شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
تجربة هيدر2
اليوم: الجمعة 29 مارس 2024 , الساعة: 6:30 ص


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة
اعلانات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات


عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع الشعور بعدم الجمال -مع وجوده- بسبب ضعف الثقة بالنفس # اخر تحديث اليوم 2024-03-29 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 25/10/2023

اعلانات

الشعور بعدم الجمال -مع وجوده- بسبب ضعف الثقة بالنفس # اخر تحديث اليوم 2024-03-29

آخر تحديث منذ 5 شهر و 5 يوم
1 مشاهدة

السؤال :







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مشكلتي لا أستطيع البوح بها أمام الناس وإنما هي في نفسي فقط وأحببت أن أشارك بها مختصاً لعلي أجد حلاً، حيث أشعر بعدم ثقة في شكلي، أشعر بأنني غير جميلة وغير مقبولة من ناحية الشكل، على الرغم من أن الكثير ممن أقابلهم يشهدون لي بالجمال، وكلما أرادوا تصنيف الفتيات من حيث الجمال يجعلونني في القائمة الأولى، إلا أنني لا أقتنع بذلك أبداً، ولدي شعور كبير بداخلي بأن هذا كله مجاملة لي وليست الحقيقة، وأكره كل صوري الفوتوغرافية وأرفض التصوير بشدة.

وقد زادت حالتي بعد الخطبة، وأشعر بأنهم لم يخطبوني لجمالي بل رأفة بحالي، وأخاف من لحظة المواجهة مع خطيبي، وأخاف أن يصدم بجمالي أو يراني غير جميلة، وكل همي الآن هو كيف سيكون جمالي في وقت زفافي! وأخاف أن أكون بشعة وغير مقبولة، ولا أريد التصوير ولكن أهلي يجبرونني على ذلك، وأتحسس من كل كلمة من ناحية شكلي، وربما تقولون أن ذلك تفكير بسيط وسطحي، ولكني أؤكد لكم بأني لست كذلك لكن هذه المشكلة عدم ثقتي بنفسي معي منذ صغري، فما هو التشخيص لحالتي؟!
وشكراً.















الجواب :







بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن من الأمور التي جبل عليها الإنسان ويجدها بقوة في أصل فطرته أنه يحب أن يكون صاحب منظر جميل محبوبٍ عند الناس، فهو يرغب أن يكون جميلاً في صورته، جميلاً في هيئته، جميلاً في ملبسه، يشعر أن الناس إذا نظروا إليه نظروا إلى منظر مقبول لا ينفرون منه، فهذا أمر قد جبل الإنسان عليه، وهذا لا يختص بالنساء فقط، بل هو موجود كذلك فطرةً في الرجال، كما أخرجه مسلم في صحيحه أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسول الله! إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة، فقال: إن الله جميل يحب الجمال)، فتأملي كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بين أن الله جل وعلا جميل وأنه يحب الجمال، ولذلك أودعه في نفس الإنسان، فهو الذي أحسن كل شيء خلقه جل وعلا، فهذا أمرٌ يلمسه الإنسان في فطرته، والمرأة في هذا أشد من الرجل، وهذا الشعور في نفسها أكثر عمقاً، وهي أكثر إحساساً به؛ لأنها قد نشّئت على هذا المعنى قال تعالى: (( أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ ))[الزخرف:18] وقد قصد بذلك المرأة التي تنشأ في الزينة، وتنشأ في الجمال، وتنشأ في تجميل نفسها، فهذا أمر تجده المرأة في فطرتها، فنظرةٌ من زوجها تدل على إعجابه بمظهرها وبملبسها تملأ قلبها أكثر من هدية ثمينة يضعها في يدها، وهذا أمرٌ تدركه النساء ويعرفنه معرفةً حقيقية في أنفسهن.

والمقصود من هذه التقدمة اللطيفة هو أنك معذورة في حرصك على أن تكوني في المنظر الجميل الحسن المقبول، ولكن ها هنا أيضاً مثالٌ فنود أن تمعني فيه: فها هي فتاةٌ تصنع طعاماً لبعض أسرتها، فأعدت لهم هذا الطعام ووضعته بين أيديهم فأكلوه أمامها وتلذذوا به، وأثنوا على طهيها، ثم بعد ذلك قالت في نفسها: لعلهم إنما أرادوا بذلك جبر خاطري وليس الأمر كذلك، بل إنني خرقاء لا أحسن الطبخ، ثم بعد ذلك صنعت طعاماً لغير أهلها من جاراتها وأخواتها وصاحباتها فوجدت نفس الكلام، فأثنوا عليها، فهل يعقل أنهم جميعاً قد تواطئوا على هذا المعنى، وأنهم تواصوا به؟! ثم بعد ذلك عرضت طعامها في السوق فجاء من يشتريه وفرح بأن ناله وفاز به، فهل أيضاً هذا من التواطئ الذي يقصد به الناس مجرد جبر الخاطر (المجاملة)؟!

فهذا المثال يوضح لك الحقيقة، فأنت بحمد الله أدنى أحوالك أنك صاحبة منظرٍ مقبول وها هم الناس من حولك يشهدون بأنك لست مقبولة فقط، بل في المرتبة الأولى من الجمال ولله الحمد، فدل ذلك على أن ما لديك هو من الوسوسة في أمر المنظر، وهذا أمر معلوم من جهة المشاكل النفسية التي تقع للإنسان حيث يوسوس من جهة منظره وربما ظن بأنه قبيح وأنه غير مرغوب وأن الناس ينفروا منه، بل ربما لو وجد نظرةً عادية من بعض الناس لفسرها على أنها اشمئزاز من منظره أو أنها شفقة عليه ونحو ذلك، وحتى لما من الله عليك بهذه الخطبة، ها أنت الآن تقولين إنما خطبوني رحمةً بي! فماذا هذا التفسير؟ إن الرجل عندما يريد أن يتزوج إنما يطلب فتاةً تعينه على طاعة الله وتسره إذا نظر إليها، ولئن كان هناك شيءٌ من الملاطفة التي قد تصدر من بعض أهلك فلن يكون هناك من جهة الخاطب وأهله لا سيما أهله الذين لم يقبلوا بهذا الأمر لولدهم، ولا هو يقبله لنفسه.

فاطمئني إذن ولا تلتفتي لهذه الوساوس، ومع أنك لم تشيري لهذا الأمر إلا أننا نود أن ننبهك عليه، فلا تقفي أمام المرآة متفحصة شكلك ومنظرك وقوامك، فلا تلتفتي إلى كل ذلك واطردي عنك هذه الوساوس فهي من نزغ الشيطان، وهي من الوساوس التي تتعلق بأمر المنظر والشكل، والحامل عليها شيء من الضعف في الثقة في النفس فلا التفات إلى كل هذه المعاني، واحرصي على أن تتجنبيها وتتجنبي الأفكار فيها، ولا تستجيبي لدواعيها، فعندما يأتي الخاطب بإذن الله لينظر إليك البسي ما يناسب هذا المقام ثم بعد ذلك عامليه المعاملة الطيبة، ولتكوني صاحبة وجه مشرق ونفس منشرحة لتقعي في قلبه وليحصل المقصود، وكذلك عندما يأتي أهله فعامليهم المعاملة الطيبة الفاضلة، ولا ينبغي أن تحرمي نفسك من الفرحة بنعمة الله بسبب تخذيل الشيطان ووساوسه، فاعرفي ذلك واحرصي عليه فإن فيه شفاءك بإذن الله.

مضافاً إلى ذلك أن تحرصي على طرد هذه الفكرة والاستعاذة بالله عند ورودها على نفسك، فإنها مما قال تعالى فيه: (( لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ))[المجادلة:10] هذا عدا أن تنظري إلى ما آتاك الله جل وعلا من النعم والخلق والعفاف والفضل، فكل هذه من النعم التي تكمل هذا الأمر، فأمر المنظر ليس هو كل شيء فالصورة المقبولة أمرٌ مطلوب، ولكن الجوهر أمرٌ مطلوب كذلك، والنفس السليمة أمرٌ لا غنى له، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) فاعرفي هذا واحرصي عليه، وأنت لا تحتاجين إلى أكثر من هذا القدر فإنك لست بحمد الله بالمختلة في تفكيرك ولا في نظرك، ولكن اطردي عنك هذه الوساوس وقد عرفت الداء والدواء فاحرصي على الأخذ بما قد عرفت من الخير، وأعيدي الكتابة إلى الشبكة الإسلامية في كل ما يجد لك لدوام التواصل معك.
نسأل الله عز وجل أن يشرح صدرك وييسر أمرك، ويتمم خطبتك على أتم الأمور وأحسنها، وأن يرزقك الزوج الصالح الذي يقر عينك، ويجعلك من عباد الله الصالحين.
وبالله التوفيق والسداد.








شاركنا رأيك

 
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا

أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع الشعور بعدم الجمال -مع وجوده- بسبب ضعف الثقة بالنفس # اخر تحديث اليوم 2024-03-29 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 25/10/2023


اعلاناتتجربة فوتر 1