disorders

شعور بالخوف والترقب لدرجة غير عقلانية بحيث يعتقد المصاب بأنه مضطهد ومراقب من قبل شخص أو جهة تريد إيقاع الأذى به . المصاب بهذا الإضطراب النفسي يعتقد أن هناك جهة ما تريد النيل منه لأنه انسان مهم ولديه شيء تريد هذه الجهة أن تسلبه أو تدمره . لذلك فهو يفسر كل ما يدور حوله بأنه مؤامرة للقضاء عليه !

النظر والتعامل مع الآخر على أنه يمثل مؤامرة إمبريالية أميركية صهيونية ماسونية ضد الإسلام العظيم (دين الحق) ما هو إلا شكل من أشكال هذا الإضطراب الذي يحوي بداخله الإرتياب من الآخر وجنون العظمة والإضطهاد .







شاركنا رأيك

 
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا

أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ملف شامل عن البارانويا # اخر تحديث اليوم 2024-03-19 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 09/11/2023


اعلاناتتجربة فوتر 1